المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : يوم خـــــــزاز......... من ايام الجاهليه


متعب الهاجري
17-04-2006, 11:14 PM
ويوم خزاز ذكره عمرو بن كلثوم ولولا ما عرفه أحد ولا ذكره قال ابن عبد ربه نقلاً عن أبي عبيدة : " فنازع عامر ومسمع ابنا عبد الملك وخالد بن جبلة وإبراهيم بن محمد بن نوح العطاردي وغسان بن عبد الحميد وعبد الله بن سلم الباهلي ونفر من وجوه أهل البصرة كانوا يتجالسون يوم الجمعة ويتفاخرون ويتنازعون في الرياسة يوم خزاز فقال خالد بن جبلة : كان الأحوص بن جعفر الرئيس وقال عامر ومسمع : كان الرئيس كليب
بن وائل وقال ابن نوح: كان الرئيس زراره بن عدس 0 وهذا في مجلس أبي عمرو بن العلاء فتحاكموا إلى أبي عمرو فقال : ما شهدها عامر بن صعصعة ولا دارم بن مالك ولا جشم بن بكر اليوم اقدم من ذلك ولقد سالت عنه منذ ستين سنه فما وجدت أحداً من القوم يعلم من رئيسهم ومن
الملك غير ان اهل اليمن كان الرجل منهم ياتي ومعه كاتب وطنفسة يقعد عليها فياخذ من أموال نزاز ما شاء كعمال صدقاتهم اليوم وكان اول يوم
امتنعت معد عن الملوك ملوك حمير وكانت نزاز لم تكثر بعد فأوقدوا ناراً على خزاز ثلاث ليالودخنوا ثلاث أيام 0 فقيل له : وما خزاز قال : هو جبل قريب من إمر على يسار الطريق خلفه صحراء منعج يناوحه كور وكوير إذا قطعت بطن عاقل 0 ففي ذلك اليوم امتنعت نزاز من اهل اليمين أن يأكلوهم ولولا قول عمرو بن كلثوم ما عرف ذلك اليوم حيث يقول :
ونحن غداة أوقد في خزاز رفدنا فوق وفد الرافدينا
فكنا الأيمنين إذا التقينا وكان الأيسرين بنو أبينا
فصالوا صولة فيمن يليهم وصلنا صوله فيمن يلينا
فأبوا بالنهاب وبالسبايا وأبنا بالملوك مصفدينا
قال ابو عمرو بن العلاء : ولو كان جده كليب وائل قائدهم ورئيسهم ما ادعى الرفادة وترك الرياسة وما رأيت أحداً عرف هذا اليوم ولا ذكره في شعر قلبه ولا بعده 0 وينقل ياقوت عن أبي عبيده ما يلي :" كان يوم خزاز بغقب السلان وخزاز وكير ومتالع أجيال ثلاثة بطخفة ما بين البصرة إلي مكة فمتالع عن يمين الطريق للذاهب إلي مكة وكير عن شماله وخزاز بنحر الطريق إلا أنها لايمر الناس عليها ثلاًتها" وقال أيضاً ياقوت :" وقيل : خزاز جبل لبني غاضرة خاضة 0 وقال وابو زياد : هما خزازان وهما هضبتان طويلتان بين أبانين جبل بني أسد وبين مهب الجنوب على مسيرة يومين بواد يقال له : منعج وهما بين بلاد بني عامر وبلاد بني أسد وغلط فيه الجوهرى غلطاً عجيباً فإنه قال : خزاز جبل كانت العرب توقد عليه غداة الغارة فجعل الإيقاد وصفاً لازماً لهم وهو غلط إنما كان ذلك مرة في وقعة لهم قال القتال الكلابي :
وسفع كدور الهاجري بجعجع تحفر في أعقارهن الهجارس
مواثل ما دامت خزاز مكانها بجبانةكانت إليها المجالس
تمشي بها ربد النعام كأنها رجال القرى تمشي عليها الطيالس
وهذا ذكر يوم خزاز بطوله مختصر الألفاظ دون المعاني عن أبي زياد الكلابي قال : اجتمعت مضر وربيعة على أن يجعلوا منهم ملكاً يقضي بينهم
فكل أراد أن يكون منهم ثم تراضوان يكون من ربيعة ملك ومن مضر ملك ثم اراد كل بطن من ربيعة ومن نضر ان الملك منهم ثم اتفقوا على ان يتخذوا مالكا من اليمين فطلبوا ذلك إلى بني أكل المرار بن كندة فملكت بنو عامر شراحيل بن الحارث الملك بن عمرو المقصور بن حجر أكل المرار وملكت بنو تميم وضبة ومحرق بن الحارث وملكت وائل شرحبيل بن الحارث 0 وقال ابن الكلبي : كان ملك بني تغلب وبكر بن وائل سلمة بن الحارث وملكت بقية قيس غلفاء وهو معدي كرب بن الحارث وملكت بنو أسد كنانة حجر بن الحارث أبا امرىء القيس فقتلت بنو أسد حجراً ولذلك قصة ثم قصص امرىء القيس في الطلب بثأر أبيه ونهضت بنو عامر على شراحيل فقتلوه وولي قتله بنو جعدة بن كعب بن ربيعة بن صعصعة فقال في ذلك النابغة الجعدي أرحنا معداص من شراحيل بعدما أرهم مع الصبح الكواكب مصحراً
وقتلت بنو تميم محرقاً وقتلت وائل شرحبيل فكان حديث يوم الكلاب ولم يبق من بني أكل المرار غير سلمة فجمع جموع اليمين وسار ليقتل نزاراً وبلغ ذلك نزارا فاجتمع منهم بنو عامر بن صعصعة وبنو وائل تغلب وبكر 0 وقال غير أبي زياد : وبلغ الخبر إلى فجمع ربيعة وقدم على مقدمتة السفاح التغلبي واسمه سلمة بن خالد وأمره أن يعلو خزازى فيوقد بهار النار ليهتدي الجيش بناره وقال له : إن غشيك العدو فأوقد نارين 0 وبلغ سلمة اجتماع ربيعة ومسيرها فأقبل ومعه قبائل مذحج وكلما مر بقبيلة استفزها 0 وهجمت مذحج على خزازى ليلاً فرفع السفاح نارين فأقبل كليب جموع ربيعة إليهم فصحبهم فالتقوا بخزازى فاقتتلوا قتالاً شديداً فانهزمت جموع اليمن فلذلك يقول السفاح التغلبي :
وليل بت أوقد في خزازى هديت كتائباً متحيرات
ضللن من السهاد وكن لولا سهاد القوم أحسب هاديات
وقال أبو زياد والكلابي : أخبرنا من ادركناه من مضر وربيعة : ان الأحوضبن جعفر بن كلاب كان على نزاز كلها يوم خزاز 0 قال: وهو الذى اوقد النارعلي خزاز قال : ويوم خزاز أعظم يوم التقته العرب في الجاهلية 0 قال : وأخبرنا أهل العلم منا الذين أدركنا : أنه على نزاز 0 الأحوص بن جعفر ثم ذكرت ربيعة ها هنا أخيراً من الدهر أن كليباً كان على نزاز وقال بعضهم : كان كليب على ربيعة والأحوص على مضر 0 قال : ولم أسمع في يوم خزاز بشعر إلا قول عمرو بن كلثوم التغلبي :
ونحن غداه أوقد في خزازى رفدنا فوق رفد الرافدينا
برأس من بني جشم من بكر ندق به السهولة والحزونا
تهددنا وتوعدنا رويداً متى كنا لأمك مقتوينا
قال : وما سمعناه سمى رئيساص كان على الناس 0 قلت: هذه غفله عجيبة من أبي زياد بعد إنشاده :
برأس من بني جشم بن بكر
وكليب اسمه : وائل بن ربيعة بن زهير بن جشم بن بكر بن حبيب بن عمرو بن غنم بن تغلب بن وائل وهو شىء اوضح من هذا قال أبو زياد :وحدثنا من أدركناه ممن كنا نثق به بالبادية : ان نزاراً لم تكن تستنصف من اليمن ولم تزل اليمن قاهره لها في كل شيء حتى كان يوم خزاز فلم تزل نزار ممتنعة قاهره لليمن فى يوم يلتقونه بعد خزاز حتى جاء الإسلام 0 وقال عمرو بن زياد : لا أعرفه لكن ابن الحائك كذا قال في يوم خزاز وفيه دليل على ان كليباً كان رئيس معد :
كانت لنا بخزازى وقعة عجب لما التقينا وحادي الموت يحديها
ملنا على وائل فى وسط بلدتها وذو الفخار كليب العز يحميها
قد فوضوه وساروه تحت رايته سارت إليه معد من أقاصبها
وحمير قومنا صارت مقاولها ومذحج الغر صارت فى تعانيها
وهي طويلة وقال في أخرها : وكثثير من الناس يذكر أن خزاز هي المهجم ومن أسفل وادي سردد


