الأربعون النووية
الأربعين النووية
في الأحاديث الصحيحة النبوية
للإمام النووي ، مع زيادة ابن رجب
الصف والإخراج والمراجعة
شعبة توعية الجاليات بالزلفي
٠٦ ٤٢٣٤٤٦٦
الأربعين النووية
في الأحاديث الصحيحة النبوية
للإمام النووي ، مع زيادة ابن رجب
الحديث الأول
عَنْ أَمِيِر المؤُْمِنَِين أَبِي حَفٍْص، عُمَرَ بْنِ الْخطََّابِ
قَالَ: سَمِعْتُ رسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: (( إنَّمَا
الْأعَْمَالُ باِلنِّيَّاتِ، وَإنَِّما لكُِلِّ امِْرئٍ مَا نَوَى، فَمَنْ
كَانَتْ هْجَرتُهُ إلَى اللهِ وَرَسُولِهِ ، فَِهْجَرُتهُ إلَى اللهِ
وَرَسُولِهِ، وَمَْن كانَتْ هِجْرَتُهُ لِدُنْياَ يصِيبهَُا أَوْ امْرَأةَ يَنْكِحُهَا ، فَِهْجرَُتهُ إلَى مَا هَاجَرَ إلَيهِْ )) .
رَوَاُه إَماَما المُحَدِّثيِنَ أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بنُ إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم بن
المُْغِيرَة بن بَرْدِزبَه الْبُخَارُِّي الْجُْعفِيُّ ، ( رقم: ١) وَأَبُو الحُْسَيْنِ
( مُسْلٌِم بنُ الََّحجاج بن مُسْلِم الْقُشَيِْريُّ الَّنيسَْابُورُِّي،( رقم: ١٩٠٧
رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا فِي صَحِيحَيْهِمَا اللذِينِ هَُما أَصَحُّ الْكُتُبِ الُمصَنَّفَةِ .
جامع المتون للحفظ ١
٤١
الحديث الثاني
أْيضًا قَاَل: بَيْنمَا نَحْنُ جُلُوٌس عِندَْ ، عَْن عُمَرَ
رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - ذَاتَ يَوْمٍ، إذْ طَلَعَ عَلَيْناَ رَُجلٌ
شَدِيدُ بَيَاِض الثِّياَبِ، شَدِيدُ سَوَادِ الشَّعْرِ، لَا يُرَى
عَليْهِ أَثَرُ السَّفَرِ، وَلَا يَعْرِفُه مِناَّ أَحَدٌ. حَتَّى جَلَسَ
إلَى النبَِّيِّ صلى الله عليه وسلم ، فَأَسْندَ رُكَْبتَْيهِ إلَى رُكْبَتَْيهِ، وَوَضَع
كَفَّيْهِ عَلَى فَخِذَْيهِ، وَقَالَ: (( يَا مَُّحَمُد أَْخبِْرنِي عَنْ
الْإِسْلَامِ )). فَقَاَل رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (( الِْإْسَلاُم أَنْ
تَشَْهَد أَنْ لَا إلهََ إلَّا اللهُ ، وَأَنَّ مَُّحَمًدا رَسُولُ اللهِ،
وَتُقِيمَ الصَّلَاةَ، وَتُؤْتَِي الزَّكَاَة، وَتَصُومَ رمَضَانَ،
وَتَُحَّج الْبَيْتَ إنْ اسْتطََعَْت إَليهِْ سبيِلًا )).
قَالَ: (( صَدْقتَ )). فَعجِْبناَ لَهُ يسْأَلُهُ وَيُصَدِّقُهُ.
قَاَل: (( فَأخَْبِِْرني عَنْ الِْإيمَانِ )).
الأربعين النووية
٤٢
قَالَ: (( أَْن تُْؤمِنَ باِللهِ، وَمَلاِئكَتهِ، وَكُتُبهِ، وَرُسُلِهِ،
وَالْيوَْمِ الْآخِرِ، وَتُؤْمِنَ باِلْقَدَِر خَيِْرهِ وَشَِّره )).
قَالَ: (( صَدْقتَ )). قَالَ: (( فَأخَِْْبِرني عَنِ الْإِحْسَانِ )).
قَالَ: (( أَنْ تَعْبَُد اللهَ كَأَنَّكِ تَرَاهُ، فَإنِْ لَم تَكُنْ تَرَاهُ فَإنَِّهُ
يَرَاك )).
قَالَ: (( فَأخَِْْبِرني عَنْ السَّاعَةِ )).
قَاَل: (( مَا المَسْؤُولُ عَنهَْا بأِعَْلَمَ مِنَ السَّائِلِ )). قَاَل:
(( فَأَخِْْبِرني عَنْ أَماَراتهَِا؟ ))
قَاَل: (( أنْ تلَِد الَْأمُة رَبتَّهَا، وَأَنْ تَرَى الُحفَاةَ العُْرَاةَ
العَْالةَ ، رِعَاءَ الشَّاءِ يَتَطَاوَلُونَ فِي البْنُيْاَنِ )). ثُمَّ
انْطَلَقَ، فَلَبِْثناَ مَلِ يا، ثُمَّ قَاَل: (( يَا عَُمرُ ، أَتَدِْري مَنِ
السَّائلُِ؟ )). قُلْتُ: اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ.
قَاَل: (( فَإنَِّهُ جِْبريلُ أَتاكُمْ يعَلُِّمكُْم دينَكُمْ )).
.( رَواُه مُسِْلٌم ، ( رقم: ٨
جامع المتون للحفظ ١
٤٣
الحديث الثالث
عَنْ أَبِي عَبدِْ الرَّحْمَنِ عَبدِْ اللهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الَْخطَّابِ -
رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا - قاَل: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَُقوُل:
(( بُنيَِ الِْْإسَلاُم عَلى خْمسٍ: شَهَادَةِ أَنْ لَا إلهََ إلَّا اللهُ ،
وَأَنَّ مَُّحَمدًا رَسُولُ اللهِ، وَإقَِامِ الصَّلَاةِ، وَإيِتاَءِ
الزَّكَاةِ، وحَجِّ اْلبَيْتِ، وصَْومِ رَمَضَانَ )).
.( رَواُه اْلُبخَاِرُّي ، (رقم: ٨ ) وَُمسْلٌِم ، (رقم: ١٦
الحديث الرابع
قَاَل: عَنْ أَبِي عَبدِْ الرَّحْمَنِ ، عَبدِْ الله بْنِ مَسْعُودٍ
حَدَّثَناَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، وُهَو الصَّاِدُق المصَُْدوقُ:
((.إنَّ أحَدَكُْم يَُْجمعُ خَلْقُهُ فِي بَطنِْ أمُِّهِ أَرْبَعَِين يَوْمًا
نُطْفَةً، ثُمَّ يكُونُ عَلَقَةً مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ يكُونُ مُضْغَةً مِثْلَ
ذَلِكَ، ثُمَّ يرْسَلُ إلَيهِْ المَلَكُ فَينَُْفخُ فيِهِ الرُّوَح، وَيُؤَْمرُ
بأَِْرَبعِ كلمَِاتٍ: بكَِتْبِ رِزْقِهِ، وأَجَلهِِ، وعَمَلِهِ، وَشَقِيٍّ
الأربعين النووية
٤٤
أَْم سَعِيدٍ؛ فَوَاللهِ الَّذِي لا إلهََ غَيُْره إنَّ أحَدَكُمْ ليَعََْمُل
بعَِمَِل أَهِْل اَلجنةَِّ حَتىَّ مَا يَكُوُن بَيْنهَُ وبَيْنهََا إلَّا ذِرَاعٌ
فَيَسْبِقُ عَلَيهِْ الكْتِاَبُ ، فَيعََْمُل بعَِمَِل أَهِْل النَّارِ
فَيدَْخُلُهَا. وَإنَِّ أَحَدَكُْم ليَعََْمُل بعَِمَِل أَهِْل النَّارِ حَتىَّ
مَا يَكُوُن بَيْنهَُ وبَيْنهََا إَّلا ذِرَاعٌ فَيسَْبقُِ عَلَيهِْ الكْتِاَبُ ،
فَيعََْمُل بعَِمَِل أَهِْل الَجنةَِّ فَيدَْخُلهَا )).
.( رَواُه اْلُبخَاِرُّي ، (رقم: ٣٢٠٨ ) وَمُسْلمٌِ ، (رقم: ٢٦٤٣
الحديث الخامس
عَنْ أُمِّ الُمؤْمِنَِين ، أمُِّ عَبدِْ اللهِ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا،
قَاَلتْ: قاَل رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (( مَْن أَْحدَثَ فِي أَمْرِنَا
هَذَا مَا لَيْسَ مِنهُْ فَُهَو رَدٌّ )).
.( رَواُه اْلُبخَاِرُّي ، ( رقم: ٢٦٩٧ ) وَمُْسِلٌم ، ( رقم: ١٧١٨
وَِفي روَاَيةٍ لمسُِْلِمٍ: (( مَنْ عَمِلَ عَمًَلا لَيسَْ علَيهِْ أَْمرُنَا
فَهُوَ رَدٌّ )) .
جامع المتون للحفظ ١
٤٥
الحديث السادس
عَنْ أَبِي عَبدِْ الله النعُّْمَانِ بِْن بَشِيرٍ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُماَ - قَاَل:
سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَُقوُل: (( إنَّ الحَلَالَ بَيِّنٌ،
وَإنَِّ الَحَراَم بٌَِّين، وَبَينَْهُمَا أُمُوٌر مشْتبَهَِاٌت لَا يَعَْلُمهَُّن
كَثيٌِر مِنْ الناَِّس، فَمَنْ اتَّقَى الشُّبهَُاتِ فَقْد اسْتبََْرأ لِدِينهِ
وَِعرْضِهِ، وَمَْن وقَع فِي الشُّبهَُاتِ وَقَع فِي الَحرَامِ،
كَالرَّاعِي يَرَْعى حَوْلَ الِْحمَى يُوشُِك أَنْ يَرْتَعَ فيِهِ، أَلَا
وَإنَِّ لكُِلِّ مَلِكٍ حمى، أَلَّا وَإنَِّ حَِمى اللهِ مَحَارِمُهُ، أَلَّا وَإنَِّ
فِي اَلجَسِد مُضْغَةً ، إذَا صلَحتْ صَلَح الَجسَدُ كلُّهُ،
وَإذَا فَسَدتْ فَسَد الَجسدُ كُلُّهُ، أَلَا وَهِيَ الْقَلْبُ )).
.( رَواُه اْلُبخَاِرُّي ، (رقم: ٥٢ ) وَُمسْلٌِم ، (رقم: ١٥٩٩
٤٦
الحديث السابع
أَنَّ النبَِّيَّ ، عَنْ أَبِي رُقَيََّة تميِم بِْن أَوْسٍ الدَّارِيِّ
- صلى الله عليه وسلم - قَاَل: (( الدِّينُ النَّصِيحَةُ )). قُلْناَ: لَمنِْ؟ قَاَل:
(( لله ، وَِلكِتَابهِ، وَلرَِسُولِهِ ، وَلِأئَِمَّةِ المسُِْلمِينَ
.( وَعَامَّتهِْم )) . رَواُه مُسِْلٌم ، (رقم: ٥٥
الحديث الثامن
عَن ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، أنَّ رسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قَاَل:
(( أُمِرْتُ أَْن أَُقاتلَِ الناَّس حتَّى يَشْهَدُوا أَنْ لَا إلهََ إلَّا
اللهُ ، وَأَنَّ مَُّحَمًدا رَسُولُ اللهِ، وَُيِقيُموا الصَّلَاةَ،
وَيُؤْتُوا الزَّكَاَة؛ فَإذَِا فَعَُلوا ذَلِكَ عَصَمُوا مِنِّي
دِمَاءَُهْم وَأَمَْوالَهُمْ إلَّا بحَِقِّ الِْإسْلَامِ، وَحِسَاُبهُمْ عَلَى
.( اللهِ تَعَالَى )) . رَواُه الْبُخَارُِّي ، (رقم: ٢٥ ) وَُمسْلٌِم ، (رقم: ٢٢
جامع المتون للحفظ ١
٤٧
الحديث التاسع
قَاَل: عَنْ أبِي هَُريَْرَة عَبْدِ الرَّحْمَنِ بِْن صَخْرٍ
سَمِعْت رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَُقوُل: (( مَا نَهيَْتُكْم عَنهُْ
فَاْجَتنبِوُه ، وَما أَمَرْتُكُْم بهِِ فَأْتُوا مِنهُْ مَا اسْتطَْعُتمْ،
فَإنَِّمَا أَهْلَكَ الَّذِينَ مِْن قَبلِْكُْم كثْرَُة مَسَائِلِهِمْ ،
وَاْختلَِافهِِمْ عَلَى أَنْبيِاَئهِْم )).
.( رَواُه اْلُبخَاِرُّي ، (رقم: ٧٢٨٨ ) وَُمسْلٌِم ، ( رقم: ١٣٣٧
الحديث العاشر
قاَل: قاَل رَسُولُ اللهِصلى الله عليه وسلم: (( إنَّ عَنْ أَبِي هَُريَْرةَ
اللهَ طَيبٌِّ لَا يَقْبلَُ إلَّا طَيِّبًا، وَإنَِّ الله أَمَرَ الُمؤْمِنِينَ بمَِا
يَا أَيُّهَا الرُّسُل كُلوا : أَمَرَ بِهِ الُمرْسَلِينَ فَقَالَ تعَالَى
يَا أَيُّهَا : وَقَالَ تَعَالَى ، مِنْ الطَّيبِّاَتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا
الأربعين النووية
٤٨
ثُمَّ ذَكَر الذَِّينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيبِّاَتِ مَا رزَقَْناكُمْ
الرَّجُلَ يُطيِلُ السَّفَر أَشْعَث أَغْبَر يَمُُّد يَدَْيهِ إلَى
السَّمَاءِ: يَا ربِّ. يَا ربِّ. وَمْطَعُمُه حَراٌم، وَمَشَُْربهُ
حَراٌم، وَمَلْبسَُه حرَاٌم، وَغُذَِّي بِالحَرَامِ، فَأَنَّى
.( يُسَْتَجابُ لهَُ؟ )). رَواُه مُسِْلٌم ، ( رقم: ١٠١٥
الحديث الحادي عشر
عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ الَْحسَنِ بِْن عَلِيِّ بْنِ أَِبي طَالبٍِ سِبْطِ ،
رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - وَرْيَحانَتِهِ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا - قَاَل:
حَفِظْتُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم : (( دَعْ ما يُرِيبُك إَلى مَا
لَا يُرِيبكُ )).
، ( رَواُه التِّرْمِذِيُّ ، ( رقم: ٢٥١٨ ) وَالنسَّائُِّي ، ( رقم: ٥٧١١
وَقَالَ التِّرْمِذِيُّ: حَدِيثٌ حَسٌَن صَحِيحٌ .
جامع المتون للحفظ ١
٤٩
الحديث الثاني عشر
قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: (( مِنْ عَنْ أَبِي هَُريَْرةَ
حُْسنِ إسَْلاِم الَمرْءِ تَرْكُهُ مَا لَا يَعْنيِهِ )).
حَدِيٌث حَسٌن، رَواُه التِّرْمِذِيُّ ( رقم: ٢٣١٨ ) وغيره.
الحديث الثالث عشر
خَادِمِ رَسُولِ الله عَنْ أَبِي حَمْزَة أَنسِ بْنِ مَالِكٍ
صلى الله عليه وسلم.، عَنْ النبَّيِِّ - صلى الله عليه وسلم - قَاَل: (( لَا يُؤْمُِن أَحدُكُْم حََّتى
يُحبَِّ لِأخَِيِه مَا يُحبُِّ لِنفَِْسهِ )).
.( رَواُه اْلُبخَاِرُّي ، ( رقم: ١٣ ) وَُمسْلٌِم ، ( رقم: ٤٥
الحديث الرابع عشر
قَاَل: قاَل رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ((.لَا عَنْ اْبنِ مَسْعُودٍ
يَحلُِّ دُم اْمِرئٍ مُسْلمٍِ يَشَْهُد أنْ لا إلَِه إلَِّا اللهُ، وَأَنِّي
رَسُوْلُ اللهِ ، إلَّا بإِحِْدَى ثَلَاثٍ : الثيَّبُِّ الزَّانِي،
الأربعين النووية
٥٠
وَالنَّفْسُ بِالنَّفْسِ، وَالتَّارِكُ لِدِينهِ الُمفَارُِق لِلْجَماَعةِ )).
.( رَواُه اْلُبخَاِرُّي ، ( رقم: ٦٨٧٨ ) ، وَُمسْلٌِم ، ( رقم: ١٦٧٦
الحديث الخامس عشر
أنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قاَل: (( مَنْ عَنْ أَبِي هَُريَْرةَ
كَاَن يُؤْمِنُ باِللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيًْرا أَوْ
لِيَصُْمتْ، وَمَْن كَاَن يُْؤمِنُ بِالِله وَاليَْوْمِ الْآخِرِ فَلْيُكْرِْم
جَارَُه، وَمَْن كَاَن يُْؤِمنُ باِللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيُكْرِْم
.( ضَيْفَهُ )). رَواُه اْلبُخَارُِّي، (رقم: ٦٠١٨ ) ، وَُمسْلٌِم ، (رقم: ٤٧
الحديث السادس عشر
أَنْ رَجُلًا قَاَل للِنبَِّيِّ صلى الله عليه وسلم : ، عَنْ أَبِي هَُريَْرةَ
أَوْصِنيِ. قَاَل: (( لَا تَْغضَبْ )). فَرَدَّدَ مِرَاًرا، قَالَ:
.( (( لَا تَْغَضبْ )). رَواُه اْلُبخَاِرُّي ، (رقم: ٦١١٦
جامع المتون للحفظ ١
٥١
الحديث السابع عشر
عَنْ رَسُولِ الله ، عَْن أَبِي يَعْلَى شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ
.صلى الله عليه وسلم قَاَل: (( إنَّ اللهَ كَتَبَ الِْْإحَسانَ عَلى كُِّل شيْءٍ،
فَإذَِا قَتْلُتمْ فَأحَْسِنُوا الْقِتلَْةَ، وَإذَِا ذبَحْتُمْ فَأحَْسِنُوا
الذِّْبحَةَ ، وَلْيُحَِّد أَحَُدكُمْ شَفْرَتَهُ، وليُِْْرح ذَبيِحَتهَُ )).
.( رَواُه مُسِْلٌم ، ( رقم: ١٩٥٥
الحديث الثامن عشر
عَنْ أَبِي ذَرٍّ جُندُِْب بِْن جُناَدةَ، وَأَبِي عَبدِْ الرَّحْمَنِ مُعَاذِ
بِْن جَبَلٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُماَ، عَنْ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - قَاَل: (( اتَّقِ
اللهَ حَيثُْمَا كُنْت، وَأَتْبعِ السَّيِّئةَ الَحسنةََ تَمحَُْها، وَخَالقِ
، ( النَّاسَ بخُِلُقٍ حَسَنٍ )). رَواُه التِّرْمِذِيُّ، (رقم: ١٩٨٧
وَقَالَ: حَدِيثٌ حَسٌَن، وفِي بَعْضِ النسَُِّخ: حَسٌن صَِحيحٌ .
الأربعين النووية
٥٢
الحديث التاسع عشر
عَْن عَبدِْ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَاَل: كُنتُْ
خَلْفَ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَوْمًا، فَقَاَل: (( يَا غُلَامُ. إنِّي
أُعَلِّمُكَ كلمَِاتٍ: احْفَظِ اللهَ يَحْفَظْكَ، احْفَظِ الله تَِْجدهُ تُجَاهَكَ، إذَا سَأَلْتَ فَاسْأَلِ اللهَ، وَإذَِا اسَْتعَْنتَ
فَاسْتَعِنْ باِللهِ، واعْلَمْ أنََّ الْأمَُّةَ لوْ اْجَتمَعْت عَلَى أَنْ
يَنْفَعُوكَ بشَِْيءٍ لَم يَنْفَعُوك إلَّا بشَِْيءٍ قَدْ كَتَبهَُ اللهُ لَكَ،
وَإنِْ اجْتَمَُعوا عَلَى أَنْ يَضُرُّوكَ بشَِْيٍء لَم يَضُُّروكَ إلَّا
بشَِْيٍء قَْد كتَبَهُ اللهُ عَلَيْك؛ رُفعَِتْ الْأقَْلَامُ، وَجَفَّتِ
الصُّحُفُ )).رَوَاُه الِّترْمِذِيُّ، (رقم: ٢٥١٦ )، وَقَالَ: حَدِيثٌ حَسٌَن صَحِيحٌ.
وَِفي روَاَيةِ غَيِْر الِّْترمِذِيِّ: (( احْفَظِ اللهَ تَجِدْهُ أَمَامَْكَ،
تَعَرَّْف إلَى اللهِ فِي الرَّخَاءِ يَعْرِفُكَ فِي الشَِّّدِة، واعْلَمْ
أَنَّ مَا أَخْطَأكَ لَم يَكُنْ ليُصِيبَكَ، وَمَا أَصَاَبكَ لَمْ يَكُنْ
جامع المتون للحفظ ١
٥٣
لِيُْخطئِكَ، واعْلَمْ أَنَّ النَّصْرَ مَعَ الَّصْبرِ، وَأَنْ الْفَرَجَ
مَعَ الْكَرْبِ، وَأَنَّ مَعَ العُْْسِر يُسْرًا )).
