ايه الخطيب المبارك اليك سلسة من الخطب


مجلس الإسلام والحياة يهتم هذا القسم بجميع مايتعلق بديننا الحنيف

 
قديم 13-09-2009, 11:14 AM
  #11
المناضل السليماني
مشرف
المجلس الاسلامي
 الصورة الرمزية المناضل السليماني
تاريخ التسجيل: Oct 2006
المشاركات: 3,909
المناضل السليماني has a reputation beyond reputeالمناضل السليماني has a reputation beyond reputeالمناضل السليماني has a reputation beyond reputeالمناضل السليماني has a reputation beyond reputeالمناضل السليماني has a reputation beyond reputeالمناضل السليماني has a reputation beyond reputeالمناضل السليماني has a reputation beyond reputeالمناضل السليماني has a reputation beyond reputeالمناضل السليماني has a reputation beyond reputeالمناضل السليماني has a reputation beyond reputeالمناضل السليماني has a reputation beyond repute
افتراضي رد : ايه الخطيب المبارك اليك سلسة من الخطب آآآآآآمل التثبيت

زكاة الفطر ووداع رمضان والعيد
الخطبة الأولى
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أ لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله : ألا وإن خير الكلام كلام الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار أما بعد : أيها الناس: اتقوا ربكم وحاسبوا أنفسكم ماذا عملتم في شهركم الكريم، فإنه ضيف قارب الزوال وأوشك على الرحيل عنكم والانتقال، وسيكون شاهدا لكم أو عليكم بما أودعتموه من الأعمال، فابتدروا رحمكم الله ما بقي منه بالتوبة والاستغفار والاستكثار من صالح الأقوال والأفعال والابتهال إلى ذي العظمة والجلال لعل ذلك يجبر ما حصل من التفريط والإهمال.
عباد الله: إن ربكم الكريم شرع لكم في ختام هذا الشهر عبادات جليلة يزداد بها إيمانكم وتكمل بها عباداتكم وتتم بها نعمة ربكم. شرع الله لنا زكاة الفطر ، فقد فرضها رسول الله صاعا من طعام، وهي واجبة بإجماع المسلمين
والدليل على وجوبها قوله تعالىقَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى) (الأعلى:14) ورد عن أبي سعيد الخدري وعطاء وقتادة أن التزكي – هنا – المراد به : زكاة الفطر (الملخص الفقهي:1/350،وزاد المسير لابن الجوزي:9/91) في صحيح البخاري وغيره أن أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال: كُنَّا نُخْرِجُ زَكَاةَ الْفِطْرِ صَاعًا مِنْ طَعَامٍ أَوْ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ أَوْ صَاعًا مِنْ تَمْرٍ أَوْ صَاعًا مِنْ أَقِطٍ أَوْ صَاعًا مِنْ زَبِيبٍ )، وفي الصحيحين عَنْ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: فَرَضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَكَاةَ الْفِطْرِ صَاعًا مِنْ تَمْرٍ أَوْ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ عَلَى الْعَبْدِ وَالْحُرِّ وَالذَّكَرِ وَالْأُنْثَى وَالصَّغِيرِ وَالْكَبِيرِ مِنْ الْمُسْلِمِينَ وَأَمَرَ بِهَا أَنْ تُؤَدَّى قَبْلَ خُرُوجِ النَّاسِ إِلَى الصَّلَاةِ ) ، (والحكمة من مشروعيتها: أنها طُهرةٌ للصائم من اللغو والرفث، وطعمةٌ للمساكين، وشكرٌ لله تعالى على إتمام فريضة الصيام)(الملخص الفقهي:1/350) فعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: فَرَضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَكَاةَ الْفِطْرِ طُهْرَةً لِلصَّائِمِ مِنْ اللَّغْوِ وَالرَّفَثِ وَطُعْمَةً لِلْمَسَاكِينِ(رواه أبو داود وغيره)[حسن . انظر صحيح الترغيب: 1085 ] . فأخرجوا أيها المسلمون زكاةَ الفطر مخلصين لله ممتثلين لأمر رسول الله ، فقد فرضها رسول الله على جميع المسلمين صغيرِهم وكبيرِهم حتى من في المهد، أما الحمل في البطن فلا يجب الإخراج عنه إلا تطوعاً إلا أن يولد قبل ليلة العيد فيجب الإخراج عنه. فأخرجوها طَيّبة بها نفوسكم، واختاروا الأطيب والأنفع، فإنها صاع واحد في الحول مرة، فلا تبخلوا على أنفسكم بما تستطيعون