ومذحج الغرررر


وهذا حال العرب يومن لك ويومن عليك ولافخر على احد فالايام دوائر


اترك التعليق لرجال قحطان

منقوول

متعب الهاجري
17-04-2006, 11:16 PM
اخذ هذا الموضوع نصيبا كبيرا في كتب التاريخ العربي القديم وكان له اثر عظيما في الاحداث التي عصفت بالعالم الاسلامي في عهود الاسلام المبكرة بل قامت عليه دول كبرى مثل الدولة الاموية التي سيرت هذه الفتنه وجعلتها مطية للوصول لمأرابها
ونعرف بهذه الفتنه والتي ان كان اكثرها شر فانها اثرت اثرا كبيرا على علم الانساب وبل واثرت هذا العلم ولكنها بالتاكيد كانت في المقابل وبالا على المسلمين وهي بأختصار ذلك الصراع القبلي الذي تعدى الصراعات الصغيرة التي لايفرغ منها العرب لتشمل صراعا بين جذمي العرب القحطانية والعدنانية وقد اخذت مسميات كثيره منها فتنه الكلبية والقيسية واليمنية والمضرية وغيرها وقد دخلت معظم القبائل العربية في هذا الصراع الذي تفجر في عهد الدولة الاموية وبلغ اشدة في عهد مروان بن الحكم وقد وقفت قريش وليس كلها موقفا غريب في هذا الصراع وكانت مع الطرف الذي يماشي مصلحة أفرادها في الحكم وهي في عرف هذه الفتنة محايدة وفي الحقيقة هي ليست كذلك.

