المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصتي مع الجفري ح7 و الاخيرة


حراليدين
23-05-2006, 08:23 PM
السلام عليكم

ايها الاحبة

و اخيرا و ليس باخر هذه هي الحلقة الاخيرة من هذه القصة و سامحوني على التقصير

محبكم / بوفارس









الحلقة السابعة والأخيرة:
كانت الأفكار تدور في رأسي، أأهجر هذا الصاحب؟ أم أحاول أن أدفعه إلى طريق الهداية علّ الله أن يهديه على يدي. هجرته فترة وهو يحاول فك قيد الهجر، فعزمت على المضي قدماً نحو دفعه إلى الطريق، ودعوت الله له بالهداية. كان يتصل بي من حين لآخر، حتى عندما أكون في رحلات خارج المملكة. وأذكر أنه اتصل
بي وأنا في القاهرة وطلب مني أن أذهب لقبر الحسين وأسلم عليه وأدعو له هناك. اشتط غضباً، إذ كيف يتجرأ ويطلب هكذا طلب مني، فرفضت رفضاً قاطعاً وشرحت له أن الميت لن ينفعني ولا يمك ضري.
قال: حسناً، اذهب إلى هناك واجعلها على نيتي لا نيتك وادع لي هناك.
قلت: أتسخر مني؟
قال: لا والله، لكني لا أريد أن تفوت الفرصة عليّ...
رفضت وانتهت المكالمة بيننا على أني لن أذهب.
عندما عدت إلى الدمام واستقريت بها، كنت أدعوه من فترة لأخرى لمنزلي، ثم أحاول معه بأن أشرح له طريق الحق. كنت أعلم انه يحب النبي صلى الله عليه وسلم، فكنت أركز على أن المحب لمن يحب مطيع. ولكم كنت أردد على مسمعه هذا البيت:
يا مدعي حب طـــه لا تخالفه فالخلف يحرم في دنيا المحبين
كانت أغلب الحوارات التي تدار بيني وبينه عن المولد، وشرعيته. كنت أبين له دوماً أننا نُنقص من قدر من النبي صلى الله عليه وسلم حين نقول بجواز المولد هذا، وذلك أنه صلى الله عليه وسلم ما ترك خيراً إلا دلنا عليه ولا شراً إلا حذرنا منه. كنت أعرض عليه تجربتي وأقول له: ادع الله مخلصاً ودن أن تتوسل بأحد والجأ إليه،
اسأله أن يدلك على الطريق. كنت أكرر عليه ذلك ويأتيني بكلام لبعض العلماء ثم آتيه بالرد، وهكذا حتى جاء ذلك اليوم الموعود. كنت في بيتي برفقة زوجتي، فإذا بجرس هاتفي المحمول يرن، فإذا هو صاحبي، فتحت الهاتف ثم سلمت فرد علي السلام وأخذ يسألني عن أخباري وأحوالي ثم قال: أنا اتصلت أريد أن أخبرك بشيء.
قلت: تفضل، هات ما عندك..
قال: لقد دعيت الله واستخرت ثم تأملت ما دار بيننا في الفترة الأخيرة فأيقنت أن المولد لا خير فيه، بل هو بدعة، ثم تأملت أبواب التوسل فوجدت أن الله لا يحتاج إلى واسطة حتى أصل إليه، بل قريب، مجيب لكمن دعاه، يعطي من سأله ولا يخيب رجاه....
بالله ما ظنك وأنت تسمع مثل هذه الكلمات؟ كيف هو حالك وأنت ترى هذا الخطاب؟ ما هو شعورك وهذا الحديث يرن في أذنيك؟ لم أتمالك نفسي حينها فوجدت عينيّ تجودا بالدمع الغزير، ثم بكيت فرحاً جذلاً.... لقد كان موقفاً مؤثراً لي ولزوجي، حتى فاضت أدمعها معي... كان صاحبي يتكلم فشعر أني لست على ما يرام،
ثم عرف من صوتي أن تأثرت بما قاله... بالله ألا يتأثر الإنسان عندما يرى صاحبه ورفيق دربه يضع قدميه على الطريق الحق، والصراط المستقيم. من الذي لا يتغير حاله ويبكي فرحاً حين يرى مسلماً كان على شفا جرف هار ثم ينقذه الله ويلبسه ثوب الهداية، كيف وذلك المسلم تربطك به علاقة قديمة، في فترة هي من أعز
فترات الإنسان ألا وهي الحياة الجامعية....
أتم صاحبي مكالمته والدموع ما زالت تنـزف بلا توقف...
فسبحان القائل: (اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُّورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاء وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) سورة النور.
تلك كانت حكايتي مع الصوفية في تجربة ستظل في ذاكرتي ماحييت، أسأل الله أن ينفع بها وأن يجعل فيها الفائدة والعظة والعبرة وأن يحسن عاقبتي إنه ولي ذلك والقادر عليه... وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين....



