السفينة .. هل تغرق .. أم سننجو بها ؟


ملتقى الكتاب والمؤلفين خاص بما تخطه اقلام كُتْاب الموقع

 
قديم 06-05-2007, 11:14 AM
  #1
ابن عياف
إدارة المجالس
 الصورة الرمزية ابن عياف
تاريخ التسجيل: Jun 2005
الدولة: الريــــــــــــــــــــاض
المشاركات: 4,148
ابن عياف has a reputation beyond reputeابن عياف has a reputation beyond reputeابن عياف has a reputation beyond reputeابن عياف has a reputation beyond reputeابن عياف has a reputation beyond reputeابن عياف has a reputation beyond reputeابن عياف has a reputation beyond reputeابن عياف has a reputation beyond reputeابن عياف has a reputation beyond reputeابن عياف has a reputation beyond reputeابن عياف has a reputation beyond repute
افتراضي السفينة .. هل تغرق .. أم سننجو بها ؟

السفينة .. هل تغرق .. أم سننجو بها ؟
------------------
كان هناك فتى يعيش في قرية صغيره كان لديه القدرة على التفكير الواسع وفي يوم من الأيام لاح في فكره سؤال هل هذا فعلاً هو عالمي المحدود أم لي عالم كبير وهل هؤلاء هم أقاربي فقط أم لي أقارب كثر فقرر أن يتعرف على عالمه الكبير وعلم أن هناك بحر كبير جداً وموانئ كبيرة فقرر الذهاب والتعرف ولكنه أخذ معه لوح مقرراً في نفسه أن يخوض في البحر وعندما رأى ا لبحر ورأى السفن والمراكب فيه فعرف أنه لا يقدر على الخوض فيه ، وجلس عليه يحلم
أنه بنى سفينة كبيره جداً وركب البحر بكل أقاربه ومحبيه وبعد ما استغرق في حلمه وهو واع ٍ قرر وعزم أن يبدأ المشوار بنزوله البحر بلوحه وأخذ يجدف وحيداً بيديه ورجليه حتى تيقن أنه يستطيع ما يستطيعه غيره
فرجع إلى الشاطئ وقام في بناء قاربه الصغير لعل وعسى أن يصل إلى حلمه الكبير فأخذ يجمع الألواح والتي كانت على جنبات البحر ومن بعض الأقارب فقام هو ومن معه وعددهم قليل بالإبحار في رحله قريبة على الشاطئ
ومروراً بالقرى المجاورة حتى يجمع الدعم وطلباً في الركوب معه حتى أنه تجمع عددٌ لا بأس به فكانت هذه هي محاولتهم الأولى فأخذ يشحذ هممهم ويشجعهم بأن البحر جميل وفيه خيرات كثيرة وصيد وفير لؤلؤ ومرجان وأكد لهم أن في ركوب السفينة في هذه البحور شهرةً لهم ورفعة لمقامهم
علاوة على أنه أراد أن يكون لهم صولة وجولة كغيرهم من راكبي البحر الكبير
وفعلاً قامت هذه الرحلة بعدد كبير مرة أخرى وبقارب جيد فكانت رحلتهم وغوصهم صعب فقد تعرضوا لرياح شديدة وأمطار غزيرة وعواصف عاتية وأمواج كالجبال ((فأيقنوا بالهلاك))
ولكن بعزيمة صادقه وبصبر عالي وبهمة الرجال مع توفيق الله لهم
أصروا على تحدي الأمواج المتلاطمة والرياح العاتية ، نعم كانوا على قدر كبير من الحرص على النجاة بقاربهم وبأنفسهم فكانوا على قلب رجل واحد
فكلاً أخذ على عاتقة المسؤولية
وكلاًَ بذل ما في وسعه لإنقاذ القارب ومن فيه
((فهل يا تراهم نجوا))
هذا كان حديثهم لأنفسهم
هل سننجو
وفعلا بهذه الشجاعة وبهذا الحماس استطاعوا الوصول إلى بر الأمان
إلى الشاطئ والجبال مقررين في أنفسهم بأن
يبنوا سفينة كبيرة تحقيقاً لحلم هذا الفتى المغوار
بعد أن رسم لهم سفينته الخيالية
وبدعم من محبيه ومن أقاربه بنوا سفينة كبيرة قوية ومتينة قادرة على تحمل
الأمواج العاتية والشديدة فشرع في بنائها بكل عناية وأشرك كل من أراد الاشتراك في ذلك ووزع المهام القيادية والملاحية في السفينة كلٌ فيما يهمه ويصلح فيه فكان بناءً عظيم وشامخاً إذ أنهم بنوا أكبر سفينة على الإطلاق جمعت الأحباب والأقارب والأصحاب من كل مكان حتى أن شاع صيتها ولمع نجمها في البحور والمحيطات والموانئ العالمية فلم تعد تصطاد إلا لؤلؤاً فاخراً فلم تكن سفينة صيد فقط
بل أصبحت واحة للمشتاقين ورمزاً للمثقفين ومركباً للأدباء والمفكرين فكانت
لهم في النهار شمساً وفي ليلهم نجماً وقمراً
حتى أنهم أصبحوا لا يحبون اليابسة فكانوا على متنها متعاونين ومتحابين فكلهم كانوا فيها قواد وملاحين كانوا على شئونهم متساعدين ولبعضهم متفهمين بل أنهم كانوا ابرع المجدفين وأفضل الغواصين وأزود من ذلك أنه يبهرك
تحاورهم وتناقشهم مع بعضهم في هذا المركب
لأنهم كانوا في ذلك متميزين
وهذا ما جذبني مؤخراً لهم
وللركوب معهم فكنت أحاسب نفسي أين أنا من هذه السفينة
أين أنا من هؤلاء القوم
أين أنا من إخواني وأقاربي وأحبتي
لماذا لم اصنع معهم هذه السفينة فأخذت على عاتقي بأن أبذل جهدي
وأبذل كل ما في وسعي بأن أكون أحد المجدفين البارعين فيها وبأن أساعدهم في غوصهم وفي جمع اللؤلؤ وكنوز البحار العظيمة
ولكنني لم أستطع أن أجاريهم في ذلك لأنني بقيت متفرجاً لهم من شدة براعتهم
في كل شي ، بقيت لهم منصتاً ومستمعاً
استفدت كثيراً ونهلت من علمهم ومن ثقافاتهم الكثير
وعشنا على ذلك فترة جميلة
ازدادت فيه سمعتنا وزاد في الأفق نورنا وبانت في البحور مراكبنا
وأسطولنا الكبير والجديد
وعلا شأننا في الموانئ قاطبة
...
ولكن للأسف لم يدم ذلك طويلاً فقد اكتشفنا أن في بعض الأخشاب الجديدة سوساً بدأ ينخر في أماكن عدة في السفينة
وللأسف الشديد أنه كان هناك من يعجبه الأمر والأخر يعلم أن السوس في مجدافه ولم يرمه والأخر يعلم أن السوس في جناحه ولم يداويه
وآخر يعلم أن السوس مع معاونه وبقي ساكتاً عنه
ومما زاد الأمر سوءاً أن بعض الراكبين القدماء والملاحين لم ينتبهوا لأثر السوس الخطير على السفينة والبعض الأخر لم يقدر تعب هذا الفتى ولم يقدر هذه السفينة ومن فيها والبعض الآخر كانوا غير مبالين بأن القوارب الأخرى تراقب مركبنا
حتى !!!!!
بدأ الماء يتسرب بل الأعجب من ذلك وجود من قام بتوسيع هذه الفجوات ليزداد دخول الماء نعم هناك من قام بذلك بقصد وبدون قصد
فمن كان يقصد ذلك فالله حسيبه
ومن كان قصده الشرب فهذا أدهى وأمر
دخلت الحيرة في عقلي
ودخلت في عجب من أمري
ماذا أفعل
وماذا بيدي
فأخذت انصح بعض الملاحين والبعض من الركاب
بأسلوبي محافظاً على علاقتي بهم
ومحاولاً المساعدة من خطر هذا السوس
فهم كلهم أعزاء علي قلبي
ولكن لم أجد قبولاً بل أنني والشرفاء في هذا المركب لم نجد المبالاة والاهتمام فقد كان هناك تحزب وتجمهر بين الركاب في أماكن معروفه من السفينة
أخذت أتساءل لمصلحة من هذا
ومن المستفيد
ومن المنتصر
فوجئت
أنه ليس لمصلحة احد
وليس هناك مستفيد
وليس هناك منتصراً
إلا السوس
عدو الأخشاب والأحباب
فإن غرقت السفينة لن يكون هناك ناجين فنحن في أشد المحيطات فتكاً بالسفن
فهل هم لذلك واعون
لا أعلم ربما
...
أما أنا
فلا ولا ولا ولا ولا
فلن أقبل أن تغرق السفينة ومن فيها
حتى لو كان الثمن أنا
فسوف ارمي بنفسي لأجل أن تبقى راسية
سأرمي نفسي تخفيفاً عنها أن كانت ثقيلة حتى تصلح
بل أنني لن أقبل أن يرمي أحدهم بنفسه في البحر
أو يرحل على قارب ليس بقاربه ومع ناس ليسوا بناسه
بل أنني عن نفسي أفضل الموت في البحر شهيداً ولا عمل ذلك
فبقيت أتساءل هل عجزنا عن السوس ؟
هل هذه قوتنا وبأسنا ؟
هل هذا صبرنا وحلمنا ؟
...
والسؤال الكبير
هل نترك السفينة تغرق ؟ أم هل سننجو بها ؟

وهنا اذكر ركاب السفينة
بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم
روى البخاري عن النعمان بن بشير – رضي الله عنهما
قال : قال النبي ، صلى الله عليه وسلم :
(( مثل المدهن في حدود الله ، والواقع فيها مثل قوم استهموا سفينة ، فصار بعضهم في أسفلها ، وصار بعضهم في أعلاها ، فكان الذين في أسفلها يمرون بالماء على الذين في أعلاها ، فتأذوا به ، فأخذ فأساً فجعل ينقر أٍسفل السفينة ، فاتوه فقالوا : ما لك ؟ قال : تأذيتم بي ولا بد لي من الماء .
فأن أخذوا على يديه أنجوه وأنجوا أنفسهم ، وإن تركوه أهلكوه وأهلكوا أنفسهم ))

رواه البخاري في الجامع في أكثر من موضع مختصراً ومطولاً
انتهى
__________________
خيلا الشدقاء ابن عياف

كم هي جميلة شبكتنا .. وكم هي كبيره بكم
فشبكة قحطان بكم ولكم
فلننهض بها
بصدق وأمانه
وبلا تذمر


قحطان في شبكة قحطان

((يداً بيد ))

(( قلباً بقلب ))

(( لترتقي شبكتنا وتتطور ))
ابن عياف غير متواجد حالياً  
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
لمحه تاريخيه عن قبيلة آل سلميان الحرقان خزام بن سلطان مجلس الأنساب 51 04-03-2018 10:05 AM
السفينة .. هل تغرق .. أم سننجو بها ؟ ابن عياف المجلس الـــــعــــــــام 0 06-05-2007 11:11 AM
بني بشر - سنحان - عبيده - شريف - رفيده محمد بن حسين القحطاني مجلس الأنساب 32 10-10-2006 03:22 AM
أسماء المقبولين بمعهد الادارة العامة أبوعبدالله المجلس الـــــعــــــــام 1 12-07-2006 02:43 AM


الساعة الآن 08:56 AM

سناب المشاهير