رحم الله الملك ..............وعااااااااااااااش الملك

[رحم الله الملك... وعاش الملك
بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره استقبلنا نبأ وفاة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز، ولا شك أنها خسارة كبيرة لما عرف عن هذا الرجل من مواقف وأدوار لعبها في تاريخ المملكة العربية السعودية.
وعلى الرغم من أننا كنا نعلم الظروف المرضية القاسية التي مر بها خلال الفترة الماضية، إلا أن الألم كان كبيرا.. ولكن العزاء لهذه الأمة أن الرجل الذي حمل الراية من بعده، الملك الإنسان عبد الله بن عبد العزيز، اختار أخاه الأمير سلطان بن عبد العزيز لولاية العهد، وهذا ما يبعث الثقة في النفس.
إننا إن شاء الله سنواصل المسيرة على نفس المنهج السابق الذي عرف منذ تأسيس هذه البلاد على كتاب الله وسنة رسوله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى مبدأ سياسة راشدة متزنة كسبت احترام الدول التي تعاملت معها، وشهد الكل بأن هذه الأمة ذات قيادة راشدة ومحترمة لا تتدخل في شؤون أحد ولا تتآمر على أحد، بل اختطت لنفسها منهجا راشدا تحققت معه المسيرة الموفقة التي قادتها الى هذا المنهج القويم الذي أعانها على خطط التنمية في الداخل لما فيه مصلحة المواطن والمملكة، وجاء في مقدمة هذه الخطط القضية التعليمية.
فقد ركزت المملكة على مجال التعليم تركيزا كبيرا لأنها تؤمن بأنه الطريق السليم والقويم للنهضة الحقيقية. وعلى الرغم مما أكرمها الله سبحانه وتعالى به من ثروات نفطية كبيرة، إلا أن الإيمان كان في أهمية الثروة البشرية قبل الثروة المادية. ومن هنا كان التركيز على التعليم في مراحله المختلفة حتى بلغت الجامعات عددا اكبر مما كان يتوقعه الذين تابعوا مسيرة التعليم. وجاءت السياسة الراشدة لتفتح المجال أمام المواطن ليساهم في مجال التعليم الجامعي المتخصص ودعمته وأيدته ويسرت له أسباب العمل، ومن هنا جاء التكامل الذي يجعلنا جميعا على ثقة في مستقبل مشرق بحول الله وقوته وعونه وتوفيقه، ثم جاءت الخطوات الأخرى الموفقة في مجال الصناعات الوطنية، لإتاحة الفرصة لرأس المال الوطني في المساهمة في هذه الصناعات، وكان الشرط الأساسي هو تشغيل اليد العاملة السعودية وإعطاؤها الفرصة لاقتحام هذه المجالات. وجاءت الخطة الأخيرة لتركز على تنويع عمل اليد العاملة الوطنية ودعمها، وإتاحة الفرصة للمرأة للعمل في المجالات التي تساهم في نهضة بلادها وتوفر لها حياة كريمة وتحفظ عليها كرامتها وتنمي قدراتها، ففتحت مجالات كبيرة في خطة التنمية الثامنة، بل شجعتها على الدخول في مجال الاستثمار.
وهكذا تواصلت المسيرة ووقف المواطن والمواطنة لخدمة هذا الوطن، ومد الجميع أيديهم للتعاون في سبيل مواصلة هذه المسيرة على بركة الله... وهكذا ونحن نودع الملك الراحل خادم الحرمين الملك فهد بن عبد العزيز وندعو له بالرحمة، نسأل الله أن يوفق الملك عبد الله خادم الحرمين الشريفين الذي حمل الراية من بعده واختار صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز بكل ما عرف عنه من خبرة ومساهمات فاعلة في مسيرة هذه البلاد. وندعو الله أن يعين الجميع على التوفيق ونبايعهم على السمع والطاعة على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. والله من وراء القصد وهو الهادي الى سواء السبيل

__________________
[7la1=FFFF00]

ياحي ياقيوم برحمتك استغيث
أصلح لي شأني كله ولا تكلني
الى نفسي طرفة عين

[/7la1]