لا يتبع !!!

نسناس
23-05-2006, 10:36 PM
حر اليدين

سلمك الله ،،

موضوع رائع ، ورسالة هادفة ، ودعوة متينة ،،

ليت هذا الهم عندنا بنفس الدرجة او قريب من ذلك ،،

شكرا لك اخي الكريم ،،
.

ابو سعد القحطاني
24-05-2006, 01:10 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الحبيب ابوفارس
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك على الحلقات واسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعلها في موازين حسناتك... آمين.



فداك نفسي وابي وامي وقبيلتي والناس اجمعين يارسول الله.
لك شكري وتقديري
أخوك ابومصعب

عبدالله الوهابي
24-05-2006, 08:23 PM
أخي الحبيب حر اليدين بارك الله فيك وبقلمك ، وقد خرجنا بفوائد عظيمة جداً من هذه السلسة التي أسأله سبحانه وتعالى أن يجعل ما كتبته في موازين حسناتك يوم تلقاه

بن خرصان
26-05-2006, 12:29 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الحبيب حر اليدين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيك على الحلقات واسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعلها في موازين حسناتك

آمين

حراليدين
27-05-2006, 09:05 PM
حر اليدين

سلمك الله ،،

موضوع رائع ، ورسالة هادفة ، ودعوة متينة ،،

ليت هذا الهم عندنا بنفس الدرجة او قريب من ذلك ،،

شكرا لك اخي الكريم ،،
.


الله يسلم من قال ،،

ان هذا الهم عندكم و لاشك و الا لما راينا اسم اللامع هنا

اخي ،، اسال الله ان يعيننا على نصرة دينه .. آمين


بوفارس

رفيع الساس
28-05-2006, 09:38 AM
شكراً لك اخي الكريم على هذا المشاركة

حراليدين
31-05-2006, 10:24 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الحبيب ابوفارس
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك على الحلقات واسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعلها في موازين حسناتك... آمين.



فداك نفسي وابي وامي وقبيلتي والناس اجمعين يارسول الله.
لك شكري وتقديري
أخوك ابومصعب


و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

اسال الله ان يجزيك خير الجزاء

حراليدين
03-06-2006, 10:55 PM
أخي الحبيب حر اليدين بارك الله فيك وبقلمك ، وقد خرجنا بفوائد عظيمة جداً من هذه السلسة التي أسأله سبحانه وتعالى أن يجعل ما كتبته في موازين حسناتك يوم تلقاه


ابن رشد الحفيد ،،

من الفوائد العظيمة لي تعرفي على شخص مثلك

فالله يحفظك

حراليدين
04-06-2006, 08:05 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الحبيب حر اليدين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيك على الحلقات واسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعلها في موازين حسناتك

آمين


و عليك السلام و رحمة الله و بركاته

اسال الله ان يبارك لك هذا المرور العاطر

و لا هنت

حراليدين
09-06-2006, 09:24 PM
شكراً لك اخي الكريم على هذا المشاركة


لا شكر على واجب