المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الإصابات رصاصات قتلت أحلام لاعبين في سنوات خلال ثوان


بن خرصان
16-06-2006, 05:45 AM
يستحق مونديال كأس العالم الحالي أن يطلق عليه لقب "مونديال الإصابات" بعد أن أطلق المتابعون على المونديال السابق الذي أقيم بكوريا الجنوبية عام 2002، مونديال التحكيم السيئ باعتبار أن حكامه كانوا الأكثر وقوعا في الأخطاء مقارنة بالبطولات السابقة مما جعل معظم المنتخبات تبدي عدم رضاها عنهم وكذلك الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" بعد مشاهدته لأخطاء هؤلاء الحكام عبر أشرطة الفيديو مما أدى إلى إبعاد عدد كبير منهم كانوا مرشحين لمواصلة مشوارهم التحكيمي.
واستحقاق المونديال الحالي لقب "مونديال الإصابات" يأتي من كثرة الإصابات التي لحقت بمعظم لاعبي المنتخبات الـ 32 التي تشارك فيه، وخصوصا في الفترة ما بين تاريخ رفع الأسماء (15/5/2006) وبدء البطولة في 9 يونيو.
وتسببت هذه الإصابات في إحراج أكثر من منتخب كان مدربه يعتمد بصورة كبيرة على (اللاعبين المصابين قبل إصابتهم) ولخبطت حساباتهم تماما بتغيير طريقة اللعب والاستعانة بلاعبين آخرين فاتهم ركب الالتحاق بالمباريات الإعدادية للمونديال مما يعني عدم دخولهم في درجة الاستعداد التي ينشدها المدرب.
كثيرون أرجعوا الأسباب المباشرة في هذه الإصابات إلى مشاركات اللاعبين المستمرة مع أنديتهم حتى نهايات المواسم ومن ثم البدء في مراحل إعداد جديدة مع منتخباتهم استعدادا للبطولة العالمية بدليل تشابه الإصابات التي لم تخل من شد عضلي وأوتار العضلات والمفاصل والكدمات والتمزق والقليل منها إصابة بكسر.
وإذا استثني المنتخب السعودي من عدم إبعاده لأي لاعب من اللاعبين الـ 23 الذين اختارهم في البداية، فبالطبع لن يستثنى من قائمة المنتخبات التي خلت عياداتها من الاكتظاظ بالمصابين، كما أن الإصابة أبعدت مدافعه أسامة المولد في زمن كان يحتاجه فيه مدربه باكيتا بشدة، فيما حرمت الإصابة أيضا اللاعب محمد مسعد من المشاركة في المباريات الودية الإعدادية مما يعني ضعف حظوظ مشاركته في المونديال.
وفي البرازيل، تلقى منتخبها ضربة قاسية بإبعاد لاعب خط الوسط أدميلسون من التشكيلة بعد أن كان المنتخب على بعد خطوات من الوصول إلى ألمانيا، وجاء استبعاده بسبب إصابة في غضروف ساقه اليمنى لتعلن توقف حلم اللاعب في مناسبة ظل ينتظرها بلهفة كبيرة كغيره من اللاعبين، لكنها منحت لاعبا آخر فرصة للظهور وهو لاعب ساوباولو، مينيرو الذي حل بدلا عنه.
وفي المنتخب الفرنسي لم تقل الضربة التي تلقاها مدربه ريمون دومينيك عن الضربة التي تلقاها مدرب البرازيل كارلوس ألبرتو باريرا بشأن أدميلسون، تمثلت في إصابة مهاجمه جبريل سيسيه بكسر في الساق قبل يوم واحد من توجه المنتخب إلى ألمانيا للمشاركة في النهائيات بعد احتكاكه بمدافع من المنتخب الصيني في مباراة ودية دولية جرت بفرنسا.
