عاشق الوطن
11-12-2004, 12:22 AM
التطوع في أعمال البر والنفع العام
بمناسبة اليوم العالمي للتطوع
ا لموافق 5 سبتمبر 2004
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنباء والمرسلين سيدنا محمد قدوة الخلق أجمعين عليه الصلاة وأزكى التسليم وعلى آله وصحابته أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
أتاح الإسلام بتشريعاته وتعاليمه الخالدة الكثير من الواجبات والفرائض وسبل البر والخير والتطوع للحصول على الثواب الجزيل والتقرب بها إلى الخالق سبحانه وتعالى. كما حفل تاريخنا الإسلامي العظيم بنماذج مشرفة ومشرقة في العمل التطوعي واحتساب الأجر عند الله سبحانه وتعالى مما كان لها أكبر الأثر في ازدهار الحضارة الإسلامية التي أبهرت البشرية في مشارق الأرض ومغاربها.
لقد حظي العمل التطوعي (Voluntary Work) باهتمام كبير على المستوى العالمي لاسيما بعد الحرب العالمية الثانية التي هيأت الفرصة لبروزه استجابة لما خلفته الحرب من دمار وآثار نفسية واجتماعية سيئة عانى منها كثير من الناس في الدول الغربية، فكان للجهود التطوعية في فترة البناء والتعمير دوراً ملحوظاً وهاماً وساند الجهود الحكومية وأدى إلى ثقة تلك المجتمعات المستمرة بالتطوع والمتطوعين مما ساهم في ازدياد أعداد المؤسسات التطوعية الغير ربحية (Non-Profit Organizations) والأفراد المتطوعين (Volunteers). فعلى سبيل المثال لا الحصر، بلغ عدد المتطوعين الراشدين الذين أعمارهم فوق 21 عاماً في الولايات المتحدة الأمريكية في عام 2000م 3.9مليون متطوع أنجزوا 15.5 بليون ساعة عمل، تقدر قيمة الساعة الواحدة 16.54$، أي ما يعادل 256.37 بليون ريال.
ويعرف العمل التطوعي على أنه المجهود القائم على مهارة وخبرة معنية والذي يبذل عن رغبة واختيار بغرض أداء واجب اجتماعي وبدون توقع الحصول على مردود مالي بالضرورة. كما يرى البعض أن العمل التطوعي مظهراً من مظاهر الخدمة الاجتماعية وهو يمارس على أنه خدمة اجتماعية بشكل فردي أو جماعي لإشباع حاجات الأفراد والجماعات والمجتمعات بإتباع الأساليب العلمية ومراعاة للقواعد التنظيمية الموجودة في الجهة المستفيدة من تلك الخدمة وبدون أجر مادي وفي أوقات منتظمة بهدف إيصال الخدمة الاجتماعية المطلوبة لمستحقيها مع تحمل من يقوم بها لكافة المسئوليات النظامية المحاطة بذلك العمل إدراكاً منه بأنه واجب اجتماعي إنساني يراد به وجه الله سبحانه وتعالى.
والمتطوع هو الشخص الذي يتمتع بمهارة أو خبرة معينة ويستطيع أن يستخدمها لأداء واجب اجتماعي عن طواعية واختيار دون توقع جزاء مالي في المقابل بالضرورة. كما أن هناك العديد من الشروط التي يجب أن تتوفر لدى الأفراد المتطوعين بصفة عامة والعاملين في الجهات الخيرية بصفة خاصة منها مايلي:
1-الرغبة الصادقة الذاتية في القيام بالأعمال التطوعية اختياراً والحرص على استمرارها وتطورها.
2-التمتع بالسيرة والأخلاق الفاضلة في التعامل مع الآخرين.
3-امتلاك سمات الشخصية الناضجة والقادرة على تحمل المسئولية.
4-امتلاك القدرات والمهارات اللازمة لأداء الأعمال.
5-أن يقدم أعماله التطوعية من خلال مؤسسة تؤدي خدمات جليلة يقدرها المجتمع مما يتطلب التزامه بمواعيدها ومراعاته للوائحها وأنظمتها.
