شعراء من التاريخ العربي (شعراء من عصر صدر الاسلام والعصر الاموي ) الجزء الثاني


المجلس الـــــعــــــــام للمواضيع التي ليس لها تصنيف معين

موضوع مغلق
قديم 18-11-2006, 10:18 PM
  #1
اياد السخني
عضو
 الصورة الرمزية اياد السخني
تاريخ التسجيل: Nov 2006
الدولة: سوريا ـ قبيلة شمر ـ عشيرة عبدة
المشاركات: 35
اياد السخني is on a distinguished road
افتراضي شعراء من التاريخ العربي (شعراء من عصر صدر الاسلام والعصر الاموي ) الجزء الثاني

بسم الله الرحمن الرحيم

والان سنبدا بكتابة الجزء الثاني ونسال من الله العلي القدير /التوفيق والرضا/


عصر صدر الاسلام والعصر الاموي

وفي هذا الجزء سنذكر الشعراء التالية اسماؤهم:

علي بن أبي طالب

أبو الشمقمق
ابن مقبل
الأحوص
الأخطل
الأقيشر السعدي
الحطيئة
الخنساء
الراعي النميري
الشماخ بن ضرار
الطرماح
الفرزدق
النابغة الشيباني
جرير
جميل بثينة
حسان بن ثابت

ذو الرمة
سلمة بن عياض
عبد الله بن المبارك
عدي بن الرقاع
عروة بن أذينة
عروة بن حزام
عمر ابن أبي ربيعة
عمرو بن معدي كرب
قطري بن الفجاءة
قيس لبنى
قيس بن الملوح (مجنون ليلى)
كثير عزة
كعب بن زهير
ليلى الأخيلية
مروان ابن أبي حفصة
معاوية بن أبي سفيان
وضاح اليمن
يزيد بن معاوية

علي بن أبي طالب

علي بن أبي طالب
23 ق. هـ - 40 هـ / 600 - 660 م
علي بن أبي طالب بن عبد المطلب الهاشمي القرشي، أبو الحسن.
أمير المؤمين، ورابع الخلفاء الراشدين، وأحد العشرة المبشرين بالجنة، وابن عم النبي وصهره.
ولد بمكة وربي في حجر النبي ولم يفارقه وكان اللواء بيده في أكثر المشاهد وقد ولي الخلافة بعد مقتل عثمان بن عفان سنة (35هـ).
فقام بعض أكابر الصحابة يطلبون القبض على قتلة عثمان فتريث ولم يتعجل في الأمر فغضبت عائشة ومعها جمع كبير في مقدمتهم طلحة والزبير فقاتلت علياً في وقعة الجمل سنة (36هـ) وظفر علي فيها بعد أن بلغ عدد القتلى من الفريقين نحو (10.000).
ثم كانت وقعة صفين سنة (37هـ) وسببها أن علياً عزل معاوية بن أبي سفيان عن ولاية الشام يوم تسلم الخلافة فعصاه معاوية فاقتتلا مائة وعشرة أيام قتل فيها من الفريقين نحو (70.000).
ثم كانت وقعة النهروان بين علي ومن سخط عليه حين رضي بتحكيم أبي موسى الأشعري وعمرو بن العاص بينه وبين معاوية (38 هـ )فتمكن الإمام علي منهم وقتلوا جميعاً وكان عددهم نحو (1800).
وأقام علي بالكوفة (دار خلافته) إلى أن قتله عبد الرحمن بن ملجم غيلة واختلف في مكان قبره فقيل بالنجف وقيل بالكوفة وقيل في بلاد طيء.

من قصائده:

أمن بعدِ تكفين النبي ودفنه

أمن بعدِ تكفين النبي ودفنه نَعِيْشُ بآلاءِ وَنَجْنَحُ للسَّلْوَى
رزئنا رسولَ الله حقاً فلن نرى بذلك عديلاً ما حيينا من الردى
وَكُنْتَ لَنَا كَالْحِصْنِ مِنْ دُوْنِ أَهْلِهِ لَهُ مَعْقِلٌ حِرْزٌ حَرْيِزٌ مِنَ العِدَى
صباحا مَسَاءً رَاْحَ فينَا أَوِ اغْتَدَى
لَقَدْ غَشِيَتْنَا ظُلْمَة ٌ بَعْدَ فَقْدِكُم نهاراً وقد زادت على ظلمة الدجى
فيا خير من ضمِّ الجوانحَ والحشا وَيَا خَيْرَ مَيْتٍ ضَمَّهُ التُّرْبُ وَالثَّرى
كَأَنَّ أُمُوْرَ النَّاسِ بَعْدَكَ ضُمِّنَتْ سفينة موج حين في البحر قد سما
وَضَاْقَ فَضَاءُ الأَرْضِ عَنَّا بِرَحْبِهِ لفقدِ رسول الله اذ قيل قد مضى
فقد نزلت بالمسلمين مصيبة ٌ

كَصَدْعِ الصَّفَا لا صَدْعَ لِلشَّعْبِ في الصَّفا

فَلَنْ يَسْتَقِلَّ النَّاسُ ما حَلَّ فيهمُ وَلَنْ يُجْبَرَ العَظْمُ الَّذي مِنْهُمُ وَهَى
و في كل وقتٍ للصلاة ِ يهيجها بِلالٌ وَيَدْعُو باِسْمِهِ كُلَّما دَعَا
ويطلب ُ أقوامٌ مواريث هالكٍ و فينا مواريثُ النبوة ِ والهدى


أبو الشمقمق

أبو الشمقمق
112 - 200 هـ / 730 - 815 م
مروان بن محمد أبو الشمقمق.
شاعر هجاء، من أصل البصرة، خراساني الأصل، من موالي بني أمية، له أخبار مع شعراء عصره، كـبشار، وأبي العتاهية، وأبي نواس ، وابن أبي حفصة.
وله هجاء في يحيى بن خالد البرمكي وغيره، وكان عظيم الأنف، منكر المنظر.
زار بغداد في أول خلافة الرشيد العباسي، وكان بشار يعطيه كل سنة مائتي درهم، يسميها أبو الشمقمق جزية.
قال المبرد: كان أبو الشمقمق ربما لحن، ويعزل كثيراً، ويجد فيكثر.

من قصائده:

بَرَزْتُ منَ المنازِلِ والقِبَابِ

بَرَزْتُ منَ المنازِلِ والقِبَابِ فلم يَعْسُرْ على أَحَدٍ حِجَابِي
فمنزليَ الفضاءُ وسقفُ بيتي سماءُ اللهِ أوْ قطعُ السحابِ
فأنتَ إذا أردتَ دخلتَ بيتي عليَّ مُسَلِّماً من غَيْرِ بابِ
لأني لم أجدْ مصراعَ بابٍ يكونُ مِنَ السَّحَابِ إلى التُّرَابِ
ولا أنشقَّ الثرى عن عودِ تختٍ أؤمل أنْ أشدَّ بهِ ثيابي
ولا خِفْتُ الإبَاقَ على عَبِيدي ولا خِفْتُ الهلاكَ على دَوَابي
ولاحاسبتُ يوماً قهرماناً مُحاسبة ً فأغْلَظُ في حِسَابِي
وفي ذا راحة ٌ وَفَراغُ بالٍ فدابُ الدهرِ ذا أبداً ودابي

ابن مقبل


ابن مقبل

تميم بن أبيّ
70 ق. هـ - 37 هـ / 554 - 657 م
تميم بن أبيّ بن مقبل من بني العجلان من عامر بن صعصعة أبو كعب.
شاعر جاهلي أدرك الإسلام وأسلم فكان يبكي أهل الجاهلية !!
عاش نيفاً ومئَة سنة وعدَّ في المخضرمين وكان يهاجي النجاشي الشاعر.
له (ديوان شعر -ط) ورد فيهِ ذكر وقعة صفين سنة 37ه‍.

من قصائده:

طَرَقَتْكَ زَيْنَبُ بَعْدَمَا طال الكَرَى

طَرَقَتْكَ زَيْنَبُ بَعْدَمَا طال الكَرَى دُونَ الْمَدِينَة ِ،غَيْرَ ذِي أصْحَابِ
إلا عِلافِيَّاً ، وسَيفاً مُلْطَفاً وضِبِرَّة ً وَجْنَاءَ ذَاتَ هِبَابِ
طَرَقَتْ وَقَدْ شَحَطَ الفُؤادُ عَنِ الصِّبَا وأتى المَشيبُ فحالَ دونَ شَبابي
طَرَقَتْ بِرَيَّا رَوْضَة وَسْمِيَّة غَرِدٍ بذابِلِها غِنَاءُ ذَبابِ
بقَرارَة ٍ مُتراكِبٍ خَطْمِيُّها والمِسْكُ خالَطَها ذَكِيُّ مَلاَبِ
خَوْدٌ مُنَعَّمَة ٌ كأنَّ خِلافَها وَهْناً إذا فُرِرَتْ إلى الجِلْبابِ
دِعْصا نَقاً ، رَفَدَ العَجاجُ ترابَهُ ، حُرٍّ ، صبيحة َ دِيمَة ٍ وذِهابِ
قَفْرٍ ، أحاطَ بهِ غَوارِبُ رَمْلَة ٍ تَثْنيِ النِّعَاجَ فُرُوعُهُنَّ صِعَابِ
ولقدْ أرانا لا يَشيعُ حديثُنا في الأقْرَبِينَ،وَلاَ إِلَى الأَجْنَابِ
ولقدْ نعيشُ وواشِيانا بينَنا صَلِفَانِ،وَهْيَ غَرِيرَة ُ الأتْرَابِ
إذْ نحنُ محتفِظانِ عَيْنَ عدوِّنا في رَيِّقٍ مِنْ غِرَّة ٍ وَشبَابِ
تَبْدُو لِغِرَّتِنَا،وَيخَفْى َ شَخْصُها كطلوعِ قَرْنِ الشمسِ بعدَ ضبابِ
تَبْدُو إذَا غَفَلَ الرَّقِيبُ وَزَايَلتْ عَيْنُ المُحِبِّ دُونَ كُلِّ حِجَابِ
لفَظَتْ كُبَيْشَة ُ قَوْلَ شَكٍّ كَاذِبٍ مِنْهَا،وَبَعْضُ القَولِ غَيْرُ صَوَابِ
قَوْمِي فَهَلاَّ تَسْأَلِينَ بِعِزِّهِمْ إذْ كَانْ قَوْمُكِ مَوْضِعَ الأذْنَابِ
مُضَرُ التي لا يُستباحُ حَريمُها والآخِذونَ نَوافِلَ الأَنْهابِ
والحائِطونَ فلا يُرامُ ذِمَارُهُمْ والحافظونَ مَعاقِدَ الأَحْسابِ
ما بينَ حِمْصَ وحَضْرَمَوْتَ نَحُوطُهُ بسيوفِنا مِنْ مَنهَلٍ وتُرابِ
في كُلِّ ذلِكَ يا كُبَيْشَ بُيُوتُنَا حِلَقُ الحُلولِ ثوابِتَ الأطْنابِ
آطامُ طِينٍ شَيَّدَتْها فارِسٌ عندَ السُّيُوحِ رَوافِدٍ وقِبابِ
نرمي النوابحَ كُلَّما ظهرَتْ لنا وَالحَقُّ يَعْرِفُهُ ذَوُوالأَلْبَابِ
بِكتَائِبٍ رُدُحٍ،تَخَالُ زُهَاءَهَا كالشِّعْبِ أصبحَ حاجِراً بضَنَابِ
وَالزَّاعِبِيَّة ِ رُذَّماً أَطْرَافُهَا وَالخَيْلُ قَدْ طُوِيَتْ إلَى الأَصْلاَبِ
مُتَسَرْبِلاَتٍ في الحَدِيدِ تَكُفُّهَا شَقِّيَّة ٌ يُقْرَعْنَ بالأنيابِ
مُتَفَضِّخَاتٍ بِالحَمِيمِ،كَأَنَّمَا نُضِحَتْ لُبُودُ سُرُوجِهَا بِذِنَابِ
حُوٍ وَشُقْرٍ قَرَّحٍ مَلْبُونَة ٍ جُلُحٍ مُبَرِّزَة ِ النِّجَارِ عِرَابِ
مِنْ كُلِّ شَوْحَطَة ٍ رَفِيعٍ صَدْرُهَا شَقَّاءَ تَسْبِقُ رَجْعَة َ الكَلاَّبِ
وَكُلِّ أَقْوَدَ أَعْوَجِيٍّ سَابِحٍ عَبْلِ المُقَلَّدِ لاَحِقِ الأَقْرَابِ
يَقِصُ الذُّبَابَ بِطَرْفِهِ وَنثِيرِهِ ويُثيرُ نَقْعاً في ذُرَى الأظْرابِ
وسُلاَحِ كلِّ أَشَمَّ شَهْمٍ رابِطٍ عندَ الحفاظِ مُقلِّصِ الأثوابِ
بالمَشْرَفيِّة كُلَّما صالوا بها قطعَتْ عِظامَ سواعدٍ ورِقابِ

الأحوص

الأحوص
الأحوص الأنصاري
? - 105 هـ / ? - 723 م
عبد الله بن محمد بن عبد الله بن عاصم الأنصاري.
من بني ضبيعة، لقب بالأحوص لضيق في عينه،
شاعر إسلامي أموي هجّاء، صافي الديباجة، من طبقة جميل بن معمر ونصيب، وكان معاصراً لجرير والفرزدق.
وهو من سكان المدينة. وفد على الوليد بن عبد الملك في الشام فأكرمه ثم بلغه عنه ما ساءه من سيرته فردّه إلى المدينة وأمر بجلده فجلد ونفي إلى دهلك (وهي جزيرة بين اليمن والحبشة) كان بنو أمية ينفون إليها من يسخطون عليه.
فبقي بها إلى ما بعد وفاة عمر بن عبد العزيز وأطلقه يزيد بن عبد الملك، فقدم دمشق ومات بها، وكان حماد الراوية يقدمه في النسيب على شعراء زمنه.

