~~الصمت التسامحي نصرْ~~...ام أشفاق من عناء المجابهةْْْ


المجلس الـــــعــــــــام للمواضيع التي ليس لها تصنيف معين

موضوع مغلق
قديم 07-04-2007, 11:18 PM
  #1
حرقي العرين
..:: قلم من ذهب ::..
تاريخ التسجيل: Dec 2006
الدولة: فيلادلفيا
المشاركات: 297
حرقي العرين has a spectacular aura aboutحرقي العرين has a spectacular aura aboutحرقي العرين has a spectacular aura about
افتراضي ~~الصمت التسامحي نصرْ~~...ام أشفاق من عناء المجابهةْْْ

إن التسامح في نهاية التحليل هو قيمة.

وسلـّم القيم في مجتمع ٍ إسلامي كالمجتمع السعودي ينحدر من المرجعية الإسلامية المنظمة لكل تفاصيل الحياة.

وكما أن العدل ، والأمانة ، والكرم ، والصدق ، والمروءة ، ... إلخ ، قيم إسلامية أساسية ، فكذلك التسامح.

فإحسان الظن بالمسلم وتلمس الأعذار له هو نوع من التسامح في المنظومة الإسلامية.

وعلينا أن نحذر من الخلط بين قيمة التسامح و قيمة الذوق وجعلهما مترادفين.

فالتسامح مع الاختلاف الفكري مثلاً هو موقف يتضمن إعطاء الحق للمخالف بالتعبير عن رأيه بغض النظر عن مدى موافقتنا أو اختلافنا معه.

وقد عبر الإمام الشافعي عن ذلك أبلغ تعبير في مقولته المشهورة (رأيي صواب يحتمل الخطأ ، ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب).

أما الذوق فهو تغليف حق الاختلاف هذا في قالبٍ لغويٍ و سلوكيٍ راقٍ. فثمة شخص متسامح ولا يملك ذوقاً. والعكسُ صحيحٌ أيضاً. ويجب ألا يصرفنا عدم التداول العيني لكلمة التسامح في المنظومة الإسلامية إلى تقرير عدم وجودها أصلاً.

فمفهوم التسامح مثبت في كثير من المواقف والأقوال في التراث الإسلامي ولكن بصيغ مختلفة نقول ذلك ونحن نرى حجم التهميش المهول الذي يمارس بحق التسامح و بصيغه المختلفة حتى أصبحنا نشك بوجود المفهوم ابتداءً.

ولا يعني وجود المفهوم بتلك الصيغ المختلفة التوقف عن محاولة إحيائه بأسلوب جديد وعصري في ضوء الضرورات والمتغيرات الاجتماعية المحيطة بنا ، بل هذا هو المطلوب اليوم أكثر من أي وقت مضى.

وعليه يمكننا القول بأنه لا يوجد اليوم تصور واضح يسعى إلى إسقاط مفهوم التسامح على مختلف القضايا الاجتماعية لسببين:
الأول: يكمن في سيادة نظرة قاصرة لم تعي ضرورته في الحد من الاحتقان و الاستقرار .
والثاني :يكمن في أن كثيرا من المفاهيم الإسلامية مازالت على حالها ولم تطرح بأساليب جديدة يستطيع المجتمع من تمثلها و إسقاطها على الواقع بسلاسة وتلقائية.

وهذه هي حالة عامة صاحبت الفكر الإسلامي بمجمله. ولا يشكل المجتمع السعودي حالة شاذة في ذلك.

ويظل الخروج عن هذا السياق استثناء يفرضة من يحاول النيل من الاخر لاعتبارات مختلفة اما اذا ظل داخل المنطقة التي تكفل لجميع الاطراف حقوقهم فالتسامح شرط ومطلب لاضفاء الحيويه في المذاهب الناهضة والفعالة لصياغة معادلات الانتاج الفكري النظري على أقل تقدير.

هل سنتجاوز الحقيقة لو قلنا بأن التسامح هو أحد تلك القيم الإسلامية المتعدي خيرها إلى المجتمع قبل الفرد؟

إن عدم الوعي بأن بعض القيم الاسلامية هي قيم ذات أثر اجتماعي بالأساس ، تتطور بتطور المجتمع والاقتصاد والسياسة قد أدى إلى بقائها في عزلة عن التفاعل المثمر مع تلك التطورات ، ولو كانت القيم الاسلامية تعمل بمعزل عن التطورات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية لكان التاريخ الإسلامي منذ أن بزغ فجره وإلى اليوم يُدفع إليه بمدخلات ثابتة لتنتج مخرجات ثابتة دون أي انحراف إيجابي أو سلبي على مجرى العملية، وهذا هو سلوك الآلة الصمّاء. أما الإنسان فطبيعته المتغيرة وتفاعله مع المحددات المختلفة من حوله تشكلان أصل بشريته. واسألوا التاريخ ... فهو خير شاهد على ذلك.

وعليه يجب أن يكون الثابت في أي عملية تغيير انسانية هو القيم ذاتها ، أما أشكال وأساليب تلك القيم فتترك للمتغيرات الاجتماعية والمستجدات التي تطرأ على الإنسان

خالص الدعوات: للمشاركين في المزاين وامنياتنا لهم بنجاح المهرجان


مع اطيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــب التحيات لكم
حرقي العرين غير متواجد حالياً  
قديم 08-04-2007, 10:02 AM
  #2
معيض بن صميع
..:: شاعر ::..
 الصورة الرمزية معيض بن صميع
تاريخ التسجيل: Aug 2006
الدولة: خيالات القصص
المشاركات: 1,201
معيض بن صميع has much to be proud ofمعيض بن صميع has much to be proud ofمعيض بن صميع has much to be proud ofمعيض بن صميع has much to be proud ofمعيض بن صميع has much to be proud ofمعيض بن صميع has much to be proud ofمعيض بن صميع has much to be proud ofمعيض بن صميع has much to be proud ofمعيض بن صميع has much to be proud ofمعيض بن صميع has much to be proud of
افتراضي رد : ~~الصمت التسامحي نصرْ~~...ام أشفاق من عناء المجابهةْْْ

الأخ الكريم والكاتب الراقي : حرقي العرين


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إن ماتفضلت به أخي الكريم في مقالك الهام جدا ً والراقي جدا ً لو قدّر له أن يحمل من قبل قارئيه

على محمل الجد وأن يتم فهم مقصده كما هو ، فإنه سيكون له أبلغ الأثر في إحداث تغيير كبير

على سلوكيات كثيرة يمارسها الأفراد داخل مجتمعاتنا سواء كان على مستوى التعامل الشخصي

أو على مستوى تعامل الهيئات والمنظمات الأخرى .

التسامح مفهوم هام جدا بل ومقرر وجوب العمل به شرعا ولنا في الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم

أسوة حسنة وخير مثال ولن يغيّب التاريخ تلك المقولة التي أصبحت مبدأ ً ومفهوما ومنهجا قرره بأبي هو وأمي

(إذهبوا فأنتم الطلقاء).

إن المحدد الأساسي في تقديري لوجود هذا المفهوم العظيم في حياة الناس من عدمه هي الأهداف.

فمتى كان الهدف ساميا فلن يخلو صاحب هذا الهدف من ترجمةالمفاهيم السامية والراقية في جوانب حياته وتعاملاته

المختلفة سواء كان قائدا أو معلما أو ربا لأسرة أو محاورا أو خطيبا أو أيا كان فالسمو لايتطلب مجالا معينا ولا

تخصصا دون غيره بل هو متاح لكل من وهبه الله سبحانه عقلا سليما وفطرة صحيحة وجعل المبادئ الإسلامية الحقيقية

المقررة بالكتاب والسنة منهجا له وإبتعد عن الإجتهادات الخاطئة الصادرة عنه أو عن عن غيره ومتى كان مطلقا العنان

لفكره وعقله ليستنتج ويستزيد من مافي هذا الكون الفسيح ومتداخلا مع الآخرين في تعاملاته وقراءاته ليستكشف

كل ماهو جديد وليطلع على ماخلص إليه الآخرون من نتائج ، وليحدّث مالديه من قناعات وخلاصات تجارب بشكل مستمر

وكل ذلك ماهو إلا أحد معاني هذا المفهوم العظيم ألا وهو التسامح .


سأكتفي أخي الكريم بهذا القدر ولن أتحدث عن مفهوم آخر لايجيد التحلي به إلا من آتاه الله روحا طيبة وعقلا ناضجا

وهو الذوق أو الرفق أو الخلق أو فليسمه أحد كيفما شاء ، المهم أنه مطلب لرقي الشعوب ومفهوم آخر من مفاهيم الدين

الإسلامي .. وسأعود لاحقا .. والحوار يزدان بعودتك أخي حرقي العرقين وبمداخلات الإخوة الأفاضل والذين لهم

رأي مختلف إن وجد ، أو كان لديهم مايضاف إلى ماسبق ..


تقبل التحية أخي الكريم وجزاك الله خيرا ..

التعديل الأخير تم بواسطة معيض بن صميع ; 08-04-2007 الساعة 10:05 AM
معيض بن صميع غير متواجد حالياً  
قديم 08-04-2007, 01:40 PM
  #3
سعيد آل حازب
عضو نشيط
تاريخ التسجيل: May 2006
المشاركات: 249
سعيد آل حازب is just really niceسعيد آل حازب is just really niceسعيد آل حازب is just really niceسعيد آل حازب is just really nice
افتراضي رد : ~~الصمت التسامحي نصرْ~~...ام أشفاق من عناء المجابهةْْْ

مقال جميل في مجمله إذا وضف بالصورة الصحيحة المستمدة من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.

التسامح كلمة جميلة جدا يزداد جماله إذا كانت من قبل القوي لا الضعيف والمنتصر لا المهزوم.

واقع المسلمين اليوم يشهد بأنه منحط في جميع المجالات والأعداء يتكالبون على الأمة من الداخل والخارج في جميع المجالات .....
وبعد ذلك يأتي من يتشدق بالتسامح !!!!
أي تسامح يا هذا ....
التسامح الحقيقي هو في قول المصطفى صلى الله عليه وسلم : " اذهبوا فأنت الطلاقاء " وقول يوسف عليه السلام : " لا تثريب عليكم اليوم "
فكلا الموقفين السابقين كان العزة والغلبة للنبيين الكريمين



أما في مثل حالنا . . . . فينطبق علينا قول الله عزوجل : " وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به "
وقوله : " وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمْ الْبَغْيُ هُمْ يَنْتَصِرُونَ "
سعيد آل حازب غير متواجد حالياً  
قديم 08-04-2007, 03:02 PM
  #4
حرقي العرين
..:: قلم من ذهب ::..
تاريخ التسجيل: Dec 2006
الدولة: فيلادلفيا
المشاركات: 297
حرقي العرين has a spectacular aura aboutحرقي العرين has a spectacular aura aboutحرقي العرين has a spectacular aura about
افتراضي رد : ~~الصمت التسامحي نصرْ~~...ام أشفاق من عناء المجابهةْْْ

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة معيض بن صميع
الأخ الكريم والكاتب الراقي : حرقي العرين


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إن ماتفضلت به أخي الكريم في مقالك الهام جدا ً والراقي جدا ً لو قدّر له أن يحمل من قبل قارئيه

على محمل الجد وأن يتم فهم مقصده كما هو ، فإنه سيكون له أبلغ الأثر في إحداث تغيير كبير

على سلوكيات كثيرة يمارسها الأفراد داخل مجتمعاتنا سواء كان على مستوى التعامل الشخصي

أو على مستوى تعامل الهيئات والمنظمات الأخرى .

التسامح مفهوم هام جدا بل ومقرر وجوب العمل به شرعا ولنا في الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم

أسوة حسنة وخير مثال ولن يغيّب التاريخ تلك المقولة التي أصبحت مبدأ ً ومفهوما ومنهجا قرره بأبي هو وأمي

(إذهبوا فأنتم الطلقاء).

إن المحدد الأساسي في تقديري لوجود هذا المفهوم العظيم في حياة الناس من عدمه هي الأهداف.

فمتى كان الهدف ساميا فلن يخلو صاحب هذا الهدف من ترجمةالمفاهيم السامية والراقية في جوانب حياته وتعاملاته

المختلفة سواء كان قائدا أو معلما أو ربا لأسرة أو محاورا أو خطيبا أو أيا كان فالسمو لايتطلب مجالا معينا ولا

تخصصا دون غيره بل هو متاح لكل من وهبه الله سبحانه عقلا سليما وفطرة صحيحة وجعل المبادئ الإسلامية الحقيقية

المقررة بالكتاب والسنة منهجا له وإبتعد عن الإجتهادات الخاطئة الصادرة عنه أو عن عن غيره ومتى كان مطلقا العنان

لفكره وعقله ليستنتج ويستزيد من مافي هذا الكون الفسيح ومتداخلا مع الآخرين في تعاملاته وقراءاته ليستكشف

كل ماهو جديد وليطلع على ماخلص إليه الآخرون من نتائج ، وليحدّث مالديه من قناعات وخلاصات تجارب بشكل مستمر

وكل ذلك ماهو إلا أحد معاني هذا المفهوم العظيم ألا وهو التسامح .


سأكتفي أخي الكريم بهذا القدر ولن أتحدث عن مفهوم آخر لايجيد التحلي به إلا من آتاه الله روحا طيبة وعقلا ناضجا

وهو الذوق أو الرفق أو الخلق أو فليسمه أحد كيفما شاء ، المهم أنه مطلب لرقي الشعوب ومفهوم آخر من مفاهيم الدين

الإسلامي .. وسأعود لاحقا .. والحوار يزدان بعودتك أخي حرقي العرقين وبمداخلات الإخوة الأفاضل والذين لهم

رأي مختلف إن وجد ، أو كان لديهم مايضاف إلى ماسبق ..


تقبل التحية أخي الكريم وجزاك الله خيرا ..

يامرحبا//

ياوجة بني طلق

ترحيبة تسر الصديق وتغيظ العدا لا أخفيك انا اعيش لحظات تجلي وسمو عندما اقراء مقالاتك واتمنى ان نصل في هذا

المنتدى الى هذا المستوى لمقامكمومن قدرتكم في الاحاطه بمختلف المعارف والرؤى التي جعلت من قلمك

رائدا وهامة لكل من يبحث عن كل ماهو مفيد..وجديد
حرقي العرين غير متواجد حالياً  
قديم 08-04-2007, 04:03 PM
  #5
معيض بن صميع
..:: شاعر ::..
 الصورة الرمزية معيض بن صميع
تاريخ التسجيل: Aug 2006
الدولة: خيالات القصص
المشاركات: 1,201
معيض بن صميع has much to be proud ofمعيض بن صميع has much to be proud ofمعيض بن صميع has much to be proud ofمعيض بن صميع has much to be proud ofمعيض بن صميع has much to be proud ofمعيض بن صميع has much to be proud ofمعيض بن صميع has much to be proud ofمعيض بن صميع has much to be proud ofمعيض بن صميع has much to be proud ofمعيض بن صميع has much to be proud of
افتراضي رد : ~~الصمت التسامحي نصرْ~~...ام أشفاق من عناء المجابهةْْْ

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعيد آل حازب
مقال جميل في مجمله إذا وضف بالصورة الصحيحة المستمدة من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.

التسامح كلمة جميلة جدا يزداد جماله إذا كانت من قبل القوي لا الضعيف والمنتصر لا المهزوم.

واقع المسلمين اليوم يشهد بأنه منحط في جميع المجالات والأعداء يتكالبون على الأمة من الداخل والخارج في جميع المجالات .....
وبعد ذلك يأتي من يتشدق بالتسامح !!!!
أي تسامح يا هذا ....
التسامح الحقيقي هو في قول المصطفى صلى الله عليه وسلم : " اذهبوا فأنت الطلاقاء " وقول يوسف عليه السلام : " لا تثريب عليكم اليوم "
فكلا الموقفين السابقين كان العزة والغلبة للنبيين الكريمين



أما في مثل حالنا . . . . فينطبق علينا قول الله عزوجل : " وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به "
وقوله : " وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمْ الْبَغْيُ هُمْ يَنْتَصِرُونَ "



أخي الكريم سعيد آل حازب :


فلتسمح لي أن أعلق على ماورد في ردك السابق وليسمح لي الأخ الكريم كاتب المقال ..

إن ماأوردته هنا من فتوى مفادها (أن التسامح لا يكون إلا مع القوة ولا يجب أن يكون وأنت في موقف

الضعيف بل يجب أن ينتقم المظلوم وأن يعاقب من عاقبه بمثل ماعاقبه ) ، هي فتوى ستسأل عنها يوم القيامة شأنها

شأن كل فتوى ..من أين إستنبطتها ؟ وهل أفتاك أحد بها ؟ أم أنها صدرت منك ؟ ليقرأها الملايين من البشر وقد يتأثر

بها من يتأثر فماذا ستقول؟!


هل لناأخي الفاضل سعيد أن نطلّع على تفاصيل وحيثيات هذه الفتوى وعلى ماذاإعتمد في إصدارها ؟



إقرأ معي أخي الكريم وليتفضل الإخوة الكرام بقراءة هذا المنقول بتصرف عن فضيلة الشيخ سلمان العودة وفقه الله :


في الصحيحين يقول ابن مسعود: كأني أنظر إلى النبي صلى الله عليه وسلم يحكي أن : نبياً

من الأنبياء ضربه قومه فأدموه، وهو يمسح الدم عن وجهه، ويقول: "اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون".



