الرياض: محمد البقمي
أكدت دراسة حديثة لأستاذ الخدمة الاجتماعية في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور راشد بن سعد الباز، أن الحد الفاصل للوصول لمستوى الكفاف للمواطن يبلغ 1660 ريالا شهرياً، فيما يبلغ خط الفقر 1120 ريالا، وذلك بدون حساب كلفة السكن.
وقال الدكتور الباز لـ"الوطن" "من الصعوبة الوصول لتحديد دقيق لمستوى الفقر في السعودية لارتباطه بعدد من العوامل الاجتماعية والاقتصادية والصحية والبيئية، ولكن هناك معايير ومعادلات كمية عديدة لحساب مستوى الفقر في بعض المجتمعات تتصف بعضها بالتعقيد وتعتمد على بيانات ومؤشرات اقتصادية عديدة، التي من أهمها الاعتماد على متوسط دخل الفرد".
دخل الفرد السعودي
وأضاف، خلال الدراسة، "وجدت أن هناك ما يمكن تسميته بـ "مستويات الدخول الاقتصادية المحتاجة إلى دعم"، حيث تم وضع مستويين هما: مستوى "خط الكفاف" ومستوى "خط الفقر"، اعتماداً على عدد من المؤشرات وإتّباع عدد من الخطوات، والتي تتمثل في:
الخطوة الأولى: تحديد متوسط الدخل السنوي للفرد في السعودية، وقد تم اتّباع عدد من الإجراءات في ذلك وهي: استخدام متوسط الدخل السنوي للفرد في السعودية، كما جاء في تقرير البنك الدولي لعام 2002، وهو 7.230 دولارا أي ما يعادل 27112 ريالا سنوياً أي 2260 ريالا شهرياً، كما تم استخدام الوسيط الحسابي لسلم رواتب الوظائف المدنية في الدولة بأنواعها الأربعة، وذلك بعد خصم نسبة 9% للتقاعد وإضافة بدل النقل، وتم استخدام ذلك نظراً لأنّ معظم القوى العاملة في السعودية تعمل في القطاع العام، والأربع فئات هي:سلم رواتب الموظفين "تم استبعاد مراتب الوظائف العليا من المرتبة الثالثة عشرة فما فوق"، وبلغ الوسيط لهذه الفئة 5662 ريالا. سلم رواتب الوظائف التعليمية، وبلغ الوسيط لهذه الفئة 6934 ريالا. سلم رواتب المستخدمين، وبلغ الوسيط لهذه الفئة 2083 ريالا، سلم رواتب المعينين على بند الأجور، وبلغ الوسيط لهذه الفئة 2500 ريال.
و بعد أخذ الوسيط الحسابي لكل فئة من الفئات الأربع السابقة، تم حساب المتوسط الحسابي لمجموع هذه الفئات كما في المعادلة التالية: متوسط الراتب الشهري للوظائف المدنية= (5662+7260+2083+2500) ÷4= 17504÷4= 4376 ريالا.
تم استخدام المتوسط الحسابي لمجموع متوسط الدخل الشهري بحساب تقرير البنك الدولي لعام 2002، وهو 2260 ريالا شهرياً ومتوسط الراتب الشهري للوظائف المدنية، كما يتبين من المعادلة التالية. متوسط دخل الفرد الشهري= (2260+4376)÷2= 6636÷2= 3320 ريال
متوسط دخل الفرد السنوي= 3320×12= 39840 ريالا.
ونخلص من هذا إلى أنّ متوسط الدخل الشهري للفرد في السعودية يُقدر بـ3320 ريالا ومتوسط الدخل السنوي للفرد في السعودية يُقدر بـ 39840 ريالا.
فيما جاءت الخطوة الثانية على النحو التالي: تم وضع حدين لمستوى الدخول الاقتصادية للأفراد والأسر الذين يحتاجون إلى دعم، انظر جدول "رقم 21": مستوى الكفاف: يُمكن إعطاء مؤشر للمستوى أو خط الكفاف في السعودية وذلك باعتبار إذا قل الدخل السنوي عن نصف متوسط الدخل السنوي "50%" فيُعتبر الفرد أو الأسرة في مستوى الكفاف. ولتوضيح ذلك، إذا كان متوسط الدخل السنوي للفرد في السعودية كما تمت الإشارة إليه 39840 ريالا "3320 ريالا شهرياً"، فإنّ الفرد الذي يكون دخله أقل من 19920 ريالا سنوياً "1660ريالا شهرياً" يُعد في دائرة الكفاف، انظر المعادلة الآتية. مستوى خط الكفاف= متوسط الدخل السنوي للفرد ×50%39840×50%= 19920ريالا، وبالتالي فإنّ الدخل الاقتصادي البالغ 19920 ريالا سنوياً يُمكن اعتباره مستوى خط الكفاف للفرد في السعودية.
تحديد مستوى الكفاف
ويُمثل تحديد مستوى الكفاف للأسرة صعوبة أكبر، لكن وكمؤشر عام وباعتبار أنّ مستوى خط الكفاف للفرد هو مبلغ 19920ريالا سنوياً "1660 ريالا شهرياً"، يُمكن حساب مستوى الكفاف للأسرة المكونة من زوج وزوجة بإضافة نسبة 50% من مستوى خط الكفاف للفرد، يوضّح ذلك المعادلة التالية:
"50% 1660" +1660= 830+1660=2500 ريال شهرياً تقريباً
2500×12=30000 ريال سنوياً.
ويتبين من ذلك أنّ مستوى خط الكفاف للأسرة هو 30 ألف ريال سنوياً، بمعنى آخر الأسرة المكونة من زوج وزوجة ويصل دخلها السنوي إلى 30 ألف ريال أو أقل "2500 ريال شهرياً أو أقل" تُعد في دائرة الكفاف.
ويمكن أيضاً حساب مستوى خط الكفاف للأسرة المكونة من زوجين وطفل أو أكثر وذلك بإضافة نسبة 20% من مستوى خط الكفاف للفرد لكل طفل، يوضّح ذلك المعادلة التالية:
الطفل الأول: "20%1660" +2500= 332+2500= 2832 ريالا شهرياً تقريباً
2832×12= 33984 ريال سنوياً.
وبالتالي فإنّ الأسرة المكونة من زوجين وطفل واحد إذا كان متوسط دخلها السنوي يبلغ 33984 ريالا (أي 2832) ريالا شهرياً فتُعد في دائرة الكفاف.
الطفل الثاني: ويمكن حساب مستوى خط الكفاف للأسرة المكونة من زوجين وطفلين بإضافة نسبة 15% من مستوى خط الكفاف للفرد للطفل التالي، كما في المعادلة الآتية:
"15%1660"+2832= 250+2832= 3082 ريالا شهرياً
3082×12=36984 ريالا سنوياً.
وبالتالي فإنّ الأسرة المكونة من زوجين وطفلين إذا كان متوسط دخلها السنوي يبلغ 36984 ريالا أو أقل "أي 3082 ريالا شهرياً أو أقل"، فتُعد في دائرة الكفاف.
ويتم استخدام هذه الطريقة بإضافة 15% مع كل طفل إضافي.
ويعني تحديد مستوى الكفاف أنّ الفرد أو الأسرة الذين يقعون في دائرة الكفاف أو قريباً منها قادرون على تأمين الحد الأدنى من مستوى المعيشة وتوفير الاحتياجات الأساسية المقبولة في المجتمع الذي يعيشون فيه لكنهم يحتاجون إلى دعم.
حساب خط الفقر
وبين الدكتور الباز كيفية حساب خط الفقر، وذلك من خلال حساب مستوى الفقر باعتماد مستوى الكفاف، حيث يتم استقطاع جزء من الدخل أجرة للمسكن، علماً أنّ أجرة السكن متغيرة نسبياً كما أنّ هناك أسراً تستفيد من خدمات الإسكان الخيرية أو من خلال تحمل بعض الجمعيات الخيرية أو المحسنين لأجرة السكن أو يملكون مساكن وبالتالي معرفة صافي الدخل بعد خصم الأجرة المتوقعة للمسكن ستكون أدقّ في تحديد مستوى خط الفقر، ويتضح حساب ذلك في المعادلة التالية:
مستوى الكفاف السنوي- أجرة المسكن السنوية= مستوى الفقر
ففي حالة الفرد فمن المتوقع أن لا يقل متوسط الأجرة السنوية لشقة صغيرة مقبولة للسكنى في أي مدينة في المملكة عن 6500 ريال ومعنى هذا أنّ المتبقي من الدخل والذي يُمثل خط الفقر للفرد هو (1120) ريالا شهرياً:
19920-6500=13420 ريالا سنوياً، 13420÷12=1120 ريالا شهرياً
وبالنسبة للأسرة المكونة من زوجين فمن المتوقع ألا يقل متوسط الأجرة السنوية لشقة مقبولة لسكنى أسرة سعودية عن 10500 ريالا، ومعنى هذا أنّ المتبقي من الدخل والذي يُمثل خط الفقر للأسرة هو 1625 ريالا شهرياً، كما في المعادلة الآتية:30000-10500=19500 ريال سنوياً، 19500÷12= 1625ريالا شهرياً.
وبالنسبة للأسرة المكونة من زوجين وطفل واحد فمن المتوقع ألا يقل متوسط الأجرة السنوية لشقة أو دور أو بيت مقبول للسكنى لأسرة سعودية في أحد الأحياء الشعبية في أي مدينة في المملكة عن 11000ريال، ومعنى هذا أنّ المتبقي من الدخل للأسرة والذي يُمثل خط الفقر لأسرة مع طفل هو (1748) ريالا شهرياً، كما يتضح في المعادلة الآتية:31980-11000= 20980 ريالا سنوياً، 20980÷12= 1748 ريالا شهرياً
وبالنسبة للأسرة المكونة من زوجين وطفلين أو أكثر فمن المتوقع ألا يقل متوسط الأجرة السنوية لشقة أو دور أو بيت مقبول لسكنى أسرة سعودية من أربعة أفراد في أحد الأحياء الشعبية في أي مدينة في المملكة عن 12000ريال، ومعنى هذا أنّ المتبقي من الدخل والذي يُمثل خط الفقر لأسرة مع طفلين هو 1830 ريالا شهرياً، كما يتضح في المعادلة الآتية:33960-12000= 21960 ريالا سنوياً، 21960÷12= 1830 ريالا شهرياً.
وخلصت الدراسة إلى أنّه بعد تأمين السكن إذا كان متوسط صافي الدخل للفرد ما يقرب من 13420 ريالا سنوياً "1120 ريالا شهرياً" أو أقل، والأسرة المكونة من زوجين إذا كان متوسط صافي الدخل ما يقرب من 19500 ريالا سنوياً "1625 ريالا شهرياً" أو أقل، والأسرة المكونة من زوجين وطفل إذا كان متوسط صافي الدخل ما يقرب من 20980 ريالا سنوياً "1748 ريالا شهرياً" أو أقل، وللأسرة المكونة من زوجين وطفلين إذا كان متوسط صافي الدخل ما يقرب من 21960 ريالا سنوياً "1830 ريالا شهرياً" أو أقل فإنّهم يُعدون في دائرة الفقر أي إنهم يُعانون من عدم القدرة على توفير الحد الأدنى المقبول من مستوى المعيشة في المملكة العربية السعودية، وهناك قصور في تأمين الاحتياجات الأساسية مما يجعل الأسرة مُعرضة للخطر والانحراف، انظر الجدول المرفق.
ويؤكد د.الباز أن الدخول الاقتصادية التي تم تحديدها كمستويات للفقر للفرد والأسرة لا يُمكن معها للفرد أو للأسرة تلبية الاحتياجات الضرورية ناهيك عن المستلزمات الأخرى والمتطلبات الموسمية وأوقات الطوارئ كالأعياد والمناسبات وبدء الدراسة والمرض ...إلخ.
