سعد بن حسين
06-10-2006, 02:02 PM
( كـــرر .. لتُقــــرر.) هـل نرى الأمـور بعيون قـرآنية ؟!
= =
حـينَ تُصمُ الآذانُ عـن سماعِ صـوتِ الحق ، وهـو يدوّي على مـدار الساعةِ ،
وحين تعـمى الأبصارُ عـن رؤيةِ طـلائعِ الحقِ ، وهي تلـوحُ في كلِ حينٍ ،
وحين لا تعـي القلوبُ شواهدَ الحـق ، وهي مبثوثة فـي كل مكانٍ ..
فمـاذا بقيَ لهـذا ( المخـلوق ) من حـقيقة ِ الإنسانيةِ ؟؟!
إن أمـثالَ هذا الصنفِ من النـاس ، لا يطـيبُ له إلا أن يعـيشَ حياةً مهـينة ،
لا تشبههـا سوى حياةِ الـديديان !!
تستـلذُ بالمستنقعِ ! وتقتلـها رائحة العطـور والشـذا !
ويطـيبُ لها ظلمةَ الوحـلِ ، ويؤذيها رؤيةِ الـنور !!
قلـبٌ مزعزعٌ عـصفتْ بهِ رياحُ الهـوى ، وبعثرته في وديانِ الـدنيا ..
وعـقلٌ خواء ، ممـلوءٌ بالغثاء ، مهمـا أطال لـسانه ، وزخـرفَ وأرعـد وأبرق !
إن حـقيقةَ الإنسانِ في أروعِ صـورها ، وأشـرفها ، إنما تتجلـى إذا أحـسنَ الإنسانُ :
استثمـار أدواتِ السـمع والبصرِ والـعقلِ والفـؤاد فيما خلـقتْ له ..
ولـذا قال اللهُ سبـحانه وهو الذي خـلقَ جميعَ الخـلائقِ ، فـهو الأعلـم بهم ،
قـالَ في هذا الصـنف البائسِ الشـائهِ من النـاس :
( .. لَهُمْ قُلُـوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا
وَلَهُمْ أَعْـيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا
وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْـمَعُونَ بِهَا
أُوْلَئِكَ كَالأَنْعَـامِ
بَلْ هُمْ أَضَـلُّ
أُوْلَئِكَ هُمُ الْغَافِلُـونَ ) ...
(179) سورة الأعراف
نعم هم كـذلك كالأنعام ، ولو طنطـنوا طويلاً .. وتشدقـوا كثيراً .. وخـرجوا على الناس بوجـوه باسمة ..!!
بل _ كـما قرر الـرب سبحانه _ الأنعـام خير منهـم ..!!
وقد يكـون هذا نجماً عالمـياً مدوياً كبـابا النصـارى مثلاً ، أو نجـماً سـياسياً ، أو نجمـاً رياضياً ،
أو نجـماً سينمـائياً ، أو نجـماً فـنياً ، أو أدبيـاً أو ما إليه ،
وسـواء أكان رجـلاً أم امـرأة فاتنة تخـلب اللب بصـورتها أو بـصـوتها ..!
ومن ثمّ فعـليك أن تتذكرَ وصـية الله لك وأنت ترى أمثـال هؤلاء :
( لاَ يَغُرَّنَّكَ تَقَـلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُواْ فِي الْبِلاَدِ ) (196) سورة آل عمران
و لا تنخـدع بمظاهـرهم :
( وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِـبُكَ أَجْسَامُهُـمْ وَإِن يَقُولُـوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِـمْ ..!!)
وحقيـقتهم :
( كَأَنَّهُـمْ خُشُبٌ مُّسَنَّدَةٌ يَحْـسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْـهِمْ هُمُ الْعَدُوُّ ) ..والآيات كـثيرة..
فعلـينا إذن أن ننظـر بعين قـرآنية لنرى حـقائق الأشياء ، لا كمـا يراها عـامةُ الناسِ بعـيونٍ أرضـيةٍ طينية !!
هذه حـقيقةٌ قرآنية يجـب أن نذكّرَ بهـا أنفسنا مـرارا وتكرارا ،
ولا سمـيا ونحن نرى زخـم الفضائيات ليـلَ نهار ، وصـباح مساء ،
تلمعُ أمثـالَ هؤلاء ، كما يلمـع الإنسان حـذاءه !!
ومن هـنا اختلـتِ المفاهيـمُ ، واضطـربتْ المـعايير عندَ كـثيرٍ من الناس ،
فقـدّموا من أخـرّ الله ، وأخـروا من قـدم الله !!
وأحـبوا من أبغـض اللهُ ، وأبغـضوا من أحب الله !!
