فارس السروات
22-06-2006, 09:55 PM
http://www.alaqar-mg.com/up/uploads/811b7d11f4.jpg (http://www.alaqar-mg.com/up)
أعلن نائب الرئيس العام لرعاية الشباب ونائب رئيس الاتحاد العربي السعودي لكرة القدم ورئيس لجنة المنتخبات السعودية لكرة القدم الأمير نواف بن فيصل بن فهد عن خطوات تطويرية عاجلة لرفع مستوى الكرة السعودية وأخرى آجله.. مجددا الثقة في الجهاز الفني للمنتخب السعودي واللاعبين.
وأكد خلال لقائه مع الإعلاميين السعوديين المتواجدين حاليا في ألمانيا أنهم راجعوا في لجنة المنتخبات كل المشاركات السابقة للمنتخب السعودي في كأس العالم بأدق التفاصيل وقال:« راجعنا كل فترات الإعداد السابقة للمنتخب السعودي سواء المباريات الودية وكميتها وطريقة ترتيبها وكذلك طريقة المعسكرات.. كنا فرغنا اللاعبين للمنتخب قبل مونديال 1994 وكان المستوى مميزاً ولكننا مع تطبيق الاحتراف وكثرة المباريات ومشاركات الأندية المحلية والعربية والقارية لم نستطع ذلك الآن.. مع أنه كان هناك حاجة ملحة أن يأخذ اللاعب أكبر قدر ممكن من الإعداد .. للأسف مازال اللاعب يختلف في طريقة إعداده عن تلك التي يتعرض لها في المنتخب التي تكون فيه التمارين صباحية ومسائية وتكون الجدية فيه أكبر».
وتابع:«الآن ومن خلال لجنة تم تشكيلها في فترة سابقة سيكون هناك مشروع لخصخصة الأندية ولكن هذا يحتاج إلى فترة تجهيز وإعداد أكبر».
واعتبر الأمير نواف أن كل شي كان موفرا للاعبين وقال:
« كان إعدادنا لكأس العالم 2006 الأفضل بشهادة الاتحاد الدولي لكرة القدم الذي لايجامل أحد أضف إلى ذلك أنه تم تهيئة حوافز للاعبين تعتبر الأكبر برصد مبلغ 900 ألف ريال لكل لاعب عند التاهل إلى الدور الثاني ».
وأضاف :« تنقسم المشكلة التي نعاني منها إلى شقين.. الأول: تفاوت مستوى اللاعبين من مباراة إلى أخرى ,, والثانية: التأثير النفسي والمعنوي لأمور تبدو بسيطة في العادة مثل نزول المطر.. لم يكن تأثير ذلك كبيراً من الناحية الفنية ولكنه أثر على اللاعبين معنويا وأحدث ارتباكاً في صفوف اللاعبين .. غير اللاعبون في آخر لحظة أحذيتهم وارتدو أحذية خاصة بالمطر ولكن هذا الأمر وهو صغير أثر على عطاء اللاعبين .. لانقبل بذلك كعذر أو مبرر ولكنه حصل.. أيضا ظروف المباراة.. تعرضنا لهدف في الدقائق الأولى من المباراة وعندها حاول المدرب أن يتدارك الوضع ولكن تلقينا هدفا ثانيا مع مطلع الشوط الثاني فانتهت المباراة بالنسبة لنا.. لم تكن المباراة لتنتهي بهذا الشكل لولا الأخطاء الفردية .. كان يمكن أن تنتهي 2\0 أو 2\1 ولكن لاتكون 4\0 إطلاقا .. النتيجة غير مبررة».
