خواطري مع إشراقة كل صباح.. 120 حلقة واكثر..تابعوها..!!

[سعد بن حسين]

السلام عليكم ورحمة الله
أحبتي في الله .. كما عودناكم بكل جديد وهذه المره بطول معاكم في هذه لحلقات المتواصلة أكثر من 120 حلقة وأكثر وتحملونا وإن شاء الله تجدون الفائدة ..
ونحـشد في هذه الصفحـة ألواناً من الخواطر القصيرة ، أشبه شيء بالكبسـولات السريعة .. إشراقـات متفرقـة في شـؤون شـتى ، غـير أن مصـبها واحـد .. هـو إصلاح هذا القـلب ......وبالله التوفيق ، ومنه المـدد والعون ..
وكلها بدون عنوان نكتفي برقم الحلقة ..
تابعونا !!!
الحلقة الأولى (1)

كلُ مشكلةٍ ولها حلٌ ..

عليكَ فقط أنْ تسلكَ الطريقَ الصحيحَ الموصلَ

وأولُ الهمةِ أن تحسنَ الاستعانةَ باللهِ سبحانه ..

تضرعْ إليهِ ، ألحْ بالدعاء بين يديه ، وأكثرِ المناجاة لحاجتكَ ..

ثم أدرْ المشكلةَ على وجوهٍ كثيرةٍ ، وقلّبِ الحلول المقترحة ..

ادرسْ المشكلةَ وأنتَ في حالةٍ نفسيةٍ طيبةٍ هادئة ..

أشركْ معك غيركَ ممن تثقْ بعقله .. ونصحه ..

فعقلانِ خيرٌ من عقل ، وثلاثة خير من عقلين ...

كم من مشكلةٍ تعسرتْ على صاحبها ، حتى ظن أنها لا تفرج ..!!

فجاء الله بالفرجِ لها على لسانِ صديقٍ ثقة ناصح ..

ثق أنكَ إذا أتيتَ البيوتَ من أبوابها لن تندمَ ..

---------------------
والله الموفق

[سعد بن حسين]

الحلقة الثانية(2)
للهِ در الـقائل :

( ما دامـتْ نفـسكَ حـيةً تسعـى ، فإنها حـيةٌ تسعى !! ) فافهم

نفسـكَ الأمـارةُ عدوكَ القـريبُ منكَ ، اللاصـقُ بك ، لا يـنفكُ عنكَ

فكمـا أنكَ مطـالبٌ بالدخـولِ في معـركةٍ لا هـوادةَ فيهـا مع أعـداءِ اللهِ

وهمْ يجهـدونَ جهـدهم لإخـراجكَ من دينـكَ ..

فـاعلمْ أن جهـادكَ لنفسـكَ الأمـارة لا يقلُ شراسـة عن جهـادكَ لأعـدائكَ

نفـسكَ الأمـارةُ بحـاجةٍ إلى أن تحمـلَ عليها حمـلاتٍ متتابعـةٍ

مـا بين كـرٍ وفـر ، ومـناورة ومـداورةٍ ..

وتشـهر في وجههـا سيفاً صـقيلاً لا يعـرف سوى الضـرب

كلـما مالت مـع الريح !!

وثقْ أنهـا إذا علـمتْ منكَ الجـدّ .. لانت لكَ ، وارتاضـت بين يديكَ

ولقـد قيل : من عـجزَ عن جهـادِ نفسـهِ ،

خذلتـهُ ساعة الجهـاد مع أعـداء دينـه

فاضـربْ رأسَ الأفعـى ، وسيتبعـهُ الذنب لا محـالة ..!
والله المـوفق

[سعد بن حسين]

[color=#CC0000]الحلقة الثالثة (3)

نبتةُ الأملِ وإنْ كانتْ صغيرةً ،

هي الأروعُ من شجرةِ اليأسِ وإنْ امتدتْ واستطالتْ

وليسَ كلُ كبيرٍ كبيراً وإنْ بدا كذلكَ ..!

فما أكثر الأشجارِ التي تظهرُ للعينِ ضخمةً

ثم لا تلبثُ أنْ تتهاوى سريعاً ، لأنها منخورةٌ من داخلها
قريبة الجذورِ من الأرضِ ..

كذلكَ هي شجرةُ الباطلِ في الحقيقةِ

لا يهولنكَ ضخامتها وامتدادها

ضربةٌ بمعولِ الثقةِ باللهِ ، فإذا هي كومةُ حطبٍ تنتظرُ النار..!!

المهم .. أن لا تسمحَ لخيوطِ يأسٍ تتسللُ إلى قلبكَ

وازرعْ فسائلَ الأملِ في طريقكَ دائماً في كل قلبٍ تلقاهُ ..

تكنْ عظيماً في السماءِ ، مباركاً في الأرضِ ..!!
والله الموفق..

[محمد الحياني]

جزيت خيراُ



ووفقت دهراً


ورحمت قرناً


وكثر الله خيرك وامدك بالصحة والعافية


كلها خواطر جميل ورائعة

[عبدالله الوهابي]

جزاك الله خيراً على هذه النصائح الجمة
وننتظر بقية الحلقات بفارق الصبر إن شاء الله
وأعتبرها خواطـــــر من القلــــــب إلى القلـــــــــب

[سعد بن حسين]

أخي الحبيب الفاضل/ فتى الجوه
جزاك الله خير الجزاء على مبرورك الكريم ودعواتك المباركه
التي نبحث عنها ليل ونهار تقبل الله منك دعاك .
أخي الحبيب الفاضل/ابن رشد الصغير
حياك اله وبياك
ويسعدني أن أجدك متابع هذه الخواطر نسأل الله أن ينفعك بها ونسأل الله القبول.
صالح الأعمال..
تحياتي للجميع

الحلقــة الرابعــة(4)

أدبٌ عظـيمٌ من أدبِ الحـياةِ :

أن تعـرفَ للـناسِ أقـدارهم ، فتعـطي كل ذي حـقٍ حقـهُ

ولا يعـرفُ الفضـلِ لأهلِ الفـضلِ إلا ذوو الفـضلِ

ولا خـيرَ في إنسـانٍ لا يُقدّرُ الآخـرينَ ، ولا ينزلهـم منازلهـم

ولا يراعـي آدابَ الاجتمـاعِ بالـناسِ

إنّ إنسـانيةَ الإنسـانِ تتجلى في أبهـى صـورها :

من خـلالِ معاملتـهِ للحـياةِ والأحـياءِ

فـإذا انبـثقَ هذا التعـاملُ على كمـالهِ من خلال نصـوصِ السـماءِ

فـذلكَ هو العـسلُ المصـفى ، والسـمنُ بالـزبد..!!
------

[سعد بن حسين]

الحلقة الخامسة (5)
الذكر
إنمـا الذكرُ الـذي يؤتي ثمـرتهُ، ويولّـد أنوارَه ،

ويقدحُ شـررهُ ، ويحصّل الإنسـانُ بركته ..

إن تذكـرَ اللهَ سبحانه بعشـراااااات الآلافِ كـل يوم ..

لا أقـلّ من ألفِ مرة صـلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم

ومثلهـا استغفار ، وتسبـيح ، وتهليل

فإذا انتهيـتَ .. تبدأُ من جـديدٍ .. وهكذا

هذا بعدَ الفـراغ من أذكارِ الـصباحِ والمساءِ ..

وإضافة إلـى أذكارِ المناسـباتِ والأوقاتِ ..

وهـذا كله ولا يمنعـكَ ذلكَ من القـيامِ بأعمالكَ ..

وبعبـارةٍ أخرى :

فليبـقَ لسانكَ ، يومـكَ وليلكَ، صباحكَ ومـساءكَ ..

في حـالةِ ذكرٍ لا يتوقـفُ إلا بالمـوتِ ..!!

وكـأنّ خفقاتِ قلـبكَ هـي التي تذكـرُ ..لا مضغـة لسانكَ ..

فلمـا توقفَ القـلبُ توقفَ اللسـان ..فافهـم !!

ولهـذا قيل :

أن المـؤمنَ مع ذكـرِ الله ،

كالسـمكةِ في الـماءِ ، إذا خرجـتْ تموتُ ،

وإذا انقطـعَ قلبُ المؤمـنِ عن ذكـرِ الله ماتَ ..!
الى اللقـاء في حـلقة قادمـةإن شـاء الله ..

[محمد القويفل]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الاخ الكريم سعد بن حسين
جزاك الله خير على هذه الحلقات

واصل متابعين لقلمك

حفظك الله

[عبدالله الوهابي]

أحسنت يا أخ سعد زنحن معااك على الخط
صحيح إن الإنسان بآدابه وأخلاقه
وكما ذكرت فلو نحن نتصفح الانترنت لا يمنعنا أن نقول الاذكار والتسبيح والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم
وأحسنت والله عز وجل يقول ( وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين )
وننتظــر الحلقة السادسة ولا عذر لــك

[سعد بن حسين]

أخواني الكرام
الأخ الحبيب الفاضل/ القويفل
الأخ الحبيب الفاضل/ابن رشيد الصغير
...... رحـم الله والـديكم ورفـع الله قـدركم

جـزاكم الله خير الـجزاء على هذه المـشاعر الطيبـة الراقية

لقد سـرني والله أن تكـونون متابعين لـما نكتب

وأمـلي في الله قـوي أن ينفعـكم بمـا تقرأون

كـما اسأل الله ان يكـرمكم في دنيـاكم قبل أخـراكم

اللهم آمـين ..
وإن شاء الله نواصل محكم بدون إنقطاع .
تحياتي لكم

لا تنسـني من دعائك الطيـب أيها الطـيب

[سعد بن حسين]

الحـــلقة السادســـة

ممـا قرأتُ فأعـجبني ..هـذه الكـلمات :

( أحـبّ عبـادِ اللهِ إلـى اللهِ سبحـانه :

الـذينَ يُحببونَ اللهَ إلـى عبادهِ ..

ويحبـبونَ عبادَ اللهِ إلـى اللهِ ، ويمشـونَ في الأرضِ بالنصيـحة )

( إذا أحـبّ اللهُ عبـداً حبـبهُ إلى خلـقهِ ،

فاعـتبرْ منزلتكَ مـن اللهِ بمنزلـتكَ من الـناس )
أقـول : والعـبرةُ في حبّ الصـالحينَ فحسـب..
أما سواهـم فلا عبرةَ لمحـبتهم ،
فكـم هم التافـهونَ الـذينَ ترى جمـاهيرَ غفيـرةً تحبـهمْ
وهـم مبغوضـونَ عندَ اللهِ سبـحانهُ
لأنهـم وقفـوا على أبوابِ جهـنمَ يدعونَ الـناس إليها ..!!

