الموعد يوليو 2011
أمامنا متسع من الوقت لمشاهدة معارك إعلامية بين المتنافسين على كرسي رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم، بيد أن محمد بن همام، رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم أراد التسخين مبكراً.
كتبت قبل أسبوعين أن الساحة الكروية بل والرياضية على مستوى العالم لم تعد ترغب في استمرار الرئيس
الحالي، هذا اعتقادي وأنا مؤمن به، بالتالي أتوقع أن يتفاعل المجتمع الكروي مع التحدي الذي أعلنه ابن
همام بأنه سيدعم أية شخصية رياضية بارزة تقرر الدخول لمنافسة الرئيس الحالي، السويسري جوزيف
بلاتر على رئاسة ال ” فيفا . “
من يتابع مسيرة ابن همام يعلم تماماً بأنه لا يقدم على أمر إلا وقد درس خطواته جيداً، لذلك لم يرم بتصريحه للغارديان الإنجليزية إلا وهو مطمأن بأنه يحظى بتأييد... قد يكون أكثر من بلاتر!! ابن همام لم يعلن عن نيته ترشيح نفسه للرئاسة، لكنه أعلن بداية معركته مع بلاتر، هذا ما يعني بأنه يبحث عن حليف قوي، حتى يقرر هل يدخل حلبة الصراع أم يترك الأمر لحليفه ويتفرغ لقيادة الحملة.
بعيداً عن عاطفتي، يهمني كثيراً أن يستمر ابن همام رئيساً للاتحاد الآسيوي، ولكن ما دمنا سنخسره، فمن المهم أن نكسبه في موقع أخر مهم، ثم إنني لا أكره بلاتر، ولا أكترث إذا استمر رئيساً لسنوات مقبلة، ولا أستطيع تقويم عمله خلال سنوات عطاءه في كرة القدم، لكنني من أنصار التغيير و 13 عاماً تكفي يا بلاتر!!
النقطة التي أريد إثارتها من خلال هذه الزاوية، في حال تقدم ابن همام للترشح لرئاسة “ الفيفا “ ، هل سيحظى بتأييد كامل من الاتحادات العربية لكرة القدم؟
لقد رأينا بلاتر وهو يجول في بلدان عربية مهمة، منها دول الخليج التي أعطت بعضها وعود رسمية لبلاتر
بتأييده في الانتخابات القادمة...ما موقفها الآن؟
في رأيي، مهما كان موقفها السابق، فيجب أن تبحث عن مصلحتها الخاصة قبل التعامل مع الموضوع بعاطفة، والعاطفة قد تكون لمصلحة ابن همام أو بلاتر... ولماذا لا يتعاطف البعض مع بلاتر ضد ابن همام؟
لايزال هناك وقت حتى نهاية يوليو المقبل، وأعتقد بأن المعركة ستكون ساخنة، وقد تكون أسخن من تلك التي عشناها في 2002 ... تتذكرون أطرافها؟
عموماً... قد يكون شارع فيفا في زيورخ السويسرية مغرٍ أكثر من شارع غالان في كوالامبور الماليزية.