وتابع:« المشكلة الأساسية أن اللاعب السعودي يحتاج إلى تهيئة من نوع خاص .. وهذا عيب اللاعب السعودي بشكل عام انه لا يتدرب منذ الصغر ..وتكون عضلاتهم قاصرة حتى في طريقة معيشتهم ونظام التغذية وهي أمور تختلف عن اللاعب الأوربي وسنحاول أن نوجد لذلك حلولاً عاجلة وأخرى آجلة .. الحلول العاجلة تكمن في أن يحظى الاحتراف بأكبر قدر ممكن من الاهتمام ولحل مشكلة الاحتراف ومتابعته ستتكفل الرئاسة العامة لرعاية الشباب براتب مسؤول الاحتراف الخاص في كل نادي حتى يكون محترف هو الآخر..والحل الآجل هو في إنشاء أكاديميات خاصة لاكتشاف اللاعبين من سن الـ10 وحتى 17 .. ستهدف الأكاديمية إلى اكتشاف المواهب وتنميتها وسيتم إنشاؤها أولا في مدن الرياض وجدة والدمام .. كما أن بعض الأندية العالمية كتشلسي الأنجليزية عرضت إنشاء أكاديميات خاصة .. نريد الاستفادة من الخبرات العالمية في هذا المجال سواء من الاتحاد الدولي لكرة القدم أم من الاتحادات الصديقة التي لنا معها اتفاقيات خاصة للتطوير .. نريد أن يبدأ اللاعب السعودي منذ سن العاشرة في التدريب والتطوير حتى يصقل مهارته أكثر ».
وجدد رئيس لجنة المنتخبات السعودية الثقة بالجهاز الفني الذي يقود المنتخب السعودي وقال:«أستغرب من انتقاد البعض للمدرب باكيتا.. هل الاتحاد البرازيلي لايفهم عندما أوكل مهمة تدريب منتخب شباب وناشئي البرازيل له.. باكيتا مدرب قدير وأعطي الثقة الكاملة ولا توجد نية لإقالته ونحن نثق فيه وفي عمله وفي الجهاز المساعد له الذي يعتبر أحد أفضل الأجهزة المساعدة عالميا .. لاشيء يمكن أن يوفر للمنتخب ولم نوفره .. سواء من اهتمام الحكومة أو متابعة الرئاسة العامة لرعاية الشباب .. الأمير سلطان حضر لنفسه في وقت مبكر وتابع كل شيء بنفسه .. أضف إلى توفير جهاز فني قدير وحوافز كبيرة .. بعد كل هذا استغرب النتيجة التي انتهت بها مباراة المنتخب السعودي مع نظيرة الأوكراني لأنه لا يوجد نقص أو تقصير».وتابع:« لن نقيل المدرب ولن نحقق مع اللاعبين لأنهم بذلوا كل مالديهم ولكن لم يوفقوا».
واعتبر الأمير نواف أن اللاعب السعودي يحتاج إلى إعداد من نوع خاص وقال:« اللاعب السعودي يحتاج إلى إعداد من نوع خاص لأنه غير مبني على أساس قوي».
وأضاف متحدثا عن أسباب خسارة أوكرانيا:« هناك أسباب للخسارة.. الإعلام بالغ كثيرا في الإشادة باللاعبين بعد مباراة تونس وهذا الأمر جعلهم ينزلون مباراة اوكرانيا بثقة كبيرة ..كما ان المكافآت التي منحت للاعبين كانت مبالغ فيها وربما كانت أحد العوامل المساعدة في الثقة الزائدة.. ايضا المطر كان عاملا مؤثرا من الناحية النفسية .. وهناك أمر آخر وهو تفاوت أداء اللاعب السعودي من مباراة إلى أخرى وهذا بسبب تكوين اللاعب السعودي الغير متكامل».
اختراف غير كامل
واعترف الأمير نواف بن فيصل أن الاحتراف السعودي غير متكامل وأن هناك أمور كثيرة تحتاج للإصلاح وقال:
« الاحتراف لم يطبق لدينا بشكل كامل والعذر أن الأندية تقول أن ليس لديها الإمكانات حتى تفرغ مسؤولي الاحتراف لديها.. الآن الرئاسة العامة لرعاية الشباب ستتكفل براتب مسؤول الاحتراف وسنسعى ابتداء من الموسم المقبل أو حتى من منتصفة أن نطبق الاحتراف المتكامل مع برامج توجيهيه للاستفادة من أي خبير رياضي ربما يزور السعودية حتى تطلع الأندية على الخبرات العالمية في هذا المجال».. وأبدى الأمير نواف استغرابة من عدم وجود لاعبين سعوديين محترفين في أوربا وأضاف:« أستغرب دائما من عدم وجود لاعبين سعوديين محترفين في أوربا مع أن هناك لاعبين محترفون من دول أخرى أقل في مستواهم الفني عن اللاعبين السعوديين .. ولكن بعدما سألت عن السبب قيل لي أن اللاعب السعودي حتى يحترف في الأندية الأوربية لابد أن يحصل على بطاقة خاصة .. لابد أن يلعب في أندية صغيرة تؤمن له هذا البطاقة قبل أن ينتقل إلى أندية أوربية قوية .. لابد أن يقبل اللاعب السعودي باللعب في أندية اوربية صغيرة كي تكون محطة للانتقال إلى أندية أكبر .. لأن الأندية الكبيرة لن تغامر في استقطاب لاعبين سعوديين دون أن تكون واثقة من مستواهم.. لابد أن نكون واقعيين .. الأندية الأوربية تتابع الأندية الصغيرة في بلادها ولا تتابع الدوري السعودي ومن خلال ذلك تختار اللاعبين الجدد.. هذا ماعطل احتراف اللاعب السعودي في الخارج ».
ورفض الأمير نواف الاعتماد على الطريقة اليابانية في نقل اللاعبين اليابانيين إلى أروبا من خلال تكفل شركات يابانية بقيمة الصفقات وقال:« لم تنجح الطريقة اليابانية لأن اللاعبين اليابانيين الذين انتقلو إلى أوربا بهذه الطريقة لم يلعبوا اساسيين لأن المدرب الأوربي اعتبر أن اللاعب مفروض عليه ولهذا لم يشركه .. نحن لانريد أن نصل إلى هذا الوضع.. نحن نطالب ان يحترف لاعبونا بالطريقة الصحيحة من خلال الانتقال إلى أندية صغيرة تكون محطة إلى اندية أكبر ونحن نأمل من الأندية أن تعطي الفرصة للاعبيها بالانتقال حتى لو لم يكن السعر المعروض مرتفعا لأن السعر سيتضاعف في المستقبل».
باكيتا باقٍ
وجدد نائب رئيس الاتحاد العربي السعودي لكرة القدم الثقة في الجهاز الفني للمنتخب السعودي ودافع عن إعطاء اللاعبين مكافآت مرتفعة بعد التعادل مع تونس وقال:«المكافآت التي أعطيت للاعبين كانت خارج اللائحة .. كل المنتخبات أعلنت عن مكافآت لاعبيها إلا الاتحاد السعودي وأردنا أن تكون تلك المكافآت حوافز للاعبين لتقديم مستوى أفضل .. ربما لاتكون تلك المكافآت سببا من الأسباب ولكن ربما تكون من أسباب الثقة الزائدة .. كان هناك ثقة زائدة لدى اللاعبين ولكنها تلاشت قبيل انطلاقة المباراة .. وتبدلت الأمور مع المطر وانقلبت النتيجة سلبية وكان من المفترض ألا يحدث هذا الأمر .. الاخطاء التي وقعت كانت من الأمور البديهية والتي كان من غير المتوقع أن تحدث».
وتابع متحدثا عن باكيتا:« لم نختر المدرب باكيتا من فراغ بل من خلال تاريخه مع افضل المنتخبات العالمية .. باكيتا فاز مع البرازيل بكأس العالم للشباب والناشئين وهو يسير على برنامج موضوع بدقة متكاملة ويساعده في ذلك جهاز فني متكامل .. نحن لانريد مدربا كل ما قلنا له أمر ينفذه.. نريد أن يكون له شخصيته الكاملة .. بقاء المدرب ضروري لأن لدينا مسابقات وبرامج مقبلة ونحتاج فيها للثبات وبقاؤه مفروغ منه وقلنا أنه سيستمر بغض النظر عن النتائج التي ستتحقق في المونديال».