الحديث العشرون
عَنْ اْبنِ مَسْعُودٍ ، عُْقَبَة بْنِ عَمٍْرو اْلأَنْصَارِِّي الْبدَْرِِّي
قَاَل: قَاَل رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : (( إنَّ ممِاَّ أَدْرَكَ الناَّسُ .
مِنْ كَلَِام النبُّوَّة الْأوُلَى: إَذا لَْم تَسَْتحِ فَاصَْنْع مَا شئْت )).
.( رَواُه اْلُبخَاِرُّي ، ( رقم: ٣٤٨٣
الحديث الحادي والعشرون
عَنْ أَبِي عَمْرٍو ، وَقِيلَ: أَبِي عَمْرَةَ سْفيَاَن بْنِ عَبدِْ الله قَاَل: قُلْت: يا رَسُولَ اللهِ ، قُلْ لِي فِي الْإِسْلَامِ .
قَوًْلا لَا أَسْأَلُ عَنهُْ أَحدًا غَيْرَك؛ قَاَل: قُلْ( آَمْنتُ
.( باِللهِ، ثُمَّ اْسَتِقْم )). رَواُه مُسِْلٌم ، ( رقم: ٣٨
الأربعين النووية
٥٤
الحديث الثاني والعشرون
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْأنَْصَارِِّي رَضِيَ اللهُ
عَنْهُمَا ، أَنَّ رَجًُلا سَأَلَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَاَل: أَرَأيْتَ
إذَا صََّلْيتُ المكْتوُبَاتِ، وَصُمْتُ رَمَضَانَ، وَأحْلَلْتُ
الَْحلَاَل، وَحَرَّمْتُ الْحَرَاَم، وَلَم أَزِدْ عَلَى ذَلكَِ شَيْئًا؛
.( أَأَدُْخُل اْلَجنََّة ؟ قَالَ: (( نَعَمْ )). رَواُه مُسِْلٌم ، ( رقم: ١٥
الحديث الثالث والعشرون
عَنْ أَبِي مَالِكٍ الْحَارِثِ بْنِ عَاصِمٍ الْأشَْعَرِيِّ
قَاَل: قَاَل رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : (( الطَّهُورُ شَطْرُ الْإِيمَانِ،
وَالَحمْدُ للهَِِّ تَملَْأ الْميِزَانَ، وَسُْبحَانَ اللهِ وَالحَمْدُ للهَِِّ
تمَلَْآنِ -أَوْ: تمَلَْأ-ُ مَا بَيَْن السَّمَاءِ وَالَْأرْضِ، وَالَّصلَاةُ
نُورٌ، وَالَّصَدقَةُ بُرَْهانٌ، وَالَّصْبُر ضيَاٌء، وَالْقُرْآنُ
جامع المتون للحفظ ١
٥٥
حُجٌَّة لك أَوْ علَيْك، كُلُّ النَّاسِ يَغْدُو، فَبَائٌِع نَفْسَهُ
.( فَمُعْتقُِهَا أَوْ مُوبقُِهَا )). رَواُه مُسِْلٌم ، ( رقم: ٢٢٣
الحديث الرابع والعشرون
عَنْ النبَّيِِّ - صلى الله عليه وسلم - فِيمَا يَْروِيهِ ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ اْلِغَفارِيِّ
عَْن رَِّبهِ تَباَرَكَ وَتَعالَى، أَنَّهُ قَاَل: (( يَا عَباِدي: إنِّي
حَرَّمْتُ الظُّْلمَ عَلَى نَفْسِي، وَجَعَلْتهُ بَيْنكُْم مَُّحَرمًا؛ فلَا
تَظاَلموَا. يَا عَباِدي: كُلُّكْم ضَالٌّ إلَّا مَْن هَديُْتهُ،
فَاسْتهَُْدوِني أْهِدكُمْ. يَا عِباَِدي : كُلُّكُمْ جائعٌِ إلَّا مَنْ
أَطْعَمْتهُ ، فَاسْتَطْعِمُونِي أُطْعِمُْكْم. يَا عَباِدي: كُلُّكُمْ
عَارٍ إلَّا مَنْ كَسَْوته، فَاسْتكَُْسونِي أَكْسُكُْم. يَا عَِباِدي:
إَّنكُمْ تخُْطئِوُنَ باِللَّيْلِ وَالنَّهَارِ، وَأنَا أَغْفِرُ الذُّنُوبَ
جَميِعًا؛ فَاسْتغَْفِرُونِي أَغْفِرْ لَكُْم. يَا عَِباِدي: إَّنكُمْ لنَْ
الأربعين النووية
٥٦
تَبلُْغوا ضُِّري فَتضَُُّرونِي، وَلنَْ تَبلُْغُوا نَفْعِي فَتَنْفَعُونِي.
يَا عَباِدي: لوَْ أََّن أَوَّلَكُْم وَآخِرَكُْم ، وَإنَِْسكُْم وَجِنَّكُمْ
كَانُوا عَلى أَتْقَى قَلْبِ رَجُلٍ وَاحِدٍ منْكُمْ، مَا زَادَ ذَلكَِ
فِي مُلْكِي شَيْئاً. يَا عَباِدي: لَوْ أََّن أوََّلكَُمْ وَآخِرَكُْم ،
وَإنَِْسُكْم وَِجنكَُّمْ كَانُوا عَلى أَفْجَِر قَلْبِ رَجُلٍ وَاحِدٍ
مِْنكُْم، مَا نَقَصَ ذَلِكَ مِنْ مُلْكِي شَيئْاً. يَا عَباِدي: لَوْ
أََّن أَوَّلكَُْم وَآخِرَكُْم وَإنِْسَُكْم وَجِنَّكُمْ قَامُوا فِي صَعِيدٍ
وَاحِدٍ، فَسَألُوِني، فَأَعْطَيْتُ كُلَّ وَاحِدٍ مَسْألََته، مَا
نَقَصَ ذَلكَِ مِمَّا عنْدِي إلَّا كَمَا يَنْقُصُ الْمخِْيطَُ إذَا أُدْخِلَ
الْبَحْرَ. يَا عَباِدي: إنَّمَا هِيَ أَعْمَالُكُمْ أُحْصِيهَا لكَُمْ، ثُمَّ
أُوَفِّيكُْم إيَّاهَا؛ فَمَنْ وجَد خيْرًا فَلْيحََْمدِ اللهَ، وَمْن
وَجَدَ غَيَْر ذَلِكَ فَلَا يَلُوَمنَّ إلَّا نَفْسَهُ )).
