عرض مشاركة واحدة
قديم 11-03-2006, 06:18 PM
  #2
ابو اسامة
عضو مشارك
تاريخ التسجيل: Dec 2004
المشاركات: 131
ابو اسامة is a jewel in the roughابو اسامة is a jewel in the roughابو اسامة is a jewel in the roughابو اسامة is a jewel in the rough
افتراضي

لقد أعطى الإسلام كلاً من الرجل والمرأة حقه بالعدل والقسطاس المستقيم فشرع للرجال من الحقوق والواجبات ما يلائم رجولتهم وقواهم وعقولهم واستعدادهم لمواجهة الأخطار وتحمل المشاق وفطرهم التي زودهم الله بها .

وشرع للنساء من الحقوق والواجبات ما يلائم أنوثتهن وضعفهن ونقصهن عن الرجال في العقل والقوة وضعفهن في الاستعداد لمواجهة الأخطار والمشاق .

وقد رضي المسلمون رجالاً ونساءً هذا التشريع الإلهي الحكيم الرحيم واعتبروه من عقائدهم المسلمة .

ومن تفلت منه فليس بالمؤمن ، ويعتبر مستدركاً على الله ورسوله وحاشا مؤمناً بالله ورسله وكتبه أن يقع في ذلك .

وقد راعى الإسلام هذا التفاوت فبنى عليه الحقوق والواجبات لكل من الرجل والمرأة وعليهما بعد حقوق الله فمن حق الله على عباده رجالاً ونساءً أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئاً وأن يقوموا بأركان الإسلام والإيمان المعروفة .

وأن يقوموا ببر الوالدين وصلة الأرحام والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وغير ذلك من الأمور المشتركة بين الرجال والنساء .

ومن الواجبات التي تخص الرجال .


1- الجهاد بالنفس والمال في سبيل الله لإعلاء كلمة الله ونشر الإسلام ، والذياد عن ديار الإسلام .


2- صلاة الجمعة والجماعة في المساجد .


3- النفقة والكسوة والسكن تجب على الرجال لزوجاتهم بالمعروف وهذه وتلك أمور عظيمة تبذل فيها الأموال والطاقات والأنفس ولا طاقة للنساء بها إلا ما تقوم به على وجه التطوع منها .


4- تكوين الجيوش لا يكون إلا من الرجال دون النساء .


ومن الحقوق المشروعة التي فضل فيها الرجال على النساء .


1- القوامة قال تعالى ( الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله ) .


2- الولاية على المرأة في عقد النكاح إذ لا تكون هذه الولاية إلا للرجال فلا تتولى المرأة عقد النكاح على نفسها ولا على غيرها .


3- تفضيل الذكر على الأنثى في العقيقة إذ يعق عن الغلام بشاتين وعن الجارية بشاة واحدة .


4- تفضيل الذكر على الأنثى في الميراث فللمرأة نصف ميراث الرجل بنتاً كانت أو أختاً أو أماً أو زوجة .


5- التفاوت في الديات إذ دية المرأة على النصف من دية الرجل .


6- يفضل الرجل على المرأة في الشهادة إذ شهادة الرجل تعدل شهادة امرأتين وهناك أمور لا تقبل فيها شهادة المرأة كالجنايات .


7- ومنها الخلافة والإمارة والقضاء وقيادة الجيوش وتدبير أمر الأمة فهذه للرجال وعليهم .


8- وللرجال أن يعددوا الزوجات إلى أربع وليس للمرأة أن تعدد الأزواج وهذا التفضيل حتى في الآخرة .


ولقد أعطى الإسلام المرأة حقوقاً أكثر من الواجبات التي افترضها عليها فالواجبات الثقيلة والشاقة ومنها ما فيه بذل المال والنفس فإنما فرضها على الرجال أما المرأة فهي معفوة منها فأي نظام في الماضي والحاضر يعطي المرأة مثل هذا العطاء ؟

فمن الواجبات عليها :


1- طاعة زوجها في غير معصية الله وحق الرجل عليها أعظم من حق أبويها .


2- رعاية البيت والأسرة ، "والمرأة راعية في بيت زوجها ومسئولة عن رعيتها".


3- ألا تصوم تطوعاً إلا بإذنه .


4- وألا تأذن لأحد في بيته إلا بإذنه .


5- وألا تخرج من بيتها إلا بإذنه .


6- أن تحفظه في دينه وعرضه .


وهناك حقوق أخرى له عليها .

ومن حقوق المرأة على الرجل :


1- أن يدفع لها مهراً للزواج بها .


2- النفقة عليها في حدود المعروف.


3- أن يؤمن لها الملبس والسكن .


4- وأن يعاشرها بالمعروف .


وهذا له تفاصيل منها أن يتحبب إليها ويناديها بأحب الأسماء إليها وأن يحترم حديثها ويجمعها حسن الأخلاق معها .

وإني مع إيماني بفضل الرجل على المرأة فإني أحترم المرأة سواءً كانت أماً أم بنتاً أم زوجة أم أختاً أو أي قريبة من القريبات .

وأرى أن على المسلمين أن يحترموها وأن يكرموها وأن يستوصوا بها خيراً كما أوصاهم بذلك رسول الله وعلمهم حقوقها التي سلبتها الجاهليات فاستعادها لها.

وأوصى النساء أن يعرفن حق الرجال وأن يقمن به على الوجه الذي شرعه الله وبقيام كل من الطرفين بحقوق الله وبحقوق الآخر وواجباته يسعد الزوجان وتسعد الأسر والأمة وتطيب لهم الحياة في الدنيا والآخرة .

ولقد اطلعت على ما نشر في جريدة المدينة في ملحقها الصادر يوم الأربعاء الموافق 22ذي القعدة 1424هـ تحت عنوان المنتدى النسائي لعدد من الكاتبات في المملكة العربية السعودية .

ولهن في هذا المنتدى مطالبات باسم الإسلام وقد سقن خلال حوارهن آيات وأحاديث ودعوة إلى مراجعة سيرة الصحابيات الكريمات -رضي الله عنهن- .

ولي عليهن مؤاخذات لا يتسع المقام لاستقصائها وينبغي أن أذكر بعضها .

أولا ً – منها الإجمال في العبارات ثم التوسع في المطالب .

ومن هذا الإجمال :


1- المطالبة بالعدالة والحق والمساواة النوعية .


2- الحرية والتحرر .


3- استخراج مظاهر الحقوق الإنسانية الكامنة في الدين وإظهارها وتطبيقها بالإجراءات التشريعية والقوانين أيضاًَ .


4- مطالبتهن بولاية متكافئة وعلاقات متوازنة .


5- اعتبار ولاية الرجل على المرأة وقوامته عليها خدمة للمرأة وتكليفاً لا تشريفاً.(1)


6- قالت إحداهن : " ربما اعتبر نفسي أكثر من هوجمت من قبل قراء من الرجال بسبب كتابتي عبر زاويتي سلسلة تتحدث عن جهل المرأة بحقوقها وتهاونها وسلبيتها تجاه حقوقها ، وما أريد قوله حقيقة أن لدينا الكثير ممن يجهلون الإسلام ويعتبرون أن المرأة ما هي إلا تابع للرجل ، والمرأة ليست تابع للرجل بل نداً للرجل سواء في الحقوق أو الواجبات "...الخ


7- التركيز على حقوق النساء وإشارات مقتضبة إلى حقوق الرجال .


8- التظلم للنساء دون أن يذكرن ظلم النساء للرجال .


9- اتهام بعضهن للعلماء بقولها : اعتقد الاجتهادات معظمها تعتمد على أدلة انتقائية بمعنى ننتقي ما نريده .


فالمرأة لها حقوق وعليها أن تطالب بحقوقها ولا تشعر أن المجتمع والأعراف كبلتها وضيقت الخناق عليها .

خاصةً أن بعض الخطابات الدينية تنتقي بعض الآيات القرآنية والأحاديث من خلال ما يتناسب مع العادات والتقاليد لكي تبرهن وتثبت أن المرأة أقل من الرجل وأن المرأة يجب أن تكون تحت وصاية الرجل دائماً .

هذا عرض موجز لبعض ما ورد في هذا الاجتماع النسائي لا لكل ما ورد فيه ولا يتسع وقتي لإلقاء الأضواء حتى على هذا الموجز غير أني رأيت أن أوضح بعض الأمور المهمة منه ولسوف أضع كلاً من الرجل والمرأة في موضعه الذي وضعه فيه الإسلام دون زيادة أو نقص، وأعتقد أن العقول السليمة والفطر المستقيمة تحترم هذا التشريع وترى أنه هو عين العدل والإنصاف وتقف هذه العقول مبهورة أمام هذا التشريع الحكيم لأنه بلغ النهاية في الحكمة والعدل.


1- المساواة بين الرجال والنساء في الحقوق والواجبات .


2- القوامة التي شرعها الله ودان بها المسلمون وبيان أسبابها .


3- هل أدلة العلماء انتقائية .


4- هل المرأة هي المظلومة فقط .



انتهت الحلقة الأولى ويتلوها الحلقة الثانية إن شاء الله تعالى
ابو اسامة غير متواجد حالياً