عرض مشاركة واحدة
قديم 07-10-2010, 07:49 PM
  #1
سعيد شايع
.::قلم من ذهـب::.
 الصورة الرمزية سعيد شايع
تاريخ التسجيل: Dec 2009
الدولة: الجبيل
المشاركات: 972
سعيد شايع has much to be proud ofسعيد شايع has much to be proud ofسعيد شايع has much to be proud ofسعيد شايع has much to be proud ofسعيد شايع has much to be proud ofسعيد شايع has much to be proud ofسعيد شايع has much to be proud ofسعيد شايع has much to be proud ofسعيد شايع has much to be proud ofسعيد شايع has much to be proud of
افتراضي مـسـائـل وفـوائـد ... فـي أحـاديـث الـدجـال ( 1 )

أخي الحبيب
أهلا .... ومرحبا .... وحياك الله
لا يخفى عليك
وفي علمك الشريف
أن ظهور الدجال أحد أشراط الساعة الكبرى
وأعظم الفتن منذ خلق الله آدم ـ عليه الصلاة والسلام ـ إلى قيام الساعة
وقد حذر النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ منه في أكثر من ثلاثين موضعا
مبينا خطره تارة
ومحذرا منه حينا
وذاكرا طرق السلامة منه تارة أخرى
ولما تعددت وتنوعت الأساليب في التحذير من هذه الفتنه العظيمة التي
ينبغي أن نقف عندها لنأخذ المسائل والفوائد المستفادة من فعل وقول
الهادي البشير ـ صلى الله عليه وسلم ـ
وقبل الشروع في ذكرها لعلنا نقدم بما يلي:
ما الحكمة في عدم التصريح بذكر الدجال في القران الكريم؟
ولعل أحسن ما قيل في ذلك ما ساقه الحافظ ابن حجر العسقلاني ـ رحمه الله ـ في
فتح الباري حيث قال ( وأجيب بأجوبة منها ):
أولأ:
أنه ذكر في قوله تعالى
{ يوم يأتي بعض آيات ربك لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا }
فقد أخرج الترمذي وصححه عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ مرفوعا قال
" ثلاثة إذا خرجن لم ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل:
الدجال .. والدابة .. وطلوع الشمس من مغربها "
وهنا تتبين أهمية الإيمان والعمل الصالح في النجاة من هذه الفتن
ذكر ابن كثير ( أنه إذا أنشأ الكافر إيمانا يومئذ لا يقبل منه ، أما من كان مؤمنا قبل ذلك ، فإن
كان مصلحا في عمله فهو عل خير عظيم
أما إن كان مخلطا فأحدث توبة حينئذ لم تقبل منه توبته ، كما تدل عليه الأحاديث الصحيحة
وعليه يحمل قوله تعالى
{ أو كسبت في إيمانها خيرا }
بمعنى: لا يقبل منها كسب عمل صالح إذا لم ي عاملا به قبل ذلك )
وذكر ابن كثير كذلك عن سفيان عن منصور عن عامر عن عائشة ـ رضي الله عنها ـ قالت:
( إذا خرج أول الآيات
طرحت الأقلام
وحبست الحفظة
وشهدت الأجساد على الأعمال ).
ثـــانــيـــا:
قد وقعت الإشارة في القران إلى نزول عيسـى ـ عليه الصلاة والسلام ـ في قوله تعالى
{ وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته }
وفي قوله تعالى { وإنه لعلم الساعة }
وصح عنه أنه الذي يقتل الدجال , فاكتفى بذكر أحد الضدين عن الآخر , ولكونه يلقب
[ المسيح ] كعيسـى ـ عليه الصلاة والسلام ـ لكن الدجال مسيح الضلالة
وعيسـى ـ عليه الصلاة والسلام ـ مسيح الهدى.
ثـــالـــثــــا:
أنه ترك ذكره احتقاراُ , وتعقب بذكر يأجوج ومأجوج وليست الفتنة بهم بدون الفتنة الدجال والذي قبله
والسؤال باق وهو: ما الحكمة في ترك النص عليه في القرآن؟
أجابنا الأمام البلقيني ـ رحمه الله ـ فقال:
( بأنه نظر في كل من ذكر في القران من المفسدين فوجدوهم ممن مضـى وانقضى أمره
وأما من لم يجئ بعد فلم يذكر منهم أحد )
وهذا ينتقض بيأجوج ومأجوج
ووقع في تفسير البغوي أن الدجال مذكور في قوله
{ لخلق السموات والأرض أكبر من خلق الناس }
وأن المراد بالناس هنا الدجال من باب إطلاق الكل على البعض وهذا ـ إن ثبت هذا ـ فهو
أحسن الأجوبة ، فيكون من جملة ما تكفل النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ببيانه.
والعلم عند الله.
ومن هنا يتبين لنا أنه لا غنى لنا عن سنة النبي والبحث فيها لكي يكمل عندنا فهم للقرآن.
هذا .......... وأستودعك الله إلى لقاء قادم
بإذن الله
والسلام عليك ورحمة الله
__________________

عــــش مـــع الـــقــرآن .... تــعــش الــــحــيــاة
سعيد شايع غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس