جولة مع لوني:(الشقر) و (الزامل)
[grade="FF4500 4B0082 0000FF 000000 F4A460"]من فنون الجزيرة العربية
[/grade]
أولاً:- [grade="00008B FF6347 008000 4B0082"]الشقر[/grade]:يذكر الأستذ محمد بن حمدان المالكي في مقدمة ديوان الشاعر الشاب عبدالواحد الزهراني وذلك في تعريفه للعرضة الجنوبية أن خصوصيتها تكمن في صلتها المباشرة بحياة الناس وطباعهم وبيئاتهم مما يجعلها من أسمى الفنون الشعبية وأمتعها, وبالأستدلال من مسمى العرضة نتعرف على غرضها, فهي رقصة حرب, وذلك مفهوم الأستعراض أو العرض العسكري. وأضاف المالكي ان العرضة ذات مسمى واحد معروف في الجزيرة العربية ةالخليج ألا أنها قد تتخذ بعض المسميات حسب تعرفيات خاصة بقبيلة أو منطقة ما أو بحسب الألوان التي تؤدى بها فتسمى(الحدوة,والعيالة,والسهيدة,والبداوي,والرزيف,وا لعرضة السيفيه).
وبعد حديثة عن تميز العرضة في الجنوب وأختلافها أذ تتفق مع العرضة الموجودة في بقية مناطق المملكة العربية السعودية والخليج في المسمى والعرض والهدف ألا انها تختلف في الأداء والبناء.
أما الشقر فهو كلمة عامية تطلق على شعر العرضة الجنوبية بحكم تفرد شعر العرضة بهذه الصفة,ولعل أصل الشقر لفظياَ من شقر الشي أي فصله الى قسمين.
والشقر هو المعروف في البديع بالجناس بنوعيه التام والناقص,وهو تشابه لفظين في النطق واختلافهما في المعنى, ويذكر المالكي أنه في شعر العرضة يشقر شاعر الرد معنى كلمات أواخر الأبيات الى معنى آخر غير الذي أراده الشاعر الأول,وقد يصبح الشقر كاملاً أو ناقصاً أو بدمج كلمتين في كلمة واحدة أو يفصل كلمة واحدة الى كلمتين بالأعتماد على امكانيات الشاعر اللغوية والمعرفية والشعرية مبنياً أن الشقر التام هو ما اتفق في اللفظان في أمور أربعة هي: نوع الحروف,وشكلها,وعددها,وترتيبها,ومن أمثلته التي أوردها المالكي قول الشاعر سعيد بن هضبان:
[poem=font="Simplified Arabic,4,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="ridge,medium,gray" type=4 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
ياعبدالله صدقوا كل ماينقال=ماقريت ألا الأحاديث والقران
والدولة تحمي جنابك وجانبي=والسعيد مساعد والشقي معذب
لاتسوي حزب والا مظاهرة[/poem]
وفي الرد يقول الشاعر صالح بن عزيز:
[poem=font="Simplified Arabic,4,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="ridge,medium,gray" type=4 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
عندنا الهداج ماهو بما ينقال=والبحر والنهر مابينها قران
والبحر يرضي المواطن والأجنبي=مير مبغى التحلية والشراب معذب
شربنا من عد ازرق مظاهره[/poem]
فلو لاحظنا الكلمة الأخيرة من كل بيت نجدها قد شقرت كاملة دون زيادة او نقصان.
أما الشقر الناقص فهو الذي اختلفت فيه اللفظتان في أحد الأمور الأربعة التي ذكرت آنفاً, ومن أمثلته الشعريى قول الشاعر عيضه بن طوير في البدع أولاً:
[poem=font="Simplified Arabic,4,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="ridge,medium,gray" type=4 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
لا تنتظر ماتبصر الشهر والنجوم=والكهربة ماجا على نورها غيوم
وابو حسن قلبي يهرج معه بالعاني=واللي معه تعبات من قصف معرفة[/poem]
وجاء الرد من الشاعر احمد المالكي:
[poem=font="Simplified Arabic,4,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="ridge,medium,gray" type=4 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
لفيت جيد قدر الضيف والمعزوم=عوايده مايكره الضيف كل يوم
نعمين باللي يكرمون الضيف والعاني=واللي مع عقل ورشد يصرفه [/poem]
فلو لاحظنا انا الشاعر الثاني حرص على الحرفين الأخيرين فقط من كل بيت,فحافظ على المعنى وضحى بالشقر.
يتبع.. الزامل..