ففهـم ياعـاقل ؟؟؟

[سعد بن حسين]

الحلقة السابعة

النصـرُ ليسَ لهُ موعـدٌ بتوقيتٌ محـدد ،

وتاريخ لا يتخلـفُ عنه إذا حـانَ

لكن للنـصرِ شـروطٌ إن تحـققتْ ،

فقد هـبتْ بشائرُ النصـرِ ولاحـتْ راياتهُ ..

وشـرطُ النصـرِ الأول ، وركـيزتهُ ،

ما قـررهُ ربنا جـل في عـلاه :

( يَا أَيُّهَا الَّـذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُـرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُـمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُـمْ)

فـإذا حقـقتْ الأمةُ الشـرطَ على الوجـه الـذي يريدُ اللهِ

هبـتْ عليها رياحُ النـصرِ لا محـالةَ

وإلا فـستبقى في مستنقـعِ الهوانِ

تتقلـبُ فيه ، ولا تخـرجُ منـه ..

( وَمَا ظَلَـمَهُمُ اللَّهُ وَلَكِـنْ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُـونَ) .
..--

[سعد بن حسين]

الحلقة الثامنة

حـينَ تعرفُ منْ أينَ تنطـلقُ ..

وما هـي نقطةٌ البـدايةِ لرحـلتكَ

وما الوجهـةُ التي أنت فـيها

وإلـى أين ستصـلُ في النهـايةِ ..

ومـاذا قد يعـترضكَ في الطـريقِ

وكـيفيةُ تجـاوزِ تلكَ العقـبات..

تكـونُ يومها على بصـيرةٍ من أمـركَ كله

( قُلْ هَـذِهِ سَبِيلِـي أَدْعُو إِلَـى اللَّهِ عَلَـى بَصِـيرَةٍ أَنَا وَمَـنِ اتَّبَعَنِي )

ويومـها ، لن تفجـؤكَ الأحـداثُ ..

والمرجـو أن لا تتعكـرَ حياتكَ خـلال الرحلـةِ وإن طـالتْ

بل المرجـو أنْ يطـيبَ لكَ السفـرُ وأن شـقّ

[محمد الحياني]

تابعت حلقاتك .......


فوجدت بها كلماتك.....



كلمات متكاملة .....


وتنسيقك لها لايوصف ..........



القارئ يحب يستطلعها ويحفظها في ذاكته وجهازه ......



فأنني من هذا المنبر


ارفع أكف الضراعة لله سبحانه وتعالى


بأن يحفظك ويرزقك الصحة والعافية

ويوفقك ربي لكل ماتصبوا اليه

أسال الله الكريم رب العرش العظيم


أن يجمعنا بك في جنات الخلد


اني أحبك في الله ياسعد بن حسين

[سعد بن حسين]

أخي الحبيب الفاضل/ فتى الجوه

ملأ الله قلبك نورا علـى نور

شكرا جـزيلا لمرورك من هنا ...
ولقد سـرني أن يكون هذا الموضوع نال استحسانك .. ودعواتك لطيبة ..
متابعتك تسعدني ..
وتعقيـباتك تدفعني إلى مـزيد من العطـاء بعـون الله
وأحبك الله الذي أحببتني فيه ..
تحـياتي لك وخالـص دعـواتي

(( الحـلقة التاسعة ))

ما العـيشُ في الـحقيقةِ إلا عيشُ المـحبين ..

الذينَ شُغـفتْ قلوبهـم بحـبِ اللهِ جلّ جـلاله ..

الـذين يترجمـونَ هذا الحـبَ عملاً وسلـوكاً في واقـعِ الحـياة

هـؤلاءِ يتقلبونَ وهـم في الدنيا فـي نعيم مقـيم ، ومباهـجَ متجـددة

يتنسمـونَ عبق الجـنةِ ، وهم يانسـونَ بمعـية الله لهم ..

وهم فـي الآخـرةِ في أعلـى درجاتِ الجـنةِ ..

مع النبيـين والصـديقين والشهـداء ..

فالمحـبةُ الصادقةُ العمـيقةُ تقذفُ بكَ رأسـاً إلى الجنةِ..

فاجـعلْ همـكَ الأولَ أنْ تطلـبَ الكمـالات ، لا ترضـى بها بدلاً

وأكمـل الكمـالات : أن يشغـفَ قلبك بمحـبةِ ربكَ

ربك الـذي خلقكَ فسـواك فقدرك وهـداكَ ويسر لك

حباً يجعـلُ لسـانكَ لاهجـاً بذكـرهِ

وعـقلكَ مشـغولاً بالفكـرِ في آياتهِ واسمـائه وصـفاتهِ

وما يقـربكَ إليهِ ..

وبدنكَ قـائماً بخدمته على الـوجهِ الذي يحـب ويرضى . هـل فهـمت؟؟

وبالله التـوفيق ,,,

تابعـونا في الحـلقات القـادمة إن شاء الله ...

[سعد بن حسين]

(( الحلقة 10))


حـينَ يدخلُ الإنسـانُ في نقـاشٍ مع طـرفٍ آخـر

وفي ذهـنهِ قنـاعاتٍ مسبـقةٍ يُصـرُ أن لا يتنـازلَ عنها بحـالٍ

فـإنهُ لا يمكـنُ أن يستوعـبَ ما يطرحـهُ الآخـرونَ

مهـما كـانتْ قيـمته وأدلـته وشواهـده ..

ونقـاشٍ مثـل هذا لا قـيمةَ له ولا خـيرَ فـيه ..

فاعـرفْ كـيفَ تنـاقشْ ، واعرفْ من تنـاقش
والله من وراء القصد...

[سعد بن حسين]

الحــــلقـــة (( 11 ))
كـما أنّ الله جلّ جـلاله ليسَ كـمثلهِ شـيء..

كـذا القرآنُ منهـجُ اللهِ ، ليسَ كـمثلهِ منهج على الإطـلاق

وكذا رسـولهُ الكـريم ، ليسَ كـمثلهِ قدوة في العـالمينَ

فمـن عرفَ اللهَ وأحـبهُ وشمّرَ في الإقـبالِ عليهِ

وأقـبلَ على كـتابهِ ، تلاوةً وفهـماً والـتزاماً

وجعـلَ نبيهُ الكـريم نصـبَ عينيهِ يتأسـى بهِ في كـل خطـواتهِ

فـذاك إنسـانٌ ليس كـمثلهِ إنسان !

إلا رجـلٌ نافسُه في هذا الـطريقِ وسبقـهُ فيه ..!

وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَـافَسِ الْمُتَـنَافِسُونَ)

[الشامري]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخي سعد بن حسين

بارك الله فيك وأعانك لما فيه كل خير وصلاح للاسلام والمسلمين

الى الامـــــــــــام يا أحسن الكـــــــــــــلام

تحياتي
محبك الشامري

[سعد بن حسين]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أخي الحبيب الفاضل / الشامري
عـمّر الله أوقـاتك بكل الخـير ..
جـزاك الله خير الجـزاء على حضـورك المشـرف ومشاركتـك الـكريمة ..
أشكـرك من أعمـاق القلــب على كل كلـمة خـطتها يداك
حـفظك الله ورعـاك ..
دمـت أخا كـريما فـاضـلا ..
وأحبك الله الذي أحببتني فيه
لك بالـغ الشكـر وعظيـم الإمـتنان
الحــــلقـــة (( 12 ))
الكـونُ كلهُ مُلكٌ لمـنْ أوجدهُ وأبدعـهُ ، ونظـمَ شـؤونهُ

والله سبحـانهُ هو مـالكُ المـلكِ كلهِ

وتصـاريفُ الكـونِ كلها قليـلها وكـثيرها في يدهِ وحـدهِ

لا يشـاركهُ فـيها أحـدٌ ..

فـلا شيءَ يقـعُ _دقّ أو جـلّ _ إلا بعـلمِ اللهِ وبمشـيئتهِ

( وَإِنْ مِـنْ شَـيْءٍ إِلَّا عِنْدَنَا خَـزَائِنُهُ وَمَـا نُنَزِّلُهُ إِلَّا بِقَدَرٍ مَـعْلُومٍ)

( إِنَّا كُـلَّ شَيْءٍ خَلَقْـنَاهُ بِقَدَرٍ)

( وَلَوْ بَسَـطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِـبَادِهِ لَبَغَـوْا فِي الْأَرْضِ

وَلَكِـنْ يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَا يَشَـاءُ إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ بَصِـيرٌ)

( وَمَا هُـمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَـدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ )

( هُوَ الَّـذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الْأَرْحَـامِ كَيْفَ يَشَاءُ لا إِلَهَ إِلَّا هُـوَ الْعَزِيزُ الْحَكِـيمُ)

( وَإِنْ يَمْسَـسْكَ اللَّهُ بِضُـرٍّ فَلا كَـاشِفَ لَهُ إِلَّا هُـوَ

وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَـيْرٍ فَـلا رَادَّ لِفَضْلِهِ يُصِـيبُ بِهِ مَنْ يَشَـاءُ مِنْ عِـبَادِهِ

وَهُوَ الْغَـفُورُ الرَّحِـيمُ)

( وَكَـذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُـفَ فِي الْأَرْضِ يَتَبَوَّأُ مِنْـهَا حَيْثُ يَشَـاءُ

نُصِيـبُ بِرَحْـمَتِنَا مَنْ نَشَاءُ وَلا نُضِـيعُ أَجْرَ الْمُحْـسِنِينَ)

والآياتُ كـثيرةٌ جـداً ..

إن استقـرارَ هذهِ الحـقيقةَ في القلـبِ ، لهُ ما بعـده على حـياةِ الإنسـان

وعلـى العاقـلِ أن يعيدَ تأمـلَ هذهِ الحـقيقةِ كـثيراًَ

ويذكـرَ بها نفسـهُ ، ويذكرَ بهـا الآخـرينَ كـذلك ..

فإنها تسكـبُ في القلبِ السكـينةَ ، وتمنـحُ الـروحَ الرضا ..

والرضـا عن اللهِ : جـنةُ العارفـين .
والله الموفق ..
أنتضرونا في الحلقات القادمة إن شاء الله ..

[سعد بن حسين]

الحـــلقــــة {{ 13 }}

إذا تدبرتَ مـلياً أسمـاءَ اللهِ سبحـانهُ وصـفاتهِ ،

وبدائعَ صنـعهِ في ملـكهِ وملكوتهِ

وعرفـتَ كمـالَهُ ، وجـلالهُ ، وجمـالهُ ..