واعتبر الأمير نواف أن هناك أسباباً كثيرة وراء تواضع النتائج في المونديال وقال:« مهما حاولنا هناك اختلاف بين اللاعب السعودي واللاعب الأوربي .. نحن نريد أن نصل الى مستوى اللاعب الأوربي ولكن هذا لن يأتي بالكلام بل بتطبيق الاحتراف وبوجود اكاديميات تنمي مواهب اللاعبين من الصغر .. هناك عروض من نادي تشلسي الإنجليزي واندية أخرى لإنشاء أكاديميات عدا الأكاديميات الثلاث التي ستنشأ في الرياض وجدة والدمام .. وهذه الأكاديميات ستعلم اللاعبين الكرة وايضا العلوم الاعتيادية من سن 10 الى 17 عاما.. لن نعتمد على أمور تقليدية أو دعم أشخاص ربما لايستمر .. لدينا مواهب ولابد أن نحافظ عليها .. نريد أن نصل الى مرحلة لانحتاج فيها لتفريغ اللاعبين أو المعسكرات الطويلة».
ورفض الأمير نواف اتخاذ قرارات مرتجلة بهدف امتصاص الغضب الجماهيري وأضاف:« لانريد أن نعلق أخطاءنا على شماعة أحد.. ماحدث أن اللاعبين اجتهدوا ولكن قدراتهم لم تساعدهم وهذه نتيجة أخطاء متراكمة ويجب أن نتدراكها بحلول جذرية كما أن الجهاز الفني لم يكن سببا .. اللاعبون كانوا ملتزمين بشكل ممتاز ولم تظهر أية مشكلة من أي لاعب .. لأن الأخطاء الفردية تقع دائما .. الأخطاء هي التي حولت النتيجة لكبيرة .. أي منتخب يتعرض لتلك الظروف سيتأثر .. يجب أن نفكر بهدوء ولدينا وقت للعلاج والحماس لذلك بغض النظر عن نتيجة أسبانيا».
وكشف الأمير نواف عن إعادة تشكيل الاتحادات الرياضية قريباعن طريق انتخاب 50% من الأعضاء وقال:« أنا متأكد أن هناك حرصاً على أن تكون اللجان العاملة في الاتحادات من ذوي الاختصاص ..نقدر ماقامت به لجان الاتحاد العربي السعودي لكرة القدم ونحن نسعى للأفضل».
المصدر جريدة الرياضية
أعلن نائب الرئيس العام لرعاية الشباب ونائب رئيس الاتحاد العربي السعودي لكرة القدم ورئيس لجنة المنتخبات السعودية لكرة القدم الأمير نواف بن فيصل بن فهد عن خطوات تطويرية عاجلة لرفع مستوى الكرة السعودية وأخرى آجله.. مجددا الثقة في الجهاز الفني للمنتخب السعودي واللاعبين.
وأكد خلال لقائه مع الإعلاميين السعوديين المتواجدين حاليا في ألمانيا أنهم راجعوا في لجنة المنتخبات كل المشاركات السابقة للمنتخب السعودي في كأس العالم بأدق التفاصيل وقال:« راجعنا كل فترات الإعداد السابقة للمنتخب السعودي سواء المباريات الودية وكميتها وطريقة ترتيبها وكذلك طريقة المعسكرات.. كنا فرغنا اللاعبين للمنتخب قبل مونديال 1994 وكان المستوى مميزاً ولكننا مع تطبيق الاحتراف وكثرة المباريات ومشاركات الأندية المحلية والعربية والقارية لم نستطع ذلك الآن.. مع أنه كان هناك حاجة ملحة أن يأخذ اللاعب أكبر قدر ممكن من الإعداد .. للأسف مازال اللاعب يختلف في طريقة إعداده عن تلك التي يتعرض لها في المنتخب التي تكون فيه التمارين صباحية ومسائية وتكون الجدية فيه أكبر».
وتابع:«الآن ومن خلال لجنة تم تشكيلها في فترة سابقة سيكون هناك مشروع لخصخصة الأندية ولكن هذا يحتاج إلى فترة تجهيز وإعداد أكبر».
واعتبر الأمير نواف أن كل شي كان موفرا للاعبين وقال:
« كان إعدادنا لكأس العالم 2006 الأفضل بشهادة الاتحاد الدولي لكرة القدم الذي لايجامل أحد أضف إلى ذلك أنه تم تهيئة حوافز للاعبين تعتبر الأكبر برصد مبلغ 900 ألف ريال لكل لاعب عند التاهل إلى الدور الثاني ».
وأضاف :« تنقسم المشكلة التي نعاني منها إلى شقين.. الأول: تفاوت مستوى اللاعبين من مباراة إلى أخرى ,, والثانية: التأثير النفسي والمعنوي لأمور تبدو بسيطة في العادة مثل نزول المطر.. لم يكن تأثير ذلك كبيراً من الناحية الفنية ولكنه أثر على اللاعبين معنويا وأحدث ارتباكاً في صفوف اللاعبين .. غير اللاعبون في آخر لحظة أحذيتهم وارتدو أحذية خاصة بالمطر ولكن هذا الأمر وهو صغير أثر على عطاء اللاعبين .. لانقبل بذلك كعذر أو مبرر ولكنه حصل.. أيضا ظروف المباراة.. تعرضنا لهدف في الدقائق الأولى من المباراة وعندها حاول المدرب أن يتدارك الوضع ولكن تلقينا هدفا ثانيا مع مطلع الشوط الثاني فانتهت المباراة بالنسبة لنا.. لم تكن المباراة لتنتهي بهذا الشكل لولا الأخطاء الفردية .. كان يمكن أن تنتهي 2\0 أو 2\1 ولكن لاتكون 4\0 إطلاقا .. النتيجة غير مبررة».
وتابع:« المشكلة الأساسية أن اللاعب السعودي يحتاج إلى تهيئة من نوع خاص .. وهذا عيب اللاعب السعودي بشكل عام انه لا يتدرب منذ الصغر ..وتكون عضلاتهم قاصرة حتى في طريقة معيشتهم ونظام التغذية وهي أمور تختلف عن اللاعب الأوربي وسنحاول أن نوجد لذلك حلولاً عاجلة وأخرى آجلة .. الحلول العاجلة تكمن في أن يحظى الاحتراف بأكبر قدر ممكن من الاهتمام ولحل مشكلة الاحتراف ومتابعته ستتكفل الرئاسة العامة لرعاية الشباب براتب مسؤول الاحتراف الخاص في كل نادي حتى يكون محترف هو الآخر..والحل الآجل هو في إنشاء أكاديميات خاصة لاكتشاف اللاعبين من سن الـ10 وحتى 17 .. ستهدف الأكاديمية إلى اكتشاف المواهب وتنميتها وسيتم إنشاؤها أولا في مدن الرياض وجدة والدمام .. كما أن بعض الأندية العالمية كتشلسي الأنجليزية عرضت إنشاء أكاديميات خاصة .. نريد الاستفادة من الخبرات العالمية في هذا المجال سواء من الاتحاد الدولي لكرة القدم أم من الاتحادات الصديقة التي لنا معها اتفاقيات خاصة للتطوير .. نريد أن يبدأ اللاعب السعودي منذ سن العاشرة في التدريب والتطوير حتى يصقل مهارته أكثر ».
وجدد رئيس لجنة المنتخبات السعودية الثقة بالجهاز الفني الذي يقود المنتخب السعودي وقال:«أستغرب من انتقاد البعض للمدرب باكيتا.. هل الاتحاد البرازيلي لايفهم عندما أوكل مهمة تدريب منتخب شباب وناشئي البرازيل له.. باكيتا مدرب قدير وأعطي الثقة الكاملة ولا توجد نية لإقالته ونحن نثق فيه وفي عمله وفي الجهاز المساعد له الذي يعتبر أحد أفضل الأجهزة المساعدة عالميا .. لاشيء يمكن أن يوفر للمنتخب ولم نوفره .. سواء من اهتمام الحكومة أو متابعة الرئاسة العامة لرعاية الشباب .. الأمير سلطان حضر لنفسه في وقت مبكر وتابع كل شيء بنفسه .. أضف إلى توفير جهاز فني قدير وحوافز كبيرة .. بعد كل هذا استغرب النتيجة التي انتهت بها مباراة المنتخب السعودي مع نظيرة الأوكراني لأنه لا يوجد نقص أو تقصير».وتابع:« لن نقيل المدرب ولن نحقق مع اللاعبين لأنهم بذلوا كل مالديهم ولكن لم يوفقوا».
