الدولة العالة، السلطة المعالة، والحكومة المقالة: وا فلسطيناه


المجلس الـــــعــــــــام للمواضيع التي ليس لها تصنيف معين

موضوع مغلق
قديم 02-02-2009, 12:17 PM
  #1
إبن ناشر
عضو متميز
 الصورة الرمزية إبن ناشر
تاريخ التسجيل: May 2007
المشاركات: 854
إبن ناشر has a reputation beyond reputeإبن ناشر has a reputation beyond reputeإبن ناشر has a reputation beyond reputeإبن ناشر has a reputation beyond reputeإبن ناشر has a reputation beyond reputeإبن ناشر has a reputation beyond reputeإبن ناشر has a reputation beyond reputeإبن ناشر has a reputation beyond reputeإبن ناشر has a reputation beyond reputeإبن ناشر has a reputation beyond reputeإبن ناشر has a reputation beyond repute
Mnn الدولة العالة، السلطة المعالة، والحكومة المقالة: وا فلسطيناه

محمد ناصر الأسمري

قامت الدولة العالة إسرائيل بنصرة من قوى الظلم والاستكبار الاستعماري على أرض فلسطين، كان ذلك بعد سياقات متوالية على مر العصور التاريخية من السجال والقتال بدعاوى الدفاع عن الدين، كل فريق بما لديهم فرحون ؟ ولعل الحروب الصليبية من الشواهد التي لم تبرح تتلون في كل عصر بلون مختلط المزيج ؟ لكن نصرة الظالمين كانت بعد اتفاقية سايكس بيكو في القرن الماضي التي ظلمت اليهود فجمعتهم في مكان واحد ليكون وطنا اثنيا عرقيا عنصريا، فكانت ربما هي المرة الأولى التي يقوم كيان ديني لا يسمح بمواطنة أو انتماء خارج الديانة، مع أن فلسطين كانت وما تزال أرض ديانات سماوية ثلاث، لم يكن لدين معين سيطرة أو إقصاء؟ بل كل المؤمنين بالله لربهم يعبدون، ولأن التاريخ لا ينسى ولا يرحم فإن جناية القوى الاستعمارية على اليهود الذين جمعوا في مكان واحد، سوف تذر الكيان الذي قام وسمي دولة إسرائيل يعيش أجياله الخوف المستمر والعرضة للزوال في أي وقت تتبدل فيه الأوضاع الاقتصادية والمصالح الاستراتيجية لمن كانوا خلف نصرة قيام كيان عنصري؟ لذلك فإن العيش بهذا الوضع هو عالة على نصرة أناس لا يهتمون بصالح لليهود بقدر ما هو انتداب مؤقت لأداء أدوار تخدم مصالح وبعدها ليس من بواك على أحد؟ ربما كان اختيار فلسطين لإقامة هذه الدولة العالة هو كما كانت مخططات العقول غير العاقلة التي أرادت بفعل أحداث التاريخ أن يكون هنالك حاجز فصل بين مصر والشام، وهما جناحا كيان الإسلام الحضاري والسياسي الذي ظل لعقود طويلة الصخرة التي تحطمت عليها موجات عاتية من الحروب التي كانت أهدافها القضاء على كيانات المسلمين، صحيح أن خلافات أمراء الأمصار في مصر والشام وبالذات في عصور التشرذم والدويلات الهزيلة التي تقاتل فيها الإخوة الأعداء، كانت من الأسباب الاستراتيجية التي لا يمكن إغفالها كعنصر وهن، بل وقوة للقوى التي رأت أن تشعل صراعا دينيا في الشرق بين يهودية ونصرانية وإسلام؟؟
لقد دارت في القرن الماضي دورات للتاريخ، تماهى فيها الصراع بين مد وجزر قياما على عواطف وانفعالات من جانب العرب، وبناء وتخطيط من القوى التي أرادت غرس بؤرة دائمة للصراع، وتأجيج دموية المواجهة، وانتهت بدخول ميدان الاقتتال على أرض فلسطين بعد أن وطن فيها آلاف من اليهود من أطراف الدنيا التي كانوا يعيشون فيها مثل بقية البشر؟ ودخلت الجيوش النظامية الحرب في دورات أربع لم يكن فيها نصر سوى عام 1973م / سالت دماء شهداء من كل أطراف الوطن العربي، كان لمصر وسوريا والأردن والسعودية القدح المعلى في ميادين النضال، ومعهم خواف وقوادم من بقية العرب؟