.( رَواُه مُسِْلٌم ، (رقم: ٢٥٧٧
جامع المتون للحفظ ١
٥٧
الحديث الخامس والعشرون
أَيْضًا، أَنَّ نَاسًا مِنْ أَْصحَابِ ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ
الله يََُِا رسول : صلى الله عليه وسلم قالوا للنبَّي - صلى الله عليه وسلم - الله رَُِِسول
ذَهَبَ أَهْلُ الدُّثُورِ بِاْلُأجُورِ؛ يُصَلُّونَ كَمَا نُصَلِّي،
وَيَصُومُونَ كَمَا نَصُومُ، وَيَتصََّدقُوَن بِفُضُولِ
أَمْوَالْهِِم. قاَل: (( أَوَلَيسَْ قَْد جَعَلَ اللهُ لكُْم ما
تَصَدَّقُوَن؟ إنَّ بكُِلِّ تَسْبيَِحةٍ صَدَقَةً، وَكُلِّ تَكْبِيرَةٍ
صَدَقَةً، وَكُلِّ تَْحِميدٍَة صَدقَةً، وَكُلِّ تَْهليِلٍَة صَدَقَةً،
وَأَمْرٌ بمَِعُْروفٍ صَدَقَةٌ، وَنَهيٌْ عَنْ مُنكَْرٍ صَدَقَةٌ،
وَفِي بُضْعِ أَحَِدكُْم صَدقَةٌ )). قَاُلوا: يا رَسُولَ اللهِ
أَيَأْتِي أَحَدُنَا شَهْوَتَُه ويَكُونُ لهُ فِيهَا أَجْرٌ؟ قَاَل: ((
أَرَأْيُتمْ لَْو وضَعَها فِي حَرَامٍ، أَكَانَ عَلَيهِْ وِزْرٌ؟
فَكَذَلِكَ إذَا وَضَعهَا فِي الَحلَالِ، كَانَ لهَُ أَْجرٌ )).
( رَواُه مُسِْلٌم ، ( رقم: ١٠٠٦
الأربعين النووية
٥٨
الحديث السادس والعشرون
قَاَل: قَاَل رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : (( كُلُّ عَنْ أَبِي هَُريَْرةَ
سَُلَامى مِنَ النَّاسِ عَلَيهِْ صَدَقَةٌ، كَُّل يَوْمٍ تَطْلُعُ فيِهِ
الشَّمُْس تَعْدِلُ بَيَْن اثْنَيِْن صَدقَةٌ، وَتُعِيُن الرَّجُلَ فِي
دَاَّبتِهِ فَتَحِْملُهُ علَيهَْا ، أَوْ تَرَْفعُ لهَُ علَيهَْا مَتَاعَهُ
صَدَقَةٌ، وَالْكَلِمَةُ الطَّيِّبةَُ صَدَقَةٌ، وَبكُِلِّ خُْطوَة تَمشِْيهَا إلَى الصَّلَاةِ صَدَقَةٌ، وَتُميِطُ الْأذََى عَنِ الطرَِّيقِ
صَدَقَةٌ )).
.( رَواُه اْلُبخَاِرُّي ، ( رقم: ٢٩٨٩ ) ، وَمُسْلٌِم ، ( رقم: ١٠٠٩
الحديث السابع والعشرون
عَنْ النبَِّيِّ - صلى الله عليه وسلم -َقاَل: ، عَْن النوََّّاسِ بْنِ سَمْعَانَ
(( البُِّْر حُسُْن الُخلُقِ، وَالِْإثْمُ ما حَاكَ فِي صَدْرِكَ،
.( وَكِرْهَت أَنْ يَطلَّعَِ عَلَيهِْ الناَّسُ )).رَواُه مُسِْلٌم، (رقم: ٢٥٥٣
جامع المتون للحفظ ١
٥٩
قَاَل: أَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ وَعْن وابَِصَة بِْن مَعْبَدٍ
صلى الله عليه وسلم ، فَقَاَل: (( جِئتَْ تسْأَُل عَنْ البِْرِّ؟ )) قُلْتُ: نَعَمْ.
فَقاَل: (( استفَْتِ قَلْبكَ، الْبُِّر مَا اطَْمأَنَّتْ إلَيهِْ النفَّْسُ،
وَاْطمَأنََّ إلَيهِْ الْقَلْبُ، وَالِْإثْمُ ما حَاكَ فِي النَّفْسِ ،
وَتَرََّددَ فِي الصَّدْرِ، وَإنِْ أَفْتاَك النَّاسُ وَأَفْتَوْك )).
حَدِيثٌ حَسٌن، رَوَْيناَهُ في مُسْندَي الِْإمَاَميِْن أَحَْمدَ بْنِ حَنْبلٍَ ،
٣٢٢ ) بإِِسْنَادٍ حَسَنٍ . / ١٨٢ ) ، وَالدَّارِمِيّ ( ٢ / (رقم: ٤
الحديث الثامن والعشرون
قَاَل: عَنْ أَبِي نَجِيحٍ الْعِرْبَاضِ بِْن سَارِيَةَ
وَعَظَنَا رسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - مَوْعِظَةً وَجِلَتْ مِنهَْا
الْقُلُوُب، وَذَرَفْت مِنهَْا الْعُيُوُن، فَقُلْناَ: يا رَسُولَ
اللهِ. كَأَنَّها مَوِْعظَةُ مُوَدِّعٍ فَأَوْصِنَا، قَاَل: (( أُوصِيكُمْ
الأربعين النووية
٦٠
بِتَقْوَى اللهِ، وَالسَّمْعِ وَالطاَّعَةِ وَإنِْ تَأمََّرَ عَليْكُْم
عَبْدٌ، فَإِنَّهُ مَْن يَعِشْ مِنْكُمْ فَسيَرَى اخْتلَِافًا كَثيِرًا،
فَعَلْيكُْم بسُِنَّتيِ وَسُنةَِّ الُخلَفاءِ الرَّاشِدِينَ الَمهْدِيَين،
عَضُّوا عَلَيهَْا باِلنَّوَاجِذِ، وَإيَِّاكُْم وَمُحْدَثَاتِ الْأمُُورِ؛
فَإنَِّ كُلَّ بدِْعَةٍ ضَلالةٌَ )).
( رَواُه أُبو دَاوُدَ ، ( رقم: ٤٦٠٧ ) ، وَاَلتِّرْمِذِيُّ ، ( رقم: ٢٦٦
وَقَالَ: حَدِيثٌ حَسٌَن صَحِيحٌ .
الحديث التاسع والعشرون
قَاَل: قُلْتُ يا رَسُولَ اللهِ، عَْن مَُعاِذ بِْن جَبَلٍ
أَخْبِْرنِي بِعَمٍَل يُدِْخلُنيِ الَْجنََّة وَيُبَاعِدُنِي مِنْ الناَّرِ،
قَاَل: (( لَقَدْ سَأَلْتَ عَنْ عظيِمٍ، وَإنَُِّه ليَسَِيٌر عَلَى مَنْ
يَسَُّره اللهُ عَلَيْهِ: تَعْبُد اللهَ لَا تُشْرِكُ بهِِ شَيْئًا، وَتُقِيمُ
الصَّلَاة، وَتُؤِْتي الزَّكَاَة، وَتَصُوُم رمَضَانَ، وَتَُحُّج
جامع المتون للحفظ ١
٦١
الْبَيْتَ، ثُمَّ قَالَ: أَلَا أَدُلُّكَ عَلى أَبْوَابِ الَخيِْر؟ الصَّْومُ
جُنَّةٌ، وَالَّصدَقَةُ تُطْفِئُ الَخطيِئةََ كمَا يُطْفُِئ الماَءُ النَّارَ،
تَتَجَافَى : وَصَلَاةُ الرَّجُلِ في جَوْفِ اللَّيلِْ، ثُمَّ تَلَا
، يَْعَملُونَ : حَتَّى بَلَغَ جُنُوبُهُمْ عَنِ الَمضَاجِعِ
ثَُّم قَالَ: (( أَلَا أُخْبُِرك برَِأْسِ اْلأمَْرِ وَعَمُودِهِ وَذُرَْوة سَنَامِهِ؟)) قُلْتُ: بَلى يَا رسُولَ اللهِ. قَالَ: رَأْسُ الْأمَْرِ
الِْإْسلَاُم، وَعَمُوُدهُ الَّصلَاةُ، وَذُرَْوةُ سَناَمِهِ الجِْهَادُ،
ثَُّم قَالَ: أَلَا أُخُِْبرك بمَِلَاكِ ذَِلكَ كُِّلهِ؟ )) فقُلْتُ: بَلَى
يَا رَسُولَ الله ، فَأَخَذ بِلِسَانِهِ وَقَاَل: (( كُفَّ عَلَيْك
هَذَا )). قُلْتُ: يَا نَبِيَّ اللهِ وَإِنَّا لَمُؤَاخَُذوَن بِمَا نَتَكلَّمُ
بِهِ؟ فَقَاَل: (( ثَكَِلتْكَ أُمُّكَ وَهَلْ يكُبُّ الناَّسَ عَلَى
وُجُوهِهِمْ -أَوْ قَالَ عَلَى مَنَاِخِرِهمْ- إَّلا حَصَائِدُ
أَلسَِْنتهِمْ؟ )) .