ألم يكن هذا النبي عليه السلام في موقف ضعف عندما إعتدى عليه قومه بالضرب ؟

ومع أنه كان في موقف الضعيف لا القوي فقد طبق مفهوم التسامح كاملا غير منقوص بل ودعى ربه سبحانه أن يغفر

لمن إعتدى عليه .





وكان هادي هذه الأمة عليه صلوات الله وسلامه قد لقي من العنت والأذى ما لقي من مشركي قريش وأبنائهم من الضرب

والسباب والاعتداء والشتم والتعرض له في الطرقات ولأصحابه ووضعوا على ظهره "سلا الجزور" .. وكان يقول أرجو أن

يخرج الله من أصلابهم من يقول لا إله إلا الله ..مع أنهم تآمروا عليه يريدون قتله وتألبوا عليه وسفهوه وسبوه وعذبوا أصحابه ...




إن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم هو من أتانا بديننا وهو معلمنا وقدوتنا وليس غيره .

وبناء على ذلك فهاهو يعلمنا صلى الله عليه وسلم كيف نتسامح وذلك من واقع تسامحه مع أعدائه من عبدة الأصنام

والتي ما أرسل الرسل إلا ليخلصوا البشر من عبادتها بأمر الرب جل وعلا .. ونحن ندرك أن الإسلام كان في المهد

حينها .. أي أن الموقف ليس موقف قوة ، ومع ذلك حصل التسامح .


أم أن الأمر غير ذلك أخي الكريم سعيد آل حازب ؟



إن على العلماء والدعاة وأصحاب الخطاب الإسلامي أن يقوموا بإشاعة هذا المبدأ الإسلامي العظيم: مبدأ "التسامح"،

وتطبيعه بين الناس بشرائحهم وتياراتهم وصنوفهم وأشكالهم وحاكمهم ومحكومهم، في الخطب والدروس والمحاضرات

والعلاقات؛ ليكونوا مضرب المثل في التسامح والتدرب على هذا الخلق النبيل.



ولعودتك أخي الكريم إتاحة لإيجاد مساحة أكبر من الحوار الهادف والشيق لنصل جميعا إلى المبتغى .


مع التحية ..

التعديل الأخير تم بواسطة معيض بن صميع ; 08-04-2007 الساعة 04:07 PM
معيض بن صميع غير متواجد حالياً  
قديم 09-04-2007, 07:33 AM
  #6
سعيد آل حازب
عضو نشيط
تاريخ التسجيل: May 2006
المشاركات: 249
سعيد آل حازب is just really niceسعيد آل حازب is just really niceسعيد آل حازب is just really niceسعيد آل حازب is just really nice
افتراضي رد : ~~الصمت التسامحي نصرْ~~...ام أشفاق من عناء المجابهةْْْ

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة معيض بن صميع
أخي الكريم سعيد آل حازب :


فلتسمح لي أن أعلق على ماورد في ردك السابق وليسمح لي الأخ الكريم كاتب المقال ..

إن ماأوردته هنا من فتوى مفادها (أن التسامح لا يكون إلا مع القوة ولا يجب أن يكون وأنت في موقف

الضعيف بل يجب أن ينتقم المظلوم وأن يعاقب من عاقبه بمثل ماعاقبه ) ، هي فتوى ستسأل عنها يوم القيامة شأنها

شأن كل فتوى ..من أين إستنبطتها ؟ وهل أفتاك أحد بها ؟ أم أنها صدرت منك ؟ ليقرأها الملايين من البشر وقد يتأثر

بها من يتأثر فماذا ستقول؟!


هل لناأخي الفاضل سعيد أن نطلّع على تفاصيل وحيثيات هذه الفتوى وعلى ماذاإعتمد في إصدارها ؟



إقرأ معي أخي الكريم وليتفضل الإخوة الكرام بقراءة هذا المنقول بتصرف عن فضيلة الشيخ سلمان العودة وفقه الله :


في الصحيحين يقول ابن مسعود: كأني أنظر إلى النبي صلى الله عليه وسلم يحكي أن : نبياً

من الأنبياء ضربه قومه فأدموه، وهو يمسح الدم عن وجهه، ويقول: "اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون".



ألم يكن هذا النبي عليه السلام في موقف ضعف عندما إعتدى عليه قومه بالضرب ؟

ومع أنه كان في موقف الضعيف لا القوي فقد طبق مفهوم التسامح كاملا غير منقوص بل ودعى ربه سبحانه أن يغفر

لمن إعتدى عليه .





وكان هادي هذه الأمة عليه صلوات الله وسلامه قد لقي من العنت والأذى ما لقي من مشركي قريش وأبنائهم من الضرب

والسباب والاعتداء والشتم والتعرض له في الطرقات ولأصحابه ووضعوا على ظهره "سلا الجزور" .. وكان يقول أرجو أن

يخرج الله من أصلابهم من يقول لا إله إلا الله ..مع أنهم تآمروا عليه يريدون قتله وتألبوا عليه وسفهوه وسبوه وعذبوا أصحابه ...




إن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم هو من أتانا بديننا وهو معلمنا وقدوتنا وليس غيره .

وبناء على ذلك فهاهو يعلمنا صلى الله عليه وسلم كيف نتسامح وذلك من واقع تسامحه مع أعدائه من عبدة الأصنام

والتي ما أرسل الرسل إلا ليخلصوا البشر من عبادتها بأمر الرب جل وعلا .. ونحن ندرك أن الإسلام كان في المهد

حينها .. أي أن الموقف ليس موقف قوة ، ومع ذلك حصل التسامح .


أم أن الأمر غير ذلك أخي الكريم سعيد آل حازب ؟



إن على العلماء والدعاة وأصحاب الخطاب الإسلامي أن يقوموا بإشاعة هذا المبدأ الإسلامي العظيم: مبدأ "التسامح"،

وتطبيعه بين الناس بشرائحهم وتياراتهم وصنوفهم وأشكالهم وحاكمهم ومحكومهم، في الخطب والدروس والمحاضرات

والعلاقات؛ ليكونوا مضرب المثل في التسامح والتدرب على هذا الخلق النبيل.



