معركه مع الفقر


ملتقى الكتاب والمؤلفين خاص بما تخطه اقلام كُتْاب الموقع

 
قديم 22-02-2005, 11:56 PM
  #1
عاشق الوطن
إدارة المجالس
تاريخ التسجيل: Jul 2004
المشاركات: 3,693
عاشق الوطن has a reputation beyond reputeعاشق الوطن has a reputation beyond reputeعاشق الوطن has a reputation beyond reputeعاشق الوطن has a reputation beyond reputeعاشق الوطن has a reputation beyond reputeعاشق الوطن has a reputation beyond reputeعاشق الوطن has a reputation beyond reputeعاشق الوطن has a reputation beyond reputeعاشق الوطن has a reputation beyond reputeعاشق الوطن has a reputation beyond reputeعاشق الوطن has a reputation beyond repute
Thumbs معركه مع الفقر

[grade="00008B FF6347 008000 4B0082"]


استجابة للنداء هديه للمنتدى
إلى أستاذي ومعلمي00الى ناقد خطير بكل تواضع

المعركة ضد الفقر قديمة قدم الإنسان عميقة عمق ما يكتنفه من آلام وآمال، وأحزان وأفراح، وأشواق وتطلعات، وهي معركة لا تهدأ إلا لتبدأ من جديد لأنها من الإنسان وإليه، ولا تقتصر على الفقير وحده بل هي تمس المجتمع بأسره بما فيه من مشاعر وعواطف، ومبادئ ومواقف، وعلاقات تعاون وعداوة.

وأفضل المواساة ليست في سد جوعته فقط أو ستر عورته فقط، بل لابد من كسر أغلال الفقر من حوله وإخراجه منها حراً طليقاً يتحرك في إطار الحياة الرحب وينتشر في رحاب الإنتاجية الضاربة في الآفاق.

إن المطلوب هو إيجاد برامج وسياسات وأعمال تجعل الفقير منفقاً على نفسه وأسرته وأعضاء مجتمعه وهو خير من يحسن القيام بذلك لأنه عاش الحرمان وذاق مرارته وعانى البؤس وتجرع مذلته والشاعر يقول :
لا يعرف الشوق إلا من يكابده
ولا الصبابة إلا من يعانيهــا
ومن أعماق بنجلاديش ومن بين أفقر المجتمعات على وجه البسيطة نشأت تجربة فريدة شدت إليها الأنظار وأقامت عندها الباحثين وحظيت باهتمام علماء الاقتصاد والاجتماع والسكان والأسرة والمجتمع حتى غدا اسمها معلماً من معالم القرن العشرين تلك هي تجربة "بنك جرامين" أو بنك القرويين كما يحلو للبعض أن يسميها، وكانت تجربة قائدها وبطلها :
الدكتور محمد يونس.
وقد قال الدكتور في محاضرة دولية...
إنني متفائل لأنني على قناعة من أن الفقر ليس بالأمر الصعب كما يُحذِّرنا الخبراء على الدوام. فموضوع الفقر ليس شبيهاً بموضوع علوم الفضاء ولا بصنع آلة معقدة التركيب ، بل هو موضوع عن الناس. وإنني لا أتصور أن من الممكن للإنسان أن يصبح "مشكلة" عندما يتعلق الأمر برخائه وسعادته. فجميع المكونات اللازمة لإنهاء فقر شخص ما تأتي دائماً في شكل حزمة متناسقة مع الشخص نفسه. فالإنسان يولد في هذه الدنيا وهو غير مُعدٍّ إعداداً تاماً لكي يعتني بنفسه فحسب ( وهو أمر تستطيع جميع الكائنات الحية القيام به) ، وإنما مُعدٍّ أيضاً للإسهام في توسيع نطاق ازدهار ورفاهية العالم برمته (وهذا هو الدور الخاص المنوط بالإنسان كإنسان). وبناء عليه، لماذا يتعين على أكثر من بليون من البشر يعيشون على وجه البسيطة أن يعانوا مدى الحياة من البؤس والحرمان وشظف العيش والإذلال وقضاء كل لحظة من حياتهم يتطلعون إلى الطعام ليسدوا رمقهم منه وليبقوا على قيد الحياة فقط؟ إن علينا أن نجد تفسيراً لذلك، إذ أن ذلك من شأنه مساعدتنا على تحقيق الهدف المنشود بحلول عام 2015، وهو خفض عدد الفقراء في العالم إلى النصف.
إن الفقر لا يصنعه الفقراء :
إليكم تفسيري لهذه الظاهرة. إن الفقر لا تصنعه أيدي الفقراء، وعليه يجب علينا أن لا نوجه لهم إصبع الاتهام، فهم ضحايا فقرهم. فالذي صنع الفقر هو النظام الاقتصادي والاجتماعي الذي قمنا بتصميمه للعالم. والذي صنع الفقر هو المؤسسات التي أقمناها ونشعر بالفخر حيالها كإحدى منجزاتنا. إنها المفاهيم التي طورناها لفهم الحقيقة من حولنا هي التي جعلتنا نرى الأشياء مغلوطة وعلى غير حقيقتها. فهذا النظام وهذه المفاهيم هي التي قادتنا إلى سلوك الطريق الخاطئ. إنها سياساتنا هي التي تسببت في مشكلة الفقر بالنسبة لهذا العدد الكبير من بني البشر. فالإخفاق في قمة الهرم لا قلة القدرة في قاعدته السفلى هو المتسبب الرئيس في مشكلة الفقر.
ويرى الدكتور محمد يونس إن جوهر الحجج تتمثل في أنه حتى نتمكن من خفض عدد الفقراء، وبالتالي اجتثاث شأفته تماماً، فإنه يتعين علينا العودة من جديد إلى لوحة الرسم لنعيد تخطيطها. فالمفاهيم والمؤسسات وظروف الإطار التحليلي التي تضافرت جميعها لخلق مشكلة الفقر لا يمكنها أن تنهي هذه المشكلة. فإذا ما تمكنا من إعادة الظروف التي يجري في ظلها رسم الإطار العام لسياستنا، فإن الفقر سيزول ولن يعود ثانية.
في هذا العرض، سوف ألفت انتباهكم إلى خمس من القضايا التي ينبغي – وبسرعة- إعادة النظر فيها وهي :
أ – توسيع مفهوم التشغيل (Employment).
ب – ضمان تقديم الخدمات المالية حتى لأفقر الناس.
ج – الاعتراف بأن كل إنسان منظم محتمل للأعمال ويمكنه السعي في عمل تجاري (Entrepreneur).
د – الاعتراف بأن المنظمين ذوي التوجيهات والأهداف الاجتماعية (Social Entrepreneurs) يشكلون عوامل محتملة لخلق عالم يعمه السلام والوئام والتناغم والتقدم.
هـ - الاعتراف بالدور الذي تلعبه العولمة وتكنولوجيا المعلومات في خفض عدد الفقراء.
سوف نكتب عن كل مفهوم على حده لاحقا تابعونا[/grade]
عاشق الوطن غير متواجد حالياً  
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ملف عن الطير والتدريب بونهار العاصمي مجلس الباديه والرحلات 5 16-09-2007 08:15 PM
عندما تموت الغيرة ؟؟ الأصيل المجلس الـــــعــــــــام 13 16-09-2007 11:39 AM
المواطن السعودي قريب جدآ من خط الفقر(1660ريال فقط) مخاوي سهيل المجلس الـــــعــــــــام 3 18-05-2005 02:12 AM
(كيف تتعامل مع من لاتطيقهم وكيف تخرج المحاسن من الناس السيئين عايض العاطفي ملتقى الكتاب والمؤلفين 6 20-03-2005 10:05 PM


الساعة الآن 08:39 PM

سناب المشاهير