المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصيدة العشماوي في طفل الفلصطيني قصيدة رائعة


المحيا
22-06-2006, 01:06 AM
زفراتكـم مـن حولنـا تتصعد وصراخكم فـي صمتنـا يتبـدَّدُ

ذبتم على وَهَج الرَّصاص ولم نزلل عدونا وعـدوِّكـم نـتـودِّد

تتغيَّثـون سحابَنـا، وسحابنا وهم كبير فـي الفضـاء مجَّمُـد

تترقَّبـون قــرار مؤتمراتنا بشرى لكـم، فقرارهـا سينـدِّد

ولسوف ينطق ناطقٌ ، أنّـا على شجب العـدوِّ المستبـدِّ سنصمـدُ

ولسوف يحلف حالفٌ من قومنا أن الأسـى مـن أجلكـم يتجـدَّدُ

ولسوف تُقْرَأُ كـلَّ يـومٍ نشرة عنكم مصوَّرةٌ ويُعـرض مشهَـدُ

ولسـوف تُرسَـمُ لوحـةٌ زيتية فيها صريـع بالتـراب موسَّـدُ

بُشرى لكم سيُقـام حفـلٌ ساهرو تصاغ أُغنيـةٌ لكـم وتُــردَّد

هذا الذي سترون منـا فافرحوا واستبشروا،وعلى الكلام تعـوَّدوا

أمـا الجهـادُ لأجلكـم ، بعتادنا فمحرم، إنَّ الجـهـاد تـمـرُّدُ

ولِمَ الجهادُ ، وهيئةُ الأممِ انبرت للظالمين ، ففضلُهـا لا يُجحَـدُ

أحبابَنـا عفـواً فغايـةُ قومنا مال وأولادٌ وعـيـشٌ أَرْغَــدُ

أمـا مقاومـة الـعـدوِّ فعادة مذمومة ، مـن مثلنـا لا تُحَمُـد

أنَّـى تجاهـد أمـةٌ تحيـا علـى غَبَشٍ ، تُفرِّط في الكتـاب وتُلحِـدُ

سيـفُ الجهـاد بغمـده متلفع والباب في وجه المجاهد يُوصَـدُ

أحبابنـا إنـي أغالـب حسرة مشبوبة وعلـى الأسـى أتجلَّـدُ

نظـراتُ أعينكـم تعذِّبنـي فلا عيشي يطيب ، ولا جفوني ترقـدُ

تجري دماء الأبرياء على الثرى نهراً ، وعالَمُنَـا المخـدَّر يشهَـدُ

إني لأبصـر وجـه طفـلٍ تائه وسؤاله الحيرانُ ، أين المرشـدُ ؟

يبكـي ولا أمُّ تكفكـف دمعه يشكو وليـس لـه أبٌ يـتـودِّد

سـرق النظـام العالمـيُّ ثيابه وسهام أوروبـا إليـه تُـسـدَّد

ماذا جنى هذا الصغيرُ ، أما هنا رجل إلى قـول الحقيقـةِ يرشـد

إني لأسمع صـوت مسلمـةٍ لها قلب ، وليس لها على الباغي يـدُ

ظلَّت تصيح وتستجير فلا تـرى من قومها مَنْ يستجيـب ويُنْجـدُ

نادتْ ونادت، فاستجاب لها الصدى إن الذي يحمي الحمـى لا يُوْجَـدُ

لا تصرخي ، فصلاحُ دينك غائب وحصان معتصـم الإبـاءِ مقيَّـد

والخيلُ، خيلُ الله، لم تُصنـع لها سرج، ولـم يقـد الكتيبـةَ أحمـدُ

لا تصرخي. فسلاحُ أمتـك التي تستصرخين، من العـدا مستـوردُ

لا تصرخي فالحاكمـون بأمرهم حفظوا أناشيد الخضوع وأنشـدوا

يا ويحهم لو أنهم جعلـوا الهدى درباً ، لما حكم القريـب الأبعـدُ

إنى لأبصر أمـةَ الإسـلام فـيلَهْوٍ ، تقوم على الهـوان وتقعَـدُ

نار الصليب تُشَبُّ بيـن خيامها ولواءً إسرائيـل فيهـا يُعـقَـدُ

ورصاص أوروبا مزِّق جسمها وغرور أمريكـا فَـمٌ يتـوعَّـدُ

فأكـاد أحلـف أنَّ أمتنـا غدت بالذل فـي دَيْـر الهـوانِ تُعمَّـد

ماذا أقول لهـا، أألطـم وجهها بالشعر حتى ينهـضَ المستعبَـدُ؟!

مـاذا أقـول: إذا رسمنـا لوحة للحزن، قالوا إنّ شعرك أسـودُ ؟!

وإذا رفعنا الصوت نشكو ما جرى قالوا تُثيـر الغافليـن وتحشُـدُ

وإذا تنهـدنـا أداروا نحونا ظهراً، وقالوا: العارُ أنْ تتنهَّـدوا

من أين نخرج، كلُّ زاويـةً بهـا ذئبٌ يراقبنا، وعيـنٌ ترصـدُ ؟؟!

إني برغم الحزن لسـتُ بيائس فالفجر من رحم الظـلام سيُولَـدُ


رائعة من روائع العشماوي

القحطاني النجدي
31-10-2006, 11:35 PM
مكشووووووووووووووووووور وماقصرت