ولعودتك أخي الكريم إتاحة لإيجاد مساحة أكبر من الحوار الهادف والشيق لنصل جميعا إلى المبتغى .


مع التحية ..


لضيق الوقت أذكرك أخي الحبيب ببعض المواقف من سيرة معلمي ومعلمك المصطفى صلى الله عليه وسلم التي قد تكون غابت عنك:
* قتل أسر بدر جميعهم ( أين مبدأ التسامح؟ )
* قتل اليهود وسبى نساؤهم عندما غدروا بالمسلمين في غزوة الخندق وللمعلومية فقد كان قرار الغدر من فئة معينة منهم ومع ذلك كانت العقوبة للجميع كما حكم بذلك سعد بن معاذ ووافقه الرسول صلى الله عليه وسلم وقال له : " حكمت بحكم الله من فوق سبع سماوات" ( فهل في هذا الأمر استنقاص لتسامح المصطفى عليه صلوات ربي وسلامه )


التسامح كما قلت لك كلمة جميلة يردده كثيرا في هذه الأيام أذناب الغرب .... وأربأ بك أن تسير على نهجهم.
ولكل مقام مقال.


أما قضية الفتوى فأنا لا أفتي بارك الله فيك
والكلام الذي ذكرته في الرد السابقة مقتبس بتصرف من درس لفضيلة الشيخ الدكتور خالد بن عثمان السبت حفظه الله رئيس قسم الدراسات الإسلامية في كلية المعلمين بالدمام.
سعيد آل حازب غير متواجد حالياً  
قديم 09-04-2007, 12:16 PM
  #7
معيض بن صميع
..:: شاعر ::..
 الصورة الرمزية معيض بن صميع
تاريخ التسجيل: Aug 2006
الدولة: خيالات القصص
المشاركات: 1,201
معيض بن صميع has much to be proud ofمعيض بن صميع has much to be proud ofمعيض بن صميع has much to be proud ofمعيض بن صميع has much to be proud ofمعيض بن صميع has much to be proud ofمعيض بن صميع has much to be proud ofمعيض بن صميع has much to be proud ofمعيض بن صميع has much to be proud ofمعيض بن صميع has much to be proud ofمعيض بن صميع has much to be proud of
افتراضي رد : ~~الصمت التسامحي نصرْ~~...ام أشفاق من عناء المجابهةْْْ

أخي الكريم سعيد .. أهلا بعودتك ..

أنت تقول في مداخلتك الأولى أن المسلم إذا أراد أن يسامح فيجب أن يكون في موقف قوة وليس في

موقف ضعف وأوردت مثالين لتسامح الأنبياء عليهم الصلاة والسلام عندما كانو في موقف قوة .

فما كان مني إلا أن بينت لك أن هذا غير صحيح وأوردت لك حالتين لتسامح الأنبياء مع الأعداء وهم في

موقف ضعف ، لأوضح لك أن التسامح يكون في موقف الضعف كما هو في موقف القوة مما يوضح خطأ

مقولتك التي وردت على شكل فتوى في مداخلتك الأولى .




فما كان منك إلا أن عدت لتورد في مداخلتك الثانية أمثلة تدل على عــــــــــــــدم التسامح مع العدو

عندما يكون الموقف موقف قوة !!!!!!!!!!



فما علاقة ذلك بالأمــــــــــــــــــــــــــــر ؟!!!



ثم لماذا لم تقم بالإجابة على ماطرحته عليك من أسئلة ..؟!!



إن كل ماتفضلت به في المداخلتين هو إيراد أمثلة على التسامح في حال القوة



وعلى عدم التسامح في حال القوة أيضا !!





فأين هو التسامح في حال الضعف والذي هو محل النقاش ؟؟



أخي سعيد :





إليك الردود كاملة لتوضح لك حالة التناقض الغريب التي تبدو واضحة في ردودك ومداخلاتك

والتي توحي بأنك لا تعلم ماذا تريد بالضبط .. وأنك تقوم بالرد كيفما إتفق من دون تحديد لرؤية

واضحة للأمر محل النقاش وبدون إستخدام أدوات الربط بين النقاط والأفكار المختلفة ..

مما يوضح أن الهدف الأساسي لك من النقاش ليس الوصول إلى الصواب والمنهج الصحيح

وإنما الجدال .. لغرض الجدال فحسب وليت الأمر كذلك فقط بل تقوم بإستخدام ألفاظ ٍ .. لا تليق

كالتشدق وأذناب الغرب .. متخذا ً موقفا دفاعيا عن رؤية ٍ تعتقد بصحتها ..

أتمنى .. أن تقوم بالرد على التساؤلات المطروحة في ردي السابق لكي يأخذ النقاش مساره

الصحيح .. لأن ردك السابق يوحي بأن هناك تهربا من الإجابة وهذا لا يخدم الجميع ..

وسأورد لك هنا جميع مداخلاتك وردي السابق على مداخلتك .. وتفضل بقبول التحية ..




............................................




اقتباس:
الكاتب : سعيد آل حازب
مقال جميل في مجمله إذا وضف بالصورة الصحيحة المستمدة من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.

التسامح كلمة جميلة جدا يزداد جماله إذا كانت من قبل القوي لا الضعيف والمنتصر لا المهزوم.

واقع المسلمين اليوم يشهد بأنه منحط في جميع المجالات والأعداء يتكالبون على الأمة من الداخل والخارج في جميع المجالات .....
وبعد ذلك يأتي من يتشدق بالتسامح !!!!
أي تسامح يا هذا ....
التسامح الحقيقي هو في قول المصطفى صلى الله عليه وسلم : " اذهبوا فأنت الطلاقاء " وقول يوسف عليه السلام : " لا تثريب عليكم اليوم "
فكلا الموقفين السابقين كان العزة والغلبة للنبيين الكريمين



أما في مثل حالنا . . . . فينطبق علينا قول الله عزوجل : " وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به "
وقوله : " وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمْ الْبَغْيُ هُمْ يَنْتَصِرُونَ "





وهذا ردي على مداخلتك :



أخي الكريم سعيد آل حازب :


فلتسمح لي أن أعلق على ماورد في ردك السابق وليسمح لي الأخ الكريم كاتب المقال ..

