الغيبة والنميمة مرض من أمراض العصر

الغيبة والنميمة مرض من أمراض العصر التي قد تحصد الحسنات
وهذا المرض يقع فيه كثير من الناس أجارنا الله منه وأصبحت تفوح عطر في مجا لسنا ويقع فيه الكثير إلا من هداه الله ورحمه وهل علم من قد يقع فيه انه من اخطر الأمراض التي تفتك بالشعوب والأمم والأسر والأفراد هذا المرض الذي أصبح من اخطر أمراض عصرنا ومجالسنا وتناسينا الوعيد الشديد لمن كان هذا المرض ديدنه هل تبصرنا بقوله تعالي (( ولا يغتب بعضكم بعضا)) وقوله تعالي[ أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميت فكرهتموه ] وقوله (( تعالي هماز مشاء بنميم)) قد يقع الكثير منا في هذا المحضور الذي يعصف بنا ونحن في متاهة من حياتنا وبعدا عن الله سبحانه وتعالي ولكل منا أن يسأل نفسه إذا كان له عين يرى بها عيوب الآخرين فان للناس أعين ترى بها عيوب من حولها وقد قيل إذا بيتك من زجا ج فلا ترمي بالأحجار لذا يجب علينا مراجعة أنفسنا وان نخاف الله وهذه الظاهرة تنتشر في أوساط
المجتمعات رجال ونساء وان كانت في جانب النساء قد تكون أكثر فمن الواجب علينا تبصير أهلنا وتحصينهم من هذه الأمراض تسري كالنار في هشيم الحطب ونحن قد لانحس بها ومن الواجب علينا أن نحترم مجا لسنا وان نلتمس فيها الخير والنصح والبعد عن أكل لحوم الناس حتى نفوز بأعمالنا التي قد نزرعها ولا نحصدها تأكلها الغيبة والنميمة وربما صائم ليس له من صيامه إلا الجوع والعطش وربما قائم ليس له من قيامه الاالتعب والسهر جعل الله أعمالنا كلها خالصة لوجهه الكريم وأبعدنا الله وإياكم عن طريق الغيبة والنميمة التي قد تحصد كل ما نزرعه من أعمال الخير والبر التي نسعى لتحقيقها في هذه الدنيا لنحصدها في الدار الآخرة ونفوز بالجنة وننال ثواب الله الذي وعدنا الله به
وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين ------------

جزاك الله خير ياصقرالجنوب على الموضوع الهام

ونتطلع لجديدك


حفظك الله ورعاك