أثمـرَ لكَ ذلكَ ولابد : أن تهـيجَ في قلبكَ جـذوةُ الحـبِ له سبحـانه

ويتأجـجُ لهـيبها ..

يمـازجُ ذلكَ حياءً غامـراً منه .. وخـشيةً شديدة له ..

فإنهُ فعـالٌ لما يشاء .. لا يُسـألُ عما يفعـل وهم يُسألون ..

فإذا تجـذرتْ في شغـافِ قلبكَ هذه وهـذهِ وتلكَ

فقد دخـلتَ في دائرةِ الـولايةِ لله عز وجـل

حـيثُ أن محصلةَ هـذه الشجرة الطيبةِ :

أن تجـدَ نفسكَ مندفعـاً في تلقائيةٍ إلى كـل دوائرِ الطاعاتِ

حـرصاً عليها ، وشوقـاً إليها ، وتلـذذاً بها

ودعـوةً إليـها ، وتحـبيباً فيها ، ومجاهـدة في سـبيلها

ومـوالاةِ أصحـابها وحبهم والعـيش معهم ،

والـبراءةِ من كـلّ من يصدّ عـنها ويحاربُ أهـلها ..

واللهـج الدائم الذي لا ينقـطع بذكرِ المحـبوبِ الأجل الأسـمى

سبحـانه ليس كـمثله شيء وهـو السميع البصـير ..

اللهـم ارزقنا وأهـلنا ، ولا تحـرمنا .

[سعد بن حسين]

الــحلـــقة (( 14 ))

حـينَ يكـونُ هذا الـقرآنُ الكريمُ هو مبـدؤكَ ، وهو منـتهاكَ

مـنهُ تصـدرُ ، وإليهِ تعـودُ ،

تحـاكمُ كلّ شيءٍ إلـيهِ ، وتزنُ الأشـياءَ بمـيزانهِ

وتنظـرُ إلى الأحـداثِ بمنظـاره ،

وتهتـدي بهـديهِ ، وتحمل همـومه ..

وتصـمُ أذنـيكَ عن أصـواتِ الببـغاواتِ التي تنـعبُ ولا تمـلّ النـعيب

ولا تكـترث إلى هـالة الذين تعـملقوا وهم أقـزام ..

بل أنتَ تنـظرُ إليهـم نظـرةَ رثـاء وازدراء ، لا نظـرة إعجـاب..

حيـنَ تكـونُ كـذلكَ

فـإنك تغـدو متـميزاً ولابد ، حيـثما كنـتَ ..

وتأمـلْ ملـياً هذهِ الآيات لتـدركَ أن كـلامنا قَصـُرَ عن بيان الحـقيقة :

( قَـدْ جَاءَكُمْ بَصَـائِرُ مِنْ رَبِّكُـمْ فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِـنَفْسِهِ

وَمَنْ عَـمِيَ فَعَلَيْهَا وَمَا أَنَا عَلَيْكُـمْ بِحَـفِيظٍ)

( قُـلْ إِنَّمَا أَتَّبِعُ مَا يُوحَـى إِلَيَّ مِنْ رَبِّي

هَذَا بَصـَائِرُ مِنْ رَبِّكُـمْ وَهُـدىً وَرَحْـمَةٌ لِقـَوْمٍ يُؤْمِنُـونَ)
----------

[سعد بن حسين]

الحلقــــــة (( 15 ))

يؤكـدُ علـماءُ النفـسِ والاجتـماعِ

والعـارفونَ بشؤونِ التـربيةِ عـلى أنّ :

( الطـاقات الروحـية التي تُستـمدُ من المُـثلِ العـليا

النابعـة من الـدين ، تُعـتبرُ من أعـظمِ القوى الدافعـةِ

للعـملِ الاجتـماعي .. وهي الركـيزةُ للتغييرِ السلـوكي المنشـود )

بالـدينِ يسمـو المـرء للعلـياءِ ** وينـال ما يرجـو من النعـماءِ

[سعد بن حسين]

الحـــــــلقــة ((( 16 )))

تضـعْ في ذهـنكَ هدفاً محـدداً

وتنصـبهُ أمـامَ عـينيكَ ،

فعـليكَ الآن : أن تستـعينُ باللهِ وتلـح بالدعـاءِ

ومـع الإصـرار على النجـاحِ ، والمحـاولةِ التي لا تتوقـف

والـتدريب المستمـر ، والتعـلم من الأخـطاء التي تقـع

والانتفـاع بتجـاربِ الآخـرينَ ..

يوشـك ُ أن تصلَ ، وتقـر بذلك عـينكَ ..

فعـليكَ إذنْ أن تواصـل .. فإنك واصـل ..!

[سعد بن حسين]

الحـــلقة هذه مهمة ( (( 17 )) )

أبنـاؤنا وبناتـنا اشـبه بمـن رُمـيَ في مستنـقعٍ من الوحـلِ

وغـاصَ فيـه !!

ثم يطـالبهُ من رمـاهُ أن لا يتسـخَ ثوبه..!!

لا يتسـخُ ثوبهُ !!! وفمـهُ ممـلوءٌ بالوحـلِ !!!

سبحـان الله ..

شـلالاتٌ من الفسـادِ لـيل نهـار ، لا تتوقـف ..

ثم يرادُ لـشبابنا أن يتماسـكَ ، ولا يذوبُ في الـنارِ !!

ألقـاه في اليـمِ مكـتوفاً وقـالَ لهُ ** إيـاكَ إيـاكَ أن تـبتل بالمــاءِ !!

[سعد بن حسين]

الحلقــــــة (( 18 ))


الأمـةُ التي تتغـذى على مـائدةِ الشهـواتِ صـباحَ مـساءَ

وترضـعُ من أثداءِ الـرذيلةِ ليلَ نهـار

لا محـالةَ سيخـتلُ بنيانهـا كـله ، عاجـلا أو آجـلاً

وتمـسي خـائرةَ القوى ، مفكـكةَ الأوصـالِ ، هـشةَ الأركانِ

محـكومٌ علـيها بالفـناءِ طـالَ زمنٌ أو قَـصُر ..!

ومن هـنا رأينا منهـجَ اللهِ سبحـانهُ يشنُ الحـملاتِ في ضـراوةٍ

على هـؤلاءِ الصعـاليكِ الذين يسعـونَ في الأرضِ فـساداً

( إِنَّ الَّـذِينَ يُحِبُّـونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِـشَةُ فِي الَّـذِينَ آمَـنُوا

لَهُمْ عَـذَابٌ أَلِيمٌ فِي الـدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ، وَاللَّهُ يَعْـلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَـمُونَ)

يعلـمُ عواقـبَ إشاعـةِ الفسـادِ في الأمـةِ ،

وأنهُ السـوسُ الذي ينخـرُ أصلَ الشجـرةِ لتسقـطَ كلـها ولـو بعدَ حـين .

ألا لعـنةُ اللهِ علـى الظـالمينَ .

.... تابعونا رحمكم الله تجدون مايسركم إن شاء الله ....

[سعد بن حسين]

الحـــلقة (( 19 ))

تفكّـرْ في إحـسانِ اللهِ السـابقِ لكَ ، والمـتلاحقِ إلـيكَ

والـذي لا ينقـطع عنكَ طـرفةَ عـين..

بدأكَ بالإحـسانِ منـذ إنْ كنتَ نطـفةً فعلـقة فمـضغة ..

وتوالـى إحـسانهُ إلـيكَ من طـورٍ إلى طـور

ولا يزالُ يرعـاكَ ويتلـطفُ بك ، ويكـرمكَ ويحـسنُ إلـيكَ

فلـما انطـلقَ لسـانكَ بالكـلامِ ، كـانَ الأولى

أنْ لا يدورَ إلا بذكـره سبحـانه والثـناءِ عليه

فهـو الذي خـلقهُ ويسـرهُ وأطلقهُ !

ولكـنكَ أبيتَ إلا ركـوبَ خيلَ الهـوى الجمـوح

فـدارَ لـسانكَ في كل ميـدانٍ ،

إلا المـيدان الذي خُلـقَ له ..!

[سعد بن حسين]

الحلـــــقة ((( 20 )))

أعـضاؤكَ يغسـلها المـاءُ وينظـفها ..

أما قـلبكَ فلا يغـسلهُ شيءٌ إلا الاتصـالٌ بالسـماءِ

من خـلالِ صـدقِ إقـبالكَ على الله جـلّ جـلاله

بلسـانٍ لا يفترُ عن ذكـرِ اللهِ

وهمـةٍ لا ترضـى بغيرِ الفـردوسِ

مـع النبيينَ والصـديقينَ والشـهداء .
ففهم ؟؟

[سعد بن حسين]

الحــــلقة ((( 21 )))

مُــديةٌ واحــدةٌ في يـدِ قصـابٍ مـاهرٍ ،

تكـفي لذبحِ قـطيعٍ كـامل !!

فكـيفَ وآلاف الـمُدى في أيدي شياطـينِ الإنس والـجنِ

وهـي تشحـذُ ليلَ نهـار

لـذبحِ هذهِ الأمـةِ التي يعـيشُ كـثيرٌ من أبنائهـا وبناتـها

أشـبهَ بالقـطيعِ .. !!
الله المستعان !!

[شيحاط]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخ سعد جزاك الله خير
أكمل رعاك الله
أنا متابع لك ولكن لاأجيد المشاركة
أحب ارفع الموضوع
تحياتي

[ابو سعد القحطاني]

بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الحبيب الرائع سعد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
دائماً يأخي تعودنا بالدرر الرائعه من صاحب قلم رائع يستحق الوقوف عندهذه الكلمات المفيده .
اسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعلها في موازين حسناتك.. آمين.

واصل على ابدعاتك الرائعة حفظك الله من كل مكروه.


فداك نفسي وابي وامي وقبيلتي والناس اجمعين.

أخوك ابومصعب

[بن خرصان]

أخي و عزيزي سعد


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كتبت...............فقرأنا................فأبدعت ........في ما كتب

ف كتب الاجر لك............. فدعونا لك..........فظوعف الاجر أظعافا مظاعفه


اللهم اجزي سعد بن حسين خير الجزاء

ووفقه الله لما هو خيرا له

[عاشق السروات]

أرحب أرحب أرحب يابوحسين وجزاك الله خير علا هذا الطرح الجميل والهادف واكثر الله من امثالك اخوك الوعيلي

[سعد بن حسين]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخواني الافاضل الكرام أبنا الكرام
الاخ الحبيب الفاضل / شيحاط
الاخ الحبيب الفاضل /ابو مصعب
الاخ الحبيب الفاضل /بن خرصان
الاخ الحبيب الفاضل /عاشق السروات جاري العزيز
رحم الله والديكم ، وحفظ أهلكم من كل سوء

ابتداء ..
شـاكرٌ لكـم هذهِ المتابعة الـواعية ..
وأسف علـى تأخـيري فـي الـرد..ونقطاعي عن المنتدى وهذه الحلقات ..
ويشهد الله أن ليس عندي متسع من الوقت أن ارد على مواضيعي أو التابعها فالمعذره .
فلكـم مني الشكر… ومـن الله الأجر ..
أسـألُ اللهَ عز وجلَ بأسمـائهِ الحسنى أن تجـدو صدى هذه المـتابعة
فـي قـرار قـلوبكم: شـوارقَ أنوار جـديدة ، تزيـدكم صـفاء على صـفاء
لقد سـرني متابعـتكم .. فمـثلكم مكـسبٌ للكـاتب الذي يحـظى بهـذه الـمتابعة ..
وشهـادة للمـوضوع الذي توقعـون علـيه بعـض كلمـاتكم من القــلب ..
وجـزاكم الله خـير الجـزاء على كـلماتكم الطـيبة المعـطرة
أسـأل الله أن أكـون خـيرا مما تظـنون ، وأن يغفـر لي مـا لا تعلمـون
وأن لا يؤاخـذني بما تقـولون ..

فـباركَ اللهُ في أنفـاس حـياتكم ..
وفي أهلـكم ، وأولادكـم، وجهـدكم ، وقلمـكم ، وفكـركم .
نسأل الله لنا ولكم الهدايه الثبات .
والسلام عليكم

[سعد بن حسين]

الحـــــلقة (( 23 ))
يحـاولُ كـثيرونَ فينا ومـنا ، أن يثبتَ كـلّ منهمْ

بأنهُ لـيسَ صـغيراً _ وإن كـانَ في الحـقيقة قـزماً ! _

بل يحـرصُ على أن يظـهرَ أكبرَ مما يظـنُ الآخـرونَ

ويحـاولُ أن يبدو أنهُ لـيسَ جـاهلاً

_ وقـد يكونُ هـو الجهـلُ مجـسداً ..! _

تلك المحـاولاتُ لا حـرجَ فـيها ابتداءً ،

إن لـم تقفْ عـند باب الدعـوى المجـردة

فـإن بقيتْ مجـرد دعـاوى ، فهي لغوٌ وعـبث وغرور

وانتـفاشة باطـلٍ ستجني على صـاحبها ولـو بعد حـين

[سعد بن حسين]

الحـــــــــــلقة (( 24 ))

إذا لـم يكنْ ذكـرُ اللهِ سبحـانهُ مسيطـراً على لسـانكَ

فـي ليلكَ ونهـاركَ على السـواءِ
وإذا لم يكـنْ التفكرُ في أسـمـاء اللهِ الحسنى وصـفـاته العـليا

وفي مفـرداتِ هـذا الكـونِ وبدائعـهِ

مسيطـراً على لـبكَ وعـقلكَ ،

وإذا لـم يكـنْ هـمُ دينكَ مسيطـراً على كلكَ ..

فـباللهِ عـليكَ أي معنىٍ لحـياتكَ إذن ..؟!!

حـينَ تجعلُ حـياتكَ مقصـورةً على الأكـلِ والشتربِ والفـراشِ

والغـناءِ والرقـصِ ، واللهـو واللعـبِ ، فحـسب..

فـواللهِ إنّ الـدودةَ في صخـرتها ، والنمـلةَ في حجـرها

وهـوام الأرضِ حـيثُ كـانتْ ..

خـيرٌ منكَ وإنْ علّـقتَ على صـدركَ النياشـينَ ،

وسـبقَ اسمـكَ الألقـاب ، وتابعـتكَ الأضـواء..!!

( لَهُـمْ قُلُـوبٌ لا يَفْقَـهُونَ بِهَا ، وَلَهُـمْ أَعْـيُنٌ لا يُبْصِـرُونَ بِهَا

وَلَـهُمْ آذَانٌ لا يَسْمَعُـونَ بِهَا أُولَئِـكَ كَـالْأَنْعَامِ !!

بَلْ هُـمْ أَضَلُّ .. أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُـونَ)

( أَمْ تَحْـسَبُ أَنَّ أَكْـثَرَهُمْ يَسْمَـعُونَ أَوْ يَعْقِـلُونَ

إِنْ هُـمْ إِلَّا كَـالْأَنْعَامِ بَلْ هُـمْ أَضَـلُّ سَـبِيلاً)

والله والي التوفيق ..

[سعد بن حسين]

الحلـــــــــقة ((25))
اجعـلْ حركـتكَ كلها للهِ سبحـانه ،

( قُـلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُـكِي وَمَحْيَايَ وَمَـمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَـمِينَ)

كـنْ كـذلكَ :

إن قمـتَ أو نمـتَ ..

إنْ سـرتَ أو سكـنتَ ..

إنْ تكلـمتَ أو سكتَ ..

إنْ قـرأتَ أو كتبتَ ..

إنْ نظـرتَ أو سمـعتَ ..

إذا كـنتَ كـذلكَ حـقاً ، تصـبحُ مـباركاً أينمـا حللتَ أو رحـلتَ ..

لأنك تغـدو رجـلاً ربانياً ، قـدماكَ فـي الأرضِ ، وقـلبكَ في سـماءِ السـماء

( وَلَكِـنْ كُـونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنْتُمْ تُعَلِّـمُونَ الْكِـتَابَ وَبِمَا كُنْتُمْ تَدْرُسُـونَ)

ومـن هـنا : يصبـحُ لكلمـتكَ صـدى متمـيزاً ملحـوظاً

لأنها تحمـلُ معها شحـنةَ السـماءِ فيـها..!

فتـقعُ مباركـةً ، فتقـدحُ أنوارها إذا وصـلتْ إلى قلـبِ سامعـها .

فهـنيئاً للأرضِ التي تحـملكَ ، وللسمـاءِ التي تظـلكَ ، وللخـلقِ الذين يحيـطونَ بكَ !!

**
تابعونا تجدون إشراقات في كل حلقة وفائده إن شاء الله ..

[سعد بن حسين]

الحلقــــة (26)
إذا التقى النورُ بالظلماتِ فماذا يكونُ ؟!

لمنْ تكونُ الغلبةُ إذا التقى الفريقان ؟!

مهما تكاثفتِ الظلماتُ ، فإن قبساً من نورٍ

كفيلٌ بتبديدِ مساحةٍ كبيرةٍ من تلكَ الظلمات ..

ومن ثمّ ..

فحينَ يجيءُ الحقُ يحملهُ رجالٌ لا يعنيهم إلا رفع راية الحق

فعندها : قل على الباطلِ العفاء ..!

إذا جاءَ الحقُ ، زهقَ الباطلُ ولابد ..

وإذا انقدح النورُ ، تراجعتْ الظلمات لا محالة .

المهم أن يبقى حملةُ الحقِ مواصلين الزحفَ ولو ببطء ..

وحين ترمى حصاةٌ في بركةِ ماء ،

ستنداحُ الدوائرُ حتى تبلغُ مداها .

[سعد بن حسين]

الحلقــــــة (( 27 ))
النفسـيةُ المنهزمـةُ لا تصلـحُ لشـيءٍ ..!

يستـقبلُ صاحبها الحـياةَ بروحٍ انهـزاميةٍ ابتـداءً

ولهـذا يخسـرُ المعـركةَ منذ جـولتها الأولى

وقلما يخـرجُ من بينَ يديهِ شـيءٌ ذا قيـمةٍ

وقلـما يستطـيعُ أن يقومَ بشـيءٍ ذا جــدوى أصلاً ..!

ومن ثم لا تنتفـعُ به الحـياةُ ، ولا هو ينتفـعُ بها

هـذهِ النفسـيةُ الحـطام ،

هـي التي يُرادُ تربية أبنـاء وبنات الأمـة علـيها !!

[سعد بن حسين]

الحلقــــة((( 28 )))

المـبرراتُ لا تنتهي ، وهـي على قفا من يشـيل..!!

وما أيسـر أن تجدَ عـشراتٍ منها على قـارعةِ الطـريق!!

فـلا تحاولْ أن تتلمـسْ المـبررات مع كـل خطأ يقـعُ منكَ

بل كنْ شجـاعاً ، واعـترفْ بالخطـأ في هـدوءٍ

ثم اعمـلْ بعدَ ذلك على تصحـيحه ..

بذلك تكـسبُ القلـوبَ من حـولكَ

وتبلـغُ ما تريدُ ولـو بعدَ حـين

واعلـم : أنّ الاعـترافَ بالخـطأ لـونٌ عـالٍ من ألـوانِ الشجـاعةِ

ثم اعـلمْ أنّ النـاسَ لا يحـترمونَ من يبرر أخـطاءهُ وإن ابتسمـوا له !!

ففهم هذا رعاك الله ..؟

[سعد بن حسين]

الحلقـــــــة (( 29))

تذكرْ دائماً : أنّ أولَ الغيثِ قطراتٌ

فإذا اتصلتْ وتوالتْ وامتدّ بها الوقتُ

كانتْ سيولاً تجرفُ في طريقها كلّ شيء ..!!

كذلكَ شأنُ كثيرٍ من أمورِ الحياةِ ، ومنها :

مجاهدتكَ لنفسكَ ..

البداياتُ يسيرةٌ ، ولكن النهاياتِ كبيرة

بشرطِ أنْ تواصلَ وتتابعَ ولا تيأس..

وتحاول وتستمرُ في المحاولةِ ، وتصرّ على الوصول

وسوف تصلُ بإذن الله إلى ما تقرّ به عينكُ ..

( وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ)

[سعد بن حسين]

الحـــــلقة (( 30 )))

حـينَ تعرفُ منْ أينَ تنطـلقُ ..

وما هـي نقطةٌ البـدايةِ لرحـلتكَ

وما الوجـهةُ التي أنت فـيها

وإلى أين ستصـلُ في النهـايةِ ..

ومـاذا قد يعترضـكَ في الطـريقِ

وكيفـيةُ تجـاوزِ تلكَ العـقبات..

تكـونُ يومها على بصـيرةٍ من أمـركَ كله

( قُـلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي )

ويومـها ، لن تفجـؤكَ الأحـداثُ ..

والمرجـو أن لا تتعكـرَ حياتكَ خلال الرحـلةِ وإن طالتْ

بل المرجـو أنْ يطيبَ لكَ السفـرُ وأن شقّ ..
هل فهمت أفهم!!

[ابو سعد القحطاني]

بسم الله الرحمن الرحيم
اخي الغالي ابوحسين
بارك الله فيك علي هذه الخواطر الرائعة.
اسأل الله سبحانه وتعالي ان يجعلها في موازين حسناتك.

لقد تم تثبيت الموضوع حتي يستفيد منه اخواننا الأعضاء وكذلك اخواننا الزوار .



فداك نفسي وابي وامي وقبيلتي والناس اجمعين يارسول الله
اخوك ابومصعب

[الزهيري المغترب]

ماشاء الله اخي الكريم والله لا اعلم من اين ابدأ
ساقرأ كل الحلقات وساعود انشاء الله للرد وساتابع ماتخطه يمينك عله انشاء الله في ميزان حسناتك

اخوك الزهيري المغترب

[سعد بن حسين]

أخـي الحبيب الفاضـل / ابو مصعب

أسعـد الله دنيـاك بالإيمـان وعـمّر آخـرتك بالإحـسان ..

لا أعـلم كـيف أبدأ أو مـاذا أقـول !!
لقد أسعدني مرورك وأسعدني دعواتك المباركة ..
ولا أمـلك إلا أن أدعـو الله لك بظـهر الـغيب :
أن يحـفظك .. ويـبارك فيك .. ويرعـاك .. ويحمـيك من كـل سوء ..
كمـا أسأله باسمـائه الحسنى أن يملأ قـلبك بشـوارق الأنوار
وأن يجـعلك مبـاركا حـيثما كـنت ..
أخي اشكرك على تثبيت الموضوع نسأل الله أن نكمل حلقاتنا بدون إنقطاع ..
تحيتي لك

والله يرعاك

[سعد بن حسين]

الحــــلقة ((31))

علامـةُ الخـذلانِ الكبرى :

أنْ ينصـرفَ العبدُ إلى خـدمةِ نفسهِ وشـهواتها..!

متـغافلاً عن مطـلوبِ ربهِ جلّ جـلاله ..

وإلى الانشـغالِ بالـدنيا ، متلـهياً بها عن الآخـرةِ ..

مـع أنهُ لن يحـصلَ إلا على ما قـسمَ اللهُ له مـنها !!

بلا زيـادة ولا نقـصانٍ ..

فـإذا هو يشـقى عـاجلاً .. لـيذوقٌ العـذابَ آجـلاً ..!

ويتوبُ اللهُ عـلى مـن تاب ..

[سعد بن حسين]

الحــــلقة (( 32 ))

تجـاوزْ دائرةَ الـذاتِ ، فإنها أضـيقُ الدوائرِ

وإن رآها بعـضُ الحمقـى دائرةً تنطـوي فيها السـماءُ والأرض معاً !!

عـشْ للآخـرينَ ومعهم ..

عـشْ همـومَ أمتكَ .

احـترقْ بهمِ دينكَ العـظيم ..

اجعـلْ ذلك كلـهُ من أجـل اللهِ وحده ..

كـنْ كالـضياءِ مشعاً دائمـاً ، يعكـسُ الآخـرونَ شعـاعكَ..

حـاولْ أن تكـسبَ الـدنيا والآخـرةَ معاً..

فتعيـشَ ملـكاً في دنياك .. ملـكاً في أخـراك ..!!

[خالد ابن علي]

السلام عليكم ورحمة الله

احب ان اشكرك يااخ سعد على كلامك النافع .. نفع الله به

مع امنياتي لك بالتوفيق والنجاح

[سعد بن حسين]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اخي الحبيب الفاضل / الزهيري المغترب

........... رحـم الله والـديك ورفـع الله قـدرك

سـرني أن أرى متابعـتك ...

اسعـد الله قـلبك في الدنيا والآخـرة
واسعدني تعقيبك هذا ..
والمعذره لم أشاهد ردك فربما كنت مشغول في تنزيل حلقة ولم أشاهد ردك .
اعذرني بارك الله فيك
تحيتي لك

[سعد بن حسين]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

أخي الحبيب الفاضل / المطلول

عـمّر الله أوقـاتك بكل الخـير ..

جـزاك الله خير الجـزاء على حضـورك المشـرف ومشاركتـك الـكريمة ..

أشكـرك من أعمـاق القلــب على كل كلـمة خـطتها يداك

حـفظك الله ورعـاك ..

دمـت أخا كـريما فـاضـلا ..

لك بالـغ الشكـر وعظيـم الإمـتنان

[سعد بن حسين]

الحلقة (( 33))
صـورة واضحـة لاغـبش فيها!!!
قـرّبْ إلى الناسِ الصـورةَ ليرونها واضـحةً لا غـبشَ فيها..!

ازرعِ الأمـلَ حيثما كـنتَ ، ورغـم كل الظـروفِ ..

سدْ في وجـوهِ الناس ، أبوابَ اليـأسِ ، وحذّرهـم منها ..

هوّنْ عـليهم مشاقَ الطـريق ، بتذكـيرهم بروائع ثمـراتهِ

وسـردِ قـصصِ الذينَ سـاروا فوجدوا وطـاب لهم سير..

لا تملْ من تعـريفهم باللهِ سبـحانه ،

فإن محـبته كـامنةً في جذورِ قـلوبهم ، فاعـملْ على تثويرهـا..!

هيجـهمْ للإقبالِ على اللهِ بألـوانٍ من التهـييج والترغـيبِ والإثارة..!

حذرهـمْ عواقبِ الإعـراضِ عن الله في الـدنيا والآخـرة ..

ذكرهـمْ بمـنازلهم الأولى في الجـنةِ ، وشوقـهم إليها..

فمـا الحـب إلا للحـبيبِ الأولِ ..!

حـركْ فـيهم عواطـفهم إلى السمـاء وأنوارها وبركـاتها..

حـدثهم عن الله كـثيراً ، حتى يستشعـرون قربَهُ منهم ، وعلـمَه بهم ،

وسـترهُ عليهم ، ولـطفهُ بهم ، وكرمـهُ معهم ، وإحـسانهُ إليهـم ..الخ

لا تمـلّ من الحـديثِ معـهم عن ثمراتِ الإيمـان في الـدنيا والآخـرة..

وانقـلهم بعدَ ذلك إلى مقـاماتِ الإحـسانِ والتقـوى واليقـين ..

ولا تنـسَ أن تشوقـهم للعيـشِ مـع رسول الله صلى الله عليه وسلم

وصحـابته في سـيرتهم المطهـرة الطيبة ، كـأنهم فيها ومعـها ..

تفـننْ في طريقة العـرض ، وتغـيير الأسلـوب ، وجـمال العبـارة ،

وضـرب الأمـثلةِ ، وسـوقِ القصـة ، وذكـرِ الشـاهدِ ..الخ..
والله ولي التوفيق ..

[سعد بن حسين]

الحلقــــــة (( 34))
كلمـة أعجـبتني _ مع تصـرف قـليل _:

تحـتاجُ في سفـركَ إلى الـدارِ الآخـرةِ إلى أمورٍ أربعـة :

علـمٌ يسوسـكَ .. وورعٌ يحـجزكَ

وخُـلقٌ رفيعٌ يصـونكَ .. ويقيـنٌ يحمـلكَ
والله ولي التوفيق ..

[سعد بن حسين]

الحــلقــــــــة ((( 35 )))

الليـلُ وقتُ الغـنائمِ الـباردةِ

وكـثيرٌ من الخلـقِ غافلـونَ نائمـونَ

وأكـثر من هـؤلاءِ في غيـهم سـادرونَ !

توزّعُ الغـنائمُ على أهـل اليقظـةِ ، وهـؤلاءِ عـنها مبعـدونَ !

بقـليلٍ من الـصبرِ ، وشيءٍ من الهـمةِ والصـدق

فـإذا أنتَ تحـصدُ غـنائم تقر بها عـينكَ

وترفـعُ بها مـنزلتكَ ، وتثبتُ بهـا قـدمكَ ..

فاجـعلْ جزءاً من لـيلكَ ضـمن برنامـجِ عـملكَ إن كنتَ

راغـباً في الغـنائم ،، يا نـائم !!

ولا أقـل من أن تحـضرَ القسمـة في الأسحـارِ

حـتى لو كـنتَ ترى أنكَ لـست من أهـلها ..

فإنّ الكـريمَ لن ينسـى لك حـضوركَ ..!

( وَإِذَا حَـضَرَ الْقِسْمَـةَ أُولُو الْقُـرْبَى وَالْيَتَامَـى وَالْمَسَـاكِينُ

فَـارْزُقُوهُـمْ مِنْهُ وَقُـولُوا لَهُمْ قَوْلاً مَعْـرُوفاً) .. فـافهم ..!

[سعد بن حسين]

الحــلقـــة (( 36 ))

اعـلمْ أن لطفـكَ بطفـلكَ وزوجـكَ

أولـى من لطفـكَ بالآخـرينَ ومقدّم ..

باللطـفِ تكـسبُ محبةَ القـلوبِ

وكمـا تحرصُ أنْ تتلـطفَ مع الآخـرين لتكسـبَ قلوبهم

افعـلْ ذلك ابتـداءً مـع أبنائكَ وأهـلِ بيتكَ

فالأقـربونَ أولى بالمـعروفِ

والصـدقةُ على القـريبِ صـدقتانِ ..!

والأصـلُ: أن هـذا واجبٌ عـليك لا صـدقة مـنكَ .

[سعد بن حسين]

الحلـــقـــة ((37 ))

حمـلاتُ أعـداءِ اللهِ على هـذهِ الأمةِ ودينـها ،

لا تتوقـفُ البتةَ ، وهـي أشبهُ شيءٍ بالـريحِ الصرصـرِ

تدمـرُ كلّ شـيءٍ بإذن ربهـا ، حـينَ يقضي قـضاءه ..

وهـي في ذاتِ اللحـظةِ تتوالى في ضـراوةٍ

تريدُ اجـتثاثَ كلّ شـيءٍ في طـريقها ..

يأتونَ من كـلّ حدبٍ وصـوبٍ ، كالجـرادِ يمرُ بالمـزرعةِ

فيجعـلها هـشيماً قاعاً صفـصفاً لا ترى فيه عوجـاً ولا أمـتا..

وللأسـفِ لا زالَ كـثيرون فينا ومـنا من أبنائنـا وبناتنا يتلهـونَ بالسـفاسفِ

ويتابعـونَ المـباذلَ ، ويلعـقون الوحـلَ ..!!

ويصـفقون بحـرارةٍ للمهرجـينَ الذينَ هـم سـرُ بلاءِ هذه الأمـةِ

الذينَ يساهمـونَ في استدعـاء مزيدٍ من الجـرادِ إلى بقايا بيدرنا لتجـتثه !!

ويا فلـسطينَ جـينا لك !!

جـينا وجيـنا ، وجـينا لك !!

