ابن الحوت
31-08-2006, 03:09 AM
قصيدة لعلي بن أبي طالب
النفسُ تبكي على الدنيا وقد علمت أن السعادة فيها ترك ما فيها =لا دارٌ للمرءِ بعد الموت يسكُنها إلا التي كانَ قبل الموتِ بانيها
فإن بناها بخير طاب مسكنُه وإن بناها بشر خاب بانيها =
أموالنا لذوي الميراث نجمعُها ودورنا لخراب الدهر نبنيها
أين الملوك التي كانت مسلطنةً حتى سقاها بكأس الموت ساقيها =فكم مدائنٍ في الآفاق قد بنيت أمست خرابا وأفنى الموتُ أهليها
لا تركِنَنَّ إلى الدنيا وما فيها فالموت لا شك يُفنينا ويُفنيها =
لكل نفس وان كانت على وجلٍ من المَنِيَّةِ آمالٌ تقويها
المرء يبسطها والدهر يقبضُها والنفس تنشرها والموت يطويها =
إنما المكارم أخلاقٌ مطهرةٌ الدين أولها والعقل ثانيها
والعلم ثالثها والحلم رابعها والجود خامسها والفضل سادسها=
والبر سابعها والشكر ثامنها والصبر تاسعها واللين باقيها
والنفس تعلم أنى لا أصادقها ولست ارشدُ إلا حين اعصيها =
واعمل لدار ٍغداً رضوانُ خازنها والجار احمد والرحمن ناشيها
قصورها ذهب والمسك طينتها والزعفران حشيشٌ نابتٌ فيها =
أنهارها لبنٌ محضٌ ومن عسل والخمر يجري رحيقاً في مجاريها
والطير تجري على الأغصان عاكفةً تسبحُ الله جهراً في مغانيها=
من يشتري الدار في الفردوس يعمرها بركعةٍ في ظلام الليل يحييها
النفسُ تبكي على الدنيا وقد علمت أن السعادة فيها ترك ما فيها =لا دارٌ للمرءِ بعد الموت يسكُنها إلا التي كانَ قبل الموتِ بانيها
فإن بناها بخير طاب مسكنُه وإن بناها بشر خاب بانيها =
أموالنا لذوي الميراث نجمعُها ودورنا لخراب الدهر نبنيها
أين الملوك التي كانت مسلطنةً حتى سقاها بكأس الموت ساقيها =فكم مدائنٍ في الآفاق قد بنيت أمست خرابا وأفنى الموتُ أهليها
لا تركِنَنَّ إلى الدنيا وما فيها فالموت لا شك يُفنينا ويُفنيها =
لكل نفس وان كانت على وجلٍ من المَنِيَّةِ آمالٌ تقويها
المرء يبسطها والدهر يقبضُها والنفس تنشرها والموت يطويها =
إنما المكارم أخلاقٌ مطهرةٌ الدين أولها والعقل ثانيها
والعلم ثالثها والحلم رابعها والجود خامسها والفضل سادسها=
والبر سابعها والشكر ثامنها والصبر تاسعها واللين باقيها
والنفس تعلم أنى لا أصادقها ولست ارشدُ إلا حين اعصيها =
واعمل لدار ٍغداً رضوانُ خازنها والجار احمد والرحمن ناشيها
قصورها ذهب والمسك طينتها والزعفران حشيشٌ نابتٌ فيها =
أنهارها لبنٌ محضٌ ومن عسل والخمر يجري رحيقاً في مجاريها
والطير تجري على الأغصان عاكفةً تسبحُ الله جهراً في مغانيها=
من يشتري الدار في الفردوس يعمرها بركعةٍ في ظلام الليل يحييها