خاص بالصلعان ومن تسول له نفسه
السعوديون يزرعون شعراً بـ720 مليون ريال سنوياً
--------------------------------------------------------------------------------
الرياض - فهد الموركي : قدر خبراء في زراعة الشعر قيمة ما ينفقه السعوديون على زراعة الشعر بنحو 720 مليون ريال سنوياً، إذ تجرى جراحات زراعة شعر يبلغ عددها نحو 14400 جراحة سنوياً، وتصل كلفة الجراحة الواحدة إلى 50 ألف ريال. ويقول الخبراء إن كل شخص يحتاج في المتوسط إلى ثلاث جلسات، وهناك إقبال من الشباب على زراعة شعر الرأس، خصوصاً من هم في سن الزواج، كما أن نسبة منهم يقبلون على زراعة شعر اللحية والشارب، وتقبل نساء على زراعة شعر الرموش والحواجب.
وأوضح مسؤول مكتب مركز ترانسميد في أبوظبي طارق بشير أنه توجد تقنيتان لجراحة زراعة الشعر، الأولى هي تقنية الشريحة، والثانية هي تقنية الاقتطاف، والأولى يؤخذ فيها شريط من خلف فروة الرأس وتزرع الطعوم واحدة واحدة، بينما في تقنية الاقتطاف تستخلص الطعوم من فروة الرأس أو من شعر الجسم مباشرة.
وقال بشير إلى «الحياة» إن كلفة زراعة الشعر الطبيعي بتقنية الشريحة يتراوح ما بين ألفين إلى أربعة آلاف يورو، بينما تقنية الاقتطاف تتراوح الكلفة ما بين ستة إلى تسعة آلاف يورو، بحسب المساحة التي يراد زراعتها وبحسب العيادة.
وأشار إلى أن الشعر المزروع هو شعر الشخص نفسه، وينمو بصورة طبيعية ويمكن صبغه وقصه مثل الشعر الأصلي تماماً، موضحاً أن الشعر الاصطناعي أغلى كثيراً، إذ إن زرع الشعرة الواحدة بما قيمته ألفا ريال، وهو يزرع طويلاً لتغطية مساحة كبيرة، ولكنه لا يدوم أكثر من سنتين، وقد يسبب التهابات في فروة الرأس بمرور الوقت، وتبلغ نسبة زراعة الرموش خمسة في المئة من جراحات زراعة الشعر.
وبين أن غالبية الذين تجرى لهم جراحات زراعة الشعر تزيد أعمارهم على الثلاثين، وتوجد حالات تتراوح أعمارها بين 25 و 30 عاماً، وهناك نسبة قليلة جداً من الشباب تقوم بزراعة الشارب واللحية. وعن مراكز زراعة الشعر، قال إنها انتشرت في كل دول الخليج، وتوجد عشرات العيادات في كل مدينة رئيسية، والجراحة سهلة، لكن صعوبتها تكمن في الحصول على نتيجة جيدة، لذلك فإن العيادات التي تحقق نتائج جيدة في أوروبا والشرق الأوسط تعد على الأصابع، إذ لا بدّ من أن يكون المركز مؤهلاً تأهيلاً جيداً من حيث الأطباء والفنيين والتجهيزات. من جهته، أوضح اختصاصي الجراحة والتجميل وزراعة الشعر الدكتور فهد عاصي إلى أن الصلع يصنف إلى سبع درجات، ويزداد الصلع إلى أن يصل إلى درجاته القصوى، إذ يبقى الشعر الخلفي والجوانب، وهذا يعتبر درجة سابعة. وأضاف عاصي لـ «الحياة» أن زارعة شعر الرأس كاملاً تتطلب زراعة خمسة آلاف غرسة، وأخف جلسة يتم فيها 200 غرسة، وأكبر جلسة تمت في المملكة وصلت إلى زراعة 2500 غرسة شعر، وكل غرسة تحوي شعرتين اثنتين فقط، وتبلغ قيمة الجلسة الواحدة ما بين ثلاثة إلى 18 ألف ريال. وذكر أن نسبة الصلع في السعودية أعلى من الدول الأوروبية، وقد يكون للشماغ والطاقية والماء المستخدم في الاغتسال علاقة بنسبة الصلع المرتفعة، والتي تبلغ في السعودية 50 في المئة للرجال، فيما تشتكي السعوديات من خفة الشعر، وتبلغ نسبة الصلع في السعوديات خمسة في المئة، وغالبية النساء اللاتي تزرعن الشعر دون سن الـ 40 سنة. وقال إن سعر عملية زراعة الشعر يصل إلى 50 ألف ريال، وكثيراً من الشباب السعوديين يرغبون بزراعة شعر الشوارب واللحية، ويبلغ عدد عمليات زراعة الشعر في السعودية سنوياً نحو 14400، بقيمة إجمالية تبلغ 720 مليون ريال. أما خبير زراعة الشعر الدكتور محمد ابوشوارب من مركز بنان الطبي، فأوضح أن سعر الشعرة الواحدة يختلف بحسب العيادات، ويصل سعرها إلى 10 ريالات، كلفة الجلسة الواحدة في المتوسط عشرة آلاف ريال ويأخذ المريض أكثر من ثلاث جلسات. وأشار إلى أنه من المستحب عدم زراعة الشعر في سن مبكرة، ولذلك لتفادي استنزاف المخزون من الشعر في مؤخرة الرأس الذي لا يمكن أن يُعوض مرة أخرى.
وأضاف أبو الشوارب أن ارتفاع نسبة زراعة الشارب واللحية في السعودية للشباب ارتفاعات بنسبة خمسة في المئة عن الأعوام الماضية بشكل كبير، خصوصاً في مدينة الرياض.
وتوقع أبو الشوارب أن تزداد نسبة زراعة الشعر في السعودية السنة القادمة عن الأعوام الماضية، وأن 5 أشخاص من كل 10 أشخاص يقوم بزراعة الشعر سنوياً في المملكة. وأضاف أن هناك حالات زراعة لشعر الصدر للشباب السعوديين وحالتين لزراعة الرموش ولكنها قليلة مقارنة بزراعة شعر الرأس. يذكر أن السعودية بها 60 مركز زراعة للشعر، ويوجد لدى الشخص البالغ ما بين 80 و 120 شعرة، وكل شعرة لها عمر محدد تنمو خلاله ثم تشيخ فتسقط، وتبدأ شعرة جديدة في النمو مكانها.