المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : علماء السلاطين ومشايخ الحكومة !


حراليدين
10-04-2006, 11:40 PM
بسم الله الرحمن الرحيم





( لُحوم العلماء مسمومة من شمها مَرِض ، ومن أكلها مات ).

أمة الإسلام، أمة القرآن :
إن من أسباب زوال النعم وذهاب الدين ، الطعن في علماء السنة والتوحيد ، وتطاول الصغار على الكبار ، والجهال على العلماء ، والوقيعة في مشايخ الإسلام وأئمته ِ.

قال الإمام ابن المبارك رحمه الله :
( من استخف بالعلماء ذهبت أخرته ).

وقال أبو سنان الأسدي :
( إذا كان طالب العلم قبل أن يتعلم مسألةً في الدينِ ، يتعلم الوقيعة في الناس متى يفلحُ متى ...).


وهاهو الحافظ ابن عساكر يذكر من أراد النجاة يوم الميعاد فيقول :
(اعلم أخي وفقنا الله وإياكَ لمرضاته وجعلنا ممن يخشاه ويتقيه حق تقاتهِ ، إن لحوم العلماء مسمومة ، وعادة الله في هتك أستار منتـقصيهم معلومة ، لأن الوقيعة فيهم بما هم منه براء أمرٌ عظيم ، والتناول لأعراضهم بالزورِ والافتراء مرتعٌ وخيم.)


قال الإمام أحمد إمام أهل السنة رضي الله عنه وأرضاه
( لُحوم العلماء مسمومة من شمها مَرِض ، ومن أكلها مات ).


وقال الحافظ ابن عساكر :
( من أطلق لسانه في العلماء بالسب أو الثلب ابتلاه الله قبل موته بموتِ القلب ).


تارة يقولون :
( علماؤنا لا يفقهون الواقع )
فيا سبحان الله! كيف يجهل علماؤنا الربانيون فقه الواقع ، ثم يدركه حُدَثاءُ الأسنان، سفهاءُ الأحلام ثم يدعون أنهم يكملون العلماء ، إن هذا لشيءٌ عجاب.

ولكن إذا عُرِفَ السببُ بُطِلَ العجب ، فهؤلاء القوم أرادوا بهذه الشبهة صرف الناس زمن الفتن والأحداث الكبار عن العلماء ، ليخلوَ الجو لهم في توجيه الناس وسط ما يريدون بدعوى فقههم للواقع ، فوالله لا فقهاً حصلوا، ولا واقِعاً أدركوا.

وتارةً يقولون :
( علماء السلاطين ، ومشايخ الحكومة ) . وقصدهم في ذلك :
أنهم يفتون بغيرِ الحق مراعاة للخلقِ ، الله جل وعلا حسيبهم ، كيف يفترون على علماءِ المسلمين وأئمتهم.


ولقد رد الشيخ اللحيدان هذه الفرية فقال :
( إن لي في القضاء ، وهيئة كبار العلماء أكثر من ثلاثين سنة ، والله ما أُمِرَنا في يومٍ أن نفتي بما يوافق هوى أحدٍ من الناس ، وإنما نفتي بما نراه الحق ) .

الله أكبر تشابهت قلوب المبطلين.
لما جادل ابن عباس رضي الله عنهما الخوارج زمن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قالوا :
لا تُجيبوه إنما جاء ينافحُ أن يدافع عن ابن عمه علي بن أبي طالب فطعنوا في نية ابن عباس رضي الله عنهما ،ولكل قومٍ وارث .

فاللهم احفظ علمائنا من كيد الكائدين ، وحسد الحاسدين ، وافتراء المبطلين يا ارحم الراحمين .

وتارة يقولون

( العلماء لا يبينون الحق ) فوالله ما ندري ما الحق الذي لم يبينُ العلماء.
التوحيدُ بينوه ، والشرك حذروا منه ، والبدعُ حاربوها ، وأركان الإسلام أوضحوها ، وفتاواهم في بيانِ الحلال والحرام منشورةٍ مشكورة .


لكن بعض الناس يعتقد أمراً الله أعلم بصحتهِ ثم يلزم العلماء ببيانه ِ، وإلا صاروا عنده كاتمين للحق مداهنين . ألا فليعلم أُولئك المندفعون أن علمائنا أهل سنةٍ واتباع ، لا يتـعدون قول
رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( من أراد أن ينصح لذي سلطان فلا يُبديه علانية ، ولكن يأخذُ بيده فيخلو به ، فإن قبل منه فذاك ، وإلا كان قد أدى الذي عليه . خرجه ابن أبي عاصم في كتاب السنة.)

