تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ماذا وجد أهل الليل ؟


خالد ال مداوي
20-09-2006, 12:53 AM
[size=5]حينما غربت الشمس وجاء الليل بظلامه ويزداد الظلام ، وينام الناس ... يحدث هناك أمر جلل ...
إنه الارتقاء عن عالم النوم والفراش والراحة إلى جنة المناجاة ولذة العبادة وسعادة الاتصال مع الكبير المتعال .

إن في الليل أسراراً وإشارات ، لا يذوقها إلا من ( دخل في سوق الليل ) و ( نزل ) في وادي الأسحار ، وأرسل الرسائل إلى الملك القهار، ينتظر الإجابة وهو واضع جبهته على الأرض .

إن في الليل دموع تُراق على الخدود ... وأدعية تتجاوز كل الحدود ... لتصل إلى الرب المعبود ...
فهنيئاً لمن سار في قافلة العباد .. ونافس كل العباد ... ليصل إلى موعد رب العباد ( إن المتقين في جنات ونهر ـ في مقعد صدق عند مليك مقتدر)

آل معمر
20-09-2006, 02:53 AM
أحسنت أخوي خالد على هذا الكلام الرائع والسجع الجميل

هل هو من قولك أم من منقولك

جزاك الله خير والله يعيننا على قيام الليل وخصوصا مع شهر رمضان الفضيل

ابو سعد القحطاني
20-09-2006, 01:45 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اخي الحبيب خالد
بارك الله فيك علي هذه الكلمات الرائع وجعلها الله في موازين حسناتك.
قال تعالي " ومن اليل فتهجد به " سورة الإسراء آية " 79".
كما أن الله عز وجل امتدح في كتابه عباده الصالحين الذين دأبهم قيام الليل والتهجد فيه، فقال : " كانوا قليلاً من الليل ما يهجعون * وبالأسحار هم يستغفرون " سورة الذاريات .آية " 17-18 ".
قال ابن عباس : ( لم يكن يمضي عليهم ليلة إلا يأخذون منه ولو شيئاً ) .تفسير الطبري "13/197).
قوله تعالى : { تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا ومما رزقناهم ينفقون } .سورة السجدة آية " 16"
وقال العلامة ابن القيم رحمه الله " تأمل كيف قابل ما أخفوه من قيام الليل بالجزاء الذي أخفاه لهم مما لا تعلمه نفس ، وكيف قابل قلقهم وخوفهم واضطرابهم علي مضاجعهم حين يقومون إلي صلاة بقرة الأعين في الجنة " . حادي الأرواح الي بلاد الأفراح (ص 278).
وعن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : " جعل الله عليكم صلاة قوم أبرار : يقومون الليل ويصومون النهار ، ليسوا بأثمة ولا فجار" . الحديث صححه الألباني رحمه الله في السلسلة الصحيحة ( حديث رقم 1810) .

وعن عبد الله بن مسعود أنه قال : قال‏:قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : "‏ ألا إن الله يضحك إلى رجلين‏:‏ رجل قام في ليلة باردة من فراشه ولحافه ودثاره فتوضأ ثم قام إلى الصلاة فيقول الله عز وجل لملائكته‏:‏ ما حمل عبدي هذا على ما صنع‏؟‏ فيقولون‏:‏ ربنا رجاء ما عندك وشفقة مما عندك‏؟‏‏!‏ فيقول‏:‏ فإني قد أعطيته ما رجا وأمنته مما يخاف"‏. أخرجه أحمد (1/416) ، والحاكم ( 2/ 112) وقال صحيح الإسناد. وحسنه الألباني.

آثار الصحابه والسلف :
وقال عمر ابن الخطاب : لولا ثلاث : لولا أسافر في سبيل الله ، وأعفر جبهتي في التراب ساجداً لله ، أو أجالس قوماً يلتقطون طيب القول كما يلتقطون طيب التمر لسرني أن ألحق بالله " . مختصر قيام الليل ( ص62 ).

ولما حضرت ابن عمر الوفاة قال : ما آسى علي شىء من الدنيا إلا علي ظمأ الهواجر ومكابدة الليل " . الصلاة والتهجد لا بن الخراط ( 298 ) .

وقيل للحسن ما بال المتهجدين أحسن الناس وجوهاً ، قال : لأنهم خلوا بالرحمان فألبسهم من نوره .

المصدر :
كانوا قليلاً من الليل ما يهجعون . " محمد بن سعود بن محمد العريفي ".

وهناك كتاب قيم للشيخ سعيد بن وهف " قيام الليل وادابه وفضله" .




فداك نفسي وابي وامي وقبيلتي والناس اجمعين يارسول الله.
اخوك ابومصعب