صرخة طالبة سعودية تعيش مأزق قبول في الجامعة .. !!
صرخة طالبة سعودية تعيش مأزق قبول في الجامعة .. !!
ما الفرق بين جامعاتنا وجامعة اليمن الشقيق .. ؟؟
معالي وزير التعليم العالي حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وبعد
** ليس لعميقي الجراح ومكلومة المشاعر ومصابة النّوازل والفواجع سوى أمثال ذوي الأيادي الطولى البيضاء ممن يضمدون الجراح ويساعدون على نوائب الدهر وحوادث الأيام .. أنني أحد بنات هذا الوطن الوفي المعطاء الذي أعتز وأفتخر بالانتماء له والعيش تحت أجوائه .. وأنني عضوة صالحة أعمل لخدمة ديني ووطني ومليكي .. مكافحة في هذه الحياة .. (!!) فقد امتزجت مشاكل الجسد والاكتئاب بمشاكل العاطفة على همي ( أنا ووالدتي ) وتوفير سبل العيش فيما نطلبه .. وتبلغ المأساة قمتها عندما ( سدت واغلقت كل الأبواب ) في وجوهنا ..(!!) غير أن هناك نوعاً أشدّ وأخطر مما أنا فيه الآن من ( الكآبة ) وهذا النوع لا يستطيع أي طبيب تشخيصه ، ولا يستطيع أي اخصّائي علاجه ، ويستحيل على الانسان العادي أن يحسّ بوجوده .. لأن ( الجرح ) من الداخل ، الداخل العميق جدّاً ، في السراديب التي لا تتغلغل إليها أضواء الشمس لما اكتوي بآلمه .. (؟؟)
** التعليم حق للجميع كالماء والهواء وهو ما لا جدال فيه هذه حقيقة .. ولكن هناك أكثر من حقيقة بل هي واقع بكل أسف على نفس المستوى من الأهمية وهي : ( رفض قبولنا في جامعاتنا وقبولنا في جامعات اقل قوة اقتصادية من دولتنا التي تعتبر في مصاف دول العالم الاقوى اقتصادياً ) وفي عهد زاهر مثل هذا العهد عهد ( خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ) ملك الإنسانية .. هذا العهد الذي نعيش فيها أكبر طفرة اقتصادية (مالية ) لم يسبق لها مثيل .. (؟؟)
** لم أعلم وأنا خلال ( 12 ) عام وأنا في التعليم العام بان القدر يتربص لي وتبدأ مشاكل قبولي في الجامعة أو الكلية ويصبح كابوس القبول وعدمه هاجساً يؤرق مضاجعي ومضجع والدتي التي ما اكتملت فرحته بنجاحي إلا وتقف شروط القبول «المعقدَّة» في الجامعة والكلية التي تقدمت لها والتي اطمح بدخول أحدها.. (؟؟) واصبح حصولي على مقعد في الجامعة من عجائب الدنيا السبع وضرب من ضروب الخيال، بعد حصولي على الشهادة الثانوية قسم علمي من الثانوية الأولى بعنيزة بتقدير جيد جداً بنسبة ( 83% ) سعيت بابتسامة عريضة بين ردهات القبول والتسجيل وكان لدي تفاؤل كبير بل وثقة تامة بقبولي حيث ان تلك النسبة لا يمكن الحصول عليها بمجرد الحضور والانصراف اثناء الدراسة بل جاءت بعد بذل كل طاقة وجهد ، لكني صدمت بعدم اعطائي حتى فرصة احتياطية او القبول في اقل كليات الجامعة شأنا وفي أي الاقسام, وأنني اؤكد حرص حكومتنا الرشيدة على تحقيق الرقي العلمي والعملي للمواطنين وقد سعت جاهدة لتحقيق ذلك ، فاذا كان هذا حالي طالبه ( مرفوضة من التعليم الجامعي ) .. (!!) في الوقت الحالي فكيف سيكون مستقبلي ورغم كل ذلك فانا لدي استعداد تام للتنازل عن النجاح والعودة مرة اخرى لمقاعد الثانوية لكي اتمكن من الجلوس على ( مقعد الدراسة ) واقتل الفراغ .. فهل تتحقق امنتي .. (؟؟) نعم .. (!!) لقد صدمت بعدم قبولي ووقفت الكلية التي ارغبها حجر عثرة أمامي .. انتقلت والدتي من ( القصيم للرياض ) من اجل مواصلة دراستي .. ولم يساعدنا حظنا العاثر في تحقيق قبولنا .. (؟؟)
