الهجرة من القرى إلى المدن ... إلى متى ؟
وهذا أمر واضح للجميع
أنا لن أتكلم عن بلادنا الحبيبة بصفة عامة ولكن سأتكلم عن بلاد قحطان بصفحة خاصة
كثير من القرى والهجر غادرها الناس وهاجروا منها إلى المدن وخصوصا الشباب
انتقلوا إلى الرياض والمنطقة الشرقية وجدة وعلى مستوى الجنوب هاجروا للخميس وأبها
وتركوا القرى والهجر خاوية على عروشها
مع تقدم بلادنا اقتصاديا وعمرانيا ومع كثرة عدد سكانها ومع انتظار الناس بأن تتقدم هذه القرى والهجر وتسير في ركب هذه المسيرة المعطاء
نجد أن النتيجة ظهرت بالعكس فأصبح الناس يهاجرون منها وتركونها
ونجد أن الوفي منهم يزروها في إجازة الصيف ولا يأخذ فيها أكثر من شهر ثم يغادرها فرحا وكأنه خارج من سجن وكأنه لم تكن له فيها ذكريات جميلة وبريئة
وكأنه لم يقضي فيها أيام الطفولة الجميلة
ولعلكم تلاحظون أحبتي الكرام بأن الشاب إذا تخرج من الثانوية ذهب للدراسة في إحدى الكليات أو الجامعات وعندما يتخرج يسعى جاهدا للعمل في المدن الكبيرة ولا يسعى بأن يجد وظيفة في قريته قريبا من أهله
وهكذا يحصل لأغلب الشباب
ومع مرور الوقت بقي الآباء وكبار السن لوحدهم في القرية وأولادهم في شرق البلاد وغربها
فيضطر بعضهم لللحاق بأبناءه والبعض يبقى لوحده ولا يجد من يخدمه
أضف لذلك عدم توفير الدولة للخدمات في هذه القرى والهجر
في الحقيقة هناك ديار وقرى كانت عامرة بالسكان ، إذا خرجت للشارع تجده مليئ بالمارة وتذهب للمسجد وتجده مليئ بالمصلين وتذهب للسوق وتجده مليء بالمتسوقين
وأما في وقتنا الحاضر فأصبحت هذه القرى موحشة خالية من السكان
وهناك دراسات على مدينة الرياض تبين كثرة هجرة الناس للسكن فيها وتوضح خطر هذا التجمع السكاني الضخم الهائل في مدينة الرياض وآثاره السيئة مع مرور الزمن
فإلى متى ستستمر هذه الهجرة ؟
وتقبلوا تحياتي
التعديل الأخير تم بواسطة آل معمر ; 23-04-2006 الساعة 03:32 AM