إن ماأوردته هنا من فتوى مفادها (أن التسامح لا يكون إلا مع القوة ولا يجب أن يكون وأنت في موقف

الضعيف بل يجب أن ينتقم المظلوم وأن يعاقب من عاقبه بمثل ماعاقبه ) ، هي فتوى ستسأل عنها يوم القيامة شأنها

شأن كل فتوى ..من أين إستنبطتها ؟ وهل أفتاك أحد بها ؟ أم أنها صدرت منك ؟ ليقرأها الملايين من البشر وقد يتأثر

بها من يتأثر فماذا ستقول؟!


هل لناأخي الفاضل سعيد أن نطلّع على تفاصيل وحيثيات هذه الفتوى وعلى ماذاإعتمد في إصدارها ؟



إقرأ معي أخي الكريم وليتفضل الإخوة الكرام بقراءة هذا المنقول بتصرف عن فضيلة الشيخ سلمان العودة وفقه الله :

في الصحيحين يقول ابن مسعود: كأني أنظر إلى النبي صلى الله عليه وسلم يحكي أن : نبياً

من الأنبياء ضربه قومه فأدموه، وهو يمسح الدم عن وجهه، ويقول: "اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون".


ألم يكن هذا النبي عليه السلام في موقف ضعف عندما إعتدى عليه قومه بالضرب ؟

ومع أنه كان في موقف الضعيف لا القوي فقد طبق مفهوم التسامح كاملا غير منقوص بل ودعى ربه سبحانه أن يغفر

لمن إعتدى عليه .




وكان هادي هذه الأمة عليه صلوات الله وسلامه قد لقي من العنت والأذى ما لقي من مشركي قريش وأبنائهم من الضرب

والسباب والاعتداء والشتم والتعرض له في الطرقات ولأصحابه ووضعوا على ظهره "سلا الجزور" .. وكان يقول أرجو أن

يخرج الله من أصلابهم من يقول لا إله إلا الله ..مع أنهم تآمروا عليه يريدون قتله وتألبوا عليه وسفهوه وسبوه وعذبوا أصحابه ...




إن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم هو من أتانا بديننا وهو معلمنا وقدوتنا وليس غيره .

وبناء على ذلك فهاهو يعلمنا صلى الله عليه وسلم كيف نتسامح وذلك من واقع تسامحه مع أعدائه من عبدة الأصنام

والتي ما أرسل الرسل إلا ليخلصوا البشر من عبادتها بأمر الرب جل وعلا .. ونحن ندرك أن الإسلام كان في المهد

حينها .. أي أن الموقف ليس موقف قوة ، ومع ذلك حصل التسامح .


أم أن الأمر غير ذلك أخي الكريم سعيد آل حازب ؟


إن على العلماء والدعاة وأصحاب الخطاب الإسلامي أن يقوموا بإشاعة هذا المبدأ الإسلامي العظيم: مبدأ "التسامح"،

وتطبيعه بين الناس بشرائحهم وتياراتهم وصنوفهم وأشكالهم وحاكمهم ومحكومهم، في الخطب والدروس والمحاضرات

والعلاقات؛ ليكونوا مضرب المثل في التسامح والتدرب على هذا الخلق النبيل.


ولعودتك أخي الكريم إتاحة لإيجاد مساحة أكبر من الحوار الهادف والشيق لنصل جميعا إلى المبتغى .


مع التحية ..





-----------------





وهنا مداخلتك الثانية ..


اقتباس:
الكاتب : سعيد آل حازب

لضيق الوقت أذكرك أخي الحبيب ببعض المواقف من سيرة معلمي ومعلمك المصطفى صلى الله عليه وسلم التي قد تكون غابت عنك:
* قتل أسر بدر جميعهم ( أين مبدأ التسامح؟ )
* قتل اليهود وسبى نساؤهم عندما غدروا بالمسلمين في غزوة الخندق وللمعلومية فقد كان قرار الغدر من فئة معينة منهم ومع ذلك كانت العقوبة للجميع كما حكم بذلك سعد بن معاذ ووافقه الرسول صلى الله عليه وسلم وقال له : " حكمت بحكم الله من فوق سبع سماوات" ( فهل في هذا الأمر استنقاص لتسامح المصطفى عليه صلوات ربي وسلامه )


التسامح كما قلت لك كلمة جميلة يردده كثيرا في هذه الأيام أذناب الغرب .... وأربأ بك أن تسير على نهجهم.
ولكل مقام مقال.


أما قضية الفتوى فأنا لا أفتي بارك الله فيك
والكلام الذي ذكرته في الرد السابقة مقتبس بتصرف من درس لفضيلة الشيخ الدكتور خالد بن عثمان السبت حفظه الله رئيس قسم الدراسات الإسلامية في كلية المعلمين بالدمام.

التعديل الأخير تم بواسطة معيض بن صميع ; 09-04-2007 الساعة 12:24 PM
معيض بن صميع غير متواجد حالياً  
قديم 09-04-2007, 01:54 PM
  #8
حرقي العرين
..:: قلم من ذهب ::..
تاريخ التسجيل: Dec 2006
الدولة: فيلادلفيا
المشاركات: 297
حرقي العرين has a spectacular aura aboutحرقي العرين has a spectacular aura aboutحرقي العرين has a spectacular aura about
افتراضي رد : ~~الصمت التسامحي نصرْ~~...ام أشفاق من عناء المجابهةْْْ

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة معيض بن صميع
أخي الكريم سعيد .. أهلا بعودتك ..

أنت تقول في مداخلتك الأولى أن المسلم إذا أراد أن يسامح فيجب أن يكون في موقف قوة وليس في

موقف ضعف وأوردت مثالين لتسامح الأنبياء عليهم الصلاة والسلام عندما كانو في موقف قوة .

فما كان مني إلا أن بينت لك أن هذا غير صحيح وأوردت لك حالتين لتسامح الأنبياء مع الأعداء وهم في

موقف ضعف ، لأوضح لك أن التسامح يكون في موقف الضعف كما هو في موقف القوة مما يوضح خطأ

مقولتك التي وردت على شكل فتوى في مداخلتك الأولى .




فما كان منك إلا أن عدت لتورد في مداخلتك الثانية أمثلة تدل على عــــــــــــــدم التسامح مع العدو

عندما يكون الموقف موقف قوة !!!!!!!!!!






فما علاقة ذلك بالأمــــــــــــــــــــــــــــر ؟!!!



ثم لماذا لم تقم بالإجابة على ماطرحته عليك من أسئلة ..؟!!



إن كل ماتفضلت به في المداخلتين هو إيراد أمثلة على التسامح في حال القوة



وعلى عدم التسامح في حال القوة أيضا !!





فأين هو التسامح في حال الضعف والذي هو محل النقاش ؟؟



أخي سعيد :





إليك الردود كاملة لتوضح لك حالة التناقض الغريب التي تبدو واضحة في ردودك ومداخلاتك

والتي توحي بأنك لا تعلم ماذا تريد بالضبط .. وأنك تقوم بالرد كيفما إتفق من دون تحديد لرؤية

واضحة للأمر محل النقاش وبدون إستخدام أدوات الربط بين النقاط والأفكار المختلفة ..

مما يوضح أن الهدف الأساسي لك من النقاش ليس الوصول إلى الصواب والمنهج الصحيح

وإنما الجدال .. لغرض الجدال فحسب وليت الأمر كذلك فقط بل تقوم بإستخدام ألفاظ ٍ .. لا تليق

كالتشدق وأذناب الغرب .. متخذا ً موقفا دفاعيا عن رؤية ٍ تعتقد بصحتها ..

أتمنى .. أن تقوم بالرد على التساؤلات المطروحة في ردي السابق لكي يأخذ النقاش مساره

الصحيح .. لأن ردك السابق يوحي بأن هناك تهربا من الإجابة وهذا لا يخدم الجميع ..

وسأورد لك هنا جميع مداخلاتك وردي السابق على مداخلتك .. وتفضل بقبول التحية ..




............................................




اقتباس:
الكاتب : سعيد آل حازب
مقال جميل في مجمله إذا وضف بالصورة الصحيحة المستمدة من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.

التسامح كلمة جميلة جدا يزداد جماله إذا كانت من قبل القوي لا الضعيف والمنتصر لا المهزوم.

واقع المسلمين اليوم يشهد بأنه منحط في جميع المجالات والأعداء يتكالبون على الأمة من الداخل والخارج في جميع المجالات .....
وبعد ذلك يأتي من يتشدق بالتسامح !!!!
أي تسامح يا هذا ....
التسامح الحقيقي هو في قول المصطفى صلى الله عليه وسلم : " اذهبوا فأنت الطلاقاء " وقول يوسف عليه السلام : " لا تثريب عليكم اليوم "
فكلا الموقفين السابقين كان العزة والغلبة للنبيين الكريمين



أما في مثل حالنا . . . . فينطبق علينا قول الله عزوجل : " وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به "
وقوله : " وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمْ الْبَغْيُ هُمْ يَنْتَصِرُونَ "





وهذا ردي على مداخلتك :



أخي الكريم سعيد آل حازب :


فلتسمح لي أن أعلق على ماورد في ردك السابق وليسمح لي الأخ الكريم كاتب المقال ..

إن ماأوردته هنا من فتوى مفادها (أن التسامح لا يكون إلا مع القوة ولا يجب أن يكون وأنت في موقف

الضعيف بل يجب أن ينتقم المظلوم وأن يعاقب من عاقبه بمثل ماعاقبه ) ، هي فتوى ستسأل عنها يوم القيامة شأنها

شأن كل فتوى ..من أين إستنبطتها ؟ وهل أفتاك أحد بها ؟ أم أنها صدرت منك ؟ ليقرأها الملايين من البشر وقد يتأثر

بها من يتأثر فماذا ستقول؟!


هل لناأخي الفاضل سعيد أن نطلّع على تفاصيل وحيثيات هذه الفتوى وعلى ماذاإعتمد في إصدارها ؟



إقرأ معي أخي الكريم وليتفضل الإخوة الكرام بقراءة هذا المنقول بتصرف عن فضيلة الشيخ سلمان العودة وفقه الله :

في الصحيحين يقول ابن مسعود: كأني أنظر إلى النبي صلى الله عليه وسلم يحكي أن : نبياً

من الأنبياء ضربه قومه فأدموه، وهو يمسح الدم عن وجهه، ويقول: "اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون".


ألم يكن هذا النبي عليه السلام في موقف ضعف عندما إعتدى عليه قومه بالضرب ؟

ومع أنه كان في موقف الضعيف لا القوي فقد طبق مفهوم التسامح كاملا غير منقوص بل ودعى ربه سبحانه أن يغفر

لمن إعتدى عليه .




وكان هادي هذه الأمة عليه صلوات الله وسلامه قد لقي من العنت والأذى ما لقي من مشركي قريش وأبنائهم من الضرب

والسباب والاعتداء والشتم والتعرض له في الطرقات ولأصحابه ووضعوا على ظهره "سلا الجزور" .. وكان يقول أرجو أن

يخرج الله من أصلابهم من يقول لا إله إلا الله ..مع أنهم تآمروا عليه يريدون قتله وتألبوا عليه وسفهوه وسبوه وعذبوا أصحابه ...




إن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم هو من أتانا بديننا وهو معلمنا وقدوتنا وليس غيره .

