تكفون تكفون (نداء أستغاثة إلى مفلح بن درعان وصوال والشيخ قبلان وقبايل آل الجرو )
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على أشرف الأنبياء و المرسلين نبينا محمد و على آله و صحبه أجمعين... الحمد لله القائل "يسألونك ماذا ينفقون قل العفو" و القائل: " خذ العفو و أمر بالعرف" ... الحمد لله الذي جمعنا على ملة الإسلام و ساوى بين الناس بالعدل و جعل المعيار في قوله : " إن أكرمكم عند الله أتقاكم" و صلى الله على النبي الأمي الذي يؤمن بالله و كلماته و اتبعناه على شريعة من الأمر و الذي قال لأهل مكة يوم أن مكنه الله من رقابهم يوم الفتح: " اذهبوا فأنتم الطلقاء" .... أما بعد
يقول أحد الشعراء متفاخرا بخلق العفو:
مـلكنا فـكان الـعفو منا ســــجية
وحـللتم قـتل الاسارى وطالما
فـلما مـلكتم سـال بالدم أبطح
غدونا عن الأسرى نعف ونصفح
إن الذي يعفو تهفو إليه النفوس, و تتهافت عليه القلوب, و تنطلق ألسنة الشعراء تلهج بفضله و عفوه فلا تملك إلا أن تدبج صنع العفو بكلمات تخلدهم أبد الدهر و يلقون ما أبقوا عند الله من الأجر... يقول أبو تمام :
إقدام عمرو في سماحة حاتم
في حلم أحنف في ذكاء إياس
و الحقيقة أن هذه الأخلاق النبيلة متأصلة في أبناء الجزيرة العربية و خصوصا أبناء قحطان هذه القبيلة العريقة التي لها قصب السبق في الأخلاق و المكارم و كل ما من شأنه رفعة للنفوس و إباء و ترفع عن دنايا الأخلاق. و في مقدمة هذه الأخلاق العفو ... هل تعلمون أن الله سبحانه يحب أن يكون عبده من العافين لأن من صفاته العفو و يحب أن يكون عبده رحيما لأن من صفاته الرحمة .. يقول الله جل و علا : "والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين "...
و على هذا نناشد أهل العفو و الكرم و الشجاعة من آل الجرو و على رأسهم الشيخ قبلان بن جديع و أصحاب الشأن مفلح بن درعان الذي سارت بذكره الركبان و "الذين لا تكل الشعراء و على رأسهم عميد الشعراء " سعد بن جدلان" الذي قال فيه:
وامش مع بطن الشقيقة سلمت من الصدوف
عند ابو فارس تريح على بن وخروف
و نحره بيت بن درعان في بطن الغظاه
و ان نشد مفلح عن العلم قل علمي عفاه
عن مدحه لما حباه الله من مزية على غيره من الرجال و " ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء" بهذه الأبيات طلبا في العفو عن سعد بن سعيد بن حكاك :
http://www.youtube.com/watch?v=EgB3y8wfKqo