رَامَ قَلْبِي السُّلُوَّ عَنْ أَسْمَاءِ

رَامَ قَلْبِي السُّلُوَّ عَنْ أَسْمَاءِ وَتَعزَّى وَمَا بِهِ مِنْ عَزَاءِ
سُخْنَة ٌ في الشِّتَاءِ بَارِدَة ُ الصَّيْـ ـفِ سِرَاجٌ في اللَّيْلَة ِ الظَّلْمَاءِ
كَفِّنَانِي إنْ مِتُّ فِي دِرْعِ أَرْوَى وامْتَحَا لِي مِنْ بئْرِ عُرْوَة َ مَائِي
إنَّني والَّذي تَحُجُّ قُرَيشٌ بَيْتَهُ سَالِكِينَ نَقْبَ كَدَاءِ
لَمُلِمٌّ بِهَا وإِنْ أُبْتُ مِنْها صادِراً كالّذي وَرَدْتُ بِدَاءِ
ولها مربعٌ ببرقة ِ خاخٍ وَمَصيفٌ بالقصرِ قَصْرِ قُباءِ
قلبتْ لي ظهرَ المجنِّ فأمستْ قدْ أطاعتْ مقالة َ الأعداءِ

الأخطل

الأَخطَل
19 - 90 هـ / 640 - 708 م
غياث بن غوث بن الصلت بن طارقة بن عمرو، أبو مالك، من بني تغلب.
شاعر مصقول الألفاظ، حسن الديباجة، في شعره إبداع. اشتهر في عهد بني أمية بالشام، وأكثر من مدح ملوكهم. وهو أحد الثلاثة المتفق على أنهم أشعر أهل عصرهم: جرير والفرزدق والأخطل.
نشأ على المسيحية في أطراف الحيرة بالعراق واتصل بالأمويين فكان شاعرهم، وتهاجى مع جرير والفرزدق، فتناقل الرواة شعره. وكان معجباً بأدبه، تياهاً، كثير العناية بشعره. وكانت إقامته حيناً في دمشق وحيناً في الجزيرة.

عقدْنا حبلَنَا لبني شئيمٍ


عقدْنا حبلَنَا لبني شئيمٍ فأضحى العزُّ فينا واللواءُ
وأضحتْ عامرٌ تعتادُ دوْساً كما اعتاد المطلقة َ النساءُ
يُطِفْنَ بها وما يُغْنينَ شَيْئاً وقَد يُبنى على الصَّلَفِ الخِباءُ

الأقيشر السعدي

الأُقَيشِرِ الأَسَدِيّ
? - 80 هـ / ? - 699 م
المغيرة بن عبد الله بن مُعرض، الأسدي، أبو معرض.
شاعر هجاء، عالي الطبقة من أهل بادية الكوفة، كان يتردد إلى الحيرة.
ولد في الجاهلية ونشأ في أول الإسلام وعاش وعّمر طويلاً وكان (عثمانياً) من رجال عثمان بن عفان (رضي الله عنه)، وأدرك دولة عبد الملك بن مروان وقتل بظاهر الكوفة خنقاً بالدخان.
لُقّب بالأقيشر لأنه كان أحمر الوجه أَقشر وكان يغضب إذا دُعي به، قال المرزباني: هو أحد مُجّان الكوفة وشعرائهم، هجا عبد الملك ورثى مصعب بن الزبير.

يا أيُّهَا السَّائِلُ عَمَّا مَضَى

يا أيُّهَا السَّائِلُ عَمَّا مَضَى مِنْ عِلْمِ هذا الزَّمَنِ الذاهِبِ
إنْ كُنْتَ تَبْغِي العِلْمَ أَوْ أَهْلَهُ أَوْ شَاهِداً يُخْبِرُ عَنْ غَائِبِ
فاختَبِرِ الأرْضَ بِأَسْمَائِها وَاعْتَبِرِ الصَّاحِبَ بالصَّاحِبِ

الحطيئة

الحُطَيئَة
? - 45 هـ / ? - 665 م
جرول بن أوس بن مالك العبسي، أبو ملكية.
شاعر مخضرم أدرك الجاهلية والإسلام. كان هجاءاً عنيفاً، لم يكد يسلم من لسانه أحد، وهجا أمه وأباه ونفسه. وأكثر من هجاء الزبرقان بن بدر، فشكاه إلى عمر بن الخطاب، فسجنه عمر بالمدينة، فاستعطفه بأبيات، فأخرجه ونهاه عن هجاء الناس.


من يفعل الخير لا يعدم جوازيهُ

من يفعل الخير لا يعدم جوازيهُ لا يذهبُ العرفُ بين الله والناس
__________________
[frame="7 80"][poem font="Simplified Arabic,5,royalblue,bold,italic" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,medium,gray" type=4 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
ما خذينا الصيت من جمع الذهب= ولا نسابة شيخ أو قرابة أمير

كاسبينه من هل السيف الحدب =الجنايز كان ما جاك النذير

صيتهم نجم على راسه لهب =سمعوا الصقهان به واجهر ضرير

بالوفا تاريخ ابيض ينحسب = لا حكوا بالحق حيين الضمير

ضيغمي ٍ للسناعيس انتسب =لابت ٍ طلنا بها عرش ٍكبير

ما أذل والراس يشم المهب =لو بقى من شمر ٍ طفل ٍ غرير[/poem][/frame]
اياد السخني غير متواجد حالياً  
قديم 18-11-2006, 10:19 PM
  #2
اياد السخني
عضو
 الصورة الرمزية اياد السخني
تاريخ التسجيل: Nov 2006
الدولة: سوريا ـ قبيلة شمر ـ عشيرة عبدة
المشاركات: 35
اياد السخني is on a distinguished road
افتراضي رد : شعراء من التاريخ العربي (شعراء من عصر صدر الاسلام والعصر الاموي ) الجزء الثاني

الخنساء

الخَنساء
? - 24 هـ / ? - 644 م
تماضر بنت عمرو بن الحارث بن الشريد، الرياحية السُلمية من بني سُليم من قيس عيلان من مضر.
أشهر شواعر العرب وأشعرهن على الإطلاق، من أهل نجد، عاشت أكثر عمرها في العهد الجاهلي، وأدركت الإسلام فأسلمت. ووفدت على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) مع قومها بني سليم. فكان رسول الله يستنشدها ويعجبه شعرها، فكانت تنشد وهو يقول: هيه يا خنساء.
أكثر شعرها وأجوده رثاؤها لأخويها صخر ومعاوية وكانا قد قتلا في الجاهلية. لها ديوان شعر فيه ما بقي محفوظاً من شعرها. وكان لها أربعة بنين شهدوا حرب القادسية فجعلت تحرضهم على الثبات حتى استشهدوا جميعاً فقالت: الحمد لله الذي شرفني بقتلهم.

يا عَينِ ما لَكِ لا تَبكينَ تَسكابا؟

يا عَينِ ما لَكِ لا تَبكينَ تَسكابا؟ اِذْ رابَ دهرٌ وكانَ الدّهرُ ريَّاباَ
فابْكي أخاكِ لأيْتامٍ وأرْمَلَة ٍ، وابكي اخاكِ اذا جاورتِ اجناباَ
وابكي اخاكِ لخيلٍ كالقطاعُصباً فقدْنَ لَّما ثوى سيباً وانهاباَ
يعدُو بهِ سابحٌ نهدٌ مراكلهُ مجلببٌ بسوادِ الَّليلِ جلباباَ
حتى يُصَبّحَ أقواماً، يُحارِبُهُمْ، أوْ يُسْلَبوا، دونَ صَفّ القوم، أسلابا
هو الفتى الكامِلُ الحامي حَقيقَتَهُ، مأْوى الضّريكِ اذّا مَا جاءَ منتابَا
يَهدي الرّعيلَ إذا ضاقَ السّبيلُ بهم، نَهدَ التّليلِ لصَعْبِ الأمرِ رَكّابا
المَجْدُ حُلّتُهُ، وَالجُودُ عِلّتُهُ، والصّدقُ حوزتهُ انْ قرنهُ هاباَ
خطَّابُ محفلة ٍ فرَّاجُ مظلمة ٍ انْ هابَ معضلة ً سنّى لهاَ باباَ
حَمّالُ ألويَة ٍ، قَطّاعُ أوديَة ٍ، شَهّادُ أنجيَة ِ، للوِتْرِ طَلاّبا
سُمُّ العداة ِ وفكَّاكُ العناة ِ اذَا لاقى الوَغَى لم يكُنْ للمَوْتِ هَيّابا


الراعي النميري

الراعي النُمَيري
? - 90 هـ / ? - 708 م
عُبَيد بن حُصين بن معاوية بن جندل، النميري، أبو جندل.
من فحول الشعراء المحدثين، كان من جلّة قومه، ولقب بالراعي لكثرة وصفه الإبل وكان بنو نمير أهل بيتٍ وسؤدد.
وقيل: كان راعَي إبلٍ من أهل بادية البصرة.
عاصر جريراً والفرزدق وكان يفضّل الفرزدق فهجاه جرير هجاءاً مُرّاً وهو من أصحاب الملحمات.
وسماه بعض الرواة حصين بن معاوية.

عجبتُ منَ السّارينَ والرّيحُ قرّة

عجبتُ منَ السّارينَ والرّيحُ قرّة ٌ إلى ضَوْءِ نَارٍ بين فَرْدَة َ والرَّحَى
إلى ضَوْءِ نَارِ يَشْتَوِي الْقَدَّ أهْلُهَا وَقَدْ يُكْرَمُ الأضْيَافُ والقِدُّ يُشْتَوى
فَلَمَّا أتَوْنَا فاشْتَكَيْنَا إلَيْهِمُ بَكَوْا وَكِلاَ الْحَيَّيْنِ مِمَّا بِهِ بَكَى
بكى معوزٌ منْ أنْ يلامَ وطارقٌ يَشُدُّ مِنَ الْجُوعِ الإزَارَ علَى الْحَشَا
فَأَلْطَفْتُ عَيْنِي هَلْ أرَى مِنْ سَمِينَة ٍ وَوَطَّنْتُ نَفْسِي لِلْغَرَامَة ِ والْقِرَى
فَأَبْصَرْتُها كَوْمَاءَ ذاتَ عَرِيكَة ٍ هجانًا منَ اللاّتي تمنّعنَ بالصّوى
فَأَوْمَأْتُ إيِمَاءً خَفِيّاً لِحَبْتَرٍ وللهِ عينا حبترٍ أيّما فتى
وقلتُ له ألصقْ بأيبسِ ساقها فَإنْ يَجْبُرِ الْعُرْقُوبُ لاَ يَرْقَإِ النَّسَا
فأعجبني منْ حبترٍ أنَّ حبترًا مضى غيرَ منكوبٍ ومنصلهُ انتضى
كأنّي وقدْ أشبعتهمْ منْ سنامها جَلَوْتُ غِطَاءً عَنْ فُؤَادِيَ فانْجَلَى
فَبِتْنَا وَبَاتَتْ قِدْرُنَا ذَاتَ هِزَّة ٍ لنا قبلَ ما فيها شواءٌ ومصطلى
وأصبحَ راعينا بريمة ُ عندنا بِسِتِّينَ أنْقَتْهَا الأخِلَّة ُ والْخَلاَ
فقلتُ لربِّ النّابِ خذها ثنيّة ً ونابٌ علينا مثل نابكَ في الحيا
يشبُّ لركبٍ منهمُ منْ ورائهمْ فكُلُّهُمُ أمْسَى إلى ضَوْئِهَا سَرَى

الشماخ بن ضرار


الشماخ الذبياني
? - 22 هـ / ? - 642 م
الشماخ بن ضرار بن حرملة بن سنان المازني الذبياني الغطفاني.
شاعر مخضرم، أدرك الجاهلية والإسلام، وهو من طبقة لبيد والنابغة.
كان شديد متون الشعر، ولبيد أسهل منه منطقاً، وكان أرجز الناس على البديهة. جمع بعض شعره في ديوان.
شهد القادسية، وتوفي في غزوة موقان. وأخباره كثيرة.
قال البغدادي وآخرون: اسمه معقل بن ضرار، والشماخ لقبه.