رَواُه التِّرْمِذِيُّ ، (رقم : ٢٦١٦ ) ، وَقَالَ: حَدِيثٌ حَسٌَن صَحِيحٌ .
الأربعين النووية
٦٢
الحديث الثلاثون
عَنْ ، عَنْ أَبِي ثعَْلبةََ اْلخشَُنيِِّ جُْرثُومِ بن نَاشِبٍ
رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم قَال( إنَّ الله تَعَالَى فَرَضَ
فَرَائضَِ فَلَا تضَيِّعُوَها، وَحَدَّ حُدوًدا فَلَا تَعَْتدُوَها ،
وَحَرَّمَ أَشْياَءَ ، فَلَا تَنْتَهِكُوهَا ، وَسَكَتَ عَنْ أشَْياَءَ
رَحَْمةً لَكُمْ غََْير نسِْيَانٍ ، فَلَا تَْبحَثوُا عَنهَْا )).
١٨٤ ) ، وَغيُْره . / حَدِيثٌ حَسٌن، رَواُه الدَّارَقُطْنيِّ في سننه: ( ٤
الحديث الحادي والثلاثون
قاَل: عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ سَهْلِ بْنِ سَْعدٍ السَّاعِدِيِّ
جَاءَ رجٌُل إَلى النبَِّيِّ صلى الله عليه وسلم ، فَقَاَل: يا رسُولَ اللهِ، دُلَّنيِ
عَلَى عَمَلٍ إذَا عَمِلْتُهُ أَحبَّنيِ اُلله وَأَحبَّنيِ النَّاسُ ؛
فَقَاَل: (( اْزهَْد فِي الدُّْنَيا يُحبُِّك اللهُ، وَاْزَهْد فِيمَا عِنْدَ
الناَِّس يُحبُِّك النَّاسُ )) . حديث حسن، رَواُه اْبنُ مَاجَهْ ،
(رقم: ٤١٠٢ ) ، وَغيُْره بِأسََانيِدَ حَسَنةٍَ .
جامع المتون للحفظ ١
٦٣
الحديث الثاني والثلاثون
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ سَعْدِ بْنِ مَالِكِ بْنِ سِناٍَن الْخدُْرِِّي
أنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قَاَل: (( لَا ضَررَ وَلَا ،
، ( ضِرَارَ )) . حَدِيثٌ حَسٌَن ، رَوَاُه اْبنُ مَاجَهْ ، (راجع رقم: ٢٣٤١
٢٢٨ ) ، وَغُْيرهَُما مُسْندًَا. ورَواُه مَالِكٌ: / وَالدَّارَقُطْنِيّ ، (رقم: ٤
٧٤٦ ) فِي: الُموََّطإ عَنْ عمْرِو بْنِ يَْحيَى عَنْ أَبيِهِ عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم /٢)
مُرْسَلًا، فَأسَْقطَ أبَا سَعِيدٍ، وَلهَُ طُرُقٌ يَُقوِّي بَعْضُهَا بَعْضًا.
الحديث الثالث والثلاثون
عَنْ اْبنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا ، أنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -
قَالَ: (( لَوْ يُْعطَى النَّاسُ بدَِعْوَاهُمْ لَادَّعَى رِجَالٌ
أَمْوَالَ قَوْمٍ وَدِمَاءَهُْم، لكَنَِّ الْبَيِّنةَ عَلى الُمدَّعِي،
وَالْيَمِيَن عَلَى مَنْ أْنكَرَ )) . حَدِيثٌ حَسٌن، رَواُه الَْبيْهَقِيّ في
٢٥٢ ) ، وَغَيُْره هَكَذا، وَبَْعُضُه فِي الصَِّحيحَيِْن . / السُننَ: ( ١٠
الأربعين النووية
٦٤
الحديث الرابع والثلاثون
قَاَل سَمِعْتُ رَسُولَ الله عَنْ أِبي سَعِيدٍ الْخدُْرِيّ
- صلى الله عليه وسلم - يَُقوُل: (( مَنْ رَأَى مِنْكُمْ منكًَْرا فَلْيغَُِّيرْهُ بيَِدِهِ،
فَإنِْ لَم يَسْتَطعِْ فَبِلسَِانهِ، فَإنِْ لَم يَسْتطَعِْ فَبقَِلْبهِِ، وَذَلِكَ
.( أَضَْعُف الْإِيمَانِ )) . رَواُه مُسِْلٌم ، (رقم: ٤٩
الحديث الخامس والثلاثون
قَاَل: قَاَل رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : (( لَا عَنْ أِبي هَُريَرةَ
تَحاسَدُوا، وَلَا تَنَاجَشُوا، وَلَا تَباَغَُضوا، وَلَا
تَدَابَرُوا، وَلَا يَبعِْ بعْضُكُمْ عَلَى بَيْعِ بَعْضٍ، وَكُونُوا
عَِبادَ اللهِ إخْوَانًا، المسُْلُِم أَخُو المسُْلمِِ، لَا يَظلُِْمهُ، ولَا
يَْخذُلُهُ، وَلَا يَكْذِبُهُ، وَلَا يَْحقِرُه، التقَّْوَى هَاُهنَا،
وَيُشِيُر إلَى صَدْرِهِ ثَلَاَث مَرَّاتٍ، بحَِسْبِ امْرِئٍ مِنْ
الشَّرِّ أَنْ يَْحقِرَ أَخَاهُ الُمسْلَِم، كُلُّ المسُْلِمِ عَلَى المسُْلمِِ
.( حَراٌم: دُمُه، وَمالهُ، وَعِرْضُهُ )).رَواُه مُسِْلٌم ، (رقم: ٢٥٦٤
جامع المتون للحفظ ١
٦٥
الحديث السادس والثلاثون
عَنْ النبَّيِِّ صلى الله عليه وسلم قَاَل: (( مَْن نَفَّس ، عَنْ أَبِي هَُريَْرةَ
عَنْ مُؤْمِنٍ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّْنياَ نَفَّسَ اللهُ عَنهُْ كْربَةً
مِنْ كَُربِ يَوْمِ القِْيَامَِة، وَمَْن يَسَّر عَلَى مُعْسٍِر، يَسَّر الله عَلَيهِْ فِي الدُّنْياَ وَالْآِخَرِة، ومَْن سََتر مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللهُ فِي
الدُّنْياَ وَالْآِخرَِة ، وَاللهُ فِي عَوْنِ العَْبْدِ مَا كَانَ العَْبْدُ فِي
عَوْنِ أَخِيِه، وَمْن سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فيِهِ عِلْمًا سَهَّلَ
اللهُ لهَُ بهِ طِريقًا إلَى الَجنةَِّ، وَمَا اجْتَمَع قَْومٌ فِي بَيْتٍ منْ
بُيوُتِ الله يَتْلُونَ كتِاَبَ اللهِ، وَيتَدَارَسُونَهُ فيِمَا بَينْهَُمْ؛
إلَّا نَزلَتْ عَلَيهِْمُ السَّكِينةَُ، وَغَشِيَتهُْم الرَّحمْةَُ،
وَذَكَرهُم الله فيِمَْن عِنْدَهُ، ومَْن أَبطْأ بهِ عَمَلُهُ لَم يُسِْْرع
بِهِ نَسَبُهُ )). رَواُه مُسِْلٌم ، ( رقم: ٢٦٩٩ ) بهذا اللفظ .
الأربعين النووية
٦٦
الحديث السابع والثلاثون
عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم
فِيمَا يَرْوِيهِ عَنْ رَِّبهِ تَبَارَكَ وَتَعاَلى، قَاَل: (( إنَّ الله كَتَبَ الحَسَناَتِ وَالسَّيِّئَاتِ ، ثَُّم بََّينَ ذَلكَِ ، فَمَنْ
هَمَّ بحَِسنةٍَ فَلَمْ يَعَْملْهَا كَتَبهََا الله عنْدَُه حسَنةًَ
كَامَِلةً، وَإنِْ هََّم بَها فَعَمَِلهَا كَتَبهََا اللهُ عِنْدَُه عشْرَ
حَسَنَاتٍ ، إلَى سَبعِْمِائَِة ضِعٍْف إلَى أَضْعَافٍ كَثيَِرٍة،
وَإنِْ هََّم بسَِيِّئَةٍ فَلَمْ يعَْملْهَا كَتَبهََا اللهُ عِنْدَُه حَسَنةًَ
كَامِلَةً، وَإنِْ هََّم بَِها فَعَِمَلهَا كَتَبهََا اللهُ سَِّيَئةً
وَاحِدَةً.)).
رَواُه اْلبُخَاِرُّي ، ( رقم: ٦٤٩١ ) ، وَُمسْلٌِم ، ( رقم: ١٣١ ) ، في
صَحِيحَيهما بهَذِهِ الحُرُوف .
جامع المتون للحفظ ١
٦٧
الحديث الثامن والثلاثون
قَاَل: قاَل رَسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم : (( إنَّ عَنْ أَبِي هَُريَْرة
اللهَ تَعَالَى قَالَ: مَْن عاَدى لِي وَلِي ا فَقْد آَذْنتهُ
باِلَحرْبِ، وَمَا تَقَرَّبَ إلََّي عَبْدِي بشٍَِْيء أَحَبَّ إلََّي مِماَّ
افْتَرضْتهُُ عَلَيهِْ، وَلَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقََّربُ إلََّي باِلنَّوَافِلِ
حَتَّى أُحِبَّهُ، فَإذَِا أَحْبَبْتُهُ كُنْت سَمْعَهُ الذَِّي يَسْمَعُ
بهِِ، وَبَصَرُه الذَِّي يُبْصُِر بهِِ، وَيَدَُه الَّتيِ يَبْطشُِ بَِها،
وَرِْجَلُه الَّتيِ يمْشِي بَِها، وَلئَنِْ سَألََنيِ لَأعُْطيَِنهَُّ، ولئَنِْ
.( اسْتعَاذَِني لَُِأعيذَنَّهُ )). رَواُه اْلُبخَاِرُّي ، ( رقم: ٦٥٠٢
الحديث التاسع والثلاثون
عَنْ اْبنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا ، أنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم
قَاَل: (( إنَّ اللهَ تَجَاوَزَ لِي عَنْ أُمَّتِي الخَطَأَ وَالنسِّْيَانَ وَمَا
اسْتُكْرِهُوا عَلَيهِْ )). حَدِيثٌ حَسٌَن، رَوَاُه ابْنُ مَاجَةَ،
٣٥٦ ) ، وَغْيُرهَُما . / (رقم: ٢٠٤٥ ) ، والبَْيْهَِقُّي في السُننَِ: ( ٧
الأربعين النووية
٦٨
الحديث الأربعون
عَنْ ابْن عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَاَل: أخَذَ رَسُولُ الله .صلى الله عليه وسلم بِمَنكِْبي ، وَقَاَل: (( كُنْ فِي الدُّنْياَ كَأَنَّك
غَرِيبٌ ، أْو عَابرُِ سَبيِلٍ )).
وَكَانَ اْبنُ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا يَُقوُل: ( إذَا أمْسَيتَْ فَلَا
تَنْتظَِرِ الصَّباحَ، وَإِذَا أصَْبحْتَ فَلَا تنَْتظرِ المسََاَء،
وَخُذْ مِنْ صَِّحتِكَ لَمرَِضِك، وَمِْن حَيَاتكِ لموَِْتكِ ).
.( رَواُه اْلُبخَاِرُّي ، ( رقم: ٦٤١٦
الحديث الحادي والأربعون
عَنْ أَبِي مُحَمٍَّد عَبدِْ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رَضِيَ اللهُ
عَنْهُمَا ، قَالَ: قَاَل رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : (( لَا يُؤْمِنُ
أَحَُدكُمْ حََّتى يَكُونَ هَوَاُه تَبعًَا لَماِ جِئْتُ بهِِ )).
حَدِيثٌ حَسٌَن صَحِيحٌ، رَوَْينَاهُ فِي كتَِابِ: الحُجَّةِ ، بِإِسْنَاد صَِحيحٍ .
جامع المتون للحفظ ١
٦٩
الحديث الثاني والأربعون
قَاَل: سَمِعْتُ رَسُولَ الله عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ
.صلى الله عليه وسلم يُقوُل: (( قَالَ اللهُ تعَالَى: يَا اْبنَ آَدمَ: إنَِّكَ مَا
دَعَوْتنيِ وَرَجوْتنيِ غَفَرْتُ لَكَ عَلَى مَا كَانَ مِنْكَ وَلَا
أُبَالِي، يَا ابْنَ آَدمَ: لَوْ بلَغَتْ ذُنُوبُك عَناَنَ السَّمَاءِ ، ثُمَّ
اسْتغَْفَرْتنيِ غَفَرْتُ لَك، يَا اْبنَ آَدمَ، إنَّك لوَْ أتَيتْنيِ
بقُِرَابِ الَْأرْضِ خَطَايَا ثُمَّ لَِقيتنيِ لَا تُشِْرُك بِي شَيْئاً
لَأََتيْتكُ بقُِرَابَِها مغْفِرَةً )) .
رَوَاُه التِّرْمِذِيُّ ، ( رقم: ٣٥٤٠ ) ، وَقَالَ: حَدِيثٌ حَسٌَن صَحِيحٌ .
الحديث الثالث والأربعون
عَنْ اْبنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، قَاَل: قَاَل رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:
(( أَلُِحْقوا الْفَرَائضَِ بأَِهْلِهَا، فَمَا أَبْقَت الْفَرَائِضُ
فَلَِْأولَى رَجُلٍ ذَكَرٍ )) .
.( رواه البخاري ، ( رقم: ٦٧٣٢ ) ، ومسلم ، ( رقم: ١٦١٥
الأربعين النووية
٧٠
الحديث الرابع والأربعون
عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا ، عَنْ النبَِّيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:
((.الرَّضَاعَةُ تَُحرِّمُ ما تَُِّحرمُ الْوِلَادَةُ )).
.( رواه البخاري ، ( رقم: ٢٦٤٦ ) ، ومسلم ، ( رقم: ١٤٤٤
الحديث الخامس والأربعون
عَنْ جَابرِِ بْنِ عَبدِْ اللهِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا ، أَنَّهُ سَِمعَ رَسُولَ
اللهِ صلى الله عليه وسلم - عَامَ الْفَتْحِ وهَُو بِمَكَّةَ يَُقوُل: (( إنَِّ اللهَ
وَرَسُولهَُ حرَّمَ بَيْعَ الَخمْرِ ، وَالميَتْةَِ والِْخْنزِيِر ،
وَالْأصَْناَمِ )) ، فِقيَل: يا رَسُولَ اللهِ أرَأيْتَ شُحومَ الميَْتةَِ
فَإِنَّهاَ يُطْلَى بَِها السُّفُنُ، ويُدْهَُن بَِها الُْجلُودُ، ويَسْتَْصبُِح
بهَِا الناَّسُ؟ فَقَاَل: (( لَا ، هُوَ حَراٌم )) ثُمَّ قَاَل رَسُولُ
الله اليهود، إن اللهُ قََاتل (( : عند ذلك - صلى الله عليه وسلم - اللهِ
حَرَّمَ عَلَيهِْم الشُحُومَ، فَأَجَُْملوُه، ثُمَّ بَاعُوُه، فَأَكَُلوا
. ( ثَمَنَهُ )).رواه البخاري، (رقم: ٢٢٣٦ ) ، ومسلم ، (رقم: ١٥٨١
جامع المتون للحفظ ١
٧١
الحديث السادس والأربعون
، عَْن أَبِي بُرَْدةَ عَْن أَبِيهِ عَنْ أَبِي موَسى الَْْأشَعِريِّ
أَنَّ النبَِّيَّ صلى الله عليه وسلم بعَثَُه إلَِى الْيَمَنِ، فَسَأَلَهُ عَْن أَشَِْربةٍ
تُصْنعَُ بِهَا، فَقَاَل: (( وَمَا هَِي؟ )) قَاَل: الِْبْتعُ والْمزِْرُ،
فَقِيَل لَِِأبي بُْرَدةَ: مَا الْبِتْعُ؟ قَاَل: نَبِيُذ اْلعَسَلِ، وَالْمزِْرُ
نَبِيذُ الشَّعِيِر، فَقَاَل: (( كُلُّ مسْكِرٍ حَرَاٌم )).
. ( رواه البخاري ، ( رقم: ٤٣٤٣
الحديث السابع والأربعون
عَنْ المْقِْدَامِ بْنِ مَعْدِ يَكِْرَب قَاَل: سَمِعْتُ رَسُولَ الِله
صلى الله عليه وسلم يَُقوُل: (( مَا مَلَأ آدَمِيٌّ وِعَاءً شرا مِنْ بطْنٍ،
بِحَسِْب ابْنِ آدَمَ أُكَُلاٌت يُقِْمنَ صُْلبهَُ ، فَإنِْ كَانَ لَا
مَحَالَةَ، فَثُلُثٌ لِطعََامِهِ، وَثُلُثٌ لََِشرابهِِ، وَثُلُثٌ لِنفَِسهِ )).
، ( ١٣٢ ) ، والتِّرْمِذِيُّ ، ( رقم: ٢٣٨٠ / رَواُه أْحمَدُ ، ( رقم: ٤
واْبنُ مَاَجهْ ، ( رقم: ٣٣٤٩ ) ، وَقَالَ التِّرْمِذِيُّ: حَدِيثٌ حَسٌَن .
الأربعين النووية
٧٢
الحديث الثامن والأربعون
عَْن عَبدِْ الله بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللهُ عَنْهُماَ ، أَنَّ النبَّيَِّ صلى الله عليه وسلم
قَاَل: ((.أَرَْبعٌ مَْن كَُّن فِيهِ كَانَ مُنَافقًِا ، وَإنِْ كانَتْ
خَصْلَةٌ مِنهُْنَّ فيِهِ كَانَتْ فيِهِ خَصْلَةٌ مِنْ النِّفَاقِ حَتَّى
يَدَعَهَا: مَنْ إذَِا حََّدثَ كَذَبَ، وإذَِا وَعَدَ أَْخلَفَ،
وإذَا خَاصَم فَجَر، وَإذَِا عَاَهدَ غََدرَ )).
.( رواه البخاري ، ( رقم: ٣٤ ) ، ومسلم ، ( رقم: ٥٨
الحديث التاسع والأربعون
عَن النبَّي صلى الله عليه وسلم قَالَ: ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخطََّابِ
((.لوَْ أَنَّكُم تَوََّكلُونَ عَلَى اللهِ حََّق تَوَُّكلِهِ لرََزَقكُْم كَمَا
يَرْزَقُ الطَّيَْر تَغُْدو خَِماصًا وَتَرُوُح بِطَانًا )).
، ( ٠ و ٥٢ ) ، وَالتِّرْمِذِيُّ ، ( رقم: ٢٣٤٤ رَواُه أْحمَدُ ، ( رقم: ١
٧٩ ) ، وَاْبنُ / وَالنسََّائُِّي فِي الْكُبْرَى ، كَمَا فِي التحُّْفَة: ( رقم: ٨
، ( مَاجَهْ ، ( رقم: ٤١٦٤ ) ، وصَحَّحَهُ ابْنُ حِباَّنَ: ( ٧٣٠
وَالحَْاكِمُ: ( ٤١٨ ) ، وَقَالَ التِّرْمِذِيُّ: حَسٌن صَِحيحٌ .
جامع المتون للحفظ ١
٧٣
الحديث الخمسون
عَْن عَبدِْ الله بِْن بُسْرٍ قَاَل: أَتَى النبَّيَِّ صلى الله عليه وسلم رجلٌ
فَقَاَل: يا رَسُولَ اللهِ إنَِّ شَرائِعَ الِْإسْلَامِ قَدْ كَثرَُتْ
عَلَيْناَ، فَباَبٌ نَتَمَسَُّك بِهِ جَامٌِع؟ قَاَل: (( لَا يَزَالُ
لِسَانُكَ رَطْباً مِنْ ذِكْرِ اللهِ عَّز وجَلَّ )).
.( ١٨٨ و ١٩٠ / رواه أحمد ، ( رقم: ٤
تمت الأربعون النووية
__________________
يارسول الله (*)
والله ما طلعت شمس ولا غربت
إلا وذكرك مقرون بأنفاسي
ولا شربت لذيذ الماء من ظمأٍ
إلا وجدت خيالا منك في الكاس
ولا جلست إلى قوم أحدثهم
إلا وكنت حديثي بين جلاسي
(*) صلى الله عليه وسلم .