المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لهاذا خجلت من نفسي!!


عبدالله الوهابي
20-06-2006, 09:05 PM
شعور غريب انتابني ، أحسست بدمعة تبلل جفني المجدب دون سابق عهد! قد تتساءل عن سبب هذا الشعور ، ولم تكن دمعة حزن بل دمعة أعادت فيّ الإحساس بقيمة الإنسان وما يمكن أن يحصّله ويخرج به من هذه الدنيا الفانية ، تذكرت حديث المصطفى – صلى الله عليه وسلم – الذي جاء في سياقه ".. وعمره فيما أفناه.." كل منا في سباق مع الوقت وفي ركض مستمر في هذه الحياة .
لكن هل علمنا أو تفكرنا في الهدف والغاية من هذا السعي الحثيث؟!
كعادتي في كل موقف يمر بي ويترك انطباعاً معيناً في نفسي اتجه إلى صديقي ورفيق دربي الذي قد حوى أسراري منذ أن عرفته وجمعتني به الدنيا ، فأبوح له بكل ما يجول بخاطري لأنعم بعد ذلك بالراحة والهدوء فهو صديق ليس له مثيل في كتم السر والوفاء لصديقه إنه ( قلمي )! مشهد عجيب قد شاهدته لم أختره لنفسي بل إن الله اختاره لي ؛ فبينما أنقل بين القنوات بحثاً عما هو جديد ومفيد فإذا بي أشاهد شيخاً وقوراً أكنّ له كل الاحترام والفخر قد ضعف جسده واستند إلى من يعينه على المشي بين الوحول التي تحتاج لجهد أكبر للمرور فيها ، وأثناء عبوره لهذه الأماكن كان يتحدث عن أهل قرية سيذهب إليها ( من قرى هذا البلد الإفريقي الذي يقيم فيه ) هو ومن يرافقه من الفريق التابع لإحدى القنوات التلفزيونية الرائدة كما أنه يتحدث عن حال المسلمين والإسلام فيها .
تعجّبت من همة بل من عزيمة ذلك قدرها ، فهذا الشيخ كما قرأت في أحدى المجلات قد أمضى ما يقارب العشرين عاماّ في هذا القرن الإفريقي مساعداً للفقراء ومعيناً لهم ، ناشراً للإسلام وسفيراً له تاركاً وراءه عيشاً رغيداً في بلده المعروفة بغناها ورخاء العيش فيها .
تخيلّت صورة هذا الشيخ حينما دخل هذه البلاد لأول مرّة وهو بكامل قوّته وعافيته ثم حاله الآن بعد هذا العمر أمضى كل هذه السنوات مضحيّاً من أجل دينه وخادماً له .
قارنت بين حالي وحاله وهل فعلت ولو شيئاً يسيراً ، هل سهرت يوماً ، أو خاطرت بحياتي من أجل ديني ؟
حقاً كان مشهداً أعادني إلى نفسي أثار فيّ تساؤلات عديدة ، تخيلت أنني في نهاية السباق قد بلغت عمر هذا الشيخ .. استدرت للخلف ونظرت لأجد شيئاً ذو فائدة وأثراً عشت من أجله بيد أني لم أجد ما يساويه!

مسفر الفهري
22-06-2006, 03:35 AM
عندما يفكر أحد في ما يجب عليه ان يفعل تجاه مسلمين جوعى او تجاه من يحتاج تبليغا بالدين ليهتدي...يخجل من نفسه فعلا...ولكن


وقد يكون هذا الكلام غريبا في محيطنا مع انه يوجد من أهلنا دعاة نذروا انفسهم واموالهم للدعوة ومساعدة المحتاجين
وقد لا يكونوا بالضرورة مشاهير ..لأن مايقدمونه لوجه الله فقط...

فمتى يعلم الناس ان الحياة ليست في طلب زيادة الدخل المادي فقط

الكل بحاجة لزيادة رأس مالها او سداد ديونها الدنيوية ...ولكن من يسدد ديون الآخرة

لاهنت يابن رشد...

عبدالله الوهابي
22-06-2006, 10:25 AM
أخي الحبيب بوكنان ولا هان من قال وشكراً على مداخلتك الجميلة وأحسنت وأجدت أخي الكريم

نسناس
23-06-2006, 01:32 AM
اعز الله هذا الشيخ ...

زرته في الكويت عام 1406هـ ... صدفة !!