فعلماؤنا رضي الله عنهم وأرضاهم يتبنون الحق بدليله كما أمرهم ربنا جل وعلا رضي وسخط من سخط لكن بعض الناس يوهموا أن لهم مآرب أخرى .


فاللهم اهدهم يا ارحم الراحمين .
ومن الأمثلة على ذلك فتوى الشيخين ابن باز وابن عثيمين غفر الله لهما بتحريم تفجير المسلم نفسه لإرهاب العدو . ومنها أن الاعتزاز بالنفس والتشدد والغلو قد يوقع صاحبه في عظائم الأمور
فتراهم يتجرءون أولا على تكفير الحكام ثم يكفرون العلماء الذين يأمرون بطاعةِ أُولي الأمر ،

حتى قال أحدهم: (كفر علمائنا مما لا جدال فيه )

فوالله لو كان أحدهم يعرف قدر نفسه أو مبلغ علمه ما تجرأ على تكفيرِ الأمة والأئمة، ولكنه الجهل بما عليه أهل السنة في معاملة الحكام ، والعجب أن هؤلاء يتحرجون من الإفتاء في دم الحيض والنفاس ثم يتجرءون على الإفتاء في دماء الأمة وعلى مسائل يتحرج منها كبار العلماء . فالله المستعان وعليه التكلان .


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت ).

ومن ذلك اتهام العلماء بمولاة الكفار لا لشيء إلا أنه أفتى بما يراهُ الحق في مسألةٍ فقهيةٍ تتعلق بجهاد الكفار ، فترى بعضهم يصدرون ويصدرون البيانات والمذكرات والنشرات بتكفير المسلمين ، واتهامهم بمولاة المشركين، فمن لا يعجبهم فهو موالي للكفار مرتد عن دين الله جل وعلا ،فتطاولوا على العلماء والأخيار ، ولبسوا على المسلمين دينهم وحكموا أنفسهم في أمةِ محمد صلى الله عليه وسلم . فلا إله إلا الله ، لا إله إلا الله إذا كان علماؤنا موالين للمشركين فما حكمنا نحن إذاً ،

اللهم إنا نعوذ بك من الفتن والقول في دينك بلا علم ، ومنها تناقض بعضهم فتراه يوقرُ رموز الجماعات الحركية المحدثة ، ويتستر على بدعه ، وأما علماء السنة والتوحيد فحديثه عنهم دائر بين القدح واللمز والتشكيك ، ثم يزعم أنه على منهج السلف الصالح .


قال أبو حاتم لأبنه :
إذا رأيت من يحب أحمد بن حنبل فعلم أنه صاحب سنة .

وقال قتيبة : ( إذا رأيت الرجل يحب أهل الحديث مثل يحي بن سعيد وعبد الحمن بن مهدي وأحمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه وذكر أقواماً فإنه على السنة ، ومن خالف هؤلاء فأعلم أنه مبتدع . انتهى كلامه رحمه الله .

واليوم إذا رأيت الرجل يحب علماء السنة والتوحيد , كالعلامة ابن بار ، وابن عثيمين ، والألباني ، وآل الشيخ ، والفوزان ، واللحيدان ، والغديان ، وغيرهم ممن هم على منهجهم ، فعلم أنه صاحب سنة ، ومن وقع فيهم فحذر فإنما أخفاه عنك أشنع مما أظهره .

وتناقض آخر عجيب ترى بعضهم يتحدث عن مآسي المسلمين وجراحاتهم ويملأ الدنيا عويلاً وتبجحاً ، وما هي إلا لحظات وإذا به يهجم على علمائنا ويقدح وجُرحُ الأمة من هذا أشد مضاضةً وألماً ومنها تضخيم أخطاء العلماء ،


يقول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله وغفر له :
( أسال الله أن يعين العلماء على ما يناله من السنة السفهاء ، لأن العلماء ينالهم أشياء كثيرة . أولاً : أننا نسمع ما ينسب إلى بعض أهل العلم المرموقين ثم إذا تحققنا وجدنا أن الأمر على خلاف ذلك . وهذه جناية كبيرة . ثانيا : تضخيم الأخطاء , فهذا خطا وعدوان , فالعالم بشر يخطئ ويصيب لا شك أما تضخيم الخطأ ثم وذكره في أبشع حالاته فهذا لا شك انه عدوان على أخيك المسلم ، وعدوان حتى على الشرع ان استطلعت القول لأن الناس إذا كانوا يثقون بشخص ثم زعزعت ثقتهم به فإلى من يتجهون ؟ أيبقى الناس مذبذبين ليس لهم قائد يقودهم لشريعةِ الله , أم يتجهون إلى جاهل يضلهم عن سبيل الله بغير قصد , أم يتجهون إلى عالم سوء يصدهم عن سبيل الله بقصد ؟ انتهى كلامه رحمه الله وغفر له .