[سعد بن حسين]

الحـــلقــــــة (( 38 ))

لا تتركْ محـسناً بغيرِ جـزاءٍ ..

ولا تقـرّ مسـيئاً على إسـاءته ..

فـإنك إن لمْ تفعـلْ هـذا وذاك

تهـاونَ المحـسنُ ، واجـترأَ المـسيءُ

فيفـسدُ الأمرُ كـله ، ولن ينفعـكَ أن تعـض بنانَ الـندمِ..

[سعد بن حسين]

لحــلقـــة (( 39 ))

قـالَ : في حـديقةِ مـنزلنا ، نوعٌ من الزهـورِ

إذا نظـرتَ إليهِ هـالكَ أن تراهُ كـأنهُ يرحـبُ بكَ

ويبسـمُ في وجـهكَ ،

وإن اقـتربتَ منهُ كـأنما هو يحـتفلُ بك ويحـتفي !

يخيلُ إليكَ أنه يهـزُ نفسـهُ لينضحـكَ من أريجـهِ المعـطرِ

ما يجعـلكَ مشـدوداً إليهِ ، متعـلقاً به ..!

ومن هـنا لابدّ أن أكحـلَ عـيني بمرآهُ كـل صـباحٍ

وما أكـثر ما يكـونُ همي في مجـالسي مع النـاس

الحـديث عنهُ في عجـبٍ وإعجـابٍ وانبهـار..!

قـلتُ : إنّ فـي هـذا لـدرساً كبـيراً

لمـن كـان له قلـب أو ألقـى السمـع وهو شـهيد

اللهـم ارزقـنا من أخـلاقِ هـذهِ الزهـرة ..!

[آل معمر]

واصل أخي سعد

مازلنا متابعين :)

بارك الله في قلمك

[سعد بن حسين]

الأخ الحبيب / ال معمر
........... رحـم الله والـديك ورفـع الله قـدرك

سـرني أن أرى متابعـتك ...

اسعـد الله قـلبك في الدنيا والآخـرة

وجـزاك الله خير الجـزاء على هذا الدعـاء الطـيب المـبارك

أسـأل الله أن أجـد صـداه قـريبا ..

كمـا أسأله سبـحانه

أن يـملأ قلـوبنا بنور معـرفته .. ونور مـحبته جل جـلاله

اللهـم آمين

[سعد بن حسين]

الحلقة ( 40 )

إنما الذكـرُ الذي يؤتي ثمرتهُ، ويولّــد أنوارَه ،

ويقدحُ شـررهُ ، ويحصّل الإنسانُ بركته ..

إن تذكرَ اللهَ سبحـانه بعشراااااات الآلافِ كل يوم ..

لا أقـلّ من ألفِ مـرة صلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم

ومثلـها استغـفار ، وتسبـيح ، وتهـليل

تإذا انتهـيتَ .. تبدأُ من جـديدٍ .. وهـكذا

هـذا بعدَ الفـراغ من أذكـارِ الصـباحِ والمساءِ ..

وإضـافة إلى أذكـارِ المناسـباتِ والأوقـاتِ ..

وهـذا كـله ولا يمـنعكَ ذلكَ من القـيامِ بأعمـالكَ ..

وبعـبارةٍ أخـرى :

فلـيبقَ لسـانكَ ، يومـكَ وليـلكَ، صباحـكَ ومسـاءكَ ..

فـي حـالةِ ذكـرٍ لا يتوقـفُ إلا بالمـوتِ ..!!

وكـأنّ خفـقاتِ قـلبكَ هي التـي تذكـرُ ..لا مضـغة لسـانكَ ..

فلمـا توقفَ القـلبُ توقفَ اللـسان ..فـافهم !!

ولهـذا قـيل :

أن المؤمـنَ مع ذكـرِ الله ،

كالسـمكةِ في المـاءِ ، إذا خرجـتْ تمـوتُ ،

وإذا انقـطعَ قلبُ المـؤمنِ عن ذكـرِ الله مـاتَ ..!

والله الموفق..

[سعد بن حسين]

الحـــلقـــلة (( 41 )))

من العجـبِ العجـابِ :

أن تتعـلقَ بالـدنيا ، مع أنكَ مفـارقٌ لها الـيوم أو غدا..!!

وسـتتركُ ما جمـعته فيـها ، وراء ظهـركَ

لتحـاسَبَ عـليهِ كلهُ ..!!

وتنسـى الآخـرةَ ، مع أنكَ مرتحـلٌ إليها السـاعةَ أو بعـدها

لابد لكَ مـنها ، وانتقـالكَ إليها أقـرب إليكَ مـما تتصـور !!

فعـلكَ هذا انتكـاسة للفـطرة ، وعـمى في البصـيرة ، وضـعفٌ في الإيمـان

فراجـعْ نفسـكَ قبل أن تفجـؤكَ عسـاكرُ المـوتِ

واعـزمْ على أن تعـيدَ الأمـور إلى نصـابها ..

هـبِ الـدنيا تُساقُ إليـكَ عـفواً ** أليـسَ مـصير ذلكَ للـزوالِ ؟

ومـا دنياكَ إلا مـثل ظـــــــــــلٍ ** أظـلكَ ثمّ آذنَ بارتحــــالِ .!

والله ولي التوفيق ...

[سعد بن حسين]

(( الحلقـــــــــة..(( 42))

من أعـجبِ العجبِ :
أنّ حـاجتكَ إلى اللهِ لا تنقطـعُ أبداً

فـأنتَ مفـتقرٌ إليهِ مع كـلّ نَفَسٍ من أنفـاسكَ

وهو الغنـيّ عـنكَ وعن العـالمينَ جـميعاً

ومـع هذا .. لا يزالُ يتـحببُ إلـيكَ !!

وينتظـرُ عـودتكَ إليهِ ، ليفـرحَ بك !!

وأنتَ تفـرّ مـنهُ ، وتعـرضُ عـنه ..!!

لترمـي نفـسكَ في حـضنِ عـدوكَ وعـدوهِ ..!!

ثم تزعـم مـع هـذا أنك تحـبهُ ولا تحـبّ غـيره..!!

ودلائلُ الحـبّ ليسـتْ على وجهـكَ ، ولا تنضـحُ في سـلوككَ

واسمـع ما يقـولُ المحـبونَ الصـادقونَ :

وقـفَ الهـوى بي حـيثُ أنتَ ** فلـيسَ لي مـتأخرٌ عنهُ ولا متقـدمُ

فالمـحبُ الصـادقُ يدورُ حـيثُ تدورُ مـحبوباتِ حـبيبهِ

فأنظـرْ أينَ يكـونُ دورانكَ ؟!

[ابو سعد القحطاني]

بسم الله الرحمن الرحيم
اخي الحبيب سعد
اسعد الله أيامك وجعل الله سبحانه هذه الخواطر الدرر في ميزان حسناتك .
اخي الغالي
استمر في خواطرك فنحن من متابعين هذه الكلمات الرائعة التي تجعلنا نبحر في معانيها وتميزت بسلاستها و عذوبتها و فوائدها .
وأيضا يعجبني ردك ومتابعتك على كل من يكتب في مواضيعك و خواطرك هذه فعلا هذه ميزة رائعه وتستحق فعلاً قلم من الماس.
اخي سعد وددتُ ان أضيف شيء فلم اجد شيء اضيفه لأن قلمي عجز عن الكتابه لما راى هذه الخواطر المفيده والنافعه وهذه هي الحقيقه.


اخي الحبيب واصل في خواطرك الذي اسأل الله سبحانه وتعالي ان يرفع منزلتك في الدارين .




فداك نفسي وابي وامي وقبيلتي والناس اجمعين يارسول الله
اخوك ابومصعب

[سعد بن حسين]

أخي الحبيب الجليل /ابو مصعب
..... رحـم الله والديك الكـريمين ورفع الله قـدرك في الدارين

أما أنت فـلا أدري كـيف أكـافئك ..

ليس بيدي إلا الدعـاء لك بظهـر الغيب

أن يحفـظك ويرعاك ويرضى عـنك ويبارك فيك

ويجعـلك مباركا أينما كـنت ...

كمـا اسأله سبحـانه أن يغفـر لك ما تقدم من ذنـبك وما تأخـر

وأن يجعـلك من أوليائه الـذين يحبهم ويحـبونه

ويرضى عنـهم ويرضون عـنه .... اللهـم آمين .. اللهـم آمين

إن متابعـتك الدائمـة ..

وكلـماتك الطيبة المعطـرة

ودعـواتك الكـريمة ..

لها بالـغ الأثر على نفـس أخيك ،

وقد تعلـمنا أن جـزاء الإحسان لا يكـون إلا إحسـانا مضـاعفا

فاعـذرني على عجـزي على أن اقـابل إحـسانك بإحسـان مضـاعف

فهـذا جهد المـقل ..

يبقـى أني أنتظـر أن تواصـل رحـلتك الكـريمة التي بدأتها مـعي

لـعل الله يرحمـني وإياك ..

ويرضـى عـنا ..

ويجعـلنا من أوليائه المـقربين ...

اللهـم آمين .. اللهـم آمين ..

وأخـيرا ..


تقـبل الله مـنا ومنك .. الـصيام والقـيام

وسـائر أعمـالنا في هذا الشـهر المبارك
..
ولا تنسـني من دعـوة مباركـة عند السـحر ... وعنـد الإفطـار

[سعد بن حسين]

الحلــــــــــــقة (( 43))

قـالَ ونبرةُ صـوتهِ تقـدحُ نوراً لا حـروفاً :

حـينَ أغمـسُ يدي في معـصيةٍ مهما صغـرتْ

استشـعرُ أنّ قلبـي ينزفُ بقـوةٍ

وتضـيقُ علـيّ الأرضُ بما رحـبتْ ..

وأظـلُ في حـالةِ غليانٍ وقـلقٍ وخـوفٍ ..

حتـى يسلمنـي الـندمُ إلى بوابةِ التـوبةِ ،

فأعكـف فيهِ ذاكـراً لله مناجيـاً مسبـحاً مستغفـراً

حـتى يتجلـى لي أني غـسلتُ قلبـي بشـلالِ آهـاتي ودموعـي

وحـينَ أفقـدُ هذا الشـعورَ ، وهـذا الاندفـاعَ بعد معـصيةٍ

أدركُ ساعـتها أن قلـبي مـات ..!

