ابو سعد القحطاني
10-06-2006, 04:38 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحوار الأسري ضرورة غائبة عن بيوتنا
فتور العلاقات الإنسانيه والأسريه ظاهرة تفرض حضورها علي المجتمعات الأنسانية الحديثة بعد ان هيمنت الماديه علي تلك المجتمعات وطوقتها بأنيابها ، وفي غمرة طغيان الاهتمامات الماديه علي الآباء والأمهات وانشغالهم بزيادةالدخل المادي للأسرة في محاولة لتوفير مستقبل مادي أفضل ضل الأبناء السبيل الصحيح في سعيهم لإشباع احتياجتهم النفسية والعاطفيه وباتو متعطشين لقلوب تتلهف شوقاً للقائهم وآذان تنصت لحديثهم وارواح ترنوا لمؤانستهم ، لقد أحدث طغيان الماديه علي المجتمعات الحديثه والعلاقات الإنسانيه نوعا من التباعد والجفاء العاطفي وأسهم في تعميق فجوة الإنفصال بين الأحيال وغياب الدفء في العلاقات الإسريه وأفضي إلي تجذير التفرق حتي بين أفراد الأسرة الواحدة.
حتي أضحت مشكلات العلاقات الأسريه تتصدر الاستشارات في وسائل الإعلام بشتي أنواعه ولعلنا نشير إلي تصدع الكيانات الأسريه وانحرفات المراهقين وارتفاع معدلات الطلاق كأهم النتائج السلبية الناجمه عن الأفتقار للأمن النفسي وانعدام لغة الحوار وخفوت مفردات الإصغاء الفعال في العلاقات الإنسانيه .
وأن السبب الرئيسي في تلك الظاهرة هو عدم القدرة علي فهم الآخرين وغياب تفهم احتياجاتهم ومتطلباتهم الإنسانيه وينتج عن سوء الإتصال الإنساني مشكلات عديدة منها فتور العلاقات الإسريه وتفكك الكيان الأسري وكذلك الأصابه بالأمراض النفسيه إضافة الي سيادة الألفاظ التهكمية الجارحة كأستخدام مفردات ( ياكسلان ) أو ( يامجرم ) أو ( أنت فاشل ) التي قد يتفوه بها الآباء أو الأمهات كلمات تستقر في العقل اللاواعي وتتراكم في الذهن لتشكل شخصية الأبناء في نهاية المطاف ، وقدم تم إجراء استبيان لعينة من المجرمين في السجون لمعرفة العوامل المؤثرة في توجههم للسلوكيات الاجراميه فأشارات الدراسة أن الأغلبية العظمى منهم إلي أن آباءهم كانوا يوجهون لهم ألفاظ تهكمية وجارحه بل وينادونهم بالمجرمين، وارتفاع معدلات المشكلات التربويه والتعليميه لدي الأطفال وايضا أن سوء الإتصال الإنساني بوجه عام ضياع فرص كثيره للنجاح في الحياة والفشل في دعوة الناس إلي الحق وهي أن الداعيه الذي يدعوا الناس إلي الطريق الصحيح قد يفشل في تحقيق هدفه ويهدد الكثير من الوقت والجهد في حال عدم إلمامه بمهارات التواصل الإنساني لأنه قد يمارس كأساليب خاطئه في الدعوة قد تقود إلي ردود فعل عكسيه تحرمه في تحقيق هدفه آلا وهو هداية الناس .الله عز وجل قال في كتابه " أدع إلي سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن " سورة النحل ـآية 124 .
لذا أنه لابد من أن يهتم بتكوين علاقات حسنة فإنه بذلك يضيع الكثير من فرص الاتصال المثمر ، ولذلك لابد أن تتعامل مع أبنائنا بالكلام الحسن وحينما يبدي الابن سلوكاً خاطئا فإنه لابد أن تتعهد السلوك وليس شخصية الطفل يعني انتقاد الطفل في هويته كمخاطبته بقول ( انت كذاب ) أو ( انت سارق) لأن هذا يترك أسوأ الأثر علي نفسيته ، ونجد ايضا أن هناك في الحياة الأسريه اختلاف الآراء ووجهات النظر قد يكون سبيلاً لإحداث مصادمات ومشاحنات ، لأن كل شخص يرى الموضوع من زاويته الخاصة به ولهذا لابد أن نضع في اعتبارنا أهمية تقبل وجهات نظر الآخرين بصدر رحب في كافة علاقاتنا الإنسانية سواء بين الأب وابنه أو بين الزوج وزوجته أو علي مستوي العلاقات الجتماعية وان يكون الفيصل في الحكم في تلك الخلافات عرضها علي ميزان الشرع .
يعني ذلك ان تعاملنا مع المراهقين ينقصه احترام شخصياتهم وفهم احتياجاتهم ولذا تجد الأبناء الذين يعيشون في بيئات تحترم وجهات نظرهم يكونون أكثر ثقة واحتراماً لذواتهم وبالتالي يكونون أكثر إنتاجية وفعاله في مجتمعه وإضافة إلي أنهم يتمتعون بالرسوخ الأخلاقي والصمود أمام الفتن بصورة أكثر من غيرهم .
ولاسبيل لاستئصال أثارها السلبية إلا بتنمية العقيدة السليمه في الأسرة وتقوية الحصانة الذاتيه لديهم مع تركيزنا علي محو تلك السلوكيات من الواقع فإذا سعينا لتربية انفسنا علي الخوف من الله ومراقبته في السر والعلن حينها ستكون لديه رقابه داخلية سترافقه في اي مكان يتجه إليه ولذا لابد أن نربط انفسنا بعظمة الله عزوجل وقدرته وان نحاول ترسيخ الايمان باليوم الآخر لديهم.
ملاحظة:
هذا الموضوع في احدى المجلات كان حوار مع استاذه متخصصه بعلم النفس والاجتماع ... ولذلك قمت بتلخيص هذا الحوار علي شكل موضوع لما فيه من الأهمية في واقع مجتمعنا.
فداك نفسي وابي وامي وقبيلتي والناس اجمعين يارسول الله.
اخوكم ابومصعب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحوار الأسري ضرورة غائبة عن بيوتنا
فتور العلاقات الإنسانيه والأسريه ظاهرة تفرض حضورها علي المجتمعات الأنسانية الحديثة بعد ان هيمنت الماديه علي تلك المجتمعات وطوقتها بأنيابها ، وفي غمرة طغيان الاهتمامات الماديه علي الآباء والأمهات وانشغالهم بزيادةالدخل المادي للأسرة في محاولة لتوفير مستقبل مادي أفضل ضل الأبناء السبيل الصحيح في سعيهم لإشباع احتياجتهم النفسية والعاطفيه وباتو متعطشين لقلوب تتلهف شوقاً للقائهم وآذان تنصت لحديثهم وارواح ترنوا لمؤانستهم ، لقد أحدث طغيان الماديه علي المجتمعات الحديثه والعلاقات الإنسانيه نوعا من التباعد والجفاء العاطفي وأسهم في تعميق فجوة الإنفصال بين الأحيال وغياب الدفء في العلاقات الإسريه وأفضي إلي تجذير التفرق حتي بين أفراد الأسرة الواحدة.
حتي أضحت مشكلات العلاقات الأسريه تتصدر الاستشارات في وسائل الإعلام بشتي أنواعه ولعلنا نشير إلي تصدع الكيانات الأسريه وانحرفات المراهقين وارتفاع معدلات الطلاق كأهم النتائج السلبية الناجمه عن الأفتقار للأمن النفسي وانعدام لغة الحوار وخفوت مفردات الإصغاء الفعال في العلاقات الإنسانيه .
وأن السبب الرئيسي في تلك الظاهرة هو عدم القدرة علي فهم الآخرين وغياب تفهم احتياجاتهم ومتطلباتهم الإنسانيه وينتج عن سوء الإتصال الإنساني مشكلات عديدة منها فتور العلاقات الإسريه وتفكك الكيان الأسري وكذلك الأصابه بالأمراض النفسيه إضافة الي سيادة الألفاظ التهكمية الجارحة كأستخدام مفردات ( ياكسلان ) أو ( يامجرم ) أو ( أنت فاشل ) التي قد يتفوه بها الآباء أو الأمهات كلمات تستقر في العقل اللاواعي وتتراكم في الذهن لتشكل شخصية الأبناء في نهاية المطاف ، وقدم تم إجراء استبيان لعينة من المجرمين في السجون لمعرفة العوامل المؤثرة في توجههم للسلوكيات الاجراميه فأشارات الدراسة أن الأغلبية العظمى منهم إلي أن آباءهم كانوا يوجهون لهم ألفاظ تهكمية وجارحه بل وينادونهم بالمجرمين، وارتفاع معدلات المشكلات التربويه والتعليميه لدي الأطفال وايضا أن سوء الإتصال الإنساني بوجه عام ضياع فرص كثيره للنجاح في الحياة والفشل في دعوة الناس إلي الحق وهي أن الداعيه الذي يدعوا الناس إلي الطريق الصحيح قد يفشل في تحقيق هدفه ويهدد الكثير من الوقت والجهد في حال عدم إلمامه بمهارات التواصل الإنساني لأنه قد يمارس كأساليب خاطئه في الدعوة قد تقود إلي ردود فعل عكسيه تحرمه في تحقيق هدفه آلا وهو هداية الناس .الله عز وجل قال في كتابه " أدع إلي سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن " سورة النحل ـآية 124 .
لذا أنه لابد من أن يهتم بتكوين علاقات حسنة فإنه بذلك يضيع الكثير من فرص الاتصال المثمر ، ولذلك لابد أن تتعامل مع أبنائنا بالكلام الحسن وحينما يبدي الابن سلوكاً خاطئا فإنه لابد أن تتعهد السلوك وليس شخصية الطفل يعني انتقاد الطفل في هويته كمخاطبته بقول ( انت كذاب ) أو ( انت سارق) لأن هذا يترك أسوأ الأثر علي نفسيته ، ونجد ايضا أن هناك في الحياة الأسريه اختلاف الآراء ووجهات النظر قد يكون سبيلاً لإحداث مصادمات ومشاحنات ، لأن كل شخص يرى الموضوع من زاويته الخاصة به ولهذا لابد أن نضع في اعتبارنا أهمية تقبل وجهات نظر الآخرين بصدر رحب في كافة علاقاتنا الإنسانية سواء بين الأب وابنه أو بين الزوج وزوجته أو علي مستوي العلاقات الجتماعية وان يكون الفيصل في الحكم في تلك الخلافات عرضها علي ميزان الشرع .
يعني ذلك ان تعاملنا مع المراهقين ينقصه احترام شخصياتهم وفهم احتياجاتهم ولذا تجد الأبناء الذين يعيشون في بيئات تحترم وجهات نظرهم يكونون أكثر ثقة واحتراماً لذواتهم وبالتالي يكونون أكثر إنتاجية وفعاله في مجتمعه وإضافة إلي أنهم يتمتعون بالرسوخ الأخلاقي والصمود أمام الفتن بصورة أكثر من غيرهم .
ولاسبيل لاستئصال أثارها السلبية إلا بتنمية العقيدة السليمه في الأسرة وتقوية الحصانة الذاتيه لديهم مع تركيزنا علي محو تلك السلوكيات من الواقع فإذا سعينا لتربية انفسنا علي الخوف من الله ومراقبته في السر والعلن حينها ستكون لديه رقابه داخلية سترافقه في اي مكان يتجه إليه ولذا لابد أن نربط انفسنا بعظمة الله عزوجل وقدرته وان نحاول ترسيخ الايمان باليوم الآخر لديهم.
ملاحظة:
هذا الموضوع في احدى المجلات كان حوار مع استاذه متخصصه بعلم النفس والاجتماع ... ولذلك قمت بتلخيص هذا الحوار علي شكل موضوع لما فيه من الأهمية في واقع مجتمعنا.
فداك نفسي وابي وامي وقبيلتي والناس اجمعين يارسول الله.
اخوكم ابومصعب