** ولا أعلم المبررات ( الشرعية ـ والقانونية ـ والنظامية ) لوزارة التعليم العالي ذات العلاقة في قبولنا وسياسات القبول ، مما جعلنا نفكر الدراسة خارج وطننا الغالي .. (؟؟) أو انتظر سنوات طويلة في المنزل اشكل ( بطالة ) دون مواصلة دراستي .. وقد اضطريت مراسلة الجامعات في كل من ( اليمن والأردن ) وتم قبولي .. (؟؟) فهل الامكانيات في ( اليمن والاردن ) أفضل من امكانيتنا في وطننا الغالي وتبدأ مرحلة ( الغربة ) عن الوطن والأهل .. (!!) رغم أن ظروفي الاقتصادية لا تساعدني في مسايرة الحياة في مجتمعنا الحالي .. فما بالكم خارج وطني والدراسة على حسابي الخاص .. (؟؟)
** من حقي أنا كمواطنة سعودية الأصل والمنشأ والولدة أن اتعلم في بلدي .. وأن تشجعنا دولتنا وتسهل على الأبناء والبنات الانخراط في التعليم بما يعد بمستقبل رائع للمجتمع السعودي .. ان عملية القبول للجامعات قضية جدية تأخذ مأخذا مغايرا كل سنة، وبالتحديد تأخذ منحى احباطيا على كل المستويات، وهذا ما حدث معي ووالدتي التي تكد وتسعى في سبيل تعليمي واصبحت ( تصبح باكية وتمسي باكية ) .. (؟؟) وتندب حظها اليومي وما باليد حيلة ( فالعين بصيرة واليد قصيرة ) .. (؟؟) فالذي لا يختلف عليه اثنان هو ان الدراسة الجامعية باتت عالميا حقا من حقوق الراغبين بها ويجب ان تكون على ذات المستوى وطنيا وهذا ما نشعر به والذي اراه ان دولتنا الرشيدة وولاة امرنا يعيشون معنا ( أزمة القبول في جامعاتنا ) .. ولكن لا حياة .. (؟؟) وإنني انتظر من ذوي الضمائر المخلصة لهذا الوطن المبادرة في ( حل أزمتي ) .. لكي أقوم بخدمة وطني الغالي والقيام بالعمل الذي يرتكز على أسس تقنية سليمة تخدم الوطن والمواطنين وأنني لمنتظره .. (!!)
** والسؤال المطروح هنا .. هو ما تعريف الانجاز والنجاح في الثانوية العامة طالما أنا تعليمنا يتوقف لشريحة كبيرة من الطلاب والطالبات وأنا الآن (ضحية ) مستقبل سد في وجهي التعليم الجامعي ..(؟؟)
** ما يحدث في الدول المتقدمة علميا ـ أن الشاب والفتاة هناك كل منهما يختار نوع الدراسة التي يريدها والتخصص الذي يميلون اليه ويرون أنفسهم أنهم سوف يواصل دراستهم فيه وبالتالي يستفيدون ويفيدون دون توجيه وضغط من ولي أمره أو تدخل من الجامعة التي تقدم لها كما يحدث عندنا بكل أسف مع بداية كل عام دراسي حينما تعلن نتائج نهاية المرحلة الثانوية ويبدأ القبول في الجامعات ونبدأ معها الضغوط النفسية ما بين الشاب والفتاة وذويهم ويمكن أيضا الجيران يتدخلون من منطلق حرصهم على ابناء جيرانهم وكذا الأمر مع الجامعات إلا من رحم وتسلح بسلاح لا يخفى على فطنة .. وهي ( الواسطة ) .. (؟؟) والتي لا اعرف طريقها ولكوني من أسرة ( حالها يكفي عن ألف سؤال ) .. (؟؟) وبدأت والدتي تجوب البحث عن قبولي في الجامعة او الكلية , كما شدت مئزرها للبحث عن ( واسطات ) للحصول على قبولي ونقلت إلى ( الرياض ) وتقبلنا عناء السفر والخطر والمصروفات وإيجار المنزل .. بالاضافة إلى سفح ماء الوجه للبحث عن (الواسطات ) .. والآن أنا (لا دراسة ولا وظيفة ولا واسطة ولا .. .. ) .. فمن يحقق آمال طموحة وفتاة ( تحطمت أحلامها ) .. (!!)
** صرخة طالبة إليكم ( طالبة ) ووقفة إلى جانبها .. ومشاطرتها الالم والحزن .. وها أنا اقف بين يديك الآن طالبة من ذلك الإنسان الذي منحه الله قلباً حانياً .. واحساساً دافقاً بالحب .. والعطف والحنان .. لكل مواطن .. خادم الحرمين الشريفين الملك ( عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ) ملك الإنسانية بالتوجبه إلى من يهمه الأمر بقبولي في الجامعة أو كلية المجتمع بالرياض .. واثقه من الله سبحانه وتعالى أن ولي الأمر سيمعن النظر في هذا الطلب ، وقد عُرف عنهم كرم مشاعر الإنسانية الصادقة .. ليزرع الخير .. والحب .. والوفاء الصادق داخل مشاعرنا .. تجله بعضنا البعض .. طالبة النخوة العربية الاصيلة .. التي ازدادت بالاسلام عظمة .. وشموخاً .. ازدهت بهذا النمط .. الرائع للقدوة المؤمنة .. والصالحة ..
** لهذا كله فاننا أمام هذا الكم الهائل من ( الهم ..والحزن .. والآلم ) لم أجد وسيلة يتحقق لي بها ( السعادة ) لي ولوالدتي ( المهمومة ) غير اللجوء لولاة الامر الكرام .. بعد الله لاستصرّخ فيكم ( تفريج ) كربتي بأعلى صوتي وبما تبقى من قوتي التي أضناها وهدهّا الآلم لمساندتنا في ( قبولي ) .. فما سطرته في هذا ( الطلب ) إلا لتذكرت بأنني لم اكن وحيدة في محنتي ، فأسرتنا السعودية الواحدة قامت على وحدة العقيدة ، وأصالة الأخلاق والقيم العربية والإسلامية ..
** وقد لجأت إلى أصحاب اليد البيضاء الكريمة .. منتظرة ما تجدو به أنفسهم وأيدهم البيضاء لفك محنة من محن الدنيا أنا فيها .. وقد لجأت إلى الله العلي القدير ، ثم لاصحاب القرار .. وأنني على ثقة تامه أنه بمجرد الاطلاع على ما ذكر اعلاه .. ستفرج عني كربة من كرب الدنيا على ايدي ولاة الأمر البيضاء ( ومن فرج عن مسلم كربة من كرب الدنيا ، فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ) .. وأنني اقف اجلالاً أمام وطن انتمي إلى ترابه وتربى في عزه وعز قادته .. وطن انجب رجالاً عظماء .. وانسانيين .. لاتفصلهم عن الشعب الذي احبهم .. واخلص لهم .. جبال المسئوليات الضخمة ، ولا تبعدهم عن ابناء وطنهم مسافات الهموم الكبرى التي تشغل بال القادة والزعماء بل وتحرم بعضهم من معرفة كيف تعيش شعوبهم .. ولا كيف يحيا مواطنوهم .. فضلاً عن ان يتفاعلوا مع ما قد يصيبهم من ملمات .. ويطالهم من اهوال .. حفظ الله دولتنا امانة مطمئنة في عهد ولاة أمرنا العظماء .. في ظل خادم الحرمين الشريفين الملك ( عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ) ملك الإنسانية .. وادامه بصحة وعافية وجعله الله ذخراً لنا وللمسلمين كافة ..
وقفة حائرة :
** حلت جامعاتنا في المرتبة ( 2998 ) من أصل ( 3 آلاف ) جامعة وتفوقت جامعات القرن الأفريقي ودول العالم الثالث في العالم شيء عجيب ..(؟؟) والصرخة هل هي جامعاتنا العديدة متدنية المستوى ..(؟؟) هل هم أولاد الأساتذة الذين يتصدرون قائمة المتفوقين بلا تفوق ..(؟؟)
بنت الوطن الحائرة
هنادي بنت عبدالله الصليع
مدينة الرياض ـ حي السلام
http://www.sabq.org/inf/articles.php?action=show&id=400