نهاية صدام ملف شامل


المجلس الـــــعــــــــام للمواضيع التي ليس لها تصنيف معين

موضوع مغلق
قديم 04-01-2007, 04:18 PM
  #1
محمد القويفل
نائب المشرف العام
 الصورة الرمزية محمد القويفل
تاريخ التسجيل: Sep 2004
الدولة: الرياض
المشاركات: 3,487
محمد القويفل has a reputation beyond reputeمحمد القويفل has a reputation beyond reputeمحمد القويفل has a reputation beyond reputeمحمد القويفل has a reputation beyond reputeمحمد القويفل has a reputation beyond reputeمحمد القويفل has a reputation beyond reputeمحمد القويفل has a reputation beyond reputeمحمد القويفل has a reputation beyond reputeمحمد القويفل has a reputation beyond reputeمحمد القويفل has a reputation beyond reputeمحمد القويفل has a reputation beyond repute
افتراضي نهاية صدام ملف شامل

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته


كلنا شاهدنا الحدث الكبير الذي حدث صباح العيد ، موقع ايلاف الاخباري نشر ملف كامل عن هذا الموضوع

ولان موقع ايلاف محجوب في السعوديه سوف انشر لكم الملف في هذا المتصفح وترتيب المواضيع من الاحدث الى الاقدم


المفكر الشيعي حسن العلوي يدعو الربيعي للاستقالة
المالكي في حملة لفك حصار إعدام صدام
اعدام برزان التكريتي وعواد البندر الاحد المقبل


أسامة مهدي من لندن: يستعد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بعد خمسة ايام من تنفبذ حكم الاعدام بالرئيس العراقي السابق صدام حسين وحيث تحاصره تداعيات هذه العملية، لحملة مضادة بعد ان وجد نفسه وحيدا في مواجهة مهاجميه داخليا وخارجيا لاسراعه في الاعدام والطريقة التي وصفت بالاستفزازية التي جرى فيها خاصة بعد نأي شركائه في العملية السياسية من الاكراد والسنة وحلفائه الاميركان بأنفسهم عن العملية. وزاد من وضعه سوءا التصريحات المتناقضة التي يدلي بها مقربون منه، في وقت دعا حسن العلوي المفكر الشيعي العراقي مستشار الامن الوطني موفق الربيعي الى الاستقالة.


الربيعي ينفي اهانة صدام حسين خلال اعدامه

وفي السياق ذاته، نفى مستشار الامنالوطني موفق الربيعي اليوم الخميس ان تكون وجهت "اهانات" صدام حسين اثناء عملية اعدامه التي تخللتها "اخطاء" حسب قوله. وتساءل الربيعي في لقاء مع شبكة "سي ان ان" الاميركية للتلفزيون "اين هي الاهانة؟ صرخات الحاضرين؟ كانوا يؤدون الصلاة". واضاف ان البعض من الحضور "ذكر في النهاية اسم مقتدى وقد رد (صدام حسين) عليهم. لا ارى اين هي الاهانة".

وتحاول الحكومة العراقية جاهدة حاليا للخروج من تداعيات الهتافات والشعارات التي اطلقت خلال عملية تنفيذ الاعدام والشتائم التي وجهت لصدام حسين والتي اعطت انطباعا واسعا بان الاعدام كان انتقاما طائفيا واستفزازا كان يقصد منه السنة الذين يشكلون الطائفة الثانية بعد الشيعة حجما وسط محيط سني يحاصر العراق من مختلف الجهات الامر الذي حول الجلاد الى ضحية وخلق تعاطفا واسعا مع الرئيس السابق الذي بدا صلبا وشامخا في حين ظهر منفذي الاعدام منفلتين بشعارات وهتافات غير منضبطة.

وتابع الربيعي "عندما غادرت المكان شعرت بالاعتزاز بما حدث. لقد تم القيام بكل شيء وفقا للقواعد. لكن مع الفيديو، هناك اخطاء ارتكبت يجب اخذ ذلك في الاعتبار كما يجب علينا ان نتحرك بها الخصوص".

وحول ما تردد عن قيام بعض الحاضرين بالرقص حول المشنوق، قال "انه احد تقاليد العراقيين. فهم يرقصون حول الجثة تعبيرا عن مشاعرهم فاين المشكلة في ذلك؟".

إعدام التكريتي والبندر الأحد المقبل
من جانبه، اعلن نائب من التيار الصدري في العراق اليوم ان برزان التكريتي الاخ غير الشقيق لصدام حسين، والرئيس السابق لمحكمة الثورة عواد البندر سيعدمان فجر الاحد المقبل. وقال بهاء الاعرجيان "عملية الاعدام ستحصل الاحد المقبل بشكل اكيد". وكان مسؤولون عراقيون اعلنوا امس ان الاعدام سيكون اليوم الخميس. الا ان مسؤولا اخر مقربا من رئيس الحكومة قال ان "العملية كانت مقررة اليوم لكنها تاجلت نظرا للضغوط الدولية والعربية التي اثارها" تسريب شريط يصور عملية اعدام الرئيس المخلوع صدام حسين شنقا.


ارتباك وتصريحات متناقضة
ومما زاد الامور ارتباكا بالنسبة للحكومة العراقية تناقض تصريحات المسؤولين العراقيين والاتهامات المتبادلة فيما بينهم حول ملابسات ماجرى خلال عملية تنفيذ الاعدام . فقد اكد منقذ الفرعون الفتلاوي نائب المدعي العام في محكمة الدجيل التي ادين صدام خلالها باعدام 148 مواطنا ان موفق الربيعي هو من صور عملية الاعدام وسرب الشريط الى الاعلام مع كل ما اظهره من شعارات رددها حاضري التنفيذ . لكن الربيعي عاد ونفى ذلك مؤكدا ادانته للشعارات والشتائم التي اطلقت واعدا بمعاقبة اصحابها نائيا بنفسه عن عملية التصوير .

وفي محاولة منها لحفظ ماء الوجه اعلنت الحكومة عن اعتقال حارس قيل انه صور الشريط .. لكن مقربين من عائلة المعتقل ابلغوا "ايلاف" انها سترفع دعوى ضد القاء القبض عليه مؤكدة انه بريء مما نسب اليه . واشاروا الى ان هذا الشخص هو حارس في حماية الربيعي الذي صور الشريط واراد القاء تبعة ذلك على حارسه .

لكنه لا تبدو محاولة الصاق التهمة باحد الحراس مقنعة.. فلا يمكن لحارس ان يقوم بالتصوير وحده وبدون اوامر عليا في ظل وجود 14 مسؤولا على الاقل في قاعة الاعدام .. ولا يمكن ان يصور خلسة فالتصوير تم بوجود هؤلاء ولم يكن الحراس وحدهم منفردون بصدام .

وتحذر مصادر عراقية من ان النية تتجه لتقديم كبش فداء لهذه الحادثة التي اثارت سخط العالم وتعتبر المحاولة غير مقبولة. ووفقا للشريط الذي تبلغ مدته دقيقتين الذي التقط بواسطة هاتف جوال وبجودة محدودة صاح أحد الرجال قبيل تنفيذ الحكم "مقتدى... مقتدى... مقتدى" في إشارة إلى رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر الذي تلقي واشنطن والعرب السنة على ميليشيا جيش المهدي التابعة له مسؤولية إدارة فرق إعدام تستهدف العرب السنّة.. وبدا صدام مبتسما وحبل المشنقة حول عنقه وهو يرد ساخرا "هية هاي المرجلة.." وصاح مراقب آخر في وجه صدام قائلا "إلى جهنم" رغم مناشدات مراقبين آخرين بالتوقف عن الهتافات. وسُمع صوت آخر وهو يهتف "يعيش محمد باقر الصدر" في إشارة إلى مؤسس حزب الدعوة الذي ينتمي اليه المالكي والذي اعدمه صدام بداية الثمانينات.

وأظهر التسجيل سقوط صدام عبر طاقة في أرضية المشنقة فيما كان يردد الشهادتين. وانتهت عملية الإعدام حين كان يقول "أشهد أن محمدا....". وبعد سقوطه سمع صوت يصيح "سقط الطاغية" بين صيحات وتعليقات أخرى لم يمكن تبينها. وقبل نهاية الفيلم بدت جثة صدام وهي متدلية من الحبل وعيناه نصف مفتوحتين ورقبته ملتوية إلى يمينه. وظهرت في التسجيل ومضات لصور أخذ شهود يلتقطونها للرئيس السابق وهو يسلم الروح.

المفكر الشيعي العراقي العلوي يدعو لاستقالة الربيعي
وازاء ما افرزته عملية الاعدام من نقمة شملت شيعة العراق دعا المفكر والاعلامي الشيعي العراقي حسن العلوي في حوار من دمشق مع قناة "المستقلة" الليلة السابقة موفق الربيعي الى الاستقالة لما سببه للشيعة من ضرر بتصويره شريط الاعدام وتسريبه اضافة الى ادلائه بمعلومات خاطئة عن مجريات التنفيذ حين قال ان صدام كان خائفا ومرتبكا عند التنفيذ وهو عكس ماظهر عليه في الصور التي عرضت عن الاعدام .
ودعا العلوي الحكومة العراقية الى سرعة معالجة الامر والاخذ بنظر الاعتبار ان محيط العراق عربي سني . وحذر من قتال شيعي شيعي وقتال سني سني سيشهده العراق . واكد ان ما يواجه العراق حاليا ليس التقسيم وانما تفتيت الدولة وتلاشيها . وحول ما قيل من استفتاء المالكي لمراجع شيعية حول امكانية اعدام صدام في يوم العيد اوضح العلوي انه لايعرف المرجع الذي استفتاه المالكي وقال ان هناك مراجع عدة وتختلف ارائهم احيانا في القضايا الشرعية التي يسألون عنها .

ومما زاد الوضع سوءا واسبغ على الاعدام صبغة انتقام شخصي وفئوي من حزب الدعوة الاسلامية الذي ينتمي اليه المالكي ما ادلى به سامي العسكري مستشار المالكي من تصريحات لجريدة "الحياة" اللندنية امس قال فيها ان زفاف نجل المالكي كان في ليلة إعدام صدام إلا انه أولى موضوع مفاوضات تنفيذ الاعدام اهتماماً اكبر بكثير من زفاف ابنه. وكان صدام حسين نفذ حكم الاعدام بداية الثمانينات بمؤسس حزب الدعوة السيد محمد باقر الصدر وشقيقته بنت الهدى .

ثم ظهر مسؤول بوزارة الداخلية العراقية مؤكدا ان الفريق الذي كان مكلفا بتنفيذ الحكم من وزارة الداخلية قد نحي وان "ميليشيات ودخلاء" هم الذين نفذوا الحكم واوضح ان غرفة الاعدام تعرضت للاختراق.

واشار المسؤول الى انه كان يفترض أن ينفذ حكم الاعدام بواسطة جلاد يعمل لدى وزارة الداخلية غير أن "ميليشيات" تمكنت من اختراق فريق تنفيذ الاعدام. واضاف المسؤول "نفذ الحكم بواسطة ميليشيات ودخلاء. لقد نحوا جانبا فريق وزارة الداخلية الذي كان مقررا أن ينفذ الحكم."
واستمرارا في تخبط الحكومة فقد كشف النقاب عن عزمها تشكيل لجنة قضائية مهمتها التحقيق مع المسؤولين والسياسيين العراقيين الذين أدلوا بتصريحات صحفية أعقبت إعدام صدام حسين يعتقد بأنها شجعت على العنف.

الاكراد والسنة والاميركان ينأون بأنفسهم
ومن جانبها نأت واشنطن بنفسها عما جرى خلال الاعدام وقال الجيش الاميركي ان القوات الاميركية لم يكن لها أي دور في اعدام الرئيس العراقي المخلوع لكنها لو فعلت لكانت أدارت الامر بطريقة مختلفة. وقال الميجر جنرال وليام كولدويل المتحدث باسم الجيش الاميركي خلال مؤتمر صحفي في بغداد "لو كنا مسؤولين عنه فعليا في تلك المرحلة لفعلنا ذلك بطريقة مختلفة." وأضاف أن القوات الاميركية تركت كل الاجراءات الامنية في اعدامه للسلطات العراقية بما في ذلك تفتيش الشهود بحثا عن الهواتف المحمولة وأن القوات الامركية غادرت على الفور المبنى الذي أعدم فيه صدام بعد تسليمه للعراقيين الساعة 5.30 صباحا بعد 25 دقيقة من مغادرته السجن الاميركي حيث استقل طائرة هليكوبتر نقلته خلال عشر دقائق الى موقع تنفيذ الاعدام. كما أكد عضو في مجلس النواب العراقي وثيق الصلة بالمالكي أن مسؤولين أميركيين اقترحوا على الحكومة العراقية مساء الجمعة تأجيل تنفيذ حكم الإعدام بصدام ولكن المالكي رفض المطلب الأميركي في إشارة إلى مخاطر أمنية تحيط بالعاصمة في حال تأجيل التنفيذ.

ومن جهته اكد الرئيس العراقي جلال طالباني انه لم يكن يعلم بمكان وزمان اعدام الرئيس السابق صدام حسين نافيا بذلك تسريبات ايرانية نسبت له كلاما يشير فيه الى انه تم التعجيل بالاعدام خوفا من تهريب صدام مشددا على انه ابلغ رئيس الوزراء نوري المالكي الذي وقع على قرار التنفيذ الجمعة الماضي انه لايتدخل في قرار المحكمة الخاصة التي اصدرت الحكم.

ونفى كامران القره داغي الناطق الرسمي باسم طالباني ما نُسب إلى الرئيس من أن الحكومة استعجلت إعدام صدام حسين لأنها كانت قلقة من احتمال هروبه بمساعدة الاميركيين واكد في بيان رئاسي الليلة الماضية أن الرئيس طالباني لم يكن على علم مسبق بموعد تنفيذ حكم إعدام صدام حسين الذي جرى فجر السبت الماضي.

وعلى الصعيد نفسه كد الحزب الإسلامي العراقي بزعامة نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي إنه لن يكون شاهداً على المحكمة السياسية والطائفية التي تعرض لها صدام حسين لأنها محكمة مشبوهة وجاءت في زمن مشبوه وشدد على ان أمر الإعدام لم يُعرض على هيئة الرئاسة وانّ الهاشمي وقيادة الحزب يرفضون التوقيع على الإعدام بالإجماع لأنها محاكمة مشبوهة في زمن مشبوه وإنهم لن يكونوا شهوداً على تلك المحاكمة السياسية الطائفية الصورية. وأضاف الحزب في بيان إلى الشعب العراقي إن البعض يتحدث عن توقيع مرسوم الإعدام "ويتهم الأستاذ طارق الهاشمي بما لم يقل أو يفعل" في نفي لاي دور له في الاعدام. واكد إن أمر الإعدام لم يُعرض على هيئة الرئاسة وانّ الهاشمي وقيادة الحزب الإسلامي العراقي يرفضون التوقيع على الإعدام بالإجماع لأنها محاكمة مشبوهة في زمن مشبوه وإنهم لن يكونوا شهوداً على تلك المحاكمة السياسية الطائفية الصورية.

وأشار إلى ان طائفية المحكمة بانت من خلال الشعارات التي أطلقها القائمون على الإعدام والتي كانت فضيحةً بحق وتُبيّن مدى اختراق الأجهزة الأمنية من قبل أفراد المليشيات. وأوضح "إن عملية الإعدام جعلت البعض يتنفس الصعداء لأن الشاهد الأول قد اختفى وبقيت الأسماء والصفقات والأسرار طي الكتمان".
والحزب الاسلامي هو احد مكونات جبهة التوافق السنية ولها 44 نائبا في مجلس النواب اضافة الى نائب رئيس الجمهورية ونائب رئيس الوزراء واربعة وزراء في الحكومة الحالية.

وما زاد الوضح اكثر احراجا لحكومة المالكي ان وفودا كبيرة من العشائر الشيعية العربية في محافظات البصرة والناصرية والعمارة وكربلاء قد توجهت الى بلدة العوجة لتقديم العزاء باعدام الرئيس السابق .. اضافة الى وفود شعبية من محافظات اخرى مثل الموصل وكركوك وديالى تتقاطر على البلدة بالمئات منذ ثلاثة ايام .

حملة حكومية رسمية واعلامية للرد على الهجوم

وفي مواجهة ذلك بدات حكومة المالكي تنظيم حملة اعلامية ورسمية تستهدف التصدي الهجوم الذي تتعرض له على خلفية الاعدام ابتدأت بالاعلان عن اعتقال مسجل الشريط . وابلغ مصدر عراقي "ايلاف" ان الحكومة تدرس ارسال مبعوث الى الدول العربية لتوضيح ما اسمته بالاجراءات القانونية التي اوصلت الى قرار تنفيذ الاعدام وتشرح ممارسات الرئيس السابق ضد العراقيين . كما تدرس الحكومة مع محللين سياسيين واعلاميين وصحافيين تنظيم حملة اعلامية مضادة بهذا الصدد تتصدى للهجوم الواسع الذي تقوم به فضائيات وصحف عربية وعلقين وسياسيين قوميين واسلاميين ضد عملية الاعدام وحكومة المالكي التي تتهمها بتنفيذ رغبة ايرانية في اعدام الرئيس العراقي السابق.

وضمن هذه الحملة المضادة قال "موقع "نهرين نت" على الانترنيت المقرب من حكومة المالكي ان مصادر موثوقة اشارت الى ان اهم الاسباب التي دعت الى الاسراع في تنفيذ حكم الاعدام بصدام وتجاهل طلبات اميركية بتاجيل التنفيذ لوقت اخر هو رغبتها في الاسراع في المبادرة باحباط مخطط كبير للتنظيمات الارهابية المتصلة بحزب البعث وتنظيمات تكفيرية ومنها تنظيم قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين كانت تعد العدة لتنفيذ عمليات عسكرية واسعة في بغداد للسيطرة على اجزاء مهمة من العاصمة وخاصة في جانب الكرخ وتضييق الخناق على بغداد عسكريا من خلال مناطق الطوق الطائفي القائم حاليا عليها .

ونسب لمسؤول كبير في الحكومة قوله ان مصادر استخباراتية عراقية واميركية كانت على علم بمثل هذا المخطط بل ان تقارير استخباراتية لدولة عربية اكدت لها وجود هذا المخطط . وكل هذه التقارير وان اختلفت في التفاصيل الا انها اتفقت على خطورته ووصفته بانه سيكون بمثابة اجتياح وسيطرة على اجزاء مهمة من العاصمة بغداد من شانه ان يشل اي عمل لقوات الامن العراقية لمواجهته اذ سيعمد هذا الاجتياح على تحويل احياء كاملة الى ثكنات مسلحة والقيام بحرب شوارع واستخدام حرب المدافع وقذائف الهاون مع الاحياء الاخرى .

صحف بريطانيا تواصل انتقاداتها
وتحت العنوان الرئيسي ((صدام حسين : من وحش إلى شهيد)) صدر عدد اليوم الخميس من صحيفة الإندبندنت البريطانية، التي تساءلت ""كيف ان قرارات بوش و(رئيس الوزراء البريطاني توني) بلير أسهمت في وقوع كارثة في العراق، ووصلت لحد ما أسمته بالإعدام الفوضوي لصدام حسين مما يغذي الحرب الأهلية في العراق."

وأوردت الصحيفة على صفحتها الأولى - بجانب لقطات متعددة لصدام حسين - سردا لأهم الوقائع التي تلت اتهامه عام 2002 من قبل الإدارة الأميركية ببناء ترسانة أسلحة "غير مشروعة" والقيام بانتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان وربط الإدارة الأميركية لنظامه بتنظيم القاعدة، وانتهاء كما تقول الصحيفة بإعدام صدام "في أكثر الأيام قدسية لدى المسلمين، وإهانته من قبل حراسه والشهود مما ولد ما لم يكن من الممكن أن يحدث قبل عدة أعوام وهو تفجر التعاطف مع الديكتاتور عقب تسريب شريط له أثناء شنقه للانترنت."

ونشرت الصحيفة على مدى صفحتين كاملتين عددا من التقارير يصور خلال إحداها باتريك كوكبورن كيف تحول قبر صدام حسين "الملوث بدم شعبه الذي رفض القتال وراءه خلال الغزو الذي قادته الولايات المتحدة (ضد العراق) منذ ثلاث سنوات ونصف" إلى "مزار يحج إليه خمسة ملايين سني عراقي".

وأوردت الصحيفة كذلك تعليقات عدد من الشخصيات حول إعدام صدام من بينها السير كريسبين تيكل، السفير البريطاني السابق لدى الأمم المتحدة، ولويس كريستيان، محامية المعتقلين في معسكر خليج غوانتانامو الأميركي في كوبا ،والتي قالت: "شعرت بالغثيان والدهشة والاشمئزاز مما رأيت. أكره كل ما نادى به صدام واردت أن يخضع للمحاكمة، لكن إعدامه هو أسوأ مايمكن التوصل إليه. أعتقد أنه كان ينبغي على المدعي العام أن يوقف ذلك. لقد أرسل (إعدام صدام) برسالة فحواها أنه كان انتقاما من الشيعة ولم تكن محاكمة عادلة."

"صمت بلير"
ويورد المحلل السياسي للصحيفة ، أندرو جرايس "ترحيب الحكومة البريطانية بقرار الحكومة العراقية فتح تحقيق حول ما صاحب إعدام صدام حسين وإقرارها بأن "أخطاء قد حدثت".

في نفس السياق ينتقد بوريس جونسون، فيما كتب على صفحات الدايلي تلجراف، ما أسماه "صمت بلير الغريب حيال نهاية صدام المقززة". ويقول إن بلير الذي طالما أصدر تعليقات عند وفاة ممثلين أو مطربين لم يسمع بأيهم ولم يكن مسؤولا عن وفاتهم، فاته ان يفيد الأمة البريطانية بآرائه حول موت صدام، والذي كان أمرا يهم البلاد (أي بريطانيا) بأسرها وليس بلير وحده.

ويتساءل جونسون: هل كان هذا ما حاربنا من أجله؟ هل كان هذا حقا هو الدرس المتعلق بحقوق الانسان وبالقيم الغربية الذي أردنا أن نلقنه للشعب العراقي؟" ويعلق "لم يكن هذا عدلا، كان هذا إعداما طائفيا، كان أحد أفلام الرعب".

الدوري.... القائد الجديد
صحيفة التايمز تنشر صورة لرفيق صدام ونائب رئيس أركان جيشه عزت الدوري - والذي وضعت حكومة الولايات المتحدة مكافأة مقدارها 10 ملايين دولار لمن يساعد في القبض عليه - وتقول إنه تولى - بعد موت صدام- قيادة حزب البعث في مقاومة الحكومة العراقية التي تدعمها الولايات المتحدة.

ويقول محمد عبدالفتاح، والذي يدعي انه أحد رفاق صدام والدوري وأنه أحد مسؤولي حزب البعث في العراق، إن الأخير تولى قيادة الحزب بعد صدام.

وقال للصحيفة في بلدة العوجة حيث يرقد صدام " كان رجلا قويا و شجاعا وان الشريط أظهر أن من أعدمه هم المالكي وجيش المهدي (الشيعي)، وسوف ننتقم منهم".

واعدم صدام حسين فجر السبت الماضي في مقر الاستخبارات العسكرية في حي الكاظمية شمال بغداد، تنفيذا للحكم الصادر في حقه في الخامس من تشرين الثاني/نوفمبر لادانته في قضية قتل 148 شيعيا في الدجيل في ثمانينات القرن الماضي. وبعيد الاعدام، عرضت قناة "العراقية" الحكومية السبت شريطا صامتا مدته 20 ثانية للحظات التي سبقت العملية. لكن غداة تنفيذ حكم الاعدام، نشر شريط مدته نحو دقيقتين ونصف دقيقة على شبكة الانترنت. ورغم نوعيته الرديئة، يكشف الشريط ان بعض الحاضرين في القاعة هتف باسم زعيم جيش المهدي الشيعي مقتدى الصدر، كما ان العديد منهم اطلقوا هتافات مناهضة لصدام حسين في لحظاته الاخيرة.

الولايات المتحدة تبدي تحفظات على ظروف إعدام صدام
واشنطن: أعلنت الولايات المتحدة انها عبرت للحكومة العراقية عن تحفظات على توقيت وظروف إعدام الرئيس العراقي صدام حسين قبل تنفيذ العقوبة فيه، منددة في الوقت نفسه بالجدل الذي اثير حول شريط فيديو لعملية الشنق تم بثه على الانترنت. وفيما اثار الشريط استنكارا دوليا وتساؤلات حول قدرة الحكومة العراقية على تحقيق المصالحة الوطنية، سعى بعض كبار المسؤولين الاميركيين الى اعادة تركيز الجدل على جرائم الرئيس العراقي السابق.

وقال المتحدث باسم البيت الابيض توني سنو معلقا على الاعدام "تم احقاق العدالة". واضاف "يبدو أن هناك اهتماما كبيرا بآخر دقيقتين من حياة صدام حسين فيما يتم التغاضي عن (السنوات) ال69 السابقة التي قتل خلالها مئات الالاف من الناس. وهذا تحديدا ما اعدم من اجله".

وسمع في الشريط الذي صور بوساطة هاتف جوال بعض الحاضرين في القاعة يهتفون بينما وضع حبل المشنقة على عنق صدام حسين، باسم الزعيم الشيعي مقتدى الصدر احد ألد اعداء الرئيس السابق ويرددون هتافات مناهضة له. وقال البيت الابيض ان بعض المسؤوليين الاميركيين في العراق عبروا عن مخاوف حيال ترتيبات الاعدام قبل وبعد تنفيذه، مشيرا الى ان الحكومة العراقية فتحت تحقيقا في الطريقة التي جرت فيها عملية الشنق.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية شون ماكورماك ان الحكومة العراقية تتمتع بالسيادة وهي التي اتخذت القرار بتنفيذ عقوبة الاعدام. وقال ماكورماك بعد ورود معلومات افادت ان واشنطن تحفظت على تزامن الاعدام مع الاحتفالات بعيد الاضحى "بحثنا فعلا معهم في مسائل متعلقة بالاجراءات وبالتوقيت".

وعلى الرغم من التحفظات الاميركية، سلم الحراس العسكريون الاميركيون صدام حسين الى العراقيين لتنفيذ عقوبة الاعدام به. غير ان عددا من المسؤولين شددوا على ان التحفظات على طريقة تنفيذ الاعدام يجب الا تتناول محاكمة الرئيس السابق. وقال سنو "الاهم هو ان نعي ان صدام حسين اعدم بعد محاكمة طويلة، محاكمة طويلة وعلنية استوفت المعايير الدولية". واضاف "انه رجل قتل مئات الالاف واعدم من اجل ذلك طبقا لقوانين البلد ولتقاليد مشروعة تحت مراقبة دولية دقيقة". ولفت الى ان الرئيس الاميركي جورج بوش كان على علم بان دبلوماسيين اميركيين عبروا للحكومة العراقية عن تحفظات وكان على اطلاع بالخطط لإعدام صدام حسين.

وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الاربعاء ان مسؤولا اميركيا كبيرا عرض مناقشة عملية الإعدام مع الصحيفة في مؤشر واضح الى مخاوف الادارة الاميركية من ان تثير المسألة موجة جديدة من الانتقادات بشأن ادائها في العراق. وقال المسؤول انه تدخل لدى رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ليل الجمعة السبت وفي وقت سابق من الاسبوع الماضي في محاولة لتأجيل تنفيذ العقوبة لكنه لم يتلق اي تفسير واضح لتنفيذ العقوبة بهذه السرعة بعد صدور الحكم.

واكد المسؤول ان المالكي عبر عن مخاوف من ان ينفذ المقاتلون عملية خطف ضخمة للتفاوض على اطلاق سراح صدام حسين، مضيفا انه يشعر "بالخيبة والاسف" ازاء سلوك بعض الذين حضروا عملية الاعدام.

وقال متحدث آخر باسم البيت الابيض هو سكوت ستانزل ان بوش لم يشاهد الشريط المصور فيما ذكر ماكورماك انه لا يدري ما اذا كانت وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس شاهدته.

وفي العراق، قال المتحدث العسكري الاميركي الجنرال وليام كالدويل ان الولايات المتحدة لكانت ربما رتبت الامور بطريقة مختلفة لو كانت مكلفة بذلك. واعلن حيدر مجيد المسؤول في المكتب الاعلامي التابع للمالكي ان السلطات العراقية اعتقلت احد عناصر الحرس خلال الاعدام في اطار التحقيق لمعرفة من صور الشريط ومن بثه على الانترنت.

ووصف كالدويل آخر لحظات امضاها صدام حسين في عهدة حراسه الاميركيين قبل تسليمه الى العراقيين. وقال "ظل على اللياقة التي أبداها على الدوام حيال حرسه في الشرطة العسكرية الاميركية. صحيح ان اطباعه تبدلت في المعتقل حين تولى الحراس العراقيون حراسته، لكنه ظل على لباقته حيالنا".

واطيح صدام حسين في اذار(مارس) 2003 في عملية عسكرية قادتها الولايات المتحدة واعتقلته وحدات اميركية بعد تسعة اشهر وفي الخامس من تشرين الثاني(نوفمبر) ادين بتهمة ارتكاب جرائم ضد الانسانية في قضية اعدام 148 شيعيا في قرية الدجيل. وفي السادس والعشرين من كانون الاول(ديسمبر) ثبتت محكمة استئناف عقوبة الاعدام الصادرة بحقه واعدم شنقا فجر اليوم التالي ما اثار استياء بين مناصريه السنة.






البرتغال تدين بث شريط إعدام صدام

لشبونة: أدان وزير الخارجية البرتغالي لويس امادو الاربعاء بث مشاهد عن إعدام صدام حسين في وسائل الاعلام، معتبرا ان عرض مشهد شنقه مصورا بوساطة هاتف جوال لا فائدة منه. وقال امادو متحدثا الى صحافيين "ان البرتغال بلد معارض لعقوبة الاعدام وهذا النوع من الرسائل والمشاهد امر لا فائدة منه". واضاف "سنحت لنا الفرصة للتنديد بتنفيذ عقوبة الاعدام في هذه الحالة تحديدا والبرتغال تتبنى الموقف الحازم جدا الذي اعتمده الاتحاد الاوروبي حول هذه القضية".

واثار عرض شريط صور بوساطة هاتف جوال لعملية اعدام الرئيس العراقي السابق السبت جدلا حادا في العراق وموجة انتقادات شديدة في العالم. وكان البرتغال اول دولة ألغت عقوبة الاعدام عام 1867 وتعود آخر عملية تنفيذ عقوبة اعدام في هذا البلد الى العام 1846.

