عرض مشاركة واحدة
قديم 16-08-2009, 10:55 PM
  #102
المناضل السليماني
مشرف
المجلس الاسلامي
 الصورة الرمزية المناضل السليماني
تاريخ التسجيل: Oct 2006
المشاركات: 3,909
المناضل السليماني has a reputation beyond reputeالمناضل السليماني has a reputation beyond reputeالمناضل السليماني has a reputation beyond reputeالمناضل السليماني has a reputation beyond reputeالمناضل السليماني has a reputation beyond reputeالمناضل السليماني has a reputation beyond reputeالمناضل السليماني has a reputation beyond reputeالمناضل السليماني has a reputation beyond reputeالمناضل السليماني has a reputation beyond reputeالمناضل السليماني has a reputation beyond reputeالمناضل السليماني has a reputation beyond repute
افتراضي رد : ايه الخطيب المبارك اليك سلسة من الخطب آآآآآآمل التثبيت

جزاك الله خيرا اخي عائض وبارك فيك________________________________________
هذه الخطبة عن رمضان والفرح به وفرصةالتغيير
الحمد له حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما يحب ربنا ويرضى، والشكر له على ما أولى من نعم سابغة وأسدى، نحمده سبحانه وهو الولي الحميد، ونتوب إليه جل شأنه، وهو التواب الرشيد . ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة نستجلب بها نعمه، ونستدفع به نقمه، وندخرها عدة لنا يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم، ونشهد أن محمدا عبده ورسوله، وصفيه من خلقه وخليله صلى الله عليه وعلى آله نجوم المهتدين، ورجوم المعتدين، ورضي الله عن صحابته الأبرار الذين قاموا بحق صحبته، وحق شريعته، وتبليغ دينه إلى سائر أمته، وكانوا خير أمة أخرجت للناس. أما بعد: فإن أصدق الحديث كتاب الله تعالى، وخير الهدى هدى محمد ، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.
اهلا وسهلا بالصيام ياحبيبــــــــــــــا زارنا في كل عام
لقد لقيناك بحب مفعم وكل حب في سوى المولى حرام

فكلما أقبل هذا الشهر الكريم المبارك المعظم تطلعت النفوس المؤمنة إلى لقائه، واستبشرت بمقدمه، وفرحت بقربه فرح الأبوين بمولودهما. كيف لا نفرح وهو شهر الخيرات شهر القرآن شهر الغفران شهر تفتح فيه ابواب الجنان وتغلق فيه ابواب النيران وتصفد فيه مردة الشياطين كيف لا نفرح بشهر لله فيه عتقاء من النار في كل ليلة فيه ليلة قيامها اعظم من صيام وقيام وصلاة وعمرة وحج في أكثر من ثلاث وثمانين سنة
إن هذا الشهر نعمة إلهية عظيمة، ليس في الأجور الكثيرة التي أودعها الله فيه، ولا في العتق من النيران فحسب، بل لما اشتمل عليه من دروس عظيمة لا يقدرها حق قدرها إلا من عرف حكمة الصوم وفائدته، وآثاره على القلب والنفس والبدن، والمجتمع كله.

لقد أضاف الله الصيام إليه ثلاث إضافات:
الإضافة الأولى: ((كل عمل ابن آدم له؛ الحسنة بعشر أمثالها، إلى سبعمائة ضعف، قال الله عز وجل: إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به)) متفق عليه.
الإضافة الثانية: ((لكل عمل كفارة، والصوم لي وأنا أجزي به)) رواه البخاري عن أبي هريرة.

الإضافة الثالثة: ((كل عمل ابن آدم له، إلا الصوم فإنه لي))
متفق عليه.
ففي الأولى فائدة الإضافة أن تضعيف الأجر في الصيام لا ينحصر في عدد، بل يضاعفه الله أضعافًا كثيرة بغير حصر عدد.
وفي الثانية فائدة الإضافة أن الصيام يكفر عن العبد المظالم التي عجزت سائر أعماله عن تكفيرها، وذلك أنه إذا كان يوم القيامة يحاسب الله عبده ويؤدي ما عليه من المظالم من سائر عمله، حتى لا يبقى إلا الصوم، فيتحمل الله عز وجل ما بقي عليه من المظالم ويدخله بالصوم الجنة 0 روى هذا المعنى عن سفيان بن عيينة البيهقي في السنن الكبرى وشعب الإيمان.
وفي الثالثة فائدة الإضافة أن سائر الأعمال للعباد، والصيام اختصه الله تعالى لنفسه من بين أعمال عباده، وجعله له.
وهذه الإضافة هي أوسع هذه الإضافات وأشملها؛ إذ الاستثناء فيها لم يتقدمه شيء خاص؛ إذ الأولى فيها تضعيف الأجر بغير عدد، وفي الثانية التكفير بالصوم، وأما الثالثة فليس فيها إلا أن أعمال العباد لهم بدون تخصيص هذه الإضافة بشيء، إلا الصوم فإنه لله.

فما ظنك بعمل أضافه الله إلى نفسه؟! إن فيه من الفوائد والبركات ما لا يمكن حصرها ولا عدها ولا إحصاؤها، كما أن أجره والتكفير به لا يمكن حصره ولا عده.
إن في الصوم تركَ شهوةٍ حاضرةٍ لموعِدِ غَيبٍ لم نره، لا نعلم عنه إلا أنَّا وُعِدْنا به، وفي هذا تصفية للقلب من التعلق بالدنيا وحظوظها، والتطلع إلى ذلك الغيب، الذي هو أفق واسع لا يُحد، وبهذا تتهاوى جميع لذائذ الدنيا تحت قدمي العبد الصادق الصابر؛ لما يرى من ذلك الأفق الفسيح، الذي لا يحول بينه وبين بلوغه إلا خروج هذه الروح من هذا الجسد الذي حلت فيه ابتلاء واختبارًا. فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في رمضان أجود بالخير من الريح المرسلة
وكان جوده شاملاً لجميع أنواع الجود ، من بذل المال ،
وبذل النفس لله تعالى في إظهار دينه وهداية عباده ..
وهذا مالك بن أنس إذا دخل رمضان يفر من الحديث ومجالسه أهل العلم ويقبل على تلاوة القرآن من المصحف ...
الله أكبر يفر من مجالس العلم فهل نفر من فضول المباحات ؟! فهل سنفر من القنوات ومن المسلسلات ومن المباريات والدوزري الرمضاني وهذا نوع من تمييع رمضان
وكان سفيان الثوري إذا دخل رمضان ترك جميع العبادة وأقبل على قراءة القرآن .
وكان سعيد بن جبير يختم القرآن في كل ليلتين .
وقال إبراهيم بن أبي أيوب: كان محمد بن عمرو الغزي يأكل في شهر رمضان أكلتين
ولذلك كان سلفنا الصالح يقدرون شهر رمضان قدره

إن النفس الإنسانية مجبولة في الدنيا على حب الشهوات والتطلع إليها، وهذه الشهوات إنما وضعت في النفس لأن الحياة لا تقوم إلا بها، فالبدن لا قوام له إلا بالأكل والشرب، والمجتمع لا يمكن استمرار بقائه إلا بشهوة النكاح والجماع، فامتناع العبد عن هذه الشهوات التي بها قوام حياته طاعةً لله معناه أنه قادر على ترك الشهوات التي بها فساد بدنه وهلاك دنياه طاعة لله تعالى.

ولهذا لما سئل ذو النون المصري: متى أحب ربي؟ قال: إذا كان ما يكرهه أمرَّ عندك من الصَّبِر ذكره ابن رجب في لطائف المعارف.
فإذا كان الواحد منا يكره الفطر في رمضان، ولو أُكره عليه بالضرب والحبس ما فعل، إلا أن يضطر إلى ذلك اضطرارًا، فكيف نقع بعد ذلك فيما نهى عنه دائمًا؟!! وهو سبب فساد ديننا ودنيانا؛ من هضم حق الفقير والمسكين، والغيبة، والنميمة، والكذب، والغش، والخداع، والخيانة، والتباغض، والتحاسد، والتدابر، والهجر المذموم، والفواحش، والمشارب المحرمة، وغير ذلك من المعاصي التي ابتليت بها الأمة!!
إن رمضان شهر مدارسة القرآن وفهمه، والتعلق به علمًا وعملا، تلاوة وتدبرًا، ولهذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدارسه جبريل القرآن في رمضان، ويعرضه كله فيه، ولهذا ينفتح للعباد من أسرار القرآن في شهر رمضان شيء كثير.
إن النفوس تقوى في رمضان على العمل ما لا تقوى في غيره، ويحصل لها من النشاط والإقبال على الخير شيء عجيب.
هذا غيض من فيض رمضان، ولهذا تفرح النفوس الصادقة المؤمنة بمقدمه؛ لما يحصل لها فيه من المواعظ والدروس والفوائد والبركات والخيرات والنشاط، ومن بغض المعاصي والمنكرات كبغضها للفطر في نهار رمضان.
اللهم وفقنا لصيام رمضان وأعنا على صيامه وقيامه، ووفقنا للتزود من معين بركاته وخيراته. اللهم آمين اقول ما تسمعون واستغفر الله لي ولكم فاستغفروه

الخطبة الثانية

الحمد لله المتوحد في الجلال بكمال الجمال تعظيماً وتكبيراً، والمتفرد بتصريف الأحوال على التفصيل والإجمال تقديراً وتدبيراً، المتعالي بعظمته ومجده، {تَبَارَكَ ٱلَّذِى نَزَّلَ ٱلْفُرْقَانَ عَلَىٰ عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَـٰلَمِينَ نَذِيراً} [الفرقان:1]. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله. صلوات الله وسلامه عليه، وعلى آله وأصحابه الطيبين الطاهرين، وعن التابعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
عباد الله ان هذه النعمة العظيمة وهي ان امدالله في اعمارنا الى ان بلغنا هذا الشهر العظيم
يجب علينا ان نشكره ومن الشكر هو شكر العمل وقليل من عباد الله الشكور كما قال سبحانه اعملوا آل داوود شكرا وقليل من عبادي الشكور
ومن الشكر لله تعالى ان نغير في هذا الشهر الكريم نغير
نغير السيجارة بالسواك نغير المجلة الهابطة بالقرآن نغير تضييع الاوقات امام القنوات الخبيثة التي انتجت شباب تعلموا منها انواع الجرائم التي لم نكن نعرفها ولا نسمع بها في مجتمعنا الطاهر الطيب المبارك
غير التأخر عن الصلوات للمسابقة الى الصف الأول غير الأغاني الى التسبيح والتهليل والحمد والتكبير
غير مجالس الغيبة والنميمة الى مجالس الخير والعلم
غير عباءة الأم والأخت والزوجة التي تفتن الى عباءة اسلامية ساترة
بالجملة ادعوك الى التوبة من جميع المعاصي والتوجه الى القرب من الله والإقبال عليه
عباد الله صلوا وسلموا على من أمركم الله بالصلاة والسلام عليه
الدعــــــــــــــاء
__________________


التعديل الأخير تم بواسطة المناضل السليماني ; 16-08-2009 الساعة 11:09 PM
المناضل السليماني غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس