سعد القحطاني
13-05-2006, 11:46 PM
روى اللمغفور له بإذن الله الشيخ / محمد الغربي القصه التي فيما يلي نصها :
في عهد الحاكم عبدالعزيز بن رشيد كان مشائخ القبائل يقومون له بزيارات دوريه وذات يوم قام الشيخ زيد ابن شفلوت بزيارة له ويرافقه وفد من اعيان قبائل عبيده ومن بينهم الشاعر والفارس عايض بن عايض الغربي الفهري وعمره لايتجاوز العشرين عام
وعندما وصلو للحاكم في قصر برزان بمنطقة حائل إحتفى بهم واكرمهم ودار الحديث في البطولات والغزوات والمستجدات وبعد العشاء قال الحاكم ابن رشيد للشيخ ابن شفلوت هل يوجد من بين مرافقيك شاعر ؟
قال ابن شفلوت لماذا يا ابن رشيد؟
قال لدي شاعر لا يشق له غبار وهو الشاعر الشوَلاني واشار بيده له واريد من قحطان شاعر يلعب معه ويمتعوننا قليلا من الليل
قال ابن شفلوت نعم من بين اخوياي شاعر شاب ولكن يبدو انه مرهق من السفر وقد ذهب لينام عند الركايب
قال ابن رشيد اريدك يابن شفلوت تكلف واحد يذهب ليقنعه بالرجوع للمجلس فالتفت ابن شفلوت لاحد مرافقيه وقال اذهب احظر لنا عايض الغربي وذهب الرجل المكلف بهذه المهمه وعندما اقترب قال بصوت مرتفع
عايض ياعايض ( جاك الجراد وعده )
يعني انت مقبل على مهمه صعبه اما تواجهها بجداره او تنسحب فقال الغربي يافرحتك
( جاك البحر وسده ) بمعنى انا قد كل المواقف
وحظر عايض ثاني مره وعندما اتى جلس بجوار ابن شفلوت وقال ابن شفلوت لابن رشيد هاهو شاعرنا يا شيخ قال ابن رشيد للغربي ياعايض هل سمعت بالشاعر الشولاني ؟
قال عايض والنعم بك و خويك ولكن لم اسمع به من قبل
قال ابن رشيد هذا شاعر كبير وشد حيلك وامتعونا قال عايض الغربي انت تأمر ياشيخ وانصت الجميع قليلا وانتظر الغربي الشاعر الشولاني يبدا ولم يبدا واتضح ان الشولاني يريد البدايه من الغربي
بدأالغربي قائلاً:
إنكان وانك الشاعر الشوَلاني=مسيت مني يابن الاجواد بالخير
وكانت طريقة اللعب آن ذاك اشبه بالمجالسي حيث ان الشاعر يقول بيت واحد فقط والحظور يرددونه بعده حتى يرد الشاعر المقابل وبعد قليل رد الشولاني قائلاً:
إنكان تسأل عني هذا مكاني=في مجلس الحكام واثني لك السير
فرد الغربي قائلاً:
إن طعتني ترهط ارهاط السماني=الخرب اليامنه احترك مازه الطير
وفي هذه الاثناء احس الشوَلاني بقوة شاعرية الغربي وخاف ان يقع في موقف محرج امام الحاكم والظيوف وقرر مغادرة الجلسه وقام فلما شاهده الغربي حاول الاخذ بخاطره وثنيه عن قراره ولكن دون جدوى وعندما حاول الغربي ايقافه وسؤاله اتى كم عباة الشولاني في يد الغربي فتخلص الشولاني من العباه وخرج مستعجل
وبعد ذلك احس ابن رشيد ان الشوَلاني لن يعود
وقال لابن شفلوت ماذا فعلتوا بشاعرنا قال ابن شفلوت ابشر بالغربي خوي وشاعر لك بدلاً عوض لك إن قبلت ذلك
قال حياه الله ويستاهل
وانفضت الجلسه وكلاً ذهب وكان لهم موعد آخر اليوم الثاني ومن ثم الوداع وعندما اجتمعو في مجلس الحاكم ضحك وقال للغربي (لقد تسببت في هروب الشوَلاني) فأجاب الغربي بقصيده لايحظرني منها سوى ثلاثة ابيات وهي:
الشاعر البيطار لاجيت بيطير=واليا لزمته فك بيدي عباته
الله خلقني علة للشعاعير=آحتهم حت الورق من نباته
والشوَلاني لو غدى ويش بيصير=بعير يضرس والمقادير جاته
وقد استأذن ابن شفلوت ومرافقيه وغادرو الى ديرتهم ماعدا الشاعر عايض الغربي فقد مكث هناك اكثر من ثلاثين عام حتى توفي ابن رشيد
رحمهم الله واموات المسلمين جميعاً والمعذره لو حصل قصور إملائي
وسلامتكم
.
.
.
في عهد الحاكم عبدالعزيز بن رشيد كان مشائخ القبائل يقومون له بزيارات دوريه وذات يوم قام الشيخ زيد ابن شفلوت بزيارة له ويرافقه وفد من اعيان قبائل عبيده ومن بينهم الشاعر والفارس عايض بن عايض الغربي الفهري وعمره لايتجاوز العشرين عام
وعندما وصلو للحاكم في قصر برزان بمنطقة حائل إحتفى بهم واكرمهم ودار الحديث في البطولات والغزوات والمستجدات وبعد العشاء قال الحاكم ابن رشيد للشيخ ابن شفلوت هل يوجد من بين مرافقيك شاعر ؟
قال ابن شفلوت لماذا يا ابن رشيد؟
قال لدي شاعر لا يشق له غبار وهو الشاعر الشوَلاني واشار بيده له واريد من قحطان شاعر يلعب معه ويمتعوننا قليلا من الليل
قال ابن شفلوت نعم من بين اخوياي شاعر شاب ولكن يبدو انه مرهق من السفر وقد ذهب لينام عند الركايب
قال ابن رشيد اريدك يابن شفلوت تكلف واحد يذهب ليقنعه بالرجوع للمجلس فالتفت ابن شفلوت لاحد مرافقيه وقال اذهب احظر لنا عايض الغربي وذهب الرجل المكلف بهذه المهمه وعندما اقترب قال بصوت مرتفع
عايض ياعايض ( جاك الجراد وعده )
يعني انت مقبل على مهمه صعبه اما تواجهها بجداره او تنسحب فقال الغربي يافرحتك
( جاك البحر وسده ) بمعنى انا قد كل المواقف
وحظر عايض ثاني مره وعندما اتى جلس بجوار ابن شفلوت وقال ابن شفلوت لابن رشيد هاهو شاعرنا يا شيخ قال ابن رشيد للغربي ياعايض هل سمعت بالشاعر الشولاني ؟
قال عايض والنعم بك و خويك ولكن لم اسمع به من قبل
قال ابن رشيد هذا شاعر كبير وشد حيلك وامتعونا قال عايض الغربي انت تأمر ياشيخ وانصت الجميع قليلا وانتظر الغربي الشاعر الشولاني يبدا ولم يبدا واتضح ان الشولاني يريد البدايه من الغربي
بدأالغربي قائلاً:
إنكان وانك الشاعر الشوَلاني=مسيت مني يابن الاجواد بالخير
وكانت طريقة اللعب آن ذاك اشبه بالمجالسي حيث ان الشاعر يقول بيت واحد فقط والحظور يرددونه بعده حتى يرد الشاعر المقابل وبعد قليل رد الشولاني قائلاً:
إنكان تسأل عني هذا مكاني=في مجلس الحكام واثني لك السير
فرد الغربي قائلاً:
إن طعتني ترهط ارهاط السماني=الخرب اليامنه احترك مازه الطير
وفي هذه الاثناء احس الشوَلاني بقوة شاعرية الغربي وخاف ان يقع في موقف محرج امام الحاكم والظيوف وقرر مغادرة الجلسه وقام فلما شاهده الغربي حاول الاخذ بخاطره وثنيه عن قراره ولكن دون جدوى وعندما حاول الغربي ايقافه وسؤاله اتى كم عباة الشولاني في يد الغربي فتخلص الشولاني من العباه وخرج مستعجل
وبعد ذلك احس ابن رشيد ان الشوَلاني لن يعود
وقال لابن شفلوت ماذا فعلتوا بشاعرنا قال ابن شفلوت ابشر بالغربي خوي وشاعر لك بدلاً عوض لك إن قبلت ذلك
قال حياه الله ويستاهل
وانفضت الجلسه وكلاً ذهب وكان لهم موعد آخر اليوم الثاني ومن ثم الوداع وعندما اجتمعو في مجلس الحاكم ضحك وقال للغربي (لقد تسببت في هروب الشوَلاني) فأجاب الغربي بقصيده لايحظرني منها سوى ثلاثة ابيات وهي:
الشاعر البيطار لاجيت بيطير=واليا لزمته فك بيدي عباته
الله خلقني علة للشعاعير=آحتهم حت الورق من نباته
والشوَلاني لو غدى ويش بيصير=بعير يضرس والمقادير جاته
وقد استأذن ابن شفلوت ومرافقيه وغادرو الى ديرتهم ماعدا الشاعر عايض الغربي فقد مكث هناك اكثر من ثلاثين عام حتى توفي ابن رشيد
رحمهم الله واموات المسلمين جميعاً والمعذره لو حصل قصور إملائي
وسلامتكم
.
.
.