[سعد بن حسين]

الحلــــــقة ((44 ))
تشـوّفكَ لسـماعِ موعـظةٍ مـؤثرةٍ ،

أو لتـقرأ نصيحـةً موجـهةً ،

أو لتطّـلعَ على كـلمةٍ نافـعةٍ ،

تفتـشُ عـن ذلكَ ، وتفـرحُ به حين تجـدهُ ،

ذلك كلـهُ دلالة واضـحةٌ على قـلبٍ حيّ

وروحٍ شفـافةٍ ، وفطـرة نقيةٍ عـندكَ

يبقى أمـامكَ خطـوةٌ أخـرى هي الأهـم :

أنْ تتفاعـلَ مع ما تقـرأ أو تسمـع

لتصبحَ ترجـمةً عمـليةً لما يُعـجبكَ من هـذا أو هـذا أو ذاك

مـما يزيدك قـرباً من الله عـز وجـل ..

عنـدَ ذاكَ تصـبحُ وتمـسي وأنتَ شـامةٌ بين الـناسِ ..!!
تابعونا يرحمكم الله
والله ولي التوفيق..

[منذر بن محمد القحطاني]

أخي الحبيب/ سعد


عودتنا على ابداعك دائماً سلمت يمينك وخواطرك قمة في الإبداع


أنتظر ابداع آخر لك بفارغ الصبر


تحياتي لك

[بن خرصان]

أخي الحبيب : سعد

أسأل الله أن يتقبل عملك الصالح

وينفع بك الاسلام والمسلمين

[معيض آل مغامر]

احسنت جزاك الله الف خير

[براق القدس]

بارك الله فيك على هذا الجهد الطيب

[سعد بن حسين]

أخواني الكرام
الأخ الحبيب / منذر بن محمد القحطاني
الأخ الحبيب/ بن خرصان
الأخ الحبيب / صياد الجنوب
الأخ الحبيب/ براق القدس

عـمّر الله أوقـاتكم بكل الخـير ..

جـزاكم الله خير الجـزاء على حضـوركم المشـرف ومشاركتـكم الـكريمة ..

أشكـركم من أعمـاق القلــب على كل كلـمة خـطتها يداكم

حـفظكم الله ورعـاكم ..

دمـتم أخوه طيبين وكل عام وأنتم الى الله أقرب..

ولكم بالـغ الشكـر وعظيـم الإمـتنان

[سعد بن حسين]

عدنا والعود أحمد وكل عام وأنتم الى الله أقرب ..

الحــــــــــلة (( 45 ))

صـلْ تسبيحـكَ بتسبيـحِ المـلائكةِ ،

وامـزجْ روحـكَ بروحِ هـذا الكـونِ الراكـعِ بين يدي الله

واجعـلْ رتمَ نشيـدكَ موافقـاً لنشـيدِ الكـائناتِ وهي تمجـدُ ربَها لـيلَ نهـار

اجهـدْ أن تبقـى في هذا المـشهدِ ، ووسـط هذا المهـرجان ،

فعـن قـريبٍ يتفجـرُ الينـبوعُ في سـويداءِ قـلبكَ ،

وتتـذوقُ حـلاوةَ ما يفيـضُ منهُ مـن أنوارِ الـسماءِ وبركـاتها

ويبقـى عـليك بعـدَ ذلك : أن تنفـقَ مما وهـبكَ اللهُ وأكـرمكَ به ..

( وَمَـا تُنْفِقُـوا مِنْ شَـيْءٍ فَـإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَـلِيمٌ)

[سعد بن حسين]

الحــــلقة ((46))

الأمـةُ التي تتغـذى على مـائدةِ الشهـواتِ صـباحَ مسـاءَ

وترضـعُ من أثداءِ الـرذيلةِ ليلَ نهـار

لا محـالةَ سيـختلُ بنيانهـا كله ، عـاجلا أو آجـلاً

وتمسـي خـائرةَ القـوى ، مفـككةَ الأوصـالِ ، هـشةَ الأركـانِ

محـكومٌ عليـها بالفـناءِ طـالَ زمـنٌ أو قَـصُر ..!

ومن هـنا رأينا منهـجَ اللهِ سبـحانهُ يشـنُ الحمـلاتِ في ضـراوةٍ

على هـؤلاءِ الصعـاليكِ الذين يسعـونَ في الأرضِ فـساداً

[سعد بن حسين]

الحقـــــــلة ((47))

أنْ تعـيشَ مـنافقاً ، فـهذا لا يكـلفكَ شيئاً كـثيراً !

سـوى أن تبذلَ مـاءَ وجـهكَ ، وشـيئاً من كـرامتكَ ..!!!

أمـا أن تقـرر أن تعيشَ صـادقاً في دنيا تعـجّ بالـمنافقين والسـفهاء

فـهاهنا عـليكَ أن توطـنَ نـفسكَ ابـتداءً أن تواجـهَ

فوهـاتِ المـدافعِ التي ستسـددُ إلى صـدركَ ..!

وألـواناً مـن الريـاح غير المـوسمـية ،

وعـليك أن تكـون كالـجبل شمـوخاً وثبـاتاً ..!

ولو كـانَ سهـماً واحـداً لاتقـيتهُ ** ولكـنهُ سهـمٌ وثانٍ وثالـثُ !

لا عـليكَ .. هـذهِ هي ضـريبةُ الطـريق ، وستصـلُ إن شـاء الله

ويكفـي أنكَ تتـلألأ في سمـاءِ السـماءِ

في الـوقتِ الـذي آثر غيركَ أن يغـمس رأسـهُ في المستنـقع..!!

[سعد بن حسين]

الحلقــــة (( 48 ))
النصـرُ ليسَ لـهُ موعـدٌ بتوقـيتٌ مـحدد ،

وتاريخ لا يتخـلفُ عـنه إذا حـانَ

لكـن للنـصرِ شـروطٌ إن تحـققتْ ،

فقـد هـبتْ بشـائرُ النصـرِ ولاحـتْ راياتـهُ ..

وشـرطُ النـصرِ الأول ، وركـيزتهُ ،

مـا قـررهُ ربنا جـل في عـلاه :

( يَا أَيُّهَا الَّـذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْـصُرُوا اللَّهَ يَنْصُـرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْـدَامَكُمْ)

فـإذا حـققتْ الأمـةُ الشـرطَ على الوجـه الـذي يريدُ اللهِ

هبـتْ عـليها رياحُ النـصرِ لا مـحالةَ

وإلا فسـتبقى في مـستنقعِ الهـوانِ

تتقلـبُ فيـه ، ولا تخـرجُ مـنه ..‍

( وَمَـا ظَـلَمَهُمُ اللَّهُ وَلَكِـنْ أَنْفُسَهُـمْ يَظْلِمُـونَ)

والله الموفق..

[عبدالله الوهابي]

أخي سعد بن حسين رفع الله ذكرك أخي المبارك
وجزاك الله خيراً على هذه السلسة النافعة
تابع ونحن بأثرك متابعين

[سعد بن حسين]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخي الحبيب الفاضل/ ابن رشد

حماك الله من كل شر
أسعدني مرورك ومتابعتك رعاك الباري
وإن شاء الله نواصل هذه الخواطر ..
دمت بخير

[سعد بن حسين]

الحــــــقة (( 49 ))

مـن أروعِ ما قـرأتُ عن الأطفـالِ والطفـولةِ

هـذهِ الكـلماتِ المـتألقةِ لأديبِ العـربية الفـذ الرافعـي رحمـه الله :

( .. اذكـرِ الطفـلَ يا بني ،فـربّ معضـلةٍ من أمورِ الحـياةِ يحارُ الـناسُ في آخـرها ،

وهـي محـلولةٌ عند الطـفلِ مـن أولهـا ..!!

وما هـؤلاءِ الأطـفالُ إلا الأسـاتذةُ الـذينَ يُعلمـوننا وهـم يتعلمـون مـنا !

غـير أنا لا نأخـذُ عـنهم ، فـلا نصلـحُ ..!!

ويأخـذونَ عـنا ، فيفـسدون ..!!

أفـرأيتَ ولـدَ الشوهـاءِ تعـرفُ عـيناهُ في كـلّ ما طلـعت عليـه الشـمسُ

أجمـل من وجـهِ أمـهِ !؟

أو يرى طـائلاً في وجـهِ سـواها ، أو يحـنّ إلى غـير طلعـتها ،

أو يسـكنُ إلى صـدرِ غـير صـدرها ،

حـتى لكـأنّ الله لم يخلـقْ وجـهَ حـبيبٍ لقبـلاتِ محـبهِ

إلا وجـهها هـي لقـبلاته ..!! ..)

أرجـو أن تعيـدَ قـراءةَ هـذهِ الكلمـاتِ وتتأمـل مـا وراءهـا

فـإن معـانٍ أخـرى ستتوالـدُ بين يديـكَ

تشـدكَ شـداً إلى معـارجَ من بعدهـا معـارج .. !

[سعد بن حسين]

الحلقــــة (( 50 ))

لـو أن الإنسـانَ أعـملَ عـقلهُ جـيداً

لوجـدَ بين يديهِ فـرصاً كـثيرةً تمـرُ به

فلـو أنه أحـسنَ استغـلالها واستثمـارها

لكانَ في وضـعٍ أفضل من الوضـع الذي هـو فيه

إنْ مـن ناحـية علـميةٍ ، أو مـاديةٍ ، أو بدنيـةٍ أو روحـية .

ولكـن أكـثر الـناس لا يعـقلـون ..

******
أخي القارئ ...
وأرجـوك .. ثم ارجـوك .

لا تنسـني من دعـائك الطـيب المـبارك ..
وبالله التوفـيـق .. ومـنه السـداد والعـون .

[ابو سعد القحطاني]

بسم الله الرحمن الرحيم
اخي الغالي ابوحسين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حلاقات رائعه ومفيده واسأل الله سبحانه وتعالي ان يجعلها في ميزان حسناتك.

اخي الحبيب يعجز اللسان عن الشكر لك لما تقدمه في هذه الحلاقات واصل روائعك التي فعلاً تنمي الفكر وتجعله يسرح في خلق الله الواسع وتجعل لحياتنا معني وهي التعرف على الله والخضوع له حتى نعيش سليم النفس وننعم بالحياة.

يقول ابن القيم عند قوله تعالى ( إن الأبرار لفي نعيم ) : من قصرها على نعيم الآخرة فهو مخطىء بل هو في الدنيا بتحقيق التوحيد .

اخي الحبيب سعد
اسعد الله أيامك انت ووالديك وعائلتك الكريمه وان يجعلكم من المقبولين والفائزين في يوم العرض... آمين.



فداك نفسي وابي وامي وقبيلتي والناس اجمعين يارسول الله.
اخوك ابومصعب

[سعد بن حسين]

أخـي الحبيب الفاضـل / ابو مصعب

أسعـد الله دنيـاك بالإيمـان وعـمّر آخـرتك بالإحـسان ..

