يوميات خيمة رمضان 1432هـ 1/10
موضوع اليوم الفقر
نتسأل احياناً هل الفقر من فعل الاقدار
او من صنع الانسان
الا ان مصادر الفقر متعدده
بداءً بالسياسه والحروب والاوبئه وتغير المناخ
وانتهئاً بالمؤسسات السياسيه الفاسده
وما من شك ان الفقر عدو الجميع
الكل يعمل على محاربته
ورغم ان هناك جهود دوليه للقضاء على مسبباته
والظروف المحيطه بالفقر ضمن برامج متعددة
للتخفيف من الفقر والبؤس
الا ان نصف سكان الارض ما زالوا يعيشون على خط الفقر
حسب تقارير البنك الدولي
وعلى مدا العصور
لم يكن هناك اليات ناجحة للقضاء على الفقر على مستوى العالم
وهنا وجب ان نعرج الى اول سر من اسرار النجاح الياباني
للقضاء على هذه المعضلة
التي اعقبت الحرب العالمية الثانية
ان سر نجاح اليابان هو التعلم ثم التعلم ثم التعلم
اما السر الثاني فكان
تطبيق المعرفة الجديدة بشكل تجاري ومبتكر
والسر الثالث السرعة
عملت اليابان بهذه الاسرار فقضت على الفقر
وصدرت المعرفة الى دول الجوار فنتشلت اعداد غفيره
من افقر الشعوب في العالم
ان نقل بعض الدول صناعاتها الى دول زراعية فقيرة
تمتد من اسيا الى امريكيا الاتينيه ادى نتائج مهمه
ان التعليم وتطبيق المعرفة هو سبيل انتهجته الصين
في وضع نهاية للفقر الذي عانته خلال العقود الماضية
ان طريقة الصين المزدوجة
وهي استراتيجية بيع العمالة الرخيصة
والاسراع في بناء قطاع المعرفة الخاص
من اسباب انخفاض مستويات الفقر في الصين
وهذه الهند تنتهج نفس الطريقة
وخاصة في انتهاج المعرفة كوسيله لتحقيق النهضة
وقد ساعدها هذا التوجه من انتشال مئة مليون هندي من الفقر
ولنا عبرة اخرى
في رئيس وزراء ماليزيا الاسبق
الذي انتشل بلاده من الفقر بعد ان كانت تعتمد على تصنيع المطاط
بفعل جذب المعرفة الى بلاده
واصبح يصدر السلع الالكترونية
ويبقى السؤال الذي نرغب في الوصول اليه
اين بلداننا العربية من هذا الركب
الذي لاشك سوف يضيق هوة الفقر
الذي تزداد حتى في بلدان خليجية مداخيلها كبيرة
اين تكمل المعضلة
هل هي في التبعية الاستعمارية
هل هي في الدين والثقافة
هل هي في الفساد والمناخ
هل هي في السياسة الغير مستقرة
هل هي في النظام القبلي
لماذا تخلفت جميع البلدان العربية في القضاء على الفقر
هل لأنها تخلفت عن نظام الثروة القائم على المعرفة