بعد أن كان النضال نيابة لا وكالة عن أهلنا في فلسطين يهودا ونصارى ومسلمين، قامت كتائب نضال لتنهي دور النيابة والوكالة، فقامت منظمة التحرير الفلسطينية وتوالت بعدها فصائل جادة وهازلة في النضال والمقاومة سلما وحرباً، في سجالات ليس فيها من عناصر التماثل قدر يمكن قياسه والحكم به، لكن إرادة الشجعان قادت إلى النصر وتحقق وجود أرض لأول مرة من نصف قرن، قر الفلسطينيون عليها، وبدأ قادة النضال ومعهم الرمز ياسر عرفات رحمه الله في إدارة الصراع بغصن الزيتون ومنطق العقل، لكن في كل أرض خبث يعيق مسارات الانجازات، فصارت فلسطين منارة شعارات ومزايدات بين الأصدقاء والأعداء، وضاعت آمال كان يمكن أن تسفر عن شيء بدل ضياع كل شيء
وتحولت قيادات النضال إلى سلطة معالة، كل يدعي وصلا بها وهي تقر لكل مدع وصلا، حتى تكاثر العشاق وطالبو القرب مسيارا وبنية الطلاق، وأصبحت الأمور كلها معالة؛ حتى صارت مثل إسرائيل التي تفوقت أن معيلها أغنى وأقوي وأعتى وأظلم
لكن الأمل ظل مشرقا شرقا، فقد احتكم الفلسطينيون على اختلاف معيليهم إلى مسار أفرحنا كثيرا في العالم العربي المتطلع إلى الخروج من معيشة الإعالة الفكرية والقوامة السياسية، احتكم الربع في فلسطين إلى الديموقراطية، والانتخابات الحرة، وفازت حركة حماس فوزا ساحقا، أذهل المعالين في السلطة التي تسلطت على الفلسطينيين كثيرا. ومضى المسار الجميل، وشكل الفريق الفائز الحكومة التي ضمت نساء ونصارى ومسلمين من طينة الشعب الفلسطيني، خلافا لزعيق ومداهنات المشايخ وكرامات بعض منهم؟ وسارت الديموقراطية وقد تغشتها منهجية البدوقراطية، فتحول المسار إلى ممارسة الديموقراطية، فمارس الرئيس المنتخب سلطاته الدستورية، فأقال الحكومة، وعين حكومة جديدة، لكن المقالة استمرت لاعنة الديموقراطية، فكانت مقالة بين العرب، أن من تحزب خان وصارت لدينا بدلا أسراطين التي نادى بها واحدٌ من العرب، ثلاث طينات، كل طينة لها بلل خاص؟
صحيح أن نتيجة الانتخابات التي جاءت بالحكومة المقالة، قد غيرت حالة الهزال السياسي التي مرت بها السلطة خاصة بعد موت القائد الرمز الداهية ياسر عرفات وأبانت صيرورة التغيير التي تنتهجه الشعوب في البحث عن بديل يقود ويدير لا يلهو ويستدير، ولعل ما حدث في الولايات المتحدة الأمريكية منذ أشهر مثال حي لكن حالة فصل وانفصال جعلت الدولة العالة تحتفل بفرح بمثل هذا الاقتتال البغيض بين الأهل الذين هم الخصوم لها، وتمادى المتحزبون في الارتماء في أحضان شياطين من مذهبية سمتها الدموية وعقدتا الذنب والتغييب، فأوقدوا نيرانا للحرب، كان من ضرامها البشر في غزة الصامدة. واستزل الغرور أناساً إلى التغرير فكان اللهيب والموت لأهل غزة العزل إلا من الإيمان بالله وأن الابتلاء قد يأتي من أهل الدار حين يقل المقدار ويزيد الهوان.
إن ما يحدث ضد أهلنا في غزة من نصف شهر لهو مهزلة من مهازل من قاد الحظ العاثر بهم ليكونوا قادة للدمار والهلاك في الدولة العالة والسلطة المعالة والحكومة المقالة.
وما الحرب إلا ما علمتم وذقتموا
وما هو عنها بالحديث المرجم
متى تبعثوها تبعثوها ذميمة، فتولد لكم عالة ومعالة ومقالة، مع الاعتذار لزهير والناقة وعبس وذبيان.

