عرض مشاركة واحدة
قديم 01-04-2007, 10:01 AM
  #1
معيض بن صميع
..:: شاعر ::..
 الصورة الرمزية معيض بن صميع
تاريخ التسجيل: Aug 2006
الدولة: خيالات القصص
المشاركات: 1,201
معيض بن صميع has much to be proud ofمعيض بن صميع has much to be proud ofمعيض بن صميع has much to be proud ofمعيض بن صميع has much to be proud ofمعيض بن صميع has much to be proud ofمعيض بن صميع has much to be proud ofمعيض بن صميع has much to be proud ofمعيض بن صميع has much to be proud ofمعيض بن صميع has much to be proud ofمعيض بن صميع has much to be proud of
افتراضي التشــنــــــــــــــــــج الفكــــــــــــــــــــري.. مسبباته .. طرق علاجه .. آثاره

مرض التشنج الفكري


بات مايعرف بالتشنج الفكري أمرا واقعا وملموسا في المجتمعات التي يكثر بها البدائيون


الذين لم يغادروا حدود مضارب القبيلة أو مايعرف بالقرية وإن حصل وقدر لهم أن يغادروا ذلك الوطن المحدود بحدود


قبيلة كذا وكذا فهم يغادرون وهم مغلقون أبصارهم ومشمعين عقولهم بالشمع الأحمر الشيوعي والذي يصعب كسره أو


إزالته ، إن هؤلاء المرضى لايرون إلا مايراه شخص ألهوه وأخذوا قوله على أنه هو القول الفصل حتى ولو خالف كتاب


الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ، متناسين أن الثوابت هي ثوابت والمتغيرات والثانويات هي أمور قد يصيب الإنسان


فيها ويخطئ .


ولكن ولسوء الحظ .. فهُم ولمحدودية التفكير لديهم لايستطيعون نقاشا ً حول هذه المتغيرات بل يأخذون قول الشيخ


الخاص بهم على أنه قول منزّه عن الخطأ والتقصير ويسدون آذانهم ويغلقون عقولهم عن أي قول آخر بل إن الأمر


يتعدى حدود ذلك إلى درجة أنهم يكفرون ويلبرلون ويفسقون من خالف قول إلهم هذا ، وهم بذلك يتناسون عمدا ً أن من


هم أكرم على الله وأشرف منهم قدرا وأعلى منزلة من شيخهم وهم الأئمة الأربعة والصحابة من قبلهم قد إختلفوا في


أمور كثيرة حتى في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم وماحصل ذلك الإختلاف ويحصل إلا لإختلاف المشارب والعقول


ولتعدد الرؤى ولإختلاف التكوين لكل أحد كما شاءت إرادة المولى عز وجل .



ولذلك فإن هذه الفئة المصابة بداء التشنج الفكري وهم من يرفضون قول غيرهم وينغلقون على قول شيخهم أو


مايريده هواهم ويحاربون كل شئ غير مايرون ويعتقدون منعزلين بذلك عن الدنيا ومتقوقعين داخل أكوام الغبار


فإنهم يصابون أيضا بأمراض عضوية عديدة كالربو والسل مما يولد لديهم أمراضا نفسية عديدة كالحقد والحسد والجهل .



وبعد أن نعلم أن المريض هو الشخص الذي يعاني من خلل ما ، وبعد أن نشخص الخلل لدى المصاب بداء التشنج


الفكري بأنه خلل يكمن في إعتقاد هذا المصاب بأن رأيه وحده هو الصحيح وأن رأي من سواه هو رأي خاطئ


تماما ، وأيضا في إعتقاد أن الدين على سبيل المثال حكر عليه وحده دون الآخرين وأنه لايدرك مقاصد وأهداف



الشريعة سواه .


لذلك فإن العلاج يكمن كمرحلة أولى في محاولة تلقين هؤلاء المرضى قول الرسول الكريم (لاتغلوا في دينكم ).


وقوله كذلك : (لاتتخذوا قبري مسجدا) ، وذلك لكي يفهموا تدريجيا أن تأليه الشيخ والعالم والقرية والقبيلة أمر مرفوض


شرعا ويؤدي بالأجيال القادمة إلى عبادة هؤلاء كما حصل بسبب تأليه يسوع وإخوته.


وتأتي المرحلة التالية من مراحل العلاج بتكميم أفواه هؤلاء لفترة من الزمن وإخضاعهم لحضور مناظرات علمية بين


العلماء حول مسائل متعددة منها الفقهية والعلمية في حقول شتى لكي ينصتوا طواعية قبل أن يأخذهم حب التفيهق


والتشدق والكلام ورفع الأصوات وقبل أن يأمرهم قرنائهم من الشياطين بتفسيق الناس وتكفيرهم ولبرلتهم ، وذلك ليجدوا


أنهم يقتنعون في بادئ الأمر بوجهة أحد المتناظرين أيما إقتناع ليتبين لهم بعد مضي جولات من المناظرة أن ماإقتنعوا


به كان خطا أثبت صحة عكسه ماتم إيراده من أدلة وبراهين عقلية ومنطقية وقبل ذلك شرعية .


والمستفاد من هذه المرحلة العلاجية هو أن يتم طبع ملاحظة هامة في ذهن وفكر هؤلاء مفادها أن :


ماتراه صحيحا وتعتقد بصحته جازما اليوم .. قد يثبت لك أنه خاطئ تماما في الغد .. لذلك عليك أن تسمع وتعي مايقوله


غيرك من المخالفين لرأيك وقناعتك حتى تتثبت وتلم بالموضوع من جميع جوانبه لتصل إلى الرأي الصحيح بقناعة


وبحجة واضحة وكل هذا والنقاش يتم بصوت منخفض .


كما أن لهذه المرحلة المهمة من العلاج فائدة عظيمة تتمثل في تخليص هؤلاء المرضى من طريقة مقيتة لايزال يستخدمها


القرويون وأصحاب الماشية وهي التفكير بصوت عال ، وهذه الطريقة لايخفى على أحد ماتسببه من تشويش على


الآخرين وماتحدثه من إزعاج و أول من تأخذه هذه الطريقة إلى هاوية الخطأ هم مستخدميها من أهل القرى حيث تسبب


لهم إرتفاعا ملحوظا في ضغط الدم مما يؤثر سلبا على درجة إستيعاب المخ فضلا على أن درجة إستيعابه متدنية أصلا


بسبب ثقافته المحصورة في نطاق القرية والقبيلة والشيخ والعالم .


وتأتي المرحلة الأخيرة من العلاج والتي هي في نظري أهم مرحلة وتتلخص في نقطتين هما :


أولا .. تعويد هذا المريض على عدم الإنفعال والذي ينتج عنه قذف الآخرين بما لايليق .



ويتم ذلك بفتح مجالات للنقاش تحتوي على مواضيع أخرى لاتمثل مجالات إهتمامات المصاب ، فإذا كان هذا المصاب


يهتم مثلا بالأمور الشرعية فتتم مناقشته في مواضيع أدبيةأو رياضية أو تقنية لكي يتم التخفيف من حدة التوتر الدائمة


لديه نظرا لحداثة المعلومات التي سيستمع إليها ولكون الموضوع جديدا بالنسبة له ، وهذا من شأنه أن يترسخ لديه


مفهوم هام وهو أن فوق كل ذي علم عليم وبالتالي فإنه من المأمول أن يرسخ في ذهنه هذا المفهوم القرآني مما


ينعكس على أداءه في النقاش حول أي موضوع من المواضيع المستقبلية حتى ولو كان هذا الموضوع يمثل أحد مجالات


إهتماماته الأصلية .



ثانيا ... يجب إخضاع هؤلاء المرضى وبصورة قسرية لتمارين إسترخاء ولمدة كافية يوميا لكي تخف حدة التوتر النفسي


لديهم وبالتالي تكتمل مرحلة علاج هذا المرض المعروف بالتشنج الفكري .




إن خطورة هذا المرض العضال تكمن في أن آثاره تمتد إلى أشخاص آخرين من محيط الشخص المصاب وهم أشخاص


فارغون بالأساس ولديهم كم هائل من خلايا تخزين المعلومات الموجودة في المخ بسبب أن هؤلاء الأشخاص لم يقوموا


بطرق أبواب العلم والمعرفة والإطلاع أو قد يكونوا فعلوا ولكن تركز إهتمامهم في مجال واحد لا أكثر وهذا ماينتج عنه


توفر كميات هائلة من هذه الخلايا المسؤولة عن تخزين المعلومات كما ذكرنا وبالتالي وحسب طبيعة العقل البشري فإنه


يسعى إلى ملء تلك الخلايا بالمعلومات حتى ولو لم تكن صحيحة ، إنما يكفي لتخزينها أن تكون جديدة ، ولذلك فإن


الشخص المريض يقوم بإستخدام عبارات ومصطلحات رنانة تجذب الكثير من الأشخاص الفارغون والذين لا يتأخرون أبدا


في مساندة هذا المصاب ومساعدته في إحداث درجة أكبر من الإزعاج ومستوى أعلى من الضجيج وهؤلاء الأشخاص هم


مايعرف بالمطبّـلون ، وسوف نتحدث عن طرق علاجهم في مقال آخر .



همسة في أذن كل مريض :


إن الدين لايكمن في إطالة اللحى وتقصير الأثواب والمداومة على حمل السواك ..


قد يكون هناك من هو مسبل لثوبه وحالق للحيته ولكنه عند الله أفضل من آلاف من غيره ..


يقول الرسول صلى الله عليه وسلم : (إن الله لاينظر إلى صوركم ولا إلى أشكالكم ولكن ينظر إلى قلوبكم ).


فالله الله في نظافة القلوب قبل أي شئ آخر .



آمل أن أكون وفقت في بيان أسباب وآثار وطرق علاج مرض التشنج الفكري ودعواتنا الصادقة لكل المصابين


بهذا المرض بالشفاء العاجل ، علما ً بأن هذا المقال يحتوي على تشخيص لحالة المرضى من المشاركين وذلك من خلال


ردودهم على هذا الموضوع وسيتم تقديم إستشارات علاجية لهم بالمجان والله ولي التوفيق ..




الفقير إلى عفو ربه : معيض بن علي بن صميع


الرياض .. في 13 ربيع الأول لعام 1428للهجرة

الموافق للأول من شهر ابريل لعام 2007 للميلاد

التعديل الأخير تم بواسطة معيض بن صميع ; 01-04-2007 الساعة 10:49 AM
معيض بن صميع غير متواجد حالياً