عراقيو سورية شيعة وسنة يعزون بصدام

بهية مارديني من دمشق: أقيمت في سورية مجالس عزاء بعد إعدام الرئيس العراقي السابق صدام حسين ، وكان مفاجئا ألا تقتصر المجالس على سنة العراق فقط بل تواجد فيها عراقيون من الشيعة لاجئون الى سوريا بالاضافة الى بعض السوريين ، وكانت هناك بضعة مجالس صغيرة في عدة محافظات سورية ، ولكن المجلس الأكبر كان ذلك الذي أقامه اقارب وأبناء عمومة الرئيس صدام حسين ، وبعض افراد عشيرته المتواجدين في دمشق وسط إجراءات أمنية .
واعتبر أحد المعزين العراقيين ان إعدام صدام " يحمل بعدا طائفيا " ، واكد ان "المعزين ليسوا من السنة فقط "، بل لفت إلى أن نسبة لابأس لها من المعزين في صالة العزاء من الشيعة .
ورجح معزون أن يزداد العنف الطائفي في العراق بعد إعدام صدام حسين ، وقال عراقي التقته "إيلاف" في منطقة مساكن برزة في دمشق انه كان يعرف أن صدام حسين سوف يُعدم ، ولكن كان مفاجئا ان يتم إعدامه بهذه السرعة ، وقبل ان تفتح كل ملفات جرائمه ، واستشهد صديق له بقول مستشار سابق للأمن القومي الأميركي "إن الولايات المتحدة الاميركية أساءت التعامل مع حدث كإعدام الرئيس العراقي السابق صدام حسين" ، وقال "لقد وصف هذا المسؤول الاميركي ملابسات عملية الإعدام بغير الملائمة "، وتابع " في ظل 150 ألف جندي اميركي يحتلون العراق يبدو الأمر ، وكأن تنفيذ حكم الإعدام تم تحت رعاية أميركية لذا نحن نحذر من مغبة الخطوة التي قد تأتي بنتائج معاكسة ، وبروز الرئيس العراقي الراحل كشهيد في نظر العراقيين".
وبادرعراقي كان يجلس في قهوة الروضة وسط دمشق بالقول " انا وعائلتي كنا في حلب ، اسعار الايجارات نار، ولكننا مضطرون للعيش في دمشق ، ووجدت عملا ، ويجب ان انتقل قبل الشهر المقبل" . وحول اعدام صدام قال ان اكثر من مسؤول اميركي انتقد توقيت إعدام صدام ، وأشار الى أنه كان يجب تنفيذ الاعدام عقب احتواء دوامة العنف التي تعصف بالعراق ، وقال لقد توقع اكثر من مسؤول تصاعد العنف في العراق، ولفت الى قول أحد المسؤولين "أعتقد أننا سنشهد ارتفاعاً واضحاً في العنف، ليس فقط من بين الموالين لصدام، بل بين الأقلية السنية التي ترى في الإعدام ما سيحمله المستقبل لهم."
ورأى عراقي اخر "ان إعدام صدام حسين بهذا الشكل فيه اهانة كبيرة للمسلمين جميعا في عيدهم ، وليس للعراقيين فقط ".

الأردن: أكثر من ألف شخص في تأبين لصدام
عمان: شارك ما يزيد عن الف شخص اليوم الاربعاء في مهرجان خطابي تابيني للرئيس العراقي الراحل صدام حسين اقيم في العاصمة الاردنية عمان بدعوة من احزاب معارضة والنقابات المهنية الاردنية لتكريم "الرئيس الشهيد".
وشارك في المهرجان اعضاء في احزاب المعارضة الاردنية والنقابات المهنية اضافة الى نواب في البرلمان، وبدأ الحاضرون المهرجان بقراءة سورة الفاتحة على روح "القائد الشهيد".

ورفع المشاركون الذين وقفوا نتيجة الازدحام داخل وخارج قاعة في مبنى النقابات المهنية لافتات كتب عليها "الرئيس صدام خافوه حيا وسيخافوه شهيدا" و"الشعب العربي لن يبكي صدام لان الامم الحية لا تبكي شهداءها" اضافة الى صور للرئيس العراقي الراحل كتب عليها "اشرفهم كلهم" و"كلنا فداء".

واستمع الحضورالى كلمة مسجلة لصدام واشعار، وهتف العديد منهم واغلبهم اعضاء في حزب البعث الاشتراكي الاردني بهتافات تكرم الرئيس الراحل وتندد بمقتدى الصدر الزعيم الشيعي الشاب واميركا وايران و "عملائها".
ومن بين الهتافات "مقتدى الصدر صبرك صبرك الرفاق تحفر قبرك" و"يا احمدي يا نجاد جايك الرد في بغداد" و"من امريكا وايران الانتقام الانتقام". ومن جهته، قال صالح العرموطي، احد محامي الدفاع عن الرئيس العراقي الراحل، لوكالة فرانس برس "نحن هنا نعبر عن موقفنا الصامد والراشد في سبيل تحرير الارض والعرض".

واعتبر العرموطي ان "البيان الرسمي العربي بيان ضعيف جدا لم يرتق الى مستوى الشارع ولا يعكس ضمير الشارع ويفتقر الى الجرأة والموقف الصلب لادانة اعدام الرئيس العراقي صدام حسين". واشار الى ان اعدام صدام هو "ضربة للنظام العربي ورسالة موجهة للنظام العربي مغزاها ان كل من يقف في مواجهة اميركا ويسلح شعبه في مواجهة العدو الصهيوني يعرض نفسه الى مثل هذه النهاية". ومن جانبه،اعتبر النائب الاردني عودة قواس في تصريح لفرانس برس ان "صدام حسين هو رئيس عربي تبنى النهج النهضوي العروبي وان نواب الاردن جزء من الشعب ولا بد من المشاركة في التعبير عن الرأي الحقيقي للشارع الاردني".

واكد تيسير الحمصي، امين سر حزب البعث الاشتراكي الاردني، في كلمة القاها ان "ادانة جريمة اغتيال قائد الامة بأسرها الشهيد صدام حسين لا تكفي". واضاف ان "الحديث عن بطولة الرئيس الشهيد وصموده وصلابته في مواجهة جلاديه لا يكفي ايضا". واعتبر ان "اغتياله هو خطوة اميركية صهيونية فارسية لتصعيد التوتر". واضاف ان "ادارة الشر الاميركية التي اغتالت العراق قبل اغتيال الشهيد البطل وضعت مصالحها في المنطقة في دائرة الخطر". واعدم الرئيس العراقي الراحل صدام حسين (69 عاما) شنقا فجر السبت الماضي بعد ادانته بتهمة ارتكاب "جريمة ضد الانسانية" لاعطائه الامر باعدام 148 قرويا شيعيا اثر تعرض موكبه لمحاولة اعتداء عام 1982 في الدجيل شمال بغداد


الربيعي: الشعارات خلال إعدام صدام مدانة وسنعاقب أصحابها

أسامة مهدي من لندن: في مواجهة حملة الاستياء التي صاحبت عرض شريط عن تنفيذ عملية اعدام الرئيس العراقي السابق صدام حسين اكد مستشار الامن الوطني العراقي موفق الربيعي ان بعض الاصوات والشعارات التي اطلقت خلال التنفيذ تمثل تصرفات فردية صدرت من بعض الحراس وتنم عن جهل واضح وعدم دراية.

وقال مجلس الامن الوطني برئاسة الربيعي في بيان صحافي اليوم ان هذه التصرفات مدانة اساسا من قبل الحكومة العراقية ولاتعبر عن وجهة نظرها واضاف ان الحكومة تؤكد التزامها بمعايير القانون الانساني الدولي وبناءا على هذا الخرق فان الحكومة قد سارعت الى فتح تحقيق شامل بخصوص هذا الموضوع لمعرفة الحقيقة ومحاسبة المقصر. واشار الى انه لم يكن اي مسؤول عراقي رفيع المستوى يحمل هاتف نقال وان الكاميرا الوحيدة التي دخلت بشكل رسمي الى مكان تنفيذ الاعدام هي فقط كاميرا المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء نوري المالكي.

واوضح انه يبدو ان بعض الحراس من الذين يعملون في نفس المكان ولم يتم تفتيشهم هم من كانوا يحملون الهاتف النقال الذي تم من خلاله تصوير عملية الاعدام مما يشكل ذلك خرقا قانونيا وسوف تتخذ اللجنة التحقيقية اجراءاتها لمحاسبة المقصر واتخاذ العقوبات اللازمة بحقه وفيما يلي نص البيان:

بيان صحفي
بثت وكالات الانباء وبعض القنوات الفضائية شريط فيديو تم تصويره بواسطة كاميرا فيديو هاتف نقال لعملية اعدام صدام حسين وظهرت فيه بعض الاصوات والشعارات والتي تمثل بمجملها تصرفات فردية صدرت من بعض الحراس وتنم عن جهل واضح وعدم دراية.
ان هذه التصرفات مدانة اساسا من قبل الحكومة العراقية ولاتعبر عن وجهة نظرها وان الحكومة العراقية تؤكد التزامها بمعايير القانون الانساني الدولي وبناءا على هذا الخرق فان الحكومة قد سارعت الى فتح تحقيق شامل بخصوص هذا الموضوع لمعرفة الحقيقة ومحاسبة المقصر.

ولابد من الاشارة هنا الى ان الاربعة عشر مسؤولا الذين حضروا مراسيم الاعدام قد تم تفتيشهم من قبل قوات التحالف بدقة من خلال جهاز اليكتروني ذو مواصفات فنية دقيقة قبل دخولهم واثناء نزولهم الى مكان الاعدام وليس في علمنا ان اي مسؤول عراقي رفيع المستوى كان يحمل هاتف نقال وان الكاميرا الوحيدة التي دخلت بشكل رسمي الى مكان تنفيذ الاعدام هي فقط كاميرا المكتب الاعلامي للسيد رئيس الوزراء .

وقد صورت هذة الكاميرا الاحداث من الالف الى الياء واحتفظ بالشريط في مكان امن في رئاسة الوزراء وكان الغرض من التصوير هو توثيق عملية الاعدام وعرض مايمكن عرضه وقد تجلى ذلك من خلال الشريط الصامت الذي تم بثه عبر قناة العراقية وان عرض الفيلم كان بشكل مختصرا لكي يتاكد ابناء الشعب العراقي من ان صدام قد اعدم فعلا .

ويبدو ان بعض الحراس من الذين يعملون في نفس المكان ولم يتم تفتيشهم هم من كانوا يحملون الهاتف النقال الذي تم من خلاله تصوير عملية الاعدام مما يشكل ذلك خرقا قانونيا وسوف تتخذ اللجنة التحقيقية اجراءاتها القانونية لمحاسبة المقصر واتخاذ العقوبات اللازمة بحقه وفق القانون لان الحكومة العراقية ملتزمة بمعايير حقوق الانسان وتؤكد مجددا على التزامها بذلك وادانتها لتلك التصرفات .

الدائرة الاعلامية
مجلس الامن الوطني


تملص أميركي


ومن جهته قال المتحدث الرسمي باسم القوات المتعددة الجنسيات اليوم إن القوات الاميركية لم يكن لها أي دور في اعدام صدام حسين لكنها لو فعلت ذلك لكانت أدارت الامر بطريقة مختلفة. وأوضح الجنرال وليام كالدويل في مؤتمر صحفي عقده ببغداد اليوم " لو كان صدام بيدنا والقرار يعود لنا لتصرفنا بطريقة مختلفة عما تصرفت به الحكومة العراقية" . وأشار إلى أن " مسألة إعدام صدام استغرقت ساعات بعد ان قررت الحكومة العراقية اعدامه ولم يكن لدينا اي علم بهذا القرار الا بعد ان ابلغتنا الحكومة العراقية بقرار الاعدام وطلبت منا تسليمه الى القوات العراقية ونقله بواسطة طائرة الى المعتقل العراقي الجديد" إلا أنه لم يكشف عن مكان هذا المعتقل.

وقال كالدويل " أخذنا صدام الى محتجز عراقي وبعدها تحرك الى زنزانة اخرى وحصلنا على توقيع اوراق استلامه من قبل افراد الحرس العراقيين." وأضاف " أكد مجموعة من الاميركيين لي ان صدام كان يتمتع بكرامته وبمعاملة حسنة من قبلهم حتى ساعة تسليمه للحرس العراقي وأن صدام تحدث مع الأمريكيين بشكل جيد وشكر الجنود على معاملتهم الحسنة معه وودعهم وودع مترجمه والطبيب العراقي الذي كان يشرف على حالته الصحية وبعدها انسحبنا الى موقع أخر حيث كانت مهمتنا هي اعادة صدام الى السلطات القانونية العراقية كونهم في بلد يتمتع بالسيادة وهم اصحاب القرارات." وقال كالدويل إن " القوات المتعددة الجنسيات لم تفتش غرفة الاعدام أو الاشخاص الذين حضروا الى غرفة الاعدام كون الامر اصبح خارج عن سيطرتهم واصبح بيد العراقيين."

وقد أكد مكتب المالكي اليوم اعتقال الشخص الذي قام بتصوير عملية إعدام صدام حسين بواسطة الهاتف الجوال ونفى تورط أحد الشخصيات السياسية في تصوير عملية الإعدام كما أعلن سابقا منقذ الفرعون الفتلاوي مساعد المدعي العام العراقي في قضية الدجيل.
وقال حيدر مجيد المسؤول الإعلامي في مكتب المالكي إن الشخص الذي تم اعتقاله هو أحد عناصر الحرس في المكان الذي تم فيه إعدام صدام شنقا السبت الماضي.

وكان الفتلاوي وهو أحد الذين حضروا إعدام الرئيس العراقي السابق صدام حسين قد أكد امس أن مسؤوليْن أحدهما حكومي رفيع المستوى، هما من صورا عملية إعدام صدام بواسطة كاميرا هواتفهم المحمولة رغم كل الإجراءات الأمنية التي كانت تمنع مثل هذا التصرف. وأضاف أنه حاول جاهدا منع الذين حضروا تنفيذ العملية من ترديد الهتافات العدائية والاستفزازية بحق صدام حسين. وأشار إلى أنه هدد بإيقاف التنفيذ حينما استفز مؤيدون لرجل الدين الشيعي مقتدى الصدر صدام لدى وقوفه على منصة الإعدام.





يتبع
__________________
محمد القويفل غير متواجد حالياً  
قديم 04-01-2007, 04:35 PM
  #2
محمد القويفل
نائب المشرف العام
 الصورة الرمزية محمد القويفل
تاريخ التسجيل: Sep 2004
الدولة: الرياض
المشاركات: 3,487
محمد القويفل has a reputation beyond reputeمحمد القويفل has a reputation beyond reputeمحمد القويفل has a reputation beyond reputeمحمد القويفل has a reputation beyond reputeمحمد القويفل has a reputation beyond reputeمحمد القويفل has a reputation beyond reputeمحمد القويفل has a reputation beyond reputeمحمد القويفل has a reputation beyond reputeمحمد القويفل has a reputation beyond reputeمحمد القويفل has a reputation beyond reputeمحمد القويفل has a reputation beyond repute
افتراضي رد : نهاية صدام ملف شامل

طالباني : لم أكن أعلم بمكان وزمان إعدام صدام

أكد معارضته للاعدام كمبدأ نافيا التدخل بقرار المحكمة
طالباني : لم أكن أعلم بمكان وزمان إعدام صدام

أسامة مهدي من لندن : اكد الرئيس العراقي جلال طالباني انه لم يكن يعلم بمكان وزمان اعدام الرئيس السابق صدام حسين نافيا بذلك تسريبات ايرانية نسبت له كلاما يشير فيه الى انه تم التعجيل بالاعدام خوفا من تهريب صدام مشددا على انه ابلغ رئيس الوزراء نوري المالكي الذي وقع على قرار التنفيذ الجمعة الماضي انه لايتدخل في قرار المحكمة الخاصة التي اصدرت الحكم .

ونفى كامران القره داغي الناطق الرسمي باسم طالباني ومدير مكتبه ما نُسب إلى الرئيس من أن الحكومة استعجلت إعدام صدام حسين لأنها كانت قلقة من احتمال هروبه بمساعدة الاميركيين . واكد في بيان رئاسي الليلة أن الرئيس طالباني لم يكن على علم مسبق بموعد تنفيذ حكم إعدام صدام حسين الذي جرى فجر السبت الماضي .
وشدد القره داغي على أن "الرئيس طالباني نأى بنفسه عن التدخل في قرار المحكمة الخاصة ملتزما بالقانون الذي لا يعطي رئيس الجمهورية صلاحية نقض قرارات هذه المحكمة". وقال إن طالباني أكد في رسالة إلى رئيس الوزراء نوري المالكي "انه ينأى بنفسه عن التدخل في قرار المحكمة الخاصة موضحا ان المادة 27 من قانون هذه المحكمة ينص على قطعية قراراتها التي لا يحق لاي جهة ان تنقضها بما في ذلك رئيس الجمهورية. علما أن المادة 137 من الدستور أيضا لا تعطي الحق لرئيس الجمهورية (أي مجلس الرئاسة) في ان يخفف او يصدر عفوا في ما يتعلق بالجرائم الدولية . وشدد الرئيس طالباني على انه رغم معارضته لحكم الاعدام كمبدأ لكنه لا يتدخل في استقلالية القضاء خصوصا اذا كان القانون لا يعطيه الحق في ذلك كما هي الحال بالنسبة الى حكم الاعدام الذي اصدرته المحكمة الخاصة بحق صدام حسين".
ونفى القره داغي بشدة ما نسبته وكالة (ايرنا) الإيرانية للأنباء من أن الرئيس طالباني قال خلال الاتصال الهاتفي مع نظيره الايراني محمود احمدي نجاد ان العراقيين استعجلوا تنفيذ حكم الاعدام بحق صدام حسين "لاننا كنا قلقين من ان البعض وبدعم من الاميركيين قد يوفرون الارضية لهروبه من العقاب أو يتآمرون على الشعب العراقي". وأكد القره داغي أن الرئيس طالباني "لم يكن أصلا على علم مسبق بموعد تنفيذ حكم الإعدام كي يعلق بمثل هذا الكلام الذي نسبته اليه وكالة (ايرنا)".
ومن جهته وزع مكتب اعلام الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة طالباني بيانا نفى فيه خبر "ايرنا" الايرانية مفاده ان الرئيس العراقي قال في مكالمة هاتفية اجراها مع نظيره الايراني محمود احمدي نجاد انه تم تعجيل اعدام صدام حسين بسبب وجود مخاوف لهروبه من السجن بتواطؤ مع جهات اميركية . واكد ان هذه التصريحات بعيدة كل البعد وعارية عن الصحة وقال "اتصلنا بسكرتارية الرئيس طالباني "واكد لنا انه في الاتصال الهاتفي الذي جرى بين الرئيس العراقي ونظيره الايراني لم تجر مثل هذه المحادثات" . واوضح أن طالباني لم يكن على علم بزمان ومكان ويوم اعدام صدام حسين كي يصرَّح بمثل هذه التصريحات.
ونسبت وكالات انباء ايرانية اليوم لطالباني قوله ان القلق من تهريب الرئيس السابق صدام حسين من سجنه دفع الى تنفيذ حكم الاعدام به . واشارت الى انه وفي مكالمة هاتفية مع الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد للتهنئة بمناسبة حلول عيد الاضحى المبارك قال طالباني حول تنفيذ حكم الاعدام السبت الماضي بصدام حسين ان العملية جاءت نتيجة " اننا كنا قلقين ان البعض و بدعم من قبل الاميركيين ان يوفروا الارضية لهروب صدام من العقاب وان يتآمروا ضد الشعب العراقي" واشارت ايضا الى انه هنأ ايران حكومة و شعبا بمناسبة حلول العيد معربا عن امله في ان يوفر اعدام صدام الارضية المناسبة للاسراع الى اعادة بناء و توفير الامن في العراق.
وكان مسؤول عراقي رفيع قال امس إن السفير الاميركي في بغداد سعى إلى إرجاء اعدام الرئيس الراحل صدام حسين لمدة أسبوعين ولكنه تراجع أمام الضغوط. واضاف المسؤول بعدما طلب عدم الافصاح عن اسمه "أراد الاميركيون أن يؤجلوا الاعدام 15 يوما لانهم لم يكونوا حريصين على اعدامه فورا.. ولكن خلال يوم (الجمعة) قدم مكتب رئيس الوزراء جميع الوثائق التي طلبوها.. وغير الاميركيون رأيهم حينما رأوا ان المالكي مصمم. ثم تحول الامر لبعض التفاصيل النهائية والتنفيذ."
واضافت الوكالات الايرانية ان نجاد هنأ في اتصاله مع طالباني "العراق حكومة و شعبا بمناسبة حلول عيد الاضحى المبارك". واضاف نجاد "ان صدام اخذ معه الى القبر جرائم كثيرة و امتنع عن الكشف عنها قائلا انه في القريب العاجل ستتضح ابعاد الجرائم المختلفة التي اقترفها هذا الدكتاتور بحق الشعب العراقي وشعوب المنطقة". واشار "الي الهمة والجهد والنضال الذي بذله الشعب العراقي لكي يطهر الارض من دنس هذا المجرم السفاح معربا عن امله في ان يؤدي رحيل هذا الدكتاتور الى احلال الامن الكامل للشعب العراقي وتعزيز الحكومة في القريب العاجل" كما نقلت عنه الوكالة.

وفي وقت سابق اليوم كشف قاض عراقي ان مسؤولين عراقيين كبيرين هما الوحيدان اللذان كانا يحملان هاتفين نقالين في غرفة اعدام الرئيس العراقي السابق صدام حسين وسرب احدهما فيلم الاعدام .
وقال المدعي العام في محكمة الانفال منقذ ال فرعون اليوم ان مسؤولين عراقيين كبيرين هما الوحيدان من بين 14 شخصا حضروا عملية تنفيذ الاعدام بالرئيس العراقي السابق صدام فجر السبت الماضي . واضاف انه يشهد امام الله في هذه الظروف ان مسؤولين كبيرين هما اللذان ادخلا الهاتفين النقالين الى غرفة الاعدام . واوضح ان جميع الهواتف النقالة التي كان يحملها الاشخاص الاربعة عشر قد وضعت في صناديق صغيرة عند الباب ولم يسمح بدخولها . واشار في تصريح تلفزيوني ظهر اليوم الى ان احد المسؤولين هو الذي صور مجريات تنفيذ الاعدام بتفاصيلها وقام بتسريبها . واكد انه يعرف اسم هذين الشخصين خير المعرفة ولكنه لايستطيع اعلان اسميهما في الاعلام لحساسية الموضوع .
ومعروف ان اثنين من المسؤولين العراقيين حضرا الاعدام هما موفق الربيعي مستشار الامن القومي وسامي العسكري المستشار السياسي لرئيس الوزراء نوري المالكي وكانا هما اللذان كشفا للاعلام عن تفاصيل عملية التنفيذ .
واضاف ال فرعون ان الهتافات التي اطلقت لدى تنفيذ الاعدام كانت بتصرف شخصي من الحراس ولم يأمرهم او يوجههم احد باطلاقها . واوضح انه هو الذي اسكتهم بعد ذلك طالبا منهم احترام لحظة الاعدام . وقد سمع لدى عرض الفيلم صوت رجل يصرخ بالهاتفين (يا اخوان يكفي هذا اعدام) وكان صوت ال فرعون كما اكد هو اليوم .
وقد امرت السلطات العراقية بفتح تحقيق لكشف هوية الشخص الذي صور شريط اعدام صدام حسين شنقا وكذلك هوية المسؤولين عن نشر هذه اللقطات على شبكة الانترنت، وفق ما اعلن مصدر قريب من رئيس الوزراء نوري المالكي. وقال المصدر "تم فتح تحقيق لمعرفة من الذي اخذ بواسطة هاتفه الخليوي صور فيديو عن عملية شنق" الرئيس العراقي السابق. وتسعى السلطات الى معرفة اسم الشخص او الاشخاص الذين نشروا هذا الشريط على شبكة الانترنت .
واعدم صدام حسين فجر السبت في مقر الاستخبارات العسكرية في حي الكاظمية شمال بغداد تنفيذا للحكم الصادر بحقه في الخامس من تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي لادانته بارتكاب "جريمة بحق الانسانية" في قضية الدجيل .
وبعد تنفيذ الاعدام نشر شريط مدته نحو دقيقتين ونصف دقيقة على شبكة الانترنت .. ورغم نوعية الشريط الرديئة فهو يكشف ان بعض الحاضرين في القاعة هتف اسم زعيم جيش المهدي الشيعي مقتدى الصدر كما ان العديد منهم شتموا صدام في لحظاته الاخيرة في حين تعالت صرخات الانتقام فور وفاته.
ووفقا للشريط الذي تبلغ مدته دقيقتين الذي التقط بواسطة هاتف جوال وبجودة محدودة، صاح أحد الرجال، قبيل تنفيذ الحكم "مقتدى... مقتدى... مقتدى" في إشارة إلى رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر الذي تلقي واشنطن والعرب السنة على ميليشيا جيش المهدي الموالية له مسؤولية إدارة فرق إعدام تستهدف العرب السنّة .. وبدا صدام مبتسما وحبل المشنقة حول عنقه وهو يرد ساخرا "هية هاي المرجلة.." وصاح مراقب آخر في وجه صدام قائلا "إلى جهنم" رغم مناشدات مراقبين آخرين بالتوقف عن الهتافات. وسُمع صوت آخر وهو يهتف "يعيش محمد باقر الصدر" في إشارة إلى مؤسس حزب الدعوة الذي ينتمي اليه المالكي والذي اعدمه صدام بداية الثمانينات.
وأظهر التسجيل سقوط صدام عبر طاقة في أرضية المشنقة فيما كان يردد الشهادتين. وانتهت عملية الإعدام حين كان يقول "أشهد أن محمدا...." . وبعد سقوطه سمع صوت يصيح "سقط الطاغية" بين صيحات وتعليقات أخرى لم يمكن تبينها. وقبل نهاية الفيلم بدت جثة صدام وهي متدلية من الحبل وعيناه نصف مفتوحتين ورقبته ملتوية إلى يمينه. وظهرت في التسجيل ومضات لصور أخذ شهود يلتقطونها للرئيس السابق وهو يسلم الروح.



محامي صدام يطالب بفتح تحقيق



باريس: طالب المحامي الفرنسي ايمانويل لودو وهو احد وكلاء صدام حسين، الامم المتحدة بتشكيل لجنة تحقيق حول ظروف اعدام الرئيس العراقي السابق، حسب ما جاء في رسالة الى الامم المتحدة اليوم .وفي هذه الرسالة الموجهة الى الامين العام للامم المتحدة بان كي-مون، طالب لودو ب"اعطاء الامر لتشكيل لجنة تحقيق برعاية الامم المتحدة" معتبرا ان "شروط اعدام" صدام حسين هي "على صعيد المبادىء، لا تطاق". واوضح المحامي الفرنسي ان الديكتاتور السابق "ظل حتى وفاته يخضع لوضع اسير حرب وكان يجب ان يعامل بهذه الصفة بموجب اتفاقية جنيف 1949". واعتبر المحامي ان صدام وبموجب هذه الصفة كان يجب "ان يعدم رميا بالرصاص" وليس شنقا.

وندد المحامي لودو ايضا بالصور التي التقطت لعملية الشنق. وقال ان "تصوير وجه المحكوم عليه بالاعدام هو خرق فاضح لاتفاقية جنيف" متسائلا "لماذا لم تتخذ الامم المتحدة احتياطات ضرورية لتأمين الحد الادنى من الكرامة لاسير الحرب؟"

وطالب المحامي اخيرا "بتحقيق معمق لمعرفة هوية الملثمين الذين نفذوا حكم الاعدام بصدام حسين والمهمات الحقيقية التي يتولونها في الحياة المدنية ولماذا سمح لهم بتوجيه شتائم" خلال عملية الاعدام.

وختم رسالته بالقول "لا يمكن ان نستبعد ان يكون معارضون شرسون لنظام صدام حسين قد نجحوا في الحصول من خلال عملية مساومة شنيعة على امتياز المشاركة شخصيا في عملية الاعدام".


كي مون: على العالم ألا ينسى جرائم صدام وضحاياه

يويورك: قال سكرتير عام الامم المتحدة الجديد بان كي مون ان على المجتمع الدولي احترام قرار الشعب والحكومة العراقية بطي صفحة ماض مليء بالجرائم الشنيعة التي ارتكبها رئيس النظام العراقي السابق صدام حسين الذي تم اعدامه قبل ثلاثة ايام .

وقال كي مون في تصريح للصحافيين في اول يوم عمل له كسكرتير عام للامم المتحدة خلفا لكوفي عنان " صدام حسين كان مسؤولا عن ارتكاب جرائم شنيعة وفضائع لا يمكن وصفها بحق الشعب العراقي وعلينا الا ننسى ضحايا تلك الجرائم " . وقال " الشعب والحكومة العراقية اتخذوا خطوات واضحة للتعاطي مع ذاك الماضي واتمنى على المجتمع الدولي ان يتفهم ذلك ويحاول تعزيز حكم القانون وطنيا ودوليا " .

وامتنع الامين العام الجديد للامم المتحدة عن التنديد باعدام الرئيس العراقي السابق صدام حسين بالرغم من موقف المنظمة الدولية التقليدي المعارض لعقوبة الاعدام. وتجنب بان الرد بنعم او لا على صحافي سأله ان كان اعدام الرئيس العراقي السابق السبت عملا مقبولا.

وردا على سؤال حول اهم التحديات التي سيعمل على حلها خلال فترة توليه منصبه قال كي مون ان من اهم تلك القضايا مسألة الشرق الاوسط ودارفور وقضايا حقوق الانسان والسعي الى تحقيق اهداف الالفية فيما يتعلق بالتنمية بحلول عام 2015 .

وقال " هذه التحديات والقضايا سيتم التعاطي معها جماعيا .. بحكمة جماعية وجهود جماعية .. ليس هناك دولة مهما كانت قوية وذات موارد تستطيع لوحدها التعاطي معها .. نريد جهودا مشتركة " .

تونس: تجمع نقابي للتنديد بإعدام صدام


تونس: نظم الاتحاد العام التونسي للشغل (النقابات المركزية) اليوم الثلاثاء في وسط تونس تجمعا شارك فيه المئات للتنديد بتنفيذ حكم الاعدام شنقا بالرئيس العراقي المخلوع صدام حسين السبت الماضي. وشارك في التجمع في مقر الاتحاد محامي فريق الدفاع عن صدام التونسي احمد الصديق ونقابيون وممثلون عن تيارات سياسية وهيئات تونسية. وقال الصديق في مستهل اللقاء ان "كريمة الرئيس العراقي الراحل رغد صدام حسين طلبت منه خلال مكالمة هاتفية صباح اليوم من عمان ان يكون التجمع مناسبة لتقبل التهاني باستشهاد والدها لا للتعازي".

ورفع علم العراق على مدخل المقر كما علقت لافتات. وندد المجتمعون بتنفيذ حكم الاعدام بحقه وسط هتافات "يا صدام يا شهيد على دربك لن نحيد" و"مقاومة مقاومة لا صلح ولا مساومة" و"بوش بوش يا جبان الشعب العربي لا يهان" و"لا مصالح ايرانية على الاراضي العربية" كما رفع المشاركون صورا للرئيس السابق برفقة نجليه قصي وعدي اللذين قتلا في تموز/يوليو 2003. وحمل الاتحاد في بيان "الحكومتين الاميركية والبريطانية مسؤولية هذا الاغتيال" داعيا "الى تكثيف الضغط الدولي والعربي لادانة هذه الجريمة النكراء". وقرر الاتحاد فتح "سجل للتعازي" لمدة اربعة ايام. واعلن المكتب التنفيذي للاتحاد "مواصلة تابين الشهيد صدام حسين". وتنظم النقابات الجمعة المقبل تجمعا في بطحاء محمد علي وسط العاصمة التونسية.

الى ذلك، دان بيان مشترك للناصريين والتيار البعثي وهيئات اخرى "الجريمة النكراء" و"الاغتيال السياسي الذي يهدف الى تصفية رموز الامة وقياداتها الوطنية والقومية". وكانت تونس قد اعربت في بيان اصدرته وزارة الخارجية عن اسفها لشنق الرئيس العراقي في اول ايام عيد الاضحى. ونفذ حكم بالاعدام شنقا في الرئيس المخلوع السبت اثر ادانته في قضية قتل 148 شيعيا في الدجيل في ثمانينات القرن الماضي


روما لتعليق عقوبة الاعدام ولندن تدين تسريب صور شنق صدام

روما - لندن - باريس: أعلنت الحكومة الايطالية اليوم عن عزمها تفعيل مبادرة دولية داخل الأمم المتحدة من أجل تعليق تنفيذ عقوبة الاعدام في العالم استجابة للضغوط الداخلية التي ولدها بث عملية اعدام الرئيس العراقي السابق صدام حسين. وذكر مقر رئاسة الوزراء بقصر (كيجي) في بيان أن الحكومة الايطالية قررت اتخاذ الاجراءات اللازمة لطرح هذه المبادرة على المنظمة الدولية التي انضمت ايطاليا لعضوية مجلس الأمن بها منذ الأمس لمدة عامين.

وقال ان رئيس الوزراء رومانو برودي وحكومته يلتزمان ببدء الاجراءات الرسمية من أجل ادراج "موضوع التعليق العالمي لعقوبة الاعدام" على جدول أعمال الجمعية العامة في دورتها الحالية. واضاف أن ايطاليا التي تتبنى تقليديا معارضة عقوبة الاعدام ستعول في مبادرتها الجديدة على اشراك البلدان البالغ عددها 85 من أعضاء الأمم المتحدة التي وقعت في 20 ديسمبر الماضي على (اعلان ديسمبر) الذي تقدم به الاتحاد الأوروبي بمبادرة ايطالية والذي يقترح الغاء عقوبة الاعدام في العالم ويطالب بوقف تنفيذها مبدئيا.

وتأتي هذه المبادرة الايطالية استجابة الى الضغوط الداخلية المتنامية ومطالبة البرلمان للحكومة بأغلبية ساحقة باتخاذ خطوات ملموسة ضد عقوبة الاعدام التي تبنى بابا الفاتيكان ورئيس الجمهورية معارضتها في ظل الاصداء التي أثارها تصديق محكمة النقض العراقية العليا على اعدام صدام حسين ثم اذاعة ونشر عملية شنقه.

وفي هذا السياق قلل زعيم الحزب الراديكالي والزعيم التاريخي لحركة الحقوق المدنية في ايطاليا ماركو بانيللا الذي يواصل اضرابا عن الطعام منذ اعلان قرار محكمة النقض العراقية من جدوى اللجوء الى الجمعية العامة للأمم المتحدة ملحا على أن يتولى رئيس الحكومة برودي شخصيا مبادرة دولية مباشرة من أجل تعليق عقوبة الاعدام والغائها في العالم.

نائب بيلر يدين تسريب صور اعدام صدام
على صعيد متصل، قال نائب رئيس الوزراء البريطاني جون بريسكون اليوم ان طريقة اعدام الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين "تستحق الادانة ولاسيما تسريب الشريط المصور للحظات الاخيرة من عملية الاعدام التي تعتبر غير مقبولة بتاتا". واكد بريسكوت في حديث لهيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) اهمية ادانة المسؤولين عن تسريب هذه الصور مضيفا ان ما حدث "غير مقبول".

وتاتي تعليقات بريسكوت بعد انتشار تسجيل على الهواتف النقالة للحظات الاخيرة للرئيس العراقي المخلوع صدام حسين الذي تم اعدامه يوم السبت الماضي.

وعما اذا كانت هذه الاراء وصلت الى السلطات العراقية قال نائب رئيس الوزراء البريطاني ان الحكومة البريطانية اوضحت موقفها من عقوبة الاعدام لنظيرتها العراقية وهو ما ذكرته وزيرة الخارجية مارغريت بيكيت. يذكر ان رئيس الوزراء البريطاني تونير بلير كان قد تعرض الى انتقادات من نواب حزب العمال لرفضه التعليق بشكل رسمي على اعدام صدام .

وكان بلير قد عبر في وقت سابق عن معارضة بلاده لعقوبة الاعدام الا انه شدد على حق الشعب العراقي في تقرير مصير رئيسه السابق.

باريس: صور اعدام صدام قد تؤجج من حدة التوتر في العراق
الى ذلك، اعربت فرنسا عن مخاوفها من ان يؤجج بث صور اعدام الدكتاتور العراقي السابق صدام حسين حدة التوتر بين العراقيين. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية جان باتيست ماتيي "نرى ان هناك خطرا وراء بث هذه الصور والصيحات التي اطلقت خلال عملية الاعدام وان يؤدي ذلك الى زيادة الهوة بين الطوائف" في العراق. وقال ردا على سؤال خلال مؤتمر صحافي "سيكون هذا الامر مؤسفا فعلا". واضاف "لا بد من طي هذه الصفحة وان يتطلع العراقيون الان الى المستقبل وان يسعوا الى التوصل الى مصالحة وطنية".

ولم يعلق المتحدث على حصول الصحافة على صور الاعدام وقال ان "هذا الامر يعود الى السلطات العراقية والى التدابير التي اتخذتها او لم تتخذها". واكد ايضا انه ليس لديه "اي تعليق خاص" حول الطريقة التي نفذت بها عملية الاعدام.

ونفى المتحدث ان يكون البيان الذي اصدرته الخارجية الفرنسية السبت نوعا من التأييد الفرنسي للاعدام. وكان البيان ذكر ان فرنسا "تبلغت بتنفيذ حكم الاعدام بصدام حسين" مشيرا الى معارضة فرنسا المبدئية لعقوبة الاعدام. واضاف البيان ان "هذا القرار يعود الى الشعب العراقي والسلطات العراقية. ان فرنسا تبلغت قرار تنفيذ عقوبة الاعدام بصدام حسين وهذا لا يعني اننا نؤيده كما انه لا يغير موقفنا المعارض للاعدام".

الكويت: دعوة لقطع العلاقات مع الآسفين لإعدام صدام

الكتل النيابية تهاجم موسى وصالح وفتح وحماس
الكويت: دعوة لقطع العلاقات مع الآسفين لإعدام صدام


فهد العامرمن الكويت: واصلت كتل برلمانية كويتية اليوم هجوما علي بعض الدول العربية التي عارضت اعدام الرئيس العراقي صدام حسين ودعت الحكومة الكويتية لقطع علاقاتها مع تلك الدول.

كتلة العمل الوطني

واعربت كتلة العمل الوطني- كتلة برلمانية- في بيان تلقت"ايلاف" نسخة منه عن استيائها من"مواقف بعض الدول العربية من تداعيات اعدام الطاغية صدام حسين علي ما اقترفته يداه من دمار وتخريب وتنكيل وبالذات علي اهل الكويت واسراهم، بالاضافة الى ملايين العراقيين الذين واجهوا صنوف التعذيب طوال فترة حكم الطاغية ونظامه الفاسد".

وقالت الكتلة التي تتكون من 8 اعضاء في البرلمان اغلبهم من الليبراليين ان "تلك الدول وخاصة ليبيا لم تراع مشاعر الكويتيين وملايين العراقيين بمواقفها تلك، مما يجعل طرح تلك المواقف في اول جلسة برلمانية امرا ملحا للرد عليها. مشيرة الى انها بصدد التنسيق مع الكتل البرلمانية الاخرى "لاتخاذ موقف يضع في اعتباره الآلام التي عاشها الشعب الكويتي ابان الغزو الصدامي الغاشم". ودعت الكتلة الحكومة الى اتخاذ موقف من جانبها حيال مواقف تلك الحكومات وان تطلب قطع العلاقات معها، موضحة ان السكوت عن مثل هذه المواقف التي لا تراعي مشاعر المواطنين ليس في مصلحة الكويت.

كتلة العمل الشعبي

وكان عضو كتلة العمل الشعبي النائب مسلم البراك وجه امس هجوما عنيفا للرئيس اليمني علي عبدالله صالح قائلا: "ها هو شاويش اليمن يقول ان اعدام صدام فيه اهانة للعرب". وتابع البراك: "ونحن نقول له انها اهانة لكل حاكم قمع شعبه وذهب الى مزبلة التاريخ ليبقى ايتام صدام مع هؤلاء الحكام ينتظرون مصيرهم الاسود امثال شاويش اليمن والقذافي".

كما هاجم البراك موقفي حركتي "حماس" و"فتح" الفلسطينيتين بسبب موقفيهما من اعدام الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين معتبرا ان موقفي حماس وفتح فيهما اهانه للشعب الكويتي ولاهالي الاسري. داعيا حكومة بلاده الى "النهوض للدفاع عن كرامة الشعب الكويتي المستاء لهذه المواقف المتخاذلة". وقال البراك في بيان تلقت "ايلاف" نسخة منه ان "اعدام جلاد العراق اثلج صدور كل الشعوب المحبة للسلام والحرية واراح كل عاشق للحياه والمؤمن بحق الانسان في الحياه". مشيرا الى ان "اعدامه جاء نتيجة لتاريخه الاسود والقائم على الاعمال البشعة التي ارتكبها خلال 35 عاماً في حكم العراق تجاه شعبي الكويت وايران، اذ مارس اسوأ انواع التنكيل والقهر والتدمير والاذلال تجاه هذه الشعوب".

هجوم على فتح وحماس

واعرب البراك عن اسفه للتساهل الذي ابدته الحكومة الكويتية تجاه ردود الافعال التي صدرت من حركتي حماس وفتح تجاه "اعدام الطاغية"، لافتا الى ان حركتي "فتح وحماس اختلفتا علي كل شي واتفقتا على حب صدام حسين!! واعتبرتا ان اعدام صدام الطاغية هو اغتيال سياسي. فهل يجوز هذا؟".

وقال: ليقولوا ما يشاءوا لكن السؤال هو اين ردة فعل دولة الكويت تجاه هذا المواقف خاصة وان الكويت قدمت كل شئ لهذه الحركة وكذك حركة فتح وعلى راسها محمود عباس الذي حاول خداع الشعب الكويتي باعتذار الخديعة وحصل على المساعدات التي يذهب جزء منها الى جيبه. ويضيف البراك: الم تتابع الحركتان الجرائم التي تعرضت لها ايرن والكويت تحديدا التي دمرت واسر ابنائها وحرقت الابار وتعرض الشعب الى الاذلال والاعتقال والغاء الوجود والهوية؟، مشيرا الى انهم "تناسو كل هذا الواقع ليؤكدوا مناصرتهم للطاغية".

موسى لم يسلم من النقد

كما وجه البراك هجومه للامين العام للجامعة العربية عمرو موسى، ووصفه بانه "صدامي الهوى.. فهو لم يجد ايجابية واحدة للدفاع عن صدام ولكنه اعترض على اعدامه في عيد الاضحى وكأن الحدود الشرعية تتوقف بعد تصريحات عمرو موسى الذي يمثل الدول العربية ولايجوز ان يطلق الاحكام". ويضيف البراك: "كان يفترض بموسي ان يبين ما اقترفه صدام الذي يتعبر سبب الدمار الذي تعرضت له الامة العربية وهو كان سببا في الغاء الدفاع المشترك وهو الذي احتل الكويت، واذا كان موسى يمثل نفسه فليقل ما يشأ لكنه يمثل 22 دولة ولايحق له ان يعبر عن وجهة نظره تجاه من اذل وقهر شعبه فهو اول حاكم يقصف شعبه بالكيماوي وينتهك حرمة شعب الكويت من خلال زمرته الفاسدة ويدمر قدراته". واشار الى ان الكويت تعرضت الى تدمير "وهي دولة عربية ذات سيادة وتعاني الان من انتشار مرض السرطان نتيجة لحرق ابار النفط".

اما النائب السلفي خالد العدوة فقد عبر عن فرحته وابتهاجه بتنفيذ الحكم العادل في حق "الطاغية صدام". وأشار الى ان العيد "اصبح عيدين لان المجرم جنى حصاد ما قام به من فظائع وجرائم".

مسؤول كبير صور وسرب فيلم إعدام صدام

2006: العنف الطائفي قتل 12320 مدنيا عراقيا
مسؤول كبير صور وسرب فيلم إعدام صدام

أسامة مهدي من لندن : كشف قاض عراقي ان مسؤولين عراقيين كبيرين هما الوحيدان اللذان كانا يحملان هاتفين نقالين في غرفة إعدام الرئيس العراقي السابق صدام حسين وسرب احدهما فيلم الاعدام الذي صوره بنفسه بينما انتقد نائب رئيس الوزراء البريطاني جون بريسكوت الطريقة التي أُعدم بها صدام واعتبرها مؤسفة.. في وقت اعلنت وزارة الداخلية العراقية اليوم أن 12320 مدنيا عراقيا قتلوا في 2006 نتيجة العنف الطائفي نصفهم في الاشهر الاربعة الاخيرة من العام. وقال المدعي العام في محكمة الانفال منقذ ال فرعون اليوم ان مسؤولين عراقيين كبيرين هما الوحيدان من بين 14 شخصا حضروا عملية تنفيذ الاعدام بالرئيس العراقي السابق صدام فجر السبت الماضي .
واضاف انه يشهد امام الله في هذه الظروف ان مسؤولين كبيرين هما اللذان ادخلا الهاتفين النقالين الى غرفة الاعدام . واوضح ان جميع الهواتف النقالة التي كان يحملها الاشخاص الاربعة عشر قد وضعت في صناديق صغيرة عند الباب ولم يسمح بدخولها . واشار في تصريح إلى قناة العربية ظهر اليوم الى ان احد المسؤولين هو الذي صور مجريات تنفيذ الاعدام بتفاصيلها وقام بتسريبها . واكد انه يعرف اسم هذين الشخصين خير المعرفة ولكنه لايستطيع اعلان اسميهما في الاعلام لحساسية الموضوع .

ومعروف ان اثنين من المسؤولين العراقيين حضرا الاعدام هما موفق الربيعي مستشار الامن القومي وسامي العسكري المستشار السياسي لرئيس الوزراء نوري المالكي وكانا قد كشفا للاعلام عن تفاصيل عملية التنفيذ .

واضاف ال فرعون ان الهتافات التي اطلقت لدى تنفيذ الاعدام كانت بتصرف شخصي من الحراس ولم يأمرهم او يوجههم احد باطلاقها . واوضح انه هو الذي أسكتهم بعد ذلك طالبا منهم احترام لحظة الاعدام . وقد سمع لدى عرض الفيلم صوت رجل يصرخ بالهاتفين (يا اخوان يكفي هذا اعدام) وكان صوت ال فرعون كما اكد هو اليوم .

وقد امرت السلطات العراقية بفتح تحقيق لكشف هوية الشخص الذي صور شريط اعدام صدام حسين شنقا وكذلك هوية المسؤولين عن نشر هذه اللقطات على شبكة الانترنت، وفق ما اعلن مصدر قريب من رئيس الوزراء نوري المالكي. وقال المصدر "تم فتح تحقيق لمعرفة من الذي اخذ بواسطة هاتفه الخليوي صور فيديو عن عملية شنق" الرئيس العراقي السابق. وتسعى السلطات الى معرفة اسم الشخص او الاشخاص الذين نشروا هذا الشريط على شبكة الانترنت .

واعدم صدام حسين فجر السبت في مقر الاستخبارات العسكرية في حي الكاظمية شمال بغداد، تنفيذا للحكم الصادر بحقه في الخامس من تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي لادانته بارتكاب "جريمة بحق الانسانية" في قضية الدجيل . وبعد تنفيذ الاعدام نشر شريط مدته نحو دقيقتين ونصف دقيقة على شبكة الانترنت .. ورغم نوعية الشريط الرديئة فهو يكشف ان بعض الحاضرين في القاعة هتف اسم زعيم جيش المهدي الشيعي مقتدى الصدر كما ان العديد منهم شتموا صدام في لحظاته الاخيرة في حين تعالت صرخات الانتقام فور وفاته.

ووفقا للشريط الذي تبلغ مدته دقيقتين، الذي التقط بواسطة هاتف جوال، وبجودة محدودة، صاح أحد الرجال، قبيل تنفيذ الحكم "مقتدى... مقتدى... مقتدى" في إشارة إلى رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر الذي تلقي واشنطن والعرب السنة على ميليشيا جيش المهدي الموالية له مسؤولية إدارة فرق إعدام تستهدف العرب السنّة .. وبدا صدام مبتسما وحبل المشنقة حول عنقه وهو يرد ساخرا "هية هاي المرجلة.." وصاح مراقب آخر في وجه صدام قائلا "إلى جهنم" رغم مناشدات مراقبين آخرين بالتوقف عن الهتافات. وسُمع صوت آخر وهو يهتف "يعيش محمد باقر الصدر" في إشارة إلى مؤسس حزب الدعوة الذي ينتمي اليه المالكي والذي اعدمه صدام بداية الثمانينات.

وأظهر التسجيل سقوط صدام عبر طاقة في أرضية المشنقة فيما كان يردد الشهادتين. وانتهت عملية الإعدام حين كان يقول "أشهد أن محمدا...." . وبعد سقوطه سمع صوت يصيح "سقط الطاغية" بين صيحات وتعليقات أخرى لم يمكن تبينها. وقبل نهاية الفيلم بدت جثة صدام وهي متدلية من الحبل وعيناه نصف مفتوحتين ورقبته ملتوية إلى يمينه. وظهرت في التسجيل ومضات لصور أخذ شهود يلتقطونها للرئيس السابق وهو يسلم الروح.

واضاف المصدر ان التحقيق سيسعى ايضا الى كشف هوية الاشخاص الذين اطلقوا هذه الهتافات. واثارت هذه الصور استياء في العراق وفي العديد من الدول العربية اذ راى الكثيرون ان هذا الاعدام سيؤجج العنف الطائفي الذي يجتاح البلاد.

وبعيد تنفيذ الاعدام عرضت قناة "العراقية" الحكومية السبت شريطا صامتا استمر عشرين ثانية للحظات التي سبقت العملية. ثم بثت قناة بلادي التي يملكها رئيس الوزراء السابق ابراهيم الجعفري صورا سريعة لجثمان صدام ملفوفا بكفن ابيض وهي صور رديئة وغير مرخصة واخذت ايضا بواسطة هاتف نقال. وأشار المصدر إلى محاولة واشنطن تأجيل تنفيذ إعدام صدام حسين وإخفاقها في ذلك في ظل ضغوط مارستها الحكومة العراقية واصرار رئيسها المالكي على تنفيذ الاعدام .

واكد أن السفير الأميركي في العراق زلماي خليل زاد حاول إقناع المسؤولين العراقيين بتأجيل إعدام صدام لمدة أسبوعين، موضحا أن الأميركيين لم يكونوا حريصين على إعدامه فورا .

واليوم انتقد نائب رئيس الوزراء البريطاني جون بريسكوت الطريقة التي أُعدم من خلالها صدام حسين واعتبرها مؤسفة. وندد بتسريب الفيلم الذي يصور عملية إعدام صدام واعتبره "تصرفاً غير مقبول بكل ما في الكلمة من معنى " .وطالب بمحاسبة المسؤولين عن ذلك "حتى ولو كان بينهم أعضاء في الحكومة العراقية". واشار في تصريح في لندن الى "أن طريقة الإعدام تبعث على الأسى حقاً ولا يمكن لأحد في اعتقادي أن يجيزها أياً كان السبب ومهما كانت آراؤه في شأن عقوبة الإعدام".

يذكر أن رئيس الوزراء البريطاني توني بلير رفض حتى الآن اصدار بيان في شان إعدام صدام حسين وأثار إنتقادات واسعة من نواب حزب العمال المعارضين لحرب العراق.

اكثر من 12 الف عراقي قتلهم العنف عام 2006
قالت وزارة الداخلية العراقية اليوم إن 12320 مدنيا عراقيا قتلوا في 2006 نتيجة العنف الطائفي نصفهم في الاشهر الاربعة الاخيرة من العام. وظهر من عدد القتلى المدنيين الشهر الماضي وهو 1930 ان الرقم يزيد ثلاث مرات ونصف عن الرقم في كانون الثاني (يناير) من العام نفسه والبالغ 548 قبل تصاعد أعمال القتل الطائفي التي اعقبت تفجير مرقد الامامين العسكريين للشيعة في سامراء في شباط (فبراير) الماضي.

ويشير رقم قدمته الامم المتحدة الى أن حوالى 120 مدنيا يقتلون في العراق كل يوم...ومع شعور واضح بالاحباط لعدم قدرتها على كبح العنف الذي يلقى فيه باللوم على فرق الموت التابعة لميليشيات تابعة لاحزاب في السلطة توقفت الحكومة عن نشر ارقام من جانبها ومنعت مسؤوليها من اعطاء مثل هذه البيانات. وقالت رويترز ان الاحصائيات من مصادر في وزارة الداخلية والتي تتابعها منذ كانون الثاني (يناير) من العام الماضي يبدو انها تعكس اتجاهات تنسجم مع تعليقات من الحكومة ومن الجيش الاميركي الذي لا يقدم ايضا مثل هذه الارقام.وقال مسؤول في وزارة الداخلية اليوم ان الرقم للشهر الماضي يشمل اشخاصا قتلوا في تفجيرات وهجمات باطلاق الرصاص لكنه لا يشمل الوفيات المصنفة على أنها جنائية...وبلغ الرقم في تشرين الاول (اكتوبر) الماضي 1289...ولا تشمل هذه الارقام اي وفيات بين المدنيين الكثيرين الذين يصابون بجروح في هجمات وقد يموتون في وقت لاحق متأثرين بجروحهم ولا تشمل ايضا اشخاصا كثيرين يخطفون ولا يعرف مصيرهم.

وقالت وزارة الداخلية ان 125 من ضباط الشرطة و25 جنديا عراقيا قتلوا الشهر الماضي وهو ما يماثل الرقم الاجمالي في كل من تشرين الاول وتشرين الثاني . وتظهر تقارير للجيش الاميركي أن 112 جنديا اميركيا قتلوا الشهر الماضي وهو أكبر عدد من القتلى بين صفوف القوات الاميركية في العراق في شهر واحد في أكثر من عامين.


تصاعد الإحتجاجات في المغرب ضد إعدام صدام

عيسى العلي من الدار البيضاء: تتواصل في المغرب الحركات الاحتجاجية الغاضبة والبيانات المنددة بإعدام الرئيس العراقي السابق صدام حسين الذي ووري جثمانه الثرى في مربع ترابي مغطى بالعلم العراقي، في ملك يعود إلى عائلته في مسقط رأسه العوجة قرب تكريت. فبعد تنفيذ وقفتين في العاصمتين الإدارية والاقتصادية (الرباط والدار البيضاء)، يوم عيد الأضحى، قررت جمعيات حقوقية ونقابية تنظيم وقفة احتجاجية ثالثة، الجمعة المقبلة، أمام مقر تمثيلية منظمة الأمم المتحدة في الرباط للتنديد، بما وصفوه "الاغتيال السياسي لصدام حسين".

واعتبر نشطاء حقوقيون أن إعدام صدام "جريمة ضد الإنسانية"، مشددين على ضرورة محاكمة القادة الأميركيين والبريطانيين بتهمة "ارتكاب جرائم حرب".ولم تقف موجة الغضب عند الاحتجاج والتنديد فقط، بل امتدت إلى مطالبة جمعيات حقوقية ب "محاكمة دولية لمجرمي الحرب الأميركيين، وعلى رأسهم الرئيس الأميركي جورج بوش، ومعاونه الرئيس البريطاني توني بلير ورئيس الحكومة الإسرائيلية ايهود أولمرت، إلى جانب حكومة المالكي"، لتورطهم في جرائم الإبادة الجماعية المرتكبة في العراق.

وفيما ناشد المركز المغربي لحقوق الإنسان، في بيان توصلت "إيلاف" بنسخة منه، "جميع الديمقراطيين في المملكة وعبر العالم إلى قطع العلاقات مع الحكومة الأميركية وسفاراتها ومقاطعة بضائعها"، دعت الهيئة الوطنية لحماية المال العام في المغرب إلى جرد الخيرات المنهوبة في بلاد الرافدين ومحاكمة جميع الضالعين في سرقتها. ولم يفت المحتجون التذكير بأن "توقيت تنفيذ حكم الإعدام وطريقته الوحشية يتنافى مع القيم الإنسانية والدينية عند المسلمين والبروتوكول الدولي المتعلق بإلغاء هذه العقوبة"، معتبرين أن "الحكم باطل وبمثابة اغتيال سياسي".

من جهتها، استنكرت الكتابة الوطنية للنهج الديمقراطي الحكم "اغتيال صدام حسين"، مشيرة إلى أنه "صادر عن هيئة قضائية تعمل في ظل الاحتلال وتحت إشراف حكومة عميلة". وذكرت أن إدارة بوش تسعى إلى "إذكاء النعرات الدينية بين الشعوب، خدمة للمصالح الإمبريالية عبر العالم"، كما أنها تحاول "إلهاء الرأي العام الأميركي عن الهزائم التي يتكبدها المحتلون على يد المقاومة".

أما مجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين، فاعتبرت إعدام صدام "جريمة ضد الأمة جمعاء"، مضيفة أن "مهزلة ما سمي بمحاكمة صدام حسين لم تكن لها أي شرعية لأنها تمت في ظل الاحتلال والغزاة هم من أشرفوا عليها إلى لحظة اغتيال الرئيس العراقي". وذكرت أن "عملية الاغتيال تدخل في إطار الخطة الجديدة في العراق، وأنها توحي بأن أبرز ما يميز هذه الخطة هو اعتماد سياسة الأرض المحروقة"، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن هذا "الحدث يقابل من جديد بخذلان عربي رسمي شبه كامل".

موقف الخارجية المغربية كان محتشما، إذ اكتفت، في بيان مقتضب، بالتأكيد على تمسكه بالسيادة الكاملة للعراق، وبضرورة تحقيق المصالحة والوئام بين مختلف مكونات الأمة العراقية، المدعوة إلى العيش في ظل السلم والأمن والتقدم، بما يمكن هذا البلد الشقيق من استعادة مكانته الشرعية داخل العالم العربي الإسلامي والمجتمع الدولي عموما. وذكر البيان أنه منذ بداية الأزمة العراقية، لم تفتأ المملكة المغربية تدعو إلى الحفاظ على وحدة الشعب العراقي الشقيق، واحترام الوحدة الترابية للبلاد واستقلالها.

برزان يعدم في ذات المكان وبنفس الحبل

عدنان ابو زيد من أمستردام: بعد إعدام صدام حسين، فان ساعة الصفر بدات تقترب لاعدام برزان التكريتي وعواد البندر، وتقول مصادر عراقية إن اجواء من الوجوم تخيم على المعتقل الذي يضم مسؤولين عراقيين من نظام الرئيس السابق صدام حسين.

وبدا برزان التكريتي واجما، قليل الكلام وقال لمسؤوليه الامنيين، لماذا أجلتم موتي، انه حرام.
وقال مسؤولون امنيون في الحكومة العراقية إن برزان سيعدم في ذات المكان وبنفس الحبل الذي أعدم فيه صدام.

برزان.. شقيق صدام ورفيق دربه
ولد برزان إبراهيم الحسن عام 1951 في تكريت وهو الابن الثالث لابراهيم الحسن واخو صدام غير الشقيق ومن مواليد 1952، متزوج من أبنة خاله أحلام خير الله طلفاح، ولديهما من الأولاد سته.. محمد، سجى مطلقة عدي، ثريا، علي، نور وخوله

شارك برزان في انقلاب 17 تموز وعمره دون الثامنة عشر، وفي فجر ليلة 17 تموز 1968 أستقل سيارة المارسيدس مع أحمد حسن البكر وصدام، و في 30 تموز 1968 شارك برزان صدام في اقتحام مكتب البكر حيث يجلس معه عبد الرزاق النايف ليشهر برزان مع مجموعة من البعثيين، مسدساتهم بوجه النايف فيستسلم حالاً دون مقاومة ويقاد من قبل صدام وعمر العلي إلى مطار عسكري ومن ثم الى خارج العراق.

طاهر يحيى.. أول الضحايا
ويعتبر برزان تلميذا مخلصاً لأخيه المشرف على الامن وتلقى على يديه دروسا وتجارب، وكان طاهر يحيى التكريتي رئيس وزراء العراق الأسبق من اوائل الذين وقعوا بيد صدام وأخيه برزان ليمارسا بحقه أنواعا من التعذيب والتنكيل والاعتداء ولم يشفع للرجل انتسابه إلى نفس منطقتهما تكريت..
ومنذ عام 1968 وحتى 1971 كان برزان مرافقا لنائب رئيس مجلس قيادة الثوره ومسؤولاً عن الحماية الشخصيه لرئيس الجمهورية.

برزان.. مهمة المخابرات
و وجد صدام انه من المناسب تكليف برزان بمتابعة عمل العلاقات العامه نيابة عنه، في وقت كان سعدون شاكر قد اصبح مديرا لها، ليشغل برزان منصب نائب المدير ولما يتجاوز العشرين عاماً، لكنه أفاد من الدعم غير المحدود الذي وفره له نائب رئيس مجلس قيادة الثورة صدام.
و أرتفع عدد العاملين في المخابرات في عهده ليصل الى 22 الف عام 1980، و تمتعت بميزانية غير محدده لا يشرف عليها ديوان المراقبة الماليه لسرية النشاطات، وقد لا يكون من باب المصادفه ان يقول برزان للكادر القيادي في المخابرات في ديسمبر 1979ما نصه: يكفينا فخرا ان المعارض الموجود في واحده من مقاهي باريس أو براغ عندما يحاول ان ينتقدنا يتلفت يميناً أو شمالا خوفا من وجود ضابط مخابرات إلى جانبه.