ثَلاثُ غَماماتٍ تَنَصَّبْنَ في الضُّحى

ثَلاثُ غَماماتٍ تَنَصَّبْنَ في الضُّحى طوالُ الذرى هبتْ لهنَّ جنوبُ
فتلكَ اللواتي عندَ جونة إنني صَدوقٌ ، وبعضُ الناعتين كَذوبُ

الطرماح


الطرماح
? - 125 هـ / ? - 743 م
الطِّرمَّاح بن حكيم بن الحكم، من طيء.
شاعر إسلامي فحل، ولد ونشأ في الشام، وانتقل إلى الكوفة فكان معلماً فيها. واعتقد مذهب (الشراة) من الأزارقة (الخوارج).
واتصل بخالد بن عبد الله القسري فكان يكرمه ويستجيد شعره.
وكان هجاءاً، معاصراً للكميت صديقاً له، لا يكادان يفترقان.
قال الجاحظ: (كان قحطانياً عصبياً).

إِنِّي صَرَمْتُ مِنَ الصِّبا آرَابي وسَلَوْتُ بَعْدَ تعِلَّة ٍ وتَصابي
أزْمَانَ كُنْتُ إذا سَمِعْتُ حَمامَة ً هَدَلَتْ بَكَيْتُ لِشائِقِ الأطْرابِ
بيتٌ بجيحٌ في قماقمِ طيىء ٍ بَخٍّ لذِلِكَ عِزُّ بَيْتٍ رَابي
بيتٌ سماعة ُ والأمينُ عمادهُ والأثرمان وفارسُ الهلاّبِ
عمي الذي صبحَ الجلائبَ غدوة ً في نَهْرَوانَ بِجْفَلٍ مِطْنابِ
وأبو الفَوَارِسِ مُحْتَبٍ بِفِنَائِهِ نفرُ النفيرِ، وموئلُ الهرّابِ
فَهُناكَ، إِنْ تسْألْ تَجِدْهُمْ والِدي وهُمُ سَناءُ عَشِيرَتي ونِصَابي
يَهْدِي أوائِلَها، كَأنَّ لِواءَهُ لَمّا اسْتَمَرَّ بِهِ جَناحُ عُقابِ
وَعلا مُسَيْلِمَة َ الكَذُوبَ بِضَرْبَة ٍ أوْهَتْ مَفارِقَ هامَة ِ الكَذَّابِ
وعلا سجاحاً مثلها، فتجدلتْ، ضَرْباً بكُلِّ مُهَنَّدٍ قَضَّابِ
يومَ البُطاحِ، وطيىء ٌ تردي بها جُرْدُ المُتُونِ، لَوَاحِقُ الأقْرابِ
يَصْهَلْنَ للِنَّظَرِ البَعِيدِ كَأنَّها عِقْبَانُ يَوْمِ دُجُنَّة ٍ وضَبابِ
بل أيها الرجلُ المفاخرُ طيئاً أعزبتَ لبّكَ أيّما إعزابِ
إِنَّ العَرَارَة َ والنُّبُوحَ لِطَيِّىء ٍ والعزَّ عندَ تكاملِ الأحسابِ

الفرزدق

الفَرَزدَق
38 - 110 هـ / 658 - 728 م
همام بن غالب بن صعصعة التميمي الدارمي، أبو فراس.
شاعر من النبلاء، من أهل البصرة، عظيم الأثر في اللغة.
يشبه بزهير بن أبي سلمى وكلاهما من شعراء الطبقة الأولى، زهير في الجاهليين، والفرزدق في الإسلاميين.
وهو صاحب الأخبار مع جرير والأخطل، ومهاجاته لهما أشهر من أن تذكر. كان شريفاً في قومه، عزيز الجانب، يحمي من يستجير بقبر أبيه.
لقب بالفرزدق لجهامة وجهه وغلظه. وتوفي في بادية البصرة، وقد قارب المئة

لما أجيلت سهام القوم فاقتسموا

لمّا أُجِيلَتْ سِهامُ القَوْمِ فاقتَسَمُوا صَارَ المُغِيرَةُ في بيْتِ الخَفَافِيشِ
في مَنْزلٍ ما لَهُ في سُفْلِهِ سَعَةٌ، وَإنْ تعرَقّى بصُعْدٍ غَيرِ مَفْرُوشِ
إلاّ على رَأسِ جِذْعٍ باتَ يَنْقُرُهُ جِرْذانُ سَوْءٍ وَفَرْخٌ غَيرُ ذي رِيشٍ

جرير

جَرير
28 - 110 هـ / 648 - 728 م
جرير بن عطية بن حذيفة الخطفي بن بدر الكلبي اليربوعي، أبو حزرة، من تميم.
أشعر أهل عصره، ولد ومات في اليمامة، وعاش عمره كله يناضل شعراء زمنه ويساجلهم فلم يثبت أمامه غير الفردق والأخطل.
كان عفيفاً، وهو من أغزل الناس شعراً.

عجبتُ لهذا الزائرِ المترقب

عجبتُ لهذا الزائرِ المترقب و إدلالهِ بالصرم بعدَ التجنب
أرى طائراً أشفقتُ من نعبائه فان فارقوا غدراً فما شئتَ فانعبِ
إذا لمْ يزَلْ في كلّ دارٍ عَرَفْتَهَا لهذا رفٌ منْ دمهع عينيكِ يذهب
فما زال يتنعي الهوى ويقودني بحَبْلَينِ حتى قالَ صَحبي ألا ارْكَبِ
وَقَد رَغِبَتْ عن شاعِرَيها مُجاشعٌ ومَا شِئتَ فاشُوا من رُواة ٍ لتَغلِبِ
لَقَدْ عَلِمَ الحَيُّ المُصَبَّحُ أنّنَا متى ما يقلْ يا للفوارسِ نركب
أكَلّفْتَ خِنْزِيرَيكَ حَوْمة َ زاخرٍ بعيدِ سواقي السيلِ ليسَ بمذنبِ
قرنتم بني ذاتِ الصليب بفالجٍ قطوع لأغاق القرائنِ مشغب
فَهَلاّ التَمستُمْ فانِياً غٍيرَ معقِبٍ عنِ الرّكْضِ أوْ ذا نَبوَة ٍ لم يُجَرَّبِ
إذا رُمْتَ في حَيّيْ خزَيْمَة َ عِزَّنَا، سَماكُلُّ صرِّيفِ السّنانَينِ مُصْعَبِ
ألَمْ تَرَ قَوْمي بالَمدينَة ِ مِنهُمُ، و منْ ينزلُ البطحاءَ عندَ المحصب
لنا فارطا حوض الرسول وحوضنا بنعمانَ والأشهادُ ليسَ بغيب
فَمَا وجدَ الخِنزِيرُ مِثل فِعالِنَا، و لا مثلَ حوضينا جباية َ مجتبي
و قيسٌ أذاقوك الهوانَ وقوضوا بُيُوتَكُمُ في دارِ ذلٍ ومَحربِ
فوارسنا منْ صلبِ قيسٍ كأنهمْ إذا بارزُوا حَرْباً، أسِنّة ُ صُلّبِ
لقد قتلَ الجحافُ أزواجِ نسوة ٍ قِصارَ الهَوادي سَيّئَاتِ التّحَوّبِ
يمسحنَ يا رخمانُ في كلِّ بيعة ٍ وما نِلن مِنْ قُربانهِنّ المُقَرَّبِ
فإنّك يَا خِنزيرَ تَغْلِبَ إنْ تَقُلْ ربيعَة ُ وزنٌ مِنْ تَميمٍ تُكَذَّبِ
أبَا مالِكٍ للحيّ فَضْلٌ عَلَيكُمُ فكلْ منْ خنانيص الكناسة واشرب


جميل بثينة

جَميل بُثَينَة
? - 82 هـ / ? - 701 م
جميل بن عبد الله بن معمر العذري القضاعي، أبو عمرو.
شاعر من عشاق العرب، افتتن ببثينة من فتيات قومه، فتناقل الناس أخبارهما.
شعره يذوب رقة، أقل ما فيه المدح، وأكثره في النسيب والغزل والفخر.
كانت منازل بني عذرة في وادي القرى من أعمال المدينة ورحلوا إلى أطراف الشام الجنوبية. فقصد جميل مصر وافداً على عبد العزيز بن مروان، فأكرمه وأمر له بمنزل فأقام قليلاً ومات فيه

تذكّرَ أنساً، من بثينة َ، ذا القلبُ

تذكّرَ أنساً، من بثينة َ، ذا القلبُ وبثنة ُ ذكراها لذي شجنٍ، نصبُ
وحنّتْ قَلوصي، فاستمعتُ لسَجْرها برملة ِ لدٍّ، وهيَ مثنيّة ٌ تحبو
أكذبتُ طرفي، أم رأيتُ بذي الغضا لبثنة َ، ناراً، فارفعوا أيها الركّبُ
إلى ضوءِ نارٍ ما تَبُوخُ، كأنّها، من البُعدِ والإقواء، جَيبٌ له نَقْب
ألا أيها النُّوّامُ، ويحكُمُ، هُبّوا! أُسائِلكُمْ: هل يقتلُ الرجلَ الحبّ؟
ألا رُبّ ركبٍ قد وقفتُ مطيَّهُمْ عليكِ، ولولا أنتِ، لم يقفِ الرّكبُ
لها النّظرة ُ الأولى عليهم، وبَسطة ٌ، وإن كرّتِ الأبصارُ، كان لها العقبُ

حسان بن ثابت

حَسّان بن ثابِت
? - 54 هـ / ? - 673 م
حسان بن ثابت بن المنذر الخزرجي الأنصاري، أبو الوليد.
شاعر النبي (صلى الله عليه وسلم) وأحد المخضرمين الذين أدركوا الجاهلية والإسلام، عاش ستين سنة في الجاهلية ومثلها في الإسلام. وكان من سكان المدينة.
واشتهرت مدائحه في الغسانيين وملوك الحيرة قبل الإسلام، وعمي قبل وفاته.لم يشهد مع النبي (صلى الله عليه وسلم) مشهداً لعلة أصابته.
توفي في المدينة.

عفتْ ذاتُ الأصابعِ فالجواءُ،

عفتْ ذاتُ الأصابعِ فالجواءُ، إلى عذراءَ منزلها خلاءُ
دِيَارٌ مِنْ بَني الحَسْحَاسِ قَفْرٌ، تعفيها الروامسُ والسماءُ
وكانَتْ لا يَزَالُ بِهَا أنِيسٌ، خِلالَ مُرُوجِهَا نَعَمٌ وَشَاءُ
فدعْ هذا، ولكن منْ لطيفٍ، يُؤرّقُني إذا ذَهَبَ العِشاءُ
لشعثاءَ التي قدْ تيمتهُ، فليسَ لقلبهِ منها شفاءُ
كَأنّ سَبِيئَة ً مِنْ بَيْتِ رَأسٍ، يَكُونُ مِزَاجَهَا عَسَلٌ وَمَاءُ
عَلى أنْيَابهَا، أوْ طَعْمَ غَضٍّ منَ التفاحِ هصرهُ الجناءُ
إذا ما الأسرباتُ ذكرنَ يوماً، فَهُنّ لِطَيّبِ الرَاحِ الفِدَاءُ
نُوَلّيَها المَلامَة َ، إنْ ألِمْنَا، إذا ما كانَ مغثٌ أوْ لحاءُ
ونشربها فتتركنا ملوكاً، وأسداً ما ينهنهنا اللقاءُ
عَدِمْنَا خَيْلَنا، إنْ لم تَرَوْهَا تُثِيرُ النَّقْعَ، مَوْعِدُها كَدَاءُ
يُبَارِينَ الأعِنّة َ مُصْعِدَاتٍ، عَلَى أكْتافِهَا الأسَلُ الظِّماءُ
تَظَلُّ جِيَادُنَا مُتَمَطِّرَاتٍ، تلطمهنّ بالخمرِ النساءُ
فإما تعرضوا عنا اعتمرنا، وكانَ الفَتْحُ، وانْكَشَفَ الغِطاءُ
وإلا، فاصبروا لجلادِ يومٍ، يعزُّ اللهُ فيهِ منْ يشاءُ
وَجِبْرِيلٌ أمِينُ اللَّهِ فِينَا، وَرُوحُ القُدْسِ لَيْسَ لَهُ كِفَاءُ
وَقَالَ اللَّهُ: قَدْ أرْسَلْتُ عَبْداً يقولُ الحقَّ إنْ نفعَ البلاءُ
شَهِدْتُ بِهِ، فَقُومُوا صَدِّقُوهُ! فقلتمْ: لا نقومُ ولا نشاءُ
وَقَالَ اللَّهُ: قَدْ يَسّرْتُ جُنْداً، همُ الأنصارُ، عرضتها اللقاءُ
لنا في كلّ يومٍ منْ معدٍّ سِبابٌ، أوْ قِتَالٌ، أوْ هِجاءُ
فنحكمُ بالقوافي منْ هجانا، ونضربُ حينَ تختلطُ الدماءُ
ألا أبلغْ أبا سفيانَ عني، فأنتَ مجوفٌ نخبٌ هواءُ
وأن سيوفنا تركتك عبدا وعبد الدار سادتها الإماء
كَأنّ سَبِيئَة ً مِنْ بَيْتِ رَأسٍ، تُعفيِّها الرّوَامِسُ والسّمَاءُ
هجوتَ محمداً، فأجبتُ عنهُ، وعندَ اللهِ في ذاكَ الجزاءُ
أتَهْجُوهُ، وَلَسْتَ لَهُ بكُفْءٍ، فَشَرُّكُما لِخَيْرِكُمَا الفِداءُ
هجوتَ مباركاً، براً، حنيفاً، أمينَ اللهِ، شيمتهُ الوفاءُ
فَمَنْ يَهْجُو رَسُولَ اللَّهِ مِنْكُمْ، ويمدحهُ، وينصرهُ سواءُ
فَإنّ أبي وَوَالِدَهُ وَعِرْضي لعرضِ محمدٍ منكمْ وقاءُ
فإما تثقفنّ بنو لؤيٍ جُذَيْمَة َ، إنّ قَتْلَهُمُ شِفَاءُ
أولئكَ معشرٌ نصروا علينا، ففي أظفارنا منهمْ دماءُ
وَحِلْفُ الحارِثِ بْن أبي ضِرَارٍ، وَحِلْفُ قُرَيْظَة ٍ مِنّا بَرَاءُ
لساني صارمٌ لا عيبَ فيهِ، وَبَحْرِي لا تُكَدِّرُهُ الّدلاءُ
__________________
[frame="7 80"][poem font="Simplified Arabic,5,royalblue,bold,italic" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,medium,gray" type=4 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
ما خذينا الصيت من جمع الذهب= ولا نسابة شيخ أو قرابة أمير

