أيـــهـــمـــا نــلــتـــمــس (2)؟؟!!


إضافة رد
قديم 23-06-2011, 03:46 PM
  #1
سعيد شايع
.::قلم من ذهـب::.
 الصورة الرمزية سعيد شايع
تاريخ التسجيل: Dec 2009
الدولة: الجبيل
المشاركات: 972
سعيد شايع has much to be proud ofسعيد شايع has much to be proud ofسعيد شايع has much to be proud ofسعيد شايع has much to be proud ofسعيد شايع has much to be proud ofسعيد شايع has much to be proud ofسعيد شايع has much to be proud ofسعيد شايع has much to be proud ofسعيد شايع has much to be proud ofسعيد شايع has much to be proud of
افتراضي أيـــهـــمـــا نــلــتـــمــس (2)؟؟!!

أخي المسلم:
هذا هو اللقاء الثاني من:
[ أيهما نلتمس]
إن الرضا النافع للمرء هو رضا الله
فهو الغاية العظمى لكل مسلم عاقل يرغب في نجاة نفسه في الدنيا والآخرة
ولا يكون ذلك إلا عندما يكون العبد راضيا بالله تعالى رباً وخالقاً ومعبوداً ، وبالإسلام ديناً
وشرعة وعملا ، وبمحمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ نبياً ورسولاً
وهذا كله يتضمن الرضا بمحبة الله وحده ، وخوفه ورجائه ، والإنابة والتبتل إليه ، والتوكل والاعتماد عليه
والاستعانة والثقة به ، وفعل أوامره وترك نواهيه ، والرضا بقضائه والتسليم إليه في جميع الأمور
روى الإمام أحمد وابن ماجه بسند صحيح من حديث أبي سلام ـ رضي الله عنه ـ عن
النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه قال:
" ما من مسلم ، أو إنسان ، أو عبد ، يقول حين يمسي وحين يصبح رضيت بالله رباً وبالإسلام ديناً
وبمحمد نبياً ، إلا كان حقاً على الله أن يرضيه يوم القيامة "
ولقد كان من دعاء المصطفى ـ عليه الصلاة والسلام ـ
" اللهم أعوذ برضاك من سخطك ، وبمعافاتك من عقوبتك ، وأعوذ بك منك لا أحصي ثناءً عليك
أنت كما أثنيت على نفسك " رواه مسلم
أخي الحبيب: إن من الناس من يلتمس رضا الناس بسخط الله ، وإن رضا الناس غاية لا تدرك
ومن راقب الناس مات هماً وغماً ، ومن حرص على رضا الناس جميعاً ودائماً في كل ما يأتي ويذر
كلف نفسه فوق طاقتها ، وفاته ما يعنيه ، وإن السعي لتحقيق رضا الناس بسخط الله ـ تعالى ـ هو
الخسران بعينه والتعاسة على حقيقتها ، والمسلم العاقل ، هو من يسعى جاهداً لطلب رضا الله
ـ سبحانه ـ ولو كان فيه ما يسخط بعض الناس ويغيضهم ، فرضا الناس ليس هدفاً للمسلم الصادق
ولا ينبغي للعاقل أن يجعل للناس دوراً أساسياً
في حياته
وتفكيره
وتصرفاته
وأقواله
وأفعاله
وصنع قراراته
قال شيخ الإسلام ابن تيميه ـ رحمه الله ـ
( رضا الناس غاية لا تدرك وغير مطلوبة ، ورضا الله غاية تدرك ومطلوبة ، فلا تنشغل بما
هو غير مدرك ومطلوب ، وتدع ما هو مدرك مطلوب)
ويقول الإمام الشافعي ـ رحمه الله ـ
( رضا الناس غاية لا تدرك ، فعليك بالأمر الذي يصلحك ، فألزمه ودع ما سواه ، فإرضاء الخلق
لا مقدور ولا مأمور ، وإرضاء الخالق مقدور ومأمور)
تأمل كيف كلام أئمة الدين ، لتعلم أن الناس لا مطمع في السلامة من شرورهم ونقدهم وكلامهم
مهما حذرت واحتطت!
انظر ماذا قالوا في الخالق ـ سبحانه ـ وتعالى
{ وقالت اليهود يد الله مغلولة غلت أيديهم ولعنوا بنا قالوا بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء}
وماذا قالوا في الملائكة؟
{ وجعلوا الملائكة الذين هم عباد الرحمن إناثاً أشهدوا خلقهم ستكتب شهادتهم ويسألون}
وماذا قالوا في من اختاره من صفوة خلقه من الأنبياء والرسل؟
{ كذلك ما أتى الذين من قبلهم من رسول إلا قالوا ساحر أو مجنون أتواصوا به بل هم قوم طاغون }
فالله ـ عز وجل ـ وصفوة خلقه ، لم يسلموا من كلام الناس
فكيف أسلم أنا وأنت؟
لذا ثبت عند الطبراني بسند حسن من حديث ابن مسعود ـ رضي الله عنه ـ
أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال:
" لا ترضين أحداً بسخط الله ، ولا تحمدن أحداً على فضل الله ، ولا تذمن أحداً على ما لم يؤتك الله
فإن رزق الله لا يسوقه إليك حرص حريص ، ولا ترده عنك كراهية كاره ، وإن الله بقسطه وعدله
جعل الروح والفرح في الرضا واليقين ، وجعل الهم والحزن في السخط "
فوطن نفسك ـ أخي المسلم ـ على سماع كلام الناس ، وتقبل نقدهم ، ومقابلة آرائهم و
سخطهم بصدر رحب ، وعقل متزن ، وأعلم أنك معرض في حياتك لحرب ضروس
لا هوادة فيها ولا رحمة ، من النقد الآثم المفتعل ، والتحطيم المدروس والمقصود في ك
ثير من الأحيان ، بل ومن الإهانات المتعمدة والأذية المخطط لها
فمادام أنك:
تعطي
وتبني
وتصلح
وتنصح
وتعمل على منهج شرعي ، ستؤثر بهذا العمل في المجتمع ، وعندها فلن يسكت عنك
[ مرضى القلوب ]
ستسمع ما يسوء ، وسترى ما يزعج ، وستدعى إلى التعويق والكسل ، وترك العمل
إن تركت العمل ، وجدت النقد ، وإن واصلت العمل ، وجدت من يعارض ، وإن ابتسمت
وجدت المجامل ، وإن عبست ، وجدت من يتهم ، وإن حلمت وصفحت ، وصفوك بالضعف والجبن
وإن انتقمت لحقك ، وصفوك بالتعدي والإجرام ، بل يمكن بالإرهاب ، وإن تواضعت
وجدت همزاً ولمزاً وغمزا ، وإن ألزمت نفسك الهيبة والعزة والوقار ، وصفوك بالكبر والغطرسة
والغموض ، وإن تكلمت وصفوك بالسفاهة والهذر ، وإن سكت ، وصفوك بالخوف والمداهنة
إن غبت ، طعنوا في عرضك واغتابوك ، وإن حضرت ضحكوا ، في وجهك وابتسموا
فأيقن ـ أخي العامل ـ أنك مهما حاولت إرضاء الناس وموافقة بعضهم ، فلابد أن تجد معاداة
من غيرهم ، وأنك بهذا لا تجلب لنفسك إلا التعب والإعياء
وقد تصل على درجة اليأس والعنت أو الخضوع والضعف
ولن تستطيع أن تغلق الأفواه فبينها
ألــــســـنــــة حــــــــداد .
أطلت عليك .... فمعذرة .
__________________