وسعى برزان بتوجيه من صدام الى ربط دوائر مكافحة التجسس والخارجيه ووحدة الطوارئ والعمليات الخاصة بالمخابرات الذي اختار مقربين منه لقيادة هذه الدوائر المهمه جدا في المخابرات حيث أشرف على الاولى موفق الناصري فيما تحمل المسؤوليات في الثانية والثالثة خليل شاكر وفوزي العلي. وكان برزان قد تولى رئاسة المخابرات العراقية في الفترة بين عامي 1979 و1983.

لماذا عزل برزان
لكن برزان أقصي بعد ذلك وأكد صدام وقتها ان ابتعاد برزان كان عملية عزل وليس اعتزال خلال حديث له مع بعض الصحفيين الكويتين في بغداد منتصف 1983 حين قال : لقد فشل برزان في ادارة مسؤولياته ونحن لسنا نظاما يبقى فيه ابن الاسرة الحاكمة مسؤولا مدى الحياة ولأنه لم يكن أهلاً لهذه المسؤولية تم ابعاده عن وظيفته. لكن كثيرين يعتقدون ان سبب عزله نتيجة لتنامي نفوذه وحساسية صدام من ذلك.

مهام اخرى
و عمل برزان سفيرا للعراق لدى المقر الأوروبي للأمم المتحدة في جنيف بين عامي 1988 و1999.
لكنه عاد إلى العراق في أيلول 1999 في إطار تغييرات دبلوماسية، وسط أنباء متضاربة عن انشقاقه على حكومة صدام.
وكان برزان مشهورا بعصبيته وترددت أنباء عن علاقته السيئة بنجلي صدام عدي وقصي.
،ثم أصبح برزان مسؤولاً عن ثروة صدام الخاصة لغاية عام 1995. وكانت هذه المهمة موكلة لشبكة من المقاولين الأجانب، لكن صدام قرر أن لا أحد في العراق يمكن أن يؤتمن بهذه المهمة غير برزان.
والف برزان كتابا يحمل عنوان ( محاولات أغتيال الرئيس صدام حسين )، يروي فيه تفاصيل مثيرة عن محاولات اكتشفها او قمعها جهاز المخابرات العراقي برئاسته، وهي محاولات أستهدفت اغتيال صدام حسين.

برزان.. متهم رئيسي
وتتهم منظمات حقوقية برزان بتعذيب وقتل معارضين لحكومة صدام وحملته مسؤولية القتل والاختفاء والترحيل القسري للعديد من الأقليات العرقية وخصوصا الأكراد.

كما انه أحد المتهمين في قضية الدجيل في محكمة الجنايات العراقية حيث أدلت أحدى الشهود اللائي لم تعرف هويتهن بأنه بعد اعتقالها، علقها برزان عارية من قدميها وضربها تكراراً. واتهم ايضا بإصدار أوامر بقتل نحو 148 شخصا عقب محاولة فاشلة لاغتيال صدام عام 1982.

القاء القبض على برزان
ويصف مسؤولو الولايات المتحدة الاميركية برزان التكريتي كعضو في "دزينة صدام القذرة"، المسؤولة عن التعذيب والقتل في العراق، حيث حمل الرقم 52 في قائمة المطلوبين التي وضعتها الولايات المتحدة خلال غزو العراق في آذار 2003.

وأعلن الجيش الأميركي في العراق إلقاء القبض عليه يوم 16 نيسان 2003، أي بعد أسبوع من احتلال بغداد.
وكان منزل برزان التكريتي في مدينة الرمادي التي تبعد بنحو 110 كليلومترات إلى الغرب من بغداد، قد تعرض للقصف من قبل للقوات الامريكية حيث ألقت ست قنابل ذكية أسقطت على منزله.

شنقا حتى الموت
وأثناء سير المحاكمة بدا برزان غاضبا ومشاكسا ويائسا، وكان قرار المحكمة الجنائية العراقية العليا الاعدام شنقا لبرزان يوم 5 تشرين الثاني 2006. ولزم الصمت حين سماع حكم الاعدام.

رسالة الى الرؤساء والملوك من داخل المحكمة
وبعث برزان من داخل المحكمة رسالة استنجد فيها بالعديد من القادة لاطلاق سراحه، لمعالجته من مرض السرطان، الذي تفشى في عموده الفقري، كما قال، مشيداً بقيم أميركا وبريطانيا!.
وقال برزان في رسالة نشرتها ( إيلاف ) في وقت سابق انه " انسان بريء من دون ذنب واقحم بموضوع ليس له علاقة به".

وقال في الرسالة : " انني أناشد الرئيس بوش باسم العدالة والمبادئ الديمقراطية ان ينظر الى حالتي الإنسانية ويأمر بإطلاق سراحي لتلقي العلاج اللازم. كما أناشد رئيس وزراء بريطانيا باسم العدالة التي تمثل قيم بريطانيا وتاريخها ان يتدخل لدى الحلفاء لاطلاق سراحي".

وتابع في رسالته :" انني استصرخ روح الملك المغفور له الملك (فهد بن) عبدالعزيز وهو الى جوار ربه متمثلة بقيم ومبادئ الملك عبدالله بن عبدالعزيز العربية الأصيلة وشجاعته المعروفة ومبادئ العلاقة الاخوية التي تربطني مع جلالته ليتدخل في انقاذ حياة اخيه وصديقه لتلقي العلاج اللازم.
"وانني أناشد روح المغفور له الشيخ زايد آل نهيان وهو الى جوار ربه وبروح العلاقة المتينة التي تربطني به المتمثلة بأبنائه البررة الذين عرفتهم عن قرب وانهم أكرام، ان يعملوا على شيء لانقاذ حياة اخيهم وصديقهم وذكرى والدهم الطيب الذكر الشيخ زايد القائل: "انت واحد من أولادي".

برزان وثروة صدام
ذكرت صحيفة ( تايم) الأميركية ان برزان كشف للمحققين الأميركيين الذين يستجوبونه في بغداد معلومات قيمة قد تقود إلى معرفة أرصدة لصدام تقدر بمليارات الدولارات. ويتهم الأميركيون برزان بمساعدة الرئيس العراقي على إخفاء ثروة وأرصدة خارج العراق تقدر بين مليارين و 7 مليارات دولار أو بما يزيد على ذلك.

ونسبت ( تايم ) إلى المحقق سكوت شنايدر الذي نقل جواً خصيصاً من الولايات المتحدة لاستجواب برزان أن الأخير ادعى مراراً، وكان احياناً يضرب بقبضة يده على المائدة، إنه تحدث علناً ضد نظام صدام، وقال إنه طالب المحققين الأميركيين بالبحث عن الوثائق التي تثبت مقاومته لدكتاتورية أخيه، وأكد المحقق إن برزان لم يظهر أي سوء نية تجاه الأميركيين، بل كان مهتما بمظهره الشخصي، إذ أبدى غضبه حيال دمعة جفت على بدلة (السفاري) التي يرتديها، ولوح بأصابعه ليشكو عدم السماح له بتقليم أظافره التي طالت.

وذكرت الصحيفة أيضا أن ( خدمة الضرائب الداخلية ) التابعة لوزارة الخزانة الأميركية، قررت إيفاد عملاء يمثلون ذراعها الأمني إلى قارات عدة لمتابعة الخيوط التي حصل عليها المحققون من استجوابهم لبرزان، على أمل العثور على مليارات صدام المخفية عن الأعين.

ثروة صدام بيد الارهاب
ويخشى المحققون والاستراتيجيون الأميركيون أن تجد أموال صدام، إذا لم يتم العثور عليها طريقها إلى جماعات مسلحة تشن هجمات على القوات الأميركية في العراق، كما أنهم يأملون باستخدام أي أموال يتم استردادها في تمويل برنامج إعمار العراق، ويقول ديفيد أوفهاوزر المستشار العام لوزارة الخزانة المكلف الإشراف على جهود اقتفاء ثروة الرئيس العراقي السابق أن أي مبلغ يستعاد منها ( يمكن أن يوفر الكتب التي تحتاجها المناهج الدراسية، في أنحاء العراق) وأضاف: (يجب علينا أن نثبت للعالم أنه لا يمكن السماح للسارقين والطغاة والمنبوذين باغتصاب ثروات شعوبهم من دون مساءلة). وعلقت مجلة (تايم) على ذلك بالقول (وهي عبارات تشبه تماماً ما يقوله برزان التكريتي هذه الأيام).

برزان لا يوافق صدام اعماله
وتقول مجلة تايم إن ادعاء برزان بأنه ندد بنظام صدام لا تسنده أدلة، إذ أن رسالة كتبها لأخيه في تسع صفحات عثر عليها المحققون ضمن أمتعة بعد القبض عليه لا تنطوي على عبارات شخص مستاء أو منتقد. وتشرح الرسالة التي بدا أنها كتبت إبان التسعينات وضع الأرصدة المالية التي وضعها صدام تحت تصرف أخيه، والسبل الكفيلة بإخفاء الأموال.

ويشرح برزان لاخيه في الرسالة كيف ينوي إخفاء الأرصدة المالية، و يختتم رسالته بالقول: (إنني على استعداد للقيام بأي شيء لزيادة مستوى ثقتكم بصحة علاقتنا التي نحيا ونموت من أجلها)، ويوقع الرسالة بعبارة (أخوك المخلص برزان).

برزان والارصدة العراقية المختفية
وبالرغم من حرص برزان على التحفظ في أقواله، إلا أنه، طبقاً لـ تايم، أشار إلى ضرورة إحداث إصلاحات سياسية في العراق، ويرى المحققون أنه على الرغم من حصول خلافات بين صدام وبرزان، خصوصاً إثر رفض الأخير اقتران نجله بإحدى بنات الرئيس العراقي، إلا أنه أضحى مسؤولاً عن الشؤون الخاصة بأموال صدام في الخارج منذ عام 1983، حيث تم نقله إلى جنيف مندوباً دائماً للعراق لدى المقر الأوروبي لمنظمات الأمم المتحدة، وكانت مهمته الأساسية إدارة شبكة مالية معقدة أتاحت توفير التمويل اللازم للرئيس العراقي خلال سنوات شهدت حروباً وعقوبات اقتصادية مؤلمة.

وذكر محققون غربيون استأجرت خدماتهم الحكومة الكويتية بعد حرب الخليج السابقة أن برزان قام بنشاط مكثف لتنسيق استعادة الأرصدة العراقية الموزعة خارج البلاد للحيلولة دون تجميدها أو مصادرتها، ونجح في إخفاء مبالغ ضخمة بعد فرض العقوبات على العراق لدى شركات يملكها أشخاص في أوروبا والشرق الأوسط وآسيا وأفريقيا، ومن خلال تحويلات تتم عبر البنك المركزي العراقي.

وأشارت تايم إلى أن المحققين الأميركيين استخدموا رسالة برزان للرئيس العراقي ليحددوا، أثناء الاستجواب ما إذا كان صادقاً في أقواله وإفاداته، وسرعان ما خلصوا إلى أنه كان على الأقل صادقاً في جانب منها.



يتبع
__________________
محمد القويفل غير متواجد حالياً  
قديم 04-01-2007, 05:18 PM
  #3
محمد القويفل
نائب المشرف العام
 الصورة الرمزية محمد القويفل
تاريخ التسجيل: Sep 2004
الدولة: الرياض
المشاركات: 3,487
محمد القويفل has a reputation beyond reputeمحمد القويفل has a reputation beyond reputeمحمد القويفل has a reputation beyond reputeمحمد القويفل has a reputation beyond reputeمحمد القويفل has a reputation beyond reputeمحمد القويفل has a reputation beyond reputeمحمد القويفل has a reputation beyond reputeمحمد القويفل has a reputation beyond reputeمحمد القويفل has a reputation beyond reputeمحمد القويفل has a reputation beyond reputeمحمد القويفل has a reputation beyond repute
افتراضي رد : نهاية صدام ملف شامل

السنة والشيعة يختلفون حول إعدام صدام


عبد الرحمن الماجدي من امستردام ومحمد قاسم من بغداد: قال فائز المنحدر من محافظة ميسان جنوب العراق ويسكن في بغداد ان صدام حسين يستحق اكثر من الاعدام لما اوصل العراق اليه من هوان.. وبسببه حصل ماحصل. واضاف فائز العاطل عن العمل ويقطن حي الصدر الشيعي لايلاف اليوم ان انتقاد صدام تسبب بمقتل احد اخوته في الثمانينات حيث تحول صدام وقتئذ لمقدس اكثر من الاله.

لكن هذه المشاعر التي اطقلها فائز تناقض ماساد في محافظة الانبار وصلاح الدين والموصل من جو حزن مطبق بسبب اعدام صدام.. وخروج تظاهرات تندد باعدامه شبيهة بتلك التي خرجت قبل اكثر من ثلاث سنوات حين اعتقاله. حيث خرج اليوم المئات من سكان مدينة الرمادي مركز محافظة الانبار ذات الاغلبية السنية ومدينة بيجي شمالا قرب تكريت والموصل تظاهروا منددين بإعدام الرئيس العراقي السابق صدام حسين شاتمين الحكومة العراقية ومعتبرين الرئيس السابق شهيدا قتله اعداؤه ومنتقدين الاستعجال بتنفيذ حكم الاعدام.

وفي مدينة الفلوجة طالبت منشورات انتشرت في المدينة اليوم بتغيير اسم اكبر شارع في المدينة السنية الى اسم شارع الشهيد صدام. فيما انطلقت تظاهرات فرح يوم امس واليوم في مناطق جنوب العراق خاصة في ميسان والبصرة والناصرية والنجف وكربلاء التي يقطنها غالبية من الشيعة الذين يتهمون رئيس النظام السابق باتباع سياسة تفريق واضطهاد ضدهم على خلاف سكان المناطق الغربية والشمالية من البلاد.

وكانت مناطق العاصمة بغداد تبدو نموذجا للعراق بمحافظاته ففي مناطق الصدر في الرصافة التي يقطنها اكثر من مليوني نسمة من الفقراء الذين اعدم صدام الكثير من ذويهم بسبب انتماءاتهم لاحزاب دينية كالدعوة او علمانية كالشيوعي خرجت تظاهرات مع موسيقى وطبول ورقص ومجسد لدمية معلق رأسها بعصا على شكل مجموعات جالت قطاعات المدينة ومقترباتها الاورفلي والحبيبية والعبيدي والبلديات والشعب وحي اور. وكان يمكن مشاهدة نساء كثيرات يهتفن باسماء ذوين المعدومين.

وقال كامل لايلاف في منطقة كسرة وعطش ان الفرح موجود في بيوت عدد كبيرمن العراقيين سنة وشيعة لكن الذي يفرح في مناطق مثل الرمادي وتكريت او الموصل ربما يخشى من بطش الموالين لصدام. وقال اخر ان صدام لم يكن شيعيا او سنيا انما كان صداميا ووزع قتله واضطهاده على الجميع اكراد وسنة وشيعة واغدق على مواليه وعبيده وخدمه الهبات وكل شيء. وساد صمت ووجوم في مناطق حي العدل والجامعة وابو غريب التي تسكنها اكثيرية سنية.

الغالب على تظاهرات الفرح او الحزن هو الجانب العشوائي والبسيط اذ كان واضحا ان التظاهرات التي خرجت يوم امس واليوم خلت من مثقفين او وجهاء المدن.. حيث وجد هؤلاء ان طريقة الاعدام تمت بطريقة شبيهة بطريقة اعدام الزعيم العراقي السابق عبد الكريم قاسم الذي قتله البعثيون والقوميون صبيحة الرابع عشر من رمضان عام 1963في مبنى الاذاعة العراقية في غرفة الموسيقى بعد اجراء محاكمة عسكرية على عجل. وانتقد هؤلاء في احاديث عرضت في فضائيات عربية وفي حوارات جانبية اثناء زيارات العيد المتبادلة بين العراقيين مستشار الامن القومي موفق الربيعي وحملوه ماجرى من تخبط وتسريبات اعلامية سادت خلال اليومين الماضيين. واستغرب اخرون تحدثوا لايلاف او اتصلت بهم هاتفيا في بغداد الحديث عن سبب اختيار مكان الاعدام في الشعبة الخامسة في مديرية الاستخبارات العسكرية في الكاظمية واظهاره المكان الذي شهد اعدام اعضاء من حزب الدعوة (حزب رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي) متساءلين عن اعدامات لاعضاء في الحزب الشيوعي ايضا واخرين ليسوا حزبيين في ذات المكان ابان فترة حكم صدام حسين ولم يشر اليها؟

وتخوف اخرون من يعمق ماحصل الخلاف بين السنة والشيعة في العراق..
الكاتب والسياسي العراقي حسن العلوي انتقد بشدة الحكومة العراقية بسبب عرضها فيلم اعدام صدام حسين الذي اصبح بسبب هذا الفيلم شهيدا.. وقال العلوي المقيم في دمشق والذي كان مقربا من صدام حسين قبل ان ينشق عنه قبل اكثر من 25 عاما ان صدام حسين كان محظوظا في الحزب وفي الحكومة وفي موته.. واضاف في حديث له مع فضائية الحرة انه يتمنى ان يموت بذات الطريقة التي مات بها صدام حسين كما عرضته التلفزة امس. وقال العلوي وهو شيعي علماني ان ماجرى من طريقة تنفيذ الحكم وتصويره وعرضه اظهر ان الشيعة وحدهم مسؤولون عن ذلك بعد نأي الاكراد والكويتيين وغيرهم من ضحايا صدام عن التنفيذ.. وحمل الحكومة العراقية مسؤولية التخبط الذي حصل. وتساءل عن جدوى ماكسبته الحكومة العراقية التي استفزت مشاعر 90% من المسلمين السنة في العالم العربي وفي العراق.

احد الذين حضروا تنفيذ الحكم من العاملين في دائرة الاعدامات ويسكن مدينة الصدر تحدث لايلاف وقال ان الرئيس السابق كان مرتبكا في البداية لكنه بعد ان صعد الى منصة المشنقة وشاهد عددا من افراد الحكومة ونواب البرلمان وبعض ذوي ضحايا الدجيل متجمعين قبالة المنصة وشاهد كاميرات التصوير استرد شجاعته وتحديه. وقال ان بين الحاضرين عددا من نواب الكتلة الصدرية الذين هتفوا باسم محمد باقر الصدر ومقتدى الصدر وهتف احدهم (عاش محمد باقر الصدر) فرد صدام ( الى الجحيم) ورد اخرون الشتيمة ضد صدام الذي نطق الشهادة مرتين ثم سقط متدليا بحبل المشنقة وتجمع الحاضرون لمشاهدته والتقط بعضهم صورا من هواتفهم النقالة.


الصحافة الاوروبية: إعدام صدام لا يحل مشاكل العراق

باريس: اعتبرت غالبية الصحف الأوروبية الصادرة اليوم أن اعدام صدام حسين لا يحل شيئا من المشاكل التي يواجهها العراق في الوقت الحاضر. ودان العديد من الصحف تحول تنفيذ حكم الاعدام الى "مشهد بربري" من خلال نقله عبر شاشات التلفزيون. لكن بعضها اعرب عن امله في ان يؤدي الاعدام الذي نفذ فجر السبت الى طي صفحة الماضي.

وقالت صحيفة "الصنداي تلغراف" البريطانية اليمينية انه "سيكون من السذاجة الاعتقاد بان هذا الاعدام ينهي اعمال العنف المذهبي التي تضرب العراق منذ ان قام الائتلاف بقيادة اميركية باسقاط نظام صدام في اذار(مارس) 2003". واضافت الصحيفة في تعليقها ان الاعدام يمكن ان "يحمل في طياته بداية الانفصال اللازم بين الموالين لحزب البعث الذي قاد العراق طول ثلاثة عقود وبين الاسلاميين المتطرفين".

وتابعت الصحيفة ان "الاعدام حرم بشكل نهائي الموالين لحزب البعث من اي امل في اعادة احياء حزب البعث بحد ذاته (...) وفي حال قرر هؤلاء سلوك الطريق السياسي فسيكون بامكان الحكومة التركيز على حملتها على الجهاديين الاجانب والمتطرفين الدينيين".

من جهتها قالت الاوبزرفر اليسارية ان رئيس الحكومة توني بلير قد يتمكن من اقناع جورج بوش بتجاوز تحفظه على اشراك سوريا وايران في السعي لانهاء العنف في العراق. صحيفة "الباييس" الاسبانية كتبت ان "الحكومة العراقية حاولت من دون ادنى شك الحد من تداعيات موته على الصعيد الشعبي الا انها في النهاية وقعت في الاغراء السهل (...) لكن هذا البلد العربي ليس في وضع افضل كما ان مستقبله ليس واعدا اكثر مع تصفية ابن تكريت".

واضافت الصحيفة الاسبانية "لم تفوت بغداد فقط فرصة اثبات شهامة يحتاج اليها العراق بشدة (...) بل فوتت امكانية محاكمة صدام على جرائمه ضد الانسانية".

الى ذلك اعتبرت صحيفة "بيلد ام سونتاغ" الالمانية التي تصدر الاحد ان الوقت ليس وقت "الابتهاج" ولا "الارتياح" لان "موت صدام لا يحل اي من المشكلات التي خلقتها الحملة العسكرية ضده". وتساءلت صحيفة "لو جورنال دو ديمانش" الفرنسية على صفحتها الاولى "وماذا بعد؟" مضيفة "ان ادانة صدام حسين لا تغير شيئا على الارض". واستخدم العديد من الصحف الايطالية عبارة "المشهد البربري" في اشارة الى اعدام صدام حسين.

وكتبت صحيفة اوساط الاعمال، "ايل سولي 24 اوري"، "انها ليست بداية عراق جديد". وحدها صحيفة "لا ستامبا دو تورينو" اعتبرت موت صدام حسين "مبررا". وكتبت انه "في بحر الدماء التي تراق يوميا في العراق، فان موت صدام حسين هو الوحيد المبرر على طريق الامل الممكن للعراق".

واقامت صحيفة "ايفينيمنتول زيلي" الرومانية مقارنة مع اعدام الدكتاتور نيكولاي تشاوشيسكو في 25 كانون الاول(ديسمبر) 1989 بعد محاكمة صورية. وكتبت الصحيفة ان نهاية النظام الشيوعي "كانت له ايضا علاقة بديموقراطية نشأت من موت عنيف".

وكتبت صحيفة "جوتارنيي" الكرواتية انه لم يكن امام العراق خيار آخر. واوضحت ان "صدام حسين كان من اسوأ طغاة القرن العشرين (..) وكان ينبغي الحكم عليه بالاعدام في بلد يفرض تلك العقوبة". لكنها اشارت كذلك الى الاحداث التي اعقبت سقوط النظام والتي قالت انها "بينت العجز التام لحكومة الرئيس الاميركي جورج بوش" وحولت العراق الى "المكان الاكثر مأساوية والاكثر خطورة في العالم".

وشجبت الصحف اليونانية العرض "البربري" و"المهين" واعربت عن خشيتها من ان يؤدي اعدام صدام حسين الى انهيار العراق. وعنونت صحيفة "كاثيميريني" الليبرالية "مخاطر حرب اهلية وتوسع النزاع في الخليج".

وكتبت صحيفة "اثنوس" الاشتراكية "رصاصة رحمة على العراق، الولايات المتحدة تصب الزيت على نار الحرب الاهلية". وعنونت "الفثيروتيبيا" "صدمة امام البربرية"، واعتبرت ان اعدام صدام حسين "حول الدكتاتور الى شهيد".

وفي السويد، اعربت صحيفة "داغنس نيتير" عن اسفها لان اعدام صدام حسين "لن يتيح محاكمته بناء على الاتهامات الخطيرة الموجهة اليه".


لبنان يتابع إعدام صدّام والتداعيات بصمت

بلاد تخيفها أشباح العراق المذهبية
لبنان يتابع إعدام صدّام والتداعيات بصمت
إيلي الحاج من بيروت: اكتفى لبنان دولة وأحزاباً وطوائف بوضع المتابع التلفزيوني لأخبار إعدام الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين وتداعياته، فلم يصدر في بيروت أي رد فعل أو تعليق ، باستثناء إشارة في الخطبة الأسبوعية للمرجع الشيعي السيد محمد حسين فضل الله ، وصف فيها صدام بأنه كان طاغية، وذلك في معرض تحذيره من المخططات الأميركية وإثارة الغرائز مذهبياً مما يؤدي إلى فتنة بين المسلمين . وكان بعض أنصار حزب البعث العراقي الذي ألغت السلطات اللبنانية ترخيصه منذ أعوام أطلقوا قبل أشهر تسمية جديدة على أنفسهم هي حزب "طليعة لبنان العربي" بقيادة عبد المجيد الرافعي، النائب السابق عن طرابلس الذي لجأ إلى بغداد طوال مرحلة السيطرة السورية المباشرة على لبنان ولم يعد إلى بلادهإلا مع سقوط البعث العراقي وتقاربه مع الجناح السوري الحاكم في سورية. وقد أصدر هذا الحزب بياناً عشية إعدام صدام حذر من تنفيذ الحكم القضائي في حقه، ودعا "شعبنا في لبنان والوطن العربي، والمؤسسات العربية والدولية، ومنظمات العفو وحقوق الانسان، إلى رفع الصوت عالياً، وممارسة اشكال الضغوط على المحتل الاميركي وعملائه حكام العراق".
لكن"طليعة لبنان العربي" الذي يقتصر أنصاره على العشرات لم يصدر عنه أي موقف بعد إعدام صدّام.
ويعود الصمت اللبناني على هذا الحدث إلى أسباب عدة . أولها إن البعث العراقي لم يعد له أنصار فاعلون في الحياة السياسية اللبنانية منذ زمن طويل ، ثانيها إن المسلمين الشيعة في غالبيتهم التي يمثلها "حزب الله" يعتبرون صدام مجرماً في حق أبناء طائفتهم في العراق والجمهورية الإسلامية في إيران ويكنون له بغضاَ ، لكنهم يحرصون على ألا تكون أميركا وحلفاؤها المستفيدين من انطواء صفحته.ثالثها إن السنة الذين يمثلهم في غالبيتهم "تيار المستقبل" وحلفاؤه يقفون إقليمياً في موقع المملكة العربية السعودية ومصر ودول الخليج التي تنظر إلى صدام كمتسبب بنكبات وكوارث للعرب والمنطقة. ورابعها إن المسيحيين الذين ساهم صدّام في تسلحهم قبل انتهاء حرب لبنان بين 1988 و1990 عبر ميليشيا "القوات اللبنانية" آنذاك ووحدات الجيش التي كانت موالية للجنرال ميشال عون فهم أبعد عن الإلتقاء عقائدياً وسياسياً مع صدام وعقيدته البعثية، وكل ما كانت عليه علاقتهم به في تلك المرحلة مجرد التقاء مصالح ظرفي، إذ قدم لهم السلاح ليتمكنوا من متابعة قتالهملجيش خصمه البعثي الآخر الحاكم في دمشق والذي كان يحتل لبنان. وكان موّل وساهم في حقبات سابقة خصومهم من تنظيماتوميليشيات يسارية وإسلامية وقومية وفلسطينية على أنواعها.
ويذكر في السياق أن الرئيس السابق للجمهورية أمين الجميّل كان التقى صدّام حسين في بغداد قبل إنطلاق الهجوم الأميركي البري على العراق بأيام في إطار وساطة أخيرة، حملها على عاتقه، بين واشنطن والرئيس السابق المعدوم . وهو لم يفصح بعد ذلك عما جرى في لقائهما، لكن قريبين منه نقلوا عنه كلاماً لصدام مفاده أنه فخخ أرض العراق ب"القاعدة" وتنظيمات إسلامية ومذهبية متطرفة لتنفجر في وجه الأميركيين. وهذا ما حصل فعلاً، لكن صدّاما لم يتمكن من الإفلات كما أن التنظيمات التي تمارس العمليات ضد الجيش الأميركي ومؤسسات الدولة العراقية الأمنية والمدنية لم تستطع أن تتحوّل مقاومة وطنية وغرقت في عنف طائفي ومذهبي تكفيري وأعمى.
والخلاصة في يخص موقف اللبنانيين من صدّام أن الرجل لم يعد يعنيشيئاً منذ انتهاء حربهم الداخلية باتفاق الطائف، وإن كان قد داعب مشاعر بعض القوميين والإسلاميين فيهمعندما أطلق بعض صواريخه في اتجاه إسرائيل بعد غزوه للكويت.
لكن فئات من اللبنانيين تخشىاليوم خشية عظيمة أن ينسحب ما يجري في العراق من اقتتال مذهبي على بلادهم الشديدة التعدد والتنوع والتلوّن، خصوصاً إذا ما تفاقمت الأزمة السياسية الداخلية التي يقف فيها السنة والشيعة على طرفي نقيض من الحكومة التي يترأسها الرئيس فؤاد السنيورة التي يتطلع "حزب الله" وحلفاؤه إلى إسقاطها بأي وسيلة باستثناء العنف، في حين يقف بجانبها جمهور سني متراص مدعوم كلياً من الطائفة الدرزية وجزء كبير من الطائفة المسيحية، في حين لم يتمكن الجنرال عون من خلال وقوفه بجانب "حزب الله" ولا حلفاء سورية في لبنان من صبغ المعارضة بالصفة الوطنية العامة، فظلت خلفية المواجهة مذهبية، تلوح فيها من بعيد أشباح عراق ما بعد صدام المخيفة، إذا لم يتوصل الأطراف إلى تسوية سياسية على قاعدة " لا غالب ولا مغلوب" التي لا بد منها للبنان وفق رأي الأمين العام العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، الوسيط المنتظر في القاهرة للعودة إلى بيروت ومعاودة مساعيه إلى الحل عندما تنضج الظروف والإقتناعات.
فضل الله والعراق و"حذار أميركا"
ولعل التعبيرات التي استعملها السيد فضل الله في خطبته توضح مدى الخوف اللبناني من المستقبل على النمط العربي في السنة 2007 إذا ما استمرت الأمور سائرة على منحاها الحالي، قال:" سمعنا أخيرا ان البعض يحاولمن خلال تصفية الطاغية صدام حسين الذي اعدم بالأمس ان يحرك المسألة في الاطار المذهبي. في حين نعرف جميعا أن صداماً أربك العالم الاسلامي والعالم العربي في حروبه وسياسته، وأربك شعبه وقضى على شعبه ومعارضيه دون تمييز مذهبي بينهم. ان البعض يشير الى ان صدام كان سيئا، والحقيقة انه كان طاغية وديكتاتورا صادر شعبه لحساب الاستكبار العالمي . فحذار.. حذار... حذار إثارة المسائل السياسية بعناوين مذهبية، لان هذا ما يهدف اليه الاستكبار المنقض على الواقع الإسلامي كله. إن اميركا تثأر من العالم الاسلامي، وتريد تدمير الإسلام وإعلان الحرب عليه ثقافيا وسياسيا وامنيا واقتصاديا بحجة دمقرطة العالم العربي والإسلامي، كماأنها تثير الفتن وتغذي التطرف والتكفير بين أبناء الأمة جميعا".
... والجوزو يهاجم خامنئي
إلى ذلك سجل اليوم في بيروت أول انعكاس كلامي علني للصراع بين مذاهب العراق، وبين القوى الإقليمية والدولية التي تحوطه ، من خلال تصريح لمفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو الذي حمل على مرشد الجمهورية الإسلامية في إيران السيد علي خامنئي رداً على تحيته للعراقيين الذين يقاتلون الأميركيين ، فقال: "الخامنئي يفتخر ويعتز بنصر هؤلاء، ولكنه تجاهل الحقيقة وهي ان الشعب العراقي ليس فريقا واحدا بل هو منقسم على نفسه. فريق خائن عميل يقف بجانب اميركا ويحتمي بدباباتها وطائراتها وجنودها لمحاربة الفريق الآخر وذبحه وقتله وتشريده، وفريق آخر أخذ على عاتقه التصدي للاحتلال الاميركي ومقاومته وقهره والانتصار عليه، وهو الفريق الذي يتعرض لحرب شرسة ليس من أميركا وعملائها في الحكم فحسب ومن ايران وعملائها كجيش المهدي وجيش بدر وفرق الموت والخطف والتطهير "المذهبي" والقتل على الهوية فحسب، بل من جميع أتباع المرشد العام للثورة في لبنان وفي سورية وفي العالم العربي. ويتهمون هذا الفريق الذي يحقق هذه الانتصارات بأبشع أنواع التهم، ويلقبونهم بالتكفيريين والصداميين والظلاميين، كما يتهمونهم بالانتماء الى "القاعدة".
كنا نود ان ينصف المرشد العام للثورة الايرانية هؤلاء الناس، وان يقول انهم شباب محافظة الأنبار العربية الاصيلة، وإن الايمان الذي يملأ قلوبهم هو الذي حقق هذا النصر، وانهم من اهل السنة والجماعة. وان يطالب فريقه من الذين ذكرناهم آنفا ومن الحرس الثوري الذي يشارك في المجازر على ارض العراق ان يتوقفوا جميعا عن القتال "المذهبي" وان يتحولوا الى محاربة اميركا ودحرها نهائيا عن ارض العرب والاسلام.
أليس الاولى بالقتال هم أتباع بوش، بدلا من ان تقاتل أتباع محمد(ص)؟
حبذا لو وقفت ايران خلف هؤلاء الابطال لتحمي نفسها من التهديد الاميركي. وحبذا لو وقف العرب في جميع اقطارهم وراء هؤلاء، وحبذا لو وقفت الشعوب العربية وراء هؤلاء للتظاهر من اجل نصرتهم وتأييدهم بدلا من ان يقتلوا بالحقد المذهبي الاسود؟".


مئات العراقيين يتوجهون سيرا على الأقدام لزيارة قبر صدام

تكريت (العراق): توجه المئات من ابناء تكريت صباح اليوم سيرا على الاقدام الى بلدة العوجة المجاورة لزيارة ضريح الرئيس السابق صدام حسين كما افاد مراسل. فقد اغلقت قوات الامن العراقية منافذ مدينة تكريت امام السيارات لكن المئات من ابنائها قطعوا سيرا مسافة الاربعة كلم التي تفصل هذه المدينة السنية عن مسقط راس صدام الذي دفن فيه فجر اليوم.

وافاد المراسل ان الوضع هادئا في تكريت. وقال احد افراد عائلة صدام حسين، وهو موسى فرج الذي شارك في مراسم الدفن، ان "الرئيس العراقي السابق صدام حسين دفن الساعة 04:00 (01:00 ت غ) فجر اليوم الاحد في قرية العوجة" القريبة من تكريت (180 كلم شمال بغداد).

واضاف ان "مئات الاشخاص من افراد عشيرته ومحافظ صلاح الدين شاركوا في مراسم التشييع وان الجثمان دفن في مبنى مخصص لاقامة مراسم عزاء في وسط قرية العوجة شيد ابان حكم صدام حسين". وقال موسى فرج ان المبنى الذي دفن فيه صدام حسين ملك لعائلته.

واكد مصدر قريب من رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي رفض الكشف عن هويته دفن صدام حسين في تلك الملكية العائلية لا في مدفن، مشيرا الى ان الجثمان نقل من بغداد الى تكريت في مروحية تابعة للجيش الاميركي.


صمت إسرائيلي وفلسطيني رسمي بشان إعدام صدام حسين

أسامة العيسة من القدس : على غير المتوقع، انتهت جلسة الحكومة الإسرائيلية الاعتيادية اليوم الأحد، دون أن تصدر بيانا رسميا بشان إعدام الرئيس العراقي السابق صدام حسين. وقالت مصادر إسرائيلية بان الحكومة لم تناقش الموضوع، ولم تستمع إلى تقارير أمنية واستراتيجية حول انعكاسات إعدام حسين، على إسرائيل والشرق الأوسط وعلى العالم، وفي هذه الأثناء، ومع امتناع إسرائيل عن إعلان موقف رسمي، لاسباب غير معروفة، واصل الوزراء والمسؤولون الإسرائيليون ترحيبهم بعملية الإعدام، في حين رأى بعضهم فيها، بان خطوة لإعدام آخرين مثل الرئيس الإيراني احمدي نجاد وقادة المقاومة في فلسطين ولبنان.

وقال شمعون بيرس، نائب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بان صدام قتل الآلاف وربما الملايين من الأبرياء من أبناء شعبه، وانه حاول النيل من إسرائيل عندما ضربها بالصواريخ، في حرب الخليج الثانية. وأضاف بيرس، بان صدام كان يشكل خطرا على المنطقة وعلى العالم، وانه يستحق المصير الذي آل إليه. أما الوزير يعقوب ادري، فقال بان إعدام صدام حسين، هو المصير، الذي يجب أن ينتظر ما وصفهم بالمستبدين، وهو ما حدث مثلا لهتلر. وتوعد ادري، الرئيس الإيراني احمدي نجاد، بمصير مماثل، قائلا بان نجاد يستحق نفس مصير صدام حسين. وحيا الوزير ايلي يشاي، أميركا، وقال بان قواتها تقوم بواجبها في المنطقة والعالم على احسن وجه، لكي ينعم العالم بالسلام، وان ما تفعله القوات الأميركية يبعث على الارتياح.

ولم يخف رجل الموساد السابق، والوزير الحالي رافي ايتان، فرحه بإعدام صدام، قائلا بان المنطقة والعالم سيكونان اكثر أمنا بدونه، وهو نفس الموقف الذي عبر عنه أيضا الوزير رون بار اون. أما تساحي هنغبي، رئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست، فرحب بشدة بإعدام صدام وغيابه نهائيا عن الساحة، باعتبار أن ذلك خسارة لما وصفه محور الشر. وقال هنغبي "إن اختفاء صدام حسين عن الحلبة السياسية يعد بشرى سارة لكل من يؤمن بتحطم محور الشر".

واضاف هنغبي بان "إعدام صدام يعد إنذارا لأمثاله في السلطة الفلسطينية وفي لبنان" في إشارة إلى قادة حركتي حماس والجهاد في فلسطين وحزب الله في لبنان.

ومثلما لم تعلن إسرائيل موقفا رسميا، كان ذلك أيضا حال السلطة الفلسطينية، ربما لأسباب مختلفة، ولم تصدر حتى الان بيانات رسمية من قبل ديوان محمود عباس (أبو مازن)، رئيس السلطة، أو إسماعيل هنية، رئيس الحكومة الفلسطينية. ويتخوف المسؤولون الفلسطينيون، من التعقيب على إعدام صدام، خشية من زلات لسان، تذكر بموقف الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات المؤيد لغزو الكويت، وهو الموقف الذي ما زالت ذيوله تلقي بظلها على العلاقات الفلسطينية-الكويتية.

وكان عباس قدم اعتذارا رسميا عن ذلك الموقف، للكويت، ولا يرغب بان يصدر موقفا حول الإعدام قد يغضبها، في حين أن هنية، لا يريد أن يعلن موقفا يمكن أن يسبب خلافا مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية. واقتصرت ردود الفعل الفلسطينية على قيادات الصف الثالث، واغلبها ركز على عدم قانونية المحكمة التي حكمت بإعدام صدام، وعلى تحميل الاحتلال الأميركي المسؤولية، وعلى توقيت الإعدام. وفي هذه الأثناء كان الموقف الشعبي الفلسطيني اكثر وضوحا، حيث افتتحت مجلس عزاء بالرئيس العراقي السابق، ونظمت مسيرات تنديدا بالإعدام، وان لم تكن ذات زخم جماهيري.


العراقيون يتبادلون عبر الجوال مشاهد كاملة من اعدام صدام

بغداد:تبادل العراقيون في ما بينهم اليوم وعبر اجهزة الهاتف النقال مقاطع من تصوير لعملية اعدام الرئيس العراقي الاسبق صدام حسين عبر خدمة "بلو توث".وتظهر في المقاطع لقطات لم تبث على شاشات التلفزة كما يسمع فيها صوت صدام وهو يعلق على المشنقة ويردد الشهادة في توثيق لمراحل اعدامه كاملة وكيفية سقوطه من منصة المشنقة ومفارقته الحياة وهتاف احد الحاضرين "سقط الطاغية".

وتبدو غرفة الاعدام في التصوير خافتة الانارة وفيها سلم حديدي يؤدي الى منصة الاعدام التي يتدلى من اعلى سقفها حبل غليظ في حين يحيط بصدام ستة اشخاص ملثمين لم يصعد معه سوى اربعة منهم بدوا ضخام الجثة ولم يرتدوا زيا مماثلا.

وطلب احد الاشخاص الاربعة من صدام ان يرتدي كيسا اسود من القماش في رأسه قبل اعدامه لكنه رفض وحدثه بكلمات لم تفهم جيدا ثم بدأ بادخال الحبل في عنقه بمساعدة رجل اخر.

وهبط احد الاشخاص في هذه الاثناء من السلم الحديدي ليقف خلف رجل سادس كان يلف رأسه بشماغ احمر.

ووفقا لما يسمع في التصوير من اصوات فان ثمة اشخاصا اخرين غير الذين تظهر صورهم كانوا يقفون اسفل المنصة في غرفة الاعدام بانتظار تنفيذه كما كانت هناك اضواء عبارة عن فلاشات انارة المصورين دلالة على وجود مصورين في الغرفة اضافة الى مصور شريط الفيديو.

وبعد تنفيذ الاعدام سارع الحاضرون الى اسفل منصة الشنق لتفقد جثمان صدام الذي بدا رأسه متدليا وظهر بشكل متقطع تحت انارة الكاميرات وعيناه شاخصتان الى اعلى فيما بدا الحبل ملتفا على رقبته.

بعد ذلك ظهرت جثة صدام ممددة على الأرض ملفوفة بكفن أبيض بينما ظهر انه وضع على طرفه الايسر فيما بدت كدمة ارتطامه بالحديد لدى تدليه واضحة على خده الايسر مع بقعة من الدم من جراء اعدامه وقد فارق الحياة ليوضع حد لحياة ديكتاتوراسرف في خوض الحروب وجلب لبلاده وشعبه والشعوب المجاورة الخراب والدمار.

دفن صدام في قاعة احتفالات بالعوجة

"مشنقة العار"... آخر كلمات صدام قبل الشهادتين
دفن صدام في قاعة احتفالات بالعوجة
عبد الرحمن الماجدي من امستردام - وكالات: بعد تضارب الانباء عن مكان دفن جثة الرئيسي اسابق صدام حسين اتضح فجر اليوم ان الجثة دفنت في مسقط رأسه في قرية العوجة بحضور افراد من عائلته وفقا لما صرح به احد افراد عشيرة ابو ناصر التي ينتمي اليها صدام لوكالة (أصوات العراق) صباح اليوم بان جثمان صدام دفن في قاعة العوجة للمناسبات الدينية وهي عبارة عن حديقة كان صدام بناها في بداية التسعينيات من القرن الماضي على أرض للعائلة وليس بها مقبرة.

وكان صدام ردد قبل تلاوة الشهادتين لحظة شنقه " هيه هاي المشنقة... مشنقة العار" بينما كان يقاطعه أحد الحضور بقوله:" إلى جهنم". وبعدها يصيح أحدهم:" يعيش محمد باقر الصدر"، ثم يكرر آخر:" إلى جهنم"، وهنا يعلو صوت أحدهم قائلا:" رجاء لا..بترجاكم لا..الرجل في إعدام." وبعدها يبدأ صدام حسين بتلاوة الشهادتين:" أشهد أن لا إله وأشهد أن محمد رسول الله" واللتين يتلوهما المسلم عادة عندما يعرف أن منيته قد أزفت. وروى عبد الله حسين جبارة نائب محافظ صلاح الدين في حديث تلفزيوني اليوم الاحد تفاصيل نقل جثمان الرئيس العراقي السابق صدام حسين بعد اعدامه من بغداد الى قريته العوجة قرب تكريت في شمال بغداد حيث دفن فجر اليوم الاحد. وقال جبارة في حديث الى "تلفزيون صلاح الدين" الذي يبث من تكريت عاصمة المحافظة وينقل نشاطاتها "بعد المصادقة على تنفيذ حكم الاعدام قام محافظ صلاح الدين حمد حمود الشكطي وانا نائبه الاسبوع الماضي بالتوجه الى بغداد حيث تم لقاء مع (طارق) الهاشمي (نائب الرئيس العراقي) ووزير الداخلية (العراقي جواد البولاني) والمستشار السياسي للسفير الاميركي في بغداد حيث نوقشت معهم اجراءات تنفيذ حكم الاعدام".

واضاف المسؤول العراقي "طلبنا ان نعطى فترة لا تقل عن ثلاثة ايام قبل تنفيذ الحكم من اجل الاعداد الاداري وطلبنا معاملة الجثمان كرئيس سابق للعراق".
وتابع "صباح السبت اول ايام العيد علمنا بتنفيذ حكم الاعدام وبنفس الوقت اغلقت الحكومة العراقية تكريت لمدة اربعة ايام".

وانتشر في العراق منذ مساء امس عبر الهواتف النقالة في العراق لقطات مدتها نحو دقيقتين ونصف تصور اعدام الرئيس العراقي السابق صدام حسين الذي اعدم فجر يوم امس السبت في مقر الاستخبارات العراقية السابق في ذات المكان الذي شهد اعدام مئات من معارضيه. وانتقل الفيلم الى خارج العراق ايضا.
وتناقضت اسباب تبادل الفيلم بين معارضي صدام ومواليه حيث ينظر مواليه اليه كبطل تقبل الموت برباطة جاش فيما ينظر اليه معارضيه كجزاء لما انزله بأقربائهم طوال سنوات حكمه. وقد عرضت القنوات الفضائية مجمل لقطات الفيلم المتداول والذي صوره احد الحاضرين من الذين قتل صدام عدد من افراد اسرته في الثمانينات وفق احد المصادر العراقية الذي اوصل الفيلم لايلاف عبر الهاتف.
واصبح هذا الفيلم القصير المصور بكاميرا الهاتف النقال مادة اعلامية لمعظم الفضائيات العربية والعالمية التي غاب مراسلوها عن حضور اعدام صدام حسين، اذ يصور من زاوية اخرى غير الزاوية التي تركزت فيها كاميرا القناة العراقية الرسمية واعتمدت عليها جميع وسائل الاعلام حتى عصر امس السبت.

من جانب اخر لم يعرف حتى بعد منتصف ليلة امس المكان الذي كان ستدفن فيه جثة صدام حسين اذ ظلت الروايات المتناقلة عبر وسائل الاعلام العربية خاصة قنوات الحرة والعربية والجزيرة تتدوال مكانين هما مسقط رأسه في قرية العوجة بمحافظة صلاح الدين شمال بغداد حيث دفن نجلي صدام عدي وقصي قبل ثلاث سنوات او مدينة الرمادي في محافظة الانبار غربا وفق الوصية التي نقلها احد محامي صدام لابنته رغد في الاردن قبيل اعدامه حيث خيرها بدفن جثته في احد المكانين. لكن اتضح فجر اليوم ان الجثة دفنت في مسقط راسه في قرية العوجة بحضور افراد من عائلته وفقا لما صرح به احد افراد عشيرة البو ناصر التي ينتمي اليها صدام لوكالة (أصوات العراق) صباح اليوم بان جثمان صدام دفن في قاعة العوجة للمناسبات الدينية وهي عبارة عن حديقة كان صدام بناها في بداية التسعينيات من القرن الماضي على أرض للعائلة وليس بها مقبرة.
وان عملية الدفن تمت في الرابعة فجر اليوم في باحة القاعة بحضور قوات امريكية وعراقية وأفراد من عائلة صدام."
وأوضح ذات المصدر أن جثمان صدام كان قد وصل في الساعة الثانية فجر اليوم الاحد على متن طائرة امريكية الى العوجة حيث تم تكفينه ودفنه في الساعة الرابعة فجر اليوم.
وكان رئيس عشيرة البوناصر ناصر علي الندا ومحافظ صلاح الدين حمد حمود القيسي اللذين وصلا بغداد نهار امس على متن مروحية اميركية نقلا جثة الرئيس السابق على متن ذات المروحية بعد ان استلماه من احد مستشفيات بغداد بحضور مستشار رئيس الوزراء عبد الكريم العنزي في ساعة متأخرة من ليلة امس. وقال المحاظ القيسي لوكالة انباء اصوات العراق انه قام ورئيس عشيرة البو ناصر على الندا "بفحص جثمان صدام ولم يظهر به الا جرح على خده الايسر."

من جانب اخر لم يسجل بغداد حتى ظهر اليوم اي خرق عسكري كبير حيث كان هدد حزب البعث يوم امس بعمليات واسعة انتقاما لاعدام صدام.
وشهدت العاصمة بغداد ثلاث تفجيرات بسيارات مفخخة في منطقة الحرية شمال بغداد تحوي غالبية شيعية اذافة الى تفجير انتحاري في منطقة الكوفة المقدسة جنوب بغداد راح ضحيتهما نحو سبعين عراقيا. ويرجح ان يقف تنظيم القاعدة خلف هذه التفجيرات. وقلل عراقيون تحدثوا لايلاف صباح اليوم من ردود فعل البعثيين تجاه اعدام صدام بسبب عدم وجود قدرة عسكرية لجزب البعث داخل التنظيمات المسلحة في العراق حيث يغلب عليها الطابع الديني المتطرف كتنظيم القاعدة والجيش الاسلامي الذي كان حذر يوم امس الاول البعثيين من التحدث باسم المقاومة في العراق. مشددا على ان معركته "لتحرير العراق ستكون في بغداد" وفق بيان نشر في مواقع على الانترنيت.

"مشنقة العار"... آخر كلمات صدام قبل الشهادتين

عملية إعدام الرئيس العراقي السابق صدام حسين تم تصويرها وبث مقاطع منها على بعض محطات التلفزة لكننا هنا نسجل تفاصيل تلك اللحظات في غرفة الإعدام التي سبقت وتلت سقوطه من المنصة وآخر كلماته قبل مفارقته الحياة مباشرة. المكان غرفة داكنة غير مضاءة بشكل جيد فيها درج حديدي يؤدي إلى منصة في أعلى سقفها يتدلى حبل غليظ يقاد إليه رجل محاط بعدد من الرجال.
بدا الرئيس العراقي السابق متحليا برباطة جأش في لحظاته الأخيرة لم يكن ذلك الرجل إلا الرئيس العراقي السابق صدام حسين الذي بدا أنه موثق اليدين وهو يقاد إلى المشنقة على يد أربعة رجال ملثمين ضخام الجثة يرتدون ملابس مدنية. لم يكن أي من الحاضرين الذين ظهروا في نسخة فيلم الإعدام هذه (والتي حصلت البي بي سي عليها) يرتدي زيا رسميا مميزا. أحد هؤلاء يتكلم مع صدام حسين بكلمات غير مسموعة بينما يتفرس فيه صدام كأنما يحاول أن يعرف هويته بعد أن رفض وضع غطاء أسود على رأسه.

يضع هذا الرجل قطعة قماش سوداء حول رقبة صدام، ثم يبدأ في لف حبل المشنقة حولها يساعده رجل آخر في شدها وإحكامها. في هذه الأثناء يهبط رجل خامس كان في المنصة نازلا الدرج الحديدي حيث كان يقف رجل سادس غير ملثم في أسفله، لكن ملامحه لم تكن واضحة، بينما بدا أنه يرتدي الكوفية الحمراء فوق رأسه. في هذه اللحظة بدا أن هناك آخرون لم يظهروا في الشريط المسجل، بينما بدا أن بعض الأنوار كانت تضيء للحظات ثم تختفي، دلالة على وجود مصورين فوتوغرافيين، فضلا عن كاميرات الفيديو.


دار حوار وجيز بين صدام والحضور الذين تابعوا لحظات إعدامه وبينما كان وثاق الحبل يشد على عنق صدام قبل إعدامه، يقول صدام: "يا الله"، ثم يردد أحد الحضور:" اللهم صل على محمد وعلى آل محمد"، ثم يردد بعضهم بعده نفس العبارة، ويتبعونها بالقول:" وعجل فـَرَجَهُم والـْعَن عدوهم"( عانين على ما يبدو الأئمة وفقا للمعتقدات الشيعية).

وفي الحال يردد شخص آخر اسم "مقتدى" ثلاث مرات( في إِشارة على ما يبدو إلى الزعيم الشيعي الشاب مقتدى الصدر) وهنا يقول صدام، الذي كان يقف بهدوء ورباطة جأش : " هيه هاي المشنقة... مشنقة العار" بينما كان يقاطعه أحد الحضور بقوله:" إلى جهنم". وبعدها يصيح أحدهم:" يعيش محمد باقر الصدر"، ثم يكرر آخر:" إلى جهنم"، وهنا يعلو صوت أحدهم قائلا:" رجاء لا..بترجاكم لا..الرجل في إعدام." وبعدها يبدأ صدام حسين بتلاوة الشهادتين:" أشهد أن لا إله وأشهد أن محمد رسول الله" واللتين يتلوهما المسلم عادة عندما يعرف أن منيته قد أزفت. ثم يسمع صوت جلبة، ويكرر صدام تلاوة الشهادتين، وقبل أن يكمل الشطر الثاني منها، يسمع صوت مدو يهوي معه جسد صدام ويختفي في فتحة تحت قدميه، وهنا تتعالى أصوات الحاضرين:" اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد."

ويسارع أحد الحاضرين إلى الهتاف بكلمتين:" سقط الطاغية." وهنا تسود أصوات هرج ومرج ، وبدا أن الحاضرين يسرعون إلى أسفل منصة الشنق لتفقد جثمان صدام الذي بدا رأسه متدليا تحت سطوع نور الكاميرات ناظرا لأعلى وقد التف حبل المشنقة حول رأسه. وبينما كان بصيص بريق الحياة يخبو من عينيه سريعا وأثار دماء تغطي وجهه صاح آحد الحاضرين ( على ما يبدو أنه طبيب) بالبقية ليتركوه خمس أو ست دقائق للتأكد من وفاته. وهنا يتواصل صياح الحاضرين وتلمع في المكان أضواء الكاميرات تلتقط صورا لجثمان صدام والروح تفارقه، وتتعالى أصوات بعضهم تحث آخرين على عدم الاقتراب.

ولاحقا بدت جثة صدام ممددة على الأرض ملفوفة بكفن أبيض، بينما ظهر أنه وضع على طرفه الأيسر وقد فارق الحياة، لتطوى بذلك مرحلة من مراحل العراق.

يتبع
محمد القويفل غير متواجد حالياً  
قديم 04-01-2007, 05:21 PM
  #4
@ابوريان@
مـــراقــــب
 الصورة الرمزية @ابوريان@
تاريخ التسجيل: May 2006
الدولة: السعوديه
المشاركات: 8,783
@ابوريان@ has a reputation beyond repute@ابوريان@ has a reputation beyond repute@ابوريان@ has a reputation beyond repute@ابوريان@ has a reputation beyond repute@ابوريان@ has a reputation beyond repute@ابوريان@ has a reputation beyond repute@ابوريان@ has a reputation beyond repute@ابوريان@ has a reputation beyond repute@ابوريان@ has a reputation beyond repute@ابوريان@ has a reputation beyond repute@ابوريان@ has a reputation beyond repute
افتراضي رد : نهاية صدام ملف شامل

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

الاخ العزيز القويفل

بيض الله وجهك على مكتبت يالغالي والله يكفينا من فيه شر كفيت ووفيت
__________________

أجمل شي في ألانسان قلب صافي يدعو لك
@ابوريان@ غير متواجد حالياً  
قديم 04-01-2007, 05:59 PM
  #5
ال مالح
عضو متميز
تاريخ التسجيل: Jan 2006
المشاركات: 800
ال مالح is a splendid one to beholdال مالح is a splendid one to beholdال مالح is a splendid one to beholdال مالح is a splendid one to beholdال مالح is a splendid one to beholdال مالح is a splendid one to beholdال مالح is a splendid one to beholdال مالح is a splendid one to behold
افتراضي رد : نهاية صدام ملف شامل

بارك الله فيك يا القويفل على هذا المجهود وحبذا لو تجمع باقي الملفات ذات العلاقة مثل
http://www.qahtaan.com/vb/showthread.php?t=20055
ال مالح غير متواجد حالياً  
قديم 04-01-2007, 06:30 PM
  #6
محمد القويفل
نائب المشرف العام
 الصورة الرمزية محمد القويفل
تاريخ التسجيل: Sep 2004
الدولة: الرياض
المشاركات: 3,487
محمد القويفل has a reputation beyond reputeمحمد القويفل has a reputation beyond reputeمحمد القويفل has a reputation beyond reputeمحمد القويفل has a reputation beyond reputeمحمد القويفل has a reputation beyond reputeمحمد القويفل has a reputation beyond reputeمحمد القويفل has a reputation beyond reputeمحمد القويفل has a reputation beyond reputeمحمد القويفل has a reputation beyond reputeمحمد القويفل has a reputation beyond reputeمحمد القويفل has a reputation beyond repute
افتراضي رد : نهاية صدام ملف شامل

الشارع الرسمي والشعبي العراقي منقسم حول الاعدام


أسامة مهدي من لندن: بدا الشارع العراقي الرسمي منه والشعبي منقسما حول قرار اعدام الرئيس العراقي السابق صدام حسين بين مؤيد ومعارض للقرار واختلفت ردود الافعال التي تراوحت بين التعبير عن الفرح واطلاق العيارات النارية و التظاهر ومهاجمة المؤسسات الحكومية احتجاجا على تنفيذ حكم الاعدام بحقه.

فعلى الصعيد الرسمي دعا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في بيان اصدره عقب صدور الحكم على صدام من اسماهم بالبعثيين وانصار النظام السابق الى "المساهمة في بناء العراق الجديد وترك الماضي وخصوصا اولئك الذين لم تتلوث ايديهم بدماء الشعب العراقي"، موضحا ان "الباب مازال مفتوحا امام الجميع للمشاركة في العملية السياسية".

ووصف موفق الربيعي مستشار الامن القومي العراقي القرار بأنه "قرار تاريخي ونقطة تحول في مسيرة العراق الجديد وانه سيسهم في خلق نوع من الاستقرار في البلاد".

أما سليم الجبوري عضو البرلمان العراقي عن جبهة التوافق العراقية فقد عبر عن "تحفظ الجبهة على توقيت اعدام صدام مع اطلالة اول يوم من ايام عيد الاضحى المبارك بالنسبة للمسلمين السنة في العراق"، موضحا ان "الجبهة ليس لديها خلاف في تطبيق العدالة على اي شخص يخالف القانون ولكن بشرط ان يشمل هذا التطبيق الجميع".

وتسائل الجبوري "كيف لي ان اقنع الشارع العراقي بان اعدام صدام في هذا اليوم امر ضروري وهم يرون باعينهم المليشيات المسلحة وهي تقتل العشرات من المدنيين يوميا والجثث المجهولة التي لا يخلو منها شارع من شوارعهم دون ان تحرك الحكومة ساكنا لمحاسبة من يقف وراءها".

ومن جانبه أكد الشيخ خلف العليان رئيس جبهة الحوار الوطني العراقي "ان قرار اعدام صدام بهذا الشكل تقف وراءه اسباب كثيرة تقف في مقدمتها رغبة اطراف في الحكومة باعدامه قبل انتهاء محكمة الانفال لان هناك أمورا كثيرة يخافون من ان تكشفها الايام المقبلة وان هناك اطرافا في السلطة مشاركة فيها".

ورأى المحامي محمد الشيخلي رئيس جمعية الثقافة القانونية "ان اختيار هذا اليوم وهذا التوقيت هو تقديم هدية للادارة الامريكية حيث ان القانون العراقي يمنع اجراء تنفيذ عقوبة الاعدام خلال الاعياد والعطل الرسمية وخاصة الدينية"، معربا عن استغرابه وشعوره بخيبة امل لتعجل الحكومة العراقية بتنفيذها حكم الاعدام بحق صدام. وتابع الشيخلي "ويكفي صدام فخرا انه ذهب ولم يحمل في جيبه سوى جواز سفر وجنسية عراقية فقط خلافا للساسة الموجودين في الساحة السياسية العراقية حاليا".

اما على الصعيد الشعبي فكان للشارع العراقي كلمته حول هذا القرار ففي منطقة الصدر والحرية ببغداد خرجت تظاهرات شارك فيها عشرات الاشخاص عبروا عن فرحهم بهذه المناسبة فيما تظاهر آخرون في مناطق غرب بغداد معبرين عن سخطهم وغضبهم واستنكارهم لهذا القرار كما نقلت وكالة انبائ شبنخوا من بغداد .

وقال حيدر الموسوي من اهالي الحرية شمالي بغداد "القرار عادل ومنصف ويعبر عن ارادة حقيقية لمعاقبة من ارتكبوا الجرائم بحق الشعب العراقي هو خير انتصار لشهداء المقابر الجماعية وضحايا النظام السابق". وشاركه الحديث ابو سجاد احد المتظاهرين قائلا "انه قرار شجاع اعاد البسمة الى شفاه عوائل آلاف الضحايا الذين خلفتهم حروبه المستمرة مع دول الجوار".

وبدت هدى محمد من حي الخضراء غرب بغداد مختلفة معهم في وجهت نظرها قائلة "ان اعدام صدام في هذا اليوم وهو اول ايام العيد فيه استهانة كبيرة بمشاعر آلاف المسلمين السنة في هذا البلد بل انه اهانة لهم". واضافت قائلة "اذا كانت حكومة المالكي جادة في تحقيق العدالة فأين هي من المجازر التي ترتكبها المليشيات المسلحة كل يوم وهي ترتدي ملابس قوات الامن وتستقل سياراتها ناهيك عن المجازر التي ارتكبتها القوات الامريكية في اكثر من مدينة من مدن العراق"، ورددت "بصراحة انها مهزلة".

وفي منطقة الكرمة غربي بغداد خرج العشرات من الاشخاص في مظاهرة احتجاج على قرار اعدام الرئيس السابق واقتحموا عددا من الدوائر الرسمية الحكومية و قاموا بتدمير موجوداتها واحراق البعض منها تعبيرا عن استنكارهم للقرار الذي وصفوه بالجائر.

وكانت الحكومة العراقية قد اعلنت اليوم انها نفذت حكم الاعدام بحق الرئيس العراقي السابق صدام حسين فيما اجلت تنفيذ حكم الاعدام بحق برزان التكريتي اخيه غير الشقيق وعواد حمد البندر رئيس محكمة الثورة ابان حكمه الى ما بعد عطلة عيد الاضحى الحالي .

دفن جثمان صدام حسين في قرية العوجة فجراً
روبرت فيسك: ذهب بأسراره... تواطؤنا مات بموته
دفن جثمان صدام حسين في قرية العوجة فجراً


تكريت (العراق)- لندن- الوكالات: سيتذكر العراقيون اليوم ما قبل الاخير من العام 2006.. يوم طويت فيه حقبة مهمة من تاريخ العراق وشهد تنفيذ حكم الإعدام شنقا بالرئيس العراقي السابق صدام حسين... يوم تزامن أيضا مع أول أيام عيد الأضحى، الأمر الذي أشعل جدلا حول توقيت تنفيذ حكم الإعدام، وأثار موجة من ردود الفعل المؤيدة والمنددة. وفي الساعة الرابعة من فجر اليوم... آخر أيام السنة، دفن جثمان صدام حسين في قرية العوجة(قرب تكريت) التي احتضن ترابها نجلا صدام اللذان قتلتهما القوات الأميركية في عام 2003، عدي وقصي. وفيما اعتبرته واشنطن "مرحلة مهمة" نحو الديمقراطية، رأى الفاتيكان فيه "خبرا مفجعا"، واستهجنته المملكة العربية السعودية، وذكرت دول اخرى بمعارضتها لهذه العقوبة. وأفردت الصحف البريطانية عددا كبيرا من صفحاتها وتعليقاتها على إعدام صدام، وكتب روبيرت فيسك يقول: "لقد أخرسناه. فبمجرد أن أنزل الجلادون الملثمون كمين المشنقة صباح أمس، كانت أسرار واشنطن في مأمن".


دفن صدام حسين
وقال موسى فرج المقرب من عائلة صدام حسين أن الرئيس العراقي السابق صدام حسين دفن عند الساعة الرابعة (الواحدة بتوقيت غرنتش) من فجر اليوم الأحد في قرية العوجة" بالقرب من تكريت. واضاف ان "موقع القبر هو بناية مخصصة لاقامة مراسم عزاء للمتوفين بنيت وسط قرية العوجة ابان حكم صدام حسين". واوضح فرج الذي شارك في مراسم الدفن ان "الاميركيين ارادوا ان يتم دفنه باسرع وقت ممكن".

وكان المصدر نفسه اعلن في وقت سابق ان جثمان صدام حسين سلم ليلة السبت الاحد في بغداد الى وفد يضم شيخ عشيرة بو ناصر التي ينتمي اليها الرئيس العراقي المخلوع. وقال فرج ان "وفدا يضم خصوصا محافظ صلاح الدين حمد حمود الشكطي ورئيس عشيرة بو ناصر علي النادي توجه ليلا الى بغداد لنقل جثة صدام".

من جانبه، أعلن علي الندا - وهو شيخ عشيرة البوناصرة التي ينتمي إليها صدام - ان عملية الدفن في قطعة ارض للعائلة تمت في الصباح الباكر بعد اقل من 24 ساعة من اعدام صدام شنقا لارتكابه جرائم في حق الانسانية.

الصحف الاوروبية
واعتبرت غالبية الصحف الاوروبية الصادرة اليوم الاحد ان اعدام صدام حسين لا يحل شيئا من المشاكل التي يواجهها العراق في الوقت الحاضر. وافردت الصحف البريطانية عددا كبيرا من صفحاتها وتعليقاتها على إعدام صدام.

وفي تقرير امتد على صفحتين في الاندبندنت أون صنداي، نشرت الصحيفة تحت العنوان "ذهب بأسراره الى القبر: تواطؤنا مات بموته"، كتب روبيرت فيسك يقول:" لقد أخرسناه. فبمجرد أن أنزل الجلادون الملثمون كمين المشنقة صباح أمس، كانت أسرار واشنطن في مأمن".

ويضيف فيسك قائلا إن الدعم " الشائن و المخزي والمتستر" الذي قدمته الولايات المتحدة وبريطانيا خلال عشر سنوات قصة فظيعة لا يريد قادتنا أن يتذكرها.

ويمضي فيسك معددا أوجه التعاون العراقي الأميركي على عهد صدام حسين، ابتداء من "الدعم الشخصي الذي تلقاه من وكالة الاستخبارات المركزية سي آي إيه، للقاضاء على الحزب الشيوعي العراقي" وانتهاء بالمؤازرة التي حظي بها خلال الحرب العراقية الإيرانية.

ويشير فيسك في هذا الصدد، إلى اللقاءات التي جمعت الرئيس العراقي الراحل مع كبار المسؤولين الأميركيين عشية اندلاع هذه الحرب. كما يذكر ما توصل إليه من معلومات عن صور لمواقع إيرانية التقطت بالأقمار الاصطناعية، سلمها البنتاغون للعراقيين' بداية حرب الخليج الأولى.

ويلمح الكاتب كذلك إلى الأسلحة الكيماوية التي استخدمها الجيش العراقي ضد الجنود الإيرانيين قبل ست وعشرين سنة. و يختم فيسك مقاله بالقول:" تنفس العديد في واشنطن ولندن الصعداء ارتياحا بعد أن أُخرس الرجل الشيخ إلى الأبد".

"عدالة المنتصر"
وتتساءل جون سميث في الإندبندنت أيضا عن مدى تقيد هذا الحكم بالمعايير الأخلاقية، فترد في عنوان مقالها التعليقي:" إنه مجرد جريمة قتل مباركة رسميا". وتستنكر الكاتبة "السلوك الجبان للحكومة البريطانية" في إشارة إلى صمت رئيس الوزراء البريطاني توني بلير، وإلى التعليقات "المتخاذلة" لحكومة لندن التي تناهض حكم الإعدام.

وتقول إنها صفعة أخلاقية نظرا لأن السيد توني بلير خاض حرب العراق على أسس أخلاقية، ولإحلال نظام في العراق أفضل من النظام البعثي.

ويرد جون رنتول زميل الكاتبة في نفس الصحيفة معارضا: "هناك مبدأ أعلى هو احترام إرادة الشعب العراقي الذي صوت على دستور وضع أسس النظام القضائي العراقي". ويختم الكاتب مقاله بالقول إن بلير محق في رفضه الاعتذار على المساهمة في الإطاحة بـ"الديكتاتور"، ما دام " يعتبر العراقيون أن الاحتلال وما تلاه أمر مقبول ما دام أدى إلى التخلص من صدام."

وتعلق نفس الصحيفة على حدث إعدام صدام حسين، فتعتبر أن محاكمته من قبل هيئة قضائية عراقية كان خطأ؛ وأن: "التعجيل بإعدامه يبث الشك في أن الهدف من وراء ذلك هو تطبيق القانون". وتُختتم الافتتاحية بتساؤل عن جدوى المحاكمة وتنفيذ حكم الإعدام على المتهم، لتأكيد قوة القانون الدولي. ففي رأي الصحيفة لم تفلح هذه العملية سوى في تكريس نظرة السنة العراقيين، والعالم العربي إلى أن الأمر برمته هو "حكم الغالب"

" فرصة للتغيير"
و تعلق صحيفة الأوبزيرفر على جدوى تنفيذ حكم الإعدام في الرئيس العراقي المخلوع فتقول إن ذلك لن يغير من الوضع الأمني المتدهور شيئا. "فالمسلحون لا يقاتلون إحياء لذكرى الديكتاتور الراحل، بل سعيا لضمان مستقبلهم".

وتعتبر الصحيفة أن اعتقاد الإدارة الأميركية أن إعدام صدام خطوة نحو الديموقراطية خطأ، اللهم إذا قرر البيت الأبيض تغيير خطته من أجل العراق. وتنصح الصحيفة الولايات المتحدة بالدخول في مفاوضات مع النظامين السوري والإيراني على الرغم من أن ذلك سيكون قرار صعبا ومزعجا.

" فسوريا هي القاعدة الخلفية للحركات المسلحة -حسب الصحيفة- و إيران صارت المستفيد الأكبر من غزو العراق." في نفس الصحيفة، يعبر جايسون بورك، عن "ارتياحه لإعدام صدام، من أجل كل الذين قتلهم."

لكن سعيد أبو الريش يرى: "أن تنفيذ حكم الإعدام كان قرارا يفتقر إلى الحكمة، وأن العراق هو الذي سيؤدي الثمن."

" بسرعة "
خصصت الصنداي تايمز، كما نظيراتها صفحتها الأولى للحدث، وخصصت تقرير الصدر لآخر لحظات الرئيس العراقي المخلوع.

وقالت صحيفة الصنداي تلغراف البريطانية اليمينية انه "سيكون من السذاجة الاعتقاد بان هذا الاعدام قد ينهي اعمال العنف المذهبي الذي يضرب العراق منذ قلب الائتلاف بقيادة اميركية صدام في اذار/مارس 2003". واضافت الصحيفة في تعليقها ان الاعدام يمكن ان "يحمل في طياته بداية الانفصال اللازم بين الموالين لحزب البعث الذي قاد العراق طول ثلاثة عقود وبين الاسلاميين المتطرفين". وتابعت الصحيفة ان "الاعدام حرم بشكل نهائي الموالين لحزب البعث من اي امل باعادة احياء حزب البعث بحد ذاته (...) وفي حال قرر هؤلاء سلوك الطريق السياسي فسيكون بامكان الحكومة التركيز على حملتها على الجهاديين الاجانب والمتطرفين الدينيين".

من جهتها قالت الاوبزرفر اليسارية ان رئيس الحكومة توني بلير قد يتمكن من اقناع جورج بوش بتجاوز تحفظه على اشراك سوريا وايران في السعي لانهاء العنف في العراق.

ويروي جون سيمبسون، الذي يشتغل محررا للشؤون العراقية منذ 25 سنة، شهادته عن صدام حسين فيقول إنه " واجه الموت بجلد وهدوء. لقد كانت نهاية ميلودرامية لحياة من التحدي والمواجهة؛ أداء أخير لكي يصبغ على نفسه طابع الشهادة."

وترى الصحيفة في افتتاحيتها تحت عنوان" الجريمة والعقاب": أن الجدال حول مدى صواب إعدام الرئيس العراقي السابق "جدال في غير محله، لأن موته حادث على هامش العنف و الفوضى في عراق اليوم، وهما منتجين من منتجات نظامه الدموي."

وفي ختام الافتتاحية تقول الصحيفة: لقد أراد صدام أن يكون جمال عبد الناصر آخر... لكن نتيجة سياساته كانت استقدام قوات غربية إلى العربية السعودية، و تحول العراق إلى ساحة للصراع بين إيران والولايات المتحدة. هذه النتيجة هي حكم في أقصى درجات الإدانة لصدام."

صحيفة الباييس الاسبانية كتبت ان "الحكومة العراقية حاولت من دون ادنى شك الحد من تداعيات موته على الصعيد الشعبي الا انها في النهاية وقعت في الاغراء السهل (...) لكن هذا البلد العربي ليس في وضع افضل كما ان مستقبله ليس واعدا اكثر مع تصفية رجل تكريت". واضافت الصحيفة الاسبانية "مع الشنق المتشرع للطاغية (...) لم تفوت بغداد فقط فرصة اثبات شهامة يحتاج اليها العراق بشدة (...) بل فوتت امكانية محاكمة صدام لجرائمه ضد الانسانية".

الى ذلك اعتبرت صحيفة بيلد ام سونتاغ الالمانية التي تصدر الاحد ان الوقت ليس ل"الابتهاج" ولا ل"الارتياح" لان "موت صدام لا يسوي اي من المشكلات التي خلقتها الحملة العسكرية ضده".

وتساءلت صحيفة "لو جورنال دو ديمانش الفرنسية على صفحتها الاولى "وبعد؟" مضيفة "ان ادانة صدام حسين لا تغير شيئا على الارض".



صدام في لحظاته الاخيرة
غرفة داكنة... درج حديدي يؤدي الى منصة يتدلى فوقها حبل غليظ... هذه كانت آخر الخطوات التي مشاها صدام حسين على الأرض موثق اليدين محاطا بأربع رجال ملثمين يرتدون الملابس المدنية.

لم يكن أي من الحاضرين الذين ظهروا في نسخة فيلم الإعدام هذه التي بثتها وسائل الإعلام طيلة يوم امس يرتدي زيا رسميا مميزا.
يضع احد اؤلئك الرجال قطعة قماش سوداء حول رقبة صدام، ثم يبدأ في لف حبل المشنقة حولها يساعده رجل آخر في شدها وإحكامها.

في هذه الأثناء يهبط رجل خامس كان في المنصة نازلا الدرج الحديدي حيث كان يقف رجل سادس غير ملثم في أسفله، لكن ملامحه لم تكن واضحة، بينما بدا أنه يرتدي الكوفية الحمراء فوق رأسه.

في هذه اللحظة بدا أن هناك آخرون لم يظهروا في الشريط المسجل، بينما بدا أن بعض الأنوار كانت تضيء للحظات ثم تختفي، دلالة على وجود مصورين فوتوغرافيين، فضلا عن كاميرات الفيديو.

وبينما كان وثاق الحبل يشد على عنق صدام قبل إعدامه، يقول صدام: "يا الله"، ثم يردد أحد الحضور:" اللهم صل على محمد وعلى آل محمد"، ثم يردد بعضهم بعده نفس العبارة، ويتبعونها بالقول: "وعجل فـَرَجَهُم والـْعَن عدوهم".

وفي الحال يردد شخص آخر اسم "مقتدى" ثلاث مرات (في إِشارة على ما يبدو إلى الزعيم الشيعي الشاب مقتدى الصدر) وهنا يقول صدام، الذي كان يقف بهدوء ورباطة جأش: " هيه هاي المشنقة... مشنقة العار" بينما كان يقاطعه أحد الحضور بقوله: "إلى جهنم".

وبعدها يصيح أحدهم: "يعيش محمد باقر الصدر"، ثم يكرر آخر: "إلى جهنم"، وهنا يعلو صوت أحدهم قائلا: "رجاء لا..بترجاكم لا..الرجل في إعدام".

وبعدها يبدأ صدام حسين بتلاوة الشهادتين: "أشهد أن لا إله وأشهد أن محمد رسول الله" واللتين يتلوهما المسلم عادة عندما يعرف أن منيته قد أزفت.

ثم يسمع صوت جلبة، ويكرر صدام تلاوة الشهادتين، وقبل أن يكمل الشطر الثاني منها، يسمع صوت مدو يهوي معه جسد صدام ويختفي في فتحة تحت قدميه، وهنا تتعالى أصوات الحاضرين: "اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد."

ويسارع أحد الحاضرين إلى الهتاف بكلمتين: "سقط الطاغية".

وهنا تسود أصوات هرج ومرج، وبدا أن الحاضرين يسرعون إلى أسفل منصة الشنق لتفقد جثمان صدام الذي بدا رأسه متدليا تحت سطوع نور الكاميرات ناظرا لأعلى وقد التف حبل المشنقة حول رأسه.

وبينما كان بصيص بريق الحياة يخبو من عينيه سريعا وأثار دماء تغطي وجهه صاح آحد الحاضرين ( على ما يبدو أنه طبيب) بالبقية ليتركوه خمس أو ست دقائق للتأكد من وفاته.

وهنا يتواصل صياح الحاضرين وتلمع في المكان أضواء الكاميرات تلتقط صورا لجثمان صدام والروح تفارقه، وتتعالى أصوات بعضهم تحث آخرين على عدم الاقتراب. ولاحقا بدت جثة صدام ممددة على الأرض ملفوفة بكفن أبيض، بينما ظهر أنه وضع على طرفه الأيسر وقد فارق الحياة، لتطوى بذلك مرحلة من مراحل العراق.

بيان عائلة صدام
وكانت أسرة صدام أعلنت في بيان أمس انه بعد ان تسلمت "وصية الرئيس الشهيد من محامييه الذين التقوه يوم 29-12-2006 بأن يدفن في العوجة او الرمادي وترك سيادته تقدير ذلك لكريمته السيدة رغد صدام حسين. "ولظروف خاصة بالعائلة والوضع الامني السائد في العراق قررت مواراته الثرى في مدينة الرمادي".

وتقع الرمادي على بعد 110 كيلومترات غربي بغداد.


الصحف الخليجية: "استهجان"
واعربت الصحف الخليجية اليوم الاحد عن "الاستهجان" و"الاستغراب" ازاء اعدام صدام حسين في اول ايام عيد الاضحى اثر محاكمة اعتبرتها "مسيسة" وسط تساؤلات عما اذا كان اعدام الرئيس العراقي السابق سيساعد العراق. وتساءلت صحيفة الوطن السعودية "هل إعدام صدام حسين سيعيد الأمن والاستقرار إلى العراق، كما هل الإعدام سيسرع من انسحاب قوات الاحتلال من أراضي الرافدين؟".
واضافت الصحيفة "كان من المتوقع أن تستمر محاكمة صدام (..) مدة أطول، وأن تتم مداولات مفصلة وإجراءات قانونية محكمة ودقيقة وبعيدة عن التسييس".

واضافت "الوطن"، "إلا أن ما ارتأته تلك المحكمة وما صدر عنها، وتنفيذ حكم الإعدام بالسرعة التي تم بها وخاصة في الأشهر الحرم وفي أول أيام عيد الأضحى المبارك، ترك لدى الأوساط السعودية والعربية والإسلامية شعورا بالاستغراب والاستهجان".

اما صحيفة "عكاظ" السعودية فكتبت "لم يكن لأحد ان يتصور أن يعدم رئيس عراقي سابق بعد محاكمة قصيرة وفي أول أيام عيد الأضحى المبارك (..) ولم يكن أحد يتصور أن لا ينظر باحترام الى مناسبة عظيمة مثل العيد لها هيبتها ومكانتها في نفوس وضمائر المسلمين".

من جهتها، كتبت صحيفة "الجزيرة" السعودية تحت عنوان "تسييس المحاكمة وتوقيت الاعدام"، "كنا نتمنى لو أن محاكمة عادلة وغير مسيّسة أجريت للرئيس العراقي السابق صدام حسين، تكون مرجعية لأي محاكمات مماثلة قد تجري مستقبلاً لآخرين غير صدام حسين، وبالتالي نعتبرها سابقة نباهي بها كعرب ومسلمين أمام العالم". واضافت "إننا لا ندافع عن الرئيس السابق صدام حسين، ولا نعفيه من أخطائه، لكننا كنا نتمنى لو أن مثل هذه المحاكمة جرت دون أي دور أو تأثير أو علاقة في مجرياتها ومساراتها من قبل أي من خصومه، مثلما تمنينا لو أنها تمت بعد خروج المحتل من الاراضي العراقية".
اما صحيفة "الراي العام" الكويتية فكتبت "نتمنى ان تطوى، باعدام صدام حسين، صفحة الموت في العراق والمنطقة وان يفتح دفتر الحياة كل صفحاته لقيم العدالة والسلام والحرية". واضافت "اعدام صدام ليس النهاية لحقبة مظلمة ادخلت العراق والعراقيين نفقا مليئا بالمغامرات والاعتداءات (...) لكنها البداية لعهد جديد سيكون بالفعل نموذجا حضاريا اذا احسن العراقيون اغتنام الفرصة والتقاط اللحظة التاريخية". وتابعت ان "اعدام صدام يجب ان يترافق مع اعدام القيم التي ارتوى منها صدام والا فسنكون امام رحيل شخص وبقاء نهج".

اما القبس الكويتية فكتبت "اقتصت العدالة في العراق من صدام حسين على كل جريمة ارتكبها، فأخذنا بعضا من حق شهدائنا الذين قضوا على يدي نظامه المجرم" في اشارة الى ضحايا الغزو العراقي للكويت عام 1990.

من جهتها، كتبت صحيفة "الراية" القطرية "ان المحاكمة في أصلها سياسية وان هدفها تنفيذ عقوبة الاعدام في حق صدام مهما كانت نتائجها، والا فكيف تقرر الحكومة خلال أقل من 24 ساعة تنفيذ حكم الاعدام ولم تمنح هيئة الدفاع فرصة الاعتراض". واضافت "ان اعدام صدام بالطريقة السريعة التي تمت بها تدل على ان واشنطن هي التي تخطط وتدير الامور وان الحكومة العراقية مجرد منفذ للاوامر". وتابعت "ان الكثير من العراقيين سينظرون الي صدام بسبب الطريقة التي تمت بها اعدامه بانه +بطل قومي+ وسيزيد من المؤيدين له ويضع الحكومة في موقف محرج".

ردود فعل عربية ودولية
السعودية
وعلى صعيد ردود الفعل على تنفيذ الاعدام، وزعت «وكالة الانباء السعودية» (واس) الرسمية تعليقاً، كتبه المحلل السياسي فيها. وجاء فيه "راقبت الأوساط السعودية والعربية والاسلامية بإهتمام أخبار اعدام الرئيس العراقي السابق صدام حسين صبيحة أول أيام عيد الأضحى المبارك. وتابعت ردود الفعل التي أعقبت عملية الاعدام بين مؤيد ومستنكر ومتحفظ ومستدرك على عقوبة الاعدام. وقبلها كانت محاكمة الرئيس صدام حسين محل رفض ومتابعة من هذه الأوساط وما مرت به المحاكمة من تغيير للقضاة وظروف الاحتلال التي أجريت المحاكمة في ظلها وما تزامن معها من سيادة أعمال العنف الطائفي والمذهبي والخلاف السياسي على الساحة العراقية".

واضاف التعليق: "كان من المتوقع لدى كثير من المتابعين والمراقبين أن تستغرق محاكمة رئيس سابق حكم العراق لعقود من الزمن وقتاً أطول ومداولات مفصلة وإجراءات قانونية محكمة ودقيقة وبعيدة عن التسييس. كما ساد شعور بالاستغراب والاستهجان أن يأتي تنفيذ الحكم في الشهور الحرم وفي أول أيام عيد الأضحى المبارك الذي تتجسد فيه وحدة المسلمين ويسود التقارب بينهم، وملايين الحجاج منهم تلتقي على صعيد مبارك واحد تبحث عما يوحدها لا عما يذكرها بما يفرقها. كما أن ملايين المسلمين تنتظر أن ينظر العالم كله، لا القيادات السياسية في الدول الإسلامية فقط ،باحترام لهذه المناسبة العظيمة وهيبتها ومكانتها في نفوس وضمائر المسلمين لا أن يستهان بها".

الأردن
وفي عمان، اعرب الناطق باسم الحكومة ناصر جوده امس عن امل الحكومة الاردنية بان لا تكون هناك «تداعيات سلبية» جراء تنفيذ حكم الاعدام من شأنها ان تؤثر في وحدة شعب العراق وتماسكه. واكد لوكالة الانباء الاردنية (بترا) مسؤولية العراقين جميعاً في الحفاظ على وحدة العراق ارضاً وشعباً مجدداً دعوة الحكومة الاردنية الى نبذ العنف والتطلع الى المستقبل.

مصر
وفي القاهرة أعربت وزارة الخارجية عن الأسف لتنفيذ الحكم بصدام في أول أيام عيد الأضحى وأثناء أداء مناسك الحج من دون مراعاة لمشاعر المسلمين أو حرمة هذا اليوم الذي يمثل مناسبة للعفو والتسامح. وقال الناطق باسم الخارحية المصرية علاء الحديدي «نأمل في ألا يؤدي تنفيذ حكم الإعدام في الرئيس العراقي السابق في هذا التوقيت، الذي يمر فيه العراق بلحظات فارقة بعد فترة وجيزة من مؤتمر المصالحة الوطنية الذي عقد في بغداد منذ أيام قليلة، إلى مزيد من التدهور في الأوضاع وإذكاء روح الانتقام والثأر.

دمشق
ولم يصدر في دمشق اي تعليق رسمي على إعدام صدام، في وقت رحبت الكويت واسرائيل وايران. ودانت الاعدام حركة «حماس» واعتبرته «اغتيالاً سياسياً». كما دانته الجبهة الشعبية. ووصف الاتحاد الاوروبي اعدام صدام شنقاً بـ»الهمجية»، فيما اعتبره الرئيس جورج بوش «خطوة مهمة للعراق». وانضمت موسكو الى بروكسيل في معارضتها الإعدام وأعربت عن أسفها لذلك وخشيتها من تزايد أعمال العنف، في وقت حذر مسؤول برلماني روسي من إنعكاسات تنفيذ هذه العقوبة على العراق والمنطقة بأكملها.

الاتحاد الأوروبي ... عمل "همجي"
وأدان الاتحاد الاوروبي اعدام صدام حسين ووصفه مفوض اوروبي بأنه عمل "همجي" قد يحول الرئيس العراقي السابق الى شهيد. وفيما يسلط الضوء على خلاف رئيسي مع الولايات المتحدة، قالت فنلندا التي تتولى حاليا الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي وعدد من كبار مسؤولي المفوضية الاوروبية ان الاتحاد يعارض عقوبة الاعدام كمبدأ وما كان ينبغي ان يشنق صدام في بغداد في الفجر على الرغم من جرائمه. وقال وزير خارجية فنلندا أركي تيوميويا لتلفزيون (واي.ال.اي) "الاتحاد الاوروبي له موقف ثابت ضد استخدام عقوبة الاعدام وما كان ينبغي أن تستخدم في هذه الحالة أيضا رغم أنه لا يوجد شك في أن صدام مذنب بارتكاب جرائم خطيرة للغاية ضد الانسانية."

وتخلت دول الاتحاد الاوروبي من فترة طويلة عن عقوبة الاعدام وتؤيد حظرا شاملا على تطبيقها بينما قال الرئيس الأميركي جورج بوش الذي اشرف على العديد من عمليات الاعدام اثناء توليه منصب حاكم ولاية تكساس ان شنق صدام حسين هو "حدث بارز على طريق العراق لان يصبح دولة ديمقراطية". وقال لوي ميشيل عضو المفوضية الاوروبية انه يعتقد أن عقوبة الاعدام تتعارض مع الديمقراطية التي يحاول قادة العراق بناءها. واضاف ميشيل وهو وزير خارجية بلجيكي سابق لرويترز "لا يحارب المرء الهمجمية بأعمال أعتبرها همجية. عقوبة الاعدام لا تتفق مع الديمقراطية."

واضاف ميشيل الذي يشغل منصب مفوض المعونة والتنمية في الاتحاد الاوروبي لرويترز بالهاتف "من دواعي الاسف ان هذا ينطوي على مجازفة بان يبدو صدام حسين شهيدا وهو لا يستحق هذا. فهو ليس شهيدا بل انه ارتكب افظع الامور". غير ان الشخصيات البارزة في الاتحاد الاوروبي كانت حريصة على الا تبدو كما لو كانت تعفو عن صدام حسين او توجيه انتقادات للسياسة الاميركية والعراقية.

وقالت بنيتا-فيريرو فالدنر مسؤولة العلاقات الخارجية في المفوضية الاوروبية "بينما يعارض الاتحاد الاوروبي الاعدام كمسألة مبدأ فان محاكمة صدام ومعاقبته تعني ان اولئك الذين يرتكبون جرائم ضد الانسانية لايمكنهم الفرار من العدالة". وقالت في بيان "امل ان يجد كل الزعماء العراقيين الان الحكمة والشجاعة لتوحيد قواهم لانهاء العنف وبناء مستقبل من الاستقرار والرخاء لبلادهم وشعبهم".

استمرار أعمال العنف في العراق
وتزامن اعدام صدام مع سقوط 86 قتيلاً في سلسلة عمليات، بينهم 73 قضوا في تفجيرات إستهدفت حياً في بغداد وسوقاً شعبية انتقاماً لشنق صدام، في حين إرتفعت حصيلة قتلى القوات الأميركية هذا الشهر الى 106 اثر الاعلان عن مقتل ستة جنود أميركيين، ما يجعل هذا الشهر ثاني الشهور دموية بعد تشرين الثاني (نوفمبر) العام 2004 وليصل عدد القتلى الاميركيين منذ غزو العراق الى 2998 جندياً


متظاهرون أميركيون: اعدام صدام تصعيد في الحرب

نيويورك: تظاهر عشرات الاشخاص السبت في ساحة تايمز سكوير في وسط نيويورك احتجاجا على اعدام الرئيس العراقي صدام حسين معتبرين انه سيؤدي الى "تصعيد" في الحرب التي يشهدها العراق. وتجمهر المتظاهرون امام مركز تجنيد للجيش الاميركي في تايمز سكوير تلبية لدعوة من المنظمة السلمية "انترناشونال اكشن سنتر".

وقالت سارا فلوندرز المديرة المساعدة للمنظمة "هذا الاعدام يمثل تصعيدا في الحرب". واعتبرت ان من بعده ستقوم ادارة الرئيس بوش "بتبرير وجوب ارسال نحو 30 الف جندي اضافي (ما سيؤدي) الى تلاشي كل امل في حل سلمي". وكتب على اللافتات التي رفعها المتظاهرون "اعدام = تصعيد" و "اعيدوا الجنود الان".

وكذلك رفعت صور للرئيس بوش كتب عليها بالخط الاحمر "مذنب بجرائم حرب" بالاضافة الى صور تذكر بفضائح سجن ابو غريب. وحصلت تجمعات مماثلة في بوسطن (ماساتشوستس، شمال شرق) وايضا امام مركز تجنيد للجيش في ديترويت (ميشيغان، شمال).

مصير صدام يعزز موقف معارضي عقوبة الإعدام

واشنطن: اعدم الرئيس العراقي السابق صدام حسين فجر يوم السبت بعد الحكم عليه في قضية الدجيل في مقر للاستخبارات العراقية السابقة بمدينة الكاظمية. و و قد تباينت ردود الأفعال عراقيا و عالميا اثر الاعلان عن تنفيذ الحكم بين مؤيد و معارض، مادح و قادح. اعدام صدام شنقا كان له وقع مختلف في الولايات المتحدة، فقد اعتبره بوش خطوة في طريق بناء الديمقراطية في حين راى عدد من المتظاهرين الأميركيين في نيويورك انه سيؤدي الى تصعيد في وتيرة العنف في العراق. و الظاهر ان اعدام صدام عزز بطريقة او بأخرى موقف معارضي عقوبة الاعدام في الولايات المتحدة و كذلك في الدول الأوروبية التي تعتبر تطبيق العقوبة عملا همجيا خصوصا بعد بث صور جلادين يرتدون اقنعة سوداء يقودون صدام الى المشنقة. و قد رفض صدام الذي خلع في غزو قادته الولايات المتحدة في عام 2003 ان يرتدي غطاء للرأس لحجب المشنقة عن عينيه.

في هذا السياق، قال ريتشارد ديكر مدير برنامج العدالة الدولية لمنظمة هيومان رايتس ووتش ومقرها نيويورك أن "اعدام صدام وهو وحش في حقوق الانسان قلب سجله الرديء للغاية رأسا على عقب." وأضاف ديكر ان صور الاعدام "لن تقوي حجة انصار عقوبة الاعدام في الولايات المتحدة او اي مكان اخر."

من جهته، وصف ديفيد اليوت من الائتلاف القومي لإلغاء عقوبة الاعدام وهي مجموعة تتخذ من واشنطن مقرا لها وتعمل على انهاء عقوبة الاعدام الصور بأنها "مخيفة". واضاف في محادثة بالهاتف "اننا عازمون اكثر من اي وقت مضى على الغاء عقوبة الاعدام . انها ليست مسألة ما اذا كان ذلك سيحدث بل هي مسألة متى."

كذلك حثت لجنة خدمة اصدقاء الاميركيين الحكومة الاميركية على الانضمام الى التحركات العالمية لإنهاء عقوبة الاعدام. وقالت تونيا ماكلاري مسؤولة برنامج مناهضة الاعدام في المجموعة ان اعدام صدام يفشل في علاج اي انتهاكات لموقف حقوق الانسان في العراق "ويساعد فحسب في المزيد من الهبوط بقيمة الحياة الانسانية."

ولازال غالبية الاميركيين يفضلون عقوبة الاعدام ولكن العديد من الولايات الاميركية تعيد النظر فيها. ووصل تنفيذ عمليات الاعدام في اميركا الى ادنى مستوى له خلال عشر سنوات كما انخفض العدد السنوي لأحكام الاعدام بمعدل 60 في المئة تقريبا منذ عام 1999 وفقا لما يذكره مركز معلومات عقوبة الاعدام. وقد اشار استطلاع اجرته ايه.بي.سي. نيوز وواشنطن بوست في يونيو حزيران الى ان 65 في المئة من البالغين الاميركيين يؤيدون عقوبة الاعدام للقتلة المدانين. وعادة ما تشير التحقيقات الدولية حول حقوق الانسان ودراسات اخرى بصورة منتظمة الى خطأ نظام عقوبة الاعدام الاميركي بسبب مشاكل تشمل الإدانة بالخطأ وعدم التمثيل القانوني الكافي للمتهمين والتناقضات العرقية والاقتصادية في تطبيقها.

وقال اتحاد الحريات المدنية الاميركي في ورقة خلصت الى ان عقوبة الاعدام تضعف المصالح الاميركية في شتى انحاء العالم "يعتبر الكثير من الحلفاء ان مثل تلك الممارسات لا تليق بديمقراطية كبرى تسعى الى تأكيد قيادتها في حقوق الانسان وامور السياسية الدولية الاخرى." ورد لوي ميشيل عضو المفوضية الاوروبية على اعدام صدام حسين بقوله "لا يحارب المرء الهمجمية بأعمال أعتبرها همجية."

والطعون القانونية في الولايات المتحدة غالبا ما تركز على ما اذا كانت عمليات الاعدام تخرق حظرا دستوريا على العقوبات القاسية وغير العادية.

وقال ظاهر جان محمد من منظمة العفو الدولية والفائزة بجائزة نوبل للسلام في عام 1978 ان اعدام صدام سيعزز المعارضة لعقوبة الإعدام في كل انحاء العالم بما فيها الولايات المتحدة والشرق الاوسط "لانها سينظر اليها على انها تبعت محاكمة معيبة ومتعجلة اسفرت عن عقوبة قاسية وغير انسانية."

وتقول منظمة العفو الدولية ان اكثر من نصف دول العالم اي 129 دولة ألغت عقوبة الإعدام في القانون او الممارسة. وتعد الصين وايران والسعودية والولايات المتحدة مسؤولة عن 94 في المئة من عمليات الاعدام التي سجلتها منظمة العفو الدولية في عام 2005. وقالت المنظمة ان الصين لها نصيب الاسد حيث اعدمت على الاقل 1770 بينما اعدمت الولايات المتحدة 60 شخصا.

وقال مركز معلومات عقوبة الإعدام ان 72 في المئة من بين 50 ولاية لم تقع بها عمليات اعدام في عام 2006. وغالبية عمليات الإعدام في عشرة ولايات متوقفة حيث يتم مراجعة قوانين عقوبة الإعدام فيها. وهناك ولايتان هما ايلينوي ونيوجيرزي بهما حظر رسمي على كل عمليات الإعدام فيما تقوم مجالسهما التشريعية بمراجعة القضايا. وفي الولايات المتحدة تسمح ولايتان هما نيوهمبشاير وواشنطن بتنفيذ الإعدام شنقا واستخدام الحقنة المميتة كبديل.




أبرز الأحداث في عراق ما بعد صدام حسين وحتى إعدامه


بغداد: شهد العراق امس حدثا يعد الأبرز في تاريخه الحديث خصوصا وانه كان يشكل أملا لدى غالبية الشعب العراقي والعالم وهو اعدام رئيس النظام البائد صدام حسين بعد نحو ثلاث سنوات وثمانية اشهر على الاطاحة به.

وحفلت هذه الفترة بأحداث عدة بدأت لحظة اسقاط تمثال صدام في التاسع من ابريل كمؤشر لسقوط نظامه لكن اليوم طوى العالم الصفحات الاخيرة في تاريخ هذا الرجل.

وفي استعراض لأبرز احداث تلك الاعوام منذ بدء العمليات العسكرية للاطاحة بصدام فقد بدأت في ال20 من مارس 2003 عملية (حرية العراق) حين شنت الطائرات الأميركية غارات جوية على العاصمة العراقية التي تعرضت الى قصف جوي شديد فيما دخلت القوات البرية البريطانية والأميركية الاراضي العراقية من جهة الجنوب.

وفي 26 و28 مارس 2003 قتل 44 عراقيا في قصف أميركي لحي شعبي ثم لسوق في منطقة الشعب بالعاصمة بغداد.

في 7 ابريل سيطرت القوات البريطانية على البصرة.

في 8 ابريل مقتل صحافيين اثنين اثر اطلاق النار على فندق فلسطين ميريديان في بغداد.

في 9 ابريل توغلت قوات التحالف في بغداد وجالت دباباتها شوارعها في حين اسقط عراقيون تجمعوا في ساحة الفردوس بمساعدة مدرعة أميركية تمثالا كبيرا لصدام.

في 10 ابريل سقطت كركوك بيد القوات الأميركية والبيشمركة بعد مقاومة ضعيفة وفي اليوم نفسه دخلت القوات الأميركية الموصل بعد استسلام الفيلق الخامس.

في 11 ابريل اعلنت قوات التحالف عن اسماء المطلوبين ال55 وعلى رأسهم صدام حسين رئيس النظام البائد.

في 12 ابريل استسلم عامر محمد السعدي المسؤول عن الملف النووي العراقي وفي نفس اليوم قام سراق بنهب المتحف الوطني العراقي.

في 13 ابريل القي القبض على وطبان ابراهيم الحسن الاخ غير الشقيق لصدام حسين.

في 14 ابريل استسلمت مدينة تكريت ودخلتها القوات الأميركية من دون قتال.

في 15 ابريل مؤتمر للقادة السياسيين والدينيين العراقيين في مدينة اور بمحافظة الناصرية بحضور جي غارنر الحاكم المدني الأميركي للعراق.

في 17 ابريل القي القبض على برزان ابراهيم الحسن الاخ غير الشقيق لصدام.

في 18 ابريل اعتقل سمير النجم احد المطلوبين على قائمة ال 55 .

في 19 ابريل القي القبض على حكمت العزاوي نائب رئيس الوزراء العراقي في نظام صدام وفي اليوم نفسه انسحب المارينز من بغداد بعد تسليمها الى القوات البرية في الجيش الأميركي.

في 21 ابريل تم تشكيل سلطة الائتلاف الموحد كأول ادارة مدنية لحكم العراق بعد سقوط نظام صدام وجي غارنر وصل الى بغداد ليتولى ادارتها.

في 21 ابريل القي القبض على وزير التعليم العالي همام عبد الخالق.

في 22 ابريل القوات الأميركية تعتقل محمد حمزة الزبيدي ابرز المطلوبين على قائمة ال55 وتوافد اكثر من مليون زائر شيعي الى كربلاء لأول مرة مشيا على الاقدام.

في 24 ابريل استسلام طارق عزيز لقوات التحالف.

في 28 ابريل وزير النفط في نظام صدام عامر رشيد يسلم نفسه لقوات التحالف.

في الاول من مايو 2003 الرئيس الأميركي جورج بوش يعلن انتهاء العمليات العسكرية الاساسية في العراق مؤكدا انتصار الولايات المتحدة وحلفائها ومشيرا الى ان الحرب على الارهاب مستمرة والقاء القبض على عبد التواب ملا حويش محافظ البنك المركزي وطه محي الدين معروف.

في 2 مايو تشكيل قوة دولية لارساء الاستقرار بقيادة اميركية وتقسيم العراق عسكريا الى ثلاثة قطاعات.

في 3 مايو فتحت المدارس العراقية ابوابها للمرة الأولى بعد سقوط نظام صدام.

في 6 مايو اعلان القاء القبض على هدى صالح مهدي عماش احدى مطلوبات قائمة ال55 .

في 10 مايو عودة رئيس المجلس الاعلى للثورة الاسلامية آية الله محمد باقر الحكيم الى العراق.

في 12 مايو بول بريمر يصل الى بغداد ليحل بديلا عن جي غارنر حاكما على العراق.

في 13 مايو استسلام الدكتورة رحاب طه المعروفة بالسيدة جرثومة.

في 16 مايو بول بريمر ينشئ سلطة التحالف المؤقتة ويحظر على كل المسؤولين السابقين في البعث تسلم وظائف عامة ويوقع على قرار حل الاجهزة الامنية وحزب البعث العربي الاشتراكي.

في 22 مايو مجلس الامن الدولي يصادق على قرار 1483 القاضي برفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على العراق.

في 15 يونيو الولايات المتحدة الأميركية تبدأ عملية (عقرب الصحراء) لمطاردة المتمردين.

في 13 يوليو الاعلان عن تشكيل مجلس الحكم الانتقالي الذي ضم 25 عضوا كاول هيكل حكومي عراقي بعد سقوط صدام حسين.

في 22 يوليو نجلا الديكتاتور الهارب عدي وقصي يلقيان مصرعهما في مدينة الموصل شمالي العراق.

في 7 اغسطس 2003 انفجار سيارة مفخخة امام مبنى السفارة الاردنية ببغداد ومقتل 11 شخصا في اول تفجير ارهابي يشهده العراق.

في 18 اغسطس القوات الأميركية تعتقل نائب رئيس النظام البائد طه ياسين رمضان وهو اليوم الذي شهد انشاء الجيش العراقي الجديد.

في 19 اغسطس بغداد تشهد اعنف انفجار بالقرب من مقر الامم المتحدة راح ضحيته مبعوث الامين العام للامم المتحدة سيرجيو دي ميلو والعشرات من العاملين معه فضلا عن جرح نحو 100 اخرين في هجوم استخدمت فيه شاحنة مفخخة.

في 21 اغسطس القاء القبض على علي حسن المجيد ابن عم صدام حسين.

في 29 اغسطس النجف تشهد انفجارا عنيفا عقب صلاة الجمعة بالقرب من مرقد الامام علي بن ابي طالب رضي الله عنه يودي بحياة السيد محمد باقر الحكيم زعيم المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق و 83 شخصا معه واصابة 125 اخرين في عملية وصفت بالبشعة واستخدمت فيها سيارة مفخخة.

في 3 سبتمبر 2003 مجلس الحكم الانتقالي يشكل اول وزارة عراقية بعد الاطاحة بنظام صدام حسين ويكون هو المشرف عليها وفي اليوم ذاته تصبح بولندا ثالث دولة بعد الولايات المتحدة وبريطانيا من حيث عدد الجيوش وتتولى القيادة في منطقة تضم خمس محافظات في جنوب العراق.

في 19 سبتمبر استسلام وزير الدفاع في النظام البائد سلطان هاشم.

في 20 سبتمبر مسلحون يطلقون النار على موكب عضوة مجلس الحكم الانتقالي عقيلة الهاشمي متسبين في اصابتها باصابات مميتة.

في 23 سبتمبر يعلن رسميا وفاة عقيلة الهاشمي متأثرة بجروحها واعلان الحداد الرسمي لمدة ثلاثة ايام.

في 2 اكتوبر 2003 رئيس مجموعة التفتيش في العراق ديفيد كاي يعلن ان فريقه لم يتمكن من العثور على اسلحة دمار شامل في العراق.

في 16 اكتوبر مجلس الامن الدولي يصدر قراره المرقم 1511 الذي ينص على تشكيل قوة متعددة الجنسيات ويبقي لأميركا سيطرة شبه مطلقة على العراق.

في 23 و 24 اكتوبر مؤتمر مدريد لجمع المنح لصندوق اعادة اعمار العراق يجتمع بعد اعلان البنك الدولي والولايات المتحدة الأميركية ان العراق بحاجة الى 56 مليار دولار للسنوات الاربع القادمة.

في 30 اكتوبر الامم المتحدة تطلب من موظفيها غير العراقيين مغادرة العراق.

في 12 نوفمبر 2003 انتحاريان في شاحنة مفخخة يتسببان بانفجار عنيف يستهدف للمرة الاولى مقر القوات الايطالية في الناصرية ليوقع 19 قتيلا ايطاليا فضلا عن تسعة عراقيين.

في 15 نوفمبر بول بريمر ومجلس الحكم يتفقان على جدول زمني لنقل السلطات وتشكيل حكومة مؤقتة قبل (يونيو) 2004 وتنظيم انتخابات قبل نهاية 2005.

في 27 نوفمبر الرئيس الأميركي جورج بوش يصل العراق في زيارة خاطفة ومفاجئة ويلتقي بمجموعة من الجنود الأميركيين والساسة العراقيين.

في 13 ديسمبر 2003 تعتقل القوات الأميركية رئيس النظام العراقي البائد صدام حسين في حفرة باحد المزارع في قضاء الدور بالقرب من مسقط راسه في محافظة تكريت.

في 15 يناير 2004 توقف التعامل بالدينار العراقي القديم الذي كان يحمل صورة صدام وبدء العمل بعملة جديدة تحمل صورا لتاريخ وحضارة العراق.

في 18 يناير مصرع 24 عراقيا واصابة اكثر من 100 اخرين في هجوم انتحاري استخدمت فيه سيارة مفخخة امام المنطقة الخضراء في بغداد لاول مرة.

في 19 يناير اكثر من 100 الف متظاهر من الشيعة العراقيين يخرجون تاييدا للسيستاني للمطالبة بانتخابات مباشرة لنقل السيادة الى العراقيين.

في 27 يناير كوفي عنان يرسل وفدا الى العراق لدراسة امكانية تلبية دعوة السيستاني باقمة انتخابات قبل 30 يونيو.

في الاول من فبراير 2004 يفجر انتحاريان نفسيهما داخل مقري حزبين كرديين رئيسيين في اربيل ليوقعا اكثر من 100 قتيل في مجزرة لم تشهد كردستان العراق مثيلا لها بعد تحرير البلاد.

في 2 مارس 2004 مقتل قرابة 200 عراقي واصابة نحو 500 اخرين في هجمات انتحارية متزامنة استهدفت عراقيين شيعة يحيون مراسيم دينية في ذكرى عاشوراء في مدينة كربلاء جنوبي العراق والكاظمية في العاصمة بغداد.

في 8 مارس تم توقيع قانون ادارة الدولة العراقية للمرحلة الانتقالية.

في 19 مارس مرور الذكرى الاولى للحرب وبوش يوجه خطابا يربط بين الوضع في العراق والحملة العالمية للقضاء على الارهاب.

في 28 مارس العراقيون يتسلمون مفاتيح وزارة الصحة كاول وزارة من مجموع 25 وزارة من بول بريمر ضمن عملية البدء بتسليم السيادة وفي هذا اليوم ايضا قوات التحالف تغلق جريدة (الحوزة) التابعة للزعيم الشيعي مقتدى الصدر وخروج مظاهرات عراقية منددة.

في 31 مارس قتل اربعة مقاولين أميركيين وحرق جثثهم وسحلها في شوارع الفلوجة ومن ثم تعليقها على جسر في المدينة.

في 4 ابريل 2004 اشتباكات مسلحة عنيفة بين القوات الأميركية وميليشيا الزعيم الديني الشاب مقتدى الصدر في بغداد ومجموعة من المدن الشيعية الجنوبية في العراق.

في 5 ابريل القوات الأميركية تبدأ هجوما واسعا على مدينة الفلوجة غربي العراق على خلفية مقتل اربعة أميركيين في المدينة والتمثيل بجثثهم.

في 8 ابريل قررت اسبانيا سحب قواتها المنتشرة في المدن الجنوبية العراقية.

في 28 ابريل التلفزيونات العالمية تبث صورا تظهر جنودا أميركيين وهم يسيؤون معاملة معتقلين عراقيين في سجن (ابو غريب) غربي بغداد وفي اليوم ذاته عرض العلم العراقي الجديد حيث رفض من قبل الكثير من طوائف الشعب العراقي الامر الذي استغني فيه عن العلم المقترح رسميا.

في 29 ابريل القوات الأميركية تنهي حصارها للفلوجة بعد الاتفاق على تولي قوات امن عراقية بقيادة ضابط من جيش نظام صدام السابق الامن فيها.

في 11 مايو 2004 اطلاق فيلم على موقع اسلامي في شبكة الانترنيت يظهر عملية ذبح نيكولاس بيرغ المدني الأميركي الذي كان قد تم العثور على جثته قبل ذلك التاريخ باربعة ايام.

في 17 مايو هجوم انتحاري يودي بحياة رئيس مجلس الحكم الانتقالي عز الدين سليم وسط العاصمة العراقية بغداد فضلا عن مقتل العديد من مرافقية واصابة اخرين.

في 25 مايو استبدال قائد القوات الأميركية في العراق الجنرال ريكاردو سانشيز بالجنرال جورج كيسي.

في 28 مايو اختيار اياد علاوي رئيسا للوزراء.

في 1 يونيو 2004 حل مجلس الحكم المؤقت رسميا وتولى الدكتور اياد علاوي رئاسة الحكومة الجديدة وتعيين غازي عجيل الياور رئيسا للجمهورية العراقية.

في 8 يونيو الامم المتحدة تصدر القرار 1546 الذي ينص على نقل السلطة للعراقيين وينهي حالة الاحتلال.

في 16 يونيو تفجير انبوبين للنفط في مدينة البصرة ما يتسبب بوقف صادارات العراق النفطية.

في 28 يونيو بول بريمر يغادر العراق بعد ان قامت سلطة التحالف المؤقتة بنقل السلطة الى الحكومة العراقية قبل يومين من الموعد المحدد.

في 28 يونيو وصول السفير الأميركي الجديد جون نيغربونتي الى بغداد واعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين رسميا.

في 30 يونيو نقل الرئيس العراقي المخلوع صدام و 11 آخرين من كبار ازلام النظام البائد الى اشراف الحكومة العراقية الجديدة.

في الثاني من يوليو 2004 ظهور صدام حسين لاول مرة على شاشات التلفزيون امام قاضي التحقيق رائد جوحي.

في 7 يوليو الحكومة العراقية توقع قانون السلامة الوطنية (قانون الطوارئ).

في 13 يوليو الامم المتحدة تعين اشرف قاضي ممثلا لها في العراق خلفا لسيرجيو دي ميللو.

في 16 يوليو الفلبين تعلن انسحاب قواتها من العراق بعد تهديد من الجماعات المسلحة في العراق بقتل مواطن فلبيني مختطف.

في 29 يوليو الرئيس الأميركي جورج بوش يعلن رفع العقوبات التي كانت بلاده قد فرضتها على العراق.

في الاول من اغسطس 2004 تفجير اربع كنائس في بغداد وواحدة في الموصل.

في 18 اغسطس مؤتمر للزعماء السياسيين والدينيين في العراق يختار المجلس الوطني المؤقت المؤلف من 100 عضو.

في 19 اغسطس قتال بين القوات الأميركية وجيش المهدي الموالي للزعيم الشيعي مقتدى تخلف 50 قتيلا في مدينة الصدر.

في 26 اغسطس السيد السيستاني يتوسط لانسحاب مقتدى الصدر وانصاره من ضريح الامام علي في اطار اتفاق بجعل النجف والكوفة خالية من المظاهر الاجنبية.

في الاول من اكتوبر 2004 هجوم انتحاري على حفل لافتتاح محطة جديدة للمجاري في بغداد ومقتل 42 عراقيا من بينهم 35 طفلا.

في 3 اكتوبر القوات الاميركية والعراقية تستعيد سامراء بعد قتال ثلاث ايام.

في 7 اكتوبر جيش المهدي يعلن انه سيسلم السلاح كجزء من اتفاق سلام يشمل مدينة الصدر .

في 17 اكتوبر تفجير خمس كنائس في بغداد.

في 19 اكتوبر اختطاف الناشطة في مجال حقوق الانسان مارغريت حسن.

في 21 اكتوبر بريطانيا تعلن انها ستنشر 850 جنديا قرب بغداد لاستبدال قوات اميركية متحركة الى الفلوجة.

في 7 نوفمبر 2004 اعلان حالةالطوارئ في العراق ما عدا اقليم كردستان العراق لمدة 60 يوما والقوات الأميركية تبدأ هجومها على الفلوجة.

في 9 نوفمبر انسحاب الحزب الاسلامي من الحكومة العراقية واعلان مقاطعته للانتخابات.

في 15 نوفمبر القوات الأميركة تعلن ان الفلوجة اصبحت تحت السيطرة.

في 16 نوفمبر اعلان مقتل مارغريت حسن الناشطة في حقوق الانسان.

في 22 نوفمبر الحكومة العراقية تعلن رسميا ان الانتخابات العراقية ستكون يوم 30 -1-2005.

في 20 نوفمبر نادي باريس يوافق على الغاء 80 بالمئة من ديون العراق.

في 9 ديسمبر 2004 تشكيل الائتلاف العرافي الموحد لخوض الانتخابات النيابية.

في 16 ديسمبر بدء الحملات الانتخابية للجمعية الوطنية.

في 17 ديسمبر عادل عبد المهدي ووزير الخزانة الأميركي جون سنو يوقعان اتفاقا لالغاء اكثر من اربع مليارات دولار ديونا لأميركا على العراق.

في 4 يناير من العام 2005 اغتيال محافظ بغداد علي الحيدري.

في 12 يناير الولايات المتحدة تعلن ان البحث عن اسلحة العراق للدمار الشامل قد انتهى رسميا.

في 28 يناير العراقيون في الخارج يبدأون التصويت لانتخاب الجمعية الوطنية.

في 30 يناير العراق يشهد اول انتخابات حرة متعددة الاحزاب منذ 50 عاما تحت تهديد العديد من الجماعات المسلحة الامر الذي قلل من مشاركة السنة ومن ثم فوز الشيعة فيها باغلبية ساحقة وحل بعدهم الاكراد لتتشكل الجمعية الوطنية من 275 عضوا بعد مشاركة 58 بالمئة من الذين يحق لهم الانتخاب.

في 13 فبراير 2005 اعلان النتائج الرسمية للانتخابات العامة العراقية واعلان فوز الائتلاف العراقي الموحد.

في 17 فبراير الكشف عن تورط علي حسن المجيد (الكيماوي) بمذابح ضد الشيعة في العراق من قبل جماعة حقوقية.

في 22 فبراير قائمة الائتلاف العراقي الموحد تختار ابراهيم الجعفري مرشحا لها لرئاسة الوزراء.

في 27 فبراير اعتقال الاخ غير الشقيق لصدام حسين سبعاوي ابراهيم الحسن الذي يحمل الرقم 36 في قائمة ال 55 المطلوبين في عملية تضاربت المعلومات بشان علاقة سوريا بها.

في 28 فبراير مدينة الحلة جنوبي العراق تشهد واحدة من اكبر الهجمات الانتحارية اودت بحياة اكثر من 120 شخصا من العراقيين الذين كانوا يستعدون لاجراء فحوصات طبية بغية التعيين في دوائر الدولة العراقية نفذها مواطن اردني احتفلت عائلته ب"استشهاده".

في 4 مارس 2005 القوات الأميركية تقتل عند حاجز تفتيش أميركي ضابطا في الاستخبارات الايطالية لدى قيامه باجلاء الرهينة الايطالية جوليانا سغرينا التي اصيبت ايضا بجروح.

في 15 مارس ايطاليا تعلن على لسان رئيس وزرائها انسحابا جزئيا لقواتها من العراق في سبتمبر المقبل.

في 16 مارس بلغ عدد الجنود الاميركيين الذين قتلوا في العراق 1500 عسكري اميركي منذ انتهاء العمليات العسكرية للاطاحة بنظام صدام قبل سنتين وفق ارقام وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون).

في 16 مارس الجمعية الوطنية تجتمع لاول مرة واقامة ذكرى مجزرة حلبجة لاول مرة في العراق.

في 3 ابريل 2005 الجمعية الوطنية تنتخب حاجم الحسني رئيسا لها وحسين الشهرستاني وعارف طيفور نائبين له.

في 6 ابريل الجمعية الوطنية تنتخب الزعيم الكردي جلال الطالباني رئيسا للعراق وعادل عبد المهدي والشيخ غازي عجيل الياور نائبين له.

في 7 ابريل جلال الطلباني يؤدي اليمين الدستورية كأول رئيس كردي منتخب للعراق بعد يوم واحد من انتخابه لرئاسة البلاد في اجتماع للجمعية الوطنية العراقية.

في 8 ابريل جلال الطالباني يكلف ابراهيم الجعفري بتشكيل الحكومة العراقية وجورج بوش يختار زلماي خليل زاد السفير الأميركي في أفغانستان ليكون سفيرا في العراق خلفا لجون نيغروبونتي.

في 20 ابريل جلال طالباني يعلن ان الجثث التي عثر عليها في نهر دجلة في الصويرة تعود لشيعة عراقيين.

في 27 ابريل اغتيال عضو الجمعية الوطنية لمعية عبد خضوري من القائمة العراقية بقيادة علاوي.

في 28 ابريل الجمعية الوطنية تصادق بالاغلبية على تشكيلة الحكومة العراقية مع استمرار المباحثات على تسمية وزراء الدفاع والنفط والكهرباء والصناعة وحقوق الانسان.

في 30 ابريل سوريا تعلن انها ستعيد العلاقات الدبلوماسية مع العراق.

في 15 مايو 2005 الجمعية الوطنية تسمي 55 عضوا للجنة كتابة الدستور برئاسة الشيخ همام حمودي عن الائتلاف العراقي الموحد.

في 20 مايو جريدة (ذي صن) البريطانية تنشر صورا باوضاع مختلفة لصدام وهو يرتدي ملابسه الداخليه ويغسل قميصه داخل سجنه.

في 25 مايو 1000 جندي أميركي وقوات عراقية يدخلون حديثة.

في 14 يونيو 2005 مسعود البرزاني يقسم اليمين رئيسا لاقليم كردستان.

في 7 يوليو 2005 (القاعدة) تعلن مسؤوليتها عن قتل القائم بالاعمال المصري ايهاب الشريف.

في 19 يوليو الاعلان عن مقتل 25 ألف عراقي منذ بدء عملية تحرير العراق.

في 15 اغسطس 2005 الجمعية الوطنية تعطي اسبوعا كمهلة اضافية للجنة الدستور.

في 22 اغسطس تقديم مسودة الدستور للجمعية الوطنية.

في 28 اغسطس المصادقة على مسودة الدستور في الجمعية الوطنية.

في 31 اغسطس مقتل ألف عراقي على جسر الائمة.

في 19 سبتمبر 2005 القوات البريطانية في البصرة تقتحم سجنا للشرطة العراقية لتحرير بريطانيين القت الشرطة العراقية القبض عليهم في ظروف لم تعرف.

في 15 اكتوبر 2005 اكثر من عشرة ملايين عراقي يشاركون في استفتاء للتصويت على الدستور العراقي الدائم.

في 19 اكتوبر مثول صدام حسين امام المحكمة العراقية المختصة لاول مرة في محاكمة بثت وقائعها في جميع انحاء العالم للنظر بقضية الدجيل.

في 20 اكتوبر عمرو موسى يصل للعراق في اول زياره له بعد سقوط صدام.

في 25 اكتوبر المفوضية العليا للانتخابات تعلن تصويت العراقيين بالاغلبية لصالح الدستور.

في 12 نوفمبر 2005 كوفي عنان يزور العراق لاول مرة بعد سقوط نظام صدام حسين.

في 19 نوفمبر بدء مؤتمر القاهرة التحضيري في مبنى الجامعة العربية للفصائل والقوى العراقية.

في 28 نوفمبر مثول صدام حسين امام المحكمة للمرة الثانية مع مشاركة وزيري العدل الاميريكي والقطري مع هيئة الدفاع والقاضي يؤجل المحكمة لمدة اسبوع.

في 15 ديسمبر 2005 اجراء الانتخابات العامة لانتخاب مجلس النواب العراقي ذي الصلاحيات الكاملة.

في 20 يناير من العام 2006 مفوضية الانتخابات تعلن النتائج الرسمية غير المصدقة.

في 22 فبراير 2006 مسلحون يفجرون ضريح الامامين علي الهادي والحسن العسكري في سامراء.

في 22 فبراير برلمان كردستان يسمي نجيرفان برزاني رئيسا لوزراء الاقليم.

في 23 فبراير اغتيال الصحفية اطوار بهجت في سامراء.

في 7 مارس 2006 العثور على 24 جثة في خمس مناطق من بغداد ليبدأ مسلسل العثور على جثث مجهولة في ضواحي العاصمة.

في 8 مارس مسلحون بملابس الشرطة يقتحون شركة حماية خاصة ويختطفون 50 موظفا منها.

في 12 مارس انفجار ست سيارات ملغمة في وقت واحد في مناطق شيعية بالعاصمة بغداد.

في 16 مارس القوات الأميركية والعراقية تبدأ عملية سوارمر العسكرية في سامراء تعد الاكبر من حيث اشتراك القوات الجوية منذ بداية الحرب.

في 16 مارس البرلمان العراقي الجديد يعقد اولى جلساته منذ انتخابه.

في 21 مارس الاعلان عن اكبر حصيلة لجثث مجهولة الهوية تم العثور عليها خلال اسبوعين بلغت 200 جثة.

في 5 ابريل 2006 رغم مرور اربعة اشهر على تنصيب الجعفري فانه يصطدم برفض سني وشيعي والجعفري يصر على ترشيح نفسه ويقول انه منتخب من قبل الشعب.

في 7 ابريل تفجير انتحاري في جامع براثا اثناء صلاة الجمعة يوقع 50 قتيلا.

