عرض مشاركة واحدة
قديم 04-07-2010, 11:05 AM
  #1
خالد العاصمي
مشرف مجلس التربية والتعليم
 الصورة الرمزية خالد العاصمي
تاريخ التسجيل: Jul 2006
الدولة: نجد
المشاركات: 8,288
خالد العاصمي has a reputation beyond reputeخالد العاصمي has a reputation beyond reputeخالد العاصمي has a reputation beyond reputeخالد العاصمي has a reputation beyond reputeخالد العاصمي has a reputation beyond reputeخالد العاصمي has a reputation beyond reputeخالد العاصمي has a reputation beyond reputeخالد العاصمي has a reputation beyond reputeخالد العاصمي has a reputation beyond reputeخالد العاصمي has a reputation beyond reputeخالد العاصمي has a reputation beyond repute
افتراضي شبان يقضون باقي حياتهم في «تسديد الديون»!

« الرياض » تستطلع آراء الفتيات: نحن لسنا السبب الوحيد
شبان يقضون باقي حياتهم في «تسديد الديون»!



مواطن لحظة تعبئة استمارة الحصول على قرض دون النظر للسلبيات التي تنتظره بعد ذلك الأحساء، تحقيق- سوسن الحواج


في ظل العولمة وانتشار المغريات وتحول الكماليات إلى أساسيات، يلجأ كثير من الشباب للاقتراض من الأشخاص أو من البنوك، حتى وصلت هذه المسألة إلى حد الظاهرة، بل وأصبحت شبحاً يطارد من لجأ إليه، ويهدد كيانه ومستقبله وأسرته، فما هي الأسباب التي تدفع هؤلاء إلى الإستدانة والقروض؟، وما هي النتائج المترتبة على ذلك؟.

«الرياض» التقت مجموعة من الفتيات واستطلعت آراءهم حول هذه الظاهرة، والتي تهدد مستقبلهم، على اعتبار أن العمر سيمضي وهم لا يزالون يسددون هذه الديون!.




انفتاح وإسراف

تقول "نهى السلمان" طالبة جامعية : إن الانفتاح والإسراف غير المتوازن الذي لا يتناسب مع دخل الأسرة خَلق "ثقافة الاقتراض" والتي أصبحت مسيطرة تماماً على تفكير الجيل الحالي، وقد ساعد في ذلك الفضائيات وما تقدمه من إعلانات، حتى تحولت الكماليات إلى أساسيات، والذي أسهم بدوره في توجه البعض إلى الاقتراض من أي جهة تتوفر له، سواء كان ذلك من بنك أو حتى من أحد المعارف أو الأقرباء ليفي بمتطلبات الزوجة والأبناء إن كان متزوجاً، أو متطلباته هو شخصياً إن كان أعزب.

تقليد أعمى

وتؤكد "كوثر الحميد" موظفة تسويق أن التقليد الأعمى المتفشي بين أوساط الشباب هو السبب في اقتراضهم وجريهم وراء المظاهر، فهم يريدون أن يركبوا سيارة آخر موديل، ويلبسوا أشهر الماركات العالمية، ويزوروا أكثر من دولة في الصيف، ولكن رواتبهم لا تكفي لذلك، فيتوهمون أن البنك سيقدم لهم حلاً جاهزاً، فيلجؤون إليه ليستيقظوا بعد فوات الأوان، وإذا هم يدفعون فوائد القروض المتراكمة، فيما القرض لا يزال على حاله.

لا يكفي للمهر

وتوضح السيدة "سلوى اليوسف" طالبة جامعية أن السبب في لجوء الشباب للاقتراض هو الزواج، ومطالبتهم بمبالغ كبيرة لا يستطيعون دفعها، فلا يجدون أمامهم سوى الاقتراض، مضيفةً: صحيح "بنك التسليف" يعطي قرضاً للزواج بدون فائدة ولكن المبلغ لا يفي بمتطلبات هذا العصر، ولا يكفي حتى لدفع المهر، مشيرةً إلى أنها بدأت حياتها مع زوجها والديون تحاصرهما؛ بسبب اضطراره للحصول على قرض من البنك للإيفاء بتكاليف الزواج من سكن وأثاث وحفل الزفاف وشهر العسل، وأنهما لم يهنئا ولم يجدا طعم الراحة، فالديون وفوائدها تحاصر زوجها ولن نشعر بالاستقرار إلا بعد سدادها.

لا تنتهي

ووجهت "سعاد ناصر" أصابع الاتهام إلى بعض الأهالي والفتيات لكونهم السبب في اندفاع الشباب للاقتراض؛ لأن الشاب إذا فكر في اكمال نصف دينه يجد نفسه حائراً بين غلاء المهور وتكاليف الزفاف الفاخر، ومتطلبات أهالي العروس التي لا تنتهي، وهذه مشكلة كبيرة يواجهها معظم شبابنا، مضيفةً من الطبيعي أن يلجأ هؤلاء إلى الاقتراض من البنك، بعد أن تعتصرهم الظروف وتتكالب عليهم الطلبات، لافتةً إلى أن المشكلة ليست في القروض بل في فوائدها الكبيرة والتي ستؤثر على مستقبل الشاب من خلال بقائه مدة طويلة وهو يقوم بتسديد الفوائد، مؤكدةً على أن بعض الشباب يلجأ إلى قرض آخر ليسدد به القرض الأول، لأن راتبه لا يكفي، ليجد نفسه في دوامة القروض التي لا تنتهي.

عواقب وخيمة

وأشارت "سلمى الاحمد" إلى أن الشاب المستهتر لديه الرغبة في التقليد ومباهاة الآخرين ومفاخرتهم، والسفر كل سنة ومحاولة التفوق عليهم في جوانب شكلية غير مهمة، كشراء سيارة فخمة لا تتناسب مع دخله، مؤكدةً على أنه من الطبيعي أن تكون نهايته الاقتراض، فهذا النوع من الشباب اعتاد على هذا الأمر، ومن الصعب عليهم أن يتركوا هذه العادة بالرغم من عواقبها الوخيمة.

إسراف وانفاق

وأكدت "بديعة عيسى" أنه علينا أن نعترف بأن هناك مبالغة في حجم الإسراف والانفاق، مما أدى لحدوث خلل في كيان الأسرة، وهو خلل ناجم عن المشكلات المالية التي تتفاقم باطراد حتى يصبح من السهل اللجوء إلى الاقتراض، على اعتبار سهولة إجراءات الحصول عليه، فالتسهيلات التي تقدمها البنوك والتنافس فيما بينها لمنح العملاء الامتيازات وتسهيل حصولهم على المبالغ سبب رئيسي في ذلك.

كيف المخرج؟

وذكرت "نعيمة الطاهر" أن المنافسة القوية في قطاع المصارف لكسب أكبر عدد من المقترضين، أسهم كثيراً في توجه الشباب نحوها، قائلة: إن هناك عدداً كبيراً من المصارف في المملكة الأمر الذي خلق منافسة شديدة بين هذه القطاعات لجذب الزبائن، ولكن هذا لا يعني أن يزج الشاب بنفسه في دائرة القروض، التي لا يعلم كيف المخرج منها.

عديمو الذمة

وتطرقت "هدى العبدالوهاب" إلى ضرورة القيام بحملات توعية للشباب للحد من هذه الكارثة؛ لأن الشباب هم من يندفع إلى الاقتراض، لا لشيء إلا من أجل التقليعات، ومجاراة الحديث في كل شيء، كما يجب أن يعي الشباب خطر اقدامهم وإدمانهم على القروض البنكية، وأن مجرد وقوعهم فيها هو ذهاب أعمارهم في التسديد، محذرةً من اللجوء إلى أشخاص عديمي الذمة يستغلون احتياجات الناس ويقرضونهم مقابل فوائد كبيرة، أو يستغلونهم لإغراض أخرى مقابل المال.

لا يرضاه المنطق

وتقول "سميرة اسماعيل": إن الإنسان قد يقع ضحية موقف، يضطر معه إلى الاقتراض، كأن يتعرض لحادث ويحتاج إلى عملية، أو يصاب أحدهم بمرض يحتاج معه إلى السفر للخارج، أو يفتح مشروعا تجاريا مدروسا بحيث يغطي فوائد الدين، هنا لا يجد أمامه سوى الاقتراض، ولكن الغريب أن بعض الاشخاص يحمل نفسه ما لا طاقة لها به من أجل مظاهر تافهة، كشراء سيارة فاخرة، أو لقضاء الإجازة الصيفية الحالية في إحدى الجزر، أو لإقامة حفل زفاف مبالغ فيه، فهذا ما لا يقبله العقل ولا يرضاه المنطق.

عض أصابع الندم

وألمحت "زينب عباس" إلى أن هناك مواسم ترتفع فيها نسبة الاقتراض من البنك، وأهمها "مواسم الصيف" حيث السفر والرحلات، ونحن معذورون في ذلك فطيلة السنة عمل، وعندما يحل الصيف قد لا يملك الواحد منا تكاليف السفر، فنلجأ إلى الاقتراض، لنذهب ونقضي أياماً جميلة، مع أننا نعرف أنه لن ينفعنا بعد ذلك عض أصابع الندم.
خالد العاصمي غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس