صلة الرحم


مجلس الإسلام والحياة يهتم هذا القسم بجميع مايتعلق بديننا الحنيف

 
قديم 17-11-2008, 02:07 PM
  #1
حد العود
عضو متميز
 الصورة الرمزية حد العود
تاريخ التسجيل: Jan 2007
المشاركات: 757
حد العود has a reputation beyond reputeحد العود has a reputation beyond reputeحد العود has a reputation beyond reputeحد العود has a reputation beyond reputeحد العود has a reputation beyond reputeحد العود has a reputation beyond reputeحد العود has a reputation beyond reputeحد العود has a reputation beyond reputeحد العود has a reputation beyond reputeحد العود has a reputation beyond reputeحد العود has a reputation beyond repute
افتراضي صلة الرحم

صلة الرحم... فرض وفضل وجنة !!

لما كانت الأسرة نواة المجتمع الإسلامي فقد حرص الإسلام على توثيق دعائمها وإرساء مبادئ المحبة والتواد التراحم بين أفرادها وجاءت سنة نبي الرحمة عليه أفضل الصلاة والسلام مؤكدة لذلك حيث قال صلى الله عليه وسلم ".. ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليصل رحمه" وأخبر عليه السلام بأن صلة الرحم ثوابها معجل في الدنيا ونعيم مدخر في الآخرة..
وفي شهر الخير والرحمة يعكف الناس على صلة أرحامهم المقطوعة لأي من الأسباب فتجدهم عن الهفوات والزلات عافين يسود الود والإخاء قلوبهم ليجزيهم الله أجر صيامهم، يقول أستاذ الشريعة في الجامعة الإسلامية بغزة د. ماهر الحولي أن الله سبحانه وتعالى في شهر رمضان يهيأ الأسباب لإصلاح ذات البين وفعل الطاعات العظيمة التي من ضمنها عقد الإنسان مصالحة مع ربه ومع نفسه ومع مجتمعه ومع أرحامه مستجيباً للآيات القرآني والأحاديث النبوية التي تحث على صلة الأرحام ومنها الحديث القدسي أن الله سبحانه وتعالى قال :" أنا الله وأنا الرحمن وأنا الذي خلقت الرحم وشققت لها اسماً من اسمي فمن وصلها وصلته ومن قطعها قطعته" كما ورد في حديث للنبي صلى الله عليه وسلم قال:" من أحب أن يبسط له في رزقه ويُنسأ له في أثره فليصل رحمه".
ويؤكد د. الحولي أن صلة الرحم تعدل حسن الخلق وفقاً لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم حينما سئل عن حسن الخلق فقال:"أن تعفو عمن ظلمك وأن تعطي من حرمك وأن تصل من قطعك" لافتاً إلى ضرورة أن يتعالى المسلمون عن جراحاتهم في شهر رمضان وأن يصل رحمه بأي وسيلة من الوسائل، حيث يقول الرسول صلى الله عليه وسلم:"ليس الواصل بالمكافئ" أي أن لا يصل الإنسان إلا من وصله فالأصل أن يبادر بالرسالة وبالهاتف والسلام والزيارة وغيرها، وعاد د. الحولي ليؤكد على أن شهر رمضان فرصة سانحة وطيبة يهيأ فيها الله تعالى الأجواء للقبول والإصلاح وعلى الجميع أن يسعى لاغتنامها.



فضل صلة الرحم

لقد حببت إلينا الكثير من الواجبات والفروض الإسلامية لعظم الفائدة التي تعود على المسلم من الإقبال عليها ، والنفس جبلت على حب الخير لها والتماس السبل التي تسوق لها السعة في الخيرات ، ولصلة الرحم ما لغيرها من الفائدة ، فهي كما قال الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام : " من سرّه أن يُبسط له في رزقه وأن يُنسأ له في أثره فليصل رحمه" في هذا الحديث أرشد الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام هذه النفس إلى طريق السعة في الرزق وكثرته، وإلى طريق التوفيق في العمل، كما أن من فضائل صلة الرحم أنها سبب رئيسي في دخول الجنة حيث قال الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام [ يأيها الناس أفشوا السلام أطعموا الطعام وصلوا الأرحام وصلوا بالليل والناس نيام ، تدخلوا الجنة بسلام " ، كما من الأحاديث المثنية على صلة الرحم ما نقل عن الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام :" فعن أبي هريرة –رضي الله عنه- عن النبي –صلى الله عليه وسلم- قال: "تعلموا من أنسابكم ما تصلون به أرحامكم؛ فإن صلة الرحم محبة في الأهل، مثراة في المال، منسأة في الأثر".
ولأن الحجة الغالبة لدي قاطعي الرحم في هذه الأيام أن رحمهم هو من يقطعهم وهو من أساء إليهم نقول ما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم :" ليس الواصل بالمكافئ ، ولكن الواصل الذي إذا قطعت رحمه وصلها "، ودليل آخر حكاية الرجل الذي أتي رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام فقال : يا رسـول الله إن لي قرابة أصلهـم ويقطعونني ، وأحسن إليهم ويسيئون إليّ ، وأحلم عليهم ويجهلون عليّ فقال صلى الله عليه وسلم : إن كنت كما قلت فكأنما تُسِفهّم المَلّ ولا يزال معك من الله ظهير عليهم ما دمت على ذلك" .

الأمور المعينة على صلة الرحم

ولأن أسباب قطيعة الرحم متعددة كما جاءت في سلسلة العلامتين ابن باز والألباني فهي بين جهل وضعف تقوي وكبر وبخل وانشغال بالدنيا ، فإننا نعرض الأمور المعينة على صلة الرحم كما وردت في ذات السلسلة وهي :ـ

1- التفكر في الآثار المترتبة على الصلة: فإن معرفة ثمرات الأشياء وحسن عواقبها من أكبر الدواعي إلى فعلها والسعي إليها.
2- النظر في عواقب القطيعة: وذلك بتأمل ما تجلبه القطيعة من هم وغم وحسرة وندامة ونحو ذلك، فهذا مما يعين على اجتنابها والبعد عنها.
3- الاستعانة بالله: وذلك بسؤال التوفيق والإعانة على صلة الأقارب.
4- مقابلة إساءة الأقارب بالإحسان: فهذا مما يبقي على الود ويهون على الإنسان ما يلقاه من إساءة أقاربه.
5- قبول أعذارهم إذا أخطأوا واعتذروا، والصفح عنهم ونسيان معايبهم حتى ولو لم يعتذروا: فهذا مما يدل على كرم النفس وعلو الهمة.
6- ترك المنة عليهم والبعد عن مطالبتهم بالمثل.
7- تجنب الشدة في العتاب وتحمل عتاب الأقارب وحمله على أحسن المحامل.
8- الاعتدال في المزاح مع الأقارب مع مراعاة أحوالهم وتجنب المزاح مع من لا يتحمله.
9- المبادرة بالهدية إن حصل خلاف مع الأقارب : فالهدية تجلب المودة، وتكذب سوء الظن، وتستل سخائم القلوب.
10- الحرص التام على تذكر الأقارب في المناسبات والولائم والاجتماعات الدورية سواء كانت شهرية أو سنوية أو غير ذلك.
11- صندوق القرابة الذي تجمع فيه تبرعات الأقارب واشتراكاتهم، ويشرف عليه بعض الأفراد، فإذا ما احتاج أحد من الأسرة مالاً لزواج أو نازلة أو غير ذلك بادروا إلى دراسة حاله وساعدوه ورفدوه، فهذا مما يولد المحبة وينمي المودة.
12- التغاضي والتغافل: فهو من أخلاق الأكابر وهو مما يعين على استبقاء المودة وعلى وأد العداوة. وقال علـي رضي الله عنه: أُغمض عيني عن أمور كثيرة .. وإني على ترك الغموض قدير وأسكت عن أشياء لو شئت قلتها .. وليس علينا في المقال أمير .

مشاهد فلسطينية

لا تتواني نفين وهي أم لطفلتين وصبي عن التفكير في بيع شيء من الحلي القليل الذي تمتلكه لتمكن زوجها من توفير مستلزمات صلة الرحم المادية في شهر رمضان فهي كان يعمل خياط في الأراضي المحتلة عام 1948 وتوقف عن العمل منذ ثلاث أعوام .
موقف السيدة نفين جاء كردة فعل عادية لديها على الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها الفلسطينيون ،وهي التي جعلت مشاهد صلة الرحم والتكافل في غزة تأخذ منحنيات جديدة تنم عن صدق في التواصل مع الرحم رغم الضيق في المعيشية ، فهذه أم شادي قررت أن تأخذ هدية لابنتها التي لا يعمل زوجها عبارة عن حاجات السحور للأيام الأولى من رمضان ، فسارع زوجها لتلبية الاقتراح ، أما أم النور وهي موظفة في القطاع الخاص فمع الأيام الأولي لشهر رمضان خصصت من راتبها مبلغ معين لعزيمة الأخوات والعمات خاصة أن والدها عامل من عمال الأراضي المحتلة عام 1948 الذين توقفوا عن العمل ، تقول السيدة :" مظاهر صلة الرحم في رمضان رائعة ، عائلتي لو استغنت عن عزيمة أخواتي وعماتي فسيكون شيء مؤلم عيها جدا ، لذلك أنا فضلت أن أواصل لكي نسعد في هذا الشهر معهم" .
ويستعد الطفل عبد الله بفرح ليوم الجمعة القادم في بيت والده ،يقول عبد الله :" أنا أحب رمضان كثير ، وفيه جمعة جميلة مع خالاتي وعماتي وأخوالي وأعمامي ، نقضي وقتا جميل مع أبنائهن "


تحياتي للجميع منقول من بريدي للفائدة

التعديل الأخير تم بواسطة حد العود ; 17-11-2008 الساعة 02:10 PM
حد العود غير متواجد حالياً  
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
من اقوال الفلاسفة ابو احمدالرشيدي إستراحة المجالس 9 31-10-2008 02:36 PM
خاص للزوجات - نكهات الطعام منصور العبدالله إستراحة المجالس 5 17-12-2007 11:33 AM
الرجل الذى عرف ربه‏ بتار الحبابي مجلس الإسلام والحياة 3 12-12-2007 01:56 PM
تجدون..معاني الاسماء العربية وعلى ما تدل .............. وتتصف به. إبن قمدان الوادعي إستراحة المجالس 19 07-12-2007 02:57 AM
عندما تموت الغيرة ؟؟ الأصيل المجلس الـــــعــــــــام 13 16-09-2007 11:39 AM


الساعة الآن 05:41 PM

سناب المشاهير