واعتبر الأمير نواف أن اللاعب السعودي يحتاج إلى إعداد من نوع خاص وقال:« اللاعب السعودي يحتاج إلى إعداد من نوع خاص لأنه غير مبني على أساس قوي».
وأضاف متحدثا عن أسباب خسارة أوكرانيا:« هناك أسباب للخسارة.. الإعلام بالغ كثيرا في الإشادة باللاعبين بعد مباراة تونس وهذا الأمر جعلهم ينزلون مباراة اوكرانيا بثقة كبيرة ..كما ان المكافآت التي منحت للاعبين كانت مبالغ فيها وربما كانت أحد العوامل المساعدة في الثقة الزائدة.. ايضا المطر كان عاملا مؤثرا من الناحية النفسية .. وهناك أمر آخر وهو تفاوت أداء اللاعب السعودي من مباراة إلى أخرى وهذا بسبب تكوين اللاعب السعودي الغير متكامل».
اختراف غير كامل
واعترف الأمير نواف بن فيصل أن الاحتراف السعودي غير متكامل وأن هناك أمور كثيرة تحتاج للإصلاح وقال:
« الاحتراف لم يطبق لدينا بشكل كامل والعذر أن الأندية تقول أن ليس لديها الإمكانات حتى تفرغ مسؤولي الاحتراف لديها.. الآن الرئاسة العامة لرعاية الشباب ستتكفل براتب مسؤول الاحتراف وسنسعى ابتداء من الموسم المقبل أو حتى من منتصفة أن نطبق الاحتراف المتكامل مع برامج توجيهيه للاستفادة من أي خبير رياضي ربما يزور السعودية حتى تطلع الأندية على الخبرات العالمية في هذا المجال».. وأبدى الأمير نواف استغرابة من عدم وجود لاعبين سعوديين محترفين في أوربا وأضاف:« أستغرب دائما من عدم وجود لاعبين سعوديين محترفين في أوربا مع أن هناك لاعبين محترفون من دول أخرى أقل في مستواهم الفني عن اللاعبين السعوديين .. ولكن بعدما سألت عن السبب قيل لي أن اللاعب السعودي حتى يحترف في الأندية الأوربية لابد أن يحصل على بطاقة خاصة .. لابد أن يلعب في أندية صغيرة تؤمن له هذا البطاقة قبل أن ينتقل إلى أندية أوربية قوية .. لابد أن يقبل اللاعب السعودي باللعب في أندية اوربية صغيرة كي تكون محطة للانتقال إلى أندية أكبر .. لأن الأندية الكبيرة لن تغامر في استقطاب لاعبين سعوديين دون أن تكون واثقة من مستواهم.. لابد أن نكون واقعيين .. الأندية الأوربية تتابع الأندية الصغيرة في بلادها ولا تتابع الدوري السعودي ومن خلال ذلك تختار اللاعبين الجدد.. هذا ماعطل احتراف اللاعب السعودي في الخارج ».
ورفض الأمير نواف الاعتماد على الطريقة اليابانية في نقل اللاعبين اليابانيين إلى أروبا من خلال تكفل شركات يابانية بقيمة الصفقات وقال:« لم تنجح الطريقة اليابانية لأن اللاعبين اليابانيين الذين انتقلو إلى أوربا بهذه الطريقة لم يلعبوا اساسيين لأن المدرب الأوربي اعتبر أن اللاعب مفروض عليه ولهذا لم يشركه .. نحن لانريد أن نصل إلى هذا الوضع.. نحن نطالب ان يحترف لاعبونا بالطريقة الصحيحة من خلال الانتقال إلى أندية صغيرة تكون محطة إلى اندية أكبر ونحن نأمل من الأندية أن تعطي الفرصة للاعبيها بالانتقال حتى لو لم يكن السعر المعروض مرتفعا لأن السعر سيتضاعف في المستقبل».