عــــش مـــع الـــقــرآن .... تــعــش الــــحــيــاة
سعيد شايع غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 09-07-2011, 11:07 PM
  #2
مقبل السحيمي
..:: كاتب مبدع ::..
مشرف
مجالس الإسلام والحياة
 الصورة الرمزية مقبل السحيمي
تاريخ التسجيل: Aug 2007
الدولة: ؟؟؟
المشاركات: 6,432
مقبل السحيمي has a reputation beyond reputeمقبل السحيمي has a reputation beyond reputeمقبل السحيمي has a reputation beyond reputeمقبل السحيمي has a reputation beyond reputeمقبل السحيمي has a reputation beyond reputeمقبل السحيمي has a reputation beyond reputeمقبل السحيمي has a reputation beyond reputeمقبل السحيمي has a reputation beyond reputeمقبل السحيمي has a reputation beyond reputeمقبل السحيمي has a reputation beyond reputeمقبل السحيمي has a reputation beyond repute
افتراضي رد : أيـــهـــمـــا نــلــتـــمــس (2)؟؟!!

فأيقن ـ أخي العامل ـ أنك مهما حاولت إرضاء الناس وموافقة بعضهم ، فلابد أن تجد معاداة
من غيرهم ، وأنك بهذا لا تجلب لنفسك إلا التعب والإعياء

راقت لي تلك العبارة كثيرا

بارك الله فيك ونفع الله بك وبما تقدم
مقبل السحيمي غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أيـــهـــمـــا نــلــتـــمــس (1)؟؟!! سعيد شايع مجلس النبي صلى الله عليه وسلم 1 09-07-2011 11:08 PM


الساعة الآن 11:24 AM

سناب المشاهير