بن خرصان
20-09-2006, 07:17 AM
هذي اول مشاركه لي في مجلسكم فاعذروني عن التقصير
لكن اتذوق الشعر كا مستمع ليس ككاتب أو شاعر حتى شويعرررر ماوصلت
اهديكم قصيده اعجبتني فاحبيت ان تقرأونها وتستمتعو بالكلاماته
.................................................. ....................... .................................................. ............
شعر : د / عبد الرحمن بن عبد الرحمن شميلة الأهدل
***************
محاورة بين الليل والنهار
أَحْمَدُ اللهَ مَا ادْلَـهَـمَّ الْمَسَاءُ ** وَبَدا الصُّبْحُ فَاسْتَنَارَ الْفَضَـاءُ
وَصَلاَةً بِعَـدِّ مَـا لاَحَ بَـرْقٌ ** فِي دُجَى اللَّيْلِ وَاعْتَلَتْ جَوْزَاءُ
تَغْشَ طَـهَ وَآلَـهُ ثُـمَّ صَحْبًا ** مَـا تَغَنَّتْ وَغَـرَّدَتْ وَرْقَـاءُ
ثَمَّتَ اقْرَأْ مُنَـاظَرَاتٍ أُجِيدَتْ ** بِـقَـرِيـضٍ يُـحِـبُّهُ النُّبَلاَءُ
بَـيْـنَ لَيْـلٍ مُدَرَّعٍ بِسَوَادٍ ** وَنَـهَـارٍ يَــزِيـنُـهُ لأْلآءُ
مُسْتَعِينًا بِمَـالِكِ الْخَلْقِ طُـرًّا ** وَإِلَيْكُمْ مَا يَعْـشَـقُ الأُدَبَـاءُ
اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ
أَشْـرَقَ الْفَجْـرُ يَالَهُ مِنْ ضِيَاءٍ ** بَـاسِمَ الوَجْـهِ يَعْتَرِيـهِ حَيَاءُ
وَأَتَـى اللَّيْلُ فِي لِبَـاسٍ عَجِيْبٍ ** يَتَمَطَّـى كَـأَنَّـهُ الـدَّهْـمَاءُ
ثُـمَّ حَيَّا إِخْوَانَـهُ بِــاحْتِرَامٍ ** وَوَقَـارٍ فَـهَـابَـه الْجُلَسَاءُ
وَتَمَـارَى مَـعَ النَّهَارِ قَـلِيلاً ** فَـاسْتَمَـرَّا وَزَادَتِ الضَّوضَاءُ
الْفَجْر
فَانْبَرَى الْفَجْرُ كَالشِّهَابِ وَنَادَى ** أَيُّـهَـا الغُمْـرُ طَبْعُكَ الخُيَـلاَءُ
كَيْفَ تَسْطِيْعُ أَنْ تُفَاخِـرَ نُورًا ** وَضِيَـاءً وَأُمُّـكَ الـطَّخْيَـاءُ
أَنَا يَا شُـؤْمُ مَعْدِنِـيْ قُرَشِـيٌّ ** وَقُـرَيشٌ جمِيْعَـهُمْ فُـضَـلاءُ
اللَّيْل
فَارْتَمَـى اللَّيْلُ آنَـذَاكَ بِتِيْهٍ ** بَعْدَ صَبْرٍ وَ طَمَّـتِ الظَّلْمَآءُ
ثُمَّ نَـادَى وَقَالَ يَاصُبْحُ أَقْصِرْ ** فَلَعَمْرِى مَا أَنْـتَ إِلاَّ وَبَـاءُ
أَنْتَ يَـافَجْرُ أَحْمَقٌ مُتَـعَالٍ ** لَيْسَ لِلْحُمْقِ فِي الْبَرَايَا دَوَاءُ
أَنَـا عَبْدٌ وَأَنْتَ مِـثْلِيْ عُبَيْدٌ ** أَتَجَاهَلْتَ أَمْ أَتَاكَ الْـغَـبَاءُ
تَدَّعِى الفَخْرَ بِالضِّيَاءِ وَ تَنْسَى ** سُورَةَ اللَّيْلِ هَكَـذَا الْجُهَلاَءُ
