سعيد الشريفي
10-10-2006, 06:27 PM
قال ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى(اجعلني على خزائن الأرض)
قال:هي خزائن مصر،ولما استوثق أمر مصر ليوسف عليه السلام وصارت
الأشياء إليه وأراد الله تعالى أن يعوضه على صبره، لما لم يرتكب محارمه، وكانت
مصر أربعين فرسخا في مثلها، وما أطاع يوسف فرعون وهو الريان بن مصعب
وناب عنه إلابعد أن دعاه إلى لإسلام فاسلم،وكانت السنون التي حصل
فيها الغلاء والجوع.مات العزيز وتملك يوسف،وافتقرت زليخا وعمي بصرها
فجعلت تتكفف الناس، فقيل لها: لو تعرضت للملك ربما يرحمك ويعينك ويغنيك
فطالما كنت تحفضينه وتكرمينه،ثم قيل لها لاتفعلي لأنه ربما يتذكرما كان منك إليه
من المراوده والحبس فيسيء إليك ويكافئك على ماسبق منك إليه. فقالت : انا اعلم
بحلمه وكرمه.فجلست له على رابيه في طريقه يوم خروجه، وكان يركب في زهاء
مائة الف من عضماء قومه واهل مملكته فلما أحست به قامت ونادت:سبحان من
جعل الملوك عبيدا بمعصيتهم ،والعبيد ملوكا بطاعتهم .فقال يوسف عليه السلام من
انت فقالت:أنا التي كنت أخدمك بنفسي،وارجل شعرك بيدي،واكرم مثواك بجهدي،
وكان مني ماكان وقد ذقت وبال امري،وذهبت قوتي،وتلف مالي،وعمي
بصري،وصرت أسال الناس فمنهم من يرحمني،ومن لايرحمني.وبعد ان كنت
مغبوطة اهل مصركلها،صرت مرحومتهم بل محرومتهم وهذا جزاء المفسدين .
فبكى يوسف عليه السلام بكاء شديدا وقال لها: هل في قلبك من حبك الي شيء
قالت:نعم والذي اتخذ إبراهيم خليلا لنظرة اليك أحب إلي من ملء الارض ذهبا
وفضه،فمضى يوسف عليه السلام وارسل إليها يقول :إن كنت أيما تزوجناك،وان
كنت ذات بعل اغنيناك. فقالت لرسول الملك : أنا أنه يستهزي بي، هو لم يردني في
أيام شبابي وجمالي،فكيف يقبلني وانا عجوز عمياء فقيرة فامر بها يوسف عليه
السلام فجهزت وتزوج بها. ودخلت عليه فصف يوسف عليه السلام قدميه وقام
يصلي، ودعا الله تعالى باسمه العظيم الأعظم فرد الله عليها حسنها،
وجمالها،وشبابها،وبصرها كهيئتها يوم راودته. فتزوجها فإذا هي بكر فولدت له
أفراثيم ابن يوسف، ومنشا ابن يوسف وطاب في الإسلام حتى فرق الموت بينهما.
فينبغي للقوي أن لأينسى الضعيف،وللغني أن لأينسى الفقير فرب مطلوب يصر طالبا،
ومرغوب فيه يصير راغبا، ومسؤول يصير سائلا،وارحم يصير مرحوما، فنسال الله تعالى ان يرحمنا برحمته،ويغنينا بفضله.
ولما ملك يوسف عليه السلام خزائن الأرض كان يجوع ويأكل من خبز الشعير.فقيل له:
أتجوع وبيدك خزائن الأرض فقال: أخاف أن اشبع فأنسى الجائع.
منقول
قال:هي خزائن مصر،ولما استوثق أمر مصر ليوسف عليه السلام وصارت
الأشياء إليه وأراد الله تعالى أن يعوضه على صبره، لما لم يرتكب محارمه، وكانت
مصر أربعين فرسخا في مثلها، وما أطاع يوسف فرعون وهو الريان بن مصعب
وناب عنه إلابعد أن دعاه إلى لإسلام فاسلم،وكانت السنون التي حصل
فيها الغلاء والجوع.مات العزيز وتملك يوسف،وافتقرت زليخا وعمي بصرها
فجعلت تتكفف الناس، فقيل لها: لو تعرضت للملك ربما يرحمك ويعينك ويغنيك
فطالما كنت تحفضينه وتكرمينه،ثم قيل لها لاتفعلي لأنه ربما يتذكرما كان منك إليه
من المراوده والحبس فيسيء إليك ويكافئك على ماسبق منك إليه. فقالت : انا اعلم
بحلمه وكرمه.فجلست له على رابيه في طريقه يوم خروجه، وكان يركب في زهاء
مائة الف من عضماء قومه واهل مملكته فلما أحست به قامت ونادت:سبحان من
جعل الملوك عبيدا بمعصيتهم ،والعبيد ملوكا بطاعتهم .فقال يوسف عليه السلام من
انت فقالت:أنا التي كنت أخدمك بنفسي،وارجل شعرك بيدي،واكرم مثواك بجهدي،
وكان مني ماكان وقد ذقت وبال امري،وذهبت قوتي،وتلف مالي،وعمي
بصري،وصرت أسال الناس فمنهم من يرحمني،ومن لايرحمني.وبعد ان كنت
مغبوطة اهل مصركلها،صرت مرحومتهم بل محرومتهم وهذا جزاء المفسدين .
فبكى يوسف عليه السلام بكاء شديدا وقال لها: هل في قلبك من حبك الي شيء
قالت:نعم والذي اتخذ إبراهيم خليلا لنظرة اليك أحب إلي من ملء الارض ذهبا
وفضه،فمضى يوسف عليه السلام وارسل إليها يقول :إن كنت أيما تزوجناك،وان
كنت ذات بعل اغنيناك. فقالت لرسول الملك : أنا أنه يستهزي بي، هو لم يردني في
أيام شبابي وجمالي،فكيف يقبلني وانا عجوز عمياء فقيرة فامر بها يوسف عليه
السلام فجهزت وتزوج بها. ودخلت عليه فصف يوسف عليه السلام قدميه وقام
يصلي، ودعا الله تعالى باسمه العظيم الأعظم فرد الله عليها حسنها،
وجمالها،وشبابها،وبصرها كهيئتها يوم راودته. فتزوجها فإذا هي بكر فولدت له
أفراثيم ابن يوسف، ومنشا ابن يوسف وطاب في الإسلام حتى فرق الموت بينهما.
فينبغي للقوي أن لأينسى الضعيف،وللغني أن لأينسى الفقير فرب مطلوب يصر طالبا،
ومرغوب فيه يصير راغبا، ومسؤول يصير سائلا،وارحم يصير مرحوما، فنسال الله تعالى ان يرحمنا برحمته،ويغنينا بفضله.
ولما ملك يوسف عليه السلام خزائن الأرض كان يجوع ويأكل من خبز الشعير.فقيل له:
أتجوع وبيدك خزائن الأرض فقال: أخاف أن اشبع فأنسى الجائع.
منقول