فقد قابلناه في احدالاحياء نسأل عن احد الدعاة هناك للسلام عليه ..

وكنا قبيل المغرب ،، فقابلنا وسلم علينا وبش في وجوهنا ....

ثم قال منزل الشيخ قريب جدا ، لكنه في زيارة لوالدته وسيصلي معنا المغرب .. تفضلوا حتي يأتي ...

دخلنا منزله العامر ... بالايمان ... والمليء بالملفات والتقارير والصور عن افريقيا !!!

لم نكن نعرفه بتاتا ... عرفنا بنفسه ...

ثم عرض علينا فيلم فيديو دقائق معدودة ... وزودنا ببعض المعلومات التي كأنها من عالم آخر !!!

اعطانا تصورا لم ولن انساه !! في بضع دقائق !! كأنها ببركتها ساعات وساعات ...

اذن المغرب ... وطلب منا العشاء عنده .. فاعتذرنا ... فعذر ....

ثم اخذنا الى وجهتنا ،،،،،،،

ثم بعد سنين رأيناه في قنوات الاعلام بطل افريقيا الهمام ... يسلم على يديه الالاف والملايين ...

لما رأيته هذا العام مع السنيدي ... شعرت بانني امام جبل ... امام اسطورة ...

عندها شعرت بانني ذرة صغييييرة امام صرح شاااامخ ...

اللهم احفظه ووفقه ... واشكر له مسعاه ... وحقق له ما يتمناه ....



كم يعاني من خذلان اصحاب المال والسلطان في مسيرته التاريخية الخاااالدة ،،،

وكم نحن في تيه فاق تيه بني اسرائيل ...

.

ابو سعد القحطاني
23-06-2006, 02:40 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اخي الحبيب ابن رشد
جزاك الله خير علي هذا الموضوع .
الدكتور عبدالرحمن حمود السميط.
من مواليد الكويت (1947) ورئيس مجلس ادارة "العون المباشر". عمل السميط كطبيب باطني في أحد أكبر مستشفيات الكويت (مستشفى الصباح)، وترك عمله كطبيب طوعاً ليتفرغ للعمل التطوعي بإغاثة المنكوبين من أثر المجاعة في القارة السوداء. خلال عمله كطبيب في المستشفى، عُرف عن الدكتور خلال جولاته في اجنحة المرضى بالإضافة الى مداواتهم سؤالهم عن حالاتهم المادية وقضاء حوائج المعوزين الشخصية من المرضى الفقراء.

نشأته:
ولد عبدالرحمن السميط في مدينة الكويت والتحق بمدارسها التأهيلية حتى انهى تعليمه الثانوي ثم التحق بجامعة بغداد لإتمام تعليمه الجامعي، وتخرج من جامعة بغداد وحصل على بكالوريوس الطب والجراحة. انتقل الى ليفربول في المملكة المتحدة وانخرط في جامعتها ونال دبلوم أمراض المناطق الحارة سنة 1974. واصل دراسته العليا في كندا وتخصص في أمراض الجهاز الهضمي والأمراض الباطنية.
افريقيا:
بعد ان أتمّ الدكتور السميط تعليمه العالي في كندا، أراد ان يتطوع في سلك العمل الخيري وبالتحديد التطوع للعمل الخيري في قارة أفريقيا فالتجأ الى وزارة الأوقاف في الكويت لوفرة الموارد المادية وانسجام فكرة السميط مع الإطار العام للوزارة. اصطدم الدكتور بالبيروقراطية الحكومية ولم يحرز تقدماً مع وزارة الأوقاف الا ان أحد المتصدقات الكويتيات أوكلت للدكتور مهمة بناء مسجد على نفقتها في ملاوي الأفريقية وهاله مقدار التخلف والحالة المزرية والفاقة التي المّت بالأفارقة وعزم على تغيير ذاك الوضع.
حياه حافلة بالإنجازات :
عمل إخصائيا في مستشفى الصباح في الفترة من 1980 – 1983م، ونشر العديد من الأبحاث العلمية والطبية في مجال القولون والفحص بالمنظار لأورام السرطان، كما أصدر أربعة كتب هي: لبيك أفريقيا، دمعة على أفريقيا، رسالة إلى ولدي، العرب والمسلمون في مدغشقر، بالإضافة إلى العديد من البحوث وأوراق العمل ومئات المقالات التي نشرت في صحف متنوعة، تولى منصب أمين عام جمعية مسلمي أفريقيا عام 1981م، وما زال على رأس الجمعية بعد أن تغير اسمها إلى جمعية العون المباشر في 1999م.
شارك في تأسيس ورئاسة جمعية الأطباء المسلمين في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا 1976م. كما شارك في تأسيس فروع جمعية الطلبة المسلمين في مونتريال 1974- 1976، ولجنة مسلمي ملاوي في الكويت عام 1980م، واللجنة الكويتية المشتركة للإغاثة 1987م، وهو عضو مؤسس في الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية، وعضو مؤسس في المجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة، وعضو في جمعية النجاة الخيرية الكويتية، وعضو جمعية الهلال الأحمر الكويتي، ورئيس تحرير مجلة الكوثر المتخصصة في الشأن الأفريقي، وعضو مجلس أمناء منظمة الدعوة الإسلامية في السودان، وعضو مجلس أمناء جامعة العلوم والتكنولوجيا في اليمن، ورئيس مجلس إدارة كلية التربية في زنجبار ورئيس مجلس إدارة كلية الشريعة والدراسات الإسلامية في كينيا.
نال السميط عددا من الأوسمة والجوائز والدروع والشهادات التقديرية، مكافأة له على جهوده في الأعمال الخيرية، ومن أرفع هذه الجوائز جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام، والتي تبرع بمكافأتها (750 ألف ريال سعودي) لتكون نواة للوقف التعليمي لأبناء أفريقيا، ومن عائد هذا الوقف تلقت أعداد كبيرة من أبناء أفريقيا تعليمها في الجامعات المختلفة.

