المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الأمن النفسي في حياة المسلم


المصدر الخاص
18-06-2006, 12:28 PM
إن الإيمان الصادق والقيام بما أمر الله به والابتعاد عن ما نهى عنه ومن ذلك الحفاظ على الصلاة والزكاة والصوم وجميع

العبادات والحقوق من شأنه أن يفوز المؤمن برضى الله عز وجل ويولد طمأنينة في نفس المؤمن وأمن نفسي لا مثيل له .

وبناء عليه فأن من أثار العقيدة الإسلامية في حياة المسلم ما يلي:

1-تولد في نفس معتقدها هدوءاً وطمأنينة وذلك لان المسلم يعتقد انه وثيق الصلة بربه الذي بيده مقاليد الكون الفعال لما يريد .

2-أنها تحدد للمؤمن أهدافا واسعة في الحياة .

3-أنها تغرس في النفس مخافة الله .

4-العقيدة الإسلامية تمد صاحبها بالشجاعة لأنه يؤمن أن الأعمار ولأرزاق بيد الله فلا يخاف احد غيره .

5-أنها تجعل صاحبها عفيفا شريفا يزهد في الدنيا ويتطلع للآخرة.

وعلاوة على هذا كله فان المؤمن يرى من خلال توجيه كتاب الله له آثار نعمته ورحمته في كل شيء . فما أعظم نعم الله

وما أغزرها ومنها ما يلي :

1-نعمة الخلق : فلولا مشيئته وفضله لبقي في ظلمة العدم ولم يكن شيء مذكورا . قال تعالى ((هل أتى على الانسان

حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا )) .

2-نعمة الإنسانية : فقد شاء الله أن يخلقه بشرا سويا ويستخلفه في الأرض ويفضله على كثيرا ممن خلق تفضيلا. قال

تعالى ((ولقد كرمنا بني ادم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات ، وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلاً)) .

3-نعمة الإدراك والعلم : قال تعالى ((إقرأ وربك الأكرم الذي علم بالقلم علم الانسان ما لم يعلم )).

4-نعمة البيان النطقي والخطي : قال تعالى ((الرحمن علم القرآن خلق الانسان علمه البيان )).

5-نعمة الرزق : قال تعالى ((يا أيها الناس اذكروا نعمت الله عليكم )).

6-نعمة الإيمان : قال تعالى (( ولكن الله حبب اليكم الايمان وزينه في قلوبكم )) وهذه خاصة بالمؤمن.

7-نعمة الأخوة والمحبة : قال تعالى (( واذكروا نعمت الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم )).

إن هذه المكارم والنعم تضفي على المؤمن أمن وسلام ، ذلك لأن الاعتراف والإيمان والتوحيد من أعظم أسباب الأمن

والطمأنينة ، وبالتالي يكون الجحود والشرك بالله من أعظم أسباب الخوف والاضطراب والرعب . قال تعالى ((سنلقي

في قلوب الذين كفروا الرعب بما أشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا )) .

ابو سعد القحطاني
18-06-2006, 09:25 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اخي الحبيب المصدر الخاص
اسأل الله سبحانه وتعالي ان يجعلها في موازين حسناتك.
اخي الغالي
انه هناك امر لابد منه وهوعلاقتنا بالله حتي تكون خاليه من القلق والاضطرابات النفسيه وهي تقوية هذه الصلة بتنفيذ ما جاء في وصية الرسول صلى الله عليه وسلم لعبدالله بن عباس: (يا غُلامُ إني أُعَلِّمُكَ كَلِماتٍ: احْفَظِ اللَّهَ يَحْفَظْكَ ، احْفَظِ اللَّهَ تَجِدْهُ تُجاهَكَ ، إذَا سَألْتَ فاسألِ اللَّهَ ، وَإِذَا اسْتَعَنْتَ فاسْتَعِنْ باللَّهِ , وَاعْلَمْ أنَّ الأُمَّةَ لَوِ اجْتَمَعَتْ على أنْ يَنْفَعُوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَنْفَعُوكَ إِلاَّ بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ لَكَ ، وَإِنِ اجْتَمَعُوا على أنْ يَضُرُوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَضُرُوكَ إِلا بِشَيءٍ قد كَتَبَهُ اللَّهُ عَلَيْكَ ، رُفِعَتِ الأقْلامُ وَجَفَّتِ الصُّحُفُ).. رواه الترمذي.
وقد ذكر سبحانه في كتابه الكريم أن حصول الأمن إنما يحصل لعباده الذين أمنوا به واتبعوا سبيله، فقال:{الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الأمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ} (الأنعام:82) فمع الإيمان الحق يكون الأمن والاطمئنان، ومع الأعراض يكون الضنك والشقاء، قال تعالى:{وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى}(طـه:124) ويجمع هذا وذاك قوله تعالى:{وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} لأعراف:96

اخبراً : اسأل الله سبحانه وتعالي ان يرفع منزلتك في عليين .


فداك نفسي وابي وامي وقبيلتي والناس اجمعين يارسول الله.
اخوك ابومصعب

عبدالله الوهابي
20-06-2006, 08:36 PM
أخي الكريم المصدر الخاص بارك الله فيك وببناك على ماسطرته يداك ، وأسأله أن يجعل ذلك في موازين حسناتك

المصدر الخاص
23-06-2006, 09:59 PM
إخواني الأعزاء

أبو مصعب

ابن رشد الصغير

أسئل الله أن يجزيكما خير الجزاء

وان يتقبل منا ومن سائر إخواننا المسلمين صالح الأعمال