معالجة الفقر
وبينت الدراسة أنّ تقسيم مستويات الدخول إلى مستويين أساسيين، مستوى الكفاف ومستوى الفقر له فائدة كبيرة في بناء السياسات الاجتماعية الموجهة للتعامل مع مشكلة الفقر، حيث إن معرفة عدد الأفراد والأسر الذين يقعون في دائرة الفقر أو قريباً منها سيمثل أساساً لوضع برامج واقعية تكون ملبية وكافية لاحتياجات الفقراء ، كما أن تحديد مستوى الفقر يُبين أنّ الأفراد والأسر الذين يقعون في دائرة الفقر يُعانون من نقص أو قصور في توفير الاحتياجات الضرورية التي لا غنى عنها للفرد أو الأسرة قد يتجهون إلى التسول أو الانحراف مما يتطلب الإسراع من قبل أجهزة الدولة المعنية للتدخل لمعالجة وضعهم، إضافة إلى تحديد نوعية الدعم المطلوب حسب المستوى الاقتصادي للأفراد والأسر، كما تبين الدراسة أن تقديم الدعم ليس مقصوراً على الدولة بل يشترك في تقديمه كذلك القطاع الخاص والخيري مع آلية للتنسيق.
ويحدد الباحث نوعية الدعم المطلوب على النحو التالي: خدمات مباشرة من خلال الإعانات المالية والعينية من غذاء وكساء وخلافه. وإن كان لا يُفضل الاعتماد على هذا النوع من الخدمات، حيث قد يؤدي إلى الاتكالية لدى المستفيدين لكنه ضرورة للفئة التي تقع في دائرة الفقر لتوفير الاحتياجات المعيشية الأساسية، ومنها الخدمات غير المباشرة وهي خدمات تتمثل في تدريب وتأهيل الأفراد المعوزين، وتقديم الاستشارات والدعم المعنوي لهم وغرس حب العمل وكذلك التوعية الاستهلاكية، خدمات القروض والاستثمار، وهي التي تُركز على منح قروض بلا فوائد يستفيد منها المحتاجون لإتمام بعض المشروعات كشراء منزل أو ترميمه أو سيارة تتطلبها الأسرة أو لدفع تكاليف الحصول على مؤهل أو تدريب يمنح فرصة للعمل، أو القيام بمشروعات صغيرة إنتاجية، بالإضافة إلى استثمار مبالغ لصالح الفقراء تهدف إلى الإدخار وذلك للرفع من مستواهم الاقتصادي وتعويدهم على التفكير ووضع خطط للمستقبل، فالأفراد والأسر الذين يقعون في دائرة الفقر يُركز في الدعم الموجه لهم على الخدمات المباشرة وكذلك الخدمات غير المباشرة للعمل على رفع مستواهم إلى مستوى الكفاف.
ويؤكد الدكتور الباز على أن موضوع الفقر يحتاج لبحوث ودراسات أكثر تعمقاً وشمولية تأخذ في الاعتبار عناصر عديدة. وتحديد عدد الأفراد الذين هم في دائرة الفقر في السعودية يحتاج أيضاً إلى دراسات متعمقة.
مشكلة البطالة
ويشير الباز إلى أن هناك عدة مؤشرات تدل على أن مشكلة الفقر في المملكة أكبر مما يعتقد، التي من أبرزها:
مشكلة البطالة بوصفها سبباً رئيسا في مشكلة الفقر، على الرغم من الافتقاد إلى بيانات دقيقة فتقديرات حجم البطالة مختلفة لكنها تُعد مرتفعة حيث يصل أقل تقدير لها إلى ضعف النسبة المقبولة في المجتمعات، فيُشير تقرير حديث لمصلحة الإحصاءات العامة أنّ نسبة البطالة 8.5% من إجمالي قوة العمل الوطنية "مصلحة الإحصاءات العامة، 1424"، وتحدد بعض المصادر الدولية البطالة بـ 12%، وهذا يعني وجود ما يقرب من مليون عاطل عن العمل من إجمالي القوى العاملة، بل إنّ مصادر أخرى مثل منظمة BBC البريطانية تُشير إلى أنّ نسبة البطالة تتراوح بين 15% إلى أكثر من20%، ولعل المؤلف يستشهد ببراد بورلاند كبير الاقتصاديين في البنك السعودي الأمريكي الذي أشار في محاضرة له في المؤتمر الدولي التاسع عشر للطاقة في مدينة بولدر الأمريكية من أنّ نسبة البطالة في السعودية تصل إلى 15.25% من القوى العاملة، فيما تشير تقارير اقتصادية إلى أن البطالة في السعودية تُشكل 25% أو أكثر من القوى العاملة، وفي هذا السياق يُشير وزير العمل والشؤون الاجتماعية من أنّ هناك 3.2 ملايين سعودي يبحثون عن وظائف، وإذا علمنا أنّ حجم القوى العاملة المهيأة لدخول سوق العمل في المملكة وهم الذين تتراوح أعمارهم من 15 سنة إلى 64 سنة من الذكور والإناث تبلغ 7.425537 حسب إحصائيات 1999م "الخصائص السكانية في المملكة العربية السعودية، 1999" يتبين عظم حجم المشكلة، إضافة لارتفاع عدد المتقاعدين ممن يتقاضون معاشات محدودة فعلى سبيل المثال تُشير إحصاءات مصلحة معاشات التقاعد إلى أنّ 60% من مشتركي قطاع العسكريين تقل رواتبهم الشهرية عن 3000 ريال. وأظهرت إحدى الدراسات أنّ غالبية المبحوثين من المتقاعدين أشاروا إلى أنّ المعاش التقاعدي غير كافٍ في الوقت الحاضر لتلبية احتياجات الأسرة "السلطان وطالب، 1423".
توفير المسكن
هناك فئة كبيرة من السكان لا يمتلكون مسكناً خاصاً، وقد أظهرت دراسة ميدانية عن المتقاعدين في السعودية أنّ 40% من المتقاعدين لا يملكون مسكناً خاصاً بهم، كما أنّ غالبية المتقاعدين في عينة الدراسة "58%" يعيشون في بيوت شعبية أو شقق "السلطان وطالب، 1423". إذا كان الحال ذلك بين المتقاعدين الذين لهم سنين عديدة في العمل والذين من المتوقع أن يكونوا خلال تلك السنوات قد كونوا أنفسهم خلال تلك الفترة واستقروا فما ذا عسى أن تكون عليه الحال بين الشباب والأفراد الذين في بداية مشوارهم؟
بالنظر إلى معاشات الضمان الاجتماعي السنوية التي يتقاضاها المستفيدون من الضمان الاجتماعي والتي تتراوح بين 5400 ريال للفرد العائل و16200 ريال للأسرة المكونة من 7 أفراد نجد أنّها تقل كثيراً عن مستوى الفقر الذي تم التوصل إليه في هذه الدراسة، ويعني هذا أنّ فئة المستفيدين التي تُمثل معاشات الضمان الاجتماعي مصدر الدعم الأساس لها مازالت في دائرة الفقر.
مشاركة المرأة
ضعف مشاركة المرأة السعودية في سوق العمل، حيث تقدر خطة التنمية السادسة 1415-1420هـ نسبة مشاركة المرأة بأقل من 6% من مجموع الإناث السعوديات في سن العمل "خطة التنمية السادسة، 1415-1420".
ارتفاع نسبة الفئة المستهلكة في المجتمع السعودي، فإذا عرفنا أنّ هناك فئات في المجتمع غير منتجة تتمثل في: أ- فئة صغار السن، وهي تتضمن الأفراد الذين تبلغ أعمارهم 16 سنة فأقل، وهي تعتبر أكبر الفئات في المجتمع السعودي حيث تبلغ نسبتها حسب التوزيع السكاني في المملكة 54.1%؛ ب- فئة القوى غير العاملة من البالغين "الفئة المتبقية من فئات المجتمع وهم غير المسنين وغير صغار السن"، وهي نسبة كبيرة، حيث تقدر بـ 51% من مجموع هذه الفئة "الدوسري، 1423". وبجمع نسب الفئتين يتبين كبر حجم الفئة المستهلكة في المجتمع، حيث تبلغ كما في المعادلة التالية 75% من السكان و25% هي الفئة المنتجة أي العائلة لأغلبية السكان.
"نسبة فئة 16 سنة فأقل+ نسبة فئة 60 سنة فأكثر"+ "51%× فئة البالغين"= نسبة الفئة المستهلكة
54.1% +"51%×40.6%"= 59.4%+ 20.7= 75%
كما لا يغيب عن أذهاننا أنّ نسبة كبيرة من الفئة التي يُمكن اعتبارها منتجة وهي 25% هم من أصحاب الدخول المتدنية سواء من العاملين في القطاع العام أو القطاع الخاص، مما يتبين معه حجم مشكلة الفقر في المملكة.
المصدر