بعضا من تاريخ الاسطورة بن هادي
تولى الشيخ محمد بن هادي بن قرملة قيادة قحطان سنة 1226هـ ولمدة سبعين عاما تقريبا سطر خلالها عزا ومجدا قبليا لم يرى له مثيلا .
كانت شيوخ القبائل تتسابق لكسب ود بن هادي ورضاه وتفنن الشعراء منهم قبل غيرهم من الشعراء في مدحة ولعل اشهر القصائد في هذا المجال قصائد الشيخ تركي بن حميد التي منها :
ملفاك شــــــــيخ بالقسا يذبـح الكـوم
شيـخ وشـــــــــــيخـان القبايـل تدلـه
شيخ على الشيخان له حق ورســوم
تخاف من غيضه وتمشي رضـى له
اما بن رشيد فقد قال بانه لايستطع تلبية طلب حاكم مصرعباس باشا اعطاء فرسه المشهورة كروش لانه اي بن رشيد سبق ان اعتذر عن بن هادي عندما طلبها منه قبل ذلك وقال في ذلك
يابيه انا لكروش لا اهدي ولا ابيع
قبلك طلبها فيصل وبن هــــــــادي
وعندما تمرد تركي بن حميد على بن هادي لم يستطع بن حميد دخول نجد بعد ذلك الا بعد ان يقدم القود وهي الخيل لابن هادي ويقول بن هادي في ذلك في قصيدته المشهورة في حضور الامام فيصل بن تركي
منا العتيبي من وراء كشب خايف
ولا يحــــدر كود تبرى له القــــود
اما الشيخ فلاح بن حثلين والد راكان بن حثلين فقد لجأ الى بن هادي عندما ضاقت عليه الارض بما رحبت حين غضب عليه الامام فيصل بن تركي بسبب قتله الحجاج بمنطقة الاحساء سنة 1261هـ
وهاهو بن بشر اكبر مؤرخي نجد في القرن الثالث عشر الهجري يشيرفي كتابة (عنوان المجد في تاريخ نجد )
الىى المكانة العظيمة لابن هادي وقبيلته حين افردهم بالحديث عن غيرهم حين كان يتحدث عن القبائل وشيوخها التي قدمت للسلام على الامام فيصل بن تركي في معرض حديثه عن بعض الاحداث عام 1262هـ حيث يقول :
(ولما دخل الامام الرياض وفد عليه رؤساء العربان فكساهم وكتب لهم واعطاهم
ووفد عليه محمد بن هادي بن قرملة رئيس قحطان ومعة نحو خمسين رجلا من قومة وهدية من الخيل..)
وقد اكد على هذا المعنى المؤرخ الكبير عبدالله العثيمين - سلمه الله - في كتابه (تاريخ المملكة العربية السعودية) حيث ذكر
بان قحطان بلغت برئاسة بن هادي شانا بعيدا واحتلت مكان الصدارة بين القبائل في نجد.