متعب الهاجري
10-05-2006, 02:44 PM
من وصايا الملوك : وصية أود بن مَذْحِج
هو أود بن مَذْحِج بن أُدَد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان. فهم من القبائل الكهلانية الكبرى في اليمن - وهم يسكنون اليوم في أماكنهم الأصلية في المنطقة الشرقية من اليمن فيما يسمى الآن مراد، وعنس، والحدا وهم بطون كثيرة في اليمن وخارجه إذ تبلغ أربعة وعشرين بطنا. (انظر دراسات في انساب اليمن 67).
لقد كان مذحج حكيما في زمانه، وسيدا مطاعا في قومه، عُمّر حتى ضعف بصره وكلّ سمعه وقصرت خطاه. وقد ورد في كتاب المنتخب (ص 292) وغيره أنه اوصى بنيه فقال:
أود بَنِيَّ أبوكم أودى به
صرف الزمان وريبه فتأوَّدا
والدهر غشَّى ناظريه فلا يرى
بهما الضحى إلا ظلاماً أسودا
ما إن يعي إلا اذا قرعت له
وإذا يميلُ على المحدث أصيدا
وكان من الِكَبر الذي علاه يكون شبه الساهي ما يحس بشيء إلا اذا قرعت له العصا كما قيل:
لذي الحلم قبل اليوم ما تقرع العصا
وما عُلّم الانسان إلا ليعلما
وقد أوصى بنيه فقال: إن الناس لكم اثنان: صديق معين، وعدو مبين، فاعرفوا للعدو عداوته، وللصديق صداقته. أما العدو فاخذلوه مخالفاً واقتلوه، ولا تأمنوه سلماً ولاتتركوه حربا، وأما الصديق فأعينوه ظالماً وانصروه مظلوماً. ومن شعره:
بَنِيَّ لقد دعوتكم لنهج
يدل على البصيرة والرشادِ
بَنِيَّ وهل أب يدعو بنيه
إلى غير المكارم والسدادِ
وهل أحد رأى من والديه
له غير المحبة والودادِ
بَنِيَّ تأمموا والناس شتى
ذوو مِقَة وحسادٌ أعادي
فأوفوا كيلهم بالصاع صاعا
ولاتبقوا على حضر وباد
من الأعداء فالابقا عليهم
يزيدهم التمادي في التمادي
بَنِيَّ هي الوصية فاحفظوها
لكم في أرض والدكم مرادِ
منقول
بتصرف
بني هاجر
هو أود بن مَذْحِج بن أُدَد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان. فهم من القبائل الكهلانية الكبرى في اليمن - وهم يسكنون اليوم في أماكنهم الأصلية في المنطقة الشرقية من اليمن فيما يسمى الآن مراد، وعنس، والحدا وهم بطون كثيرة في اليمن وخارجه إذ تبلغ أربعة وعشرين بطنا. (انظر دراسات في انساب اليمن 67).
لقد كان مذحج حكيما في زمانه، وسيدا مطاعا في قومه، عُمّر حتى ضعف بصره وكلّ سمعه وقصرت خطاه. وقد ورد في كتاب المنتخب (ص 292) وغيره أنه اوصى بنيه فقال:
أود بَنِيَّ أبوكم أودى به
صرف الزمان وريبه فتأوَّدا
والدهر غشَّى ناظريه فلا يرى
بهما الضحى إلا ظلاماً أسودا
ما إن يعي إلا اذا قرعت له
وإذا يميلُ على المحدث أصيدا
وكان من الِكَبر الذي علاه يكون شبه الساهي ما يحس بشيء إلا اذا قرعت له العصا كما قيل:
لذي الحلم قبل اليوم ما تقرع العصا
وما عُلّم الانسان إلا ليعلما
وقد أوصى بنيه فقال: إن الناس لكم اثنان: صديق معين، وعدو مبين، فاعرفوا للعدو عداوته، وللصديق صداقته. أما العدو فاخذلوه مخالفاً واقتلوه، ولا تأمنوه سلماً ولاتتركوه حربا، وأما الصديق فأعينوه ظالماً وانصروه مظلوماً. ومن شعره:
بَنِيَّ لقد دعوتكم لنهج
يدل على البصيرة والرشادِ
بَنِيَّ وهل أب يدعو بنيه
إلى غير المكارم والسدادِ
وهل أحد رأى من والديه
له غير المحبة والودادِ
بَنِيَّ تأمموا والناس شتى
ذوو مِقَة وحسادٌ أعادي
فأوفوا كيلهم بالصاع صاعا
ولاتبقوا على حضر وباد
من الأعداء فالابقا عليهم
يزيدهم التمادي في التمادي
بَنِيَّ هي الوصية فاحفظوها
لكم في أرض والدكم مرادِ
منقول
بتصرف
بني هاجر