الفتنه وجذورها:
عرف عن العرب مفاخرهم بالجدود والقبيلة وكانت اشعارهم تنطق بذلك ومنه الافتخار بقحطان وعدنان وان كان ذلك لم يكن بالشكل الذي ظهر في العهد الاموي وان حدثت بعض المناوشات بين الطرفين فيما يسمى أيام العرب في الجاهلية والتي يدعي كل طرف الشرف والنصر فيه ولكنها حدثت بالفعل مثل يوم البيداء بين حمير ومعد ويوم خزاز بين ربيعه ومذحج ويوم القرن بين عامر بن صعصعه(القبيله) وبنو الحارث(مذحج) ونهد وغيرها من الايام وهذه الاحداث لم تؤثر كثيرا على وضع القبائل العدنانية والقحطانيه لذا نجد ان الدعوة للعصبيه هنا هي ضرورة بقاء وليس للعصبية ذاتها فمثلا عندما اجتاحت مذحج بلاد معد استنفرت ربيعه بقيادة كليب بن وائل ويقال الظرب العدواني القيسي كل قبائل معد لصد هجوم مذحج اليمنية وكان يوم خزاز
ولكن بقى شيئا في النفوس وقابلية للانفجار القبلي اذا واتت الظروفحتى انجلاء ظلام الجاهلية بنور الاسلام وحصل تراجع للعصبية واستمر الوضع في عهد الخلفاء الراشدون كذلك حتى جاء عهد الدولة الاموية فكانت الفتنه في موعد مع مهندسي فتنه قيس ويمن الذين حبكوا خطتهم ولكي يصلوا لمأربهم على جثث اللاف العرب المسلمين

قبيل الفتنه:

قتل سيدنا علي رضي الله عنه ونادى معاوية بن ابي سفيان رحمه الله بأنه الخليفه وجعل من الشام وقبائلها حصنا له وقاعدة ينطلق منها وكانت بلاد الشام في ذلك العهد جل قبائله من اليمانيه وهي جذام وغسان وقضاعه وتنوخ وعامله ووجود القيسيين لم يكن كثيرا في تلك العهود المبكرة وان كان اعراب عبس يتواجدون في البادية الشامية انما كثرت القيسية في الشام بعد الفتح وخاصة في عهد هشام والوليد بن يزيد
انضمت قبائل الشام الى معاوية بل وتزوج فيهم في قضاعة وبذات في بني كلب زعماء قضاعه في الجاهلية والاسلام ثم توفي معاوية وخلفه يزيد وهذا الاخير وضع اليمانية الافضلية في توليه الولايات وزاد أعطياتهم ورفع من شأنهم ومضت سنه عند الامويين حتى عهد هشام والوليد اللذان انقلبا على هذه السنه وكان هلاك بني امية نتيجه لذلك

في خضم الفتنه:

توفي يزيد بن معاوية وخلفه معاوية الثاني الذي ابداء امتناعه عن حمل هذه الامانه العظيم لورعه وتقواه وما لبث ان توفي هو الاخر ثم التفت الناس الى خالد بن يزيد كان صغير السن انذاك وفي هذه الاثناء كان عبد الله بن الزبير يجيش جيوش اكثرها من القيسية ويسييرها الى بلاد الشام
بدأ بنو اميه يحسون بخطر ابن الزبير وهم لم يسقروا على خليفه بعد فأستلم زمام الامر مروان بن الحكم الذي جدد العهد مع بني كلب واليمانيه ورأى ان يجعل الصراع بين قيس ويمن ليستقطب المزيد من الجنود للمعركه ليصد به خطر ابن الزبير فجمع ابن الزبير قبائل عامر وسليم وذبيان ولمروان كلب وغسان وجذام وعامله والازد وتنوخ وكانت معركه مرج راهط التي اسفرت عن مذبحه للقيسية وقتل شيوخها وصناديدها وكانت الشرارة الكبرى التي اطلقت الفتنه ووصلت اصداؤها من خراسان شرقا الى الاندلس غربا




منقول

الطفيلي
22-04-2006, 11:05 PM
كفانا الله شر الفتنة

ولا أنتن من فتنة العصبية القبيلة

نسأل الله ان يجنبنا شرها

عبدالله الوهابي
23-04-2006, 01:40 AM
أحسنت أخي الكريم بني هاجر على تذكيرنا بيوم خزاز
وفيه من العبر لمن أعتبر جزاك الله خيراً