رد : حياة شاعر....................((موضوع محدث))
هو راكان بن فلاح بن حثلين شيخ قبيلة العجمان التي حكمت منطقة الأحساء و الصمان
في الجزيرة العربية قبل قيام الدولة السعودية بضمهما الى حدودها و هو من اشهر
فرسان الجزيرة العربية في القرن التاسع عشر و لد راكان في عام 1230 هجري الموافق 1814 م
و قد تولى مشيخة قبيلة العجمان و قيادتها بعد مقتل والده فلاح بن حثلين في الأحساء.
عرف عن راكان بن حثلين شجاعته و فروسيته و كذلك فصاحة لسانه و ايجادته للشعر حيث
لا تزال ابيات شعره يتناقلها ابناء الجزيرة العربية في يومنا هذا
في بداية حياته احب راكان بن حثلين بنت عامر بن جفن آل سفران من امراء ال سفران
و التي تزوجها لاحقاً و انجب منها ابنه فلاح بن راكان بن فلاح بن حثلين , وفي فترة
مشيخة راكان بن حثلين لقبيلة العجمان قاد قبيلته في معارك كثيره ضد الدولة العثمانية
و كان ايضاً خصماً عنيداً للدولة السعودية و حاكمها انذاك الامام فيصل بن تركي ال سعود رحمه الله ,
و لقد كانت الدولة العثمانية تدفع لقبائل الجزيرة العربية مايسمى بالخرجية و هي مبالغ مالية نظير
حماية هذه القبائل للقوافل العثمانية عند مرورها في مناطق سيطرتها و كانت من تلك القبائل قبيلة
العجمان التي يحكمها راكان بن حثلين و الذي كان قد اوكل الى شخص يدعى ابن عوده من اهل
الاحساء باستلام الخرجية من الحامية التركية في الاحساء سنوياً الى ان في احد السنوات حيث
حضر راكان و رجاله لاستلام الخرجية فنزل لدى ابن عوده الذي قام بارسال من يخبر القائم مقام
في الاحساء و بالتالي و قع راكان بن حثلين في اسر العثمانين الذين قاموا بارساله الى اسنطبول
عن طريق البحر حيث سجن هناك سنوات عده.
في اثناء الفترة التي سجن فيها راكان بن حثلين في اسطنبول اندلعت حرب بين العثمانين
و دولة الأساقفة وهي احدى دول العجم انذاك و التي استطاعت حصار اسطنبول بجيوشها
و لم يكن يفصل بين جيش الاتراك و الأساقفة سوى خندق كبير و لم يستطع الأساقفة ان
يجتازوه الا بواسطة احد فرسانهم و كان اسوداً يمتطي حصان اسود و يقفز الخندق في
كل ليلة و يتسلل بين جنود الدولة العثمانية و يقتل من يقتل و يلوذ بالفرار و بقى هذا الحال
حتى ضاق بالاتراك الوضع فلم يستطيعوا ان يمسكوا ذلك الفارس او ان يلحقوه عبر الخندق
و كان في هذه الاثناء راكان بين حثلين يتابع احداث الحرب عن طريق سجانيه فطلب منهم
ابلاغ الوالي انه يستطيع ان يمسك بذلك الفارس و يخلصهم من شره تردد الوالي في الموافقة
ثم رضخ لعرض راكان بن حثلين مع زيادة القتلى في جيش العثمانين فاعطى الفرصة
لراكان بن حثلين بمواجهة ذلك الفارس حيث طلب راكان من الوالي فرساً و سيفاً
و اخذ يدرب الفرس على قفز الحفر حتى اصبحت جاهزه و عندما جاء ذلك الفارس ليكرر
مكان يفعله تفاجىء براكان بن حثلين امامه فتقاتل الاثنان و لما رأى الفارس شدة بئس
و شجاعة راكان بن حثلين قفز الخندق هارباً نحو الأساقفة فقز راكان بن حثلين و راءه
و استطاع ان يلحقه و يقتله فبلغ الوالي مافلعه راكان و انه خلص الجيش من شر ذلك الفارس
فقال لراكان اطلب ماشئت فطلب ان يفك اسره و الرجوع الى الصمان بلاد اهله فوافق الوالي
على طلب راكان و رجع لبلاده بعد اكثر من سبع سنوات في الاسر .
-----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
-----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
قصة راكان بن حثلين
الشيخ راكان بن فلاح آل حثلين من أشهر فرسا البادية , وأفعاله لم تكن لقبيلته
وحدها بل فاخر بها جميع أبناء البادية ولا زلنا نحن نفاخر بها حتى الآن . . .
خصوصاً حينما أسره الأتراك وخلص نفيه بفروسيته وصفق له الأتراك مرغمين ,
فهذا البدوي نحيل القامة هزيل الجسم بارز أشهر الفرسان وصرعه . .
. والقصة مشهورة . . . ولا بد في حياة فارس كالشيخ راكان من حوادث طريفة ,
ومنها هذه الحكاية
يقول الراوي
كان الشيخ راكان في أواخر أيامه وقد بلغ من الكبر عتيا فحصل ذات مرة أن خرج
هو ومعه شاب في عنفوان شبابه من أبناء قبيلته العجمان خرج الاثنان لأمر ما . .
. وأدركهما التعب فأرادا أن يستريحا , فإذا هما يريان على بعد بيتاً , فلما اقتربا
من البيت إذا هو خالٍ من الرجال وليس به سوى امرأة , فتعاند الشيخ راكان
ورفيق سفره من باب الطرفة , فقال الشاب للشيخ : أراهنك على أن الفتاة سوف
تجلسني وتأمرك أنت بصنع القهوة ظنا منها أنني أنا الشيخ . . . فأجابه راكان :
إذا كانت تستطيع التمييز فستأمرك أنت وتجلسني , فاتفقا على ألاَّ يخبراها بشيء
ويتركاها تتصرف بحرية تامة , وكعادة بنات البدو لما نزل الضيفان استقبلتهما ببشاشة
وفرشت لهما للجلوس , فالبدوية تقوم بواجب الضيافة في غياب زوجها أو والدها
حفاظاً على سمعته المهم أنها أخذت برهة تدقق بوجهي الضيفين وتفكر . . .
ثم أحضرت الفأس ورمته على الشيخ راكان وقالت له : قم واحطب وشب النار
((لمعزبك)) أي عمك أو سيدك وصلح له القهوة
التفت الشيخ راكان للشاب وأشار له بالسكوت كما اتفقا وأخذ الفأس وجمع
الحطب وأوقد النار وصنع القهوة . . . هذا كله والشاب جالس لا يحرك ساكناً ,
امتثال لأمر الشيخ راكان ولما انتهى من صنع القهوة حمل الدلة وصب للشاب
حتى انتهى ثم جلس وشرب والمرأة تنظر إليهما . . . فلما فرغ الشيخ راكان
من احتساء قهوته التفت ناحيتها وأنشد يقول مخاطباً الفتاة
يا زيـن يللـي في ذراعـك نقاريـش
الحكم حكم الله وحكمـك على الـراس
إن شيتني حشـاش سيـد الحواشيـش
وإن شيتني حطـاب قـرب لي الفـاس
وإن شيتني خيـال أروي المعاطيـش
واثني وراهم يـوم الأريـاق يبـاس
الفرخ لا يغـويك في صفـة الريـش
طير الحبارى يا اريش العين قرنـاس
ولما فرغ الشيخ راكان من قصيدته قالت الفتاة : أدخل على الله أي أحلفك
بالله ما أنت الشيخ راكان
قال بلى . . . فخجلت وحاولت تصليح خطئها معتذرة أنها لم تعرفه
فضحك الشيخ راكان وهدأ من روعها وأخبرها برهانهما
..............................
هذه نبذه بسيطه عن راكان بن حثلين ولكن هناك الكثيير من قصائده
والعذر والسموحه على التطويل
__________________
[
صفحتي على تويتر
haian_ali@
الايميل الجديد
ali_haian@hotmail.com
اسعد بتواجدكم