ومنها تجرئ بعض الشباب على إصدار فتاوى في الأمور العظام التي تهم الأمة كلها مع وجود من هو أعلم منهم ،

وأجل وأقدر على معرفة ظواهر الأمور وخفاياها فمن كُفِيَ فليحمد الله ويتدبر

قول ربنا جل جلاله :
(( وإذا جاءهم أمرٌ من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردوهُ إلى الرسولِ وإلى أُولي الأمر منهم لَعَلِمهُ الذين يستنبطونه منهم )) الآية .

ومنها عصيان العلماء زمن المحن والفتن ، فإذا ما وقعت الواقعة ، وحلت المصيبة عادوا فعصوا الله وحملوا العلماء نتائجها ، قال الله جل وعلا :

(( أينما تكونوا يدركم الموت ولو كنتم في بروجٍ مشيدة ، وإن تصبهم حسنة يقولوا هذه من عند الله وإن تصبهم سيئة يقولوا هذه من عندك قل كل من عند الله فما لهؤلاء القوم لا يكادون يفقهون حديثاً )) الآية

فالعلماء ينكرون المنكر فإن استجيب لهم فالحمد لله ، وإلا فقد أدوا ما أمروا به ولا تثريب عليهم بعد ذلك .
. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إذا قال الرجل هلك الناس فهوا أهلكهم ) خرجه الإمام مسلم في صحيحه .

يقول العلامة ابن باز رحمه الله تعالى :
طالب العلم له شأنٌ عظيم وأهل العلم هم الخلاصة في هذا الوجود . أمة الإسلام، أمة القرآن الطعن في العلماء عاقبتهُ وخيمة ومآل أهله الذلة والخسران .

كم من رجلٍ أفنى عمره في طلب العلم ، وحفظه ولكن ما انتفع به ولا نفع ، لأنه كان شديداً على علماء السنة طعناً فيهم . ومنها : موت القلب

كما قال ابن عساكر
من تعدى على العلماء بالثلب ابتلاه الله بموت القلب.

والله لقد رأينا أقوام نعرفهم ويعرفونا كانوا ذوي خير وصلاح ولكنهم كانوا طعانين في العلماء لا تخلوا مجالسهم من همزٍ ولمزٍ فـنُصِحوا وذُكِروا فما استجابوا، فأخزاهم الله في الدنيا قبل الآخرة، أما وجوههم فقد ذهب نورها وبهاؤها وأما أعمالهم فما أقبحها الآن تجرأٌ على رؤية المومسات في القنوات وشربٌ علانية للتنمباك وترك للصلوات. صدق ابن عساكر من تعدى على العلماء بالثلب ابتلاه الله بموت القلب.

ومنها : التعدي على العلماء هو من الغيبة والهمز واللمز فإن كان فيهم ما تقول فقد اغتبتهم وإلا فقد بهتهم . فالسلامة السلامة ، يا مريد النجاة يوم القيامة . واحذر عقوبة الله جل وعلا فإنه ينتقم ممن تعدى على أولياءه .

ومنها: أن في ذلك مشابهة لأهل البدع فإن من أعظم علاماتهم الوقيعة في علماء السنة . وأختم هذه التذكرة بذكر مواقف تبين أخلاق الأبرار كيف كانوا يوقرون أهل الإسلام هذه المواقف تبين توقير العلماء بعضهم لبعض ، ولا يعرف الفضل لأهله إلا ذووه . ذكر الحافظ ابن كثير في تاريخه :

وقال يحيى بن جعفر :
لو قدرت أن أزيد في عُمرِ محمد بن إسماعيل البخاري من عمري لفعلت ، فإن موتي يكون موت رجل واحد وموته ذهاب العلم . وقال الإمام أبو حنيفة في شيخه حماد : ما صليتُ صلاةً منذ مات حماد إلا استغفرتُ له مع والدي وإني لأستغفر لمن تعلمت منه أو علمني علماً .


وأما كلام علماء الدنيا الثلاثة في زماننا : ابن باز ، والألباني ، وابن عثيمين، في هذا الباب بعضهم على بعض فعظيم .

قال الألباني رحمه الله :
( خلت الأرض من عالمٍ وأصبحت لا أعرف إلا أفراداً قليلين أخص بذكر منهم : العلامة ابن باز ، والعلامة ابن عثيمين).

وقال الشيخ ابن باز رحمه الله :

( لا أعلم تحت قُبَةِ الفلك في هذا العصر، أعلم من الشيخ الألباني ).

وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :

( الألباني رجل من أهل السنة رحمه الله مدافع عنها إمام في الحديث لا نعلم أن أحداً يباريه في عصرنا لكن بعض الناس نسأل الله العافية يكون في قلبه حقد إذا رأى قبول الشخص ذهب يلمزه بشيء كفعل المنافقين الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين في الصدقات والذين لا يجدون إلا جهدهم ). وقال :

( الرجل رحمه الله نعرفه من كتبه وأعرفه بمجالسته أحياناً سلفي العقيدة سليم المنهج )


فيا عباد الله : اتقوا الله جل وعلا :
( اتقوا يوماً ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفسٍ ما كسبت وهم لا يظلمون) .


من وقع منه زلة ، أو طعن في أحد من علماء السنة فيتب إلى الله جل وعلا قبل الممات ، وليستغفر لهم في المجالس التي قدحهم فيه .

اللهم يا حي يا قيوم ياذا الجلال والإكرام ، اللهم إنا نستغفرك ونتوب إليك من إجرامنا ، وصلى اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيرا ً.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين . وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

من خطبة الجمعة للشيخ // سلطان العيد حفظه الله .( بمختصر وجيز)

عبدالله الوهابي
13-04-2006, 05:41 AM
أحسنت الاختيار أخي حر اليدين على هذا الموضوع وهو الشك والكلام على علماء الاسلام
صحيح هناك علماء مضلون وقد قال صلى الله عليه وسلم " أخوف ما أخاف على أمتي العلماء المضلون "
ولكن على الانسان أن يتحرى العالم الصادق
فجزاك الله خيراً ، وبارك الله بقلمك تحيتي الخاصة بالتقدير والاحترام

بو الغلا
13-04-2006, 06:28 AM
لن يتطاول على العالم الا الجاهل لأن المتعلم الواعي يدرك الصواب
والاستهزاء بعلماء الدين لايجوز
جزاك الله خير الجزاء على المشاركة المثمرة

أبو زيد
13-04-2006, 11:44 AM
قال لي أحد الإخوان:
قام --أحد الشباب-- في مسجد إحدى القرى -وهو من الأشخاص الملتحين- بعد الصلاة فتوقع المصلون أنه سيذكرهم بالله أو يعظهم موعظة ، لكن بعد أن حمد الله وأثنى على رسوله بدأ يسب الشيخ الفلاني ويقدح في العالم الفلاني ويقيّم العالم الثالث ويتهجم على الداعية الرابع، وكما تعرفون من صراحة كبار السن -خصوصا في القرى- وفطرتهم السليمة قام أحد الشيبان وشد هذا الشاب من ثوبه وطرده وقال -بلهجته-: " أنت جيت تذكرنا بالله ولاّ تسب في الرجاجيل ؟ "

فيا ليت شعر لو أن عندنا من عينة هذا الشايب الكثير حتى نواجه مثل هؤلاء.

أبو زيــد
يحيييييي
أبو فارس

حراليدين
14-04-2006, 12:14 AM
أحسنت الاختيار أخي حر اليدين على هذا الموضوع وهو الشك والكلام على علماء الاسلام
صحيح هناك علماء مضلون وقد قال صلى الله عليه وسلم " أخوف ما أخاف على أمتي العلماء المضلون "
ولكن على الانسان أن يتحرى العالم الصادق
فجزاك الله خيراً ، وبارك الله بقلمك تحيتي الخاصة بالتقدير والاحترام


نسال الله يقينا اهل الضلال و اهل الزيغ ..