أما الأصناف التي تُخرج منها فهي: صاعٌ عن كل شخص مما تَطْعمُون من غالبِ قوتِ البلد من البُر أو الشعير أو الأرز أو التمر أو الزبيب أو غير هذه الأصناف مما اعتاد الناسُ أكلَه فإن كانَ قوتُ أهل البلد غيرَ هذه الأصناف أخرجوا من قُوتهم حتى لو كان من غير هذه الأصناف، لأن المقصود – أيها المؤمنون – سدُّ حاجة الفقراء والمساكين يومَ العيد ومواساتُهم وإغناؤهم عن طلب الطعام ذلك اليوم
أما مقدارُ الصاع النبوي الواردِ في الحديث: فقد قدَّره العلماء بما يساوي ثلاثة كيلوا جرامات إلا ربعاً تقريباً .
أما حكم إخراجها نقوداً بدل الطعام : فإنه لا يجوز و لا تجزئه، وذلك لأن النبي صلى الله عليه وسلم فرضَها وأخرجها صاعاً من الطعام ولم يفرضْها من الأموال مع أن الأموالَ كانت معروفةً عندهم ، ولأن الصحابة رضوان الله عليهم أخرجوها من الطعام ولم يخرجوها من النقود ، ولو كان إخراجُ زكاة الفطر مالاً فيه خيرٌ لسبقونا إليه، ولأن الفقيرَ في ذلك اليومِ أحوجَ إلى الطعام منه إلى المال فإن الناس ذلك اليوم مشغولون بالعيد فقد يبحث الفقير والمسكين عن الطعام فلا يجده ولو أعطينا الفقير طعاماً من قوت البلد فإنه سيأكل منه ويستفيد منه عاجلاً أو آجلاً . ولو قال قائل : إن المال أنفع للفقير فنقول له : إن الأنفع للفقير ما فرضه الله تعالى على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم فهل أنت أعلم بما يصلح لعباده منه سبحانه؟! وكذلك لا يجوز إخراجها من الكسوة ، فمن أخرجها من ذلك لم تُقبل منه، ولو أخرج عن الصاع ألف ريال أو ألف ثوب لم يقبل ، لأنه خلاف ما فرضه رسول الله ، وقد قال : ((من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد)). أي : هو مردود عليه غير مقبول وقد سُئل الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى عن إخراج زكاة الفطر من النقود ؟ فقال : الأصل في العبادات التوقيف ، ولا نعلم أن أحداً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أخرج النقود في زكاة الفطر وهم أعلم الناس بسنته صلى الله عليه وسلم وأحرص الناس على العمل بها ولو وقع منهم شيء من ذلك لنقل كما نقل غيره ثم قال: (إخراج النقود في زكاة الفطر لا يجوز ولا يجزيء عمن أخرجه لكونه مخالفاً لما ذكر من الأدلة الشرعية ). أما الذين تجب عليهم زكاة الفطر : فإن الرجلَ يخرجُها عن نفسه وعمن يمونه يعني : عن الذي يُنفق عليهم من الزوجات والأقارب؛ أما الحملُ في البطن فلا يجب الإخراج عنه ولكن يستحب لفعل عثمان رضي الله عنه (الملخص الفقهي:1/352).
أيها المسلمون: أما وقت إخراجها : فيبدأُ وقت الإخراج الأفضل بغروب شمس ليلة العيد وإن تيسر لكم يومَ العيد قبلَ الصلاة فإنه أفضل ، ولا بأس أن تخرجوها قبل العيد بيوم أو بيومين، ولا يجوز قبل ذلك، وكذلك يحرُم تأخيرها بعد صلاة العيد إلا من عُذر مثل أن يأتيَ خبرُ ثبوتِ العيد فجأةً ولا يتمكن من إخراجها قبل الصلاة . لحديث ْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَ بِإِخْرَاجِ زَكَاةِ الْفِطْرِ أَنْ تُؤَدَّى قَبْلَ خُرُوجِ النَّاسِ إِلَى الصَّلَاةِ ( رواه مسلم ) ولقوله صلى الله عليه وسلم: (مَنْ أَدَّاهَا قَبْلَ الصَّلَاةِ فَهِيَ زَكَاةٌ مَقْبُولَةٌ وَمَنْ أَدَّاهَا بَعْدَ الصَّلَاةِ فَهِيَ صَدَقَةٌ مِنْ الصَّدَقَاتِ )[صحيح الترغيب: 1085]. أيها المؤمنون ادفعوا زكاةَ الفطر إلى الفقراء خاصة، والأقاربُ المحتاجون أولى من غيرهم، ولا بأس أن تُعطوا الفقيرَ الواحدَ فطرتين أو أكثر، ولا بأس أن توزعوا الفطرةَ الواحدةَ على فقيرين أو أكثر، ولا بأس أن يَجمع أهلُ البيت فطرتَهم في إناء واحدة بعد كيلِها ويوزعوا منها بعد ذلك بدون كيل .
وإذا أخذ الفقيرُ فطرةً من غيره وأراد أن يدفعَها عن نفسه أو عن أحدٍ من عائلتِه فلا بأس لكن لابد أن يكيلَها خوفاً من أن تكون ناقصةً إلا أن يخبرَهُ دافعُها بأنها كاملة فلا بأس أن يدفعها بدون كيل إذا كان يثق بقوله. وإذا أرادَ الفقيرُ أن يبيعَ الفطرةَ بعد أخذها فله ذلك لأنها أصبحت مُلكاً له يتصرفُ فيها كيف شاء.
أيها المؤمنون صلوا صلاة العيد مع المسلمين واخرجوا إلى المصلى أنتم ونساؤكم وأطفالكم وأخرجوا الحُيَّض من النساء وليعتزلن المصلى وليشهدن الخير ودعوة المسلمين كلوا تمرات وتراً قبل الخروج لصلاة العيد كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل أكثروا من التكبير والتهليل والتحميد في هذا اليوم تجنبوا المعاصي والمنكرات واشكروا الله تعالى على ما أتم عليكم من إتمام صيام شهر رمضان وعلى ما وفقكم فيه من الصيام والقيام واسألوا الله أن يتقبل منا ومنكم هذه الأعمال برحمته وجوده وكرمه إنه جواد كريم أقول ما تسمعون واستغفر الله لي ولكم من كل ذنب وخطيئة فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم
الخطبة الثانية
الحمد لله رب العالمين ولي الصالحين وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له المنعم على عباده بالنعم التي لا تعد ولا تحصى (وَآتَاكُمْ مِنْ كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لا تُحْصُوهَا إِنَّ الْأِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ) (ابراهيم:34) (إِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لا تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ) (النحل:18) وأشهد أن محمداً عبد الله ورسوله من أتم الله به على عباده النعمة وأكمل به الدين صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً أما بعد : فاعلموا – أيها المؤمنون – أن الأيام تمر مر السحاب عشية تمضي وتأتي بكرة وحساب يأتي على مثقال الذرة وإن في كر الأيام والليالي لعبرة وقد قال بعض الحكماء إن السنة شجرة والشهور فروعها والأيام أغصانها والساعات أوراقها والأنفاس ثمرها فمن كانت أنفاسه في طاعة الله فثمرة شجرته طيبة ومن كانت في معصية فثمرته حنظل وإنما يكون الجذاذ يوم الحصاد فعند الجذاذ يتبين حلو الثمار من مرها، وإن الناس منذ خلقوا لم يزالوا مسافرين وليس لهم حط عن رحالهم إلا بالجنة أو النار
أيها المؤمنون - إن شهر رمضان قد أوشك على تمامه فما أسرع ما انقضت أيام شهر رمضان ! فهل التفتنا إلى أنفسنا وتفكرنا في خطايانا لو عوقبنا ببعضها لهلكنا ولو كُشِف للناس بعضَها لاستحيينا من قبحها وشناعتها فيا خسارة تلك النفس التي انسلخ عنها شهر رمضان وما انسلخت عن قبيح عاداتها، ألا وإن من قلةِ التوفيق: قلةَ الاعتراف بالذنب فيا مؤخراً توبتَة بمطَل التسويف لأي يوم أجلتَ توبتَك كنت تقول إذا شِبتُ تُبتُ وإذا دخل رمضانُ أنبتُ فهذه أيامُ رمضانَ عنا قد انقضتْ فهل وفيت بما وعدت؟! فتدارك أيها المقصِّر عُمُرَك واغتنم ما بقيَ من هذا الشهر وابْكِ على خطيئتك فربما غسلتْ دموعُك ذنوبَك وربما نظر الله إلى قلبك وإخلاصك وتقواك فتجاوز عنك وغفر لك وستر عيوبَك اللهم إنا نسألك أن تجعلنا ممن أعتقت رقابهم من النار في هذا الشهر الكريم وممن أنجيتهم من جهنم دار البوار وممن غفرت ذنوبهم وسترت عيوبهم وأصلحت أحوالهم . اللهم وأكتب لنا وللمسلمين العفو والعافية في الدنيا والآخرة اللهم ما أنزلت في هذا الشهر الكريم من مغفرة ورحمة وعفو وعافية فاجعل لنا وللمسلمين منه أوفر الحظ والنصيب اللهم وأحسن عاقبتنا في الأمور كلِّها وأجرنا من خزي الدنيا وعذابِ الآخرة اللهم وثبتنا على طاعتك بعد رمضان إنك سميع مجيب اللهم ووفق ولي أمرنا لما تحب وترضى وخذ بناصيته لبر والتقوى اللهم وأصلح به العباد والبلاد يا سميع الدعاء اللهم وانصر إخواننا المسلمين في كل مكان اللهم وأذل الكفر وأهله ودمرهم تدميراً واجعلهم وأموالهم غنيمة للمسلمين يا قوي يا عزيز سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين.
__________________


التعديل الأخير تم بواسطة المناضل السليماني ; 13-09-2009 الساعة 11:19 AM
المناضل السليماني غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
أذكار, أدعية, خطب, خطبة الجمعة, صلاة الجمعة, إسلاميات


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 3 ( الأعضاء 0 والزوار 3)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
من يوقف هدردماءاهل السنه يامسلمين في ايران المجوسيه الرافضية الصفوية ؟؟ ابومحمدالقحطاني فضائح وجرائم الروافض ضد أهل السنة 10 29-04-2015 06:44 PM
إبن سبأ اليهودي مؤسس الديانة الشيعية ابو عائشة الطائي فضائح وجرائم الروافض ضد أهل السنة 2 20-12-2009 10:31 PM
غزوات حدثت في شهر الانتصارات في رمضان المناضل السليماني مجلس الإسلام والحياة 5 30-08-2009 06:27 AM
أرقـــــــام وإيمـــيــلاتــ الدكـــتـــور جــــــــابـــــر القحطاني وبعض الوصفاتـــ سعيد الجهيمي عالم الصحه والغذاء 12 20-03-2008 12:02 PM
فتاوى السحر والمس والعين مفرغا من شريط للعلامة ابن باز : اعداد بعض طلبة العلم ابو اسامة مجلس الإسلام والحياة 11 26-05-2007 01:52 PM


الساعة الآن 04:36 AM

سناب المشاهير