باكيتا باقٍ
وجدد نائب رئيس الاتحاد العربي السعودي لكرة القدم الثقة في الجهاز الفني للمنتخب السعودي ودافع عن إعطاء اللاعبين مكافآت مرتفعة بعد التعادل مع تونس وقال:«المكافآت التي أعطيت للاعبين كانت خارج اللائحة .. كل المنتخبات أعلنت عن مكافآت لاعبيها إلا الاتحاد السعودي وأردنا أن تكون تلك المكافآت حوافز للاعبين لتقديم مستوى أفضل .. ربما لاتكون تلك المكافآت سببا من الأسباب ولكن ربما تكون من أسباب الثقة الزائدة .. كان هناك ثقة زائدة لدى اللاعبين ولكنها تلاشت قبيل انطلاقة المباراة .. وتبدلت الأمور مع المطر وانقلبت النتيجة سلبية وكان من المفترض ألا يحدث هذا الأمر .. الاخطاء التي وقعت كانت من الأمور البديهية والتي كان من غير المتوقع أن تحدث».
وتابع متحدثا عن باكيتا:« لم نختر المدرب باكيتا من فراغ بل من خلال تاريخه مع افضل المنتخبات العالمية .. باكيتا فاز مع البرازيل بكأس العالم للشباب والناشئين وهو يسير على برنامج موضوع بدقة متكاملة ويساعده في ذلك جهاز فني متكامل .. نحن لانريد مدربا كل ما قلنا له أمر ينفذه.. نريد أن يكون له شخصيته الكاملة .. بقاء المدرب ضروري لأن لدينا مسابقات وبرامج مقبلة ونحتاج فيها للثبات وبقاؤه مفروغ منه وقلنا أنه سيستمر بغض النظر عن النتائج التي ستتحقق في المونديال».
واعتبر الأمير نواف أن هناك أسباباً كثيرة وراء تواضع النتائج في المونديال وقال:« مهما حاولنا هناك اختلاف بين اللاعب السعودي واللاعب الأوربي .. نحن نريد أن نصل الى مستوى اللاعب الأوربي ولكن هذا لن يأتي بالكلام بل بتطبيق الاحتراف وبوجود اكاديميات تنمي مواهب اللاعبين من الصغر .. هناك عروض من نادي تشلسي الإنجليزي واندية أخرى لإنشاء أكاديميات عدا الأكاديميات الثلاث التي ستنشأ في الرياض وجدة والدمام .. وهذه الأكاديميات ستعلم اللاعبين الكرة وايضا العلوم الاعتيادية من سن 10 الى 17 عاما.. لن نعتمد على أمور تقليدية أو دعم أشخاص ربما لايستمر .. لدينا مواهب ولابد أن نحافظ عليها .. نريد أن نصل الى مرحلة لانحتاج فيها لتفريغ اللاعبين أو المعسكرات الطويلة».
ورفض الأمير نواف اتخاذ قرارات مرتجلة بهدف امتصاص الغضب الجماهيري وأضاف:« لانريد أن نعلق أخطاءنا على شماعة أحد.. ماحدث أن اللاعبين اجتهدوا ولكن قدراتهم لم تساعدهم وهذه نتيجة أخطاء متراكمة ويجب أن نتدراكها بحلول جذرية كما أن الجهاز الفني لم يكن سببا .. اللاعبون كانوا ملتزمين بشكل ممتاز ولم تظهر أية مشكلة من أي لاعب .. لأن الأخطاء الفردية تقع دائما .. الأخطاء هي التي حولت النتيجة لكبيرة .. أي منتخب يتعرض لتلك الظروف سيتأثر .. يجب أن نفكر بهدوء ولدينا وقت للعلاج والحماس لذلك بغض النظر عن نتيجة أسبانيا».
وكشف الأمير نواف عن إعادة تشكيل الاتحادات الرياضية قريباعن طريق انتخاب 50% من الأعضاء وقال:« أنا متأكد أن هناك حرصاً على أن تكون اللجان العاملة في الاتحادات من ذوي الاختصاص ..نقدر ماقامت به لجان الاتحاد العربي السعودي لكرة القدم ونحن نسعى للأفضل».
المصدر جريدة الرياضية