//**// كن عدوا للوطن -- كن عدوا للوطن **///**

كن عدوا للوطن

عندما يريد الإنسان أن يعرف قيمة شيء ما فلا بد أن يبتعد عنه أو أن ينقطع عنه ,,, وأنا هنا أتحدث عن موضوع أرى أنه من الأهمية بمكان , فنحن نعيش في رغد العيش وفي وطن مستقر يسوده الأمن والخير , فالواحد منا لا يعطي هذا الوطن حقه وأنا أقول بأن يستشعر ما هو فيه من النعيم ليتعرف على نعمة هذا الوطن .
( كن عدوا للوطن ) عنوان اخترته لمن لم يعرف قيمة هذا الوطن , فأنا أقول له اخرج من حدود هذا الوطن ولو لأمتار قليلة وبعدها ستتعرف على الفرق الكبير , فالأمن غير الأمن والأنظمة غير الأنظمة وكل شيء على خلاف ما عندنا .
نحن نعيش في نعمة كبيرة وفي ظل قائد عادل جعل نصب عينية مصلحة الوطن والشعب جعل لمواطني هذا الوطن قيمة ووزنا في الدول الأخرى ,
وأنا قبيل أسبوع خرجت مع الحدود الشمالية لدولتنا فوالله قد أحسست بالفرق فهنا راحة نفسية وأمان في كل مكان ولا تخاف أن يكون هناك أحد يترصد لك وأما عندهم فلا تجد لنفسك وجودا وتجد من يترصد لك لينهب ما معك وأنت حذر أينما ذهبت ولا تستطيع أن تتحدث عن شيء أو أن تفعل شيء خوفا على نفسك , الكل يحسدك على ما أنت فيه من النعيم , الكل يريد أن تكون أقل منه في معيشته وفي وضعه بين الدول .... ومع وجود الخير في كل شعب وفي كل أرض .
وكان سفري تحديدا إلى الأردن , قدمت أناسا طيبين , ومتعاونين في أغلب الأحيان ولكن ومنذ أن خرجت مع منفذ حالة عمار أحسست بالفرق الذي أسلفت , ومع أن الأردن لا ينطبق عليها كثير مما سبق وأن أوردته وإنما ينطبق على غيرها أقول لا ينطبق عليها بحكم التقارب القبلي بين الدولتين فعادات القبائل هناك كما هي لدينا وباقية كما هي عندنا والأمر الآخر ما بين الدولتين من تعاون وعلاقات جيدة فصور قائدنا الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله قد زينت الشوارع هناك منذ زيارته الأخيرة لهم , وقد رأيت حيا من أكبر الأحياء هناك جميع شوارعه مسماة بأسماء ملوك سعوديين ومناطق سعودية ابتداء بالملك فيصل وشارعين كبيرين تجاريا باسمي مكة والمدينة,
الفرق اتضح لي ولرفاقي باختلاف الأمن واختلاف الأعراف وحنين الإنسان لوطنه , أرى صور ملكنا في شوارعهم فأزداد فخرا وراحة , أتذكر مجتمعنا الطيب فأحن على بعدهم , فسارعت الخطى كي أنهي ما ذهبت من أجله وخرجت أسابق الريح وأعانق الغمام وكلي شوق لرؤية أطراف هذا الوطن الغالي والحمد لله عدت إلى أرضه وعدت إلى أواسط شعبه وأسأل الله أن يحفظ له أمنه وأمانه .
وأوجه هذه العبارة لكل من لم يعرف قيمة الوطن ( كن عدوا للوطن ) واخرج منه ولاتتذكر أنك ستعود له واعتبر أنك لابد أن تعيش في بلد غيره فوالله لن تستطيع ذلك وستنقلب تلك العداوة محبة ومعتقدا فلا تجعل نفسك معاديا له دون أي سبب أو تفكير ولاتكن إمعة لأعدائه وأداة لهم فلا أعلم أن هناك بلد أطيب حكومة وشعبا من هذا البلد فإذا كان الأمر كذلك فلماذا ينصب بعض أبناءنا العداء لهذا الوطن وهو يعيش على أرضه ولا يستطيع العيش في سواه ومن كان له بعض التفكير في ذلك فليعود قبل أن يهلك نفسه .

ولكم أجمل تحياتي,,,,,
حافظ