تَدَّعِي الْيَوْمَ نِسْبَةً فِي قُرَيْشٍ ** فَتَـفَـطَّنْ مَا قَالَتِ الشُّعَرَاءُ
وَالدَّعَاوَى مَالَمْ تُقِيمُوا عَلَيهَا ** بَيِّـنَـاتٍ أَبْنَـاؤُهَاأَدْعِيَـاءُ
ثُـمَّ لَوصَحَّ مَا هُنَاكَ افْتِخَارٌ ** إِنَّمَا ذَا تَـقُولُهُ السُّفَـهَـاءُ
شَرْعُنَا الْحَقُّ جَاءَنَا بِالتَّسَاوِي ** غَـيْـرَفَضْلٍ يَنَالُهُ الأَتْـقِيَاءُ
فَأَبُو الْجَهْلِ أَصْلُهُ مِنْ قُرَيْشٍ ** أَفْجَـرُ الْخَلْقِ مَا هُنَاكَ خَفَاءُ
وَبِلاَلٌ سَـمَـا بِدِيْنٍ وَفَضْلٍ ** وَبِعِـزٍ وَ مَا بِـهِ كِبْـرِيَـاءُ
أَأَدِيمُ الْبِلاَلِ عَيْبٌ وَنَـقْـصٌ ** أَمْ فِـخَارٌ وَ سُؤْدَدٌ وَعَـلاَءُ
كَانَ فَذًّا وَكَانَ بَـرًّا تَقِـيًّا ** يَـرْزُقُ اللهُ فَضْلَهُ مَنْ يَشَـاءُ
الْفَجْر
بَـزَغَ الْفَجْرُ عِنْدَ ذَاكَ بِشَرٍّ ** وَلَهِيبٍ وَهَاجَتِ الـرَّمْضَاءُ
وَتَلاَ بَعْـضَ سُورَةِ النَّصْرِ فَألاَّ ** وَتَبـازَى كَأَنَّـهُ الْعَنْقَـاءُ
ثُمَّ أَرْسَى وَخَاطَبَ اللَّيْلَ جَهْرًا ** يَا أَخَا اللُّؤْمِ مَـا يُفِيدُ الرِّيَاءُ
نِلْتَ عِرْضِي وَلَقَّنُوكَ مَقَـالاً ** صَحَّ بَعْضٌ وَبَعْضُ ذَاكَ افَتِرَاءُ
أَجَهُوْلاً وَجَـدْتَنِـي وَغَبِيًّـا ** فَتَعَـالَيْتَ أَمْ هِـيَ الْبَغْضَاءُ
أَتَرَانِي مَـعَ الْحَمَاقَـةِ قِرْنـا ** أَيُّهَا اللَّيْلُ أَمْ هِـيَ الشَّحْنَاءُ
أَسَفِيهًـا لَـقَيْتَنِي جَـاهِـلِيًا ** فَتَطَاوَلْتَ أَمْ دَهَـاكَ الْعَمَاءُ
أَيُّهَـا اللَّيْلُ زَادَكَ اللهُ ضُـرًّا ** وَبَـلاَءً وَزَالَـتِ النَّعْـمَاءُ
أَنَـا فَجْرٌ لِكُـلِّ عَيْشٍ هَنِيٍّ ** أَنَـا نُورٌ يُحِبُّنِـي السُّعَدَاءُ
أَنَـاحَقًّـا مُكَلَّلٌ تَـاجَ عِـزٍّ ** وَبِفَضْلِـي تُزَيَّـنُ الأَجْوَاءُ
إِنَّمَـا أَنْتَ ظَـالِـمٌ ذُوشَقَاءٍ ** وَلِـهَـذَا تُحِبُّـكَ الأَشْقِيَاءُ
هَا هُوَ الْغَرْبُ فِي فُجُورٍ وَلَهْوٍ ** وَغُـرُورٍ تَـحُفُّـهُ الأَهْوَاءُ
أَنْتَ فِيهِمْ نَشَرْتَ عِلْمَكَ دَهْرًا ** ثُمَّ جَاءَتْ فِي إثْرِهِ الْفَحْشَاءُ
وَانْظُرِ الشَّرْقَ مُشْرِقًا بِسَنَـاءٍ ** وَصَفَاءٍ وَمَـا بِـذَاكَ مِرَاءُ
فِيهِ عِـزٌّ مُـرَصَّعٌ بِجَـلاَلٍ ** وَقُلُوبٌ تَـقِـيَّـةٌ وَسَنَـاءُ
غَيْرَ بَعْضٍ تَزَنْدَقُوْا ثُمَّ ضَلُّـوا ** وَأَضَلُّـوا فَهُـمْ لَنَا أَعْـدَاءُ
اللَّيْل
صَرَخَ اللَّيْلُ فِي النَّهَارِ بِصَوْتٍ ** أَيِّ صَوْتٍ فَرَنَّتِ الأَصْـدَاءُ