حقاً من تواضع لله رفعه ومن أخلص في عمله لوجه الله نشره له ... اسأل الله سبحانة وتعالي ان يرفع منزلته في الدنيا والآخرة.




فداك نفسي وابي وامي والناس اجمعين يارسول الله.
اخوك ابومصعب

عبدالله الوهابي
23-06-2006, 04:44 PM
شكراً أخي نسناس على مداخىتك الجميلة وبارك الله فيك

عبدالله الوهابي
23-06-2006, 04:45 PM
ابو مصعب جزاك الله خيراً على معرفتنا بالدكتور السميط ، وسبقتني للتعريف به ، ودائماً سباقاً للخير والعلم ، زادنا الله وإياك علماً وفقها

جبل بن زيد
29-06-2006, 02:38 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الاخ بن رشد

تسلم يمينك على الخط

تقبل وافر الاحترام

عبدالله الوهابي
29-06-2006, 09:59 PM
أخي جبل بن زيد لقد زاد موضوعي حسناً إلى حسن وذلك بمرورك الكريم

شيهان
29-06-2006, 11:43 PM
جزاك الله خير على الموضوع

حراليدين
30-06-2006, 01:29 PM
ابن رشد الحفيد

لست وحدك ،،

فلقد اخجلتنا جميعا من انفسنا ،،

تقبل ودي ،،

عبدالله الوهابي
30-06-2006, 10:03 PM
شيهان وجزيت خيراً على مرورك الطيب

عبدالله الوهابي
30-06-2006, 10:06 PM
أخي حر اليدين لا هنت أخي الكريم وهذا يدل على أن الأمة ما زالت بخير إلى قيام الساعة

محمد الحياني
01-07-2006, 08:30 PM
كثر الله خيرك وجزاك ربي الجنة



دائما مبدع يابن رشد



وفقك الله

عبدالله الوهابي
03-07-2006, 08:17 PM
محمد الحياني : تعجز الكلمات أخي الكريم أن تشكرك
وأسأله أن يدوم بيننا الإخاء والمحبة

منذر بن محمد القحطاني
17-08-2006, 02:59 AM
شكراً لك اخي الكريم على هذا المشاركة

عبدالله الوهابي
18-08-2006, 11:47 AM
أخي منذر بارك الله فيك على مرورك الطيب

رحاب
19-08-2006, 01:42 AM
أخي ابن رشد يرحمك الله حتى نحن أخجلتنا مثلما خجلت أخي القدير

الضرغام
19-08-2006, 06:12 PM
شكر الله لك وجعل ذلك في موازين حسناتك

عبدالله الوهابي
21-08-2006, 04:28 PM
رحاب بارك الله فيك وفيما علقت

عبدالله الوهابي
21-08-2006, 04:29 PM
الضرغام اللهم آمين ولك مثله أخي الحبيب