الأمثال في شعر فلاح القرقاح

الأمثال في شعر فلاح القرقاح

قمت بدراسة موجزة لعدد من قصائد الشاعر الكبير المميز فلاح القرقاح
لغرض إصدارها في حفل تكريمه الشهر المقبل بإذن الله بعنوان"
فلاح القرقاح سيرة ذاتية ودراسة موجزة لشعره"

ولفت نظري من خلال القصائد التي استعرضتها كثرت الأمثال التي يوظفها
الشاعر في الكثير من قصائده .
من ناحيتي فأنا من اشد المعجبين
، بل العاشقين للامثال وقد جمعت المئات من أمثال قبائل قحطان وستصدر في
خلال الاشهر القادمةبإذن الله في جزئين كبيرين.

البعض قد لا يحبذ إستخدام الأمثال في القصائد ، ويعللون ذلك بأن القصيدة
في حدذاتها فن قائم كالأمثال الشعبية وكل منها يعتبر إيجازاً أو إختصاراً
لموضوعى ما .
أترككم مع فصل خاص من فصول الكتاب ، متمنياً لكم قراء ممتعةً:


يكثر الشاعر فلاح القرقاح من الاستعارة الإيجابية للأمثال في الكثير من قصائده،
وقام بتوظيفها خير توظيف ، سواء بنصها الكامل أو بتغيير طفيف تبعاً لوزن أو القافية
، واستعارة الأمثال وتوظيفها درج عليها كبار الشعراء
قديماً وحديثاً ، فالمتنبي قديماً خير مثال، وسعد بن جدلان في شعراء العامية
المتأخرين مثال آخر.


يقول فلاح وقد استخدم المثل " الموت يا طلابه " :
تعتبر وقفتك ذنب وتلتك تكفيره
وأنا سواقك وجاك الموت يا طلابه

ثم يقول وقد استعار المثل" من جرف لدحديره" :
جت على ما قيل من جفره إلى دحديره
الروابع طيبه والحظ ما يغزا به

ويقول وقد استخدم المثل " جمال محامل " :
والصبر ثروة عظمى وكنز كبير
للمواقف رجال وللمحامل جمال

ويقول وقد استعار المثل القديم "لولا عبيده ما تعرب العرب":
سجل لنا التاريخ مجدن يجري ومجد جرا
لولا عبيده ماتعربت العرب بدو وحضر

ويقول وقد اسخدم المثل " مزحه برزحه":
والثالثه لا جاتك العوجا من الوجه القبيح
وبلشت في جبو ما تعرف مزحته من رزحته

ويقول في المثل: اللّي ما يعرف الصقر يشويه:
يـدري إن الأموات واللي على قيد الحياه
فيهـم اللي يكـرم الصـقر و اللي يشتويـه

ويقول مستخدماً المثل الفصيح " لا حياة لمن تنادي" :
مبطي ينـادي ولكن لا حيـاة لمن ينادي
كل ما نادى العـرب صلـوا صلاة الاستخاره

ويقول في المثل " سعد عين واجهت ديانها":
ما وعيت الا يقول العهد وينه
سعد ديان عرف وجه ديانه

وقد ساقه حبه للاستشهاد بالأمثال بأن استشهد بخمسة أمثال دفعة واحدة
في قصيدة واحده ، استشهاد مباشراً ، ولا غرابة في ذلك فمثل واحد يعدل مئات الكلمات
، فكيف بالمثل وقد أدخل في بيت شعري ، يقول فلاح :

نقطـة من حبر تكتبها تحل أكبر قضيه
وأنت حرٍ صيرميٍ والحر تكفيه الإشاره

جابنـا صدق الولا المورث والنيه مطيه
جعل بيت العز ما يهجر ولا يهدم جداره

الله يسـود وجيه اللّي نوايـاهم رديه
ولعـوا نار الفتن والنار تالع من شراره

اصبحوا بين الظهر والبطن علةٍ باطنيه
والثعل يبقى ثعل في جحر والا في مغاره

إلى أن قال:
والا ورع ما بعـد حتى صرف له تابعيه
يحسبنه جاب راس غليص لا فجر عماره

__________________
مجموعة من صوري





مدونتي