لا أعـلم كـيف أبدأ أو مـاذا أقـول !!
لقد أسعدني مرورك وأسعدني دعواتك المباركة ..
ولا أمـلك إلا أن أدعـو الله لك بظـهر الـغيب :
أن يحـفظك .. ويـبارك فيك .. ويرعـاك .. ويحمـيك من كـل سوء ..
كمـا أسأله باسمـائه الحسنى أن يملأ قـلبك بشـوارق الأنوار
وأن يجـعلك مبـاركا حـيثما كـنت ..
أخي اشكرك على تثبيت الموضوع مرة ثانية نسأل الله أن نكمل حلقاتنا بدون إنقطاع ..
تحيتي لك

والله يرعاك

[سعد بن حسين]

الحـــــلقة (( 51 ))

الانتقـالُ من وضـعٍ إلى وضـعٍ ، من صحـةٍ إلى مـرضٍ ،

من غـنىً إلى فقـرٍ ، من قـوةٍ إلى ضـعفٍ ... أو العـكس

الأصـلُ فيهِ أنْ يكـونَ أشبـه بالانتقـالِ من بلـدٍ إلى بلـد آخـر ..

أجـواؤه مخـتلفة تمـاماً عـن أجـواءِ البلـدِ السـابق ..

فـمنْ لم يستفـدْ من انتقـالهِ الأول

كـما يستفـيدُ من انتقـالهِ الثـاني ، فـقد غـفل ..

ومـن الـناسِ من يستـفيدُ من الانتـقالِ في صـورتهِ الأولـى ..

أكثر مـما يستـفيدُ من الانـتقالِ الثـاني ،

فهـؤلاءِ هم المتمـيزون ..

وآخـرونَ لا يستفـيدونَ لا مـن هـذا ولا مـن ذاك ..!

فهـؤلاءِ كالأنعـامِ بل هـم اضـل سـبيلا ..!!

وإنمـا نعــني بالاستـفادة هـاهنا :

ما يتعـلقُ بأمـورِ القلـبِ مـع اللهِ ، وصـله بالسمــاءِ ..

أمـا الاسـتفادةُ المـاديةُ فقد تجـدها الحـيوانات كـذلكَ في حـظائرها !!

[سعد بن حسين]

الحـــلقة((52))

قـلبكَ بينَ جهـتينِ :

وجهـةٌ إلى السمـاءِ ، وأخـرى إلى الأرضِ

فـإنْ هو ولّـى وجهـهُ شـطرَ السمـاءِ ، نالَ بركـتها ولابد

وإن هـو اخـتارَ أنْ يولـي وجـههُ نحو وحـلِ الأرضِ

فـلا يلومـنّ إلا نفسـه ..!!

ألمْ تعلـمْ أن من ولـى وجـههُ إلى غـيرِ القبـلةِ ، لم تقـبل صـلاتهُ !!

ومـن أدارَ ظهـرهُ للهِ ، فـقد ولى وجهـهُ شـطرَ جـهنمَ ..!!

( وما ظلمهم الله ولكن أنفسهم يظلمون)

[شراقب]

يعطيك العافية وكل عام وأنت ومن في هذا الموقع بخير .

[سعد بن حسين]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الحـبيب الفاضل // شراقب......... مـلأ الله قلبك نورا على نـور

شكرا جـزيلا لمرورك من هـنا ...
ولقد سـرني أن يكون هذا الموضوع نال استحــسانك ..
متابعـتك تسعـدني ..
وتعقيـباتك تدفعـني إلى مـزيد من العطـاء بعـون الله
لك مني خالص الدعاء

[سعد بن حسين]

الحلــــقة ((53))
أصـيبتْ قـلوبنا وعقولنا وأعصـابنا في مـقاتلَ كـثيرةٍ

بسـببِ هـذا التلـوثِ الخـطيرِ الذي ينصـبُ علـينا من كـلّ حـدبٍ وصـوب

من جـراءِ الزحـفِ المكـثفِ للفضـائياتِ المـختلفة

وما تتقـيأ به علـى وجوهـنا صبـاح مـساء !!

تهمـيشُ للعـقولِ بلغَ حـد الاستخفـافِ بالـناسِ

وأذواقهـمْ وقيـمهم ..!!

وبرامـج متنوعـة هـدفها تدميـر الأخـلاقيات الراقـية ،

وتسطـيحٌ للأفكـارِ إلى حـد الغثـاثة ...!

فـيا ترى مـاذا بقـي لـم نبـكِ عـليه ..!؟

الله المستعان..

[سعد بن حسين]

الحــــلقة (( 54))
إن أعطــــاكَ....

إنْ أعـطاكَ .. فالـهجْ بالشكـرِ لهُ والثـناءِ عـليهِ

وإن مـنعكَ ..فالهـجْ بالحمـدِ له ، لأنكَ علـى تمـام الثـقةِ

أنهُ ما مـنعكَ ما منعـكَ إلا لحـكمةٍ يعـلمها هو

وقد لا تعلـمها أنتَ ، غيـر أنها تصـبُ لصـالحك في النـهايةِ
وتأمـلْ كـيفَ يربيكَ بمـثلِ هـذهِ الآيـة :

( وَعَـسَى أَنْ تَكْرَهُـوا شَـيْئاً وَهُـوَ خَـيْرٌ لَكُـمْ

وَعَـسَى أَنْ تُحِـبُّوا شَـيْئاً وَهُوَ شَـرٌّ لَكُـمْ ،وَاللَّهُ يَعْلَـمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَـمُونَ) ..

بل تأمـل هـذه الآية جـيداً :

( فَعَـسَى أَنْ تَكْـرَهُوا شَـيْئاً وَيَجْعَـلَ اللَّهُ فِيـهِ خَـيْراً كَـثِيراً )

ففـي المنـعِ كما فـي العـطاءِ ، أنتَ معـهُ وبينَ يديـهِ

لاهجـاً باسـمهِ ، متنعـماً بمنـاجـاتهِ ، مسـتأنسـاً بمعـيتهِ لكَ

وحيـن يستشـعرُ القـلبُ هـذهِ المـعاني ونحـوها :

فـقد هبـتْ عليهِ نسـائمُ الجـنةِ وهـو بعد يخـبطُ في مـناكبِ الأرض !

وبهـذا ونحـو هـذا ..

تصبـحُ وتمـسي وـكأنكَ بين النـاسِ تمـشي مَـلَكـا !!
إفهم!!!

[عدو القوم ابن حرق]

لا هنت وبيض الله وجهك والله يجراك عنا الف خير

موضوع جميل الله يعطيك العافيه

اخوك:عدو القوم ابن حرق

[فيصل بن دويلة]

جزاك الله خير

[سعد بن حسين]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخي الحبيب الفاضل / عد القوم ابن حرق
ووجهك جزاك الله خير على هذه الدعوات
نسأل الله أن يتقبلها
وأشكرك على مرورك الكريم
تحيتي لك يالحبيب

[سعد بن حسين]

الحــــلقـــة (( 55))
نقـولُ لهـؤلاءِ الذينَ يحـاربونَ دينَ اللهِ عـز وجـلّ ،

ويسـعونَ إلى تشـويههِ ، وتنفـيرِ النـاسِ مـنه :

إن الـذبابَ ليقـعُ على الزهـرةِ وهـو ذبابٌ ،

فلا ينتفـعُ منها برحـيقٍ يمتـصهُ ، ولا هـو يضـرها في شـيءٍ ،

وقـعَ ذبابٌ ، وطـارَ عـنها وهـو ذبابٌ !!

وبقـيت وبقي عبقـها وعطـرها تسـتروحُ به الحـياة

وينتشـي مـنه الأحـياءُ ..!

ولسـانُ حـالِ الإسـلامِ يقـولُ لكـم :

( فَأَجْمِـعُوا أَمْرَكُـمْ وَشُرَكَـاءَكُمْ ، ثُمَّ لا يَكُـنْ أَمْرُكُـمْ عَلَيْكُـمْ غُمَّـةً

ثُمَّ اقْـضُوا إِلَيَّ وَلا تُنْظِـرُونِ)!!

فـاللهُ غالبٌ على أمـرهِ ولكـن أكثر النـاس لا يعقـلونَ

( إِنَّ الَّـذِينَ كَـفَرُوا يُنْفِقُـونَ أَمْوَالَهُـمْ لِيَصُـدُّوا عَنْ سَبِيـلِ اللَّهِ

فَسَيُنْفِـقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَـيْهِمْ حَـسْرَةً ثُمَّ يُغْـلَبُونَ

وَالَّـذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَـنَّمَ يُحْشَرُونَ)

إنما يُمتحـنُ أهلُ الإيمـانِ في إيمـانهم ..

هل سـيوفـونَ بهِ ، فينـصرهم الله ،

أم سينكـصونَ عنه ، فيذوقـونَ الهوانَ ..!؟

[سعد بن حسين]

الحلقــة (( 56 ))
كـلامُ أهلِ السمـاءِ يجعـلكَ تسمـو بسـموهم

لأنهم يخـاطبونَ فـيكَ أصلَ الفطـرةِ

التـي تراكـمَ عليـها الغـبارُ والصـدأ ،

فيهـزونها وينفضـونها ، حتـى يسهـلَ عليـها العـروجُ ..

وكـلامُ أهـلِ الباطـلِ باطـل ..!

يجعـلكَ مشـدوداً إلى قـاعِ الـقاعِ ..!

لا هـمّ لـهمْ إلا دغـدغة المعـدةِ ومـا دونَ ..!!

( مَـثَلُ الْفَـرِيقَيْنِ كَـالْأَعْمَى وَالْأَصَـمِّ وَالْبَصِيـرِ وَالسَّمِـيعِ

هَلْ يَسْـتَوِيَانِ مَـثَلاً ؟ أَفَـلا تَذَكَّـرُونَ)

فـاختر لنفسـكَ أي الـدائرتين تقـبلُ علـيها ..

ومـن أرادَ السـمو سمـا ..

ومن آثرَ الـدونَ فهـو حـيثُ وضعَ نفـسه..!!

[بن خرصان]

بل نسمو الى السما

ونسأل خالقهم أن يغفر لنا غفلتنا وخطايانا

سعد بن حسين


لاأعرف ماأقول لك فــــــ القول لايوفيك الحق

وأنت تعرف رايئ فيك

واصل يالغالي لتصل كلماتك الى السماء..............بأذن الله

[الحريق]

جزاك الله خير

[عبدالله الوهابي]

أخي سعد بن حسين وفقك الله لما يحبه ويرضاه
وسجل حضوري الدائم أخي الحبيب

[ماجد الحبابي]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته