حكا يه بدويه

حكاية بدوية : يرويها : سعد أ بو حيمد

مرعي ابن الراعي شاب في مقتبل العمر ولديه حيوية وشكل جذاب , ومرعي هذا يعيش في البادية مع والده , الذي كلفه العناية والرعي لقطيع الغنم الذي يملكه ,
ومر عي كما قلنا له شكل جذاب , لذا فهو موضع إ عجاب من فتيات البا دية , اللواتي يرعين الأ غنام أ يضا , لكن مرعي وقع نظره على إ حدا هن , وهي ( راوية ) وتبادل معها الود والحب ومضيا على علاقة جيدة إ نتظارا للنهاية الشرعية ( الزواج ) لكن مرعي كان يغريه شكله ويشعر ه بالزهو والخيلا ء , ويحاول التعرض للفتيات الأ خريات , في حين أ ن راوية مخلصة وصادقة , وقد لا حظت و شا هدت راوية ما يحدث من تصرف مرعي , الأ مر الذي أ غضبها و أ ساء إليها , مما جعلها تختفي وتغيب عن مرعي , وفوجىء مرعي بل صدم حين لم يجد راوية, وا حتار وضا قت به الدنيا , ولجأ إ لى صديقه :: فهد :: ليشكوله همه ومصيبته , وعبر له عن مشا عره بالتعبير التالي :

ر أ يتها وا جهتها حبيتها يا فهد
هي( سانحة ) مرت كالبرق والر عد
ذهبت غابت توارت ربما للأ بد
و بقي منها ولها ما كأ نه وتد
غرس بطيب الأ رض فثبت وصمد
ذكرى بقيت لا تلبث تعطي مدد
يغذيها الخيال وتتغذى به طول الأ مد
لكنه خيال في خيال وما ذا بعد
فهل يغني الخيال ويبهج يقال أ بد

ورجوت الفؤاد أن ينزع ذاك الوتد
ويلقي ستارا على الما ضي للأ بد
لكنه ما وجد مثلما كان وجد
ورضي بالخيال فهو ما نال وحصد

وسلمت الأ مر مثل من للسلطة فقد

وعدت إلى الله في ركوع وسجود
ودعوته( تضرعا ) ما فقد مني يعود

هكذا إ شتكى مرعي لصديقه فهد ,, ولكن صديقه هون عليه ودعا ه بأ ن لا ييأس وأ ن يذهب للبحث عن : راوية
وأ ستمع مرعي لنصيحة صديقه وها هو ذا هب للبحث عن راوية التي وصفها بالسانحة , أي أ نها مرت مرورا عا جلا في حياته ,
البحث عن السانحة

سبحت في الخيال بحثا عن السا نحة
سأ لت وحوش الغاب أ ين السانحة
غصت البحرمع الأ سماك لأ جد السانحة
تسلقت الجبال حبوا لأ لتقي بالسا نحة
سلكت الصحراء مقتفيا آ ثار السا نحة
تطلعت للأ جواء لأ رى مكان السانحة
وأ خيرا
وأخيرا وجد تها في البراري سا رحة
قلت : مهلا توقفي أ صابني خلفك جا ئحة
قالت : أ نا بريئة وحجتي لك واضحة
قلت : لاخصومة بيننا بل طلب للمصا لحة
قالت :من الخير بقائي حرة طليقة سائحة
قلت : أنت درة ثمينة وصفقة رابحة
قالت: ليس لديك قدرة وثمن لبيعة ناجحة
قلت إ مهليني وقتا امنحيني فر صة سانحة
قالت :إن أ حلامك كثيرة لكنها جانحة
قلت : أ يعني هذا صد ورفض للمصالحة ؟
قالت : تكرار الفشل له آ ثار جارحة
قلت : هذا يأ س قاتل للأ مل بل ذابحه
قالت : اليأس خير من الجراح النا ضحة
قلت كيف يحدث هذافأ أنت الطيبة الصالحة
قالت تخطىءالظن(أحبانا ) من هي صالحة

قلت : يا سا نحتي بالله عودي للمسامحة
قالت :بعدعهود وموا ثيق صا دقة واضحة
قلت :تعم على بياض اوقع عقد المصالحة
قالت للمحكمة نذهب نوقع صك الممالحة
قلت : وعند الثاضي نقرأ سورة الفا تحة

وهكذا يجد مرعي سانحته , ويذهب بها إلى المحكمة
ويتم لهما اللقاء الشرعي ,

روا لكم الحكاية : سعد أ بو حيمد