*كاتب وباحث سعودي
إبن ناشر غير متواجد حالياً  
قديم 02-02-2009, 04:14 PM
  #2
أبو وليد الجروي
مشرف
مجلس برامج الكمبيوتر و الانترنت
 الصورة الرمزية أبو وليد الجروي
تاريخ التسجيل: Jul 2007
الدولة: الرياض
المشاركات: 3,039
أبو وليد الجروي has a reputation beyond reputeأبو وليد الجروي has a reputation beyond reputeأبو وليد الجروي has a reputation beyond reputeأبو وليد الجروي has a reputation beyond reputeأبو وليد الجروي has a reputation beyond reputeأبو وليد الجروي has a reputation beyond reputeأبو وليد الجروي has a reputation beyond reputeأبو وليد الجروي has a reputation beyond reputeأبو وليد الجروي has a reputation beyond reputeأبو وليد الجروي has a reputation beyond reputeأبو وليد الجروي has a reputation beyond repute
افتراضي رد : الدولة العالة، السلطة المعالة، والحكومة المقالة: وا فلسطيناه

مقال جميل بيض الله وجه صاحب الموضوع ابوناصر ووجهكـ يابن ناشر على طرح المقال لنا في الشبكة
الله يعطيكـ العافيه
دمتم بـــــــــــود
تحياااااااااااااااااااااااتي
__________________


أبو وليد الجروي غير متواجد حالياً  
قديم 03-02-2009, 11:02 AM
  #3
إبن ناشر
عضو متميز
 الصورة الرمزية إبن ناشر
تاريخ التسجيل: May 2007
المشاركات: 854
إبن ناشر has a reputation beyond reputeإبن ناشر has a reputation beyond reputeإبن ناشر has a reputation beyond reputeإبن ناشر has a reputation beyond reputeإبن ناشر has a reputation beyond reputeإبن ناشر has a reputation beyond reputeإبن ناشر has a reputation beyond reputeإبن ناشر has a reputation beyond reputeإبن ناشر has a reputation beyond reputeإبن ناشر has a reputation beyond reputeإبن ناشر has a reputation beyond repute
افتراضي رد : الدولة العالة، السلطة المعالة، والحكومة المقالة: وا فلسطيناه

عذراً على النقل

لكن قرات تاريخ اليهود المعاصر وكيفيه التآمر الصهيوني لتواجدهم في فلسطين

والحاله الفلسطينيه المعاشه.

بطريقه بسيطه سلسه.أقرب ما تكون لعاميتنا الجميله

فأحببت أن تشاركوني روعه أسلوب الكاتب
إبن ناشر غير متواجد حالياً  
موضوع مغلق


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ظاهرة انتساب حاضرة نجد الى قبيلة قحطان : دعوة للنظر والتأمل أبو يزيد السرواتي مجلس الأنساب 113 30-06-2008 06:44 PM
ليش ما فزعوا العثمانيين لمسلمي الاندلس؟ مبارك بن راشد مجلس الإسلام والحياة 14 01-09-2007 03:32 AM
مقال ساخن.......(( بلاد الحرمين )) إلى أين ؟؟ عمر الغريب ملتقى الكتاب والمؤلفين 18 14-02-2007 01:54 PM


الساعة الآن 08:39 PM

سناب المشاهير