وبناء على ذلك فهاهو يعلمنا صلى الله عليه وسلم كيف نتسامح وذلك من واقع تسامحه مع أعدائه من عبدة الأصنام

والتي ما أرسل الرسل إلا ليخلصوا البشر من عبادتها بأمر الرب جل وعلا .. ونحن ندرك أن الإسلام كان في المهد

حينها .. أي أن الموقف ليس موقف قوة ، ومع ذلك حصل التسامح .


أم أن الأمر غير ذلك أخي الكريم سعيد آل حازب ؟


إن على العلماء والدعاة وأصحاب الخطاب الإسلامي أن يقوموا بإشاعة هذا المبدأ الإسلامي العظيم: مبدأ "التسامح"،

وتطبيعه بين الناس بشرائحهم وتياراتهم وصنوفهم وأشكالهم وحاكمهم ومحكومهم، في الخطب والدروس والمحاضرات

والعلاقات؛ ليكونوا مضرب المثل في التسامح والتدرب على هذا الخلق النبيل.


ولعودتك أخي الكريم إتاحة لإيجاد مساحة أكبر من الحوار الهادف والشيق لنصل جميعا إلى المبتغى .


مع التحية ..





-----------------





وهنا مداخلتك الثانية ..


اقتباس:
الكاتب : سعيد آل حازب

لضيق الوقت أذكرك أخي الحبيب ببعض المواقف من سيرة معلمي ومعلمك المصطفى صلى الله عليه وسلم التي قد تكون غابت عنك:
* قتل أسر بدر جميعهم ( أين مبدأ التسامح؟ )
* قتل اليهود وسبى نساؤهم عندما غدروا بالمسلمين في غزوة الخندق وللمعلومية فقد كان قرار الغدر من فئة معينة منهم ومع ذلك كانت العقوبة للجميع كما حكم بذلك سعد بن معاذ ووافقه الرسول صلى الله عليه وسلم وقال له : " حكمت بحكم الله من فوق سبع سماوات" ( فهل في هذا الأمر استنقاص لتسامح المصطفى عليه صلوات ربي وسلامه )


التسامح كما قلت لك كلمة جميلة يردده كثيرا في هذه الأيام أذناب الغرب .... وأربأ بك أن تسير على نهجهم.


ولكل مقام مقال.


أما قضية الفتوى فأنا لا أفتي بارك الله فيك
والكلام الذي ذكرته في الرد السابقة مقتبس بتصرف من درس لفضيلة الشيخ الدكتور خالد بن عثمان السبت حفظه الله رئيس قسم الدراسات الإسلامية في كلية المعلمين بالدمام.
الاخ/معيض بن صميع

الاخ/سعيد ال حازب

حياكم الله

واسمحوا لي بهذة المداخله بسؤال هام مفاده هل نحن ضحايا للاختلاف نتيجة للمعارف التي نعتقد ونجزم بصحتها
في ظل ترقب نجاحها على ارض الواقع هذة فئه وأخرى تحارب من اجل جانب مثالي غير ممكن التطبيق من زمن
الصفوة قبل الف واربعمائة سنة وكان سبب الشقاق من ذلك الزمن البعيد الى هذا الزمن المتأخرولا شك ان التدريس الديني كان سببا في بناء المعارف بصورة افلاطونية يظهر غالبا في صورة جامدة من حيث المعنى العام للدين و مكوناته أو من حيث اللغة كأداة ووسيلة خطاب.

حتى إن بعض التعابير الفقهية مثلا و التي تعود إلى قرون بعيدة، أصبحت أقفالا للمعرفة الدينية عوض أن تكون مفاتيح لها. ذلك أن التجديد الديني الضروري في كل زمان، يوجب تغيير الخطاب. فإنسان اليوم مثلا، لا تفلح معه أنواع الخطاب التي مرت في العصور السابقة، وخصوصا باعتبارين: اعتبار السرعة الذي يقضي بدوره منهجية ضابطة في التقديم، و باعتبار العمق الذي يتطلب رسوخا في العلم وبصيرة، لأن الخليط الفكري الذي شاب الدين، لا يُتجاوز بالمقولات السطحية الجاهزة.

فالمطلوب في التعليم الديني أمران أساسيان: متانة في عرض الأصول و تثبيتها في مواجهة أنواع الفكر الطاغية، و اختزال للفقه في الضروري منه و الثابت، أي تجاوز التفريعات السقيمة التي لا تزيد المتدين إلا حيرة ونفورا. ومن أجل التوصل إلى هذين الأمرين، لا بد من تغيير الخطاب الديني أو على الأصح تجديده بما يناسب العصر.

و الخطاب الاسلامي الشائع الآن، لا زال خطابا حاجبا لعموم الناس عن الدين، إما بجعله مجالا خاصا لا يخوض فيه إلا الفقهاء المتمرسون، ونحن هنا لا نسلب علماء الدين مرتبتهم بقدر ما ندعو إلى إشراك الناس في الأمر الديني، فقد يفضل العالمُ العاميَ علما و تحقيقا، لكن قد يفضل العاميُ العالمَ إيمانا في بعض الأحيان و إدراكا، و الكل جسد واحد ينبغي أن يؤدي مهمته في إطار الدين. و على هذا النحو كان الدين في بدايته، و نعني بالبداية هنا عصر الصحابة رضي الله عنهم، لم تكن لهم طبقات علماء أو فقهاء علية، بل كانت من الناس و إليهم مشركة للعموم في الرأي، وهو ما كان يسهل عملية التربية و التصحيح للعموم. أما وجود طبقة علمية متميزة كما أسلفنا، متعمقة في " الفكر الديني"، فهو أمر ليس من روح الدين الإسلامي.
حرقي العرين غير متواجد حالياً  
موضوع مغلق


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
فتاوى السحر والعين للامام ابن باز رحمه الله تعالى ابو اسامة مجلس الإسلام والحياة 11 26-03-2008 12:23 AM


الساعة الآن 04:35 PM

سناب المشاهير