السلام عليكم ورحمة الله وبركاته









اليوم وقبل أذان المغرب بدقائق كنت أقف عند الإشارة متجها للبيت وعندما فتحت الإشارة

وأعطت اللون الخضر تحركت بعدها بثوان وإذا بسيارة مسرعة سرعة جنونية تقطع الإشارة

المقابلة ............ يعني لو لم ألتفت لوقع حادث من جهتي على الباب وحدث مالم أتوقعه

ولم أحسب حسابة وقد تكون النهاية المؤلمة........







حقيقة لاأدري سبب السرعة الجنونية التي يتصف بها كثير من شبابنا بل انتقلت العدوى للمقيمين كذلك حتى الهنود والبنقال أصبحوا يقطعون الإشارات ويسرعون ويتجاوزون بسفاهة



في ظل التأمين على الإستمارة ومن بعدها على المركبة نفسها أمن الكثير العقوبة وأصبح

الحادث داخل الشوارع وفي الحواري وعند الإشارات لايمثل أي أهمية عند الكثير حتى الأجانب

والمقيمين من الأخوة العرب أصبحوا يقودون سياراتهم بتهور وصفاقة ولامبالاة



هل للتأمين دور ......؟ أم هو قلة وعي وعدم شعور وإحساس بالمسؤلية ....؟

أم هو ثقافة شباب البلاد التي فرضوها علينا وعلى المقيمين عندنا ...؟





السعودية تحتل المركز الأول بجدارة في نسبة الحوادث على مستوى العالم في آخر الإحصائيات على مااظن .........؟؟؟؟؟



لايكاد يخلو بيت من وجود جرح وذكرى حزينة بسبب وفاة أو إعاقة بسبب الحوادث



حوادث الطرق السريعة خطر يهدد حياة الكثير إن لم تكن مخطيء قد يأتي من يخطيء عليك

ويتسبب في كارثة ومصيبة ........





كم سمعنا وقرأنا عن حوادث الطرق السريعة باص يحمل معلمات ينقلهن من وإلى المدرسة في منطقة اخرى ذهبن في دقائق معدودة وحمل أهاليهن وأزواجهن مرارة وحزن سيبقى سنين



أيضل المعلمين ينطبق عليهم نفس الوضع فكم وكم سمعنا عن حوادث وقعت لمعلمين مربي الجيال

بغض النظر عن كيفية وقوع الحادث وأسبابه ولكن بالتأكيد السرعة عنصر ثابت ورئيس في الحوادث والكوارث..........



أب يخرج في أمان الله يبحث عن قوت يومه ومصدر رزقه يودع أبنائه على امل العودة وإذ بالخبر

الصاعقة على الأم والأولاد ...................الأب لن يعود



كنت في رحلة قبل أكثر من عشرين سنة على طريق الشمال تجاه منطقة السعيرة حيث كنا ننوي التخييم مع مجموعة من الشباب وكنا موزعين على اربع سيارت وزملائنا قد سبقونا قبلها بيوم لإعداد أمور المخيم وتنظيمة وترتيبه



المهم تحركنا بعد صلاة الظهر صلينا المغرب والعشاء جمع وقصر قبل منطقة السعيره بعد كيلوات

وبعد خروجنا لم تمضي سوى نصف ساعة افتقدنا خلالها سيارتين سبقتنا وتجاوزتنا ثم تجازوناها نحن خلال الطريق

كنا نمشي مع بعضنا ....................تحدث السائق وهو أحد الشباب وكنا اربعة اين سيارة فلان

وفلان قلنا قد يكونون سبقونا قال لا قد يكون حصل لهم مكروه لاقدر الله









فعلا رجعنا مسافة بسيطة حدود ال5 كيلو راينا منظرا مروعا ومفزعا لازال عالقا في الأذهان

لم يفارق مخيلتي وقع ماكنا نخشاه سيارتين من سيارات الشباب ( أصحابنا ) وسياره جمس صالون وسيارة أخرى فيها ثلاثة شباب





نزلت بسرعة طبعا وتفرقنا نبحث عن الشباب وجدنا أصحابنا في السيارة الأولى السائق مغمى عليه وكانه ميت جروح ورضوض خطيره في الجمجمة وكسر في الفك والثلاثة الآخرين الله يرحمهم ويغفرلهم ويسكنهم الجنة أحدهم أخو السائق الذي كنت معه



السيارة الأخرى جميعهم مصابين إصابات متوسطة



اتجهت للصالون ورأيت أطفال مجتمعين حول والدتهم ويبدو أنها ميته وبعض من في الصالون ميت أراهم ينقلون للمستوصف القريب والسيارة الأخرى التي فيها شباب ثلاثة أراهم لايتحركون وقد أطبق الحديد على أرجلهم ولاينطقون بشيء وصوت الأغاني عالي جدا نسأل الله العافية



منظر لن أنساه أبدا



حوادث ومآسي تتكرر كل يوم لكن هل من متعظ



لم تقصر الدولة في التوعية والتوجية والإرشاد من خلال المرور والمستشفيات وغيرها من مرافق

الدولة الأخرى لكن الشباب لازالوا في ضلالهم أسأل الله أن يهديهم



الآن خرج علينا نظام ساهر الذي تظلم منه الكثير ولكني أراه طبق في الرياض وله نتائج إيجابية

لكن أتمنى تعديله في حدود المعقول والمنطق وسوف نجني ثماره بإذن الله مع مرور الوقت.







اخوكم

مقبل السحيمي