ابن رشد الصغير بورك فيك و وفقك الله لك خير و لك مني عاطر التحايا

خووووووووك بوفارس

ماجد الخليفي
14-04-2006, 07:11 AM
اخي حر اليدين
السلام عليكم و جزاك الله خير .
نعم الاستهزاء بالعلماء لا يجوز ...نعم هناك بعض الجهلة ...نقول الله يهديهم .
بارك الله فيك

حراليدين
14-04-2006, 10:47 PM
لن يتطاول على العالم الا الجاهل لأن المتعلم الواعي يدرك الصواب
والاستهزاء بعلماء الدين لايجوز
جزاك الله خير الجزاء على المشاركة المثمرة


عز الله انك صادق يا الغلا ..

و لا شك ان الاستهزاء باللعلماء استهزاء بالدين لانهم هم حملته ،،

نسناس
15-04-2006, 12:20 AM
حر اليدين

اهلا بك اخي ،،

موضوع والله مهم للغاية ،،

- الطعن في العلماءء منهج قدييييييم !!!

فهو منهج المنافقين ، وهو منهج اهل الاهواء والبدع ، وهو منهج العلمانيين في عصرنا ، ومع الاسف هو منهج الشباب المتحمس للجهاد على غير منهاج اهل السنة ولا علمهم ، وهو منهج الجهال واصحاب المصالح الارضية ،

- طعن هؤلاء في العلماء هو - تلقائيا - طعن في الشريعة ،، وهنا بيت القصيد ، فهو طعن يهدف الى اسقاط هؤلاء العلماء واسقاط كلمتهم وبالتالي سقوط اشخاصهم !! ( وأنى لهم ذلك !!! ) ...

وانك لو تأملت طعنهم لوجدته في آراء واقوال هؤلاء العلماء وفتاويهم !! وليس طعنا في أشخاصهم ،، وهنا المصيبة !!

- بقي اشارة الى اننا لا ندعو الى تقديس الاشخاص !! فمنهجنا منهج ديانة وصدق وعدل ، وليس عبثا كعبث أولئك العابثين !!

ومن العجيب ان الطعن في العلماء لا يزيدهم الا رفعة بين الناس ! وما لهم عند الله اعظم !!

الله يسلم لنا علماؤنا ، ويرزقنا حذو دروبهم خطوة بخطوة ....

ابو سعد القحطاني
15-04-2006, 02:04 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الحبيب حراليدين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكر لك أخي على هذا الموضوع المهم .
صدق أخونا نسناس هذا نهج قديم ...
وحدث ما يريده الأعداء، واستبيحت لحوم العلماء، ولم يقتصروا على نهش أعراض طلاب العلم والدعاة ، بل فُتح الباب على مصراعيه لكل من هب ّودبّ ؛ حتى تطاول العامة وتطاول المنافقون والعلمانيون على علمائنا.
أخواني الأحبة لقد بين الله سبحانه وتعالى مكانة العلماء العظيمة والدرجة العالية التي يتمتعون بها ومن هنا لابد أن نوفيهم حقهم من التعظيم والآحترام والتقدير.
قال الله سبحانه وتعالى " : { ومن يعظم شعائر الله فإنها من تَقْوَى القلوب }.[ سورة الحج ، الآية : 32 ]
والشعيرة- كما قال العلماء - : كلُّ ما أذِنَ اللهُ وأشعَرَ بفضله وتعظيمه. العلماء – بلا ريب – يدخلون دخولاً أولياً فيما أذِن اللهُ وأشعر الله بفضله وتعظيمه .
وإن مما يدل على خطورة إيذاء مصابيح الأمة ( العلماء ) ، ما رواه البخاري عن ابي هريرة - رضي الله عنه- ، قال : قالَ رسول الله (صلى الله عليه وسلم): (قال الله- عز وجل- في الحديث القدسي : (( من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب )). رواه البخاري .
قال الإمام النووي :
[ باب توقير العلماء والكبار وأهل الفضل وتقديمهم على غيرهم ورفع مجالسهم وإظهار مرتبتهم ]. ثم ذكر قول الله سبحانه وتعالى :" قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ" سورة الزمر الآية ( 9 )، ثم ساق الإمام النووي طائفة من الأحاديث في إكرام العلماء والكبار وأحيل القارئ إلى كتاب رياض الصالحين للإمام النووي ص 187- 192 .
لابد مننا أن نثق بعلمائنا ولن نقبل الطعن فيهم من كل حاقد متربص .
وأسأل الله سبحانه وتعالى أن ينفعنا بما علمنا، وأن يعيذنا من فتنة القول والعمل، والله أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

واخيراً نشكر اخونا ابوفارس على هذا الموضوع واسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعلها في موازين حسناتك... آمين.