وهل الـدين إلا الحب والبغـض !؟
ومن حـديث أبى أمامة الباهلـي أنه صلى الله عليه وسلم قال :
((من أحـبَّ لله، وأبغض لله وأعـطى لله ومنع لله فقـد استكمل الإيمان))
وفى الصحيـحين من حـديث أنس أنه صلى الله عليه وسلم قال:
((ثلاث مـن كن فيه وجد بهـن حلاوة الإيمـان :
أن يكـون الله ورسوله أحـب إليه مما سـواهما،
وأن يحـب المرء لا يحـبه إلا لله،
وأن يكـره أن يعود فى الكــفر كما يكـره أن يقذف فى الـنار ))
ولله در القـائل:
أتحـب أعـداء الحـبيب وتدعـى حبـاً له ، ما ذاك فى الإمكــان
وكذا تعــادى جاهـداً أحـبـابه أين المحــبةُ ، يا أخـا الشيطان ؟!
إن المحـــبة أن توافـق مـن تحـب على محـبته ، بلا نقصــانِ
فلئن ادعـيت له المحبـة مــع خلاف ما يحـب فأنت ذو بهـتان
هذه الحقـيقةُ بتفاصيـلها ركزتْ عـليها التربية الـقرآنية كثيراً ، ومـراراً وتكـراراً ،
وربى عليـها رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أصـحابَه رضي الله عنهم .
غير أنا اليـوم نجدُ أن جمـهرةً غفـيرةً من المسلمـين يغفلـونَ عن هذه الحـقيقةِ ،
ومن ثم انحـرفَ بهم الطـريقُ ، وهم يحسـبونَ أنهم يحـسنونَ صنعا ..!!
فـلابد إذن من إعـادةِ تقريرِ مثلِ هـذه الحـقائق المرة بعـد المرة ، والـكرة بعد الكـرة ،
حتى تعـود هذه البديهيـاتُ في محلِ الصـدارةِ من عقل وقـلب كل مسلم
صـغيراً كان أم كبـيراً ، ذكراً كـان أم أنثى ..
وعـلينا أن نتذكـر دائماً ،:
أن العلـمَ لا يتقـرر ، حتى يتكـرر ..!!
فلا ينبغـي أن نمل أو نكـل أو نيـأس .. فـالأيام جـزء من العـلاج ..
نسـأل الله سبحانه أن يرضى عنا ويوفقـنا لما يحبه ويرضـاه .. اللهم آمين
= =
حـينَ تُصمُ الآذانُ عـن سماعِ صـوتِ الحق ، وهـو يدوّي على مـدار الساعةِ ،
وحين تعـمى الأبصارُ عـن رؤيةِ طـلائعِ الحقِ ، وهي تلـوحُ في كلِ حينٍ ،
وحين لا تعـي القلوبُ شواهدَ الحـق ، وهي مبثوثة فـي كل مكانٍ ..
فمـاذا بقيَ لهـذا ( المخـلوق ) من حـقيقة ِ الإنسانيةِ ؟؟!
إن أمـثالَ هذا الصنفِ من النـاس ، لا يطـيبُ له إلا أن يعـيشَ حياةً مهـينة ،
لا تشبههـا سوى حياةِ الـديديان !!
تستـلذُ بالمستنقعِ ! وتقتلـها رائحة العطـور والشـذا !
ويطـيبُ لها ظلمةَ الوحـلِ ، ويؤذيها رؤيةِ الـنور !!
قلـبٌ مزعزعٌ عـصفتْ بهِ رياحُ الهـوى ، وبعثرته في وديانِ الـدنيا ..
وعـقلٌ خواء ، ممـلوءٌ بالغثاء ، مهمـا أطال لـسانه ، وزخـرفَ وأرعـد وأبرق !
إن حـقيقةَ الإنسانِ في أروعِ صـورها ، وأشـرفها ، إنما تتجلـى إذا أحـسنَ الإنسانُ :
استثمـار أدواتِ السـمع والبصرِ والـعقلِ والفـؤاد فيما خلـقتْ له ..
ولـذا قال اللهُ سبـحانه وهو الذي خـلقَ جميعَ الخـلائقِ ، فـهو الأعلـم بهم ،
قـالَ في هذا الصـنف البائسِ الشـائهِ من النـاس :
( .. لَهُمْ قُلُـوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا
وَلَهُمْ أَعْـيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا
وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْـمَعُونَ بِهَا
أُوْلَئِكَ كَالأَنْعَـامِ
بَلْ هُمْ أَضَـلُّ
أُوْلَئِكَ هُمُ الْغَافِلُـونَ ) ...
(179) سورة الأعراف
نعم هم كـذلك كالأنعام ، ولو طنطـنوا طويلاً .. وتشدقـوا كثيراً .. وخـرجوا على الناس بوجـوه باسمة ..!!
بل _ كـما قرر الـرب سبحانه _ الأنعـام خير منهـم ..!!
وقد يكـون هذا نجماً عالمـياً مدوياً كبـابا النصـارى مثلاً ، أو نجـماً سـياسياً ، أو نجمـاً رياضياً ،
أو نجـماً سينمـائياً ، أو نجـماً فـنياً ، أو أدبيـاً أو ما إليه ،
وسـواء أكان رجـلاً أم امـرأة فاتنة تخـلب اللب بصـورتها أو بـصـوتها ..!
ومن ثمّ فعـليك أن تتذكرَ وصـية الله لك وأنت ترى أمثـال هؤلاء :
( لاَ يَغُرَّنَّكَ تَقَـلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُواْ فِي الْبِلاَدِ ) (196) سورة آل عمران
و لا تنخـدع بمظاهـرهم :
( وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِـبُكَ أَجْسَامُهُـمْ وَإِن يَقُولُـوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِـمْ ..!!)
وحقيـقتهم :
( كَأَنَّهُـمْ خُشُبٌ مُّسَنَّدَةٌ يَحْـسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْـهِمْ هُمُ الْعَدُوُّ ) ..والآيات كـثيرة..
فعلـينا إذن أن ننظـر بعين قـرآنية لنرى حـقائق الأشياء ، لا كمـا يراها عـامةُ الناسِ بعـيونٍ أرضـيةٍ طينية !!
هذه حـقيقةٌ قرآنية يجـب أن نذكّرَ بهـا أنفسنا مـرارا وتكرارا ،
ولا سمـيا ونحن نرى زخـم الفضائيات ليـلَ نهار ، وصـباح مساء ،
تلمعُ أمثـالَ هؤلاء ، كما يلمـع الإنسان حـذاءه !!
ومن هـنا اختلـتِ المفاهيـمُ ، واضطـربتْ المـعايير عندَ كـثيرٍ من الناس ،
فقـدّموا من أخـرّ الله ، وأخـروا من قـدم الله !!
وأحـبوا من أبغـض اللهُ ، وأبغـضوا من أحب الله !!
وهل الـدين إلا الحب والبغـض !؟
ومن حـديث أبى أمامة الباهلـي أنه صلى الله عليه وسلم قال :
((من أحـبَّ لله، وأبغض لله وأعـطى لله ومنع لله فقـد استكمل الإيمان))
وفى الصحيـحين من حـديث أنس أنه صلى الله عليه وسلم قال:
((ثلاث مـن كن فيه وجد بهـن حلاوة الإيمـان :
أن يكـون الله ورسوله أحـب إليه مما سـواهما،
وأن يحـب المرء لا يحـبه إلا لله،
وأن يكـره أن يعود فى الكــفر كما يكـره أن يقذف فى الـنار ))
ولله در القـائل:
أتحـب أعـداء الحـبيب وتدعـى حبـاً له ، ما ذاك فى الإمكــان
وكذا تعــادى جاهـداً أحـبـابه أين المحــبةُ ، يا أخـا الشيطان ؟!
إن المحـــبة أن توافـق مـن تحـب على محـبته ، بلا نقصــانِ
فلئن ادعـيت له المحبـة مــع خلاف ما يحـب فأنت ذو بهـتان
هذه الحقـيقةُ بتفاصيـلها ركزتْ عـليها التربية الـقرآنية كثيراً ، ومـراراً وتكـراراً ،
وربى عليـها رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أصـحابَه رضي الله عنهم .
غير أنا اليـوم نجدُ أن جمـهرةً غفـيرةً من المسلمـين يغفلـونَ عن هذه الحـقيقةِ ،
ومن ثم انحـرفَ بهم الطـريقُ ، وهم يحسـبونَ أنهم يحـسنونَ صنعا ..!!
فـلابد إذن من إعـادةِ تقريرِ مثلِ هـذه الحـقائق المرة بعـد المرة ، والـكرة بعد الكـرة ،
حتى تعـود هذه البديهيـاتُ في محلِ الصـدارةِ من عقل وقـلب كل مسلم
صـغيراً كان أم كبـيراً ، ذكراً كـان أم أنثى ..
وعـلينا أن نتذكـر دائماً ،:
أن العلـمَ لا يتقـرر ، حتى يتكـرر ..!!
فلا ينبغـي أن نمل أو نكـل أو نيـأس .. فـالأيام جـزء من العـلاج ..
نسـأل الله سبحانه أن يرضى عنا ويوفقـنا لما يحبه ويرضـاه .. اللهم آمين