6-عدم توقع أي مردود مالي.
بمناسبة اليوم العالمي للتطوع
ا لموافق 5 سبتمبر 2004
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنباء والمرسلين سيدنا محمد قدوة الخلق أجمعين عليه الصلاة وأزكى التسليم وعلى آله وصحابته أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
أتاح الإسلام بتشريعاته وتعاليمه الخالدة الكثير من الواجبات والفرائض وسبل البر والخير والتطوع للحصول على الثواب الجزيل والتقرب بها إلى الخالق سبحانه وتعالى. كما حفل تاريخنا الإسلامي العظيم بنماذج مشرفة ومشرقة في العمل التطوعي واحتساب الأجر عند الله سبحانه وتعالى مما كان لها أكبر الأثر في ازدهار الحضارة الإسلامية التي أبهرت البشرية في مشارق الأرض ومغاربها.
لقد حظي العمل التطوعي (Voluntary Work) باهتمام كبير على المستوى العالمي لاسيما بعد الحرب العالمية الثانية التي هيأت الفرصة لبروزه استجابة لما خلفته الحرب من دمار وآثار نفسية واجتماعية سيئة عانى منها كثير من الناس في الدول الغربية، فكان للجهود التطوعية في فترة البناء والتعمير دوراً ملحوظاً وهاماً وساند الجهود الحكومية وأدى إلى ثقة تلك المجتمعات المستمرة بالتطوع والمتطوعين مما ساهم في ازدياد أعداد المؤسسات التطوعية الغير ربحية (Non-Profit Organizations) والأفراد المتطوعين (Volunteers). فعلى سبيل المثال لا الحصر، بلغ عدد المتطوعين الراشدين الذين أعمارهم فوق 21 عاماً في الولايات المتحدة الأمريكية في عام 2000م 3.9مليون متطوع أنجزوا 15.5 بليون ساعة عمل، تقدر قيمة الساعة الواحدة 16.54$، أي ما يعادل 256.37 بليون ريال.
ويعرف العمل التطوعي على أنه المجهود القائم على مهارة وخبرة معنية والذي يبذل عن رغبة واختيار بغرض أداء واجب اجتماعي وبدون توقع الحصول على مردود مالي بالضرورة. كما يرى البعض أن العمل التطوعي مظهراً من مظاهر الخدمة الاجتماعية وهو يمارس على أنه خدمة اجتماعية بشكل فردي أو جماعي لإشباع حاجات الأفراد والجماعات والمجتمعات بإتباع الأساليب العلمية ومراعاة للقواعد التنظيمية الموجودة في الجهة المستفيدة من تلك الخدمة وبدون أجر مادي وفي أوقات منتظمة بهدف إيصال الخدمة الاجتماعية المطلوبة لمستحقيها مع تحمل من يقوم بها لكافة المسئوليات النظامية المحاطة بذلك العمل إدراكاً منه بأنه واجب اجتماعي إنساني يراد به وجه الله سبحانه وتعالى.
والمتطوع هو الشخص الذي يتمتع بمهارة أو خبرة معينة ويستطيع أن يستخدمها لأداء واجب اجتماعي عن طواعية واختيار دون توقع جزاء مالي في المقابل بالضرورة. كما أن هناك العديد من الشروط التي يجب أن تتوفر لدى الأفراد المتطوعين بصفة عامة والعاملين في الجهات الخيرية بصفة خاصة منها مايلي:
1-الرغبة الصادقة الذاتية في القيام بالأعمال التطوعية اختياراً والحرص على استمرارها وتطورها.
2-التمتع بالسيرة والأخلاق الفاضلة في التعامل مع الآخرين.
3-امتلاك سمات الشخصية الناضجة والقادرة على تحمل المسئولية.
4-امتلاك القدرات والمهارات اللازمة لأداء الأعمال.
5-أن يقدم أعماله التطوعية من خلال مؤسسة تؤدي خدمات جليلة يقدرها المجتمع مما يتطلب التزامه بمواعيدها ومراعاته للوائحها وأنظمتها.
6-عدم توقع أي مردود مالي.