فداك نفسي وابي وامي وقبيلتي والناس اجمعين يارسول الله.
لك شكري وتقديري
أخوك ابومصعب

حراليدين
15-04-2006, 11:21 PM
قال لي أحد الإخوان:
قام --أحد الشباب-- في مسجد إحدى القرى -وهو من الأشخاص الملتحين- بعد الصلاة فتوقع المصلون أنه سيذكرهم بالله أو يعظهم موعظة ، لكن بعد أن حمد الله وأثنى على رسوله بدأ يسب الشيخ الفلاني ويقدح في العالم الفلاني ويقيّم العالم الثالث ويتهجم على الداعية الرابع، وكما تعرفون من صراحة كبار السن -خصوصا في القرى- وفطرتهم السليمة قام أحد الشيبان وشد هذا الشاب من ثوبه وطرده وقال -بلهجته-: " أنت جيت تذكرنا بالله ولاّ تسب في الرجاجيل ؟ "

فيا ليت شعر لو أن عندنا من عينة هذا الشايب الكثير حتى نواجه مثل هؤلاء.

أبو زيــد
يحيييييي
أبو فارس


ارررررررحب يا سنايدي

و الله لو من ذا الشايب لا نشري و لا نقول كم ،، و لكن !

عزيزي اظن ان القضية كثير من قضايانا فيها افراط او تفريط

تقبل ودي


بوفارس

آل معمر
16-04-2006, 12:54 AM
أحسنت أخوي حر اليدين على هذا النقل

ونسأل الله أن يحفظ علماءنا ومشائخنا

حراليدين
16-04-2006, 11:57 PM
اخي حر اليدين
السلام عليكم و جزاك الله خير .
نعم الاستهزاء بالعلماء لا يجوز ...نعم هناك بعض الجهلة ...نقول الله يهديهم .
بارك الله فيك


ارررررررحب يا ماجد

عز الله انك صادق و الله يهدي الجميع

لا هنت ع المرور يا السنافي

حراليدين
17-04-2006, 09:28 PM
حر اليدين

اهلا بك اخي ،،

موضوع والله مهم للغاية ،،

- الطعن في العلماءء منهج قدييييييم !!!

فهو منهج المنافقين ، وهو منهج اهل الاهواء والبدع ، وهو منهج العلمانيين في عصرنا ، ومع الاسف هو منهج الشباب المتحمس للجهاد على غير منهاج اهل السنة ولا علمهم ، وهو منهج الجهال واصحاب المصالح الارضية ،

- طعن هؤلاء في العلماء هو - تلقائيا - طعن في الشريعة ،، وهنا بيت القصيد ، فهو طعن يهدف الى اسقاط هؤلاء العلماء واسقاط كلمتهم وبالتالي سقوط اشخاصهم !! ( وأنى لهم ذلك !!! ) ...

وانك لو تأملت طعنهم لوجدته في آراء واقوال هؤلاء العلماء وفتاويهم !! وليس طعنا في أشخاصهم ،، وهنا المصيبة !!

- بقي اشارة الى اننا لا ندعو الى تقديس الاشخاص !! فمنهجنا منهج ديانة وصدق وعدل ، وليس عبثا كعبث أولئك العابثين !!

ومن العجيب ان الطعن في العلماء لا يزيدهم الا رفعة بين الناس ! وما لهم عند الله اعظم !!

الله يسلم لنا علماؤنا ، ويرزقنا حذو دروبهم خطوة بخطوة ....


نسناس ،،

إن المواضيع المهمة تزداد اهمية بمرور امثالك

و صدقت عندما قلت منهج منافقين :

ففي عهد النبي كان يقول اولئك على العلماء : اشبع بطونا و اجبن عند اللقاء

و في عهد التابعين قالوا : ان علم ابن سيرين و الحسن البصري لا يجاوز سروال امرأة ! ( يعني مسائل الحيض )

و اليوم يقال : علماء السلطة و اتباع الحكام و عملاء السلاطين و المرجفون في المدينة و بشت ...... و غيرها من العبارة

و صدقت عندما قلت : ان الطعن فيهم طعن في الشريعة

لان اولئك لما عجزوا ان يطعنوا في الشريعة طعنوا في حملتها


نسناس ،، تقبل ودي


بوفارس