أَيُّهَا الْفَجْرُ مَـا اشْتَفَيْتَ غَلِيلاً ** بِانْتِقَاصِي وَلاَانْتَهَى الإِطْـرَاءُ
أَتَـرَانِي كَمَـا تَظُنُّ جَبَانـًا ** وَتَخَـيَّـلْتَ أَنَّـنِي بَـكَّاءُ
خَابَ وَاللهِ مَـا تَظُنُّ وَلَكِـنْ ** أَنَا لَيْثٌ وَفِي الْحُرُوبِ مَضَاءُ
فَـأَنَا الآنَ وَاقِـفٌ بِحُسَـامٍ ** وَقَـنَـاةٍ يَقِلُّهَـا الْعُظَمَاءُ
قُلْتَ فِي الْغَرْبِ أَنَّ فِيهِ فُجُورًا ** وَغُـرُورًا وَأَنَّ ذَاكَ شَـقَاءُ
ثُمَّ تَنْسَى بِأَنَّ فِي الشَّرْقِ ظُلْمًا ** أَيَّ ظُـلْمٍ وَعَـمَّ فِيهِ الْبَلاَءُ
أَيُّهَا الْفَجْرُ كَمْ رَأَيْنَا زُقَـاقـًا ** يَلْتَقِي فِيهِ بِـالرِّجَالِ النِّسَاءُ
ثُمَّ عَيْنَايَ آنَسَتْ فِيهِ فِسْقـًا ** مِنْ شَبَابٍ غَزَتْهُـمُ الأَدْوَاءُ
إِنَّ هَذَا فِـيْ دِيْنِنَـا لَحَـرَامُ ** أَيْـنَ أَهْلُ الْفَلاَحِ وَالْعُلَمَآءُ
أَنْقِذُوا الدِّيْنَ مِنْ شَبَابِ دَمَارٍ ** وَفَسَادٍ فَـأَنْـتُمُ الصُّلَحَآءُ
أَيُّهَا الْفَجْرُ هَلْ وَعَيْتَ مَقَالِي ** أَحَـقِيْقٌ مُحَقَّقٌ أَمْ هَـبَـاءُ
الْفَجْر
نَطَقَ الْفَجْرُ بَـعْدَ صَمْتٍ طَوِيلٍ ** وَهُدُوءٍ كَـأَنَّـهُ إِغْـمَـاءُ
أَيُّهَـا اللَّيْلُ إِنَّ قَـوْلَكَ هَـذَا ** لَهُوَ الْحَـقُّ وَالطَّرِيـقُ السَّواءُ
أَنَا يَـالَيْلُ فِي جِـهَـادٍ عَظِيمٍ ** وَحَـيَـاتِي جَمِيعُهَا تَـعْسَاءُ
وَإِذَا كُنْتَ أَيُّهَا اللَّيْلُ حَـقًّـا ** تَسْمَعُ النُّصْحَ مَـاهُنَاكَ ازْدِرَاءُ
فَنَجَـاةً أُخَـيَّ مِـنْ شَرِّ وَقْتٍ ** قَلَّ فِيهِ الـدُّعَـاةُ وَالنُّصَحَاءُ
اللَّيْل
أَشْفَـقَ اللَّيْلُ عِنْدَ ذَاكَ وَنَادَى ** أَيُّهَـا الْفَجْرُ مَـا يُفِيدُ الْخَفَاءُ
قُمْ بِنَا الآنَ نَنْشُرُ الْعِلْمَ دَوْمًـا ** بِنَشَاطٍ فَـلاَ يُفِيْـدُ الْجَفَـاءُ
الْفَجْر
ضَحِكَ الْفَجْرُ وَاطْمَأَنَّ بِهَذَا ** وَصَفَى الْوُدُّ بَيْنَهُمْ وَالإِخَـاءُ
وَسَمَاحًا لِمَاجَرَى مِنْ شِقَاقٍ ** وَنِزَاعٍ وَإِنْ بَـدَتْ أَخْطَـاءُ
ثُمَّ صَلُّوا عَلَى الرَّسُولِ وَآلٍ ** وَصِحَابٍ مَا اسْتَوْطَنَ الْغُرَبَاءُ
لكن اتذوق الشعر كا مستمع ليس ككاتب أو شاعر حتى شويعرررر ماوصلت
اهديكم قصيده اعجبتني فاحبيت ان تقرأونها وتستمتعو بالكلاماته
.................................................. ....................... .................................................. ............
شعر : د / عبد الرحمن بن عبد الرحمن شميلة الأهدل
***************
محاورة بين الليل والنهار
أَحْمَدُ اللهَ مَا ادْلَـهَـمَّ الْمَسَاءُ ** وَبَدا الصُّبْحُ فَاسْتَنَارَ الْفَضَـاءُ
وَصَلاَةً بِعَـدِّ مَـا لاَحَ بَـرْقٌ ** فِي دُجَى اللَّيْلِ وَاعْتَلَتْ جَوْزَاءُ
تَغْشَ طَـهَ وَآلَـهُ ثُـمَّ صَحْبًا ** مَـا تَغَنَّتْ وَغَـرَّدَتْ وَرْقَـاءُ
ثَمَّتَ اقْرَأْ مُنَـاظَرَاتٍ أُجِيدَتْ ** بِـقَـرِيـضٍ يُـحِـبُّهُ النُّبَلاَءُ
بَـيْـنَ لَيْـلٍ مُدَرَّعٍ بِسَوَادٍ ** وَنَـهَـارٍ يَــزِيـنُـهُ لأْلآءُ
مُسْتَعِينًا بِمَـالِكِ الْخَلْقِ طُـرًّا ** وَإِلَيْكُمْ مَا يَعْـشَـقُ الأُدَبَـاءُ
اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ
أَشْـرَقَ الْفَجْـرُ يَالَهُ مِنْ ضِيَاءٍ ** بَـاسِمَ الوَجْـهِ يَعْتَرِيـهِ حَيَاءُ
وَأَتَـى اللَّيْلُ فِي لِبَـاسٍ عَجِيْبٍ ** يَتَمَطَّـى كَـأَنَّـهُ الـدَّهْـمَاءُ
ثُـمَّ حَيَّا إِخْوَانَـهُ بِــاحْتِرَامٍ ** وَوَقَـارٍ فَـهَـابَـه الْجُلَسَاءُ
وَتَمَـارَى مَـعَ النَّهَارِ قَـلِيلاً ** فَـاسْتَمَـرَّا وَزَادَتِ الضَّوضَاءُ
الْفَجْر
فَانْبَرَى الْفَجْرُ كَالشِّهَابِ وَنَادَى ** أَيُّـهَـا الغُمْـرُ طَبْعُكَ الخُيَـلاَءُ
كَيْفَ تَسْطِيْعُ أَنْ تُفَاخِـرَ نُورًا ** وَضِيَـاءً وَأُمُّـكَ الـطَّخْيَـاءُ
أَنَا يَا شُـؤْمُ مَعْدِنِـيْ قُرَشِـيٌّ ** وَقُـرَيشٌ جمِيْعَـهُمْ فُـضَـلاءُ
اللَّيْل
فَارْتَمَـى اللَّيْلُ آنَـذَاكَ بِتِيْهٍ ** بَعْدَ صَبْرٍ وَ طَمَّـتِ الظَّلْمَآءُ
ثُمَّ نَـادَى وَقَالَ يَاصُبْحُ أَقْصِرْ ** فَلَعَمْرِى مَا أَنْـتَ إِلاَّ وَبَـاءُ
أَنْتَ يَـافَجْرُ أَحْمَقٌ مُتَـعَالٍ ** لَيْسَ لِلْحُمْقِ فِي الْبَرَايَا دَوَاءُ
أَنَـا عَبْدٌ وَأَنْتَ مِـثْلِيْ عُبَيْدٌ ** أَتَجَاهَلْتَ أَمْ أَتَاكَ الْـغَـبَاءُ
تَدَّعِى الفَخْرَ بِالضِّيَاءِ وَ تَنْسَى ** سُورَةَ اللَّيْلِ هَكَـذَا الْجُهَلاَءُ
تَدَّعِي الْيَوْمَ نِسْبَةً فِي قُرَيْشٍ ** فَتَـفَـطَّنْ مَا قَالَتِ الشُّعَرَاءُ
وَالدَّعَاوَى مَالَمْ تُقِيمُوا عَلَيهَا ** بَيِّـنَـاتٍ أَبْنَـاؤُهَاأَدْعِيَـاءُ