وآلام اللاعب تتعدى الشعور بما خلفته الإصابة وتمتد إلى حرمانه من المشاركة في بطولة بحجم كأس العالم، وتعويضا لهذا الغياب القسري استعان المدرب دومينيك بمهاجم ليون سيدني غوفو.
أما في إسبانيا، فيغيب المدافع القوي ديل هورنو (قلب دفاع تشيلسي الإنجليزي) بعد أن أصيب أثناء تدريب للمنتخب مما أجبر المنتخب على التقدم للاتحاد الدولي لكرة القدم بالسماح له باستبدال مدافعه المصاب بلاعب آخر هو ماريانو برنيا.
وفي سويسرا لن يكون المهاجم السويسري يوهان فونلانتين في عداد منتخب بلاده المشارك في المونديال الحالي بداعي الإصابة أيضا، إثر تعرضه لتمزق في عضلة الفخذ أثناء التمارين. واستدعى المدرب السويسري ياكوب كوهن، اللاعب هاكان ياكين بدلا عن فونلانتين.
ويفتقد المنتخب التونسي خدمات مهاجمه عصام جمعة الذي استبعد بسبب الإصابة أيضا في وقت وصل فيه مدرب المنتخب، الفرنسي روجيه لومير إلى الشكل الأخير الذي سيدفع به في أول مباراة له أمام السعودية، إلا أنه استعاض عنه بالمهاجم شوقي بن سعادة.
كما استبعد المنتخب التونسي لاعبه مهدي مرياح واستبدله باللاعب هيكل قمامدية بسبب الإصابة التي لحقت بالأول معلنة حرمانه من الاستمرار مع منتخبه ومن المشاركة في المونديال.
وربما يغيب عن تونس أيضا اللاعب دوس سانتوس الذي تعرض لإصابة خلال الأسبوع الفائت.
أما في منتخب إيران، فما يزال المسؤولون فيه ينتظرون موافقة الاتحاد الدولي لكرة القدم) "فيفا" على طلبه باستبدال المدافع ستار زاري بعد إصابته في أربطة ركبته اليمنى خلال التدريبات باللاعب هادي شكوري.
ولداعي الإصابة استبعد أيضا كل من داميان جورافسكي من منتخب بولندا وحل بدلا عنه بارتوتش بوساكي. واستبعد ميركو فوسينيتش من المنتخب الصربي وجاء بديلا له دوشان بيتكوفيتش.
وفي منتخب البرتغال تم استبعاد برونو فالي والاستعانة باللاعب باولو سانتوسشكوك.
وفي منتخب البارجواي، سيغيب مهاجمه صاحب الخبرة (شارك في مونديالي 1998 في فرنسا و2002 في كوريا الجنوبية واليابان) خوسيه كاردوزو لإصابته بتمزق عضلي حدثت خلال مباراة منتخب بلاده الودية أمام الدنمارك وكان هو صاحب الهدف ويشكو منتخب بولندا من معاناة نجمه كاميل من مشكلة في أوتار الركبة.
وفي منتخب هولندا كان الثنائي رافاييل فان دير فارت وجيوفاني فان برونكهورست تعرضا لإصابة في الكاحل بينما يشتكي فيليب كوكو من ألم في الفخذ.
وفي منتخب إيطاليا استبعد قلب الدفاع جيانلوكا زامبروتا ولاعب الوسط ينارو جاتوسو من التشكيل الذي خاض المباراة الأولى أمام غانا بسبب إصابتهما في الفخذ.
أما في إنجلترا، فكان غياب المهاجم واين رون عن البطولة قريبا جدا بسبب كسر في مشط القدم إلا أن الفحوصات الأخيرة أكدت سلامته لكنه لم يشارك في المباراة الأولى أمام البارجواي السبت الماضي وربما يغيب عن المقبلة أيضا أمام ترينداد وتوباجو.
ومثل قائد منتخب ألمانيا مايكل بالاك حالة الغياب البارزة بعدما غاب عن مباراة منتخبه في افتتاح البطولة أمام كوستاريكا لإصابته في الساق اليمنى.