تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : لمـاذا لا نعتبـر


عبدالله الوهابي
24-08-2006, 10:40 AM
صلاة الصبح هي المقياس الحقيقي لإيمانية الشخص ، فالذي يحافظ عليها يبرهن على أنه مريد لوجهه تعالى لا يبتغي بها سواه ، أما الذين لا يحافظون عليها فإن أعمالهم التي يعملونها مع الناس مخلوطة بالرياء والسمعة وحب المدح وليس فيها إخلاص ، لأنهم لو أرادوه سبحانه لطرقوا بابه في وقتها ولم يتركوا الشيطان يبول في آذانهم.
بعض منهم يقوم بقضاء حقها بعد أن يجلس من نومه ، وبعضهم لا يلتفت إليها ، حيث يوقّتون ساعتهم على موعد الدوام والمدرسة تاركين وقتها.
بعض آخر يقول : إنه لا يسمع صوت الساعة لأنه ينام متأخراً ، ناسين أو متناسين الامتحان الأكبر ، فنراهم في امتحانات الدنيا ( المدارس والجامعات ) يجلسون بلا ساعة خائفين وجلين من الرسوب ، يتربصون وقت الاختبار حتى لا تفوتهم الدقيقة الواحدة ، ناسين أن اله سيدخلهم قهراً إلى قاعة الامتحان وأنهم لن يدخلوا ساحة رحمته الواسعة ما لم يستدركوا ما بقي من عمرهم.
فإلى متى نظل في غفلة عن مصيرنا؟
ومتى سنستيقظ من نومنا؟
أليست الخطوة الأولى هي اليقظة ، لأن قلوبنا لم تصدأ من كثرة الذنوب لما كنا هكذا ، ولو فكرنا قليلاً في آخرتنا لأعطينا اهتماماً أكثر بالمسؤوليات الملقاة على عواتقنا.. إن ورائنا حساباً.. ولسنا كسائر الموجودات التي لا حساب عليها.. فلماذا لا نعتبر؟!

ابو سعد القحطاني
24-08-2006, 02:55 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اخي الحبيب مشرفنا ابن رشد " استاذ العقلاء"
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اولاً : مبروك الأشراف واسأل الله سبحانه وتعالي ان يرفع منزلتك في عليين.

ثانياً :ان يعلم كل مسلم ان الذي يؤخر صلاة الفجر اواي صلاة تكون فيه صفة من صفات المنافقين وفي الحديث (أثقل الصلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر، ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبواً ) .رواه الإمام أحمد المسند 2/424 ، وهو في صحيح الجامع 133 .
وفي الصحيح عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: (كنا إذا فقدنا الرجل في الفجر والعشاء أسأنا به الظن) رواه الطبراني في المعجم الكبير 12/271 وإنما تكون إساءة الظن بذلك المتخلف عن هاتين الصلاتين لأن المحافظة عليهما معيار صدق الرجل وإيمانه، ومعيار يقاس به إخلاصه، ذلك أن سواهما من الصلوات قد يستطيعها المرء لمناسبتها لظروف العمل ووقت الاستيقاظ، في حين لا يستطيع المحافظة على الفجر والعشاء مع الجماعة إلا الحازم الصادق الذي يُرجى له الخير.
وقال علية الصلاة والسلام : ( من صلّى الفجر فهو في ذمة الله فلا يطلبنكم الله بشيء من ذمته ) ومعنى في ذمة الله : أي في حفظه وكلاءته سبحانه ، " من كتاب النهاية 2/168" والحديث رواه الطبراني 7/267 ، وهو في صحيح الجامع رقم 6344 .
وهناك خطوات تعين المسلم علي القيام لصلاة الفجر بأذن الله ...
1 ) التبكير في النوم: ففي الحديث الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يكره النوم قبل صلاة العشاء والحديث بعدها، فلا ينبغي للمسلم أن ينام قبل صلاة العشاء والمُشاهد أن غالب الذين ينامون قبل العشاء يمضون بقية ليلتهم في خمول وكدر وحال تشبه المرضى.
2 ) الحرص على الطهارة وقراءة الأذكار التي قبل النوم ، فإنها تعين على القيام لصلاة الفجر .
3 ) صدق النية والعزيمة عند النوم على القيام لصلاة الفجر ، أما الذي ينام وهو يتمنى ألا تدق الساعة المنبهة ، ويرجو ألا يأتي أحد لإيقاظه ، فإنه لن يستطيع بهذه النية الفاسدة أن يصلي الفجر ، ولن يفلح في الاستيقاظ لصلاة الفجر وهو على هذه الحال من فساد القلب وسوء الطوية .
4 ) أن يدعو العبد ربه أن يوفقه للاستيقاظ لأداء صلاة الفجر مع الجماعة ؛ فإن الدعاء من أكبر وأعظم أسباب النجاح والتوفيق في كل شيء .
5 ) لا بد من الاستعانة على القيام للصلاة بالأهل والصالحين ، والتواصي في ذلك ، وهذا داخل بلا ريب في قوله تعالى : ( وتعاونوا على البر والتقوى ) وفي قوله ( والعصر إن الإنسان لفي خسر ، إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر ) .
6 ) استخدام وسائل التنبيه ، ومنها الساعة المنبهة ، ووضعها في موضع مناسب ، فبعض الناس يضعها قريباً من رأسه فإذا دقت أسكتها فوراً وواصل النوم ، فمثل هذا يجب عليه أن يضعها في مكان بعيد عنه قليلاً ، لكي يشعر بها فيستيقظ .
7 ) الإخلاص لله تعالى هو خير دافع للإنسان للاستيقاظ للصلاة ، وهو أمير الأسباب والوسائل المعينة كلها ، فإذا وجد الإخلاص الذي يلهب القلب ويوقظ الوجدان ، فهو كفيل بإذن بإيقاظ صاحبه لصلاة الصبح مع الجماعة ، ولو نام قبل الفجر بدقائق معدوادات .
.................................
اليقظة، الانتباه من الغفلة؛ "فأول منازل العبودية "اليقظة"، وهي انزعاج القلب لروعة الانتباه من رقدة الغافلين".تهذيب مدارج السالكين، ابن القيم.
وقال رجل للحسن البصري رحمه الله : يا أبا سعيد أشكو إليك قسوة قلبي قال أذبه بالذكر. وهذا لأن القلب كلما اشتدت به الغفلة اشتدت به القسوة ، فإذا ذكر الله تعالى ذابت تلك القسوة كما يذوب الرصاص في النار ، فما أذيبت قسوة القلوب بمثل ذكر الله عز وجل و " الذكر شفاء القلب ودواؤه ، والغفلة مرضه وشفاؤها ودواؤها في ذكر الله تعالى قال مكحول ذكر الله تعالى شفاء ، وذكر الناس داء " إذن أيها الأخوة سر الإهتمام بالذكر هو لأنه حياة القلوب فيه به تكون حية ومن غيره فهي موات لاخير فيها. والقلب هو أهم مافي الإنسان لأنه محل الإيمان. جاء في الحديث: ألا إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله إلا وهي القلب. فبالذكر يحيا القلب ويصلح ويصبح مهيأ لتلقى أوامر الله واتباع هديه فيكون في ذلك سعادة ابن آدم .


اخيرا ً : اسأل الله سبحانه وتعالي ان يوفقنا جميعاً مع مشرفنا الغالي البشري في رقي المجلس واظهاره بالمظهر الطيب علي نهج شريعتنا السمحه وسنة نبينا محمد صلي الله عليه وسلم.


فداك نفسي وابي وامي وقبيلتي والناس اجمعين يارسول الله.
اخوك ابومصعب

عبدالله الوهابي
25-08-2006, 03:15 PM
أخي أبو مصعب
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك على ما كتبت وما علقت اخي الحبيب
وأسأله تعالى أن يعيننا جميعاً بالاشراف على المجلس الاسلامي وأن يوفقنا جميعاً أنت وأخونا البشري وجميع المشرفين والاعضاء الفاعلين فيما يكتبون ويقدمون لنا من اسهامات وأحكام وقضايا تهم المجس الاسلامي
وهذا رابط أيضاً يخص هذا الموضوع للفائدتنا والإخوة جميعاً

http://www.qahtaan.com/vb/showthread.php?t=10104

فرفع الله ذكرك وذكرك الشهادة

الامبراطور
25-08-2006, 07:31 PM
اخي ابن رشد الصغير

جزاك الله خير الجزاء على ما قدمت

موضوع فعلا يحتاج منا الجهد ويجب ايلاءه الاهتمام وهو توعية الاخوان على مدى عقوبة ترك الصلاه

عموما جزاك الله خير وجعلها الله في ميزان حسناتك امين

نسناس
25-08-2006, 08:09 PM
ابن رشد

هذا بيت القصيد .....

وهذا داء استفحل ....

وسنندب حظنا ... ما دمنا في صلاة الفجر نصف صف او بالكاد صف ... وفي غيره ثلاثة واربعة صفوف ...

وسنحمد حظنا ... اذا صرنا في صلاة الفجر كصلاة المغرب والعشاء ...

شكرا لك ... فقد كان تذكير في الصميم ...
.

ابو عبدالعزيز القحطاني
26-08-2006, 01:30 AM
استاذنا القدير ابن رشد الصغير وفقك الله على ما قلت
ولأخينا أبو مصعب أحسنت في المداخلة هكذا المشرفين الافاضل
وفقكم الباري لما يحبه ويرضاه

بن خرصان
26-08-2006, 10:41 AM
ابن رشد الصغير

نعم......... الكثير منا في غفله عن صلاة الفجر وافضالها العظيمه
و حدثني ‏ ‏نصر بن علي الجهضمي ‏ ‏حدثنا ‏ ‏بشر يعني ابن مفضل ‏ ‏عن ‏ ‏خالد ‏ ‏عن ‏ ‏أنس بن سيرين ‏ ‏قال سمعت ‏ ‏جندب بن عبد الله ‏ ‏يقولا ‏
قال رسول الله ‏ ‏ صلى الله عليه وسلم (‏ ‏من صلى الصبح فهو في ‏ ‏ذمة ‏ ‏الله فلا يطلبنكم الله من ‏ ‏ذمته ‏ ‏بشيء فيدركه فيكبه في نار جهنم ‏ )

جزاك الله خير

عبدالله الوهابي
27-08-2006, 01:02 AM
أخوتي الامبراطور ، نسناس ، ضفاف بن خرصان
بارك الله فيكم على مروركم الطيب وجزاكم الله خيراً