ثُـمَّ لَوصَحَّ مَا هُنَاكَ افْتِخَارٌ ** إِنَّمَا ذَا تَـقُولُهُ السُّفَـهَـاءُ
شَرْعُنَا الْحَقُّ جَاءَنَا بِالتَّسَاوِي ** غَـيْـرَفَضْلٍ يَنَالُهُ الأَتْـقِيَاءُ
فَأَبُو الْجَهْلِ أَصْلُهُ مِنْ قُرَيْشٍ ** أَفْجَـرُ الْخَلْقِ مَا هُنَاكَ خَفَاءُ
وَبِلاَلٌ سَـمَـا بِدِيْنٍ وَفَضْلٍ ** وَبِعِـزٍ وَ مَا بِـهِ كِبْـرِيَـاءُ
أَأَدِيمُ الْبِلاَلِ عَيْبٌ وَنَـقْـصٌ ** أَمْ فِـخَارٌ وَ سُؤْدَدٌ وَعَـلاَءُ
كَانَ فَذًّا وَكَانَ بَـرًّا تَقِـيًّا ** يَـرْزُقُ اللهُ فَضْلَهُ مَنْ يَشَـاءُ
الْفَجْر
بَـزَغَ الْفَجْرُ عِنْدَ ذَاكَ بِشَرٍّ ** وَلَهِيبٍ وَهَاجَتِ الـرَّمْضَاءُ
وَتَلاَ بَعْـضَ سُورَةِ النَّصْرِ فَألاَّ ** وَتَبـازَى كَأَنَّـهُ الْعَنْقَـاءُ
ثُمَّ أَرْسَى وَخَاطَبَ اللَّيْلَ جَهْرًا ** يَا أَخَا اللُّؤْمِ مَـا يُفِيدُ الرِّيَاءُ
نِلْتَ عِرْضِي وَلَقَّنُوكَ مَقَـالاً ** صَحَّ بَعْضٌ وَبَعْضُ ذَاكَ افَتِرَاءُ
أَجَهُوْلاً وَجَـدْتَنِـي وَغَبِيًّـا ** فَتَعَـالَيْتَ أَمْ هِـيَ الْبَغْضَاءُ
أَتَرَانِي مَـعَ الْحَمَاقَـةِ قِرْنـا ** أَيُّهَا اللَّيْلُ أَمْ هِـيَ الشَّحْنَاءُ
أَسَفِيهًـا لَـقَيْتَنِي جَـاهِـلِيًا ** فَتَطَاوَلْتَ أَمْ دَهَـاكَ الْعَمَاءُ
أَيُّهَـا اللَّيْلُ زَادَكَ اللهُ ضُـرًّا ** وَبَـلاَءً وَزَالَـتِ النَّعْـمَاءُ
أَنَـا فَجْرٌ لِكُـلِّ عَيْشٍ هَنِيٍّ ** أَنَـا نُورٌ يُحِبُّنِـي السُّعَدَاءُ
أَنَـاحَقًّـا مُكَلَّلٌ تَـاجَ عِـزٍّ ** وَبِفَضْلِـي تُزَيَّـنُ الأَجْوَاءُ
إِنَّمَـا أَنْتَ ظَـالِـمٌ ذُوشَقَاءٍ ** وَلِـهَـذَا تُحِبُّـكَ الأَشْقِيَاءُ
هَا هُوَ الْغَرْبُ فِي فُجُورٍ وَلَهْوٍ ** وَغُـرُورٍ تَـحُفُّـهُ الأَهْوَاءُ
أَنْتَ فِيهِمْ نَشَرْتَ عِلْمَكَ دَهْرًا ** ثُمَّ جَاءَتْ فِي إثْرِهِ الْفَحْشَاءُ
وَانْظُرِ الشَّرْقَ مُشْرِقًا بِسَنَـاءٍ ** وَصَفَاءٍ وَمَـا بِـذَاكَ مِرَاءُ
فِيهِ عِـزٌّ مُـرَصَّعٌ بِجَـلاَلٍ ** وَقُلُوبٌ تَـقِـيَّـةٌ وَسَنَـاءُ
غَيْرَ بَعْضٍ تَزَنْدَقُوْا ثُمَّ ضَلُّـوا ** وَأَضَلُّـوا فَهُـمْ لَنَا أَعْـدَاءُ
اللَّيْل
صَرَخَ اللَّيْلُ فِي النَّهَارِ بِصَوْتٍ ** أَيِّ صَوْتٍ فَرَنَّتِ الأَصْـدَاءُ
أَيُّهَا الْفَجْرُ مَـا اشْتَفَيْتَ غَلِيلاً ** بِانْتِقَاصِي وَلاَانْتَهَى الإِطْـرَاءُ
أَتَـرَانِي كَمَـا تَظُنُّ جَبَانـًا ** وَتَخَـيَّـلْتَ أَنَّـنِي بَـكَّاءُ
خَابَ وَاللهِ مَـا تَظُنُّ وَلَكِـنْ ** أَنَا لَيْثٌ وَفِي الْحُرُوبِ مَضَاءُ
فَـأَنَا الآنَ وَاقِـفٌ بِحُسَـامٍ ** وَقَـنَـاةٍ يَقِلُّهَـا الْعُظَمَاءُ
قُلْتَ فِي الْغَرْبِ أَنَّ فِيهِ فُجُورًا ** وَغُـرُورًا وَأَنَّ ذَاكَ شَـقَاءُ
ثُمَّ تَنْسَى بِأَنَّ فِي الشَّرْقِ ظُلْمًا ** أَيَّ ظُـلْمٍ وَعَـمَّ فِيهِ الْبَلاَءُ
أَيُّهَا الْفَجْرُ كَمْ رَأَيْنَا زُقَـاقـًا ** يَلْتَقِي فِيهِ بِـالرِّجَالِ النِّسَاءُ
ثُمَّ عَيْنَايَ آنَسَتْ فِيهِ فِسْقـًا ** مِنْ شَبَابٍ غَزَتْهُـمُ الأَدْوَاءُ
إِنَّ هَذَا فِـيْ دِيْنِنَـا لَحَـرَامُ ** أَيْـنَ أَهْلُ الْفَلاَحِ وَالْعُلَمَآءُ
أَنْقِذُوا الدِّيْنَ مِنْ شَبَابِ دَمَارٍ ** وَفَسَادٍ فَـأَنْـتُمُ الصُّلَحَآءُ
أَيُّهَا الْفَجْرُ هَلْ وَعَيْتَ مَقَالِي ** أَحَـقِيْقٌ مُحَقَّقٌ أَمْ هَـبَـاءُ
الْفَجْر
نَطَقَ الْفَجْرُ بَـعْدَ صَمْتٍ طَوِيلٍ ** وَهُدُوءٍ كَـأَنَّـهُ إِغْـمَـاءُ
أَيُّهَـا اللَّيْلُ إِنَّ قَـوْلَكَ هَـذَا ** لَهُوَ الْحَـقُّ وَالطَّرِيـقُ السَّواءُ
أَنَا يَـالَيْلُ فِي جِـهَـادٍ عَظِيمٍ ** وَحَـيَـاتِي جَمِيعُهَا تَـعْسَاءُ
وَإِذَا كُنْتَ أَيُّهَا اللَّيْلُ حَـقًّـا ** تَسْمَعُ النُّصْحَ مَـاهُنَاكَ ازْدِرَاءُ
فَنَجَـاةً أُخَـيَّ مِـنْ شَرِّ وَقْتٍ ** قَلَّ فِيهِ الـدُّعَـاةُ وَالنُّصَحَاءُ
اللَّيْل
أَشْفَـقَ اللَّيْلُ عِنْدَ ذَاكَ وَنَادَى ** أَيُّهَـا الْفَجْرُ مَـا يُفِيدُ الْخَفَاءُ
قُمْ بِنَا الآنَ نَنْشُرُ الْعِلْمَ دَوْمًـا ** بِنَشَاطٍ فَـلاَ يُفِيْـدُ الْجَفَـاءُ
الْفَجْر
ضَحِكَ الْفَجْرُ وَاطْمَأَنَّ بِهَذَا ** وَصَفَى الْوُدُّ بَيْنَهُمْ وَالإِخَـاءُ
وَسَمَاحًا لِمَاجَرَى مِنْ شِقَاقٍ ** وَنِزَاعٍ وَإِنْ بَـدَتْ أَخْطَـاءُ
ثُمَّ صَلُّوا عَلَى الرَّسُولِ وَآلٍ ** وَصِحَابٍ مَا اسْتَوْطَنَ الْغُرَبَاءُ