كاسبينه من هل السيف الحدب =الجنايز كان ما جاك النذير

صيتهم نجم على راسه لهب =سمعوا الصقهان به واجهر ضرير

بالوفا تاريخ ابيض ينحسب = لا حكوا بالحق حيين الضمير

ضيغمي ٍ للسناعيس انتسب =لابت ٍ طلنا بها عرش ٍكبير

ما أذل والراس يشم المهب =لو بقى من شمر ٍ طفل ٍ غرير[/poem][/frame]
اياد السخني غير متواجد حالياً  
قديم 18-11-2006, 10:19 PM
  #3
اياد السخني
عضو
 الصورة الرمزية اياد السخني
تاريخ التسجيل: Nov 2006
الدولة: سوريا ـ قبيلة شمر ـ عشيرة عبدة
المشاركات: 35
اياد السخني is on a distinguished road
افتراضي رد : شعراء من التاريخ العربي (شعراء من عصر صدر الاسلام والعصر الاموي ) الجزء الثاني

ذو الرمة

ذو الرُمَّة
77 - 117 هـ / 696 - 735 م
غيلان بن عقبة بن نهيس بن مسعود العدوي، من مضر.
من فحول الطبقة الثانية في عصره، قال أبو عمرو بن العلاء: فتح الشعر بامرئ القيس وختم بذي الرمة.
كان شديد القصر دميماً، يضرب لونه إلى السواد، أكثر شعره تشبيب وبكاء أطلال، يذهب في ذلك مذهب الجاهليين وكان مقيماً بالبادية، يختلف إلى اليمامة والبصرة كثيراً، امتاز بإجادة التشبيه.
قال جرير: لو خرس ذو الرمة بعد قصيدته (ما بال عينيك منها الماء ينسكب) لكان أشعر الناس.
عشق (ميّة) المنقرية واشتهر بها.
توفي بأصبهان، وقيل: بالبادية.

عَنْهَا وَسَائِرُهُ بِاللَّيْلِ مُحْتَجِبُذو الرمة مَا بَالُ عَيْنِكَ مِنْهَا الْمَاءُ يَنْسَكِبُ

عَنْهَا وَسَائِرُهُ بِاللَّيْلِ مُحْتَجِبُذو الرمة مَا بَالُ عَيْنِكَ مِنْهَا الْمَاءُ يَنْسَكِبُ كَأَنَّهُ مِنَ كُلى ً مَفْرِيَّة ٍ سَرِبُ
وَفْرَاءَ غَرْفِيَّة ٍ أَثْأَى خَوَارِزُهَا مشلشلٌ ضيَّعتهُ بينها الكتبُ
أَسْتَحْدَثَ الرَّكْبُ عَنْ أَشْياَعِهِمْ خَبَراً أَمْ رَاجَعَ الَقْلبَ مِنْ أَطْرَابِهِ طَرَبُ
مِنْ دِمْنَة ٍ نَسَفَتْ عَنْهَا الصَّبَا سُفعاً كما تُنشَّرُ بعدَ الطِّيَّة ِ الكتُبُ
سَيْلاً مِنَ الدِّعْصِ أغْشتْهُ معَاَرِفَهَا نَكْبَآءُ تَسْحَبُ أَعْلاَهُ فَيَنْسَحِبُ
لاَ بَلْ هُوَ الشَّوْقُ مِنْ دَارٍ تَخَوَّنهَا مَرّاً سَحَابٌ وَمَرّاً بَارِحٌ تَرِبُ
يبدو لعينيكَ منها وهيَ مزمنة ٌ نُؤْيٌ وَمُسْتَوْقَدٌ بَالٍ وَمُحْتَطَبُ
إلى لوائحَ من أطلالِ أحوية ٍ كَأَنَّهَا خِللٌ مَوْشِيَّة ٌ قُشُبُ
بجانبِ الزُّرقِ لمْ تطمسْ معالمها دوارجُ المورِ والأمطارُ والحقبُ
دِيَارُ مَيَّة َ إِذْ مَيٌّ تُساَعِفُنَا ولا يرى مثلها عُجمٌ ولا عربُ
برّاقة ُ الجيدِ واللَبّاتِ واضحة ٌ كأنَّها ظبية ٌ أفضى بها لببُ
بين النَّهارِ وبينَ اللّيلِ من عقدٍ عَلَى جَوَانِبِهِ الأْسْبَاطُ وَالْهَدَبْ
عَجْزَآءُ مَمْكُورَة ٌ خُمْصَانَة ٌ قَلِقٌ عَنْهَا الْوِشَاحُ وَتَمَّ الْجسْمُ وَالْقَصَبُ
زينُ الثّيابِ وإنْ أثوابُها استُلبتْ فوقَ الحشيَّة ِ يوماً زانها السَّلبُ
تريكَ سُنَّة َ وجهٍ غيرَ مقرفة ٍ مَلْسَاءَ لَيْس بِهَا خَالٌ وَلاَ نَدَبُ
إذا أخو لذَّة ِ الدَّنيا تبطَّنها والبيتُ فوقهما باللَّيلِ محتجبُ
سافتْ بطيِّبة ِ العرنينِ مارنُها بِالْمِسْكِ والْعَنْبرِ الْهِنْدِيّ مُخْتَضِبُ
تَزْدَادُ لِلْعَيْنِ إِبْهَاجاً إِذَا سَفَرَتْ وتحرجث العينُ فيها حينَ تنتقبُ
لمياءُ في شفتيها حوَّة ٌ لعسٌ وفي اللِّثاتِ وفي أنيابِها شنبُ
كَحْلآءُ فِي بَرَجٍ صَفْرَآءُ فِي نَعَجٍ كأنَّها فضَّة ٌ قدْ مسَّها ذهبُ
وَالْقُرْطُ فِي حُرَّة ِ الذّفْرَى مُعَلَّقَة ٌ تباعدَ الحبلُ منهُ فهوَ يضطربُ
تلك الفتاة ُ التي علِّقتُها عرضاً إنّ الكريمَ وذا الإسلامِ يُختلَبُ
لَيَالِيَ اللَّهْوُ يَطْبِينِي فَأَتْبَعُهُ كَأَنَّنِي ضَارِبٌ فِي غَمْرَة ٍ لَعِبُ
لاَ أَحْسِبُ الدَّهْرَ يُبلِي جِدَّة ً أَبَداً وَلاَ تُقَسِّمُ شَعْباً واحِداً شُعَبُ
يَعْلُو الْحُزُونَ طَوْراً لِيُتْعِبَهَا بِهِ التَّنَآئِفُ وَالْمَهْرِيَّة ُ النُّجُبُ
مُعَرِّساً فِي الصُّبْحِ وَقْعًتُهُ وسائرُ السَّيرِ إلاّ ذاكَ منجذبُ
أخا تنائفَ أغفى عندَ ساهمة ٍ بأخلقِ الدَّفِّ منْ تصديرها جلبُ
تشكو الخشاشَ ومجرى النِّسعتينِ كما أنَّ المريضُ إلى عوّادهِ الوصبُ
كَأّنَّهَا جَمَلٌ وَهْمٌ وَمَا بَقِيَتْ إِلاَّ النَّحِيَزة ُ وَالأَلْواحُ وَالْعَصَبُ
لا تشتكى سقطة ٌ منها وقدْ رقصتْ بِهَا الْمَفَاوِزُ حتَّى ظَهْرُهَا حَدِبُ
كأنّ راكبَها يهوي بمنخرقٍ مِنَ الْجَنُوبِ إذَا مَا رَكْبُها نَصِبُوا
تخدي بمنخرقِ السِّربالِ منصلتٍ مثلِ الحُسامِ إذا أصحابهُ شحبوا
وَالعِيسُ مِنْ عَاسِجٍ أَوْ وَاسِجٍ خَبَباً ينحزنَ من جانبيها وهي تنسلبُ
تُصْغِي إِذَا شَدَّهَا بِالْكورِ جَانِحَة ً حتى إذا ما استوى في غرزها تثبُ
وَثْبَ الْمُسَحَّج مِنْ عَانَاتِ مَعْقُلَة ٍ كأنّه مستبانُ الشَّكِّ أو جنبُ
يحدو نحائصَ أشباهاً محملجة ً ورقَ السَّرابيلِ في ألوانها خطبُ
لَهُ عَلَيْهِنَّ بِالْخَلْصَآءِ مرتعة ٍ فَالْفَودَجَانِ فَجنْبَيْ وَاحِفٍ صَخَبُ
حتى إذا معمعانُ الصَّيفِ هبَّ له بأجَّة ٍ نشَّ عنها الماءُ والرُّطبُ
وصوَّحَ البقل نأاج تجيءُ بهِ هَيْفٌ يَمَانِيَة ٌ فِي مَرِهَا نَكَبُ
وأدركَ المتبقَّى من ثميلتهِ ومن ثمائلها واستشئَ الغربُ
تَنَصَّبَتْ حَوْلَهُ يَوْماً تُراقِبُهُ صُحْر سَمَاحِيجُ فِي أَحْشَائِهَا قَبَبُ
حتى إذا اصفرَّ قرنُ الشَّمسِ أو كربتْ أمسى وقدْ جدَّ في حوبائهِ القربُ
فَرَاحَ مُنْصَلِتاً يَحْدُو حَلاَئِلَهُ أَدْنَى تَقَاذُفِهِ التَّقْرِيبُ وَالْخَبَبُ
يعلو الحزونَ بها طوراً ليتعبها شِبْهُ الْضِّرَارِ فَما يُزْرِي بِهَا التَّعَبُ
كأنَّه معولٌ يشكو بلابلهُ إذا تنكَّبَ من أجوازها نكبُ
كَأَنَّهُ كُلَّمَا ارْفَضَّتْ حَزِيقَتُهَا بالصُّلْبِ مِنْ نَهْشِهِ أَكْفَالَهَا كَلِبُ
كأنَّها إبلٌ ينجو بها نفرٌ من آخرينَ أغاروا غارة ً جلبُ
والهمُّ عينُ أثالٍ ما ينازعهُ منْ نفسهِ لسواها مورداً أربُ
فغلَّستْ وعمودُ الصُّبحِ منصدعٌ عَلَى الْحَشِيَّة ِ يَوْماً زَانَهَا السَّلَبُ
عيناً مطحلبة َ الأرجاء طامية ً فيها الضَّفادعُ -والحيتانُ- تصطخبُ
يستلُّها جدولٌ كالسَّيفِ منصلتٌ بينَ الأشاءِ تسامى حولهُ العُسُبُ
وبالشَّمائلِ منْ جلاّنَ مقتنصٌ فَأَصْبَحَ الْبَكْرُ فَرْداً مِنْ خَلآئِلِهِ
معدُّ زرقٍ هدتْ قضباً مصدَّرة ً مُلْسَ الْبُطُونِ حَدَاهَا الرِيشُ وَالْعَقَبُ
كانتْ إذا ودقت أمثالهنَّ لهُ فبعضهنَّ عنِ الأُلاّفِ مشتعبُ
حتَّى إذا الوحشُ في أهضامِ موردِها تغيَّبتْ رابها من خيفة ٍ ريبُ
فعرَّضتْ طلقاً أعناقها فرقاً ثمَّ اطَّباها خريرُ الماءِ ينسكبُ
فأَقْبَلَ الْحُقْبُ وَالأكْبَادُ نَاشِزَة ٌ فوقَ الشَّراسيفِ منْ أحشائها تجبُ
حَتَّى إِذَا زَلَجَتْ عَنْ كُلِّ حَنْجَرَة ٍ إلى الغليلِ ولم يقصعنهُ نُغبُ
رمى فأخطأَ والأقدارُ غالبة ٌ إِلاَّ النَّحِيَزة ُ وَالأَلْواحُ وَالْعَصَبُ
يقعنَ بالسَّفحِ ممّا قدْ رأينَ بهِ وقعاً يكادُ حصى المعزاءُ يلتهبُ
كأنَّهنّ خوافي أجدلٍ قرمٍ وَلاَ تُعَابُ وَلا تُرْمَى بِهَا الرِّيَبُ
أَذَاكَ أَمْ نَمِشٌ بِالْوَشْي أَكْرُعُهُ وَلاَ تُقَسِّمُ شَعْباً واحِداً شُعَبُ
تقيَّظَ الرَّملَ حتَّى هزَّ خلفتهُ تَرَوُّحُ الْبَرْدِ مَا فِي عَيشِهِ رَتَبُ
ربلاً وأرطى نفتْ عنهُ ذوائبهُ كواكبَ الحرِّ حتى ماتتِ الشُّهبُ
أَمْسَى بِوَهْبِينَ مُجْتَازاً لِمَرْتَعِهِ من ذي الفوارسِ يدعو أنفهُ الرِّببُ
حتَّى إذا جعلتهُ بينَ أظهرها من عجمة ِ الرَّملِ أثباجٌ لها خببُ
ضَمَّ الظَّلاَمُ عَلَى الْوَحْشِيِّ شَمْلَتَهُ وَرَائِحٌ مِنْ نَشَاصِ الدَّلْو مُنْسَكِبُ
فَبَاتَ ضَيفاً إِلَى أَرْطَاة مُرْتَكِمٍ منَ الكثيبِ لها دفءٌ ومحتجبُ
ميلاءَ من معدنِ الصِّيرانِ قاصية ٍ أبعارُهنَّ على أهدافها كثبُ
وحائلٌ من سفيرِ الحولِ جائلهُ حولَ الجراثيمِ في ألوانهِ شهبُ
كَأَنَّمَا نَفَضَ الأَحْمَالَ ذَاوِيَة ً أَنَّ الْمَرِيضُ إِلَى عُوَّادِهِ الْوَصِبُ
كَأَنَّهُ بَيْتُ عَطَّارٍ يُضَمّنُهُ كَأّنَّهَا جَمَلٌ وَهْمٌ وَمَا بَقِيَتْ
إِذَا اسْتَهَلَّتْ عَلَيْهِ غَبْيَة ٌ أَرِجَتْ مرابضُ العينِ حتى يأرجَ الخشبُ
تجلو البوارقُ عن مجرمِّزٍ لهقٍ كأنَّه متقبّي يلمقٍ عزبُ
والودقُ يستنُّ عن أعلى طريقتهِ إِني أَخوُ الْجِسْمِ فِيهِ السُّقْمُ وَالْكُرَبُ
كَأَنَّهَا فِضَّة ٌ قَدْ مَسَّهَا ذَهَبُ منْ هائلِ الرَّملِ منقاضٌ ومنكثبُ
إِذَا أَرَادَ انْكِرَاساً فِيهِ عَنَّ لَهُ دونَ الأرومة ِ من أطنابها طنبُ
تُرِيك سُنَّة َ وَجْهٍ غَيْرَ مُقْرِفَة ٍ بنبأة ِ الصَّوتِ ما في سمعهِ كذبُ
فباتَ يشئزهُ ثأدٌ ويسهرهُ بَرَّاقَة ُ الْجِيدِ وَاللَّبَّات وَاضِحَة ٌ
حتَّى إذا ما جلا عن وجههِ فلقٌ هاديهِ في أخرياتِ اللَّيلِ منتصبُ
أَغْبَاشَ لَيْلٍ تِمَامٍ كَانَ طَارَقَهُ تطخطُخُ الغيمِ حتى ما لهُ جوبُ
غدا كأنَّ بهِ جنّاً تذاءبُهُ مِنْ كُلِّ أَقْطَارِهِ يَخْشَى وَيَرْتَقِبُ
حتّى إذا ما لها في الجدرِ واتَّخذتْ شمسُ النَّهارِ شعاعاً بينهُ طببُ
ولاحَ أزهرُ مشهورٌ بنقبتهِ كَأَنَّهُ حِينَ يَعْلُو عَاقِراً لَهَبُ
هَاجَتْ لَهُ جُوَّعٌ زُرْقٌ مُخَصَّرَة ٌ شوازبٌ لاحها التَّغريثُ والجنبُ
غُضفٌ مهرَّتة ُ الأشداقِ ضارية ٌ مِثْلُ السَّرَاحِينِ فِي أَعْنَاقِها الْعَذَبُ
وَمُطْعَمُ الصَّيْدِ هَبَّالٌ لبُغْيَتِهِ ألفى أباهُ بذاكَ الكسبِ يكتسبُ
مقزَّعٌ أطلسُ الأطمارِ ليسَ لهُ إلا الضّراءَ وإلاّ صيدَها نشبُ
فانصاعَ جانبهُ الوحشيَّ وانكدرتْ يَلْحَبْنَ لاَ يَأْتَلِي الْمَطْلُوبُ وَالطَّلَبُ
حَتَّى إِذَا دَوَّمَتْ فِي الأرضِ رَاجَعَهُ كبرٌ ولو شاءَ نجَّى نفسهُ الهربُ
خَزَايَة ً أَدْرَكَتْهُ بَعْدَ جَوْلَتِهِ منْ جانبِ الحبلِ مخلوطاً به غضبُ
فَكَفَّ مِنْ غَرْبِهِ وَالْغُضْفُ يَسْمَعُهَا خَلْفَ السَّبِيْبِ مِن الإِجْهَادِ تَنْتَحِبُ
حَتَّى إِذَا أَمْكَنَتْهُ وَهْوَ مُنْحَرِفٌ أَوْ كَادَ يُمْكِنُهَا الْعُرْقُوبُ وَالذَّنَبُ
بلَّتْ بهِ غيرَ طيّاشٍ ولا رعشٍ إذ جلنَ في معركٍ يُخشى بهِ العطبُ
فكرَّ يمشقُ طعناً في جواشنها وُرْقَ السَّرَابِيلِ في أَلْوَانِهَا خَطَبُ
فَتَارَة ً يَخِضُ الأَعْنَاقَ عَنْ عُرُضٍ جَمَاجِمٌ يُبَّسٌ أَوْ حَنْظَلٌ خَرِبُ
يُنْحِي لَهَا حَدَّ مَدْرِيٍّ يَجُوفُ بِهِ حالاً ويصردُ حالاً لهذمٌ سلبُ
حتّى إذا كُنَّ محجوزاً بنافذة ٍ وَزَاهِقاً وَكِلاَ رَوْقَيْهِ مُخْتَضِبُ
ولَّى يَهُزُّ انْهِزَاماً وَسْطَهَا زَعِلاً جذلانَ قد أفرختْ عن روعهِ الكُربُ
كَأَنَّهُ كَوْكَبٌ فِي إِثْرِ عفْرِيَة ٍ مُسَوَّمٌ فِي سَوَادِ اللَّيْلِ مُنْقَضِبُ
وهنَّ من واطئٍ ثنييْ حويَّتهِ وَنَاشِجٍ وَعَوَاصِي الْجَوْفِ تَنْشَخِبُ
مُعَرِّساً فِي الصُّبْحِ وَقْعًتُهُ أبو ثلاثينَ أمسى فهو منقلبُ
شَخْتُ الْجُزَارَة ِ مِثْلُ الْبَيْتِ سَائِرُهُ من المسوحِ خدبٌّ شوقبٌ خشبُ
كَأَنَّ رِجْلَيْهِ مِسْمَاكَانِ مِنْ عُشَرٍ صَقْبَانِ لَمْ يَتَقَشَّرْ عَنْهمَا النَّجَبُ
أَلْهَاهُ آءٌ وَتَنُّومٌ وَعُقْبَتُهُ زَارَ الْخَيَالُ لِمَيٍّ هَاجِعاً لَعِبَتْ
يظلُّ مختضعاً يبدو فتُنكرهُ حالاً ويسطعُ أحياناً فينتسبُ
كَأَنَّهُ حَبَشِيٌّ يَبْتَغِي أَثَراً أو منْ معاشرَ في آذانها الخُربُ
هَجَنَّعٌ رَاحَ فِي سَوْدَآءَ مُخْمَلَة ٍ منَ القطائفِ أعلى ثوبهِ الهدبُ
أو مقحمٌ أضعفَ الإبطانَ حادجهُ بالأمسِ فاستأخرَ العدلانِ والقتبُ
أضلَّهُ راعيا كلبيَّة ٍ صدرا عَنْ مُطْلِبٍ وَطُلَى الأَعْنَاقِ تَضْطَرِبُ
يَرْتَادُ أَحْلِيَة ً أَعْجَازُهَا شَذَبُ
عليه زادٌ وأهدامٌ وأخفية ٌ قَد كَادَ يَسْتَلُّهَا عَنْ ظَهْرِهِ الْحَقَبُ
كلٌّ منَ المنظرِ الأعلى له شبهٌ هذَا وَهذَانِ قَدُّ الْجِسْمِ وَالنُّقَبُ
حتى إذا الهيقُ أمسى شامَ أفرُخهُ وهنَّ لا مؤيسٌ نأياً ولا كثبُ
يَرْقدُّ فِي ظِلِّ عَرَّاصٍ وَيَطْرُدُهُ حفيفُ نافجة ٍ عثنونُها حصبُ
تَبْرِي لَهُ صَعْلَة ٌ خَرْجَآءُ خَاضِعَة ٌ فالخرقُ دونَ بناتِ البيضِ منتهبُ
كَأَنّهَا دَلْوُ بِئْرٍ جَدَّ مَاتِحُهَا حتَّى إذا ما رآها خانها الكربُ
وَيْلُمّهَا رَوْحَة ً وَالرّيحُ مُعْصِفَة ٌ وَالْغَيْثُ مُرْتَجِزٌ وَاللَّيْلُ مُقْتَرِبُ
لا يذخرانِ من الإيغالِ باقية ً حَتَّى تَكَادُ تَفَرَّى عَنْهُمَا الأُهُبُ
فكلُّ ما هبطا في شأوِ شوطهما مِنَ الأَمَاكِنِ مَفْعُولٌ بِهِ الْعَجَبُ
لا يأمنانِ سباعَ الأرضِ أو برداً إِنْ أَظْلَمَا دُونَ أَطْفَالٍ لَهَا لَجَبُ
لَهُ عَلَيْهِنَّ بِالْخَلْصَآءِ مرتعة ٍ إِلاَّ الدَّهَاسُ وَأُمٌّ بَرَّة ٌ وَأَبُ
كأنَّما فُلِّقتْ عنها ببلقعة ٍ جماجمٌ يُبَّسُ أنو حنظلٌ خربُ
ممّا تقيَّضَ عنْ عوجٍ معطَّفة ٍ كأنَّها شاملٌ أبشارها جربُ
أشداقها كصدوعِ النَّبعِ في قللٍ مثلِ الدَّحاريجِ لم ينبُتْ بها الزَّغبُ
كَأَنَّ أَعْنَاقَهَا كُرَّاثُ سَآئِفَة ٍ طارتْ لفائفهُ أو هيشرٌ سلُبُ

عبد الله بن المبارك

عبد الله بن المبارك
118 - 181 هـ / 736 - 797 م
عبد الله بن المبارك بن واضح الحنظلي بالولاء، التميمي، المروزي أبو عبد الرحمن.
الحافظ، المجاهد التاجر، صاحب التصانيف والرحلات، أفنى عمره في الأسفار، حاجاً ومجاهداً وتاجراً، وجمع الحديث والفقه والعربية وأيام الناس والشجاعة والسخاء، كان من سكان خراسان، ومات بهيث (على الفرات) منصرفاً من غزو الروم.
له كتاب في (الجهاد) وهو أول من صنف فيه، و(الرقائق-خ) في مجلد.

ياعابدَ الحرمينِ لوْ أبصرتناَ

ياعابدَ الحرمينِ لوْ أبصرتناَ لَعَلِمتَ أنَّك فَي العِبَادَة ِ تَلْعَبُ
منْ كانَ يخضبُ جيدهُ بدموعِه فَنُحورُنَا بِدِمَائنَـا تَتَـخَضَّبُ
أوْ كانَ يُتعبُ خيلهُ في باطلِ فخيولُنا يومَ الصبيحة ِ تَتعبُ
ريحُ العَبِيرِ لَكُمْ وَنَحنُ عَبِيرُنَا رهجُ السنابِكِ والغبارُ الأطيبُ
ولقدْ أتانَا منْ مقالِ نَبينَا قَولٌ صَحِيحٌ صَادِقٌ لا يَكْذِبُ
لا يَستَوي غُبَارُ خَيِل الله فِي أنْفِ امرِىء وَدُخَانُ نَارٍ تَلْهَبُ
هَذَا كَتَابُ الله يَنْطِق بَيْنَنَا ـ لَيْسَ الشَّهِيدُ بِمَيِّتٍ ـ لاَ يَكْذبُ

عدي بن الرقاع

عدي بن الرقاع العاملي
? - 95 هـ / ? - 714 م
عدي بن زيد بن مالك بن عدي بن زيد بن مالك بن عدي بن الرقاع من عاملة.
شاعر كبير، من أهل دمشق، يكنى أبا داود.
كان معاصراً لجرير، مهاجياً له، مقدماً عند بني أمية، مدّاحاً لهم، خاصة بالوليد بن عبد الملك.
لقبه ابن دريد في كتاب الاشتقاق بشاعر أهل الشام، مات في دمشق وهو صاحب البيت المشهور:
تزجي أغنّ كَأن إبرة روقه قلم أصاب من الدواة مدادها


أَتَعْرِفُ الدارَ أَمْ لا تعرفُ الطَّلَلاَ

أَتَعْرِفُ الدارَ أَمْ لا تعرفُ الطَّلَلاَ أجلْ فهيجتِ الأحزان والوجلا
وقد أَرَانِي بها في عِيشة ٍ عَجَبٍ والدهر بينا له حال إذِ انْفَتَلا
ألهو بواضحة الخدينِ طيبة ٍ بعد المنام إذا ما سِرُّهَا ابتَذَلاَ
ليسَتْ تزالُ إليها نفسُ صاحِبِها ظَمْأَى فلو رابت من قلبه الغَلَلاَ
كشارب الخمر لا تُشْفَى لَذَاذَتُهُ ولو يطالع حتى يكثرَ العللا
حتى تصرمَ لذاتِ الشبابِ وما من الحياة ِ بذا الدَّهْرِ الذي نَسَلاَ
وَرَاعَهُنَّ بِوَجْهِي بَعْدَ جِدَّتِهِ شَيْبٌ تَفَشَّغَ في الصُّدْغَيْنِ فاشْتَعَلاَ
وسار غربُ شبابي بعدَ جدتهِ كانما كانَ ضيفاً حفَّ فارتحلاَ
فكم ترى من قويٍّ فَكَّ قُوَّتَهُ طولُ الزمانِ وسيفاً صارماً نحلاَ
إنّ ابنَ آدمَ يرجُو ما وراءَ غدٍ ودونَ ذِلكَ غِيْلٌ يَعْتَقِي الأَمَلاَ
لو كان يعتقُ حياً من منيتهِ تَحَرُّزٌ وحِذَارٌ أَحرَزَ الوَعِلا
الأَعْصَمَ الصَّدَعَ الوَحْشِيَّ في شَغَفٍ دُونَ السَّماءِ نِيافٌ يَفْرَعُ الجَبَلاَ
يَبِيْتُ يَحْفِرُ وَجْهَ الأَرْضِ مُجْتَنِحاً إذا اطمأنَّ قليلاً قام فانتقلا
أو طائراً من عتاقِ الطيرِ مسكنهُ مصاعبُ الأرضِ والأشرافِ قدْ عقلاَ
يكاد يقطع صعداً غير مكترثٍ إلى السماءِ ولولا بعدها فعلا
وليس ينزل إلاّ فوق شاهقة ٍ جَنْحَ الظَّلاَمِ ولولا الليلُ ما نَزَلاَ
فذاكَ منْ أحذرِ الأشياءِ لو وألتْ نفسٌ من الموتِ والآفاتِ أَنْ يَئِلاَ
فصرَّمَ الهَمَّ إذ وَلَّى بناحِيَة ٍ عَيْرَانَة ٍ لا تَشَكَّى الأَصْرَ والعَمَلاَ
من اللواتي إذا استقبلن مهمهة ً نجينَ منْ هولها الركبانَ والقفلاَ
من فَرَّهَا يَرَهَا مِنْ جَانِبٍ سَدَساً وجانبٍ نابها لمْ يعدُ أنْ بزلاَ
حرفٌ تشذرَ عنْ ريانَ منغمسٍ مستحقبٍ رزأتهُ رحمها الجملاَ
أوكتْ عليه مضيقاً من عواهنها كَمَا تَضَمَّنَ كشحُ الحُرَّة ِ الحَبَلا
كأنها وهي تحتَ الرحلِ لاهية ٌ إذا المطيُّ على أنقائِهِ ذَمَلاَ
جُونِيَّة ٌ من قَطَا الصَّوَّانِ مَسكنُها جفاجفٌ تنبتُ القفعاءَ والبقلاَ
بَاضَتْ بِحَزْمِ سُبَيْعٍ أَوْ بِمَرْفَضِهِ ذي الشيحِ حيث تلاقى التلعُ فانسحلاَ
تروي لأزغبَ صيفيٍّ مهلكة ٍ إذا تَكَمَّشَ أولاد القطا خَذلا
تنوش من صوة الأنهار يطعمه من التهاويل والزباد ما أكلا
تَضُمُّهُ لجَنَاحَيْهَا وجُؤجُؤُهَا ضمَّ الفَتَاة ِ الصَّبيَّ المُغْيِلَ الصَغِلا
تَسْتَوْرِدُ السِّرَّ أحياناً إذا ظَمِئَتْ والضَّحْلَ أسفل من جرزاته الغَلَلاَ
تحسرت عقة عنه فأنسلها و اجتاب أخرى جديداً بعدما ابتقلا
مُوَلَّعٌ بسوادٍ في أَسافِلِهِ منه احْتَذَى وبلَوْنٍ مِثْلِهِ اكْتَحَلاَ

عروة بن أذينة

عروة بن أذينة
? - 130 هـ / ? - 747 م
عروة بن يحيى بن مالك بن الحارث الليثي.
شاعر غزل مقدم، من أهل المدينة، وهو معدود من الفقهاء والمحدثين أيضاً، ولكن الشعر أغلب عليه.
وهو القائل:
لقد علمت وما الإسراف من خلقي أن الذي هو رزقي سوف يأتيني
أسعـى إليـه فيعييني تَطلبـه ولو قعدت أتاني لا يعنيني

لو يعلم الذئب بنوم كعب

لو يعلم الذئب بنوم كعب إذاً لأَمْسَى عندَنا ذا ذَنْبِ
أضربه ولا يقول حسبي لابدَّ عند ضيعة ٍ من ضرب

عروة بن حزام

عروة بن حزام
? - 30 هـ / ? - 650 م
عروة بن حزام بن مهاجر الضني، من بني عذرة.
شاعر، من متيّمي العرب، كان يحب ابنة عم له اسمها (عفراء) نشأ معها في بيت واحد، لأن أباه خلفه صغيراً، فكفله عمه.
ولما كبر خطبها عروة، فطلبت أمها مهراً لا قدرة له عليه فرحل إلى عم له في اليمن، وعاد فإذا هي قد تزوجت بأموي من أهل البلقاء (بالشام) فلحق بها، فأكرمه زوجها.
فأقام أياماً وودعها وانصرف، فضنى حباً، فمات قبل بلوغ حيّه ودفن في وادي القرى (قرب المدينة).
له (ديوان شعر - ط) صغير.

وإنّي لتعروني لذكراكِ رعدة ٌ

وإنّي لتعروني لذكراكِ رعدة ٌ لها بين جسمي والعظامِ دبيبُ
وما هوَ إلاّ أن أراها فجاءة ً فَأُبْهَتُ حتى مَا أَكَادُ أُجِيبُ
وأُصرفُ عن رأيي الّذي كنتُ أرتئي وأَنْسى الّذي حُدِّثْتُ ثُمَّ تَغِيبُ
وَيُظْهِرُ قَلْبِي عُذْرَهَا وَيُعينها عَلَيَّ فَمَا لِي فِي الفُؤاد نَصِيبُ
وقدْ علمتْ نفسي مكانَ شفائها قَرِيباً وهل ما لا يُنَال قَرِيبُ
حَلَفْتُ بِرَكْبِ الرّاكعين لِرَبِّهِمْ خشوعاً وفوقَ الرّاكعينَ رقيبُ
لئنْ كانَ بردُ الماءِ عطشانَ صادياً إليَّ حبيباً، إنّها لحبيبُ
وَقُلْتُ لِعَرَّافِ اليَمَامَة ِ داونِي فَإنَّكَ إنْ أَبْرَأْتَنِي لَطَبِيبُ
فما بي من سقمٍ ولا طيفِ جنّة ٍ ولكنَّ عَمِّي الحِمْيَريَّ كَذُوبُ
عشيّة َ لا عفراءُ دانٍ ضرارها فَتُرْجَى ولا عفراءُ مِنْكَ قَريبُ
فلستُ برائي الشّمسِ إلا ذكرتها وآلَ إليَّ منْ هواكِ نصيبُ
ولا تُذكَرُ الأَهْواءُ إلاّ ذكرتُها ولا البُخْلُ إلاّ قُلْتُ سوف تُثِيبُ
وآخرُ عهدي منْ عفيراءَ أنّها تُدِيرِ بَنَاناً كُلَّهُنَّ خَضيبُ
عشيّة َ لا أقضي لنفسي حاجة ً ولم أدرِ إنْ نوديتُ كيفَ أجيبُ
عشيّة لا خلفي مكرٌّ ولا الهوى أَمَامي ولا يَهْوى هَوايَ غَرِيبُ
فواللهِ لا أنساكِ ما هبّتِ الصّبا وما غقبتها في الرّياحِ جنوبُ
فَوَا كَبِدًا أَمْسَتْ رُفَاتاً كَأَنَّمَا يُلَذِّعُهَا بِالمَوْقِدَاتِ طَبِيبُ
بِنَا من جَوى الأَحْزَانِ فِي الصّدْرِ لَوْعَة ٌ تكادُ لها نفس الشّفيقِ تذوبُ
ولكنَّما أَبْقَى حُشَاشَة َ مُقْولٍ على ما بِهِ عُودٌ هناك صليبُ
وما عَجَبِي مَوْتُ المُحِبِّينَ في الهوى ولكنْ بقاءُ العاشقينَ عجيبُ

عمر ابن أبي ربيعة


عمر بن أبي ربيعة
23 - 93 هـ / 643 - 711 م
عمر بن عبد الله بن أبي ربيعة المخزومي القرشي، أبو الخطاب.
أرق شعراء عصره، من طبقة جرير والفرزدق، ولم يكن في قريش أشعر منه. ولد في الليلة التي توفي بها عمر بن الخطاب، فسمي باسمه. وكان يفد على عبد الملك بن مروان فيكرمه ويقربه.
رُفع إلى عمر بن عبد العزيز أنه يتعرض للنساء ويشبب بهن، فنفاه إلى دهلك، ثم غزا في البحر فاحترقت السفينة به وبمن معه، فمات فيها غرقاً

حَدِّثْ حَديثَ فتاة ِ حَيٍّ مرّة

حَدِّثْ حَديثَ فتاة ِ حَيٍّ مرّة ً بالجزعِ بين أذاخرٍ وحراءِ
قَالَتْ لِجَارَتِها عِشاءً، إذْ رَأَتْ نُزَهَ المَكَانِ وَغَيْبَة َ الأَعْدَاءِ
في رَوْضة ٍ يَمّمْنَهَا مَوْلِيَّة ٍ مَيْثَاءَ رَابِيَة ٍ بُعَيْدَ سَماءِ
في ظِلِّ دَانِيَة ِ الغُصُونِ وَرِيقَة ٍ نَبَتَتْ بأَبْطَحَ طَيِّبِ الثَّرياءِ
وكأنّ ريقتها صبيرُ غمامة ٍ بردت على صحوٍ بعيدَ ضحاء:
ليتَ المغيري العشية َ أسعفتْ دارٌ بهِ، لتقاربِ الأهواءْ
إذ غابَ عنا منْ نخافُ، وطاوعتْ أرضٌ لنا بلذاذة ٍ وخلاء
قلتُ: اركبوا نزرِ التي زعمتْ لنا أن لا نباليها كبيرَ بلاءِ
بينا كذلكَ، إذ عجاجة ُ موكبٍ، رَفَعُوا ذَمِيلَ العِيسِ بِالصَّحْرَاءِ
قَالَتْ لِجَارَتِها کنْظري ها، مَنْ أُولَى وتأملي منْ راكبُ الأدماء؟
قَالتْ أَبُو الخَطَّاب أَعْرِفُ زِيَّهُ وَرَكُوبَهُ لا شَكَّ غَيْرَ خَفَاءِ
قَالَتْ وَهَلْ قَالَتْ نَعَمْ فَکسْتَبْشِري ممن يحبُّ لقيه، بلقاء
قالت: لقد جاءتْ، إذاً، أمنيتي، في غيرِ تكلفة ٍ وغيرِ عناء
مَا كُنْتُ أَرْجُو أَن يُلِمَّ بأَرْضِنَا إلا تمنيهُ، كبيرَ رجاء
فإذا المنى قد قربتْ بلقائه، وأجابَ في سرٍّ لنا وخلاء
لما تواقفنا وحييناهما، رَدَّتْ تَحِيَّتَنا عَلَى کسْتِحْيَاءِ
قلنَ: انزلوا فتيمموا لمطيكمْ غيباً تغيبهُ إلى الإماء
__________________
[frame="7 80"][poem font="Simplified Arabic,5,royalblue,bold,italic" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,medium,gray" type=4 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
ما خذينا الصيت من جمع الذهب= ولا نسابة شيخ أو قرابة أمير

كاسبينه من هل السيف الحدب =الجنايز كان ما جاك النذير

صيتهم نجم على راسه لهب =سمعوا الصقهان به واجهر ضرير

بالوفا تاريخ ابيض ينحسب = لا حكوا بالحق حيين الضمير

ضيغمي ٍ للسناعيس انتسب =لابت ٍ طلنا بها عرش ٍكبير

ما أذل والراس يشم المهب =لو بقى من شمر ٍ طفل ٍ غرير[/poem][/frame]
اياد السخني غير متواجد حالياً  
قديم 18-11-2006, 10:21 PM
  #4
اياد السخني
عضو
 الصورة الرمزية اياد السخني
تاريخ التسجيل: Nov 2006
الدولة: سوريا ـ قبيلة شمر ـ عشيرة عبدة
المشاركات: 35
اياد السخني is on a distinguished road
افتراضي رد : شعراء من التاريخ العربي (شعراء من عصر صدر الاسلام والعصر الاموي ) الجزء الثاني

عمرو بن معدي كرب

عمرو بن معدي كرب الزَبيدي
75 ق. هـ - 21 هـ / 547 - 642 م
عمرو بن معدي كرب بن ربيعة بن عبد اللّه الزبيدي.
فارس اليمن، وصاحب الغارات المذكورة.
وفد على المدينة سنة 9هـ، في عشرة من بني زبيد، فأسلم وأسلموا، وعادوا.
ولما توفي النبي (صلى الله عليه وسلم) ارتد عمرو في اليمن. ثم رجع إلى الإسلام، فبعثه أبو بكر إلى الشام، فشهد اليرموك، وذهبت فيها إحدى عينيه. وبعثه عمر إلى العراق، فشهد القادسية.
وكان عصيّ النفس، أبيّها، فيه قسوة الجاهلية، يكنى أبا ثور.
وأخبار شجاعته كثيرة، له شعر جيد أشهره قصيدته التي يقول فيها:
(إذا لم تستطع شيئاً فدعه وجاوزه إلى ما تستطيع)
توفي على مقربة من الريّ. وقيل: قتل عطشاً يوم القادسية.

يا دارَ أسماءَ بين السَفْحِ فالرُّحَبِ

يا دارَ أسماءَ بين السَفْحِ فالرُّحَبِ أقْوَتْ وعَفَّى عليها ذَاهِبُ الحقبِ
فما تَبَيَّنَ منها غيرُ مُنْتًضَدٍ وراسياتٍ ثلاثٍ حولَ مُنْتَصِبِ
وعَرْصَة ُ الدارِ تَسْتَنُّ الرِّيَاحُ بِها تَحِنُّ فيها حَنينَ الوُلَّهِ السُّلُبِ
دَارٌ لأسْمَاءَ إذْ قلبي بها كَلِفٌ وإذ أُقَرِّب منها غيرَ مُقترِبِ
إنَّ الحبيبَ الذي أمسيتُ أهجرُهُ من غيرِ مَقْلِيَة ٍ مِنِّي ولا غَضَبِ
أصُدُّ عنه ارتقاباً أنْ أُلَمَّ به ومَن يَخفْ قالة َ الوشينَ يَرْتَقبِ
إنِّي حَوَيْتُ على الأقوامِ مَكْرُمَة ً قِدْمَاً وحَذَّرَنِي ما يَتَّقُونَ أبِي
فقال لي قولَ ذي رأيٍ ومَقدِرة ٍ بسَالِفَاتِ أُمُورِ الدَّهْرِ والحِقَبِ
قد نِلْتَ مجداً فحاذِرْ أنْ تُدَنِّسِهُ أبٌ كريمٌ وجَدٌ غيرُ مُؤْتَشَبِ
أمَرْتٌكَ الخيرَ فافعلْ ما أُمِرتَ به فَقَدْ تَرَكْتُكَ ذَا مَالٍ وذَا نَشَبِ
واتْرُكْ خَلائِقَ قَوْمٍ لا خَلاَقَ لَهُمْ واعْمَدْ لأخْلاقِ أهلِ الفَضْلِ والأدَبِ
وإن دُعِيتَ لغدرٍ أو أُمِرْتَ به فاهرُبْ بنفسِكَ عنه آبِدَ الهَرَبِ

قطري بن الفجاءة

قطري بن الفجاءة
? - 78 هـ / ? - 697 م
قطري بن الفجاءة.
جعونة بن مازن بن يزيد الكناني المازني التميمي أبو نعامة. شاعر الخوارج وفارسها وخطيبها والخليفة المسمّى أمير المؤمنين في أصحابه ، وكان من رؤساء الأزارقة وأبطالهم.
من أهل قطر بقرب البحرين كان قد استفحل أمره في زمن مصعب بن الزبير ، لما ولي العراق نيابة عن أخيه عبد الله بن الزبير. وبقي قطري ثلاث عشرة سنة، يقاتل ويسلَّم عليه بالخلافة وإمارة المؤمنين والحجاج يسير إليه جيشاً إثر جيش ، وهو يردهم ويظهر عليهم. وكانت كنيته في الحرب نعامة و( نعامة فرسه ) وفي السلم أبو محمد. قال صاحب سنا المهتدي في وصفه : كان طامة كبرى وصاعقة من صواعق الدنيا في الشجاعة والقوة وله مع المهالبة وقائع مدهشة، وكان عربياً مقيماً مغرماً وسيداً عزيزاً وشعره في الحماسة كثير. له شعر في كتاب شعر الخوارج.

أقول لها وقد طارت شعاعاً

أَقولُ لَها وَقَد طارَت شَعاعاً مِنَ الأَبطالِ وَيحَكَ لَن تُراعي
فَإِنَّكِ لَو سَأَلتِ بَقاءَ يَومٍ عَلى الأَجَلِ الَّذي لَكِ لَم تُطاعي
فَصَبراً في مَجالِ المَوتِ صَبراً فَما نَيلُ الخُلودِ بِمُستَطاعِ
وَلا ثَوبُ البَقاءِ بِثَوبِ عِزٍّ فَيُطوى عَن أَخي الخَنعِ اليُراعُ
سَبيلُ المَوتِ غايَةُ كُلِّ حَيٍّ فَداعِيَهُ لِأَهلِ الأَرضِ داعي
وَمَن لا يُعتَبَط يَسأَم وَيَهرَم وَتُسلِمهُ المَنونُ إِلى اِنقِطاعِ
وَما لِلمَرءِ خَيرٌ في حَياةٍ إِذا ما عُدَّ مِن سَقَطِ المَتاعِ

قيس لبنى

قيس لبنى

قَيس بن ذُرَيح
? - 68 هـ / ? - 687 م
قيس بن ذريح بن سنة بن حذافة الكناني.
شاعر من العشاق المتيمين، اشتهر بحب لبنى بنت الحباب الكعبية، وهو من شعراء العصر الأموي، ومن سكان المدينة. كان رضيعاً للحسين بن علي بن أبي طالب، أرضعته أم قيس، وأخباره مع لبنى كثيرة جداً، وشعره عالي الطبقة في التشبيب ووصف الشوق والحنين.

وَمَا أَحْبَبْتُ أَرْضَكُمُ وَلكِنْ

وَمَا أَحْبَبْتُ أَرْضَكُمُ وَلكِنْ أقَبِّلُ إثْرَ مَنْ وَطِىء التُّرَابَا
لَقَدْ لاَقَيْتُ مِنْ كَلَفِي بِلُبْنَى بَلاَءً مَا أُسِيغُ بِهِ الشّرَابَا
إذا نادَى المُنَادِي بکسْمِ لُبْنَى عَيِيتُ فما أُطِيقُ له جَوَابا
فهذا فعلُ شيخينا جميعاً أرَادَا لي البَلِيَّة َ والعَذَابَا

قيس بن الملوح (مجنون ليلى)

مَجنون لَيلى
? - 68 هـ / ? - 687 م
قيس بن الملوح بن مزاحم العامري.
شاعر غزل، من المتيمين، من أهل نجد.
لم يكن مجنوناً وإنما لقب بذلك لهيامه في حب ليلى بنت سعد التي نشأ معها إلى أن كبرت وحجبها أبوها، فهام على وجهه ينشد الأشعار ويأنس بالوحوش، فيرى حيناً في الشام وحيناً في نجد وحيناً في الحجاز، إلى أن وجد ملقى بين أحجار وهو ميت فحمل إلى أهله

وقالوا لو تشاء سلوت عنها

وقالوا لو تشاء سلوت عنها فقلتُ لهمْ فانِّي لا أشَاءُ
وكيف وحبُّها عَلِقٌ بقلْبي كما عَلِقَتْ بِأرْشِيَة ٍ دِلاءُ
لها حب تنشأ في فؤادي فليس له-وإنْ زُجِرَ- انتِهاءُ
وعاذلة تقطعني ملاماً وفي زجر العواذل لي بلاء

كثير عزة

كثير عزة
40 - 105 هـ / 660 - 723 م
كثير بن عبد الرحمن بن الأسود بن مليح من خزاعة وأمه جمعة بنت الأشيم الخزاعية.
شاعر متيم مشهور، من أهل المدينة، أكثر إقامته بمصر ولد في آخر خلافة يزيد بن عبد الملك، وتوفي والده وهو صغير السن وكان منذ صغره سليط اللسان وكفله عمه بعد موت أبيه وكلفه رعي قطيع له من الإبل حتى يحميه من طيشه وملازمته سفهاء المدينة.
واشتهر بحبه لعزة فعرف بها وعرفت به وهي: عزة بنت حُميل بن حفص من بني حاجب بن غفار كنانية النسب كناها كثير في شعره بأم عمرو ويسميها تارة الضميريّة وابنة الضمري نسبة إلى بني ضمرة.
وسافر إلى مصر حيث دار عزة بعد زواجها وفيها صديقه عبد العزيز بن مروان الذي وجد عنده المكانة ويسر العيش.
وتوفي في الحجاز هو وعكرمة مولى ابن عباس في نفس اليوم فقيل:
مات اليوم أفقه الناس وأشعر الناس.

ما بالُ مولى أنت ضامن غيهِ

ما بالُ مولى أنت ضامن غيهِ فإذا رأيت الرشدَ لم يرَ ما ترى
وَتَرَى المَساعي عِنْدَهُ مَطلولَة ً كالجودِ يُمطِرُ ما يُحَسُّ له ثَرَى
فالله يَجْزِي بَيْنَنَا أَعْمَالَنَا وضَميرَ أنفُسِنَا ويُوفي مَنْ جزى

كعب بن زهير


كَعبِ بنِ زُهَير
? - 26 هـ / ? - 646 م
كعب بن زهير بن أبي سلمى، المزني، أبو المضرَّب.
شاعر عالي الطبقة، من أهل نجد، كان ممن اشتهر في الجاهلية.
ولما ظهر الإسلام هجا النبي صلى الله عليه وسلم، وأقام يشبب بنساء المسلمين، فأهدر النبي صلى الله عليه وسلم، دمه فجاءه كعب مستأمناً وقد أسلم وأنشده لاميته المشهورة التي مطلعها:
بانت سعاد فقلبي اليوم متبول
فعفا عنه النبي صلى الله عليه وسلم، وخلع عليه بردته.
وهو من أعرق الناس في الشعر: أبوه زهير بن أبي سلمى، وأخوه بجير وابنه عقبة وحفيده العوّام كلهم شعراء. وقد كَثُر مخمّسو لاميته ومشطّروها وترجمت إلى غير العربية.

ألاَ بَكَرتْ عِرْسِي تُوَائمٌ مَنْ لَحَى

ألاَ بَكَرتْ عِرْسِي تُوَائمٌ مَنْ لَحَى وأقْرِبْ بأحْلامِ النِّساء من الرَّدَى
أفِي جَنْبِ بَكْرٍ قَطَّعتْنِي مَلامة ً لَعَمْرِي لقد كانت مَلامتُها ثِنَى
أَلاَ لاتَلُومِي وَيْبَ غَيْرِك عارِياً رأى ثوبَه يوماً من الدَّهر فاكتسى

ليلى الأخيلية

ليلى الأخيلية
? - 80 هـ / ? - 700 م
ليلى بنت عبد الله بن الرحال بن شداد بن كعب الأخيلية من بني عامر بن صعصعة.
شاعرة فصيحة ذكية جميلة. اشتهرت بأخبارها مع توبة بن الحمير.
قال لها عبد الملك بن مروان : ما رأى منك توبة حتى عشقك؟ فقالت: ما رأى الناس منك حتى جعلوك خليفة!
وفدت على الحجاج مرات فكان يكرمها ويقربها وطبقتها في الشعر تلي طبقة الخنساء. وكان بينها وبين النابغة الجعدي مهاجاة.
وسألت الحجاج وهو في الكوفة أن يكتب لها إلى عامله بالري ، فكتب ورحلت فلما كانت في (ساوة) ماتت ودفنت هناك.
واسم جدها كعب بن حذيفة بن شداد ، وسميت (الأخيلية) لقولها أو قول جدها ، من أبيات :
نحن الأخايل ما يزال غلامنا حتى يدب على العصا مذكورا
وقال العيني : أبوها الأخيل بن ذي الرحالة بن شداد بن عبادة بن عقيل.


طربت وما هذا بساعة مطرب

طربت وما هذا بساعة مطرب إلى الَحيّ حَلّوا بين عَاذٍ فجُبْجُبِ
قَدِيمافأمْسَتْ دارُهُم قد تلعبتْ بها خرقات الريح من كل ملعبِ
وكَمْ قَدْ رَأى رائيهِم ورَأْيتُه بِها لِي مِنْ عمِّ كريم ومن أَبِ
فوارس من آل النفاضة سادة ومن آل كَعْبِ سؤددٌ غيرُ مُعْقَبِ

مروان ابن أبي حفصة

مروان بن أبي حفصة
105 - 182 هـ / 723 - 798 م
مروان بن سلمان بن يحيى بن أبي حفصة، كنيته أبو الهيندام أو أبو السمط، ولقبه ذو الكمر.
شاعر عالي الطبقة، كان جدّه أبو حفصة مولى لمروان بن الحكم أعتقه يوم الدار، ولد باليمامة من أسرة عريقة في قول الشعر، وأدرك العصرين الأموي والعباسي، وقد وفد على المهدي فمدحه ثم الهادي من بعده ثم إلى مديح هارون الرشيد ومدح البرامكة وزراء الرشيد.
وعلى كثرة ما أصابه من خلفاء بني العباس وعلى يساره، فقد كان بخيلاً بخلاً شديداً، ضربت به الأمثال ورويت عنه الحكايات.
ويمتاز شعره بالعراقة والجودة ومتانة الألفاظ وسداد الرأي ودافع بشعره عن العباسيين ودعى إليهم واحتج على خصومهم وعارضهم.
وقد دفع ثمن تعصبه للعباسيين حياته، إذ اغتاله بعض المتطرفين من الشيعة العلويين ببغداد

إن خلدت بعدَ الإمامِ محمدٍ

إن خلدت بعدَ الإمامِ محمدٍ نفسي لما فرحتْ بطولِ بقائها
إن البلاد غداة َ أصبحَ ثاوياً كَادَتْ تَكُونُ جِبَالُهَا كَفضائِها
الْيَومَ أظْلِمَتِ الْبِلادُ وَرُبَّمَا كُشِفَتْ بغُرَّتِهِ دُجَى ظُلْمَائِها
شَغَلَ الْعُيُونَ فَلَنْ تَرَى مِنْ بَعْدِهِ عَيْناً عَلى أحَدٍ تَجُودُ بِمَائِها
أقُلِ الْحَيَاة َ إذَا رَأيْتَ قُصُورَهُ غُبْراً خَوَاشِعَ بَعْدَ فَرْطِ بَهَائِها
عَمَّ الصِّحَاحَ بِعُرْفِهِ وَبِفَضْلِهِ وَشَفَى الْمِرَاضَ بسَيْفِهِ مِنْ دَائِها
رَوَّى الظِّمَاءَ بَوَادِياً وعَوَامِراً عَفْواً بِأرْشِيَة ِ النَّدَى ْ وَدَلاَئِها

معاوية بن أبي سفيان


معاوية بن أبي سفيان
20 ق. هـ - 60 هـ / 603 - 680 م
معاوية بن أبي سفيان صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي
مؤسس الدولة الأموية بالشام، وأحد دهاة العرب المتميزين الكبار كان فصيحاً حليماً وقوراً ولد بمكة وأسلم يوم فتحها 8ه‍ وتعلم الحساب فجعله رسول الله صلى الله عليه وسلم في كتابه.
ولما ولي أبو بكر ولاه قيادة جيش تحت إمرة أخيه يزيد بن أبي سفيان فكان على مقدمته في فتح مدينة صيداء وعرقة وجبيل وبيروت.
ولما ولي عمر جعله على الأردن ثم ولاه دمشق بعد موت يزيد ولما جاء عثمان جمع له الديار الشامية كلها ولما قتل عثمان وولي علي أمر بعزله فعلم بذلك قبل وصول الكتاب إليه.
فنادى بثأر عثمان واتهم علياً بدمه ودارت حروب طاحنة بينه وبين علي ثم قتل علي وبويع الحسن فسلم الخلافة إلى معاوية سنة 41ه‍ ودامت لمعاوية إلى أن بلغ الشيخوخة.
فعهد بالخلافة إلى يزيد ابنه ومات في دمشق له 130 حديثاً وهو أحد العظماء الفاتحين في الإسلام.
هو أول من نصب المحراب في المسجد، وأول من اتخذ الحرس والحجاب في الإسلام.
وكان عمر بن الخطاب إذا نظر إليه يقول هذا كسرى العرب ولابن حجر الهيتمي (تطهير الجنان واللسان من الخوض والتفوه بثلب معاوية بن أبي سفيان -ط) لعباس محمود العقاد (معاوية بن أبي سفيان في الميزان -ط).


ألاَ يا سعدُ ، قد أظهرتَ شكّاً

ألاَ يا سعدُ ، قد أظهرتَ شكّاً وشَكُّ المرء في الأحداثِ داءُ
عَلَى أَيِّ الأمورِ وقفتَ حَقّاً يُرَى أو باطلاً ، فَلَهُ دواءُ
وقَدْ قالَ الّنِبيّ ، وحَدّ حدّاً يُحِلّ به من الناسِ الدّماءُ:
ثَلاثٌ: قاتِلٌ نفساً وزانٍ ومرتَدّ مَضَى فيه القضَاءُ
فإنْ يكنِ الإمامُ يَلُمّ مِنْها بِواحِدَة ٍ فَلَيسَ لَهُ وَلاءُ
وإلاّ فالذي جِئتُمْ حَرَامٌ وقاتِلُهُ، وخاذِله سواءُ
وهذا حكمُهُ ، لا شَكّ فيه كما أنّ السّماءَ هِي السّماءُ
وخيرُ القولِ ما أوجزتَ فيه وفي إكثاركَ الدّاءُ العَيَاءُ
أبا عَمْروٍ ، دَعوتُكُ في رِجالٍ فجازَ عَراقِيَ الدّلْوِ الرّشاءُ
فأمّا إذْ أبيتَ فليسَ بَيْني وبينَكَ حُرْمَة ٌ، ذَهَبَ الرّجاءُ
سِوى قولي إذا اجتمعت قريشٌ: عَلَى سَعْدٍ مِنَ اللهِ العَفَاءُ

وضاح اليمن

وضاح اليمن
? - 90 هـ / ? - 708 م
عبد الرحمن بن إسماعيل بن عبد كلال من آل خوذان الحميري.
شاعر رقيق الغزل عجيب النسيب كان جميل الطلعة يتقنع في المواسم.
له أخبار مع عشيقة له اسمها روضة من أهل اليمن.
قدم مكة حاجاً في خلافة الوليد بن عبد الملك فرأى أم البنين بنت عبد العزيز بن مروان، زوجة الوليد فتغزل بها فقتله الوليد.
وهو صاحب الأبيات التي منها:
قالت ألا لا تلجن دارنا إن أبانا رجل غائر
وفي المؤرخين من يسميه عبد الله بن إسماعيل.

تذكَّرَت المنازِلَ


تذكَّرَتِ المنازلَ مِنْ شَعُوب وحيّاً أصبحوا قُطِعُوا شُعوبَا
سبَوا قلبي فحَلَّ بحيث حلُّوا ويعظمٌ إنْ دعوا ألاَّ يجيبا
ألا ليتَ الرياحَ لنا رسولٌ إليكمْ إنْ شمالاً أو جنوبا
فتأتيكمْ بما قلنا سريعاً ويبلغنا الذي قلتمْ قريبا
ألا ياروضُ قدْ عذبتِ قلبي فأصبحَ منْ تذكركمْ كئيبا
ورَقَّقَني هواكِ وكُنتُ جلداً وأبدي في مفارقيَ المشيبا
أما ينسيكَ روضة َ شحطُ دارٍ ولا قربٌ إذا كانتْ قريبا

يزيد بن معاوية


يَزيدُ بنُ مُعاوِيَةَ
25 - 64 هـ / 645 - 683 م
يزيد بن معاوية بن أبي سفيان الأموي.
ثاني خلفاء الدولة الأموية في الشام، ولد بالماطرون، ونشأ في دمشق.
ولي الخلافة بعد وفاة أبيه سنة 60 هـ وأبى البيعة له عبد الله بن الزبير والحسين بن علي، فانصرف الأول إلى مكة والثاني إلى الكوفة، وفي أيام يزيد كانت فاجعة الشهيد (الحسين بن علي) إذ قتله رجاله في كربلاء سنة 61هـ.
وخلع أهل المدينة طاعته سنة (63 هـ) فأرسل إليهم مسلم بن عقبة المري وأمره أن يستبيحها ثلاثة أيام وأن يبايع أهلها على أنهم خول وعبيد ليزيد، ففعل بهم مسلم الأفاعيل القبيحة، وقتل فيها الكثير من الصحابة والتابعين.
وفي زمن يزيد فتح المغرب الأقصى على يد الأمير (عقبة بن نافع) وفتح (مسلم بن زياد) بخارى
وخوارزم.
ويقال إن يزيد أول من خدم الكعبة وكساها الديباج الخسرواني.
وتوفي بجوارين من أرض حمص وكان نزوعاً إلى اللهو، وينسب له شعر رقيق وإليه ينسب (نهر يزيد) في دمشق.

ألاَ فَامْلَ لِي كَاسَاتِ خَمْـرٍ وَغَنِّنِـي

ألاَ فَامْلَ لِي كَاسَاتِ خَمْـرٍ وَغَنِّنِـي بِذِكْـرِ سُلَيْمَـى وَالرَّبَـابِ وَتَنَعُّـمِ
وَإيَّـاكَ ذِكْـرَ العَـامِـرِيَّـةِ إِنَّنِـي أَغَـارُ عَلَيْـهَا مِـنْ فَـمِ المُتَكَلِّـمِ
أَغَـارُ عَلَـى أَعْطَافِهَـا مِنْ ثِيَابِهَـا ِذَا لَبَسَتْـهَا فَـوقَ جِسْـمٍ مَنَعَّـمِ
وَأَحْسُـدُ كَاسَـاتٍ تُقَبِّـلُ ثَغْرَهَـا إِذَا وَضَعَتْهَا مَوْضِعَ اللَّثْـمِ فِي الفَـمِ


=================================


وهكذا نكون قد انتهينا من كتابة الجزء الثاني

تحياتي لكم ....اخوكم : اياد محمد اديب السخني
__________________
[frame="7 80"][poem font="Simplified Arabic,5,royalblue,bold,italic" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,medium,gray" type=4 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
ما خذينا الصيت من جمع الذهب= ولا نسابة شيخ أو قرابة أمير

كاسبينه من هل السيف الحدب =الجنايز كان ما جاك النذير

صيتهم نجم على راسه لهب =سمعوا الصقهان به واجهر ضرير

بالوفا تاريخ ابيض ينحسب = لا حكوا بالحق حيين الضمير

ضيغمي ٍ للسناعيس انتسب =لابت ٍ طلنا بها عرش ٍكبير

ما أذل والراس يشم المهب =لو بقى من شمر ٍ طفل ٍ غرير[/poem][/frame]
اياد السخني غير متواجد حالياً  
موضوع مغلق


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
تشابة اسماء محمد بن شافى مجلس الأنساب 61 19-09-2009 06:19 AM
قصة الزير سالم كاملة.....؟ ابو سام المجلس الـــــعــــــــام 28 03-04-2008 11:47 PM
كيف يستقبل قلبك رمضان أبو ريم مجلس الإسلام والحياة 3 15-09-2007 12:39 PM
موطن نبي الله نوح عليه السلام ... وأين استقرت سفينته؟؟ أبو عامرية المجلس الـــــعــــــــام 15 01-02-2007 11:52 PM


الساعة الآن 09:08 PM

سناب المشاهير