في 22 ابريل مجلس النواب ينتخب جلال الطالباني رئيسا للعراق وعادل عبد المهدي وطارق الهاشمي نائبين له ومحمود المشهداني رئيسا لمجلس النواب وخالد العطية وعارف طيفور نائبين له وجلال الطالباني يكلف نوري المالكي بتشكيل الحكومة بعد حسم انسحاب الجعفري.

في 10 مايو 2006 جلال الطالباني يعلن عن مقتل ألف عراقي في بغداد خلال شهر ابريل فقط.

في 16 مايو اختطاف القنصل الاماراتي ناجي النعيمي حيث سيتم اطلاق سراحه بعد 14 يوما .

في 20 مايو اعلان وزارة نوري المالكي من دون وزارتي الداخلية والدفاع وهي وزارة ائتلافية تضم الائتلاف العراقي الموحد الذي نال الأغلبية والقائمة العراقية الوطنية والأكراد وجبهة التوافق العراقية.

في 8 يونيو 2006 المالكي يعلن مقتل زعيم تنظيم القاعدة في العراق ابو مصعب الزرقاوي في مدينة هبهب في ديالى خلال غارة جوية اميركية وتسمية عبد القادر محمد جاسم لوزارة الدفاع وجواد البولاني لوزارة الداخلية.

في 13 يونيو رئيس الولايات المتحدة الأميركية جورج بوش يقوم بزيارة مفاجئة للعراق ويلتقي بنظيره العراقي جلال طالباني وبرئيس الوزراء نوري المالكي.

في 16 يونيو متظاهرون في البصرة يحرقون القنصلية الايرانية احتجاجا على انتقاد المرجع الديني محمود الحسني من قبل الشيخ علي الكوراني في برنامج تلفزيوني بثته قناة (الكوثر) الممولة من ايران والامم المتحدة تعلن في احصائية لها ان عدد المهاجرين العراقيين اصبح هو الاعلى في العالم مع اكثر من خمسة ملايين مهاجر.

في 21 يونيو اغتيال احد محامي صدام خميس العبيدي والعثور على جثته في حي اور بشمالي بغداد.

في 25 يونيو المالكي يطرح مشروع المصالحة والحوار الوطني امام مجلس النواب.

في الاول من يوليو 2006 انفجار سيارة مفخخة في سوق للخضار في مدينة الصدر يوقع 70 قتيلا والمالكي يزور السعودية في اول زيارة له خارج العراق واختطاف النائبة تيسير المشهداني التي سيطلق سراحها في 26 اغسطس من العام نفسه.

في 2 يوليو موفق الربيعي مستشار الأمن القومي العراقي يعلن عن قائمة للمطلوبين تضم 41 فردا بينهم رغد ابنة الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين وساجدة خير الله زوجته الأولى كما تضم عزة ابراهيم الدوري نائب الرئيس العراقي المخلوع الذي لا يزال هاربا والمتشدد أبو ايوب المصري الذي يتزعم تنظيم القاعدة في العراق خلفا للزرقاوي.

في 6 يوليو الشرطة العراقية تقول ان 12 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب 40 آخرون في انفجار سيارة مفخخة بالقرب من مرقد شيعي في مدينة الكوفة ومعظم الضحايا من الزوار الايرانيين.

في 11 يوليو رامسفيلد يزور العراق ويتفقد القوات الأميركية.

في 15 يوليو اختطاف احمد الحجيه السامرائي رئيس اللجنة الاولمبية العراقية مع 30 شخصا كانوا معه في بغداد على يد جماعة ترتدي زي الشرطة ويستقلون سيارات رباعية الدفع ومقتل احد حراس رئيس اللجنة الاولمبية.

في 18 يوليو تقرير لبعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) يقول ان أكثر من 14 الف مدني لقوا مصرعهم في النصف الأول من العام الحالي في العراق.

في 22 يوليو رئيس الجمهورية جلال الطالباني ورئيس الحكومة نوري المالكي ورئيس مجلس النواب محمود المشهداني يعلنون انطلاق مبادرة المصالحة الوطنية ميدانيا وعمليا.

في 24 يوليو المالكي يصل لندن العاصمة البريطانية في طريقه الى الولايات المتحدة للقاء بوش في اول زيارة لرئيس وزراء عراقي منتخب لواشنطن.

في 24 يوليو بدء الاجتماع التحضيري لمؤتمر المصالحة في القاهرة.

في 26 يوليو المالكي يلقي خطاب امام الكونغرس الاميركي يؤكد فيه ان العراق حليف للولايات المتحدة في مكافحة الارهاب ويتعهد بمحاربة الميليشيات وتنمية الديمقراطية في العراق.

في 27 يوليو المالكي يصل الى الاردن ويجري مباحثات مع الملك عبد الثاني.

في 3 اغسطس 2006 نائب برلماني عراقي هو مثال الالوسي يكشف لصحيفة (الشرق الاوسط) ان انقلابا بعثيا كاد يطيح بحكومة المالكي لو لا تدخل أميركا.

في 21 اغسطس مسلحون يهاجمون مواكب شيعية في بغداد متوجهة الى النجف وكربلاء ويوقعون قرابة 50 قتيلا ومئات الجرحى.

في 9 سبتمبر 2006 الطب العدلي في بغداد يتلقى أكثر من ستة آلاف جثة خلال ثلاثة أشهر.

وفي 29 سبتمبر القوات الأميركية تداهم منزل زعيم كتلة التوافق العراقية عدنان الدليمي وتلقي القبض على احد حراسه بتهمة التخطيط لتنفيذ عمليات ارهابية داخل المنطقة الخضراء ما يثير ضجة برلمانية وسياسية.

في 30 سبتمبر الحكومة العراقية تعلن حظر التجوال لاسباب لم تكشفها وورود شائعات حول انقلاب داخل المنطقة الخضراء ترافق مع الاعلان عن القبض على حرس الدليمي.

في 5 اكتوبر 2006 وزيرة خارجية الولايات المتحدة الأميركية كوندليزا رايس تقوم بزيارة الى العراق.

في 8 اكتوبر مجلس النواب يرفع الحصانة البرلمانية عن احد اعضائه وهو النائب السني مشعان الجبوري.

في 10 اكتوبر اتفاق سياسي بين جبهة التوافق السنية وكتلة الائتلاف الشيعية يقضي بتمرير قانوني اجراء تعديلات على الدستور والاجراءات التنفيذية لاقامة الاقاليم.

في 11 اكتوبر محكمة عراقية تصدر حكما بالسجن سنتين على وزير الكهرباء الاسبق ايهم السامرائي وقوة أميركية تدخل مبنى المحكمة وتنقله الى السفارة الاميركية في بغداد دون موافقة المحكمة قبل ان يعاد تسليمه الى الحكومة العراقية ثانية بعد ضجة سياسية ومجلس النواب يوافق بالاغلبية المطلقة على قانون الاجراءات التنفيذية لاقامة الاقاليم في جلسة قاطعها التيار الصدري والفضيلة والحوار الوطني وكتلة المصالحة.

في 12 اكتوبر مسلحون يقتحمون فضائية (الشعبية) ويقتلون مديرها عبد الرحيم النصر الله و10 من العاملين فيها.

في 13 اكتوبر العثور على جثث 14 عاملا شيعيا في الضلوعية ما يفجر صراعا طائفيا في مناطق بشمالي بغداد.

في 14 اكتوبر المالكي يشكل لجنة رفيعة المستوى لاعادة تأهيل وزارتي الدفاع والداخلية وجهاز المخابرات.

في 16 اكتوبر الناطق باسم المحكمة الجنائية رائد جوحي يعلن تأجيل جلسة النطق بالحكم في قضية الدجيل التي يحاكم فيها صدام وعدد من مساعديه الى يوم الخامس من نوفمبر.

في 17 اكتوبر العراق يكشف عن تشكيل وكالة مستقلة لمكافحة الارهاب.

في 19 اكتوبر اغتيال 19 من صيادي الصقور في محافظة ديالى شرقي بغداد.

في 23 اكتوبر اختطاف جندي أميركي من اصل عراقي والجيش الأميركي يطوق منطقة الكرادة ويفتش قناة (الفرات) التلفزيونية التابعة للمجلس الاعلى للثورة الاسلامية ومسجدا ومئات المنازل بحثا عنه.

في 24 اكتوبر الجيش الأميركي يؤكد نبا اختطاف احد جنوده في الكرادة.

في 25 اكتوبر الجيش الأميركي يحاصر مدينة الصدر ويقوم بغارة على احياء فيها ويقول ان خاطفي الجندي الأميركي موجودون فيها.

في 26 اكتوبر رامسفيلد يعلن عن الاتفاق لاعطاء صلاحيات امنية اكبر للحكومة العراقية وفرنسا ترحب بالتعهد الأميركي لنقل المسؤوليات الامنية للعراقيين.

في 28 اكتوبر بوش والمالكي يجتمعان عبر الاقمار الصناعية ويتفقان على تشكيل مجموعة عمل مشتركة لتحقيق الامن والاستقرار بعد انباء عن خلافات بين الادارة الأميركية وحكومة المالكي واعتقال المصور الخاص لابي مصعب الزرقاوي زعيم تنظيم القاعدة المقتول ومصادرة وثائق وصور وافلام مهمة بحوزته.

في 29 اكتوبر نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي يهاجم الحكومة ويهدد بالانسحاب منها ورئيس اقليم كردستان العراق مسعود البارزاني يلمح الى الانفصال ما لم تبق بغداد عاصمة فيدرالية.

في 31 اكتوبر الرئيس العراقي يبدأ زيارة رسمية الى فرنسا ويلتقي بالرئيس الفرنسي جاك شيراك.

في 31 اكتوبر اختطاف 42 مسافرا من بينهم نساء واطفال على طريق بغداد -الموصل بالقرب من بلد واضراب مدني يتسبب بتوقف العمل وتعطيل المدارس للمطالبة برفع الحصار عن ضاحيتي الصدر والكرادة ورئيس الوزراء المالكي يصدر امرا برفع الحواجز ونقاط التفتيش وفتح منافذ العبور والهاشمي ينتقد القرار ويعده تفردا.

في 31 اكتوبر الكويت تستضيف الاجتماع التحضيري للعهد الدولي مع العراق كمبادرة من اجل شراكة دولية من اجل العراق.

في الاول من نوفمبر 2006 وزارة الداخلية العراقية تقول ان اجراءات مشددة ستسبق اعلان الحكم على صدام في قضية الدجيل وتدعو العراقيين الى عدم اطلاق النار اثناء احتفالاتهم.

في 2 نوفمبر هجوم انتحاري في مدينة الصدر بعد يوم من فتح الحصار عنها يوقع قرابة 250 بين قتيل وجريح.

في 3 نوفمبر مدير الاستخبارات القومية الأميركية جون نيغروبونتي يزور بغداد ويجتمع مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ويؤكد دعم بلاده للحكومة العراقية وانباء عن تغيير في استراتيجة واشنطن بالعراق.

في 4 نوفمبر الحكومة العراقية تتخذ سلسلة من الاجراءات الامنية المشددة لمنع المظاهر المسلحة وتمنع اطلاق العيارات النارية ابتهاجا قبل يوم من النطق بالحكم على صدام حسين.

في 5 نوفمبر المحكمة الجنائية العراقية العليا تحكم بالاعدام شنقا حتى الموت على صدام حسين وبرزان التكريتي وعواد البندر وبالسجن مدى الحياة على طه ياسين رمضان.

في 9 نوفمبر المالكي يرجح ان اعدام صدام سيكون قبل نهاية العام الجاري.

في 19 نوفمبر وزير الخارجية السوري وليد المعلم يصل بغداد كاول مسؤول سوري منذ اكثر من ربع قرن ويجري مباحثات لاعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

في 23 نوفمبر مصرع وجرح قرابة 400 عراقي اثر سلسلة هجمات بست سيارات مفخخة في مدينة الصدر اعقبه هجوم بقذائف الهاون على حي الاعظمية.

في 25 نوفمبر الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق أشرف قاضي يدعو المجتمع الدولي والدول المجاورة للعراق لشحذ هممها لمساعدة الحكومة العراقية والشعب العراقي في اول دعوة توجهها المنظمة الدولية لدعم حكومة المالكي.

في 27 نوفمبر تحطم مقاتلة أميركية من طراز (اف-16) شمالي غرب بغداد ومصرع قائدها والرئيس العراقي جلال طالباني يغادر الى طهران للقاء نظيره الايراني احمد نجاد في 29 نوفمبر المالكي يغادر على رأس وفد وزاري ونيابي كبير الى الاردن للقاء الرئيس الأميركي جورج بوش في قمة ثنائية.

في الاول من ديسمبر 2006 العراق يصادق على قانون للاستثمار في جميع القطاعات ما عدا استخراج النفط والغاز والاستثمار في المصارف وقطاع البنوك.

وفي 4 ديسمبر نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي يدعو خلال لقائه مع سفيري بريطانيا وفرنسا بالعراق الى تصحيح المسارات الخاطئة وانهاء ما وصفه الوضع الشاذ بالعراق.

وفي 9 ديسمبر فرار ابن شقيق صدام حسين من سجن في الموصل شمال العراق بعد تواطؤ مسؤول الحرس.

وفي 10 ديسمبر طالباني ينتقد تقرير لجنة بيكر-هاملتون ويعتبره غير عادل ويحتوي على فقرات خطيرة تنتقص من سيادة العراق ودستوره.

في 16 ديسمبر انعقاد مؤتمر المصالحة للقوى والاحزاب السياسية واعلان توصيات تدعو الى اعادة الاعتبار لضباط الجيش وخلق حالة من التوازن.

في 17 ديسمبر المالكي يجتمع مع نظيره البريطاني توني بلير الذي يجدد دعمه للحكومة العراقية ويؤكد اهمية مساندة دول المنطقة للديمقراطية في العراق.

في 20 ديسمبر وصول وزير الدفاع الأميركي الجديد روبرت غيتس الى العراق واجراؤه مشاورات مع المالكي وطالباني ومع جنود أميركيين لتشكيل تصور قبل تسليم بوش تقريرا حول الوضع في العراق.

في 21 ديسمبر القوات الأميركية تعتقل مسؤولين ايرانيين وموظفين في السفارة الايرانية من منطقة الجادرية كانا مدعويين من قبل الرئيس طالباني الذي يعرب عن انزعاجه لاعتقالهما.

في 24 ديسمبر العراق يعلن ان موازنة عام 2007 تبلغ 41 مليار دولار خصص لنفقات الامن منها 5ر7 مليار دولار.

في 26 ديسمبر محكمة التمييز تصادق على حكم الاعدام الصادر بحق صدام واخيه غير الشقيق برزان التكريتي ومساعده عواد البندر وتعيد الحكم بحق طه ياسين رمضان المحكوم بالسجن مدى الحياة الى المحكمة لتشديده.

في 29 ديسمبر العراق يتسلم الاوراق الرسمية لصدام ورئيس الوزراء العراقي نوري المالكي يوقع على قرار تنفيذ الاعدام بحقه.

في فجر السبت 30 ديسمبر يتم تنفيذ حكم الاعدام بصدام حسين شنقا في مقر مديرية الاستخبارات العسكرية في الكاظمية بحضور مستشار الامن القومي العراقي موفق الربيعي ممثلا عن الحكومة العراقية والقاضي منير حداد ممثلا عن المحكمة الجنائية العراقية وتلفزيون (العراقية) يبث صورا ومشاهد عن تنفيذ عملية الاعدام وصورا لجثة صدام بعد تنفيذ الحكم.

رفسنجاني: اعدام صدام جاء احقاقا للعدالة الالهية

طهران: اعتبر الرئيس الايراني السابق اكبر هاشمي رفسنجاني اليوم الاحد ان اعدام الرئيس العراقي السابق صدام حسين الذي هاجمت بلاده ايران عام 1980 جاء احقاقا "للعدالة الالهية". وقال رفسنجاني في خطبة عيد الاضحى التي نقلتها الاذاعة الرسمية "ان اعدام صدام هو دليل على العدالة الالهية التي يعد بها الله الشعب".

وكان اعدام صدام لقي ترحيبا على الصعيدين الشعبي والرسمي في ايران. وفي عهد صدام هاجم العراق ايران في عام 1980 ما اشعل حربا استغرقت ثمانية اعوام وادت الى سقوط اكثر من مليون قتيل.

وكان رفسنجاني القائد الاعلى للقوات المسلحة الايرانية بالوكالة خلال السنة الاخيرة من الحرب.


السعودية قادت صوتاً عربياً يستهجن إعدام صدام

بسبب التوقيت و"ضباب السياسة" على استقلالية المحاكمة:
السعودية قادت صوتاً عربياً يستهجن إعدام صدام

سلطان القحطاني من الرياض: قاد العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز قاطرة ردود الفعل العربية على عملية إعدام الرئيس العراقي السابق صدام حسين، فجر اليوم السبت في أول ساعات يوم عيد الأضحى، باستهجان بلاده توقيت عملية التنفيذ التي تزامنت مع أيام شهر مقدس للمسلمين يتم خلاله تدشين موسم الحج الذي تتولى إدارته حكومة المملكة، ليتبعها فيما بعد كل من تونس ومصر ودولٌ عربية أخرى مرجح أن تصدر بياناتها خلال الساعات المقبلة


ويرى محللون سياسيون ذوو صلة بشؤون المنطقة الشرق أوسطية أن فصلاً جديداً من فصول المعركة الإيرانية السعودية المستترة بدأ اليوم إثر تنفيذ عملية الإعدام بحق صدام في أول ساعات عيد الأضحى، على الرغم من أن القانون العراقي يحرّم تنفيذ أحكام الإعدام خلال أيام العيد، في حين يحل "العيد الشيعي" يوم غد الأحد، مما جعل هؤلاء المحللين يشيرون إلى "الخيط الطائفي" في توقيت عملية الإعدام.

ولم تكن السعودية في مزاج حسن يهيئها للقبول بإعدام الرئيس العراقي السابق صدام حسين، في وقت لا يزال هو موسم الحج وساعاته هي مطلع ساعات عيد الأضحى في أحد الأشهر الحرم بالنسبة للمسلمين، فيما أعلنت الجمهورية الإيرانية عن تأييدها لتنفيذ حكم الإعدام بحق الرئيس الذي حكم العراق لأكثر من ثلاثة عقود عبر قبضة حديدية، ودخل في حرب طويلة الأمد معها إلى أن تم إنهائها عبر تدخل دولي.

وهذه هي المرة الثانية، خلال العام الحالي، التي تقود فيها الرياض عبر ملكها عبد الله بن عبد العزيز تحركاً عربياً إزاء أزمة ما، عقب أن قادت تحرك الاستياء من موقف حزب الله خلال حرب لبنان الأخيرة وتبعتها كل من مصر والأردن في أتساق سياسي لا يتكرر إلا نادراً، ومن ثم في بيان لاحق أشار فيه الملك بصراحة إلى أن سقوط خيار السلام يعني إنهاض خيار الحرب.

ويقول مثقفون سعوديون في معرض تعليقهم على بيان بلادهم المعبر عن الإرادة الملكية:" الملك عبد الله تصرف بمسؤولية فائقة بحسب مكانته كقائد لأكبر دولة سنية تحوي في جوفها المقدسات الإسلامية، ويتولى تبعاً لذلك دوره كقائد للعالم الإسلامي، وذلك لمحاولة توضيح أنه لن يستطيع السكوت عن إهانة للأشهر الحرم ومراسم الديانة الإسلامية ... وفعلا كان صوته الأعلى".

وكان قد علق المحرر السياسي لوكالة الأنباء الرسمية السعودية باستهجان حول توقيت إعدام الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين، وهو منصبٌ، أي المحرر السياسي، يظهر للمرة الأولى في جهاز الإعلام المحلي ولم تكشف عن هوية شاغره حتى اللحظة.

وفي قراءة فاحصة للبيان السعودي الذي صدر مساء اليوم بعد عدة ساعات من إعدام الرئيس العراقي المخلوع، فإن الرياض اعتبرت أن "ضباب السياسة" أثر على رؤية واستقلالية المحكمة، مما عجل في تنفيذ حكم الإعدام الذي كانت سرعته مثار الاستغراب، خصوصاً في حالة زعيم حكم البلاد لأكثر من ثلاثين عاماً شهدت خلالها المنطقة العديد من التحولات السياسية المهمة.

كما أنه أعتبر أن توقيت الإعدام يعتبر استهانة بالشعائر الإسلامية التي طالبت القادة في العالم الالتفات إلى هيبتها.

وقال معلق خليجي رفض الكشف عن هويته في حديث هاتفي:" لقد أعدموا شاهداً على العصر كان بإمكانه أن يتحدث عن الكثير من الأمور التي جرت في المنطقة وزعمائها، وعن ما دار في الأروقة السريّة خلال العامين الذين قضاهما سجيناً للأميركيين، إضافة إلى أن هناك العديد من الأرصدة المالية السرية التي تعود إلى صدام ستذهب مع الرياح كونه لم يتوصل إلى حل وسط مع الأميركان حولها كي تدخل خزينة الدولة العراقية الجديدة".

ويبدو أن "الأجندة الإيرانية – الأميركية قد التقتا في مرة قد لا تتكرر لاحقاً خلال السنين المقبلة"، على حد تعبير مراقبين، إذ رأوا بأن بوش الذي يعاني من هبوط متصاعد في شعبيته فيما يختص بطريقة تعامله مع الملف العراقي منذ بداية الاحتلال، أعتبر أن التضحية برأس صدام قد تكون مخرجاً مشرفاً لحل الأزمة، خصوصاً وأن اميركا تستعد للانتخابات الرئاسية المقبلة، فيما تكون إيران على الضفة الأخرى قد عمقت هيمنتها على الداخل العراقي عبر "الأواصر المذهبية". "أما السُنّة في العراق ففي فمهم ماء ٌ كثير يجعلهم لا يتحدثون مطلقاً حول المستقبل السياسي لهم في ظل السيطرة المتصاعدة للأغلبية الشيعية في العراق، إذ يقول المعلق الخليجي الذي كان يتحدث من دبي:" في حالة ترسيخ الهيمنة الإيرانية، التي بدأت تتضح فصولها في العراق، على كافة المناشط السياسية في البلاد فإننا سنجد أنفسنا لاحقا أمام "الهولوكوست السنيّة"، حيث أن أي رائحة حرب أهلية سيكون السنة ضحاياها مؤكداً".

وكان مستشار مقرب من الحكومة السعودية أعلن سابقاً أن بلاده قد تتدخل لحماية السنة بالأموال والسلاح إذا أقتضى الآمر، لكن الحكومة نفت الأمر لاحقاً مشيرة إلى أنها مع عراق موحد. وقال المحرر السياسي لوكالة الأنباء السعودية أن الأوساط المحلية والعربية والإسلامية راقبت باهتمام أخبار إعدام الرئيس العراقي السابق صدام حسين صبيحة أول أيام عيد الأضحى المبارك، وتابعت هذه الأوساط ردود الفعل التي أعقبت عملية الإعدام بين مؤيد ومستنكر ومتحفظ ومستدرك على عقوبة الإعدام.

ومضى قائلاً: "وقبلها كانت محاكمة الرئيس صدام حسين محل رفض ومتابعة من هذه الأوساط وما مرت به المحاكمة من تغيير للقضاة وظروف الاحتلال التي أجريت المحاكمة في ظلها وما تزامن معها من سيادة أعمال العنف الطائفي والمذهبي والخلاف السياسي على الساحة العراقية".

وزاد في قوله" وقد كان من المتوقع لدى كثير من المتابعين والمراقبين أن تستغرق محاكمة رئيس سابق حكم العراق لعقود من الزمن وقتاً أطول ومداولات مفصلة وإجراءات قانونية محكمة ودقيقة وبعيدة عن التسييس".

وأضاف :"كما ساد شعور بالاستغراب والاستهجان أن يأتي تنفيذ الحكم في الشهور الحرم وفي أول أيام عيد الأضحى المبارك الذي تتجسد فيه وحدة المسلمين ويسود التقارب بينهم وملايين الحجاج منهم تلتقي على صعيد مبارك واحد تبحث عما يوحدها لا عما يذكرها بما يفرقها كما أن ملايين المسلمين تنتظر أن ينظر العالم كله لا القيادات السياسية في الدول الإسلامية فقط باحترام لهذه المناسبة العظيمة وهيبتها ومكانتها في نفوس وضمائر المسلمين لا أن يستهان بها".

ووصف خبير عراقي تحدث لإيلاف من لندن قرار الإعدام وتوقيته بأنه "غبي بدرجة لا توصف". وحين سألته لماذا ؟ أجاب"أولا لأنهم كان يمكن يساومون عليه وثانيا اختيار اليوم الأول من عيد السنة لان الشيعة عيدهم غدا ثم مكان الإعدام هو مديرة الاستخبارات العسكرية السابقة المكلفة بمكافحة النشاط الإيراني وهذه كلها ليست في صالح حكومة المالكي".

ويبدو أنه لزاماً على المحللين التفتيش عن إيران في هذه المسألة.

يتبع
__________________
محمد القويفل غير متواجد حالياً  
قديم 04-01-2007, 06:42 PM
  #7
محمد القويفل
نائب المشرف العام
 الصورة الرمزية محمد القويفل
تاريخ التسجيل: Sep 2004
الدولة: الرياض
المشاركات: 3,487
محمد القويفل has a reputation beyond reputeمحمد القويفل has a reputation beyond reputeمحمد القويفل has a reputation beyond reputeمحمد القويفل has a reputation beyond reputeمحمد القويفل has a reputation beyond reputeمحمد القويفل has a reputation beyond reputeمحمد القويفل has a reputation beyond reputeمحمد القويفل has a reputation beyond reputeمحمد القويفل has a reputation beyond reputeمحمد القويفل has a reputation beyond reputeمحمد القويفل has a reputation beyond repute
افتراضي رد : نهاية صدام ملف شامل

ابو ريان شاكر وقدر لك على مرورك الجميل


ال مالح

يا مرحبا بك وين الغيبات يبدو انك لم تقرا الموضوع موضوعي يختلف هدف الموضوع توثيق الاحداث في موضوع واحد

بعدها باضيف صور من بداية صدام حتى النهاية وجميع المقلات التي تكلمت على الاعدام

اشكر على المرور وان شاء الله نقدم ما يرضيكم
محمد القويفل غير متواجد حالياً  
قديم 05-01-2007, 01:28 PM
  #8
السهم المشعلي
عضو مشارك
تاريخ التسجيل: Sep 2005
المشاركات: 106
السهم المشعلي has a spectacular aura aboutالسهم المشعلي has a spectacular aura about
افتراضي رد : نهاية صدام ملف شامل

تشكر على المجهود الكبير.
السهم المشعلي غير متواجد حالياً  
قديم 05-01-2007, 06:11 PM
  #9
ال مالح
عضو متميز
تاريخ التسجيل: Jan 2006
المشاركات: 800
ال مالح is a splendid one to beholdال مالح is a splendid one to beholdال مالح is a splendid one to beholdال مالح is a splendid one to beholdال مالح is a splendid one to beholdال مالح is a splendid one to beholdال مالح is a splendid one to beholdال مالح is a splendid one to behold
افتراضي رد : نهاية صدام ملف شامل

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة القويفل
ابو ريان شاكر وقدر لك على مرورك الجميل


ال مالح

يا مرحبا بك وين الغيبات يبدو انك لم تقرا الموضوع موضوعي يختلف هدف الموضوع توثيق الاحداث في موضوع واحد

بعدها باضيف صور من بداية صدام حتى النهاية وجميع المقلات التي تكلمت على الاعدام

اشكر على المرور وان شاء الله نقدم ما يرضيكم


بيض الله وجهك وفي الحقيقه انني مقصر كثير ولكن العذر عند الكرام مقبول
ال مالح غير متواجد حالياً  
قديم 05-01-2007, 06:23 PM
  #10
ال مالح
عضو متميز
تاريخ التسجيل: Jan 2006
المشاركات: 800
ال مالح is a splendid one to beholdال مالح is a splendid one to beholdال مالح is a splendid one to beholdال مالح is a splendid one to beholdال مالح is a splendid one to beholdال مالح is a splendid one to beholdال مالح is a splendid one to beholdال مالح is a splendid one to behold
افتراضي رد : نهاية صدام ملف شامل

بلخادم: قتل صدام إذلال للعرب والمسلمين

الجزائر: رويترز
اعتبر رئيس الحكومة الجزائرية عبدالعزيز بلخادم أمس توقيت وظروف "قتل" الرئيس العراقي السابق صدام حسين إهانة وإذلالا للعرب والمسلمين.
وأضاف في برنامج بإذاعة حكومية ناطقة باللغة الأمازيغية أن الأئمة سيركزون في خطبهم اليوم الجمعة على الوضع في العراق بعد 4 أيام من إقامة صلاة الغائب على صدام في مختلف مساجد البلاد.
وقال:"أقيمت صلاة الغائب الثلاثاء الماضي وأئمة المساجد سيتطرقون للوضع في العراق لأن ما يجري في العراق يدمي قلوبنا. كل يوم جثث متناثرة. كل يوم اقتتال. كل يوم تفجيرات. هذا لا يبشر بالخير".
وأضاف بلخادم:"لا يمكن أن نكون في واد وشعبنا في واد.شعبنا متعاطف.. ساءه ما حدث يوم عيد الأضحى المبارك. ساءه أن يقتاد قائد عربي لم يطح به شعبه ولم يطح به جيشه بل أطاحت به قوات احتلال.. يقتاد إلى حبل المشنقة ويشمت في قتله ولا أقول حكم الإعدام".
وأوضح بلخادم أن رفض ما حدث لا يعني تأييد صدام في كل أعماله خلال فترة حكمه للعراق، مضيفا:" لكن الذي لا نقبله على الإطلاق هو هذا الإذلال للعرب وهذه الإهانة للمسلمين".
ال مالح غير متواجد حالياً  
موضوع مغلق

الكلمات الدلالية (Tags)
العراق, اعدام صدام, بغداد, صدام, صدام حسين, وثائق صدام حسين, نهاية صدام


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
هل تعرف صدام الحقيقي ؟ أبوسالم المجلس الـــــعــــــــام 22 19-07-2008 06:29 AM
قصة الزير سالم كاملة.....؟ ابو سام المجلس الـــــعــــــــام 28 03-04-2008 11:47 PM
الأسباب الحقيقية الخطيرة وراء إعـــــــدام صــــدام ..أثبتوا العكس؟؟ ابن حابي المجلس الـــــعــــــــام 12 15-09-2007 01:40 PM
في أول أيام عيد الأضحى المبارك؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ علي الفهد المجلس الـــــعــــــــام 3 01-01-2007 12:49 AM
أسماء المقبولين بمعهد الادارة العامة أبوعبدالله المجلس الـــــعــــــــام 1 12-07-2006 02:43 AM


الساعة الآن 07:18 AM

سناب المشاهير